أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت السعيد - عن الإخوان ومدارسهم














المزيد.....

عن الإخوان ومدارسهم


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4352 - 2014 / 2 / 1 - 08:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تصاعدت بعد 30 يونيو، وبعد أن استعاد المصريون مصرهم من براثن الإخوان، الحملة ضد المدارس الإخوانية وأسس وأساليب التعليم الإخوانى التى تستهدف اختطاف تلاميذ صغار إلى الحظيرة الإخوانية كأساس لاختطاف مصر بأكملها. وتدفعنا هذه الحملة لاستعادة الأساس التاريخى للخطة الإخوانية. فمنذ البدايات الأولى أكد حسن البنا رفضه للتعليم الحديث باعتباره انعكاساً غربياً يعلم التلاميذ الضلال والعلمانية. ورفضه للتعليم الأزهرى باعتباره مجرد حفظ لموضوعات دينية وخاليا من الاهتمام الروحى والوجدانى. ونلاحظ أن البنا تخرج فى دار العلوم التى تباعدت مناهجها عن التعليم الحديث وعن التعليم الأزهرى معاً.

وفى البدء أسس البنا مدرسة صغيرة فى الإسماعيلية تباعدت مناهجها قدر الإمكان عما اعتبره البنا تعليماً غربياً علمانياً، وعندما قوى عود الجماعة بعد تحالفه مع القصر ورجاله شكل وفداً إخوانياً لمقابلة وزير المعارف مطالباً بتعديل مناهج التعليم جذرياً، بحيث يقوم على مناهج إسلامية حقة غير متأثرة بالتعليم الغربى الحديث. وفى أكثر من مقال سجل البنا انتقاده المرير للحكومات لأنها تسمح للبعثات المسيحية بافتتاح مدارس فى بلد إسلامى. وهاجم مناهج المدارس الحكومية لأنها تدرس تاريخ أوروبا ولا تدرس تاريخ الإسلام [عبد القادر عودة – الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه]. . وفى عام 1938 طلب وزير المعارف إلى شيخ الأزهر تقريراً عن توحيد نظامى التعليم الأزهرى والحديث فأعد البنا تقريراً مطالباً بتعليم غير غربى أو علمانى أو حديث. وإذ نعود إلى الفكرة الأساسية نجد البنا يدعو لمجتمع مسلم ومن ثم لا بد من أسرة مسلمة، ولهذا اهتم بضرورة تعليم المرأة بمناهج تعتمد على الشؤون المنزلية وألح على ضرورة وجود مناهج متمايزة للبنات، ونلاحظ أن هذه المناهج لا تؤهل الفتاة للتعليم الجامعى، فقد أكد البنا دوماً أن دور المرأة هو بناء الأسرة الإسلامية وليس العمل الوظيفى، وكانت خطوته الأولى فى هذا الصدد افتتاح مدرسة «أمهات المؤمنين» فى الإسماعيلية (1933).

وقد بدأت المؤسسة التعليمية الإخوانية فى الصعود عام 1946 وهو زمن تحالف البنا مع القصر والطاغية صدقى بما مكنه من الحصول على دعم هائل. وكون البنا لجنة خاصة للإشراف على المدارس الإخوانية. [الإخوان المسلمون – 10/7/1946] وكالعادة أعلن البنا عن تبرعات كبيرة مجهولة المصدر لإنشاء مدارس إخوانية. ثم كان محمد حسن العشماوى باشا الذى صمم البنا على تعيينه وزيراً للمعارف، وعلى الفور وبناء على قرار من البنا وجه العشماوى رسالة رسمية للجماعة يدعوها فيه إلى المساهمة فى تعميم التعليم ومشاريع محو الأمية. وقدمت الوزارة للجماعة مبلغاً مقابل كل تلميذ ينضم إلى مدارسها، علماً بأن المدارس الإخوانية كانت بمصروفات، ثم قرر الوزير تقديم الكتب والأدوات الدراسية مجاناً لهذه المدارس، ثم أصدر قراراً بتغطية نفقات المدارس بالكامل. وهكذا أصبح المشروع التعليمى مصدر ربح هائل للجماعة، فالتعليم بمصروفات والوزارة تغطى كل التكاليف.


ويؤكد البنا أن جميع شعب الجماعة، وعددها ألفا شعبة، قد افتتحت كل منها مدرسة أو أكثر [قول فصل – صـ34]. وهكذا حقق البنا مساحة واسعة جداً لنشر أفكاره وسط تلاميذ مدارسه وأولياء أمورهم، وحقق كسباً مالياً هائلاً نظير تظاهره بالولاء للملك وللطاغية صدقى عبر تطبيق أهم المبادئ التى وضعها والتى ما زالت الجماعة تطبقها حتى الآن وهو «لعبة المصالح المشتركة مع الطاغوت»، ولعل هذا يفسر لنا اندفاع طلاب الأزهر مثلاً فى هجومهم الوحشى على جامعتهم ورئيسها وشيخ الأزهر. فالطلاب والفتيات هم من أفقر فقراء الريف الذين تنفق عليهم الجماعة من فيض مالها ما يكفل لهم ملابس وكتبا ونفحات مالية. فتصبح المؤسسات التعليمية المملوكة للإخوان سبيلاً لرفض تحية العلم والنشيد الوطنى، أما طلاب الأزهر والجامعات فتنفق عليهم من بعض حصيلة تعليم أبناء الطبقة الوسطى فى مدارسها ليخدموا أهدافها.



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفعت السعيد ولماذا 86.. وحدها؟
- هل الإخوان جماعة إرهابية؟
- منى مينا.. والعمدة إيفا
- الإخوان.. والأقباط «2»
- الإخوان والأقباط «1»
- عن مبطلات شفافية الانتخابات
- إصلاحات أردوجان.. غير صالحة
- تعالوا نتصالح
- برلمان بدون نساء وأقباط ونوبيين وفقراء
- دساتير مصرية «2» دستوران للثورة العرابية
- دساتير مصرية «1» زمن محمد على
- رسالة إلى الإخوان
- المصالحة مع نواب الأرض والسماء «2»
- المصالحة مع نواب الأرض والسماء «1»
- جماعة الإخوان.. مسيرة الصعود هبوطاً (3 - 3)
- جماعة الإخوان.. مسيرة الصعود هبوطاً (2- 3)
- جماعة الإخوان.. مسيرة الصعود هبوطاً (1 - 3)
- أتراك مع الأرمن وضد أردوغان
- الإخوان وإسرائيل
- درس خصوصى فى الإرهاب


المزيد.....




- الركن الأساسي في الإسلام .. كم يوم باقي على شهر رمضان 2025 “ ...
- نزل الآن التردد الجديد 2024 لقناة طيور الجنة بيبي على الأقما ...
- الأزهر يصدر فتوى بشأن المراهنات على المباريات الرياضية
- الزاوية اللؤلؤية.. قبلة المبعدين عن المسجد الأقصى
- هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت السعيد - عن الإخوان ومدارسهم