جواد الديوان
الحوار المتمدن-العدد: 4354 - 2014 / 2 / 3 - 19:13
المحور:
الطب , والعلوم
في 30 كانون الثاني 2014، تقدم الدكتور ميثاق العكيلي باطروحته "فعالية مفراس القلب الملون في تشخيص امراض الشرايين التاجية في بغداد / العراق" للماجستير في علم الاوبئة. فقد تطورت الفحوصات التداخلية وغير التداخلية لتشخيص اعتلال الشرايين التاجية في العقود الماضية. ومؤخرا تم استخدام المفراس الملون لشرايين القلب التاجية في التشخيص بشكل واسع، بسبب دقته العالية وكونه غير تداخلي. وفي العراق تم استخدامه مؤخرا وبعد 2008.
راجع الدكتور العكيلي فحوصات المرضى من تخطيط للقلب وصدى القلب وفحص الاجهاد والمفراس الملون واحالات الاطباء المرضى للقسطرة وتاريخهم المرضي (علامات واعراض وزمنها والفحوصات والمراجعات والعلاجات).
وفعالية المفراس الملون ظهرت من حسابات الحساسية (sensitivity) والخصوصية (specificity) والقيم التنبؤية (predictive values) الموجبة والسالبة. وكانت حساسية المفراس الملون 81% (اقل من الارقام العالمية) وخصوصيته صفرا. ومن التفسيرات التي قدمها الباحث طريقة دراسته وما سماه "النية للتشخيص" حيث اعتمد على المرضى في القسطرة واحالاتهم من اجل تشخيص اعتلال الشرايين التاجية فقط، اي لم يضم لعينة الدراسة اشخاص اصحاء لاستحالة ذلك. ولم تاخذ هذه الطريقة حصتها في مناقشة الاطروحة. ويضيف الباحث بانه قد يكمن السبب في عدم اتباع سياقات موحدة في احالة المرضى تتناول فيه احتمال المرض قبل انجاز الفحص بل قبل الاحالة للفحص. وقدم في بحثه اعتماده على معادلة ديوك لمثل هذه الحسابات. وتتوفر غيرها من المعادلات الا انها جميعا نتاج مجتمع متطور من البلدان المتقدمة، وليس من العالم الثالث، مما يجعل اعتمادها تشوبه بعض الاشكالات.
الوقاية من امراض الشرايين التاجية تتجلى في تقليل احتمال الاصابة، وذلك بالتداخل مع عوامل الخطورة الواضحة في تلك المعادلة. ولذلك قدم الباحث دراسة لعلاقة تلك العوامل مع نتائج الفحوصات مثل فحص الاجهاد والمفراس الملون للشرايين التاجية والقسطرة. والنتائج لم تكن ايجابية بالشكل المطلوب نظريا. ويفسر ذلك بان اختيار المرضى للفحوصات لم يكن بالشكل المطلوب، الا انه يحجم عن لوم نظامنا الصحي الذي تاكل بفعل الحروب وانتشار العنف، وكذلك اهمال البحث العلمي. لم تتداخل الجمعيات العلمية لتنظيم الممارسة العملية.
مبارك للدكتور العكيلي، والامل ان يتقدم باطروحة الدكتوراة لاكمال انجازه.
#جواد_الديوان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟