احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 14:27
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
أن بقاء مام جلال عاجزا عن إدارة مهام وظيفته كرئيس لجمهورية العراق لأكثر من عام دون إعلان عجزه هي خيانة للقومية الكوردية بشكل خاص وللوطن العراق ككل بشكل عام وان المستفيد الأول من عدم إعلان عجز مام جلال هو السيد نوري المالكي وحزب الدعوة. فأصبحت ساحة الحكم خالية لهم ولا يشاركهم في إدارة الحكم الا ناطور الخضرة (خيال المآتة) رئيس البرلمان الذي لم يستطع حماية اهالي الحويجة والأنبار وإنما يحلم ويحاول جاهدا الحصول على رئاسة الجمهورية بعد الانتخابات القادمة لذلك لا يدخل في مواجهة جدية ضد ممارسات الخاطئة للحكومة.
يتعاظم الظلم ويتفرعن الحاكم عندما يتخلى الشعب عن حقوقه وقبوله بما يُملى عليه من قبل إدارة الحكم, فبالأمس تعاظم نفوذ حزب البعث وسلطة صدام حسين الى أن اصبح طاغية وكلف أجيال من العراقيين ثمنا كبيراً من حياة أبناءهم وتشردهم في الأرجاء المعمورة وتدمير البنية التحتية والحياة الثقافية للعراق ووصل بنا الحال أن نفقد صدارة المنطقة بثقافتنا وكفاءة أبناءنا الى أن نعود الى مستوى الدولة الفاشلة في التقييمات الدولية المستقلة. وليس بعيدا عنا ما يفعله السفاح بشار الأسد في شعب سوريا والدولة السورية حيث شرد الملايين ودمر البلاد لأن الشعب السوري قبل بالوراثة وان يترأسه شاب مراهق غير مؤهل حتى في إدارة عيادة طب العيون فجلبوا الكوارث على أنفسهم بقبولهم لمراهق ولوريث لطاغية في إدارة الحكم في سوريا.
السؤال هنا ليس للمالكي ولا للشعب العراقي بل للاتحاد الوطني الكوردستاني وللدكتور برهم الصالح السياسي المثقف والمقبول شعبيا على مستوى الشعب العراقي من زاخو الى صفوان, كيف ترضون بهذه المهزلة فقد فقدتم دعم الشعب الكوردستاني حتى في محافظة السليمانية مقركم الرئيسي أليس بينكم حكيم يعيد الأمور الى نصابها ولديه الجرأة في أخذ قرار تأريخي ليحجم من استغلال السيد نوري المالكي وحزب الدعوة من تسلطهم على الحكم واستخدام القوات المسلحة العراقية للبطش بمعارضيه من السياسيين والشعب الذي ينادي بحقوقه أم أنكم خاضعون لتهديدات قاسم السليماني رافعا عصاه عليكم بالا تتكلموا ولا تعلنوا عجز مام جلال, فان كان هذا صحيحا فتبّا لكم ولمبادئكم ولأكاذيبكم بالحرية والاستقلال, ابحثوا عن مدافن تدفنون فيها مبادئكم الكاذبة وشعاراتكم البراقة فهل ذهبت دماء شهداء حلبجة ليستميت بعض القيادات المرتبكة والخائفة من ضياع سطوتها وغنائمها على حساب حرية وكرامة الشعب الكوردستاني. أن ايام الظلم معدودة ولكن التواريخ السوداء للظلم طويلة فماذا كسب الظالمون قبلكم, أولادهم مشردون وخائفون ولعنات شعوبهم تلاحقهم الى يوم الدين.
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟