أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الجبار نوري - الفقر في وطني ------- لماذا ؟؟؟!!!















المزيد.....

الفقر في وطني ------- لماذا ؟؟؟!!!


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4351 - 2014 / 1 / 31 - 11:12
المحور: حقوق الانسان
    



حداثة مفهوم الفقر هو شكل من أشكال الأقصاء والتهميش ، ومس كرامة الأنسان ومن ثُمّ إنتماك صارخ لحق جوهري من حقوق الأنسان، يتفرع منهُ إنتهاك لعديد من الحقوق : الحق في الشغل ، في السكن ، والدخل المناسب ، والعيش الكريم ، والضمان الأجتماعي ،والصحة ، وهي حقوق أقتصادية وأجتماعيّة وسياسية ، وحين يتسع رقعة الفقر يعني حينذاك قد تَمّ فيهِ التوليف بين الأستبداد السياسي بالأستبداد الأجتماعي والأقتصادي---- وقالوا في الفقر: الحكماء/ الفقر رأس كل بلاء ، لقمان الحكيم لأبنهِ:يا بني أكلتُ الحنضل وذقتُ الصبر لم أرا شيئاً أمرّ من الفقر، علي:/ لو كان الفقرُ رجلاً لقتلتهُ ، الفقرُ في الوطن غربه ، الفقير في الوطن ممتهن ، الغفاري:/ عجبتُ لمن لايجد القوت في بيتهِ لايخرج على الناس شاهراً سيفهُ ، وقال أيضاً: إذا ذهبَ الفقرُ إلى بلدٍ قال لهُ الكفر خذني معك ، المصدر-كنز الفوائد ج2 ص194 في ذكر الغنى والفقر.، وفي الأمثال العربية :/ الفقرُ أخو الكفر، والفقر في الأمثال الأجنبية : / نهار الفقير طويل-مثل أسباني-الفقر قميص من نار-مثل تركي، عندما تصل المصيبةُ ركبة الغني تكون قد أجتازت رقبة الفقير-مثل دانيماركي، ويقول برنادشو- أديب ساخر أنكليزي- أعطني خبزاً أعطيك مسرحاً ، وفي هذا المجال يقول ماركس: /الوعي بالفقر أعظم حافز للثورات.
وكثيرة ثورات الجياع--- كثورة الزنج والقرامطة وثورة الشعب الفرنسي في 1879 الذي كان شعارها المطالبة بالخبز وألغاء ضريبة الملح ، أحدث أحصائية للأمم المتحدة في أحصاء الفقر في العالم سنة 2000 : يشمل 29 % من سكان العراق ، وحسب التقرير الأممي ومشكلة الفقر في العراق 23-7-2010 أشار إلى ما يقرب من ربع الشعب العراقي يعيشون تحت خط الفقر، وحسب تقارير وزارة التخطيط عن نسب الفقر في العراق سنة 2006 يشير إلى أنهُ تجاوز 30 % من سكان العراق ، وآخر التصريحات التى أدلى بها الوكيل الأقدم لوزارة التخطيط يوم 27-1-2014 السيد مهدي العلاق: وجود سبع محافظات عراقيّة تعيش تحت خط الفقر ، حين تؤكد الوزارة من خلاال معطيات لا يرقى أليها الشك متمثلةً بجداول وبيانات خاصة لعام 2013 المحافظات السبعة هي :نينوى ، المثنى ، ذي قار ، ديالى ، واسط ، القادسية ، وميسان --- تعيشُ تحت خط الفقر، وإنّ أكثر المحافظات حرماناً هي ميسان والمثنى وذي قار والقادسية حيث نسبة المحرومين فيها 50 %، وأظهر التقرير بأنّ معدّل الحرمان –عموماً في الجانب الصحي يبلغ 29 % ، والبيئة التحتية 24 % والسكن 24 % ، وإنّ عدد العوائل المحرومين في العراق عموماً تقدر بمليون و32 ألف أسرة نصفها في الريف ، وعلّق أستاذ الأقتصاد في الجامعة المستنصرية عبد الرحمن المشهداني على تقرير وزارة التخطيط بالقول: إنّ تقرير الوزارة السابق في 2006 أظهر أنّ عدد الفقراء في العراق سبعة ملايين ، أما اليوم بدل أن تتخفف هذهِ النسبة أرتفعت وأصبح العدد تسعة ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر إنّهُ حقاً أمرٌ مقلق ومفزع !!! أنتهى ، وأزاء هذا الكشف الصاعق من حقك كعراقي أنْ تتساءل: لماذا يعيش أبناء شعبنا هذا الفقر المدقع ؟؟ ، وبينما أغلبهم من محافظات منتجة للذهب الأسود وتوجد على أراضيها مشاريع نفطيّةٍ عملاقةٍ ؟؟ وكذلك نسأل أين هي التخصيصات المالية التي ترصد لهذهِ المحافظات ؟؟ وأين ذهبت الميزانية الفلكية التي وصلت نهاية عام 2013 أكثرمن 600 ترليون دينار عراقي؟؟ ونسأل هل كُتِبَ على مدننا المنكوبة وخاصةً الجنوبية منها أن تدفع فاتورة الضّيمْ فيها ونحنُ دولةٌ نفطيّةٌ تصدر أكثر من ثلاثة ملايين برميل في اليوم والعجيب لا تجد أنجازاً على الأرض ولا تحسناً في المستوى المعيشي للناس ، والغريب أيضاً أنْ لا تجد من يحاسب المقصّرين من هذا الوضع المتردي ، وهذا يعني أنّ أصحاب القرار السياسي في جميع الكتل والأحزاب لم يكن يعنيهم البلد ومستقبلهُ حين كان همهم كتلهم وطوائفهم ومناطقهم وأكثر من عشرة سنوات والعراق يتراجع والفقر يزداد وإنّ التقرير الاممي أيقظ في دواخل الشركاء من الأمة ضرورة الأسراع في تشخيص الأسباب الرئيسية التي أدت الى عدم أكتراث الدولة بالمشاكل القائمة أو المتوقعة ، وبعض الأسباب هي : *عدم أخلاص النخب الحاكمة وعدم شعورها بالحس الوطنى بل الولاء لنزواتهم وأنتماءاتهم .* قلة كفاءة هذه القيادات وليس فيهم التكنوقراط الذي يفهم طبيعة عمل وزارتهِ. *أهتمام الأحزاب والكتل السياسية الحاكمة بمستقبلها السياسي ، وتثبيت مواقع لها في الحكم . *ضخامة الرواتب والمخصصات التي يتقاضاها الوزراء ووكلاؤهم وأصحاب الدرجات الخاصة مما أدى الى خلق طبقة أجتماعيّةٍ مترفةٍ وفوارق طبقية واسعة.* عدم وجود سياسة حقيقية للتنمية.* الحكومة تحاول أمتصاص البطالة في تشغيل أكثر من اربعة ملايين شخص مستهلك غير منتج . * أنتشار الفساد الذي يلتهم المال العام بسرعة وأستمرارية مذهلة.
الخاتمة
لقد تمّ تحديد يوزم 17 و19 من أكتوبر من عام 2008 كيوم عالمي للفقرمن قبل هيئة الأمم المتحدة لتحديد أسباب الفقرفي العالم ، وما يخصُ{ العراق} ، لذلك شخّصتْ أسباب الفقر في العراق:** أسباب داخلية—حُكِمَ العراق بأنظمة جائرة مستبدة ّوظّفتْ ثرواتهُ في حروبٍ عبثيّةٍ ، وبعد السقوط أبتليّ العراق بوباء المحاصصة البغيضة ، ومن سوء حظ العراق إنّهُ تعاضد الأستبداد السياسي بالأستبداد الأقتصادي والذي تسبب في أتساع رقعة الفقرفي البلاد ، أضافة الى الشحن الطائفي والأصح الأحتراب الطائفي ، وأنعدام الأمن الذي لم يعطِ للدولة فرصة العمل والبناء والأستثمار. ** أسباب خارجيّة : الأحتلال الأجنبي والحصار الأقتصادي الذي فُرِضَ على العراق لتهور حكامه في الأعتداء على جيرانهِ ، وكتب الدكتور كمال البصري مقالاً عن الفقر، نعرض جزءاً منهُ ما يخص" أستراتيجية الحد من الفقرعلى المدى البعيد": بالأسس التاليّة :*التنمية البشرية *تطبيق اللامركزية * بناء تكنلوجية محلية في أستخدام الطاقة لرفع أنتاجية عناصر الأنتاج* العمل على أحداث توازن في الأنفاق والميزانية التشغيلية بين الريف والمدينة .أنتهى .
أما تحليلات الخبير الأقتصادي ونائب محافظ البنك المركزي العراقي" مظهر مجمد صالح" عزا أسباب أنتشار الفقروتدهور الأحوال المعيشية في العراق الى أسباب : هو إنّ العراق يفتقدُ الى أنموذج جيد في الأقتصاد ، ووصف النموذج الأقتصادي الحالي بكونهِ مشوّهاً يعتمد على التوزيع وعلى كفاءاتٍ ضعيفةٍ /انتهى --- ومحصلتهُ الأقتصادية ضمور التنميّة ، وركود الأقتصاد والتضخم المالي والبطالة المقنعة. وأخيراً --- أتقوا الله يا قادتنا فهناك بلدٌ مُدمّرْ وشعبٌ ممزقْ .
عبد الجبار نوري



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البراغماتيّة---- وأصحاب القرار السياسي في العراق
- مشروع بايدن ------- المشبوه
- الأنصاري فيصل الفؤادي-------- في أمسيّةٍ ثقافيّةٍ
- زها حديد ------ معمارية عراقيّة معاصرة
- الكيميتريل------ سلاح أمريكي تدميري
- وطنية وعراقيّة------ يهود العراق
- حتميّة التغيير---- آمال وتطلعات
- حكومة محاصصة أم حكومة أغلبية؟؟؟
- مجلس النواب------ خوطر مأساويّة
- الماثوسية------- عدوانية الفكر الرأسمالي
- ضياع هوية العراق----- وأستباحة هيبتهُ
- رباعيات الخيّام-------- تحليل وتأمل
- سدْ أليسُو-------- يغتالُ دجلتي الحبيبة
- سجين رقم 466 ----- وداعاً
- هكذا نحنُ----- نُمجّد الفارس بعد ما يترجّل !!!
- البصرةُ الفيحاء------- أم الخير والعطاء --- ولكنْ !!!
- حييتَ من ------- ثمانينٍ
- أطفال السويد----- وثقافة المحبة
- الرمزية في------ حكايات (كليلة ودمنة)
- المركز الثقافي العراقي في ستوكهولم---- آمال وتطلعات


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الجبار نوري - الفقر في وطني ------- لماذا ؟؟؟!!!