أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الإسلام هو المشكلة














المزيد.....

الإسلام هو المشكلة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4354 - 2014 / 2 / 3 - 11:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في داخل كل إنسان منا رغبة أو رغبات أو نزوات ويحاول كل إنسان منا أن يلبي كل رغباته,ولكن هنالك مشكلة واحدة وهي أن الإسلام يحول ما بيننا وبين رغباتنا لأنه يؤطر الأخلاق في إطارٍ واحدٍ ولا يطورها,ويرى نفسه في جنة عرضها السماوات والأرض والناس الباقين في قاع جهنم, ناسيا أن هنالك من الناس من لديهم حب عمل الخير,ويحترمون الإنسان مهما كان دينه أو جنسه أو نوعه, وبذلك يجبرنا الإسلام على عدم احترام أراء الآخرين ومعتقداتهم وأخلاقهم, بل ويسب الإسلام علنا كلا من اليهود والمسيحيين يوميا من على منابر الجمعة والدروس ومن بداية الصلاة إلى نهايتها,وبنفس الوقت يقول لنا المسلمون بأن الدين الإسلامي يحثنا على احترام الآخرين, فأين هو احترام الآخرين إذا كان الإسلام لا يعترف بأخلاق الأمم الأخرى وبمدارسهم , إنه يظن بنفسه ما لا يظنه الآخرون بأنفسهم وبالتالي نحن أمام وحش يغتال الأحلام الكبيرة والصغيرة ويضعنا ضمن بوتقة الانطواء على نفسه إنه هو المشكلة.

الإسلام هو مشكلتنا التي تسد في وجهنا بوابة الحضارة , إنه اللعنة التي تحول ما بيننا وبين ضمائرنا, إن الإسلام يثأر من الحضارة المعاصرة من خلال إغماد سيفه فينا, إنه يخذلنا في كل المواقف,إنه يجعل الآخرين يكرهوننا, فالذين يكرهوننا... يكرهوننا بسبب إيماننا ومعتقداتنا التي لا تحترم الآخرين, فكيف بالإسلام يريد من العالم الآخر وبكل وقاحة أن يسمح له بنشر دينه وفي نفس الوقت لا يسمح للآخرين بنشر دينهم؟..الإسلام ليس هو الحل لجميع مشاكلنا , لأنه هو المشكلة وهو المعضلة التي نحاول الهروب منها إلى عالم آخر رحبا يتسع للجميع, إنه يضيق بنفسه وبأهله, ففي داخل البيت الإسلامي نجد أن الإسلامَ لا يتسع إلا لنفسه , بينما في البيت الديمقراطي نجد هذا البيت يضم أو يعيش تحت سقفه :المثالي والمادي والملحد والمؤمن,واليميني ما عدى المتطرف, فإذا وجدت مجتمعا تحت سقفه كل أشكال الحياة الفكرية العقائدية يجب عليك أن تعلم بأن التطرف هنا غير موجود,ولكن تعال معي لتنظر ماذا يحدث في البيت الإسلامي, إن سقفه لا يأوي إلا المطاردين والمتطرفين الراديكاليين.

إنه يقف حاجزا ناريا بيننا وبين الحضارة,تلك الحضارة التي تعني حقوق الإنسان وحق التعبير عن آرائنا وأفعالنا ومعتقداتنا,الإسلام هو المشكلة,ولولاه لكنا اليوم أكثر دولة متقدمة في العالم,أنظروا إلى دول العالم التي لا يوجد فيها إسلام كيف تنهض بالمواطن وما معنى المواطنة لديها,إن الإحساس بالدونية لا يأتينا من مكانٍ بعيد,الإحساس بالدونية يأتينا من الإسلام نفسه الذي يعلن علنا وعلى مرأى من الناس أنه ضد الحرية بكل أشكالها وألوانها, فمثلا أن يكون الإسلام ضد زواج المثليين أو ضد المساواة بين المرأة والرجل لا ينبع هذا القرار العدائي من مجرد أن الإسلام ضد زواج المثليين وضد المساواة,أبداً, بل هو ضد كل أشكال التعبير عن الرأي والرأي الآخر والحرية والمساواة, ثم أين ذهبت عقولكم؟ الإسلام كما يزعم أصحابه حرر العبيد وساوى بين العبد وسيده, هذا ما يتزعمه المتأسلمون, فكيف يساوي الإسلام بين العبد والسيد ولا يساوي بين المرأة وزوجها,أو بين المرأة وأخيها, فأخذ المرأة نصف الرجل في الميراث هو أيضا قرار ضد المساواة علنا, الإسلام هو مشكلتنا,الإسلام هو حجر العثرة بيننا وبين غيرنا من الناس والحضارات.

منذ أن وعيت على هذه الدنيا وأنا أرى تراجع أحوال الناس وأشاهد المشاكل الاجتماعية ومشاكل الطلاق والزواج وكلها بسبب الإسلام, هذا الدين الذي يظن نفسه أنه الوحيد على الصواب وغيره على الخطأ ويقاتل كل من يختلف معه, أبمجرد الاختلاف في وجهات النظر يؤدي هذا الأمر إلى القتل وإلى المطاردة؟ كل دول العالم تنتشر فيها الأفكار والآراء والمعتقدات,وتجد في كل عائلة بين أفرادها من يحمل أفكارا مختلفة عن بعضها وهذا يحدث ضمن الأسرة النواتية الواحدة ويحدث في الشارع كما يحدث في البيت والعمل,ولكن في الإسلام لا يجوز إلا سياسة القطب الواحد التي تلغي الآخر وتنفيه من الأرض.

لا يمكن في أي مجلس أن تجلس به وتعبر فيه عن رأيك إلا ويظهر لك شخص مسلم يقمعك حقا باسم الإسلام, فيقول لك: الإسلام يقول كذا وكذا ويجب أن نعود إليه, ولا يعلم المسلمون بأن هنالك سياسة الرأي والرأي الآخر التي يجب علينا أن نأخذ فيها أو أن نأخذها بعين الاعتبار مهما كانت مختلفة معنا, فهنالك أذواق متعددة وهنالك نزوات متفرقة,ولكل إنسان رغبته في الحياة, لذلك يجب أن ندعم ونغذي رغبات الناس لا أن نقمعها ونحاربها, فللناس حق الحياة كيفما أرادوا وكيفما شاءوا.

كل دول العالم تتطور وتتقدم للأمام,ما عدى الدول الإسلامية تتراجع إلى الخلف,والإرهاب يملئ الشوارع,والجوع يملئ البطون,والخوف معشش بالصدور,وجيوب الفقر تتسع يوميا,والفساد في كل المؤسسات.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميثولوجيا القرآنية
- أهل الميئين
- القرآن زور التوراة والإنجيل
- الحك بالحجر الأسود
- الله أرسلني للمسلمين وليس للمسيحيين أو اليهود
- الشفاعة
- التكنولوجيا الاجتماعية
- الأخلاق الجديدة
- سؤال منطقي
- خاطرة المساء2
- أنا أقوى رجل أردني
- كيف نواجه الظلم؟
- مذبحة بني قريظة
- أنا لست ضد الدين
- وضعنا سيء
- رقابة الرجال على ملابس النساء
- الفكر والمذهب الضعيف
- خطة يسوع
- الله يرحمك يا شارون
- أخطاء محمد الإملائية


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الإسلام هو المشكلة