حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 12:24
المحور:
المجتمع المدني
كأي عراقي سره فوز المنتخب كتبت على صفحتي المتواضعه تهنئه للفريق وكل الوطن مع صافرة الحكم , وقبل ان انهي تهنئتي التي لم تتجاوز عدة كلمات انهالت زخات الرصاص واصوات البنادق التي إحتفلت!!! بهذا الفوز والتي وصل الاستخدام المفرط فيها الى مستوى (الاحاديه) وهي من البنادق التي يُحذر استخدامها لما تُشكله من مخاطر ... هذا ما اخبرني به احد الثقاة في تعليقه على ماكتبته استنكارا لهذه الظاهره التي تعكس رواسب ثقافة العنف .
عقدت مقارنه بسيطه بين عدد من ايدوا استنكار اطلاق النار من خلال اعجابهم او تعليقهم على ما كتبت , وبين من اعجبوا بالتهنئه بفوز الفريق لغاية هذه اللحظه فوجدت مايلي:
(102) اعجاب و(23) تعليق يؤيدون استنكار ظاهرة اطلاق النار و(79)اعجاب و (14)تعليق على التهنئه بالفوز .
طبعا صفحتي ليست مقياس ريختر , والنت لايستخدمه إلا القله من الناس قياسا بعدد السكان , والبندقيه التي لايخلو اي بيت من واحده او اكثر منها ببركات ابطال الحروب واهل الموتوريات والضغائن , واستخدامها يسهل حتى على (المنغولي) ... لكني وجدت للتفاؤل اسباب , منها ان الناس لم تعد تتردد في نقد الظواهر المدانه حتى في لحظات الفرح -ومااقلها-, ومنها ان
بعض التعليقات جاءت واعيه مدركه لمخاطر استخدام السلاح الناري مستنكرة من خلال مابين السطور لقصور اجهزة الحكومه واهل الحل والعقد في المجتمع بضبط الشارع من ناحية انتشار السلاح وعشوائية استخدامه.
ندعو كل من يُسمع له صوت ان يجعل نصب عينه انتشار ظاهرة الاستخدام المجنون للسلاح بمناسبات يمكن ان نعبر فيها عن الحزن والفرح بطرق اخرى غير البندقيه , فلطالما رافق استخدامها العشوائي سقوط ضحايا ابرياء ... ألا يكفينا من شرور الاسلحه مايتم مع سبق الاصرار والترصد من قبل مُصدري الموت المجاني؟؟؟
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟