أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - أيام دمشقية عبد الجبار الكبيسي ... نغم في حياتي ؟















المزيد.....

أيام دمشقية عبد الجبار الكبيسي ... نغم في حياتي ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 314 - 2002 / 11 / 21 - 03:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                             

سأستعير اليوم بعضا من مصطلحات إخواننا في اليسار حول الجماهير والحدس الجماهيري ومشاعر الشغيلة الكادحة والجماهير المناضلة لأؤكد عن طريقها بأن التقويم الجماهيري الشعبي العراقي لشخصية السيد عبد الجبار الكبيسي أمين مايسمى بالتحالف الوطني العراقي حاليا وأمين السر القطري لدكان البعث العراقي المرتبط بسوريا سابقا كان دقيقا حينما وصفوه ب ( صدام الصغير ) !! وكان وصفا دقيقا معبرا عن أصالة الحس الجماهيري ! لذلك لانستغرب اليوم زحفه على بطنه العلني والصريح لمقابلة ومبايعة الزمرة المهزومة في بغداد وهي تعيش تداعيات أحوال ماقبل السقوط المؤكد ، فشبيه الشيء منجذب إليه كما قال الرفيق أبو الطيب قبل إثنا عشر قرنا من الزمان ، والحثالات تنجذب لبعضها إنجذابا مغناطيسيا ؟ وهنالك مثل مغربي شعبي جميل المعنى وعميق الدلالة يقول بأن ( الخرية تقلب عن أختها مائة عام )!! والترجمة العربية للمثل تقول بأن البراز يبحث عن شقيقه لمائة عام !! وهكذا فقد وجد الكبيسي ضالته النهائية في العودة العلنية لبيت الطاعة الفاشي لتجتمع القذارات تحت سقف واحد ومظلة بعثية ساقطة واحدة ؟ ولاأخفيكم القول من أنني كنت أتوقع أن يكون الجمهوري الجديد السيد سعد الرفيعي مع الوفد الديناصوري للتحالف السخيف الذي إلتقى زعيم الرشاقة البعثية عزت الثلجي ؟ إلا أن الرفيعي على مايبدو كان في لندن مشغولا بمعالجة خده الأيسر   من آثار ( الراشدي المجيدي والمحمودي ) الذي تلقاه من يد السيد حميد   الكفائي حسبما أكد لي مصدر مطلع وشاهد عيان لايرقى الشك لروايته بعدما وصف الجمهوري الجديد الرفيعي عرب الجنوب بأنهم ( معدان )!! وهي بطبيعة الحال رؤيا رفيعية تتشابه ورؤية صديقه صدام لعرب الجنوب الذين ( يزنون بمحارمهم ) و ( القادمون من الهند ) متناسيا هذا الجلف من أن للهنود حضارة وثقافة وأدبا أين منه ( صخول العوجة ) وسقط متاعها ؟ ولكنه الصلف والغرور والعنجهية الفارغة ؟

وعبد الجبار الكبيسي الذي ترأس وفدا من مجموعة من الساقطين الذين جمعهم من باريس ولندن وأوسلو منتحلا صفة المعارضة العراقية ليبايع ( صخول العوجة ) ! ، وكنت في مقال سابق بالأمس قد ذكرت من أن تلفزيون أبو ظبي قد أورد خبر وصول وفد من المعارضة العراقية وكنت أتوقع من الحزب الجمهوري الميكانيكي قبل أن يخبرني أيضا أحد الأخوة عبر البريد الإلكتروني من أن الكبيسي قد ترأس الوفد وصافح أيضا عزت الثلجي وفعلا ماأن تبين خبر وصول الوفد العريق حتى إرتفعت أسعار الفجل في بوركينا فاسو ، وإنهار سعر الشلغم في أصفهان ؟ وأصيب الرئيس الأميركي بوش بالإسهال الحاد لأن إنضمام قوات الكبيسي المؤلفة من مجموعة من الجربان والمتقاعدين والعضاريط سيعطل الخطط الأميركية للتغيير وسيقوي من جبهة الصقور في معسكر الجنرالين عبد الباري عطوان ومحمد المسفر ! وهي تطورات إستراتيجية نثير الرعب لأن الأساطيل الأميركية ترفض التحرك طالما الكبيسي وأعضاء تآلفه الليكودي في بغداد !.

عرفت الكبيسي وسمعت بسيرته العطرة عند قدومي لدمشق في الثامن من يناير عام 1984 مبعدا من الكويت بعد أن إتهموني هناك بإنضمامي لحزب الدعوة ! وهو إتهام مضحك فلاعلاقة لي من قريب أو بعيد بالحزب المذكور ! المهم  .. وصلت الشام في ذلك الشتاء وكانت تتعافى من أحداث الصراع مع الإخوان المسلمين الذين دعمهم النظام العراقي بقوة وقتئذ وكنت جديدا على دنيا المعارضة وتياراتها المتشاحنة وإلتقت عيناي في أحد الأكشاك بعنوان صحيفة تدعى ( صوت الرافدين ) فإقتنيتها وإتصلت بالهاتف الموجود وأعلمتهم من أنني عراقي مبعد من الكويت على إثر أحداث الإنفجارات هناك وماهي إلا برهة حتى وصلني منهم موفد بسيارة مارسيدس زرقاء موديل 1980 في الفندق الذي كنت أقيم فيه في المرجة وعرفني بنفسه قائلا ( فريد الزبيدي ) من هيئة تحرير صوت الرافدين ، وهو الآن في مالمو السويدية ومعروف بإسم السيد ( أبو أحمد الفاشي ) حسبما عرفت !!! وقد أكرمني الرجل وتعهد بمساعدتي وأخذني معه للقيادة القومية السورية للقاء الرفيق ( فوزي الراوي ) والذي لايزال عضوا في تلك القيادة!! وصدر قرار تعييني محررا سياسيا في صوت الرافدين لقاء راتب شهري يصل مع العلاوات إلى حوالي 2000 ليرة سورية وكان مبلغا محترما وقتها .

أجواء دمشق المعارضة كانت تزدحم وقتها  بجبهتي ( جود ) و ( جوقد ) وكان الصراع على أشده بين البعثيين اليساريين والشيوعيين والحركات الإسلامية الجديدة على الساحة السورية حينذاك ، وكان البعثيون ينقسمون لبعث شيعي بقيادة عضو القيادة القومية السابق والذي عاد مبكرا للعراق سهيل السهيل وله مكتب منظمات شعبية خاص في السبع بحرات !! وبعث سني ناصبي متعصب يتزعمه عبد الجبار الكبيسي وفوزي الراوي وله مكتب منظمات شعبيه إرهابي يقع في العفيف وأعضاؤه من عناصر الأمن العراقية السابقين وهرب بعضهم فيما بعد للعراق مع الملفات والأسماء وكل المعلومات وإنها لأمة عربية واحدة ذات مخابرات خالدة!!.

كان جبار وإسمه الحركي حازم مكروها بين أوساط العراقيين ، مفتقدا للكارزمية السياسية ، حقودا أسود القلب يتصنع الثورة والنضالية ويتاجر بإسم أخوه الذي أعدمه النظام وكان يقف موقفا عدائيا واضحا من الحركة الإسلامية كما كان فاشيا من بقايا حثالات حركة 8 شباط 1963 ؟

المهم عملت في ( صوت الرافدين ) وكان مسؤول تحريرها وقتئذ المرحوم الشاعر ( آدم حاتم ) كما كان يعمل أيضا في التحرير الصديق أمير الدراجي ومجموعة أخرى من الشباب اليساري والذي كان يعمل في صفوف المنظمات الفلسطينية التي تشتت بعد إجتياح بيروت عام 1982 ، وكان أحمد الزبيدي عين القيادة والمسؤول الأمني في الجريدة وقد حصلت مفارقات عديدة ليس هنا المجال لذكرها وسأوردها تفصيليا في مقالات لاحقة ، كتاباتي وتعليقاتي لم ترتح لها القيادة ولا الصحيفة فتقرر فصلي ليس من العمل فقط بل من الحياة أيضا إن أمكن! وهذه هي رسالة البعثيين الخالدة فلفقوا لي تهمة وهي أنني عميل عراقي مرسل من المخابرات العراقية !! وقد تم إعتقالي في فرع 279 القديم في الروضة لعدة أيام ولم يطلق سراحي إلا بعد أن تدخل المرحوم الشاعر مصطفى جمال الدين والسيد عامر الحلو لأنني كنت مختطفا ولم يعلم أحد بإعتقالي إلا عن طريق الصدفة !! وبعد أن تبينت براءتي أراني ضابط المخابرات التقرير المكتوب ضدي وكان موقعا من الرفيق ( فوزي الراوي ) ويطالب فيه بإبعادي للعراق ؟؟

إنها جزء بسيط من معاناة هائلة عاناها العراقيون على يد زمرة من الرعاع المنتحلين لصفة المعارضة ومنهم عبد الجبار الكبيسي الذي تبين على حقيقته ضبع من ضباع الفاشية المهزومة ، فليهنأ العفالقة بحثالاتهم .

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون والدماء الفلسطينية .... أكاذيب تدحضها حقائق ؟
- مصير صدام ... بين أمنيات سعود الفيصل وبلورة الآلوسي السحرية ...
- الحرب المؤكدة و إنتصارات نظام الهزائم ؟
- الكويت ... وقناة الجزيرة ... وللصبر آخر ؟
- تغيير النظام العراقي ... بين الواقعية السياسية والتنجيم الفض ...
- مسلسل (فارس بلا جواد ) .. ضجة هوائية لأجير محترف ؟
- بين قصر النهاية العراقي .. وفيللا تازمامارت المغربية ... صور ...
- بيان أحرار الكويت ... وصمة عار في الجبين العربي الملوث ؟
- في الذكرى الثانية والعشرين لأم الحروب ؟ قادسية صدام السوداء. ...
- الشيخ يوسف القرضاوي .. والنظام العراقي .. وحكاية الذئب والحم ...
- الجوقة ( العطوانية ) في الحرب الإعلامية .. نماذج من صحافة ال ...
- فضائية الجزيرة ... بين حثالات الناصريين ... وبذاءات عبد ال ...
- هل يستطيع النظام العربي العاجز إحتواء الحالة العراقية ؟
- عبد الحليم خدام ... الباطنية... والتصريحات الباريسية ؟
- موسم التضامن مع القتلة ! (حزب الله ) اللبناني ... ونفي إره ...
- الشيخ يوسف القرضاوي .... وفتاوي (هونغ كونغ ) التدليسية ؟
- البرلمانيون العرب ... تضامن مع حرية الشعوب .. أم تكريس للطغي ...
- إرهاب النظام الصدامي موثق ولايحتاج لدليل ؟
- عودة (الشيخ) طه الجزراوي إلى صباه .. في القدرة على الإرهاب ؟
- طه الجزراوي في رحلته الشامية ... العراق ليس أفغانستان نعم . ...


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - أيام دمشقية عبد الجبار الكبيسي ... نغم في حياتي ؟