أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - سمير القنطار فارس هذا الزمان














المزيد.....

سمير القنطار فارس هذا الزمان


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 313 - 2002 / 11 / 20 - 03:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


إلى الصديق سمير القنطار عميد الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال الصهيوني, 1979 – 2002 ولم تنته الحكاية..
أنت البيرق يا سمير ونحن من يرفع رايتك , عهدا ووعدا وحبا وتقدير..

أنت السماء العالية الصافية الواسعة, وما بشرت به من أنوار دنيا الثورة والغضب

أنت يا سمير القنطار, خلف قضبان سجنك, في زنزانتك.. تسجن الأفكار المهزومة والوجوه المهزوزة..

أصبحت بطلا من هذا الزمان, وفارسا عربيا مغوار.. أنت يا أبن جبل لبنان الأشم, أيها النهم الثوري الأصيل,

صرت رمز عزتنا وشموخ العقيدة فينا وفي قدرتك. أنت الذي تعرفت على بطولته البطولات فقدمت له السلام طاعة..

رأيتك اليوم في الصورة فارسا ثوريا مع فارس الجليل الفلسطيني, قلت صبحان الله, صديقان في صورة واحدة, وفي هم واحد وبأفكار خلاقة واحدة, سمير القنطار وعزمي بشارة, يبحثان إثناء الزيارة القصيرة خلف القضبان, صلابة المسجون وحاجة الأسرى لمعاملة أكثر إنسانية من قبل السجان عدو الإنسان. أنهما أصحاب هوية قومية واحدة أكبر من غلاة الصهيونية ودعاة التفرقة العنصرية. كلاهما شهم ووفي وكلاهما فلسطيني أكثر من بعضنا بعطائه القومي.. رأيتهما فارسان من فكر حر و إرادة تهزم الأعداء, رجلان قابضان على الجمر, متمسكان بتاج العروبة فكرا وروحا حرة وانتماء وعملا دؤوبا كل في موقعه لأجل سلام البشرية جمعاء..

 سمير رفيق المسيرة منذ زمن الفدائي الأول, مذ كنا نحلم بالوصول إلى البلاد عبر الوديان والجبال ورغم الصعاب..

كنت الأسرع والأكثر تضحية وفداء وعناء, وصلت إلى الأرض أولا ومارست قناعتك هناك, ولازلت منذ 26 عاما مضت تكافح السجان الصهيوني في عقر داره, في كل سجونه التي أصبحت تعرفك, فكل من لازمك السجن عرفك صلبا من جلمود صخر العرب, شهما لا تتوخى الفرار أو الهرب, عقائديا وفيا للمبادئ والقيم, لم تهزمك تخاذلات الذين تركوك خلف القضبان مكبلا بسلاسل الحديد, أرادوك أن تقولها ذليلا, نعم لأوسلو ثم ترفق القول بتوقيعك, فقلت لهم لا , لست  من يتعهد لكم أو يعترف بكم أو يقبل وجودكم. ها أنت أيها المميز في عطائك وجهادك تلتقي اليوم بزوارك, فتعرفهم بحالك وحال إخوانك, رفاق السجن الطويل والحرية القادمة لا محالة.

أحييك باسم فلسطين أيها الشامخ كأرز جبل لبنان, يا رفيق الدرب الصعب والفكر الحر المجرب في ساح الوغى وعلى دروب العرقوب وصف الهوى.. أحييك باسم الثورة الفلسطينية المنبعثة من انتفاضة المقاومة والاستقلال والأقصى وحق العودة.. أشد على يديك وأعترف بأننا لم نقم بما يجب لأجلك.. لكننا باقون على العهد أوفياء للتراب الكامل الوجد والبعد, لكل نخلة ونحلة وزهرة وسروة في الجبل والجليل والساحل الطويل الممتد من رمل العروبة إلى رمل العروبة.

عزيزي سمير القنطار, يا عميد الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال, يا صديقي  منفى ومنفى, أحملك سلام العصافير والطيور القادمة لانتزاع حريتك وحملك للتغريد عاليا في سماء الحرية المقدسة.. لك الحب والإجلال والاحترام والسلام ووعد الأوفياء للأوفياء بانتزاع حريتك شاءوا أم رفضوا..

 

*نوفمبر 2002

 

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرهابيات
- طلعت يعقوب,الرمز الفلسطيني المميز
- الاستعمار البريطاني سابقا أساس المشاكل كلها
- هو صوتك يا صمتي الصارخ
- كل يطارد غيره حقدا وبغضا وغيره
- حقد الواعظ روبيرتسون يتقاطع مع كتابات الردة..
- ماذا عن الفلسطينيين في العراق؟
- أخبار سريعة وأخرى مريعة..
- مثل وردة تسقى بالدم
- زيني يا زين, لا أنت عالراس ولا عالعين..
- إسرائيل الجديدة ستكون يمينية اللون والعقيدة
- أمريكا والإرهاب العلني ..
- إنما أحب أخي إذا كان صديقي ..
- عجائب وغرائب 2
- شارون ونتنياهو أفضل من بيريز وشارون
- فارس بلا جواد, آخر الفرسان العرب
- تغلبت مصلحة فتح على مصلحة فلسطين
- سأحدثكم عن أيمن..
- من جنين إلى مستوطنة أرئيل المقاومة مستمرة في فلسطين..
- مقاطعة إسرائيل واجب قومي وأنساني وأخلاقي..


المزيد.....




- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف
- -وسط حصار خانق-.. مدير مستشفى -كمال عدوان- يطلق نداء استغاثة ...
- رسائل روسية.. أوروبا في مرمى صاروخ - أوريشنيك-
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 80 صاورخا على المناطق الشم ...
- مروحية تنقذ رجلا عالقا على حافة جرف في سان فرانسيسكو
- أردوغان: أزمة أوكرانيا كشفت أهمية الطاقة
- تظاهرة مليونية بصنعاء دعما لغزة ولبنان
- -بينها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية -..-حزب ال ...
- بريطانيا.. تحذير من دخول مواجهة مع روسيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - سمير القنطار فارس هذا الزمان