|
التغيير السلوكى فى المجتمع المصرى
مينا ناصف
الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 19:58
المحور:
المجتمع المدني
ينبع تغيير السلوك الجيد من التربية الجيدة وهذا لاجدال فيه ولكن فى الاونة الاخيرة ظهرت وانتشر السلوك السى ،نظرا لما تردى الوضع الاجتماعى والثقافى فى المجتمع من انتشار ظاهرة التحرش الجنسى بشكل يلفت الانظار بشتى اشكالة وايضا انتشرت وفتشت النوع الشعبى من الاغانى السيئة التى تشجع الشباب ممارستهم لاعمال البلطجة والانحراف الاخلاقى وايضا تغير سلوك المصريين من خلال الاهتمام الظاهرى للتدين ، جاء ذلك من البعثات والعمل فى دول الخليج واستيراد الافكار الدينية المتطرفة وانتشار شيوخ الفضئيات ونشرهم للافكار الهدامه للمجتمع وترسيخ مبدا العداوه بين اطياف الشعب والديانات الاخرى . فنحن شعب غير متعلم ومثقف نسبيا ويجب علينا الكثير والكثير نحو التقدم والرقى وكيفية تعلم معنى احترام الاخر وايضا لانعرف ما هى الحرية والديمقراطية بشكل جيد لذلك فيجب تغيير هذه المفاهيم المتعلقة بذلك لافضل من خلال تدعيم الثقافة الجيدة فى الاحياء الفقيرة والاهتمام بالناس والاستماع اليهم واعطائهم فرصة لكى ينتج منهم افكار تنويرية نستطيع من خلالهم استغلال اكبر من خلال افكارهم الجميلة ويتم تطويرها الى الافضل لكى نكون ذو مجتمع راقى فالشاب هو عقل المجتمع ولكن تهميشه يؤدى الى غياب الوعى تمام ولا احد يريد ان يسمعه ولا يود ان ياخذ بافكاره لينميها قدر الامكان وأدى ذلك الى وجود البطالة المقنعة بجانب اضمحلال الاقتصاد بالبلاد وتهميش طبقة دون طبقة فى المجتمع وهذا أدى الى الاختلال بالمجتمع وانعدام دور المواطنة بالبلاد . فيجب تنشه الطفل على افكار هادفة ايجابية فالمجتمع اساسه التعلم، فدور الاسرة والمجتمع والمدرسة هام لبناء مجتمع راقى وإن وجد خلل فى احد هولاء فننشى مجتمع فاسد غير متحضر. فيوجد السلوك المخطط من قبل اشخاص لتغيير المجتمع لصفة يتميزون بها ان كانت بصفتهم جيدة على حد ايمانهم بها ولكن قد يكون هذه الصفة سيئة وتضر بهولاء البشر وايضا قد يتحكمون بهم من ترويجهم لافكارهم من خلال بعض الاشياء التى يحبونها مثل الموسيقى والدين والسياسة ..ألخ وهو يضغط على المعايير الاجتماعية والثقافية لصنع القرار والطريقة التي تتفاعل مع عوامل أخرى ، مثل توافر المعلومات أو الحوافز المالية التي تحرك الأفراد نحو سلوك ما، وتاتى تغيير الثقافة عامل هام للتقدم والرقى بمعنى ان تغيير الثقافة تعنى تاثير شخص ما بثقافة متواجدة ان كانت سيئة أو جيدة ولكن يندمج بها ويمثل أسلوب حياته بها فى افعاله والترددات المختلفة بها وتنتشر بهذا الشكل كما وجدنا الثقافة الشعبية المنتشرة بكثرة والتى يتم تغذيتها من خلال الميديا والافلام السينمائية مثل فيلم عبده موته ..الخ والذى للاسف نشر ثقافة الحى الشعبى بسلوكيته السيئة وهو يضغط على المعايير الاجتماعية والثقافية لصنع القرار والطريقة التي تتفاعل مع عوامل أخرى، ناتى للطابع الدينى والذى يتميز بها المجتمع المصرى ورغم التدين الشديد للمجتمع نجد تواجد ظواهر سلبية مثل التحرش والسرقة والاغتصاب وانعدام النظام وعدم حوكمة النظام الإدارى الحاكم، بمعنى التسيب فى تطبيق القانون: فالقوانين المصرية تتضمن العقوبات المفروضة وواجبة التطبيق لتطبيق السلوكيات الفردية فى المجتمع والواجبة التطبيق على كل من يخرق القواعد المتعلقة بالسلوك العام الظاهر وتنظيم العلاقات بين أفراد المجتمع، مثل قانون المرور ومجموعة القوانين المنظمة للحياة، ولكن هل تطبق القوانين بالشفافية المطلوبة للغنى مثل الفقير والكافية لمنع أو التقليل من التجاوزات الفردية أو الإدارية ونرى الانسان المصرى يميل بطبعه إلى مخالفة المجتمع وعدم الالتزام باحترام حريته، فتراه يخرق القوانين فى حال تأكده منعدم مراقبة ولا محاسب وقد سبق ان واجهت مثل ذلك فعندما كنت اجلس داخلوسيلة التنقل خلال يومى المعتاد تفاجئت بان السائق يمشى بالاتجاه المعاكس فقلت له هذا خطاء فقال لى : ان عارف يابيه بس هما بيعملو كدة برضة ما مفيش مرور ثم قلت له: لو الناس بتعمل كدة. انت متعملش كدة عشان الناس تتعلم منك تمشى صح ازاى. لذلك فوجدت ان المصريين يملكون مهارات كثيرة ويستخدمونها فى الاتجاة الخاطى وبدون مبالاه وبدون ان يكترثون فى المستقبل بابعدها التى قد تنقلب حياتهم الى الاسواء. ويقول علماء النفس بان المصريين يحتجون جلسات نفسية من الانفصامات الشخصية والاضطراب الوجدانى التى يعانون بهاء من الاسباب التى قد تحدثت عنها سابقا. اذن فالمصرى عندما يسافر الى بلاد الغرب يكون مميزا لانه يتبع منهج مختلف ونظام مضطر ان يلهث وراه لكى لا يعاقب، وسوف نعيش فى اسواء حالتنا الاجتماعية ان مازالت تمثل هذه السلبيات فى مجتمعنا ولن نصل بمستوى الغرب فى النظام واتباع القوانين واخلاق الحديث.الخ
#مينا_ناصف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المرأة ليست عورة
-
سيناء..الى اين؟
-
معوقات المشاركة السياسية للمرأة في المجتمع القبلي
-
المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - مصر ما بعد الث
...
-
التصوف الدينى ..ومحاربة الابداع
-
القيادة الديمقراطية والتحديات التى تواجه الشرق الاوسط
المزيد.....
-
الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
-
-الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
-
ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر
...
-
الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج
...
-
مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا
...
-
اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات
...
-
اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
-
ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف
...
-
مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
-
الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|