أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد عارف الكفارنة - العراق ..جراح نازفة بلا تضميد















المزيد.....

العراق ..جراح نازفة بلا تضميد


احمد عارف الكفارنة

الحوار المتمدن-العدد: 1236 - 2005 / 6 / 22 - 09:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم تأتي دعوة عدد من أعضاء لجنة الكونغرس الأمريكي وعلى راسها السيد ولتر جونز ممثل الحزب الجمهورى الحاكم فى ولاية كارولينا الشمالية حول الطلب من الادارة الامريكية لتحديد موعد لانسحاب القوات الامريكية من العراق مؤخرا من فراغ ,فهولاء بالأمس كانوا من غلاة المحافظين الجدد الذين دفعوا بالإدارة الأمريكية لاحتلال العراق.وفي هذا الإعلان نجد أن القناعة قد وصلت الى النخبةالسياسية فى البيت الابيض بأن الولايات المتحدة قد فشلت بالفعل في تحقيق أي من أهدافها من احتلال العراق , رغم تطمينات الرئيس الأمريكي جورج بوش بان العراق أصبح اكثر أمانا بعد غزوة . وأي أمن وامان هذا الذى تتحدث عنه الإدارة الأمريكية؟ فمن يرى حياة المواطن العراقى داخل العراق والحياة االمعيشية التي لا تطاق من انفجارات مروعة تحصد الأرواح واغتيالات واعتقالات ومواطنين يساقون للذبح اليومي سواء من قبل قوات الاحتلال أو قوات الحرس الوطنى أو إرهابيون يحاولون تشويه صورة المقاومة العراقية, من يرى بغداد و مدن العراق الخاربة والمدمرة ويرى اناس مشردين فى موطنهم يهيمون بلا ماوى فانة يبقى مابين مصدق ومكذ ب لهذة الفاجعة والكارثة التى المت بالشعب العراقى العظيم. ان المراقب للمشهد العراقي الحالى بكافة تفصيلاتة لا يرى أي بوادر تحسن مضطرد سواء فى الامن او الاقتصاد قبل الانتخابات او بعد الانتخابات و ا لتي عكست بكل وضوح تفتيت العراق وتفكيكه اكثر وتقسيمه الى كانتونات طائفية ومذهبية وعرقية .
لقد تم نسف الدولة العراقية وهى اقدم كيان ضارب جذورة في عمق التاريخ, مما ادى الى خلل بنيوى واضح سواء فى التفكير او العمل السياسى الحالى فى العراق نتج عنة تدمير المنظومة للمؤسسات الشرعية وهو ما انعكس على الكينونة العراقية وهوية العراق الوطنية والتى كانت الملاذ الاخير للعراقيين, و لذلك تم السعى حثيثا من خلال بعض النخب السياسية التي عادت مع الاحتلال لتقديم الديمقراطية الحديثة علىغرار لبنان ولتطبيق الديمقراطية الامريكية الطائفية الهشة التي بنيت في ضل اوضاع امنية متدهورة وبدون نظام قضائي يراقب الانتخابات ومناطق استثنيت بسبب المقاطعة وتهافت من قبل بعض الطوائف للسيطرة على الاخرى. مما ادى الى نجاح العديد من النواب سرا بدون الكشف عن معظم اسمائهم لدى الناخب العراقى اللهم سوى اسماء زعماء الكتل النيابية وارقام هذة الكتل , فاى نواب هؤلاء واي شعب يمثلون ؟ .غير ان السمة البارزةالتي يلاحظها اى مراقب لما يحدث فى العراق ان حالات الانفلات والغليان التي يشهدها الشارع العراقى هي حالة ذهنية تسود الشعب العراقي قاطبة في الخلاص من نيرالاحتلال الاجنبى, فلا الحكومة ولا مليشياتها كمنظمة بدر والبشكرمة ولا قواتها من الحرس الوطني قادرة على درء الفتنة الطائفية التي تم تفويضها لبناء العراق الجديد, ولا سماحة اية اللة العظمىالسيستاني الذي رفض الفتوى بقتال الغزاة والمحتلين للعراق والذي يسعى توماس فريدمان لترشحيه لجائزة نوبل العالمية لموقفة التاريخى هذا . ورغم هذه الماّسىالتي مر بها الشعب العراقي الاانه يمر بظرف اخر اكثر قساوة ومرارة الا وهو الانفصال الممنهج للاكراد في شمال العراق ,فمن رأى احتفالات تنصيب مسعود البرزانى مؤخرا كرئيس لاقليم كردستان وراى برلمان كردستان وصورة الزعيم الكردىالراحل مصطفى البرزاني وعلم(الدويلة الكردية) الذى يحمل شارة الشمس الصفراء مع رفض متعمد لرفع علم الدولة الرسمى على المبنى وفى الاحتفال الرسمى, تحت ذريعة ان الاكراد لا يرغبون ان يروا هذا العلم مرة اخرى في كردستان لانه تحت العلم العراقي هذا تم ارتكاب مجازر على حد تعبير مسعود البرزانى ان المراقب لهذا الحدث يدرك تماما ان هناك انفصال شبه تام بين الشمال وبقية محافظات العراق, وانه طلاق بغيرعودة, حيث تم مؤخرا تغيير اسم جمهورية العراق من جانب اذاعة الاكراد والصحف الكردية الى جمهورية العراق الفيدرالي وهي اشارات في غاية الخطورة للوطن العراقي وهوما يعنى الهجرة الجلية الواضحة صوب القومية الضيقة والتى تحاول العديد من التيارات ان تكون شبيهة بها وهو ما يعكس مستقبلا مدى الصراع بين الاحزاب الكردية والتيارات الوطنية العراقية.ليس صحيحا ما يدعيه الملا مسعود البرزاني من ان عدم رفع علم العراق الرسمى على البرلمان الكردى للاسباب التى بررها سابقا, فقبل سقوط النظام العراقى بقليل كان البرزانى حليفا للرئيس السابق صدام حسين ضد ابناء شعبه لطرد قوات الاتحاد الكردستاني من مناطق تفوذةفى اربيل و تحت نفس هذه الراية التي يدعي انها لم تعد ملائمة له حاليا . ويقينى انة لولا دول الجوار المقيدة و المطوقه لة لم يتوانى البرزاني عن اعلان دولة رسمية في شمال العراق . ان نزيف العراق لن يهداء وسيبقى شلال الدم هادرا ما دام هناك احتلال اجنبى , انها مسؤولية الحكومة الحالية لوقف النزيف الذى يعانى منة الشعب العراقى اذ ان العنف لا يولد الا العنف والموت لا يخلف الا الموت ولا يحصد سوىالدمارو ان المطلوب من الحكومة العراقية الحاليةاان تدرك ان خيار المقاومة هو جزء هام من استراتيجية الشعوب التى تابى الضيم من الاحتلال ونهب الوطن وخيراتة فلقد وصلت مديونية العراق مؤخراحوالى 400ملياردولار حوالى مائتان مليار ديون سابقة فرضت على العراق نتيجة كعقاب اقتصادى لاحتلالة الكويت , ومائتا مليار بعد سقوط النظام ولا نعلم من اين جات هذة المديونية الجديدة ولا نعلم كيف سوف يسدد العراق ديونة وهو محتل ونفطة بين ايدى الجيش البريطانى والامريكى.ان الحكومة الحاليةو المقاومة العراقية كلا لهم اخطاء فكل طرف يحاول اقصاء الطرف الاخر ,ان على الحكومةالعراقية الدور الاكبر فى ان تاخذ زمام المبادرة وان تعلن عن جدول زمني لخروج قوات الاحتلال من الارض العراقية بدلا من استجداء الاجنبى بالبقاء على ارض العراق كما ورد فى طلب وزير خارجية العراق هوشيار زيبارى فى رسالتة الاخيرة لمجلس الامن الدولى تحت ذريعة ان هناك عناصر مسلحة مناوئة للديقراطية وان القوات العراقية غير قادرة على الاضطلاع بمسؤلياتها حاليا للحفاظ على الامن والدفاع عن حدود العراق , وفى هذة الحالة يتم تفويت الفرصة على الارهابيين الذين حولوا ساحات العراق للقتال نيابة عن حكوماتهم او احزابهم وبالتالى تستطيع الحكومة والمقاومة والشعب ان يفرز الغث من السمين ولا يبقى مجال للارهاب كى يوظف تحت حجج واهية وعلى راسها اخراج الاحتلال من العراق. ان توقف المقاومة الوطنية برنامجها فهذة نقطة التلاقى التى لايختلف عليها اثنان ولكن بعد ان تعلن الحكومة العراقية صراحة موقفها.. . فالى متى يبقى العراقى غير امن على اولاده وعرضة وروحة ومالة والى متى تبقى هذه الانفجارات والصواريخ التى
تاتي بغتة تحصد الارواح والابرياء؟ والى متى تبقى قوات الاحتلال الامريكية تقتل وتهدم وتمسح مدن عراقية والى متى يبقىاعتقال الالاف من الشعب العراقى والزج بهم في السجون والمعتقلات تحت هاجس الظروف الامنيةالقاهرة فالى متى والى متى , فاذا كان اعظاء البرلمان الامريكي يطالبون الادارة الامريكية بجدول زمني لرحيل القوات الامريكية عن العراق فلماذا لا تجاهر الحكومة العراقية الحالية بالحديث الفعلي والجاد عن جدول زمنى لرحيل هذه القوات, والى متى ستبقى هذه القوات تمارس ضد العراق والعراقيين كل انواع غطرسة سياسة القوة ومن اين للشعب العراقى ان يرتاح وساعات العذاب الامريكى تلاحقة
فمن العقوبات الذكية الى الحصار الى الاحتلال الى تحويل العراق الى سجن كبير وساحات للقتل والدمار والتشريد ؟ ّاما ان لهذه القوات ان تترك العراق ونفطة وشعبه وشأنه.





#احمد_عارف_الكفارنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة فى التحديات التى تواجة حكومة الدكتور عدنان بدران ؟
- ماذا ينتظر الاردنيون من حكومة بدران الجديدة
- لماذا التجنّى على الاردن؟
- الجعفرى....رئيس وزراء العراق المنتظر...هل هو رجل المرحلة؟
- لبنان...على مفترق طرق
- كوريا الشمالية ...اعلان المارقين...و هلع المشككين
- ماذا يريد الاردن من العراق ؟
- الارهاب ....الحصاد المر للاحتلال الامريكي
- وزارات اردنية برسم التوضيح
- تداعيات الاحتلال الامريكي للعراق على قضايا الامن لدول الجوار


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد عارف الكفارنة - العراق ..جراح نازفة بلا تضميد