أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي - نايف سلوم - أجوبة على أسئلة موقع الحوار المتمدن-الماركسية وأفق البديل الاشتراكي














المزيد.....

أجوبة على أسئلة موقع الحوار المتمدن-الماركسية وأفق البديل الاشتراكي


نايف سلوم
كاتب وباحث وناقد وطبيب سوري

(Nayf Saloom)


الحوار المتمدن-العدد: 1237 - 2005 / 6 / 23 - 12:35
المحور: ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي
    


السؤال الأول : هل الماركسية ، كمنهج علمي تمر بأزمة ، أم الأحزاب والتنظيمات السياسية التي تبنتها؟
وإذا كان الجواب بأحد هما أو بالاثنين ، فما هي مظاهر تلك الأزمة ؟ وما هو السبيل لمعالجتها؟
الجواب الأول: تمر الأحزاب والتنظيمات الشيوعية في العالم بأزمة ناجمة في قسم منها عن الآثار المشوهة التي تركتها أيديولوجية البيروقراطية السوفييتية وممارساتها السياسية على الحركة الاشتراكية وعلى الأحزاب الشيوعية في العالم على امتداد عشرات العقود. ومع تلك الممارسات الأيديولوجية والسياسية المشوهة حصل تغييب للمنهج العلمي (الديالكتيكي) في التحليل الاجتماعي والتاريخي والسياسي . لتحل محله رزمة من الفلسفات الميكانيكية والوضعية والهيغلية المقلوبة .
لقد شكلت أيديولوجية البيروقراطية السوفييتية عائقاً حقيقيا أمام تطور المنهج الديالكتيكي ، وأخرت بالتالي الفكر النظري الماركسي ما بعد الحرب العالمية الثانية في قراءته للظواهر الجديدة والتي تشمل التحول في قيادة التحالف الإمبريالي من بريطانيا إلى الولايات المتحدة الأميركية ، وظهور السلاح النووي كقوة إنتاج ودمار جديدة ، والثورة التقنية على أثر الحرب العالمية الثانية ، وظهور الكتلة السوفييتية بقيادة الاتحاد السوفييتي .
كما ساهمت سيطرة التيارات الاشتراكية الديمقراطية على الفكر الاشتراكي في أوربا إلى تعزيز هذا التأخر في الفكر الماركسي ، بالتالي في تطور المنهج الديالكتيكي. كما لعبت تيارات ما بعد الحداثة ، من بنيوية وما بعد بنيوية (ميكروفيزيائية – ميشيل فوكو) وتفكيكية (جاك دير يدا ) في إحداث بلبلة واختلاط بين المنهج الديالكتيكي كمنهج ماكروي إجمالي في التحليل التاريخي والاجتماعي وبين المناهج الميكروية التي تعمل في حقل خاص ومحدود.. كالبنيوية والتفكيكية، والتحليلية ، والتركيبية الخ..
ليست المناهج الميكروية الجزئية بديلا عن المنهج الديالكتيكي بل هي مقولات من مقولاته ، الديالكتيك المادي لا يتعامل مع هذه المناهج بإهمال أو استخفاف بل يحاول تخصيب ذاته بها في قراءة نقدية لاشتغالها ونتائجها البؤرية ، أي قراءتها في حقلها الخاص والخروج بدمج نتائج هذه القراءة النقدية والتفصيلية في المنهج الإجمالي وفي العلم الجديد. لقد مارست الأيديولوجية البيروقراطية السوفييتية دمجاً تعسفياً ومتسرعا لنتائج العلوم الجزئية ، ووضعت أحيانا هذه المناهج في مقابلة ميكانيكية مع المنهج الديالكتيكي كمنهج إجمالي.
لا تشكل المناهج الميكروية بدائل للمنهج الديالكتيكي في تحليل الظواهر الاجتماعية والتاريخية ، بل هي تعمل على تخصيبه وتجديده عبر قراءاتها التفصيلية والبؤرية . وعبر الدمج النقدي والمتأني لنتائجها في العلم التاريخي الاجتماعي الماركسي الجديد .
السؤال الثاني : هل الماركسية راية لطبقة اجتماعية محددة أم أنها أداة ووسيلة نظرية لكل الفئات والشرائح الاجتماعية التي تجد فيها إمكانية على استنباط آليات نضالية سياسية واجتماعية ضد الأوضاع القائمة وتغييرها ؟
الجواب الثاني : ينبع تزييف الواقع من قصور ذاتي في التحليل أو في تبني منهج التحليل أو من المصلحة الطبقية والاجتماعية الناتجة عن الموقع الذي تحتله هذه الطبقة أو تلك الفئة في العملية الاجتماعية الاقتصادية . ومن هنا ليس لجميع الطبقات والفئات نفس المصلحة في كشف حقيقة الواقع الاجتماعي الاقتصادي ، من هنا فاختيار الديالكتيك المادي كمنهج إجمالي في التحليل التاريخي والاجتماعي من قبل مفكري طبقة بعينها ليس معزولا عن درجة رغبة هذه الطبقة في كشف حقيقة الأمر . لهذا السبب وصف أحد المفكرين الديمقراطيين الروس العظام(هر تزن) الديالكتيك بأنه "جبر الثورة" لأن نتائجه في قراءة الواقع تعني كشف العسف والظلم والاستغلال وبالتالي فهو يقود إلى الدعوة للثورة بعكس المنهج الوضعي في الفلسفة والذي هو منهج محافظ في التحليل ونتائجه تكرس الأمر القائم . من هنا الديالكتيك منهج تعمل به الطبقة العاملة ومثقفيها العضويين ، بينما تعتمد البورجوازية الفلسفة الوضعية في قراءة الواقع الاجتماعي .
الماركسية منهج في التفسير ونظرية للنضال الاجتماعي وحزب سياسي . من هنا قد يقرأ مفكر بور جوازي رأس المال وقد يقرأ رمضان البوطي المفكر الإسلامي السني دفاتر لينين الفلسفية لكنه يقرأها ليدحضها ويفندها ، والبور جوازي ليزيفها ويحورها أو ليستفيد من قوتها .
الماركسية منهج ثوري في التفسير التاريخي وهي نظرية ثورية للتغيير الاجتماعي والتاريخي عبر أداة تبنيها هي الحزب السياسي الماركسي لأن الماركسية ترى القوانين ميول تاريخية يتوجب الدفع باتجاهها عبر الممارسة السياسية للطبقات المستغلة والمحرومة من الثروة والسلة والإنسانية الكريمة .



#نايف_سلوم (هاشتاغ)       Nayf_Saloom#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مخاطر المواجهة بين الديمقراطية والحريات السياسية
- الحركة الشيوعية في المشرق العربي-خصوصية النشأة
- الازدهار القطري للرأسمالية بعد الحرب العالمية الثانية
- الحادي عشر من أيلول/سبتمبر اللبناني
- شبح الليبرالي العائد، قراءة نقدية في مشروع البرنامج السياسي ...
- المطلق والنسبي-نهاية النضال النظري
- قراءة نقدية لـ مشروع ميثاق العمل الاسلامي لـ الدكتور محمد شح ...
- خطوة تالية أم إعلان نوايا
- من الشيوعية الستالينية إلى المنتدى الاجتماعي
- جاك ديريدا --المعارضة البرلمانية للبنيوية أو بغض الكتاب
- قراءة نقدية لـ -الميثاق الوطني في سورية- المنبثق عن المؤتمر ...
- قراءة نقدية في ميثاق شرف الشيوعيين السوريين
- قراءة نقدية في البرنامج السياسي والنظام الأساسي للتجمع الوطن ...
- ديالكتيك الانعكاس في الفن
- نداء إلى شعوب إيران والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين
- علمانية ، أم نقد جذري للتراث القومي العربي و الديني؟
- الاشتراكية أو البربرية محمد الخضر
- حول نظرية الانعكاس
- إسرائيل في قلب الاستراتيجية الأميركية للشرق الأوسط الكبير
- في المسألة القومية العربية الديمقراطية


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- الدين/الماركسية نحو منظور جديد للعلاقة من اجل مجتمع بلا إرها ... / محمد الحنفي
- اليسار بين الأنقاض والإنقاذ - قراءة نقدية من أجل تجديد اليسا ... / محمد علي مقلد
- الدين/الماركسية من اجل منظور جديد للعلاقة نحو أفق بلا إرهاب / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي - نايف سلوم - أجوبة على أسئلة موقع الحوار المتمدن-الماركسية وأفق البديل الاشتراكي