-رسالة الى عمر زهر الدين سعد والى رافضي التجنيد والخدمة المدنية-

زاهد عزت حرش
(Zahed Ezzt Harash)

الحوار المتمدن-العدد: 4351 - 2014 / 1 / 31 - 00:03
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    

الى عُمر
"رسالة الى عمر زهر الدين سعد والى رافضي التجنيد والخدمة المدنية"

زاهد عزت حرش

احمل سلاحكَ يا عمر
أقطف به أشهى الثمر
اضرب بكل بسالة
واسحق به أسمى الصور
لا تكترث
ان تَقتل الأطفال
ان تَذبح الشيوخ
ان تَحرق الشجر

احمل سلاحكَ يا عمر
واجعل ضميركَ سلعة
وأترك لأهلكَ لوعة
فالجيش يا ولدي قدر

احمل سلاحكَ يا عمر
ماذا سينفعكَ الوتر
ماذا ستنفعُكَ الموسيقى
والعلوم
وكل أشكال الثقافة
والمروءة والعِبر
فدولة بقائها العدوان
ستصبح فيها ضابطًا
أو قائدًا،
قلبهُ أمسى حجر

احمل سلاحكَ يا عمر
واضرب به فتات شعبكَ
اضرب به،
من غاب منهم ومن حضر
كن غادرًا
كن قاتلاً
كن مجرمًا
كن في دياركَ خادمًا لمن قَهر
هذه البلاد "بلادهم"
أنت فيها لاجئ
ليس له حق البقاء
والحياة كما البشر

احمل سلاحكَ يا عمر
وأنثر رصاصكَ
مثل زخات المطر
على الرجال
على النساء
واشرب دماء الأبرياء
فعندما يأتي المساء
سيغدقون لك العطاء
ويأخذون لكَ الصور

احمل سلاحكَ يا عمر
كن القذيفة والشرر
اهدم بها كل البيوت
لا تُبقي فيها ولا تَذر
احمي بصدرك دولة الطاغوت
علق نياشين الطغاة
لا تلتفت الى من نذر

احمل سلاحكَ يا عمر
فغدًا سيقتلكَ السلاح
لتغدو فيه جثة
فوقها نصبوا حجر
يأتي رفاقك بالسلاح
يقدمون لكَ التحية
احدى وعشرون طلقة
في صليل البندقية
وتندثر مثل البقية
فعدوكَ الذي قد خدمتَ
هو وحده الذي انتصر

اترك لهم هذا السلاح
وأبقى شريفًا يا عمر
ابعد يديكَ
اياك أن تبقي أثر
اترك لهم لغة الدماء
والدمار
واعتنق لغة المحبة
اسوة ببني البشر
اترك لهم هذه الخيول
فإنها موبوءة،
يكاد يقتلها الضجر
لك جوادك فاعتليه
وسر به
كن البصيرة والبصر
فأنت في الذاتِ
الهًا رافضًا
انتَ المشيئة والقدر
أنتَ هو صوت الغناء
انت الموسيقى والوتر
لكَ النجوم والكواكب والقمر
لك الاستقامة
والكرامة
والشهامة
ولك المحبة يا عمر

شفاعمرو 27.01.14

#زاهد_عزت_حرش (هاشتاغ)       Zahed_Ezzt_Harash#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات