أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الشفاعة













المزيد.....

الشفاعة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 18:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ماذا يفعل القانون لك لو لاقيت هذا اليوم لصا يقطع عليك الطريق ويسلبك مالك ويأخذ منك زوجتك,ويبيع أطفالك في سوق النخاسة والعبيد؟ هذا ما كان يفعله الإسلام مع خصومه,تصور أن تكون جالسا في البيت ثم يأتيك من يختلف معك في الدين أو المذهب أو العقيدة ليقول لك بلغة التهديد:مكانك..ضع سلاحك,أترك زوجتك,هاتِ جميع ما معك من نقود,ثم يخرج من البيت ومعه نقودك وزوجتك وأولادك, نعم,هذا ما كان يحصل مع الإسلام وفي النهاية كان يقول الرسول:أنا أشفع لأمتي,وبعثني الله لأتمم مكارم الأخلاق.

من المعروف جيدا أن هذا العمل يدخل اللص إلى السجن,بل أنه لا يمكن أن يتصوره أي عاقل,حسنا لننظر مليا في الدين الإسلامي الذي أباح قتل الناس أيام بداية الدين الإسلامي وسلبهم أموالهم ومن ثم يقال لك بأن هذه الأعمال هي في المحصلة شريعة الله وهو ما يريده الله,هل هذا الكلام يدخل إلى العقل؟,هل يريد الله أن يقتل كل من يختلف معه في الرأي؟أو في الدين,كل الأمم تعبد الله ولها كثيرا من الأديان ولا يمكن أن ينحاز الله إلى الإسلام ليدافع عنه عن دون الأديان,ولا يمكن أن يقبل العقل مثل هذا الكلام ليقول لك: بأنه الشفيع والنذير معا,فكيف يسمع الله دعاء من عاصي أو مذنب أو قاتل مجرم,المسلمون حتى نشروا الإسلام قتلوا الكثير من الضحايا وشردوا كثيرا من العائلات,وهذا معناه أنهم بحكم القانون والإنسانية مدانون بالإجرام,فكيف سيقبل الله الشفاعة من مجرم حقيقي؟.

كل فقهاء المسلمين من أقسى الشرق إلى غربة وكل كتب السيرة النبوية تقول بأن محمدا استأذن على ربه بأن يشفع لأمه فرفض الله شفاعته,وكل كتب السيرة وكل الفقهاء الأربعة جميعهم ومن دون استثناء يقولون وعلى رأسهم مسند أحمد بن حنبل بأن محمدا يوم القيامة يشفع لكل الناس, فكيف بالله عليكم يقبل الله شفاعته لكل الناس وفي نفس الوقت لا يقبل شفاعته في أمه وأبيه, هذا معناه أن محمدا يشير إلى أن أمه كافرة وأبوه كافر وكل من مات قبل أن يدرك محمداً ودعوته كلهم كفار,ولا أدري كيف بهذه الشفاعة أن تشفع وأن تُدخل سبعين رجلا الجنة دون حساب أو عقاب!!, إن هذا تناقض بعينه ولا يمكن أن يتم تصديقه ولا يمكن لرجل لا يستطيع التوسط لأمه وأبيه عند ربه أن يتوسط لي ولك ولكل الناس عند ربه.

ولا أدري كيف بدين نبيّه يغزو القبائل الأخرى ويحاربهم ويقاتلهم ومن ثم يسلب أحمالهم وأموالهم ومن ثم يقول محمدٌ عن نفسه بأنه نبي الرحمة وشفيع الأمة,علما أن السلب اليوم يعتبر جنحة وجريمة لا يتساهل معها القانون أو لا تتساهل معها مطلقا دولة القانون والمؤسسات,والدين الإسلامي من بدايته في المدينة بعد الهجرة اعتمد في أسلوب حياته على غزو القوافل التجارية لقريش وسلب ما فيها من تجارة ومن مال ومن طعام,ومن ثم اتجه إلى القبائل المجاورة فأصبح يسلبها أرزاقها,ومن المعروف جيدا أن الإسلام يعاقب على السرقة بقطع اليد,فكيف هو يبيح لنفسه سلب القبائل الأخرى ثم يدعي بأنه نبيٌ من عند الله وبأن الله هو من يأمر بذلك!!هل الله يبيح القتل والسلب لأحد؟إذا أردنا أن نطبق النظام الإسلامي على الإسلام نفسه فهذا معناه أن تُقطع يد الإسلام لأنه يقتل ويسلب معا,وهذا مبدأ وثني كان قائما قبل الإسلام والإسلام لم يغيره وإنما بقي محافظا عليه.

وعلاوة على ذلك يكون صاحب السلب شفيعا يوم القيامة للناس ويدخل من أمته سبعين رجلا الجنة دون حساب أو عذاب أو عقاب,وكان من عادات العرب قبل الإسلام إذا قتل أعرابيٌ أعرابيا آخر فله سلبه,أي أنه يأخذ ما عنده من أموال ومُتع وأحمال وفرسه أو حصانه أي دابته التي يركب عليها,وهذه العادات بقيت سارية المفعول بعد مجيء الإسلام والإسلام لم يغير ولم يقم بتعديلها بل بقيت كما هي,وزاد الإسلام عليها بأنه أغار على قبائل وعشائر كبيرة وقتل منها من قتل من رجالٍ وسلب منها ما سلب من أموال,قتل الرجالَ واستحي النساءَ والأعراضَ وباع الأطفال في سوق النخاسة والعبيد,وبعد ذلك يصعد شيخ على المنبر ليقول لك بأن محمدا بعثه الله ليكمل مكارم الأخلاق ويتممها على الناس وبأنه جزاء له على أفعاله هذه يعطيه الله حق الشفاعة في أمته والتي هي الأمة الإسلامية.

ومن ثم يطلق محمد حملة لتأديب القبائل التي شاركت ضده في غزوة الخندق,ويوقع مذبحة بحق اليهود الأبرياء وغيرهم, يقتل فيها الرجال البالغين ويصادر أموالهم وينكح نساءهم غصبا وكرها ومن ثم يبيع الأطفال في أسواق العبيد,وفي نهاية المطاف يظهر لنا شيخ وهو يعتلي المنبر ليقول لنا بأن محمدا يشفع عند الله وبأن ديننا دين التسامح والعطف وإغاثة الملهوف,ويقبل اللهُ شفاعته في أمته.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكنولوجيا الاجتماعية
- الأخلاق الجديدة
- سؤال منطقي
- خاطرة المساء2
- أنا أقوى رجل أردني
- كيف نواجه الظلم؟
- مذبحة بني قريظة
- أنا لست ضد الدين
- وضعنا سيء
- رقابة الرجال على ملابس النساء
- الفكر والمذهب الضعيف
- خطة يسوع
- الله يرحمك يا شارون
- أخطاء محمد الإملائية
- آه يا دنيا
- اليهود المساكين
- الشلاتيه والسرسريه
- في ناس بحللوا البول وبحرموا الخمر
- الإسلام مطلوب للعدالة الدولية
- إرهابيون يعيشون معي


المزيد.....




- عشرات المستوطنين المحتلين يقتحمون المسجد الأقصى
- القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي: ا ...
- قناة الأطفال المفضلة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة 2024 الجد ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مباني يستخدمها جنود الاحت ...
- ايران تطلق سراح سجين نمساوي انطلاقا من الرأفة الاسلامية
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن قصف هدف في غور الأردن بفلس ...
- “خلي أطفالك يبسطوا” اضبط الآن تردد قناة طيور الجنة 2024 الجد ...
- مصر.. الإفتاء تحسم جدل قراءة القرآن بالآلات الموسيقية والترن ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تقصف موقع بياض بليدا بالمدفعية
- المقاومة الإسلامية في لبنان تقصف ثكنة راموت نفتالي بصواريخ ا ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الشفاعة