أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جاسم عبدالله الصالح - الدعارة الإعلامية والمهنية المهينة














المزيد.....

الدعارة الإعلامية والمهنية المهينة


جاسم عبدالله الصالح

الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 15:59
المحور: الصحافة والاعلام
    


الدعارة الإعلامية والمهنية المهينة


يقول المثل العراقي ( حِب واحجي واكره واحجي ) أي بمعنى من يكره الشخص يتكلم عليه بمذمة ومن يحب الشخص ذاته يمتدحه وهو أمر متناقض وهذا ما يطبق اليوم على وسائل الأعلام المتواجدة على الساحة ، رضينا بالأخطاء اللغوية لبعض المذيعين وغضضنا البصر عن الأخطاء الإملائية التي تظهر في تايتل الشاشة المتحرك لبعض المحطات ولم يجدي ذلك نفعا إذ أن الكثير من تلك المحطات التابعة والتي تمجد من تمجده وتذم من تذمه فقدت مهنيتها ومصداقيتها لدى المواطن منذ أن بدأت تتاجر بمصير المواطن وتتلاعب بمشاعره وجعلت من معاناته مادة إعلانية ، الكثير من المحطات التلفزيونية تطورت لكن تطورها يختلف عن معنى التطور الحقيقي لأنه يعتمد على الشتم والتسقيط الأخلاقي والإساءة للآخرين لا سيما مع هذه الموجة الداكنة التي اجتاحت الوسط الإعلامي حيث أنها جعلت من بعض ممن يجيدون الثرثرة والصراخ صناعا للنجاح بحسب اعتقادها ومن بعض الفاتنات المثيرات واجهة لشاشتها بعيدا عن الكفاءة والموضوعية والمهم في ذلك ارتفاع نسب المشاهدة والتسويق أكثر.
هناك ما تعرف بالقنوات المستقلة أي الأهلية المملوكة لأشخاص مستقلون ( غير السياسيين ) منها من تسير بخطى هادفة ناجحة تعمل للعراق وشعبه دون تمييز بين مواطن وآخر ليست بحاجة لتقييم لأنها كبيرة وتستحق الإجلال بشهادة المواطن العراقي وهو المستهدف دائما ، ومحطات أخرى تابعة لسياسيين هدفها الأول هو كسب الشعبية وتلميع صورة مالكها بطريقة أو أخرى وان كان بالكذب والخداع ، يؤسفنا ان نذكر ان عدد منها استعانت ببرنامج
( الفوتوشوب ) لفبركة الصور وإقناع المشاهد بإساءة الآخر لمعتقده وأخرى تجمع مشاهد الفيديو من المواقع الالكترونية على أنها في العراق للترويج للطائفية ووجوب قتل الآخرين وان كان تلك المشاهد صورت في دول أخرى وهي تدرك ذلك جيدا لكن أجنداتها الخارجية تملي عليها ذلك ، تطورت الثقافة الإعلامية حتى تحولت لأداة للإساءة والضرب والتلفط بألفاظ نابية لا تمت للإعلام بصلة لان هناك ديمقراطية و( لم يعد هناك رقابة ) كما في السابق ،و لان الشرف المهني قد تلاشى والضمير الحي أضحى شيطاناً اخرس وهو الرقيب الثاني بعد الله.
الكثير من القنوات لجأت إلى الفقراء لإعطائهم ما خصص من إدارة المحطة لغرض عرض معاناتهم للملأ والتلذذ بآلامهم ( فان أراد احدهم أن يَهٍب لِمَ التصوير ) الكثير من المثقفين اتفقوا على أن هذه المادة الإعلامية المصطنعة بتبجح ليست إلا استجداء مشاهدين واعتبروا أن هذه الوسيلة هي مهنية مهينة وأسلوب رخيص للمتاجرة بكرامة الآخرين أما تلك التي تتخذ من الطائفية شعارات لها كالتي تتحدث بأسم أتباع آل البيت والأخرى التي تتحدث باسم أهل السنة متناسية أن كلهم عراقيون وهم لم يفوضوها أمرهم للتحدث باسمهم لأنهم فقدوا مصداقيتها عندما تلفضت على أساس مذهبي ، عجبي من الهيئات واللجان المختصة التي ترى وتسمع ما يذكي الإرهاب التكفيري والميليشياوي المستورد والذي يستهدف العراقيين وتعتكف عنه فيما تطارد قناة البغدادية الوطنية الحرة التي تنطق باسم الشعب العراقي لا بل ترصد لها كل كبيرة وصغيرة ، لم لا وهي قناة وطنية مستقلة لم تتاجر بالدم العراقي ولم تمتدح كذاب بل تحاسب أولئك الذين يسرقون المال العام ويعتلون أكتاف الفقراء .
الواقع الإعلامي المزرِ بحاجة إلى أسس ومقومات مهنية للابتعاد عن لغة التهديد والسب والدعاية ولابد للعمل على الاعتماد على الكفاءة وترك المجاملات الفارغة والمظهر والابتعاد عن النفاق والتحريض عبر وسائل الإعلام وإلا فان الإعلام اليوم على المحك وإذا ما استمرت عمليات التحريض والنفاق هذه فان العواقب وخيمة وثمن هذه العواقب المزيد من دماء أبناء شعبنا المظلوم .



#جاسم_عبدالله_الصالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحيا دولة الرئيس ، ولتتحول حدائقنا لمقابر


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جاسم عبدالله الصالح - الدعارة الإعلامية والمهنية المهينة