أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - رَصد وتعليقات وفوران دمّ














المزيد.....


رَصد وتعليقات وفوران دمّ


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 4356 - 2014 / 2 / 5 - 03:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقول الشاعر اللبناني أنسي الحاج : "الشاعر لا يلطّخ يديه بالسياسة،لكنّ ظهره ينكسر من سكوته عنها وقلبه يتحطّم.الشاعر لا يلطّخ يديه بالسياسة، لكنّ روحه مطعونة بكلّ حربة."
*****
قبل يومين تم الإعلان رسميا ً عن وصية القائد الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا ، حيث أكد المحامي أن ملكيته كلها هي 7.4 مليون دولار ،وتتضمن منزل عائلي وبعض العقارات وشركة للمحاماة ، ونصفها تركها لزوجته الاخيرة السيدة غارسا ميشيل التي رافقته منذ أن انفصل عن زوجته توني مانديلا والتي هجرها بسبب اتهامات لها بادارة عصابات واعمال عنف ضد البيض بعد إطلاق سراحه من السجن ، والنصف الآخر لأولاده وأحفاده و"لطباخته " والقليل المتبقي لحزبه ، حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي قاد النضال والكفاح ضد نظام الأبارتيد العنصري ومازال يحكم دولة جنوب افريقيا ،وكذلك أوصى ببعض تركته الى ( جمعية مانديلا الخيرية ) ، نيسلون مانديلا يُعد من ابرز رجال التاريخ على مرّ العصور ، ونال إعجاب مليارات البشر وحصل على عدة جوائز لخدماته الإنسانية والنضالية وبات مثالاً للتسامح والتفاهم والتعايش والحرية ، وحاز على إعجاب الجميع بما فيهم الديكتاتوريين والديمقراطيين وبعض زعماء الأديان،وهو إبن لأكبر رئيس قبيلة في جنوب أفريقيا ، وأصبح رئيسا ً لدولة غنية جداً هي جنوب افريقيا وعاش 95 سنة ، وكل تركته هي منزل العائلة وشركة للقانون وبعض العقارات البسيطة ، بينما عضو برلمان عراقي مجاهد ومكافح ( أيضا ً ) لكنه مؤمن متعفف وهو مسؤول عن النزاهة البرلمانية باع منزله الجديد الذي بناه قبل أشهر في مدينة الكاظمية – المحيط بعشر مليارات دينار ، أي تقريبا عشرة ملايين دولار ..!!
*****
دولة سويسرا فيها 2000 موظف حكومي فقط ،بينما دولة العراق فيها اكثر من خمسة ملايين موظف حكومي ثلاثة أرباعهم بلا عمل ملموس أو حقيقي ودولة العراق رئيسها لايعرف له مصير وأحد نوابه ُمتهم بالإرهاب ووزير ماليتها أيضا ً ومحافظ بنكها المركزي مطلوب أيضا ، وفيها وزير دفاع بالوكالة ووزير داخلية بالوكالة ووزير أمن وطني بالوكالة وفيها رئيس وزراء يتبجح مبتهجا ً أنه وحزبه قد هزما العلمانيين والليبراليين شرّ هزيمة فهو رئيس وزراء حزبه فقط وليس الشعب الذي إنتخبه أو شرّع لإنتخابه بالذهاب إلى صناديق الإقتراع رغم عنف الإرهاب وسوء الأحوال ،والعراق دولة فاشلة بالتمام والكمال على كافة الصعد ولا مجال للشرح الوافي فالمعاناة والمآسي يعرفها القاصي والداني ، ومع كل ذلك َتخرج على الملأ إمرأة برلمانية حكومية تقول : "العراق هو عراق الحسين ومن لا يعجبه ذلك فليغادر!!؟" ،ومن المعروف أن عضو البرلمان يمثل الشعب وليس فقط ناخبيه ، والشعب العراقي فيه مكونات يضمن الدستور وجودها وحقوقها ، فأين يذهب من لايعجبه قول النائبة الطائفية ، حتى وإن كان من محبي الإمام الحسين بن علي !! ،هل تدفع النائبة المحترمة مصاريف ملايين العراقيين الذين تريدهم أن يغادروا جنتها ، هل هذا جزاء ملايين العراقيين الذين ضحوا بأرواحهم وعوائلهم ومستقبلهم من أجل عراق ديمقراطي حضاري متقدم ، هل على الجميع أن يكونوا منافقين وانتهازيين مثل حضرة النائبة المصونة ؟؟
*****

المشكلة العظمى ، أن جميع الرؤساء وأتباعهم لايريدون سواهم في بلاد السواد ..!!فلقد تمتع غيرهم بخيراته وحان وقتهم للقطاف فالجهاد يعني الغنيمة ..الغنيمة ..وليس البناء البناء ولا الرعاية ولا العناية ولا العدالة والله هو الجبار الرحيم وهو التواّب الرحوم .
ديمقراطية بنكهة الإبتزاز والتهميش والإقصاء والصلافة مع الف ديكتاتور وأفراخه ،بدلا ً عن ديكتاتورية بنكهة الإمتيازات وشراء الذمم والتهميش والإقصاء مع ديكتاتور أوحد ..!!








#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش والغبراء ..
- أبو حسين ..!
- الجهاد المقدس :من بلاد الرحمة الى نشر النقمة
- من تاريخ التراث العربي المحكي:الصحابية عاتكة بنت زيد (زوجة ا ...
- النفط عدو والمطر أيضا ً، الدين هو الصديق الحميم
- القائد الروحي ...ما هو ؟؟
- ثقافة العدو وجوهر الجحيم
- مُلخصات ..!!
- التعليم والحرية وتراكم الشعارات
- تنويعات ساخنة ..!!
- سيرة حياة بنكهة عراقية
- من هو العدو؟
- لوتي وَنغِلّ وألله ما يحمله..!
- عن إنتخابات أستراليا والعراق
- إعتراف شخصي : في ذكرى المعلم علي الوردي
- أمنيات عراقية بنكهة تمرّد مصرية
- إشارات عن العنف الديني الطائفي الإسلامي ...
- الديمقراطية أو الإسلاميون والبقرة الحلوب
- عن تركيا والسلطان أردوغان ..!!
- ماذا تعني 15 مفخخة يومياً في بلاد مابين الطائفتين ؟؟


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - رَصد وتعليقات وفوران دمّ