أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - لو كنت في مكـــان صدام حسين والعياذ بالله ماذ كنت ستفعل؟















المزيد.....

لو كنت في مكـــان صدام حسين والعياذ بالله ماذ كنت ستفعل؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1236 - 2005 / 6 / 22 - 09:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل كنت ستنتحر؟ أم تبقى بمعنويات مرتفعة وتنصح بنوع الزوجة ؟

أسئلة برزتْ فجأة في بالي وانا أقرأ في بعض وسائل الاعلام ومنها ايلاف بأن " صدام حسين " بصحة جيدة ومعناوياته مرتفعة " هذا ما نقله احد اعضاء فريق المحامين الذين يتولون الدفاع عنه وهو المحامي خليل الدليمي حيث قال " ان صدام بصحة جيدة ومعنوياته مرتفعة لكنه كان منزعجاً من التحقيق الذي اعتبره سخيفاً " او ما نقل عنه من قبل حراسه الامريكان وانفتاحه ونصائحه للزواج بأمراة حسب موصفات خاصة تقرأ وتكتب، تطبخ وتربي وتهتم بالزوج وغيرها من المهازال التي ذكرتنا بنصائحه واقواله اثناء زيارته البهلوانية لقائمقامية الثورة قال " المرأة مثل السيارة اتبين عليها الطعجة فلازم تغسل حتى لا اصير بيه ريحة " ثم على مايبدو ان الرجل مهوساً بالمنصب الضائع حيث يتصور انه مازال رئيساً للبلاد ويتطلع ان يلتقي باولاء نعمته السابقين الامريكان، اليس من العجيب لا بل من اشد العجب ان نرى انساناً بهذا الكم من التناقض غير المعقول ومن حب الذات وعدم الشعور بالغيرة على نفسه وعلى اهله حتى لو كان دكتاتوراً ظالماً وهناك اسماء عديدة في التاريخ اباطرة ودكتاتوريين وفاشست تنحوا او انتحروا لمجرد وجود فرصة سانحة لهم بينما كانت لصدام حسين عشرات الفرص لكي يتخلص هو من شره ونرجسيته وحبه لنفسه .
رجل مثل صدام حسين كان مفلساً من الناحيتين المالية والاخلاقية حكم العراق بشكل غير مباشر عندما كان نائباً للخردة المقبور حسن البكر ومباشر كرئيس جمهورية غير منتخب بعد ان ركنه في بيته ويقال انه قتله لقد حكم ما يناهز 35 عاماً فكان بحق طاغية قل مثله وتصرف بدون مسؤولية لاقانونية ولا اخلاقية ولاضميرية وكأن العراق والعراقيين ملكه الشخصي وباشارة من اصبعه يعفو أو يَعدمُ او ينفي او يسجن او يشن الحرب، يستعمل الكيمياوي ويزرع المقابر الجماعية يُهجر مجاميع من البشر بدون ذنب الا اللهم شعوره بأنهم معارضين له، يبدل الوزراء والقادة واعضاء ما يسمى بقيادة المجلس الوطني والقيادتين القومية والقطرية وكوادر حزبه، يغتالهم ويعدمهم ويهينهم.. و باشارة منه صدر قرار من مجلس ما يسمى قيادة الثورة ونشر في الوقائع العراقية اعتبر ضفتي دجلة والفرات هبة لأم الليثين ساجدة طلفاح ، ثم سقط في لمحة عين بفعل العمال الخارجي وبسبب عنجهيته الفارغه وغطرسته التي كانت مثل بالون منفوخ مجرد ان يلامسه رأس دبوس حتى يصبح شذر مذر كما يقال، وفي هذه المحة السريعة فقد ولديه المجرمين المعروفين بعهرهما ومجونهما وبنذالتهما كسفاحين قتلاً العشرات بدم بادر وحفيد على شاكلة والده قصي حتى اصبحت جثتيهما فرجة ليس للعراقيين فحسب وانما للعالم كله، ثم تيهان زوجته الاولى ساجدة خيرطلفاح وبناته واحفاداً منهن في بلدان أخرى اما زوجته الثانية بنت الشابندر فيقال ان له ولداً منها اسمه علي لم يعرف اين حل بهما الدهر.. ذلك العز والجاه والشمخرة وملايين الدولارات والقصور والمرابع والبساتين ووووووووو.. الخ حتى وجدوه في حفرة تشبه مكان النفايات البشرية بلحية طويلة وسخة وشعر رأس مملوء بالقمل و 750 سبعمائة وخمسون الف دولار ورشاش ومسدس .. سلم نفسه بدون ان يوقل كلمة لا وبعد سنتين من اعتقاله يؤكد انهم خانوه ودلوا على مكانه وكان بامكانه ان يقوم حتى بالقتال او على الاقل ينتحر..
لم يقاوم هذه قضية معروفة للذين يعرفون نفسيته وشخصه فهو غير آهل للقتال بل آهل للمؤامرات والاغتيالات في الخفاء او عندما يكون في موقع الحكم.. ولكن لماذا لم ينتحر صدام حسين وكان ذلك يُسهل عليه عار المهانة والذلة والانكسار الذي هو فيه الآن وبمقارنة مع تلك الفلاشات "والبوزات " من الصور الاستعراضية ذات الاسلوب الهوليودي بمدسه وبندقيته البرنو، بسيكاره الكوبي وبدلاته المتزاوجة ما بين التراث الشعبي وطور الافندية ثم الغربي الحاف، والذي يتذكرونه من مشاهدي التلفزة وقراء الصحف والمجلات وهو في تلك الحالة لا تشبيه له الا تشبيهه بعارضات وعارضي الازياء ، كيف يمكن ان ينام ملئ جفنيه وبمعنوايات عالية وهو الذي يجب ان يواري وجهه حتى عن نفسه ؟ أو أن يخلد للنوم كأب فقد ولدين وحفيد مقتولين شر قتلة ؟ ونساءٍ تركهن على الغارب، واولاد عم واقارب حميمين له ما بين فاطس مقتول ومسجون وهارب، لقد عرفت اناساً رجالاً ونساء فقدوا اولادهم او أخوتهم يقتلهم الحزن والالم، عظمتهم وعلوهم انهم كانوا مستعدين لفداء من فقدوهم بارواحهم ، باعينهم، بقلوبهم وبقوا طوال حياتهم يتعذبون اشد العذاب من وجع الفراق لا يعرفون طعم السعادة الا ظاهرياً .. وصدقاً رأيت رجلاً قُتلَ ابنه فلما سمع الخبر اصيب بجلطة دماغية جعلته مشلولاً طوال حياته.. هل هناك سر في هذا الرجل اما ان سره الوحيد نفسه وليذهب العالم كله للجميع..
ان الامر جداً بسيط وعلى ما أعتقد ان هذا الرجل الذ ي قبض عليه متلبساً بالجبن وبالعار ومازال متلبساً به على الرغم من معنوياته العالية جداً!! يحمل من النرجسية وحب الذات ما لا يتصور اي انسان، فمصلحته واهوائه ولذائذه وحياته في كف وكل الذين ذكرناهم او نسينا ذكرهم في كف آخر لا يساوون قيد انملة امام البقاء حياً يتنفس الهواء فقط حتى لو كان مغتسلاً بالعار والهزيمة مسجوناً في غرفة صغيرة بدلاً من قصوره الغناء وسيحاكم ولا يعرف ولا نعرف ما هو مصيره وكلنا أمل ان تطبق العدالة والقانون عليه لعله يتذكر ضحاياه.. ولدينا شك كبير مثلما يقال في المثل " العادة اللي بالبدن ميغره إلا الجفن "
قد يتصور البعض انها بطولة رجل فارس قومي فذلك والله لمسخرة المساخر ومضحكة هزلت من الضحك. وقد يُصَوّر للآخرين انه البطل المقدام صاحب قضية ولا يهمه الا قضيته فذلك لاحط انواع التصوير، لأن الرجل لديه والعياذ بالله من الجبن لا يقارن بجميع الجبناء في تاريخنا القديم والحديث ولهذا هو مازال يُظهر نفسه كبطل الافلام التلفزيونية وكذلك في الاعلام مثلما كان يفعل في السابق ولكن هيهات ما بين السابق والراهن مابين القصر الذي بناه بدماء الشعب العراقي وبين زنزانة تافهة تقع في نقطة الذلة والمهانة وعار القبول..
اما زالت الاسئلة محيرة.. لماذ لم ينتحر صدام حسين؟


























#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأنـــهُ كان العراق.. لأنـــهُ كل العراق
- الانتخابات البرلمانية القادمة وضرورة انجاز الدستور الاتحادي ...
- الاصلاحات حسب مفهوم التيار الوطني الديمقراطي
- صرح النصوص في طريق العلامـــة
- دعوة الشيخ الجليل عبد المحسن التويجري لكن..! ما حك جلدك مثل ...
- العملية الأمنية ودول الجوار ودبلوماسية الحوار الهادئ
- العلاقـــة ما بين الحكومة العراقية والقوات متعددة الجنسيات
- القــرار الفردي والالتزام بالقوانين
- انعكـــاس لرؤى قادمــــة
- لمـــاذا الآن ؟ صور لصدام حسين نجومية على طريقة الاعلام الدع ...
- ماذا يريد السيد الامين العام عمرو موسى من العراق ؟
- الشهداء أسماء خالدة في سماء العراق وضمير الشعب
- الارهاب بوجهيه القديم والجديد بقيادة المنظمة السرية
- الجامعة العراقية المفتوحة ومسؤولية الدولة والحكومة العراقية ...
- ثقافـــة الفكــر الشمولي ومنهج الديمقراطية المصنّع
- ما يكتبه البعض من الكتاب والحسابات حول واقع التيار الوطني ال ...
- حكومة الحد الأدنى والموقف من التيار الوطني الديمقراطي
- الثلج والذاكرة وصديقي عدنان جبر في سفينة الرحيل
- المسؤولية التاريخية والانسانية لمقبرة الكرد الجديدة وللمقابر ...
- أيــار الرمــز عيد الطبقة العاملة من شغيلة الفكر واليد


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - لو كنت في مكـــان صدام حسين والعياذ بالله ماذ كنت ستفعل؟