أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - بدر الدين شنن - السوريون بين الصفقة والحل السياسي















المزيد.....

السوريون بين الصفقة والحل السياسي


بدر الدين شنن

الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 12:53
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


وانعقد مؤتمر " جنيف2 " في موعده . وكان جلسة طويلة وحيدة ، ليذهب السوريون بعدها ، برعاية " الإبراهيمي " إلى حوارهم ، بحثاً عن حل مجهول السمت والمقومات ، للحرب .. وللنزاع على تقاسم السلطة . وتمخض عنه حتى الآن ، حقيقة أن الرهان على أن يمنح " مؤتمر جنيف 2 " نفسه صفة الهيئة الدولية ، ويصدر رغباته بصيغة قرار ، تبنى عليه مواقف وقرارات دول وازنة ، وحركة رأي عام واسع ، كما مؤتمر " جنيف 1 " قد سقط ، وسقط معه أيضاً الرهان الساذج ، على أن يتخذ هذا المؤتمر قرارات ملزمة للسوريين في طرفي النزاع . فلا " جربا " الإئتلاف المعارض حصل على إقرار مطلبه الرئيس " بتنحي بشار الأسد " ، وتشكيل هيئة حكومية عاجلة تضع السلطة بين يديه . ولا " معلم " الخارجية السورية حصل على الدعم الدولي المنشود ضد الإرهاب في الحرب السورية .

وسار المؤتمر وفقاً لمستويات المتغيرات القطبية الدولية المتحركة ، وتقاطع المصالح الستراتيجية الدولية ، ووفقاً لمتغيرات موازين القوى السورية الداخلية ، العسكرية ، والسياسية ، والشعبية ، ومتأثراً سلبياً إلى حد كبير ، بعدم السماح للمعارضة في الداخل بحضور المؤتمر ، وبسحب دعوة إيران لحضور المؤتمر بعد أن وجهت إليها الدعوة رسمياً ، على خلفية أن قوات لها تشارك في القتال الدائر في سوريا ، بينما دعي وحضر ممثلو الإئتلاف المعارض المسلح في الخارج ـ وممثلو دول ترسل وسائل الموت بكل أنواعها إلى سوريا مثل المملكة السعودية وتركيا وقطر والولايات المتحدة وفرنسا .

وهذا ما شكل إساءة كبيرة للمعارضة السورية ، وللشعب السوري ، ولإيران ، واستفزازاً لافتاً لأطراف معينة ، كانت الغاية منه إطلاق ردود أفعال ، تؤدي إلى تأجيل المؤتمر ، أو إفشاله قبل أن ينعقد . كما شكل انتقاصاً واضحاً من أهمية المؤتر ، الذي أكد رعاته إبان حملة تسويغه ، على التعويل عليه كمخرج سياسي سلمي شبه وحيد ، لإنقاذ سوريا من جحيم الحرب ، عبر الحوار السوري ـ السوري ، والتوافق لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية . وقد انعكس ذلك على المؤتمر ضعفاً ملحوظاً ، وحوله إلى مهرجان خطابي ، وإلى تكرار المواقف التي عقد المؤتمر لتجاوزها .

ما يستثنى من نطاق المهرجان ، هو ما قدمه راعيا المؤتمر ، وهما ، وزير خارجية روسيا الاتحادية ، ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ، في بداية أعمال جلسة المؤتمر . حيث كانت مداخلة كل منهما ، هي بمثابة رسالة لأصدقائه من السوريين ، تتضمن الخطوط العريضة التي يرغب ، أن يتمسكوا بها ، وأن تتحول في الحوار السوري ـ السوري لاحقاً ، إلى أسس اتفاقات ، يبنى عليها الحل السياسي للأزمة السورية . وقد كشفت المداخلتان ، أن هناك تبايناً مستجداً في مواقف الدولتين ، تمثل بانعطافة أمريكية ، تجاوزت طروحاتهما المشتركة ما قبل المؤتمر . مثل العودة إلى مواقف " مطالبة بشار الأسد بالتنحي " و " تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات ، تبدا منذ الاتفاق عليها بإدارة المرحلة الانتقالية . بمعنى تمكين " الإئتلاف المعارض " من الاستحواذ على السلطة ، بدون العودة إلى الشعب السوري ، الذي من حقه وحده ، أن يقرر مصيره . وهذا يتجاوز إلى حد واضح أساسيات الحل السياسي المطابق للمطالب الشعبية المشروعة ، المتمثلة بالانتقال الديمقراطي السلمي الذي يؤيده الشعب .. إلى سوريا جديدة .. موحدة .. علمانية .. ديمقراطية .

وكان واضحاً أن هذه الانعطافة ، تستهدف رفع معنويات من حضر المؤتمر من المعارضة ، ومنحه وزناً بارزاً ، لتعويض ضعفه الذاتي ، وتغطية وضعه الميداني ، الناتج عن اقتتال الجماعات المسلحة ، التي أدت إلى وصول " الجيش الحر " الذي تعول عليه ، إلى حافة التلاشي ، وعن تقدم القوات المسلحة الحكومية في عدد من المواقع الهامة في أكثر من منطقة ، والحدث الأبرز في هذا التقدم ، هو عودة مطار حلب الدولي إلى السيطرة الحكومية بعد حصار طويل ، والبدء في استخدامه .
وقد انعكست مداخلة كل من راعيي المؤتمر على السوريين في المؤتمر . فمن جهة استقوى " جربا الإئتلاف " جيداً بمداخلة وزير الخارجية الأمريكي ، وكرر مسائل التنحي والمرحلة الانتقالية التي رددها الوزير الأمريكي . ومن جهة أخرى ، ارتكز " معلم الخارجية السورية " على ما تضمنته مداخلة وزير الخارجية الروسي ، وخاصة التأكيد على أن السوريين هم من يقررون مصيرهم ، والتمسك بالسيادة الوطنية ، ومقاومة الإرهاب .
والمثير للسخرية من بين مداخلات الوزراء العرب والأجانب الحاضرين في المؤتمر ، هو مخاطبة سعود الفيصل لأحمد الجربا بصاحب " الفخامة " وهذا لقب رئيس الجمهورية ، مستهتراً بالحاضرين ، وبالقانون الدولي ، ومتجاوزاً بعقلية قروسطية حق الشعب السوري باختيار رئيس جمهوريته وحكامه .

الجميع .. الصادق منهم .. والمنافق .. تحدثوا بأشكال مختلفة عن معاناة الشعب السوري وآلامه . لكن الجميع تمحورت مداخلاتهم حول السلطة . حول أن يبقى الرئيس الحالي .. أم يتنحى . وحول من ينبغي أن يكون رئيس الدولة السورية المقبل وقائد سلطاتها ومؤسساتها .. الجربا .. أم الأسد .. لم يقدموا المسألة بهذه الصيغة حرفياً . لكنهم قدموها حسب خبراتهم الدبلوماسية ، أو حسب أحقادهم وعصبياتهم المفوتة ، التي عبر عنها بشكل سافر كل من وزير خارجية المملكة السعودية سعود الفيصل ، ووزير خارجية قطر " العيطة "
والجميع كانوا حريصين على إخراج ما في دواخلهم من آراء ورغبات ، إيجابية ، أو سلبية ، تتعلق بالشعب السوري ، والأزمة السورية . غير أن الانطباع الذي يتكون لدى المراقب ، من مشهد مؤتمر " جنيف2 " هو أن ما تداوله الحاضرون في مداخلاتهم ، لم يكن مجرد تبادل آراء غايته التوصل إلى التقاطع .. والتلاقي .. والتوافق في وجهات النظر ، من أجل السلام والأمان في سوريا . بل كان تعبيراً عن تهديدات مشفرة متبادلة ، تعني إن لم يتجه المؤتمر ، وحوار السوريين في المؤتمر ، إلى الخضوع لما يريده هذا الطرف أو ذاك ، فإن أوار الحرب سيشتد ، والتدمير سيشمل مساحات أوسع ، والفوضى الإرهابية ومنعكسات وارتدادات الأزمة السورية ستتجاوز الحدود السورية إلى بلدان مجاورة .. وحدود بلدان أخرى هي أبعد منها .

لقد كان يمكن اختصار كل الإجراءات والمدماخلات المترادفة ، المعقدة ، بصيغة بسيطة واحدة ، تقارب بإيجاز، كيف ينبغي أن يكون العمل منذ الآن ، من أجل إنقاذ سوريا من غزو الإرهاب المتدفق مثل غزو المغول والتتار عبر حدود الجوار وبدعم الدول المدعية صداقة سوريا ، وتمكين الشعب السوري من إعطاء رأيه .. واتخاذ قراره .. بشفافية تحظى بغطاء دولي صديق حقاً ومحايد .. في اختيار رئيسه .. وتحديد مستقبله .
والسؤال الحق هنا ، هو لماذا لم ينحو المؤتمر هذا المنحى ، طالما عقد أصلاً ، حسب الطروحات المعلنة مسبقاً ، للوصول إلى هذه النتيجة . بل وأخذ ، تحت التهديد بالمقاطعة ومتابعة الحرب ، منحى يحصر عمله ، وحواره ، ومفاوضاته ، بكيف .. ومتى يتم التنحي وتقاسم .. أو انتقال السلطة ؟ ..
والسؤال الحق هنا أيضاً ، هو ماذا يعني مواصلة الحرب الإرهابية ـ وكأنها دراما مسلية ـ بالمعايير الوطنية والإنسانية ، لاسيما ، وأن التهديد في حال تنفيذه ـ وسوف ينفذ بسبب بنية الجماعات المسلحة الارتزاقية الدموية المتطرفة وتعددها ـ سوف يدفع بتداعياتها إلى الخروج عن السيطرة في آجال قريبة ، وإلى انتقال الكارثة السورية إلى الشعوب والبلدان الأخرى ؟ ..

ما يقدمه مسار المؤتمر حتى الآن من دلالات ، بما فيها بعض اللقاءات " التفاوضية لكسر حاجز التباغض " حسب معايير الدبلوماسية ، هو في غاية السوء والبشاعة . لأنه يقدم ثمار اندماج المصالح الشخصية ، والحزبية ، والفئوية مع المصالح والقوى الخارجية الاستعمارية ، في عداء سافر للمصالح الوطنية ، والدولية الراغبة بالأمان ، والاستقرار ، والسلام ، ويمهد لإفشال المؤتمر ، والتهرب من مسؤولية الدمار والدماء وتواصل الكارثة في سوريا ، وانتشارها على مساحات بلدان أخرى كما حدث مؤخراً في مصر ولبنان .

إن كل الذي جرى ويجري باسم " مؤتمر جنيف2 " يسير ، مهما مدد فن الدبلوماسي " الإبراهيمي " بأجله ، نحو الفشل . لأنه يجري نحو " الصفقة " بين النخب السياسية السلطوية ، أكثر مما يجري نحو الحل السياسي الشعبي الديمقراطي ، ولأنه ’يخشى في آن معاً ، من أثر فشل " الصفقة " على مصير السلطة المتنازع عليها في سوريا ، ومصير المصالح الدولية في الإقليم بعامة ، أكثر مما ’يخشى من أثر فشل " جنيف2 " على الشعب . والخوف الأكبر الذي لم يحسب حسابه " غباء " في مسار المؤتمر ، هو الخوف من الشعب ، عندما يدرك قواعد ومفاعيل اللعبة " الجنيفية " .. وتتحرك إرادته .. ليقرر هو مصيره بنفسه .. في حاضره ومستقبله .

ما يعني بكلمة موجزة .. إن من يختار الحوار في أي زمان أو مكان ، خارج " الصفقة " من أجل تحرير سوريا من الإرهاب .. ومن أجل أن يعم السلام والأمان والاستقرار والحرية كل مكان .. وكل إنسان فيها .. يختار الوفاء للشعب .. ويمثل الشعب السوري حقاً . ومن يحاور .. ويناور .. ويخادع .. وينسق مع الأجنبي اللدود ، من أجل انتزاع نصيب يرضي جشعه من كعكعة السلطة والثروة .. يختار المزيد من الدماء والكارثة للشعب .. ولايمثل الشعب السوري في شيء .

قد ينجح حوار " الصفقة " تحت ضغوط .. وبتشجيع من قوى إقليمية ودولية لها مصلحة في ذلك . لكن " الصفقة " لن تجلب سوى سلام عابر .. ومهادنة مفخخة .. لأن " الصفقة " معنية بتلبية مصالح النخب السياسية السلطوية من غير اهتمام جاد بالمصالح والمطالب الشعبي المشروعة التي فجرت الأزمة .
المطلوب .. هو حل سياسي ديمقراطي شامل .. يقرر الشعب شكله ومضمونه عبر الآليات الديمقراطية والوطنية والإنسانية .



#بدر_الدين_شنن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على عتبة مؤتمر جنيف 2
- حرب أمراء الحرب
- آن أوان النهوض من الإحباط والدمار
- لمن تقرع أجراس الميلاد ..
- الوطن .. والحرية .. والجريمة
- الرهاب الأزرق - إلى من أعطى دمه .. وعمره .. للحرية -
- تراتيل سورية .. الوطن مرة ثانية بين الوحدة والتقسيم
- تراتيل سورية .. مقدمة لحوار تحت النار
- تراتيل سورية .. التحالفات السياسية 2 / 2
- تراتيل سورية .. التحالفات السياسية 1 / 2
- يوم للطفل السوري
- تراتيل سورية .. حرب لا كالحروب
- تراتيل سورية .. الاختلاف ..
- المملكة .. وزمن أفول الامبراطوريات
- عيد السوريين الأكبر
- سوريا إلى متى .. وإلى أين ؟ ..
- الأزمة السورية ولعنة أمراء الحرب
- ابرهيم ماخوس باق .. لم يرحل .
- اللحظة السياسية داخل وخارج الأسوار السورية
- عندما تقع الحرب


المزيد.....




- بوتين معجب بجهود ماسك في استكشاف كوكب المريخ ويقارنه برائد ا ...
- مساواة “السما?” (SMAG) و”السمي?” (SMIG) لا تزال حبراً على ور ...
- الدعارة [في معجم النسوية النقدي [*]
- نضال مستمر من أجل تحقيق التغيير المنشود
- مسيرة احتجاجية باتجاه منزل نتنياهو للمطالبة بوقف الحرب وعودة ...
- اعادة الاسلاميين الى جحورهم هو الرد على اغتيال الشيوعيين وال ...
- نصب تذكاري في كاراكاس تخليدا لانتصار الجيش الأحمر السوفييتي ...
- رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يسائل ...
- إضراب عاملات وعمال شركة “سينماتيكس” (SINMATEX) للخياطة في بر ...
- -14 مليون بطل ووسام خالد-.. كيف كرّم السوفييت أبطالهم؟


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - بدر الدين شنن - السوريون بين الصفقة والحل السياسي