سامي المنصوري
الحوار المتمدن-العدد: 4353 - 2014 / 2 / 2 - 10:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هذه المقالات ليس من تأليفي وانما مقتضبات واقتباسات و ملخصات واستنتاجات من بطون الكتب والمقالات والنشرات والابحاث من مصادرها كيفما وردت لكتاب وباحثين أجانب ومستشرقين وعرب منهم المسلم او المسيحي او لا ديني والعلماني وغيرهم بهذه الصوره جمع مقال عام شامل بصوره حياديه ومعتدله -
انا لا اعتمد للمراجع البحثيه على الكتاب العقائديين و المتطرفين في الاديان والمذاهب والملل لان الشيعي متعصب والوهابي متعصب والمسيحي الارثوذوكسي متعصب الخ الخ والغرض من المقال ليس اظهار عيوب الديانات بل اظهار وجهات النظر المختلفه كلن حسب معتقده دون تدخل مني و لمقارنة الاديان مع بعضها البعض ومع الحضارات السابقه والاساطير والحكايات في قديم الزمان - لتوضح معنى الديانات واصولها تجريدا من تدخل الخالق الاله الله ولتؤكد ان الاديان بشريه الصناعه بالصوره والصوت والمنطق لا غير - أنا باحث في التاريخ و الاديان و الكائنات الفضايه
اذا كنت ديني عقائدي متطرف الفكر لا تقرأ المقال لأنه عكس هواك
إنجيل أم أناجيل ؟
يذكر الإسلام التوراة والإنجيل على أنها رسالات سماوية أنزلت على النبيين موسى و عيسى و يقول أن الإنجيل هو كتاب الله الذي اختص به عيسى و لكن هل حقيقة أن الإنجيل هو كتاب الله المنزل وأقصد بطريق الوحي كما نزل القران على محمد ؟ طبعا لا الإنجيل ولا المسيح نفسه يقول بذلك و الحقيقة أن لا يوجد إنجيل واحد بل يوجد أناجيل كثيرة والمعترف به هو أربعة فقط و الانجيل هو تعريب للكلمة اليونانية " افنجليون " التي تعني حامل البشرى أو البشرى نفسها . أقر محمد من البداية أن كل ما يقوله هو ليس كلامه بل كلام الله و هو إنما مجرد رسول ينقل اقوال الله عن طريق الملاك جبريل وأنه يستلمه منه بطريقة الوحي ولكن من المعروف والمؤكد أن يسوع المسيح لم يكتب شيئا و لم يقل أنه ينقل كلام الله أي أنه لا ينقل كتابا من الله للبشر بل إن كل ما تركه هو سيرته و ذاته التي أرادها أن تنتشر بين الناس و بين الأمم و كان همه الأولي هم ناسه المقربون أي اليهود .
حمل تلاميذه المسمون الحواريون هذه الرسالة و بلغوها للناس كما رأوها و سمعوا بها " كلمة حياة , سمعوها بأذانهم , ورأوها بأعينهم , و تأملوها , ولمسوها بأيديهم "
( 1 يوحنا 1/1)
و لأن المسيح كما أسلفنا لم يقل أنه ينقل رسالة بل إن سيرة حياته و أفعاله هي الرسالة فقد تطوع أكثر من واحد من رسله لتدوين سيرته و سميت الأناجيل و الكنيسة المسيحية منذ نشأتها لم تقر و تعترف إلا بأربعة أناجيل هي :
الإنجيل بحسب متى والإنجيل بحسب مرقس و الإنجيل بحسب لوقا و الإنجيل بحسب يوحنا .
و لقد استقى متى و يوحنا معلوماتهما من المسيح مباشرة إذ كانوا من المرافقين له أما مرقس و لوقا فقد استقيا معلوماتهما من الرسولين بولس و بطرس .
و إن أشهر النسخ و المخطوطات و أقدمها للأناجيل و التي أثبت أنها تطابق الأناجيل الحالية هي :
النسخة الفاتيكانية , النسخة السنائية , النسخة الاسكندرية و النسخة الافرامية , النسخة البيزية , النسخة البودميرانية , النسخة الموراتورية
وهنا نجد أن الفارق الزمني بين المسيح و بين أولى مخطوطات الإنجيل المكتوب يصل إلى مائتي و خمسمائة عام ( وهنا يمكن أن يحصل بعض الالتباس في دقة الرواية بالنسبة لهذا الفارق الزمني ) ولكن الإجماع الكنسي يؤمن بصحة رواية الأناجيل الأربعة
الأناجيل الأربعة :
1- الإنجيل بحسب متى :
متى من التلاميذ الأوائل الذين لبوا دعوة المسيح و فد كان عشارا أي جابيا " فيما يسوع منصرف من كفرناحوم , أبصر إنسانا جالسا إلى مائدة الجباية , اسمه متى فقال له :"اتبعني ", فقام و تبعه ".
الاية9 الفصل 9 من الإنجيل المسمى باسمه
و هذه نبذة صغيرة جدا عن شخصية متى , أما البلد الذي عاش به و نشر رسالته لف‘ن إنجيله لا يذكر شيئا عنه .
وكان تركيز كتابة متى على حقيقتين أساسيتين :
1- انتماء يسوع الناصري إلى الشعب اليهودي في الماضي و الحاضر
2- انسلاخه عن الشعب اليهودي حاضرا و مستقبلا
الإنجيل بحسب مرقس :
ورد ذكر اسم مرقس في " سفر أعمال الرسل " وفي " الرسائل" فتارة يسمى " يوحنا الملقب بمرقس " و حينا " مرقس " فقط ومن المؤكد أنه رافق بولس و خاله برنابا في جولتهما التبشيرية الأولى إلى قبرص
و إن الإنجيل بحسب مرقس ينطوي على تركيز و اعتراف ضمني بأن البيئة التي بشر فيها مرقس تجهل العادات و الأعراف و التقاليد اليهودية , فشروحا ته الكثيرة لا حاجة لليهود بها فهي بديهية بالنسبة لهم كأن يعرف الأردن بأنه نهر و الكثير من تفسيراته للعادات اليهودية
د
الإنجيل بحسب لوقا :
رافق لوقا بولس في أغلب جولاته التبشيرية وو ضع سفرين يكمل أحدهما الآخر . الأول دون فيه ما عرفه عن سيرة المسيح و تعاليمه و الثاني فهو سفر الرسل .
ومن الثابت أن لوقا من أنطاكية و كان طبيبا و تتلمذ على يد بولس .
و قد كتب إنجيله في روما في بيئة وثنية و لهذا حرص على تفسير كل ماله علاقة بعادات اليهود و حرصه على عدم المس بمعتقدات الوثنيين . ونجد أنه أيضا يبرز فكرة عالمية البشر الجديدة , أي أنها ليست لشعب دون الآخر وقد قيل عن إنجيله بأنه " انجيل الرحمة " و " انجيل الفقراء " و " انجيل المرأة " .
الانجيل بحسب يوحنا :
المصدر الأول لهويته الحقيقية :
إن من يقرأ انجيل يوحنا يتأكد أن من كتبه هو إنسان عاش بكليته ما كتب أي أنه من بين الرسل المرافقين للمسيح و يشار إلى أنه يهودي اعتنق المسيحية . و" إن مادة شهادته قد تحولت منذ زمان بعيد إلى جوهر حياته , فأصبحت موضوع تأمله المتواصل , لا بل غاية وجوده القصوى , و أصبح بالتالي من الصعب التمييز بين ماهو منه وما هو من يسوع بالذات "
المصدر الثاني فهو التاريخ فإن التاريخ يؤكد نسبة هذا الإنجيل الرابع إلى يوحنا
يوضح لنا انجيل يوحنا أنه خاص بمسيحيين لهم باع طويل بالمعرفة و الحياة المسيحية فهم ليسوا بحاجة إلى معلومات و شهادات باتت معروفة ومو ثقة للجميع و يركز انجيل يوحنا على ألوهية المسيح أكث من باقي الأناجيل .
هذه هي الأناجيل المعروفة و المتفق عليها , ولكن هل يوجد أناجيل أخرى ؟
نعم يوجد رغم عدم الاعتراف بها منها مثلا " الإنجيل بحسب بطرس " و " انجيل المصريين , و " الإنجيل بحسب توما " , و " الإنجيل حسب فيليبس "
و هنالك أيضا مجموعة معروفة باسم " الأناجيل " و فيها :" أناجيل الطفولة " وتضم أربعة أسفار هي :
" انجيل يعقوب "
" انجيل يوسف النجار "
" الإنجيل العربي "
" انجيل انتقال مريم "
أما أناجيل الآلام فتضم :
" انجيل بطرس "
انجيل نيقوديموس "
و هنالك أيضا مجموعة الأعمال التي تضم خمسة أسفار : "أعمال يوحنا " , " أعمال بطرس " , " أعمال اندراوس " , " أعمال توما .
و كما قلنا فرغم عدم الاعتراف الرسمي الكنسي بهذه الأناجيل و الأسفار إلا أن أغلبها لم يقصد الإساءة أو الكذب على المسيح بل كانت أغلبها تحاول شرح نفصل أكثر لحياة المسيح و سيرة الرسل الأوائل .
وهنالك أيضا رسالتان تسميا منحولتين وهما " رسالة الرسل " و " رسالة برنابا "
انجيــــــــــل برنـــــــــابـا
أنا أحب أن أسميه الإنجيل الإسلامي,
أول ما ظهر هذا الإنجيل كان عام 1908 عل يد مترجمه الدكتور خليل سعادة " والد أنطون سعادة " مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي و الذي ترجمه عن اللغة الإنجليزية وقد أثار هذا الإنجيل ضجة كبرى لم تهدأ حتى الآن و تقول التحريات العلمية أن هذا الكتاب لم يعرف قبل عام 1709 و كان باللغة الإيطالية
إن من يقرأ هذا الإنجيل يجد أنه متفق تماما مع القران بل و كأنه كتب ليتمم ويدعم القران و الرسالة الإسلامية فهو يؤكد على تكفير من يقول أن المسيح ابن الله و أن يسوع الناصري هو نفسه المسيح بل يؤكد أنه مجرد نبي أرسل ليمهد لظهور محمد فقط .
وإن سيرة المسيح فيه متوافقة تماما مع الرواية القرآنية من حيث المولد والسيرة والتعاليم و خاصة طريقة موته
يقول الإنجيل أن المسيح طرد الذين قالوا له إنك إلهنا و الذين سجدوا له و قال لهم أنهم قد ضلوا ضلالا عظيما إذ يدعونه إله و إنما إنه إنسان عادي جاء ليخبر و يبشر بمجيء محمد " فقال حينئذ الكاهن الأعظم : ماذا يسمى المسيح ؟ وماهي علامة التي تعلن مجيئه ؟ أجاب يسوع : إن اسم المسيح عجيب .. إن اسمه المبارك : محمد ! حينئذ رفع الجمهور أصواتهم قائلين : يا الله أرسل لنا رسولك ! يا محمد تعال سريعا لخلاص العالم "
فصل 91 -97
و هنالك بعض الآيات التي تقول :" أنه عند خروج ادم من الجنة رأى فوق بابها : " لا إله إلا الله ! محمد رسول الله !
وفي آية أخرى أن الله كتب على ظفر إبهام يد ادم اليمنى : (لا إله إلا الله ) و على ظفر إبهام اليد اليسرى : ( محمد رسول الله )
من وضع هذا الإنجيل ؟:
" هناك من يقول أنه قد يكون أندلسيا مسلما أرغم على اعتناق المسيحية
وهماك من يقول أنه راهب إيطالي يدعى مارينو اعتنق الإسلام فحاول تبرير ما فعل وهناك من يقول أن واضعه يهودي سعى إلى ضرب الدينين الإسلامي و المسيحي "
المصادر :
كتيب للأب الياس زحلاوي بعنوان :" حول الإنجيل و إنجيل برنابا
إذا الواح حكا بتقولوا الواح حكا , وإذا الواح ماحكا بتقولوا الواح ماحكا , وشو بدو يحكي الواح ليحكي !
من أقوال جودة في ضيعة ضايعة .
لماذا يسمى القران يسوع بالمسيح
تتكلم العديد من الكتب الدينيه عن قائد سيأتي ليعيد حكم الله على الارض وسيتمثل بوجوده انتصار الخير وقيام ملكوت الله الابدي بعد قهر الشر على يد هذا الموعود .
وقد ارتبط هذا المسيح ارتباطا وثيقا بالديانه اليهوديه حيث تكلمت التوراه عن مسيح وعن المسيح فماهو هذا المسيح ؟
ان المسيح بالعبريه ينطق المسيخ أو مسيخا وفي اليونانيه القديمه كريستوس او خريستو ولكن مامعنى مسيخ أو مسيخا ؟ هو لقب يطلق حرفيا على كل من دهن بالزيت وهذا ديدن كهنه هيكل سليمان وتطلق ايضا على من أختاره الله لقياده شعبه المختار وقد أطلق هذا اللقب على داود كما اطلق على العديد من ملوك بني أسرائيل ولكن بتطور الفكره اللاهوتيه العبريه تم الاصطلاح على أن هذا المسيخ سيكون المخلص والمنقذ لبني أسرائيل والذي سيعيد بناء الهيكل ويتم الشريعه وحسب ايمان اليهود فأن هذا المسيح لم يأتي لحد الان وحسب أتباع يسوع فالمسيخ هو يسوع .
ولكن لماذا يطلق القران على هذا اليسوع لقب المسيح ؟
وهنا يجب أن نلاحظ انه لم يقل مسيح أو مجرد نبي بل عرف يسوع بالمسيح وذلك لغرض تمييزه عن أي مسيح أخر- كاهن أو ملك - فهل يعترف القران بأن هذا اليسوع هو المسيح المخلص والاوحد أم هناك سوء فهم لدى كتبه القران ؟ ام ان هذا اللقب كان قد حشر على عجل لغرض كسب قلوب المسيحين والحرص على عدم تأليب قلوبهم على هذه السلطه الجديده الصاعده الى سده الحكم؟
وقد يقول أنه نبي لبني أسرائيل ،ولكن لو كان الامر كذلك لما أستخدم القران كلمه المسيح بما لها من دلالات مضاده للفهم القراني والذي يعتمد على أن يسوع لم يكن الا نبيا وعبدا من عبيد الله فهو أذن يميزه تماما ويضعه في المكان الاهم فهو المخلص ولاغيره ،ولو فرضنا ان بني اسرائيل كانوا قد تحولوا ألى المسيحيه فالايعني هذا انه لاداعي لدعوتهم الى الديانه الجديده فهم حين أمنوا بيسوع مخلصا قد نجوا حسب وعد الله لهم فلماذا يطلب منهم تجديد الوعد مع محمد ؟
كما علينا أن لاننسى ان أسم يسو أو أيسو المعرب الى عيسى مأخوذ من الترجمه اليونانيه الخاطئه حيث أن اسم يسوع الحقيقي هو يشوع أو يشوعا أو يوشوا اي المخلص بأسم يهوه .وهنا نلاحظ أن الترجمه العربيه للاسم والتي جاءت حرفيا من اليونانيه - ايسو - قد جاءت بدون معرفه لمعنى الاسم ونحن لانعرف للاسم -عيسى - معنى بالعربيه . فماذا يدل كل هذا ؟ بدل على نقل واقتباس أعمى وطفولي حيث غابت عن المقتبسين المعاني الحقيقه للاسماء ودلالاتها .
الاسم بالعبريه yeshua -- yahoshua
الاسم باليونانيه yeysu
كلمة المسيح أو مشيح بالعبرية تعنى الممسوح بالزيت وذلك كان طقس لدى اليهود انهم يمسحون بالزيت من ينصبونه ملكا او كاهنا ونحو ذلك
اما فى الاسلام فاطلاق لقب المسيح على عيسى عليه السلام فذلك اما لانه فى آخر الزمان سوف ينصب حاكما عادلا مقسطا وبالتالى فهو مسيح وذلك وفق عادة اهل الكتاب انهم يسمون من ينصب ملكا او كاهنا مسيحا حتى ولو لم يمسح بالزيت وان كان اصل التسمية هو الطقس المذكور ومن ذلك تسمية كورش ملك فارس مسيح الرب
وقيل سمى مسيحا لان الله مسحه أى برأه مما نسب اليه
اما عيسى فهذا هو الاسم الذى اشتهر به بين العرب وقيل ان اصل الكلمة هو الكلمة الرومية جيساس jesus والتى تشتق من الاصل اليونانى يسوس
وهذا الاخير يرجع الى الاصل العبرى يشوع والذى يعنى فادى وهذا الاسم كان شائعا بين اليهود فيوشع بن نون سمى يشوع ولا يعنى ذلك انه يحمل خطيئة غيره ونحو ذلك من اساطير النصارى
كلمة يشوع joshua تعنى حرفيا يهوة نجاة او خلاص
Yahweh is deliverance
الحقيقه انهم لايعرفون لماذا سمي يسوع يالمسيح واستخدامهم للاسم عيسى لاعلاقه له باسم يسوع اليس كذلك ؟
ان مجرد استخدام القران لكلمه المسيح تعني اعترافا كليا بما وراء هذا الاسم من معنى ولكنهم لم يكونوا يعرفون ذلك بل هو مجرد محاوله توفيقيه لكسب ود المسيحين
#سامي_المنصوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟