أسماء المنصوري
الحوار المتمدن-العدد: 1236 - 2005 / 6 / 22 - 09:44
المحور:
القضية الفلسطينية
أخي نبيل عمرو..
نعلم تماما حين يصبح جل الهم مدرسة، وصنبور ماء وأنا معك في رسالتك الى العزيز ابو مازن..
أخي نبيل انت تعلم ان الطريق الى الجنة معبد بالنوايا الطيبة، ان ما نبتغيه اليوم هو فقط الحفاظ على ماء الوجه، وفقط ماء الوجه امام العالم الذي اغدقناه بحكايا الوطن السليب حين نقول لهذا العالم عفوا انه وطننا قبلنا تقاسمه مع من اغتصبوه، لقلة الحيلة فاعذروا قلة حيلتنا، حينها لا يحق لنا ان نطالب بثمن يحفظ ما تبقى من الوطن ويبنيه لانه ببساطة ثمن لباقي التراب، ارتضينا نحن العاجزون قسرا باتفاق اوسلو وفرضتم علينا عجزكم وطالبتمونا بالصمت حتى تمضي مسيرة السلام وقبلنا، ثم ماذا؟
ماقبلنا الصمت لأجله مهدد هو الاخر بالتلاشي، لأجل من اذن هرولنا لأوسلو لأجل ماذا قبلنا 1% من أرض فلسطين، ما تفاوضتم عليه قبل عشر سنوات تذروه الرمال وانت تعلم بحقيقة الوضع فهل كنتم معصوبي الاعين، ستقول لي ما البديل وحين نقول التمسك بالثوابت تتهموننا بالاواقعية حسنا لن نطالب بالتمسك بكامل التراب الفلسطيني لن نطالب بحق العودة الطبيعي والبديهي والمشروع لأكثر من خمسة ملايين مواطن هربوا من مجازرهم وخيبتنا، لن أقول ذلك فغزة لن تستوعب الخمسة ملايين العائدون!
أضعف الايمان هو الرحيل نعم الرحيل أوالتنحي فقط لحفظ ماء وجهنا ولندع الفرصة أمام آخرين لم تكبلهم أوسلو، هذه القوة الوليدة المخيفة فلنستغلها وندعي ضعف الحيلة أمامها لن يلومنا أحد ان تنحينا أن كان فعلا ما تبتغوه هو عتقنا، انتم عجزتم ونحن غير ملزمين بتحمل هذا العجز بعد اليوم، فقط عزيزي اطلب من صديقك ان لا يوقع ولا يفاوض ولا يساوم لأنه لم يعد في العمر بقية لتصحيح الاخطاء ولم نعد نطيق صبرا على تبعات أوسلو، انتم خلقتم نواة وجودنا على الأرض، شكرا.
دعونا نكمل وارحلوا.
#أسماء_المنصوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟