أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - دفاعا عن مبدأ المواطَنة وليس عن فخري كريم !















المزيد.....

دفاعا عن مبدأ المواطَنة وليس عن فخري كريم !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 313 - 2002 / 11 / 20 - 03:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                                         

 حسنا فعلت أحد المواقع العراقية على شبكة الإنترنيت  بقراره التوقف عن نشر سلسلة مقالات بعنوان " أخبار جهينة ". وقد كنت أكتب هذه المقالة ولم أنتهِ منها بعد ، حين  ظهر هذا القرار  على صفحة ذلك الموقع  ومع ذلك وددت أن يطلع عليها القراء الكرام لكي يكون الأمر مفهوما ومبررا وواقيا من مناسبات مشابهة مستقبلا :

   لم نكد نخرج من مباءة  الردح والإساءات وتناول ذات الخصم تلك المباءة التي  جرجرنا بعضنا إليها ،ولم نكد نبلسم جراحنا، ونصفي القلوب والخواطر حتى جاءت الحلقة الأولى من أخبار زميلنا جهينة لتعيدنا الى حيث كنا لشديد الأسف !

  إن لي موقفي المعلن والمعروف والسلبي للغاية من مواقف وسلوكيات  السيد موضوع الحلقة وهو فخري كريم الذي عرف في فترة معينة بلقب " زنكنة " ولكنه لا يستعمله الآن . وقد وردت عبارة مثيرة في مقالة جهينة تقول أن المذكور – فخري - من أصول غير عراقية . و عقب أحد الأخوة من الأكراد الفيلية على ذلك بغضب وهو محق جدا في غضبه  ،إذ لا يمكن تفسير تلك العبارة إلا بالإنكار غير المباشر لعراقية هذه الأقلية المهمة في نسيجنا المجتمعي العراقي. إن في هذا الأمر تجاوز  بين جدا  لمبدأ المواطنة الحديثة الذي نطمح أن يكون السائد في عراق الغد لينظم عملية الاندماج المجتمعي ويوائم بين  تصاقبات وتركيبات المكونات الأساسية للمجتمع العراقي ،بما يضمن المساواة التامة بين المواطنين العراقيين بغض النظر عن الجنس والأصل القومي و الانتماء الديني والطائفي .

  وقد نتفق أو نختلف حول موقف جهينة  من شخص وسلوك السيد المذكور ، و لكن السؤال  المركزي الى السيد جهينة هو : ما الهدف الحقيقي  من هذه السلسلة ؟ هل هو فعلا وكما أعلن  إحداث صدمة  في الرأي العالم العراقي وفضح الفاسدين  من السياسيين العراقيين المعارضين ؟ وهل يمكن فعل ذلك بالتناول غير الرصين لشخص وذات الخصم  ؟ ما الفرق إذن بين هذا الأسلوب وأسلوب التسقيط المقصود والتشنيع والتبشيع وهذه كلها من بضائع الشخص الذي تصدى له جهينة ؟ وهل يمكن الشطب وإدانة شخصية سياسية ما بصفحة واحدة مكتوبة بعجالة ؟

هذه الأسئلة ،وغيرها كثير تطرح ، نفسها بقوة بعد الانتهاء من قراءة ما كتبه جهينة .

وبالإضافة الى ذلك فإن التعليقات التي جاءت كرد  فعل ذهب بعضها مذهبا لا يتسم بالدقة . فأسرة " زنكنة " كما يقول بعض العارفين بهذا الموضوع ، ليست من الكرد الفيلية بل من الكرد الآخرين " غير الفيلية " ويذهب البعض أن هذه العائلة تنتمي لعشيرة " الزنجاني " الكردية . هذا أولا ، وثانيا فحتى لو كان ذلك الشخص من أصول هندية أو أفغانية كما قال أخوة آخرون فهل ينتقص هذا من عراقيته ؟ وبالتالي من صوابية مبدأ المواطنة المكتسبة ؟

  هنا في دول أوربا الغربية يحصل الأجانب على جنسية البلد الأوروبي بعد بضعة سنوات ( والبضعة تقع بين ثلاثة وتسعة ) فهل يصح التشكيك بعراقية ذلك الشخص وهو المولود أبا عن جد على أرض العراق ؟

   ثم حتى لو افترضنا جدلا أن ذلك الشخص  من أخوتنا الأكراد الفيلية ، فهل يمكن لنا أن نؤاخذ هذه الأقلية العراقية الأصيلة بفساد فرد ينتمي إليها ؟  لقد كان  المجرم الدموي ناظم كزار كرديا فيليا فهل ينبغي مؤاخذة هذه الأقلية العراقية بجريرة ناظم  كزار ؟ لو طبقنا هذه المقايسة على جميع الطغاة والجلادين والخونة والفاسدين لشطبنا على جميع فئات شعبنا وعلى شعوب العالم كافة والسبب موجود ، فهتلر ألماني وبينوشيت تشيلي وستالين روسي ( أو مترَوِّس من أصل جورجي بعبارة لينين ) وموسليني إيطالي وجورج بوش  أمريكي .. فما العمل ؟

وقد يقول البعض أن جهينة لم يشكك بعراقية الشخص المذكور بل قال أنه من أصول غير عراقية وهذا صحيح ، ولكن ما الحاجة الى هذه النبشيات الحساسة والتلميحات ذات الرائحة المعروفة لجميع العراقيين  وتضمينها في خطاب يطمح أن يكون سياسيا أو فكريا ؟

لماذا لا نترك هذه البضاعة غير النظيفة للذين يتصرفون بالعراق كبستان يعود لأجدادهم فيطردون منه من يشاؤون ويغمرون بالذهب أو الروث من يشاؤون ونحافظ نحن على نظافة أيدينا وأقلامنا لكي نكسب المستقبل ؟

إذا كان لنا أن نتمنى على الزميل جهينة شيئا فلنتمنَ عليه أن ينقب عن الوثائق والمعاهدات والفتاوى والرسائل والصفقات  السرية التي دمر أصحابها بلادنا وشعبنا ولينشرها على الرأي العام وعبر موقع كتابات نفسه  لنفهم ونعرف ما لم نكن نعرف  وله الشكر مقدما . أما أن يعيدنا الى مستنقع المهاترات والتسقيط المجاني إياه  فهذا ما نأسف له ولا  نرضى به .

وليتقبل الأخ جهينة عتابي هذا ومصارحتي له بقلب مفتوح وبال واسع خدمة للعراق وشعبه  .

 

 



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعجم الماسي للتنكيت العباسي - طرائف من التراث العربي – الج ...
- لا أمان لصهاينة المعارضة العراقية !
- تعقيبا على مقالة - مبادرة للانفتاح الديموقراطي - للأستاذ باق ...
- ما المطلوب ، مجلة جديدة أم صوت جديد ؟ حول الدعوة لإصدار مجلة ...
- مديح لصبية أوروبية !
- قرار إيران بالزج بقوات - بدر - خلال الغزو :هل هي صفقة إيرا ...
- صياحهم ضد أمريكا وسيوفهم الطائفية ضد الشعب العراقي !تعقيبا ...
- العفو الرئاسي في العراق والتفاصيل الخفية : بداية تغيير حقي ...
- اللازم والمتعدي في الظلم !
- نعم لعروبة الحضارة لا لعروبة العنصر والدم !
- عروبة العراق ليست قبوطا !
- السلفية اليسارية وداء الشيخوخة المبكرة- الجزء الثالث والأخ ...
- كتاب جديد عن العراق : نقد المثلث الأسود: النظام والمعارضة ...
- السلفية اليسارية وداء الشيخوخة المبكرة !* -الجزء الثاني
- السلفية اليسارية وداء الشيخوخة المبكرة !* - الجزء الأول
- الصحف الإسرائيلية تعترف : إعادة الملكية الى العراق جزء من مش ...
- السينما المتربة
- ملاحظات سريعة على مقالة الأخ مالك جاسم ..
- الحزب الشيوعي العمالي و العدوان الوشيك على العراق : دوغما ست ...
- لكلٍّ منا إمبراطورهُ .


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - دفاعا عن مبدأ المواطَنة وليس عن فخري كريم !