أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - سيلوس العراقي - الألعاب الأولمبية الشتوية على أرض الابادة الجماعية للشركس














المزيد.....

الألعاب الأولمبية الشتوية على أرض الابادة الجماعية للشركس


سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4356 - 2014 / 2 / 5 - 13:55
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


سيتم افتتاح دورة الألعاب الرياضية الاولمبية الشتوية يوم الجمعة من هذا الشهر ، 7 شباط ، في مدينة سوتشي ، المدينة الشركسية لتي تقع على البحر الاسود. ويُذكر بأنه قد تم صرف مبالغ طائلة على هذا الحدث تجاوزت الخمسين مليار يورو.
يبدو أن العنجهية التي يتصف بها بوتين قيصر روسيا الجديد قد تجاوزت كل الحدود المقبولة انسانيا ، ويساعده في ذلك سكوت العالم وبالخصوص عالم الرياضة ومشجعيها ، بأن يقوم العالم باهانة الجنس البشري في قبوله واختياره هذه المدينة ، وبقعة الأرض التي تم انشاء المدينة الرياضية عليها، لتدوس أقدامه وأقدام زواره ورياضيي العالم مبتهجين بحدث رياضي على جماجم الملايين من الأبرياء من سكان الأرض الاصليين الذين تمت ابادتهم وتم دفنهم تحت الارض التي سيلعبون ويتسابقون ويحوزوا فيها على الميداليات الرياضية بانواعها، ولازال أكثر من 6 مليون من الشعب الشركسي في دول اللجوء لم يتمتعوا بحقوقهم في ارضهم وبلادهم المحتلة من قبل روسيا.
والأغرب من هذا أن الناس في كل أصقاع العالم ضعيف الذاكرة ستشاهد ما سيحدث فوق الأرض من دون أن يشاهدوا ما تحويه الأرض التي ستقام عليها الالعاب الرياضية ، لأنه لايعلم ولا يريد أن يعلم أو يعلم ويتجاهل حجم الجريمة البشعة التي تمت على هذه الأرض . لكن في كل الأحوال فان عين التاريخ تراقب مدى اللامبالاة التي تتميز بها شعوب عالمنا المتحضر، في اهانتها للشعب الشركسي الذي تمت ابادته على أرض اختارها العالم مكانا ليلعب ويتسلى على الأرض التي تضمّ جماجم وأشلاء وتراب ضحايا الابادة الجماعية التي قام بها الروس في ماض ليس ببعيد وحرم الناجين من أرضهم لأن يكون لهم دولة مستقلة عليها.
في كل الأحوال، إن ما لا يدركه بوتين وأمثاله بأن التاريخ لا يرحم ولا يسكت ، وصراخ الأبرياء يبقى صداه محلقاً في فضاء عالمنا معلنا بشاعة البشرية أحياناً وعدم اكتراثها لآلام الضحايا.
الشركس ـ ويسمون أيضاً بالأديغي أو الأديجي ـ هم أحد الشعوب القديمة الأصيلة والأصلية في القوقاز. عددهم اليوم في العالم يبلغ حوالي 7 مليون، حوالي نصف هذا العدد يعيشون في تركيا، والباقي يعيش في جماعات مشتتة في العراق والاردن واسرائيل وسوريا وروسيا والمانيا غيرها من دول العالم.
استمرت القوات العسكرية الروسية القيصرية لمدة قرن ، من 1763 م لغاية 1864 م ، في حرب من أجل السيطرة واحتلال أراضي القوقاز التي يتكون سكانها من الشيشان والشركس والأوبيخ. وتمكن في النهاية الجيش القيصري من احتلالها، وفي نفس الوقت احتل مساحة هائلة من الأراضي التي نعرفها اليوم بارمينيا واذربيجان وجورجيا.
في عام 1857 م ، بالقرب من نهايات الحرب الروسية القيصرية التي دامت قرناً من الزمان ضد الشركس، قرّرت الامبراطورية القيصرية الدموية والمنهكة من الحرب ومن دفاع الشركس عن أرضهم وبلادهم ، بأن الحل الوحيد لضمان نهاية الحرب وتحقيق انتصار موسكو هو القيام بالابادة الجماعية للشعب الشركسي.
في سوتشي حيث يحتفل العالم بالالعاب الاولمبية الشتوية هذه الأيام، حدثت واحدة من أبشع وأكبر صناعات الموت والابادات الجماعية غير الانسانية التي عرفتها البشرية. التهمت وسائل الموت والابادة الروسية الشعب الشركسي ومعه الأبرياء من الأبخاز والأوبيخ الذين طمروا في هذه الأرض التي سيلعب عليها رياضيو العالم.
والناجون من حملة الابادة الجماعية في حينها كانوا أمام خيارين، إما اللجوء الى أماكن نائية في المناطق القريبة أو الهروب باتجاه أراضي الامبراطورية العثمانية، ويبدو أن غالبية الناجين اختاروا اللجوء الى الدولة العثمانية.
انها الابادة الجماعية المنسية لمدة قرن من الزمان لغاية يومنا.
لم يعترف العالم ومجتمعاته ومؤسساته الدولية الصمّاء بعدُ بهذه الابادة الجماعية.
قام الشركس بتنظيم وتأسيس منظمات شركسية لهم في دول الشتات، وقامت هذه التنظيمات في عام 2006 بتقديم طلب للاتحاد الاوربي للاعتراف بالابادة الجماعية للشعب الشركسي، ولكن تم رفض طلبهم.
ولم تعترف أي دولة في العالم بهذه الابادة الجماعية، عدا جمهورية جورجيا التي اعترفت بها عام 2011.
وتم اقامة نصب تذكاري لتخليد هذه الابادة الجماعية في جمهورية القوقاز.
وحين تم الاعلان باختيار سوتشي كمكان لاقامة دورة الالعاب الاولمبية الشتوية لهذا العام، حاولت الجمعيات السياسية والثقافية الشركسية معارضة اقامة هذا الاولمبياد في سوتشي باعتبار أن الأمر يعدّ اهانة بشعة لا يمكن القبول بها من قبل الشعب الشركسي، لكن كان الفشل نصيب هذه المحاولات، والاسباب سياسية معروفة طبعاً للجميع .
لكن من المهم اليوم أن يتم استخدام هذا الحدث الرياضي العالمي لرفع الصوت من قبل الشعوب والمنظمات والأحزاب التي تدّعي وتنادي بحقوق الشعوب المضطهدة والمنكوبة وحقوق الانسان ، ويقع عليها على أقل تقدير، أن تعبر عن موقفها الانساني المتضامن مع حقوق الشعب الشركسي الذي تم احتلال بلاده وأرضه وتشتيت الملايين من ابنائه بعيداً عن أرضهم ووطنهم.
90 % من أبناء الشعب الشركسي لاجئون في العالم . فالشركس الذين لازالوا يعيشون في أرضهم يقرر عددهم بـ 800 ألف من مجموع يبلغ 7 ملايين شركسي في العالم.



#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النبي ايليا وجمال المرأة
- رابي يهودي يضع يديه على رأس البابا
- رحلة مع ايليا النبي : لماذا يفعل الله هكذا بنا ؟
- مَن منّا غير مصاب بداء العنصرية ؟
- مار صموئيل : قمر من أقمار يهود العراق
- تفجير سيناغوغ الامبراطور
- التباعد بين يهود الشرق والغرب في الحقبة الهللينية
- من أيام الخبز البغدادي في الهند
- من التراث اليهودي: الحاخام باشي والبطريرك وسرقة كيس المال
- من التراث اليهودي : السيناغوغ 2
- من التراث اليهودي : السيناغوغ
- خباثات يمكنها تقريب نهاية النظام الايراني
- الكنيسة المارونية اللبنانية في خندق واحد مع محور الشر
- اصلاحات آية الله بشار الاسد
- الانصياع الى أبغض الحلال
- ماذا سيولد من هذه الانتفاضات ؟
- من وحي مقالة المجد للحب
- من طيار انتحاري الى نحات
- طارق عزيز أنقذ رأس نزار قباني
- خواطر من مذكرات دلوعتي داليدا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - سيلوس العراقي - الألعاب الأولمبية الشتوية على أرض الابادة الجماعية للشركس