أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - حرب الطبقة -الارستقراطية المتوسطة - في العراق














المزيد.....

حرب الطبقة -الارستقراطية المتوسطة - في العراق


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4349 - 2014 / 1 / 29 - 10:39
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


حرب الطبقة "الارستقراطية المتوسطة " في العراق

تختلف تسمية هذه الطبقة تبعا للمكان الذي يضع فيه الكاتب قدميه بالإضافة إلى الاتجاه الطبقي الذي يمثله .
يطلق الكتاب المتملقين من نفس الوسط اللا منتج على هذه الطبقة مسمى الطبقة الرائدة أو القائدة التي تمارس الحكم وتهتم بنشر الفكر وتعميمه .

بينما ينعتها الماركسيون كالرفيق النمري بالطبقة الوضيعة ويسمها بالاتي :
" ما تتسم به طبقة البورجوازية الوضيعة. لسنا وحدنا من يقول ذلك، المعترضون أنفسهم يقولونه أيضاً حين يناسبهم القول! ألا يصف هؤلاء المثقفون وطلائعيو الطبقة الوسطى الجيوش الاستعمارية التي تهاجم الشعوب وتحتل بلادها والشرطة التي تقمع العمال المطالبين بتحسين شروط العمل، ألا يصفونها بالإنحطاط والإجرام والقذارة وبكل معاني الضعة!؟ كافة المجندين في الجيش والشرطة إنما هم جميعاً من طبقة البورجوازية الوضيعة، ينتجون خدمات عدوانية يبيعونها للرأسماليين ــ خدماتهم تنحصر في الاعتداء على الناس المسالمين، فأي وظيفة أوضع وأحط من هذه الوظيفة !؟"

تظهر هذه الطبقة وتزدهر في البلدان ذات الإنتاج الريعي حيث لا مكان للعمل الاجتماعي المنتج في تكوين الثقافة العامة .
وينمو جسدها الهلامي ليتمدد بطريقة الانتشار في كل مكان حين يكون المجتمع مشبعا بالخرافة و الانقسامات الطولية المستندة إلى تعدد الملل والنحل المتناحرة فيما بينها على دجل التاريخ وأكاذيبه.
تمارس هذه الطبقة حكما تعسفيا في التاريخ الإنساني يختلف عن كل باقي الطبقات الأخرى لان مكنونها وجوهرها لا ينتج شيئا يضاف لذلك فهي تعادي كل الطبقات المنتجة الأخرى وترى نفسها بأنها المؤهلة فقط للقيادة والحكم وعلى الجميع تقديم الولاء والطاعة فقط .
وبما أنها غريبة على واقع الإنتاج لذلك تستمد مكنونها وشرعيتها في الحكم من التاريخ السالف يوم كانت تتغذى على بيع الكلمات المهلهلة وفي فترة زمنية قصيرة وجدت نفسها في اتجاه متعارض مع السلطة السابقة .
تتدرع هذه الطبقة بنوع من الايدولوجيا الجاهزة المتسايرة بصورة أفقية مع نمط التفكير السائد وتستغل كل أنواع ووسائل إيصال المعلومة من اجل إعطاء نمط تفكيرها درجة اليقين والمصداقية .

وتمتلك ميزة فريدة أساسها التناقض والتنصل من تاريخها السالف لأنها تتمرد بسرعة على كل أعرافها وما تؤمن بة من قبل حين تجد أقدامها سبل الوصول إلى سلم السلطة حين تتمركز كل الامتيازات لصالحها .
فتشرع بسن القوانين التي تجعل كل الموارد وخراج الأرض المخبوء في بواطنها يصب في جيوبها عبر الامتيازات الممنوحة لمتسلطيها وتصبح ميزانية الدولة رهنا لأوامرها وتصب في جيوبها فقط عبر كل الامتيازات الممنوحة للطبقة الحاكمة فقط .

لذلك يعمل أتباعها ليل نهار على تعزيز نمط الايدولوجيا السائد كحقن الدين في بلاد الطوائف بجرع منشطة واستغلال كل شق للنفاذ وبث نوع الشقاق والحقد لا يقبل التصالح مع المذاهب الأخرى .
يعتمد قادة وساسة هذا الوضع الجديد الذي لم يعرفه التاريخ على الوضع الدولي الجديد لذلك تربط الطبقة الحاكمة لهذا النموذج نفسها بسياسات الدول العظمى الراعية لهذا النوع من الحكم وتسير بأعين مغمضة لتنفذ كل ما يقال لها من اجل البقاء في موقع السلطة .
يتذرع ساستها بقيم الديمقراطية الغربية على المنابر وداخل الصالات أمام مايكروفونات جميلات المراسلات لكنهم من الدواخل يرون في شكل هذا الحكم عدوا يجب التخلص منة بكل الوسائل لأنهم بلحظة معينة يجدون أنفسهم خارج مدار السلطة عندما تتغير موازين القوى ويظهر على الساحة من ينافسهم ببيع نفس الترياق وجرع الشعارات المغذية لعقول الأتباع من نفس الملة والمذهب .

لذلك يحاول الأسياد لهذه الطبقة التحالف السري مع الخصوم من الأسياد للملل الأخرى من اجل استمرار عرض مسلسل البقاء الأبدي في سدة الحكم والسلطة .

فيظهر للملا نوع من الحروب المقدسة الطاحنة ومسميات قيادية تحاول تعزيز الغطاء الذهبي لدعايتها المستقبلية حين تلوح بوادر التغيير ويقترب موعد التبديل بأنها المؤهلة فقط للحكم والدفاع عن حقوق المذهب والملة .
ويقابله على الجانب الآخر نفس النوع من الساسة المدافعين عن حق مظلومين أكلت لحومهم جنازير الدبابات وحمم القنابل بلا ذنب سوى أنهم طالبوا بحقهم في الحياة .
ويحظى هذا النوع من اللعب المصحوب بالدعاية المضخمة بمباركة عرابي النظام الجديد من القوى العظمى التي تريد السير بهذا النوع من الحكم الكومبودوري وعدم استبدال ساسته حفظا للأسرار المخبوءة أولا وعدم الإنفاق على دورات تدريبية مكوكية مرهقة قد يصيبها الفشل عندما لا تجد من الرعيل الثاني لهذه الطبقات أتباع جدد يسيرون على نفس الدرب المعبدة بالديمقراطية .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو عرف - باكونين - أن الدولة الليبرالية أصبحت - ميليشيا ...
- الذين يصنعون شبح - السفياني - القادم
- لماذا لم يظهر -السيسي - العراقي الفرق مابين التغيير المصري و ...
- متى يصبح الجيش العراقي جيشا وطنيا محترفا ؟
- هكذا وصف جلال الطالباني ومسعود برزاني صدام حسين وبيان 11 آذا ...
- الاختلاف ما بين صدام حسين .جمال عبد الناصر وبشار الأسد ج2
- الاختلاف ما بين صدام حسين .جمال عبد الناصر وبشار الأسد ج1
- وهكذا وصل خلاف -سقيفة بني ساعده - إلى أطفالنا الصغار
- وصدقت - يا جيمس بيكر - لقد أعدت العراق إلى العصر الحجري
- لماذا يبكي الشيعة وهم يعلمون بأنهم يحكمون العالم ؟
- هكذا كان تقييم -العراق- في بلاد الهندوس
- لماذا ادعينا المسيحية في بلا الهندوس ؟
- وياليت -لأخلاقنا - و - مجتمعنا - عُشر أخلاق الهندوس
- التشابه مابين الطقس الشيعي والطقس السيخي . ملاحظات شاهد عيان
- التشابه مابين بين الهندوسية والإسلام .. ملاحظات شاهد عيان .
- الزعيم عبد الكريم قاسم . أكبر من الشهادة وأعظم من تأويلها
- يا سيد الشرفاء وإمامهم يا عبد الكريم قاسم
- الخدمة والميزة المطلقة ج2 كيف نحلل الوضع كحزب شيوعي
- الخدمة والميزة المطلقة ج1
- وأخيرا سقط - مولانا - في ميسوبوتاميا


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - حرب الطبقة -الارستقراطية المتوسطة - في العراق