للحكومة المصرية على وجه التحديد ...!!!

المهندس يوسف العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4355 - 2014 / 2 / 4 - 02:03
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

في اليوم الاول ... في حارتنا رجل مصري ..
في اليوم الثاني ... في حارتنا مصري اخر ..
في يوم ... المليون الخامس ... مصري اخر في بلدي ... والعدد في تزايد ... ما اعلمه انا بصورة شخصية ... ان له كل الحقوق التي يتمتع بها اخي وصديقي وابي وكل من حولي ... ويزيد على ذالك لو عاديته بكلام او اكثر فقد خالفت القانون ...!!
لم يلقى مني اخوتي من مصر في العراق الا كل الاحترام والاخوة واكثر ... ولم يلقى من حكومتي انذاك الا كل الاحترام والتقدير والمحافظة ... وتسهيل كافة الامور الثبوتية وتسهيل اموره المعيشية ....
اخذ اخي المصري من العراق ما يكفيه له ولعائلته وقد يكون ما يكفيه لمستقبله ... وعاد اخي المصري الى بلده وكله شوق لتلك الايام التي كما رايتها انا بأعينهم ايام عزهم ..

وها انا اليوم في مصر ... قبل كل شيء ... شكرا مصر

يكسوني ندم يفيض حولي يغطي ايامي كلها من اولها الى يومي هذا ... لم ارى مذلة بعد تلك التي عشتها تحت احتلال الامريكان وساساتها كما اراه اليوم في بلدي الاخر كما كنت اراه قبل وصولي الى مطار القاهرة .

حتى اسافر الى مصر كان يجب ان ادفع 1200-$- للحصول على فيزة الدخول ...
حتى ابقى في مصر واكمل دراستي وجب عليه ان اقدم الف مرة ومرة للحصول على اقامة لمدة سنة ... يتخللها رفض تلوى رفض ....
حتى اكمل اي ورقة احتاجها في باقي ايام مكوثي في مصر ... وما اكثرها تلك الاوراق .. .. كان يجب عليه ان اتحلى باخلاق الانبياء واخص منهم نبي الله ايوب ( صبر )
قل حصلت على الاقامة .... لدي زوجة في العراق ... لم يكتمل عام على زواجي بها ... اريدها معي في بلدي الثاني كما اضنه ... لما الرفض .. لما عدم السماح لي بذالك ... او ربما كان عليه ان ادفع ال 1200-$- مرة اخرى للحصول على فيزة الدخول
لبلدي الثاني ...
حتى اجد مكانا اسكن فيه ( شقة ) وبزلة لسان تكلمة بلهجة عرراقية ... تضاعف سعر الايجار من الف جنيه الى ثلاثة الالف ...!!!
وهكذا يستمر حالي في بلدي الثاني بين معاناة الغربة ولم الاستغلال وعدم الاحترام ...

واعلل ما تقدم ليشيء واحد ... بلدي بلا سيادة ... مات العراق ... منذ ذالك اليوم الذي سافر منه جارنا المصري ... !!

ايعقل ان يرد الجميل .... هكذا ..

#المهندس_يوسف_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات