|
مفاهيم (18) كُن مثل قطرة ماء حين لا تستطيع أن تكون نقيا ً مثل قطرة ماء .
حكيم العبادي
الحوار المتمدن-العدد: 4356 - 2014 / 2 / 5 - 19:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تداولت صفحات عديدة لكثيرين من مستخدمي الفيس بوك قبل ثلاثة أعوام صورتين متناقضتين لنهر العشارفي البصرة ... إحداهما تعود لحقبة الخمسينات وكانت بمنتهى الجمال ... والأخرى لعدة سنين خلت ، وهي بمنتهى القبح والقذارة والإهمال . كان النهر ، جافا ً ، آسنا ً ، و مليئا ً بالقناني وأكياس النفايات ومختلف المخلفات المنزلية . وقد تباكى الكثيرون ... وتأوهوا ... وشتموا ... وعربدوا ... وحوقلوا ... وإسترجعوا ... و إستذكروا الأشعار الوطنية ونشيد ( لاحت رؤوس الحراب ِ ...) ... حتى لتعتقد جازما ً ، إننا بألف خير ... وإن المسؤولين عن إلقاء القمامة في النهر ، هم ركاب الطائرات التي تعبر سماء البصرة ... وضيوف من الكواكب الأخرى ، قدموا بالصحون الطائرة ... فليس من المعقول إن العراقي المتباكي على النظافة ... وحامي حمى الجمال ، والصحة ، هو الفاعل !!! . آلمني حينها المنظر القبيح ... وقررت قرارا ً غايته توجيه الناس وتحفيزهم ... قررت أن أترك عملي لمدة عشرة أيام ... وأشكل فريقا ً من المتطوعين ، في حملة لتنظيف النهر... أهييء مستلزماتها ... وأمولها ماديا ً بالكامل ... وأقوم بجميع الإتصالات اللازمة لتهيئة الظروف ... نزور خلالها جميع العوائل الساكنة في المنطقة ، لنضعهم امام مسؤولياتهم ... ونطلب تعاونهم ... ونحثهم على المحافظة على نظافة النهر وعدم رمي النفايات فيه في المستقبل . حلقت بخيالي بعيدا ً وأنا أحلم بمنظر نهر العشار الجديد ... وفكرت حينها أين سأكرر التجربة ... وكيف سأستنسخها في مجالات التعليم ، ورعاية الأيتام ، والصحة ، وتشجير الشوارع وغيرها ... قلت لنفسي حينها إن ما ينقص العراقيين الغيارى هو وجود الحافز ... وسأكون حافزا ً لهم . إنتظرت اسبوعا ً كاملا ً ليتطوع معي ولوثلاثة أنفار، من جيوش المتباكين أولئك ، لأبدأ بهم المشروع ... وأزور جامعات البصرة لحشد الدعم اللازم من الطلاب فلم أجد !!! ... علما ً بأني سأكون الخاسر الوحيد ... فأنا من سيترك عمله المثمر ... وأنا من سيمول الحملة ... وأنا من سيجري الإتصالات ... و ما عليهم إلا إضفاء الصفة الشعبية على الحملة ، لما في ذلك من تحفيز للرأي العام ، كما هو معلوم . ها أنذا أعيد مشروعي باحثا ً عن قطرة ماء نقية ... ليس أكثر من قطرة ماء !!!.
كن نظيفا ً مثل قطرة ماء : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فقط مثل قطرة ماء ... تضمن نظافة نفسها ... وما حولها . سيصبح بيتك نظيفا ً، وقطعة الشارع أمام بيتك نظيفة... لا ترمي القمامة إلا في أكياسها ... أدع ُجيرانك لفعل ذلك ... ثقف الأطفال على إحترام النظافة والإلتزام بها ... حبب إليهم كل ما يمت إلى النظافة بصلة ... لا بتحفيظهم حديث ( النظافة من الإيمان ) ... فهذا الحديث لم يفعل شيئا ً طيلة 1400 سنة ... لأنهم حفظوه للأطفال بطريقة وسخة ... فتعلمه الأطفال ، دون وعي ولا عقل ولا رغبة ولا حب ولا روح . عَلـَّموهم أن النظافة من الإيمان ... وكان عليهم أن يعلموهم إن النظافة من الحياة ، قبل أن تكون من الإيمان ... فخسروا الإيمان وخسروا الحياة وخسروا النظافة . من أراد النظافة حقا ً عليه أن يعلم الأطفال حب النظافة ... وحب النظافة بالممارسة لا بالتلقين !!! . عليهم أن يمارسونها مع الطفل في البيت ، وفي الشارع ... ويعلمونه كيف يفعل ذلك ... وكيف يحب ذلك ... وكيف يتعاون مع عمالها ... وكيف يساعدهم . علموا أطفالكم إن النظافة نظافتان ... نظافة في الخارج ونظافة في الداخل ... ولا قيمة لمن يرتدي أنظف الملابس ، ويسكن أنظف القصور ، وهو من أقذر الناس في داخله ... قاتل ، ومرتش ٍ ،ومنافق ، وكذاب ، وطائفي ، وعدواني ، وتكفيري ، ولا إنساني ، ولص !!! . علموهم إن النظافة هي كل الإيمان ... وليست جزءا ً منه ... فلا إيمان بلا نظافة ... وبلا قيم ... مهما كان دينك ... ومهما كان حجم عمامتك ... أو قصر ثوبك أو طول لحيتك . إن الطفل الذي يحفظ هذا الحديث من أجل الإمتحان ، وينساه ، سيكرهه طيلة حياته ... والسبب هو في غباء الطريقة ... وليس في النظافة نفسها .
الزوج العربي الغاضب : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حين دخلت ليبيا ، قبل أكثر من عشرين سنة ، للعمل في إحدى جامعاتها محاضراً في كلية الطب ، صدمتني رؤية جبال القمامة في الشوارع ، صدمة ً لم أفق منها إلا بعد أيام ... علمت حينها إن الرئيس الليبي الراحل أًصدر أمرا ً بعدم تنظيف الشوارع ليعلم الناس الإعتماد على أنفسهم ... ويطبق فيهم مقولته المشهورة ( صاحب الدار أولى بتنظيفها ) ... تمرد الليبيون ، بسلبيتهم ، على هذا القرار ... لكنهم تمردوا بطريقة غير حضارية ، شأنهم شأن جميع العرب ، وجميع سكان الصحارى ... تمردوا بطريقة أضرت كثيرا ً ببلدهم ... وبأطفالهم ... وبصحتهم ... وبسمعتهم ... وبمستقبلهم ... وبرؤيتهم ... وباللاحق من القرارات !!! . ورفض العقيد التراجع ... وصارت ليبيا نموذجا ً لقذارة الشوارع !!! . لو كان الليبيون قد تمردوا بشكل ٍ مختلف ... لصارت ليبيا من أنظف دول العالم ... ولما عشعش القذافي بين ظهرانيهم 40 سنة !!! . جميع العرب يتمردون بنفس الطريقة المتخلفة . الحاكم الذي تتمردون عليه بتخريب الممتلكات العامة لا يخشاكم ...بل يتمناكم . حين أحرق العراقيون في إنتفاضة 1991 دوائر الدولة ... وسرقوا ممتلكاتها ... تنفس صدام الصُعداء ... وعلم أنه سيستمر ... فشعب كهذا لا يسقطه ... وهذا ما حصل فعلا ً ... فقد أسقطته أميركا . وحين ترك الليبيون ازبالهم في الشوارع ، رفضا ً لقرار القذافي ، تنفس القذافي الصعداء ...وعلم أنه سيبقى حتى يخلعه الله أو تخلعه أميركا ...وهذا ما حصل فعلا ً !!! . يذكر الدكتور المرحوم طه حسين في أحد كتبه و أظنه ( الأيام ) ... أن أستاذا ً إنجليزيا ً كان يحاضر في جامعة القاهرة ... يقول : إن الأستاذ قرر في أحد الأيام إجراء أحد الإمتحانات في موعد لا يريده الطلاب ... وأظنه كان قبيل العيد ... فما كان منهم إلا مقاطعة دروس الأستاذ إحتجاجا ً . نصحهم الاستاذ بالعودة إلى الدروس ، ليستفيدوا من علمه ... وأخبرهم أنه يقبض راتبه من الحكومة المصرية كاملاً ، ولن ينقص منه قرش ٌ واحد نتيجة إضرابهم ... وعليهم أن يفعلوا ما فيه مصلحتهم ، ومصلحة بلدهم فرفضوا . فذهب إليهم في الساحة حيث كانوا يحتشدون ... ووقف وسطهم بكل برود الإنجليز المعهود ...وقال : (( أنا أرثي لكم ... فمثلكم ، مثل رجل ٍ ، غضبَ من زوجته ، فخصى نفسه !!! )) نعم هكذا نحن العرب ... نرفض دائما ً بالطريقة التي نضر فيها أنفسنا ... طريقة الحمقى . ليتنا نتمرد مرة واحدة بطريقة إيجابية ... بطريقة تدفعنا إلى الأمام ، لا إلى الخلف ... نتمرد دون أن ندمر بلداننا ... بطريقة يخافها الحكام ... فكلما تخلف البلد أكثر ... وتراجع ... وسقط أكثر ... طال عمر الحاكم الفاسد ... هل تفهمون هذه المعادلة أيها النائمون !!! .
الفرق بين مومبي في الهند وزيوريخ في سويسرا : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الفرق بين بومبي وزيوريخ أيها السادة ، ليس في قذارة بلدية بومبي ، و نظافة بلدية زيوريخ ... ولا في فقر بلدية بومبي ، وغنى بلدية زيوريخ ... ولا في فساد بلدية بومبي ... الفرق ببساطة هو قذارة المواطن الهندي ... ونظافة المواطن السويسري . هي ، إذن ، علاقة المواطن السويسري بنفسه ... وبمواطنه الإنسان ... وبمفاهيمه ... لا علاقته بالحكومة . هذه النظافة تحددها ملحمة لا نعرفها نحن ... أسمها : وعي المواطن ... ولا شيء غير الوعي . في تونس الفقيرة ، والقريبة من ليبيا ... وفي نفس الفترة وليس الآن ... أذهلتني النظافة غير العادية في شوارع وحارات تونس الشعبية ... تشاهد الأزقة ، والأرصفة ، والجدران ، وكأن ربة البيت قد فرغت من تنظيفها وغسلها قبل مرورك بثوان ٍ ... لا ورقة ، ولا صفيحة ، ولا علبة ، ولا أثرا ً لطفل ، ولا حجرا ً ، ولا عقب سيجارة !!! . هذا الفارق في الوعي يدركه الحكام ... ولهذا غادر زين العابدين بن علي تونس قبل أن تستفحل الأمور ... لأنه يدرك وعي شعبه ... ولقد أثبت التونسيون جدارتهم بهذا التغيير ... وحازوا قصب السبق مرتين ... مرة ً بإشعالهم شرارة التغيير ... ومرة ً بكون بلدهم ، أقل البلاد العربية ، تضررا ً مما يسمى بالربيع العربي ، وأكثرها حفاظا ً على الممتلكات العامة ، وأقلها تناحرا ً أيضا ً ... ولم يتأتى هذا عن فراغ ... هي ملاحظتي عن أزقتها النظيفة لو تدركون !!! . هذه الملاحظة واضحة حين تقارن بين القرى التي يقطنها المسلمون ، والأخرى التي يقطنها المسيحيون في البلاد العربية الاخرى كلبنان مثلا ً ... مع كون الحكومة واحدة . لن يستطيع أقذر حاكم ، أن يجعل من بلد ٍ ما ، بلدا ً قذرا ً ، إذا رفض الشعب ذلك . لك الخيار في أن تصبح قطرة ماء نظيفة ... تساهم مهما صغرت في تنظيف غيرها ... وتحث غيرها على النظافة ... وبين أن تكون جزءا ً ، ولو صغيرا ً ، من هذا الركام الهائل من القمامة . الخيار لك .
كن نقيا ً مثل قطرة ماء : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يتحدثون عن لصوصية النواب ... وعن فساد الحكومة ... وعن لا وطنية الأحزاب ... وهؤلاء جميعا ً هم أنتم !!!. أنتم من أتى بهم بإسم الطائفة ، أو العشيرة ، أو الحزب ، أو البطانية !!! . لقد إشتروكم ودفعوا الثمن ... وقد بعتم وقبضتم الثمن ... ومن العار على من باع أن يتراجع عن كلمته !!! . لا يوجد مسؤول واحد في العالم يحترم شعبا ً يبيع صوته ببطانية ... ولا يوجد مسؤول واحد يشتري الأصوات ويتمتع بالأمانة والشرف ... هذه هي شروط اللعبة ... ولو كنت َ، أنتَ مكانه ، لسرقتَ أكثر مما سرق !!! ... فمن يبيع صوته ببطانية ، أو بصفيحة زيت ، هو لص كبير... لكن سذاجته وغباءه تمنعه من الوصول ... ولو توفرت له الظروف لما تردد عن فعل أي شيء . النائب يختلف عنك بشطارته لا بنزاهته ... ولذلك صار نائبا ً وصرت ناحبا ً . من يبيع صوته ببطانية ، أو بكيس من الرز ، أشد لصوصية وفسادٍ ألف مرة ممن يسرق مليارات الشعب ... فهو قد فرضته الطائفة ، أولا ً لا أنت ... والسرقة كبيرة ومغرية حسب المفاهيم العربية ، الصحراوية ، ثانيا ً... وهو عربي مثلك ... والمثل العربي يقول : (( إذا سرقت فأسرق دُرّة ... وإذا زنيت فأزن ِ بِحُرّة !!! )) ... نعم هي أخلاق الصحراء ... وأخلاق الغزو ... وأخلاق قطع الطريق ... وقد مارسها بحذافيرها ... أما أنت فمن يغفر لك وقد بعت َ صوتك ببطانية لا بدرّة .... وزنيت بعنزة ، لا بحُرّة !!! ... أما ترى نفسك َ أحمقا ً كبيراً ... وقد ساعدته بغبائك ، لتصل يده لهذه السرقة الكبيرة ؟؟؟ . كن قطرة ماء نقية ... ولا تتلوث ب 50 دولارا ً .
كن كريما ً مثل قطرة ماء : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ساعد غيرك ... قدم المساعدة لمن يستحق ... دائما ً هناك من هو بحاجتك ... ومن هو دونك بشيء ما ... ومن ينتظرك ... لا تتردد ... ولا تعتقد إنك لا تملك شيئا ً ... فحتى الحشرة المسحوقة تحت قدميك ، تستطيع أن تقدم لك شيئا ً عظيما ً ... تستطيع أن تقدم لك فرصة أن تكون إنسانا ً ، برفعك قدمك عنها ... فتنقذها ... وتمنع عنها الموت !!! . حين نفكر هكذا فكلنا أقوياء ... وكلنا أغنياء ... وبمجموعنا سنفعل كل شيء .
كن نهرا ً محتملا ً كما تفعل قطرة الماء : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1. كثير من يدعي أنه قادرٌ على تقديم التضحيات الكبرى لوطنه ... لكنهم لا يقدمون ، فعليا ً، أي شيء لبلدهم ... هؤلاء هم وطنيو الثرثرة ... ومقاتلو المقاهي ... ومثقفو الفيس بوك ... وأبواق الإعلام ... ولو أدرك هؤلاء ما معنى الأمور الصغيرة ، لتغير الحال . لا يمكنك ان تتوقع ما يمكن أن تفعله قطرة الماء ... قطرة الماء هي مشروع نهر ٍ قادم !!! . 2. إنقاذ البلد ليس بتشكيل قائمة جديدة يتغير أسمها فقط ... البيضاء ، الوطنية ، عراقيون ... الخ ... طالما المعطيات هي نفسها ، فنتائج الإنتخابات لن تتغير ... وهؤلاء حتى في حالة فوزهم لن يشكلوا اكثر من 1% من الأصوات ... وما يجب علينا فعله هو تغييرواقع الناخب أولا ً ... و رفع مستوى وعيه ... وكل ما عدا ذلك هراء في هراء ... وغاية القوائم الجديدة هو الوصول كغيرها من المتنافسين . 3. لا يكفي أن تكون جميلا ً ، وصالحا ً ، وإيجابيا ً ... إجعل من إيجابيتك عدوى ... أنقلها لجارك ... لصديقك ... لمن لا تعرف ... يوما ً ما ، سيتشكل منكم نهر ٌ رائع من الوعي الجميل ... وسيجرف كل ما يهدد حياة اطفالكم . 4. لم يصبح العراق أكثر الدول فسادا ً بالحكومة وحدها ... ولا بالبرلمان وحده ... الكل مسؤول ...والرشوة ، والكذب ، والنفاق ، والإنفلات ، وحكم العشيرة ، والخطف ، والإختلاسات ، وخيانة الذمة ، والتزوير ، و، و، و الخ تمارسها الغالبية ... وسلبية البعض ، فساد ٌ ، هي الأخرى ... الجميع مشاركون في تخريب العراق ... ولا حل يرجى بحزب ، أو بقائمة ، أو بشخص ... الحل هو في تغيير وعي الناس فقط ... فمن هنا تمر المشكلة ... والمشكلة فينا كشعب ... أما المرشح الذي يدعي أنه سيغير هذا الواقع بمجرد وصوله إلى البرلمان فهذا نصاب لا يختلف عن غيره ... أو ساذج كبير !!! . 5. الوزير المختلس ... والنائب الفاسد ... والموظف المرتشي ... والمسؤول الذي يمنح 39 من افراد عائلته أراض ٍ سكنية في قائمة واحدة ... ورئيس الوزراء الذي لا يحاسبهم ... وإبن شيخ العشيرة الذي يضع صورته على الفيس بوك واقفا ً قرب سيارته ، حاملا ً سلاحا ً آليا ً، وتحتها عبارة : ( من نقتله ديته موجودة في السيارة )... ووالده الشيخ التافه ، الذي إشترى له السيارة ، لكنه لم يحسن تربيته ، ولم يعلمه الأدب ، ولم يمنعه من الإستهتار بحياة الناس ... والمثقف الذي لا يعرف إلا التشهير وخلط الامور والبذاءات والشتائم ... وشيخ العشيرة ، المهرب الذي يتعاطف مع القاعدة ... ورئيس البرلمان الذي يمدحها علنا ً ... والمسؤول الكردي الذي يحرق العراق كاملا ً من اجل مصلحة عشيرته وإقليمه ... ورجل الدين الخانع الساكت ... والروزخون الدجال الذي يصب قمامته بعقول الناس ... ومن يدعي بأنه المهدي .. وتاجر المخدرات ... ومن يبيع صوته بالبطانية ... والأستاذ الذي يمنح الدرجات إعتباطا ً لأبناء المسؤولين ... ومن يرمي القمامة في الشارع ... والذي ينجب نصف دوزينة من الأطفال ولا يستطيع تربيتهم ... كلهم شركاء في دم الوطن ... ولو توفر لفقيرهم موقع غنيهم ، لفعل الأسوء . 6. هذا هو سبب عدم عودة العراقيين الوطنيين حاليا ً للعراق ... وهنا لا أقصد بعض المتسكعين على أرصفة الدول الاوربية ... ممن ينتظر المساعدات الإنسانية كل شهر ... بل الكفاءات الحقيقية التي يؤلمها ما يجري في البلد ، ولا تستطيع فعل شيء . 7. يقول الكاتب الأمريكي نابليون هيل : (( IF YOU CANNOT DO GREAT THINGS , DO SMALL THINGS IN A GREAT WAY .)) وترجمتها : حين لا تستطيع أن تفعل أشياءا ً عظيمة ... يمكنك فعل أشياءَ صغيرة بطريقة ٍ عظيمة !!! . كـُن قطرة َ ماء ٍ بطريقة ٍ عظيمة ... لا تبتئس أبدا ً لأنك قطرة ماء ... وفكر دائما ً إن سر نجاحك ... وسعادتك ... هو في إخلاصك لشعورك بأنك قطرة ماء . وثق ، أنك ستصبح ُ نهرا ً يوما ً ما .
ملاحظة : ـــــــــــــــــــــ هذا المقال من مقالات الوعي المفروم .
الدكتور حكيم العبادي https://www.facebook.com/hakim.alabadi?ref=tn_tnmn
#حكيم_العبادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هكذا نقرأ ... ( 6 ) .. جنيف (2) ... العجي الما يعيش ، يبين م
...
-
مفاهيم ... (17) ..... الحفر في الوعي العربي نصير شمة مثلا ً
...
-
مفاهيم ... ( 10 ) ماذا يجري في العراق ... ( الجزء الثالث ) ا
...
-
هكذا نقرأ ... ( 5 ) إبتكار الشطرنج .... مقال إعتراضي
-
مفاهيم (17 ) ... المال والبنون زينة الحياة الدنيا .... 7.202
...
-
مفاهيم ( 16 )... فن التعليق
-
سحر النص الفيروزي ... ( 44 ) يا ريت ... إنت وانا في البيت عم
...
-
مفاهيم ... ( 15 ) SAPIOSEXAL العجز الجنسي الوحيد الذي يعاني
...
-
مفاهيم ... ( 14 ) ... فيروز وحديث البلد ... مباخر ٌ أم مباو.
...
-
مفاهيم ... ( 13 ) ... وديع الصافي في رحاب الله هل لبنان قطعة
...
-
سحر النص الفيروزي ... ( 43 ) قديش كان في ناس ... الإنتظار ال
...
-
مفاهيم .... ( 12 ) إختاره القدر ليكون ضحية ً ... ولكنه أبى إ
...
-
مفاهيم ( 11 ) ... رمضان هل هو شهر الله وشهر الرحمة ؟؟؟ هذا ا
...
-
سحر النص الفيروزي ... ( 2 ) لبنان وفيروز
-
وصلت الرسالة ... الدور الدور الدور الدور ... موعودة يلى عليك
...
-
مفاهيم ... ( 9 ) ماذا يجري في العراق ... ( الجزء الثاني ) ال
...
-
مفاهيم ... ( 8 ) ... ماذا يجري في العراق ... ( الجزء الأول )
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|