أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سهيل حداد - ما وراء قتل الرموز الوطنية في لبنان !!














المزيد.....

ما وراء قتل الرموز الوطنية في لبنان !!


سهيل حداد

الحوار المتمدن-العدد: 1237 - 2005 / 6 / 23 - 12:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ما وراء قتل الرموز الوطنية في لبنان
كانت صدمة كبيرة لي أن أرى كيف يتم تصفية جورج حاوي الرجل الذي عرف بوطنيته وعلمانيته ويساريته ومقاومته للمشروع الصهيوني في لبنان ولكل المشاريع الرامية لوضع لبنان تحت الوصاية الأجنبية.
كل شيء في فوضى الأحداث اللبنانية بعد صدور القرار 1559 وخروج الجيش السوري ، وتخبط الخطاب السياسي وارد الحدوث في لبنان، فكل لبنان مستهدف. وهناك من يحاول أن يؤجج الفوضى وينمي روح الفتنة. فلم تمضي أيام على صدور قرار 1559 حتى تمت عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، ثم تبعته بعض التفجيرات هنا وهناك والتي كان يراد منها بث روح الرعب في نفوس الشعب اللبناني. ولم تمر فترة طويلة حتى طال الموت الصحفي اللبناني المعروف بمعارضته لسورية في حادث تفجير بالقرب من سكنه. وها نحن الآن نرى أن المسرحية تجدد لتطال مناضل كبير ومثقف من طراز الأول له باع طويل في حركة النضال العربي ضد إسرائيل ومشاريعها في المنطقة.
والسؤال الذي يطرح نفسه بعد هذه الأحداث التي توالت على لبنان في الفترة الأخيرة من وراء استهداف هذا الرمز الوطني المناضل وما هي أهدافه وهل يمكن فصل ذلك عما يحدث في العراق وفلسطين والضغوط المتزايدة على سورية؟. قد يكون الجواب معقداً إذا حاولنا أن نخلط جميع الخيوط ببعضها البعض. ولنعترف جميعاً أن المنطقة بأسرها تمر بأزمة حادة من جراء الاحتلال الأمريكي للعراق الذي يحاول بشتى الوسائل الخروج من هذا المستنقع الذي يستنزف قواه ويكيده الخسائر الفادحة يوماً بعد يوم. وبما أن المتابع لما يدور في هذه المنطقة منذ انتهاء الحرب العراقية الإيراني بات يعرف مرامي ونوايا الإدارة الأمريكية في المنطقة. لذلك وبتبسيط لتسلسل الأحداث نستطيع أن نجد الجواب في دهاليز ومكاتب البيت الأبيض والمخابرات الأمريكية المركزية والموساد الإسرائيلي. وليس كما يفعل البعض ويتهم سورية بانفعالية وبدون تروي وحكمة وأحياناً بغباء سياسي فاضح أو بردود فعل محضر لها مسبقاً لغايات سياسية أو شخصية. فعلى جميع الأحول وكل الاحتمالات من الغباء السياسي بمكان اتهام سورية بهذه الأحداث في مثل الظروف التي تمر بها المنطقة، وخاصة بأن الإدارة الأمريكية تنتظر أي دليل ضد سورية لشرعنة عدوانها بكل الوسائل. وللمتتبع في قراءة الأحداث يجد أن اغتيال الحريري قد أدى شئنا أم لا إلى:
- تدويل موضوع لبنان.
- زيادة الضغوط على سورية بعد خروجها من لبنان ومحاولة عزلها وتحجيم دورها الأقليمي والدولي وفسح المجال للإدارة الأمريكية وأتباعها أن يصولوا ويجولوا في هذا البلد ممارسين وصاية غير مرئية ولكنها فعالة في التأثير على الأحداث ومجرياتها في لبنان وما يحيط به.
- الضغط على المقاومة اللبنانية وخاصة حزب الله للتخلي عن سلاحه.
- الضغط على المقاومة الفلسطينية في لبنان للتخلي عن سلاحها ومحاولة إقناع اللاجئين الفلسطينيين بالتوطين في أرض اللجوء.
فهل اغتيال جورج حاوي الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني سيؤدي إلى وصاية أمريكية مباشرة على لبنان؟.
لقد انتهت الانتخابات اللبنانية بدون أن يكون هناك أي تدخل خارجي (والمقصود هنا بالتحديد التدخل السوري) عدا التدخل المباشر الأمريكي وفازت المعارضة التي تدعمها أمريكيا بأغلبية مجلس النواب؛ هذا يعني أن ادعاءات أمريكيا تجاه سورية وحلفائها في لبنان لم يكن صحيحاً، وبالتالي يعد ذلك فشل للإدارة الأمريكية بإيجاد أي عذر أو مبرر للتدخل في لبنان وفرض وصايتها بالقوة وتحقيق مآربها في نزع سلاح حزب الله والمقاومة اللبنانية والفلسطينية.
أم أن الإدارة الأمريكية وحليفتها إسرائيل تؤدب كل من سولت له نفسه إذلال وهزيمة الجيش الصهيوني في جنوب للبنان ودحره. وهكذا سيكون الحبل على الجرار والقائمة التي وضعتها الإدارة الأمريكية بمساعدة عملائها وعملاء الموساء لتصفية الوطنيين في لبنان طويلة جداً



#سهيل_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقة الواضحة لمن يريد معرفتها
- الدين لله والوطن للجميع
- رسائل الإخوان المسلمين الأخيرة وشعاراتها الخداعة .. مناورة أ ...
- سوق هال الفضائيات العربية، والمزايدات السياسية
- التخوف الأمريكي وأبعاده
- -سورية في قلب الهدف الأمريكي-
- رسالة ديموقراطية إلى ما يسمى العالم الحر


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سهيل حداد - ما وراء قتل الرموز الوطنية في لبنان !!