|
اعادة صياغة ابجدية الانسان العربي
عبدالغني زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 4348 - 2014 / 1 / 28 - 16:29
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
بالتاكيد ان ما يوجد بداخلنا وفي اعماقنا اكبر واعظم مما يوجد في خارجنا
اولا بعض كتاباتي تاخذ طابع الغضبة لانني اتفق مع نتشيه ان الانسان الضعيف وانا هنا فقط في مجال الفكر اتحدث لا يستحق الاحترام او التقدير ويجب ان يسوده الاقوى ظلما وطغينا وخصوصا عندما يكون حديثي مع الانسان العربي الحديث او المعاصر لانني اكن له الكثير من الحزن الذي تحول الى كراهية فالنسبية التي يعيشها الانسان العربي جعلت منه ايقونة فريدة وشيفرة لا يمكن فكها ولا حتى هو بمعنى ان الية حياته والادوات الفكرية التي يستخدمها كانسان بعيدا عن أي تبعية لان الانسان بحد ذاته اعم من الدين واعم من أي ايديولوجية ودائما وابدا العقل الفردي يبقى له خصوصيته وتبقى له ممانعة عالية جدا تجعله غير قادر على الانصهار في بوتقة الانسان الجمعي والعقل الجمعي فاي ايديولوجية تعمل على خلق مجتمعات في النهاية الية وفق مكتسبات واسس تلك الايديولوجية من الضروري عليها وهذه حتمية ان تجعل هنالك فسحة على هامش الحياة للانسان الفرد كي يمارس خصوصيته بالتالي فان الانسان عليه ان يكون على قدر هذه المسؤولية التي تجعل منه مميزا اينما كان ( اصبحت الممارسة الذاتية منحة للاسف ويا للسخف ) بالتالي فالانسان بحاجة الى فهم ذاته اولا لهذا دائما وابدا اجعل العلم النفسي والذاتي هو اهم شيء في حياة أي شخص الغريب في الانسان العربي انك ايها المتكلم باي صفة كانت مثقفا رئيسا معلما ايما كنت وجعلت نفسك فانك تواجه نسبية عميقة متغلغلة في الطرف المقابل والعكس صحيح الا انه عند الانسان المثقف الملتزم بالصمت دائما وهو مجبرا على هذا لاسباب في غنى عن شرحها ولكن يكفيه ان يحافظ على الكنز الذي وصل اليه وهو وصوله الى بعض النقاط العميقة التي يشترك فيها بنو جنسه بمعنى وصوله الى الملطلق الانساني الموجود في الداخل ويمكن ان ابسط قولي بمقولة انه وصل الى العمق من خلال فكره الى تلك النقطة التي يتشابه فيها البشر وتتوحد فيها الاشكال النقطة التي يتم التواصل بين البشر عبر قدرات عميقة اكبر دلالة من فرق اللغات هذه النقطة (الثقب الاسود) الموجود في داخل البشرية والذي يستقطب ويجذب الانسان اليه لتتوحد جميع الفروقات فكما هو معروف ان القوى الكونية من جاذبية وقوى نووية وكهرومغناطيسية رغم تناقضاتها وصعوة توحيدها (وهذا حلم اينششتاين ) تتوحد فقط في داخل الثقوب السوداء فكذلك الانسان لدى كل منا نقطة نتوحد فيها مع الجميع في اعماقنا لايوجد أي خلاف بالعكس سلام مطبق عام بل يمكنني القول ان الجنة مجازا موجودة في داخلنا ولكن في السطحية التي نعيشها هنالك الكثير من المشاكل اصلها اننا لانعي ما قد قلته من قبل أي اننا لا ندرك حقيقتنا واعماقنا من الداخل ولا ندرك الكنوز العظيمة في داخلنا ومدى الوحدة والترابط بعيدا حيث لا يوجد لغة مختلف ولا لون ولا اصل انني حينما اتحدث في أي موضوع نسبي في حياتنا افترض دائما من حسن النية ان المقابل لي يفهم داخله ويفهم كيفية التعاطى مع قوانيين الداخل والخارج ولكن للاسف اخسر دائما أي نقاش مما يجعل من أي شخص ان يضع مقولة ان في واقعنا وحياتنا وممارساتنا لايوجد البتة مطلق بل هنالك سطحية حتى في النسبية لهاذ فاقصر حديث اذا كنت ستعطيه حقه قد ياخذ منك يوما اوحتى اشهر لانك لابد ان تتحدث وفق ما تقتضيه الحقيقة والحقيق هنا انك انسان ويجب ان تعمل وتتحدث على انك انسان أي ان لايوكن هنالك انفصال ما بين جميع ادواتك الداخلية منها والخارجية حتى النسبية التي يعيشها (فهي مسخ ) ولا يجب اعتبارها عملية عقلانية ( أي نشاط حيوي يقوم به الانسان ان كان على الصعيد الفردي المجرد ام على مستوى المجتمع لا يجوز اعتبارها عملية نشاط عقلاني واعي فهي وبكل صدق لا تمت الى الحقيقة بصلة لانه في الحقيقة ان النتامل لواقع النشاط الحيوي والفكري للانسان العربي لاتنتمي الى مسلمات انسانية بحيث يمكن اعتبارها ثابت النسبية في الحياة الاجتماعية لانه لا يفقه في داخله وفي انسانيته اننا بحاجة لاعادة صياغة ابجديات الانسانية العربية ( انا هنا اعتبر ان النسبية هي الثابت الوحيد في ضوء هذا الواقع ) ولكن ما انشده هي نسبية اصولية أي ذات معايير ثابتة وقيم اساسية انسانية بحته بحيث يوجد هنالك مرجعية ثابته ويكون هنالك مبادىء ثابته المتامل والممارس في الحياة الاجتماعية يجد ضرورة ملحة لهذا العمل الخلاق والبناء لانه ما ان يفتح نافذة في قضايا الامة العربية او الانسان العربي يجد الكثير من الاخطاء واللامنطقية التي تجبره ان يعود للجذور الاولى للقضية ويعيد البناء والصياغة لانه لايوجد معيار ثابت وبرنامج تم تنزيله في عقول الانسان العربي وايضا من الامور التي اعتبرها كارثة في حياة الانسان العربي النسبي بلا معايير اختلاط المفاهيم والمصطلحات فهي بحاجة الى تعريب وفي هذا السياق اجدني حينما اشرع في التفاعل مع أي مقال او أي دراسة او قراءة أي كتاب انني بحاجة الى معجم ثابت يكون معايرا بيني وبين الطرف الاخر ( فضلا عن انه يوجد معاجم لك شخص على حدى فقد تقراء في اليوم الواحد مائة تعريف للديمقراطية او مصطلح القانون او الحقيقة هنالك الكثير منها كل واحد منا يتعاطى معها بشكل برجماتي بحت بحيث يكون هو المستفيد من المصطلح ومن المضحك ان يحس انه على حق او اقنع غيره كلاكما غير صحيح في غياب المعايير الانسانية والايمان بالادوات الانسانية العميقة والسطحية (ان كان امرها حتمي فيجب ان تكون ضمن معايير ثابته )لايوجد هنالك من يقول الحق... حقيقة واقع الانسان العربي انه سطحي لابعد مدى من الممكن او تتخيله والاداة الفكرية الموجودة والتي تفرض نفسها على الشاط الانساني العربي هي النسبية لاجل النسبية فقط أي الانية حقيقة لايجب اعتبار النسبية حتى لو كانت ضمن معايير ان تعتبر اداة فكرية عقلانية واعية فكيف بك اذا كانت نسبية سطحية أي لاجل النسبية فقط بمعنى الحديث لاجل الحديث لا للوصول الى الحقائق الانسان الغربي حينما اتخذ موقفه من الدين واختار العقلانية له سبر اغوار اعماق الانسان وتماشت معه كل العلوم فتجد الفيزيائي وعالم الاحياء وعلم الاجتماع قد تلاقوا في نقاط مشتركة عميقة لتكون المرجعية بنهم اما نحن فمشكلتنا اننا منافقون مع انفسنا ندعي الدين صاحب المبادئ الثابته والمرجعيات والقيم التي من خلالها نحكم على الامور نفاقنا هذا لم يدعنا نواكب الانسان الحديث الغربي الذي رضي بكل شيء قام به ونحن لم نقف مع الدين ولم نقف حتى مع الانسان اننا بحاجة الى وقفة انسانية صحيحة ويجب على مفكرينا ان يكونوا كذلك حتى الذين يدعون الانتماء الى الايديولوجيات الكونية كالعلمانية او الاشترامية ( المادية ) تجد الانسان العربي او حتى ينظر اليه انه غير اشتراكي او مادي حقيقي لانه لم يحكم او يعدل التاثيرات البيئية او اللغوية او الحضارية فتجده عند وفاة امه او زوجه يصلى عليها في المسجد ووتقول له انا لله وانا اليه راجعون حتى العلماني العربي فهو بالنسبة لي طبعا هنا اخاطب الفرد ليس العقل الجمعي يعني بشكل مجرد فهو شخصية بالنسبة لي مضحك لدرجة كبيرة انا لا اعيب راس الهرم (أي النتائج ) الا لايماني بان الاسس التي قد تبناها أي فرد او عقل جمعي هي ليست حقيقية او صادقة السبب عدم بلورة الرؤى الحقيقية للانسان العربي بشكل مجرد يقول قائل اننا في حالة ضياع مستمر حتى ياتي المخلص حسب الرؤى الغربية فهو سوبرمان او عن طريق الصدفة في الابحاث العلمية حسب رؤية هوليوود او خطأ مخبر يخرج لنا ذاك الانسان المنشود الذي نرى فيه ما يجسد ذواتنا أي تجسيد تلك النقطة التي نشترك بها فقط لو امعنا النظر الى داخلنا لوجدنا ومنها نخرج منطقيتنا وثوابتنا او على الاقل ان فهمناها ستصبح هي المعيار الثابت في خضم الحياة النسبية العشوائية تعسا لك ايها المفكر الانسان ؟؟! العربي المجرد ( حينما نظرت الى نفسك ونسيت داخلك ولم تلتفت الى السماء ستبقى في ضياع )
#عبدالغني_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رحلة الى الدخل
-
هل تصنع السلطة من المثقف ديكتاتورا
-
الانتلجنسيا
-
الديمقراطية والبيروقراطية
-
الواقع وتحقيق الذات
-
يا عمال العالم اتحدو .....
-
عبارة اعرابي..
-
العقل العربي كان ولا زال وسيبقى حر!!
-
تساؤلات حول المرأة
-
مبدأ ايزنهاور
-
جدلية العلاقة بين العقل المنظور والواقع المعقول(جدلية الفكر
...
-
قصائد العمق (مظفر النواب)
-
اضاءة مباشر في الحداثة ( العلمانية العدمية)
-
اما ان للقوميين ان يستفيقوا
-
جوهر الربيع العربي -سقطت شرائع الانسان!!
-
العلمانية الفردية
-
رسائل وتساؤلات مادية تاريخية في فضاء المادية الديالكتيكية
المزيد.....
-
فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN
...
-
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا
...
-
لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو
...
-
المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و
...
-
الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية
...
-
أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر
...
-
-هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا
...
-
يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن
-
نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|