أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - مات ابو عمر ديراوى ؟لن يسمع بعد الان صوته يوقظ الناس للصلاه!














المزيد.....

مات ابو عمر ديراوى ؟لن يسمع بعد الان صوته يوقظ الناس للصلاه!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4349 - 2014 / 1 / 29 - 17:48
المحور: سيرة ذاتية
    



اكتب هذه المقاله فى الوقت الذى يتوجهون فيه لدفن ابو عمر ديراوى.و لذا فانى احاول من خلال المقاله ان اهزم المسافه و اشارك فى الدفن عبر الكتابه. و كان ابو عمر من الرجال الذين يقدرون الكتابه و العلم . لن اتسابق مع محبى ابو عمر لاحمل التابوت , و لن اتسابق مع احد لاقول البقيه بحياتكم لابناؤه, و هم جميعا اصدقاء اعزاء .كل هذا الكلام يمكن ان يقوله اى احد و اى شخص.لكن اتيحت لى الفرصه ان اعرف ابو عمر عن كثب.و ان اتحاور معه فى العديد من المرات حول فلسطين و تجربته و حياته و كفاحه الطويل.

و لذا فان كتابتى عنه ليس فقط بسبب المحبه له و الشعور بالحزن لفقدانه, بل لان ابو عمر يملك رمزيه خاصه فى هذه المرحله التى نعيش فيها.فقد قضى ابو عمر جل حياته خادما للمسجد.كان شخص يتفق الصغير و الكبير على صدقيته و امانته ووطنيته و ايمانه العميق و اخلاصه و تفانيه.و من المحزن القول ان هذه الصفات لم يعد من السهل توفرها فى شخص واحد كما فى حاله ابو عمر.

ابو عمر ديراوى كان يملك ذلك الايمان الاسلامى القريب من نقاؤه بالصوفيه.و حسب اعتقاده على المسلم ان يلتزم بتعاليم الدين من صلاه و من عمل للخير و المعروف.
و لذا لم يكن سعيدا ابدا بكل التغيرات الاخيره التى طرات على المنطقه , و التى ادت الى تسييس هائل للدين الاسلامى.و كان لسان ابو عمر ان على رجال السياسه ترك الدين و شانه ,كما على رجال الدين التفرغ لتعليم الفضائل و ليس لادخال الدين فى عالم السياسه.

كان ابو عمر خلال اكثر من خمسين عاما يوقظ الناس كل فجر للصلاه عبر ميكريفون الجامع . و كان يعلن عن وفاة الاشخاص .كما كان يعلن عن حملات التبرع بالدم ان احتاج احد.كما كان يعلن عن اعمال خيريه و سواها من الامور التى تفيد الناس.و ذات يوم غضب بعض الاصوليون عن اعلان وفاة سيده مسيحيه عبر ميكريفون الجامع . قال لهم ابو عمر ان الشعب الفلسطينى بمسلميه و مسيحييه كان دوما يدا واحده فى السراء و الضراء و ذكرهم بقيم الاسلام التى لا تتعارض مع قيم الاخوه الانسانيه.
كان ابو عمر من اخر جيل فلسطين ممن جاوؤا الى لبنان.كان من تلك الجذور الصلبه التى ما انحت يوما لصعوبات.كافح طوال حياته لاجل عائلته .و عندما احتاجه الوطن لبى النداء .كما ان حلمه بالعوده الى قريته الجليليه المشرفه على بحيره طبريه لم يمت يوما .كان رجلا فاضلا بكل المقايسس.من المحزن انه لن يسمع بعد الان صوته و هو يوقظ الناس لصلاه الفجر!
الوداع يا ابا عمر !



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراجيديا الانسان العادى فى مسرحيه الخال فانيا !
- هذا ممكن !
- بانتظار عوده ابو يوسف الفران !
- بشاره مفرحه بعوده ابو يوسف الفران, ابو ضرغام المقعد يقوم من ...
- العرب و ثقافة الوهم و البارانويا و ضروره التخلص منها ؟
- القريه تواجه اعصارا رهيبا قبيل عوده ابو يوسف الفران!
- لاجل مواجه الفكر الدينى المتطرف
- قبيل عوده ابو يوسف الفران. اهالى القريه يستعدون ليوم القيامه ...
- طائرات ورقيه فوق سماء القريه قبيل عوده ابو يوسف الفران!
- تجدد الامل بعوده ابو يوسف الفران!
- لا بد من عصف فكرى و مراجعات جذريه لحاضرنا و مستقبلنا !
- من اخبار ازمنه الفتنه قبيل عوده ابو يوسف الفران!
- نحو حكم فيدرالى و برلمانى فى بلاد الشام
- بعض من الاخبار الغير مؤكده عن عوده ابو يوسف الفران !
- بعض من اخبار البلاد اثناء غياب ابو يوسف الفران!
- الى القوى الديموقراطيه و العلمانيه فى الاقليم العربى اتحدوا ...
- ملاحظات حول مفهوم الوطن !
- انها الحرب العربيه السوريه الثانيه!
- بعض من اخبار الزمن الذى سبق اختفاء ابو يوسف الفران
- الشرق و الغرب و صناعه خطاب التضاد! من اجل تعايش سلمى بين الش ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - مات ابو عمر ديراوى ؟لن يسمع بعد الان صوته يوقظ الناس للصلاه!