أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زكريا السقال - جنيف ، والمعارضة ، والظرف التاريخي














المزيد.....

جنيف ، والمعارضة ، والظرف التاريخي


محمد زكريا السقال

الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 19:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما كان ذهاب وفد الإئتلاف الى جنيف بهذه البساطة، فكثير من العوامل والمعارك خيضت كي نستطيع ان نقنع الأكثرية ونتخذ قرارا بالذهاب محصنين بثوابت أولها عدم التفريط بدماء ضحايا ثورة الحرية والكرامة وحلمهم وأملهم بتحقيق بناء دولة المواطنة والمؤسسات بقانون ودستور وعدالة وقضاء، وانتزاع قرار دولي يشكل ضمانة للإنتقال للديمقراطية وترحيل نظام العسف والقتل والإجرام. نحن نعي أن جنيف قد لا يشكل ولا ينتج هذه الأهداف، إلا أننا أمام مؤتمر دولي يجب أن يكون الشعب السوري حاضرا وقادرا على دحض كل هرطقات النظام الذي لا يريد جنيف ولا يريد أي حل سياسي وهو جزء من المعركة وأحد محاورها القتالية.
لا يمكن لجنيف ان ينجح اذا أعتقد المفاوضون أن المعركة هي طاولة المفاوضات فقط وبعض حرتقات النظام وجدل حول سوريا. كما لا يعترينا الشك من أن التفاوض في جنيف هو معركة مركبة شائكة، وتحقيق اختراقات تشكل أهمية خاصة وانه سيحرض الكثيرين على كسر حالة البلادة والجمود وهو ما يدعونا للتداعي على خط مواز للعب دور يسهم بتصليب الاداء
1 ـ تأييد الوفد المفاوض وتحذيره من التفريط ومتابعة ادائة ضمن العملية التفاوضية والتذكير الدائم بالمحددات التي انطلق على اساسها وتحديد المخاوف
2 ـ فتح ملف الثورة ونقد التجربة وحالة الإختطاف التي تمر بها وتسليط الضوء على الأطر المتطرفة الغريبة التي دست بجسد الثورة وضرورة التصدي لها .
3 ـ التداعي من أجل انضاج توافقات وطنية بالتوازي مع وجود وفدنا المفاوض ، وعقد لقاء وطني يضم كل قوى المعارضة والحراك كي نتوصل لانتاج ماكينة وطنية تدير الصراع وتحسم الوضع لصالح سوريا ووحدة شعبها وأراضيها .
مع دخولنا الى استحقاق جنيف واجهتنا ردود فعل على مستويين:
1 ـ المستوى الشعبي وهو ملفت للنظر ويدلل على ان شعبنا سابق بكثير من الحيوية والوعي العفوي، على خلاف بعض المتنطعين الذين يسمون أنفسهم معارضة ،، فقد رحب شعبنا وهلل للذهاب لجنيف وكانت مطالبه ومخاوفه تدلل على عدم العودة للوراء والتأكيد على مطالب الثورة التي اطلقها وتحرك من اجلها وقدم لها التضحيات الجسام.
2 ـ المستوى السياسي لاداء بعض أطر المعارضة التي هللت وطبلت سابقاً لجنيف وللمشاركة به، وأعرضت عنه عندما حان أوانه وبدأنا نسمع نحيبها وحجج عدم التمثيل الحقيقي للقوى الديمقرطية....الخ - مع نغمة عدم تمثيل الداخل التي باتت تستعمل بغير وجه حق- اشتراك النظام نفسه في حرصه على تمثيل المعارضة الحقيقية وغيابها عن مؤتمر جنيف (كيف تتلاقى المصالح هنا ، طبعاً دون تشكيك) . وأطر أخرى لا يمكن وصف ادائها الراهن إلا بالبلادة السياسية، حيث قررت عدم المشاركة في جنيف، وهذا ما يمكن توصيفه بالعجز والإجترار والإدعاء دون رؤية متبصرة تنطلق من عدم الهروب من الاستحقاقات التي سوف تؤثر على مصير شعبنا وبلدنا، ومسؤولية لعب دور الرافعة السياسية لثورتنا وآمال شعبنا.
وللأسف ، حملات الردح والتخوين وانتظار الهفوات للشماتة، نراها يومياً، عبر وسائل الاعلام وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، لكنا نرى جعجعة وليس في حقيبة أحد خيارات عملية تسهم في ايصال ثورتنا الى بر الأمان.
لنا ملاحظات كثيرة على جنيف كما على المناخ الذي يعقد به، لكن من ذهبوا الى هناك يتكلمون باسم معاناة شعبنا وطموحاته في التغيير والانعتاق من نير الاستبداد وعلينا تصليب موقفهم حتى يتمكنوا من اداء هذا الدور وتحمل هذه المسؤولية. نحن نراهن على أداء مقبول ونرى ضرورة دعمه والإلتفاف حوله، من زاوية تحصينه، مع التحذير من تقديم تنازلات مجانية، كما نذكر بانه لا بد من المطالبة بالإنفتاح على الجميع وبالاستشارة وتهيأة المناخ لكي نعود ثورة بسياسة وبرامج وأداء
يعتقد بعض معارضينا بضرورة وجودهم شخصياً في كل المواقع وبامتلاكهم للحقيقة المطلقة، هؤلاء كلهم لا أستثني أحدا منهم فعلاً يعتقدون أنهم فعلا يمتلكون الحقيقة !! ولا يأتيهم الباطل! ولا يقومون بتقديرات خاطئة ! هم ملهمون وقادرون ووجودهم ضمانة للنجاح!! بالاختصار نحن أمام مفترق تاريخي يا حبذا لو تواضع بعض معارضينا كي يريحونا من بعض هذياناتهم، فلدينا كثير من العمل - فسوريا ومستقبلها فوق كل أمراضنا يا "سادة"-.
يعتقدون ان الذهاب الى جنيف جاء هكذا وبسماء صافية، هم لم يدركوا المعركة التي خيضت للوصول الى وثائق ومؤتمر القاهرة لضبط أداء المعارضة السورية تحت محددات سياسية واضحة. البعض منهم كان جزءاً من هذا العقل الذي عمل على افشال نتائجه والحد من تطويرها، كما انهم لم يلحظوا العمل على توسعة الائتلاف ولم يروا فيها سوى معركة ضارية على امتيازات زائفة لهم، تلك المعركة التي بذل فيها الكثير من الوقت والجهد كي يحسم أمر الوقوف بوجه سرقة الثورة وخطفها، لم يرغبوا في رؤية كيف عمل آخرون وبهدوء النمل لتحريك السياسة لكي تكون وطنية والنضال المستميت لانتزاع القرار الوطني السوري وسيادته، ومن ثم معركة جنيف التي لا نعول عليها إلا بما تشكل حالة عصف لبعض العقول التي توقف نموها السياسي عند مرحلة معينة، فقد تخطاها الزمن وعلكها الموت ولكن للقدر أن يضع مآسيه للعبرة والإعتبار...ولنا بردود فعل بعض من المعارضة أجار الله منها الوطن والمواطن من غلوائها عبرة ومثلا ،، إلا ان ما يشجع ويعزي ويفرح ان هناك شعب مازال على مصمم على انتزاع الحرية والكرامة وتسفيه هؤلاء.



#محمد_زكريا_السقال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كب لا نصل للثورة المغدرة !
- حزب الله والدجل الوطني
- زهير سالم دس أم حرتقة سياسية
- الأبراهيمي ما الذي يحمله معه كي لايفشل !!
- السياسة الروسية بلا أستراتيجية وآفاق محدودة !!
- النظام يتهاوى ويزداد العهر
- ما كان لأحد أن يدعي ،!!
- السوريون أمام تحد ورهان
- سوريا الجديدة قاب قوسين من أرادة السوريين اذا توفرت
- حزب الله لم نكن نريد لك هذه النهاية !
- الهم السوري الفلسطيني المشترك لأنتزاع الحرية والكرامة
- معمودية الدم
- المنبر الديمقراطي والثورة
- بؤس المثقف وتاريخ الهزيمة
- متى تتساقطين مطرا
- الموت وصناعة الشمس
- عيناك ومصر قصيدة لم تكتب بعد .!
- رقصة في الزمن الصعب
- يصر النظام على إسقاطه
- حقاً، على النظام في هذه المرة أن يخاف


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زكريا السقال - جنيف ، والمعارضة ، والظرف التاريخي