مدحت ناجى نجيب اسطفانوس
الحوار المتمدن-العدد: 4354 - 2014 / 2 / 3 - 20:51
المحور:
المجتمع المدني
تقول الأم تريزا " الفقير هو الفقير ، لا تسأل عن هويته أو جنسيته أو ديانته "
لكننا نتوقف بالفحص والبحث والدراسة امام هوية الشخص وديانته ، وكأن صنع الخير فقط مع الذى يشترك معنا فى الديانة أو الجنسية أو الهوية ، لذا تحركوا من الآن لخدمة الفقراء الذين ليس لهم أحد يذكرهم ، تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم ، احملوا الاحمال عن الفقراء والمساكين وكل المعوزين . وقبل نياحة البابا شنودة الثالث أوصى من حوله بأن يرعوا أخوة الرب الفقراء فى ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وان يسددوا احتياجاتهم . يا ليتنا فى هذه الظروف الصعبة أن نهتم بهم ونسأل عنهم ، فتقول الأم تريزا خادمة الفقراء : " كل واحد من الفقراء هو يسوع متنكر " . وسوف تشعر بالفرحة والسعادة البالغة عندما تقدم خدمة لأى إنسان محتاج ، لذا لا تتأخر عن خدمة هولاء الأصاغر .
إلى كل إنسان فى كل مكان وزمان ، إليك هذه التوصيات :
• تحرك لخدمة كل إنسان على هذه الأرض ، ولا تتأخر عنها .
• المكافأة التى تنتظرك مكانها فى السماء .
• كل ما تفعله بهولاء الأصاغر فبالمسيح فعلت .
• كلما تعبت فى خدمتهم كلما عوضك الرب أجراً سمائياً .
• كلما قضيت الوقت فى خدمتهم ، كلما يتذكرك الرب بالخير دوماً .
ينقصنا فى هذه الأيام أن نقدم الخدمة لهولاء البسطاء بقدر من المحبة ، ولا نتعالى عليهم ، ولا نقدم خدمتنا فى العلن كما يفعل المراؤون ، فأبوك الذى فى الخفاء هو يجازيك علانية ، لا نتفاخر بخدمتنا فى اننا اطعمنا الآلآف منهم ، أو كسونا عشرات الآلآف منهم ، لا نتكلم بالارقام ، فالمال وحده لا يكفى ، سنحاسب عن مقدار " الحب " الذى قدمناه فى كل خدمة ، لذا لا تقيم الخدمة بمئات الآلآف المخدومة بقدر أن تقيم برضا الله والمخدوم عما نفعله معه ، الارقام لا تهمنا حتى وان كانت تؤتى بالتبرعات ، لكن ما يهمنا ان تكون صورتنا امام الله والمخدومين صورة حب واحترام .
لذا عندما نخدم يجب ألا نكتفى بأعطاء المال فقط ، لكن ان تكون خدمتنا مملوءة حباً وحناناً .
إلى الشباب ، أشتركوا فى خدمات الكنيسة والجمعيات والمؤسسات الأهلية ، أشتركوا فى صنع الحياة من حولكم ، لا تعرضوا عن خدمة هولاء البسطاء . اندمجوا معهم وساندوهم حتى نشترك معهم فى تخفيف احمالهم من متاعب الحياة وإدخال البهجة على وجوههم.
#مدحت_ناجى_نجيب_اسطفانوس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟