أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أبو زيد جموضة - المنتدى التنويري ينّظم جلسة حوارية حول: - الوضع العام لأسرى الحرية وخاصة المرضى منهم -















المزيد.....

المنتدى التنويري ينّظم جلسة حوارية حول: - الوضع العام لأسرى الحرية وخاصة المرضى منهم -


أبو زيد جموضة

الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 00:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


تقرير أبو زيد حموضة
فلسطين المحتلة نابلس
24/1/2014
نظّم المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني " تنوير " جلسة ثقافية بعنوان " " الوضع العام لأسرى الحرية وخاصة المرضى منهم "
تحدث فيها الاسرى المحررين؛ سعد عمر من طولكرم، وأدهم موسى من قرية قريوت، ومحمود عودة من قرية حوارة.
أدار النقاش وائل الفقيه منسق العمل التطوعي في التنوير مهنئا الأسرى الضيوف بتحريرهم من ضنك وظلام المعتقلات الإسرائيلية، متمنيا الحرية لجميع الأسرى التي ترسف تحت قيود السجان وخاصة المرضى منهم وذوي الأحكام العالية وأسرى القدس، مستشهدا بمقولة فولتير الشهيرة بأن الإنسان لم يخلق لا أن يسجن، ولا أن يذبح .
ودلل الفقيه على دور المنتدى في فضح سياسة الاعتقال التي لا يزال ينتهجها الاحتلال غير أبها بأننا نعيش تحت سلطة غير سلطته. منوها الى أن المنتدى يتبع سياسة جديدة في العام الجديد تقوم على الشباب والتنقيب عن قدراتهم وتشجيع مبادراتهم وإبداعاتهم لأنهم المستقبل.
الأسير المحرر سعد عمر، اعتقل وعمره 19 عاما وكان طالبا في جامعة النجاح الوطنية، أمضى من عمره في أقبية السجون الإسرائيلي 9 سنوات، يبلغ الآن من العمر 28 سنة، حرر الأسبوع المنصرم، وبرغم يفاعته إلا أنه تحدث أمامنا بلغة الواثق بالمستقبل، العارف في كنه الأشياء، مستذكرا التفاصيل الصغيرة، فالسنون التي أمضاها خلف الجدران لم تمنعه من الحلم في حرية وطنه وشعبه وقد استهل حديثه بالعنوان الكبير " السجن معركة كبيرة، ومقبرة للجبناء، ومدرسة ثورية وفكرية لمواصلة النضال "
مرارة وآلم فراق الإنسان والمكان:
أبان المتحدث سعد :
" لم أكن مسرورا بتركي السجن، وكيف لي أن أسر ورفاقي واخوتي التي أمضيت معهم تسعة سنوات من عمري، عشنا فيها على الحلوة والمرة وتحملنا عذابات السجن والسجان. فقبل أن أتركهم شعرت بمرارة الفراق كون معاناتهم ستستمر لردح من الزمن في المستقبل ، فمنهم من سيمضي 10 سنوات اخرى أو مؤبد أو مدى الحياة، الفراق بالنسبة لي كان مؤلما جدا وخاصة أن بعضهم فارق ذويه ومحبيه الحياة وهو خلف القضبان. أليس من حقه أن يتنسم رائحة تراب قبر والده أو والدته قبل أن يورى التراب ".
ثم أضاف المتحدث: " لم اشعر بمرارة الفراق فقط وأنا أودع انسانية رفاقي واخوتي، بل جرحت وكان الجرح أكثر إيلاما وأنا أودع رمل وحجارة المكان الذي اعتبره الوطن وأقمت معه علاقة ما في تسعة سنوات من عمري وأنا مكبلا بأصفاد وارهاب السجان الذي يعمل ليل نهار على تدمير أشياءنا الصغيرة، وتبديد أحلامنا الكبيرة، بتدخله المباشر في تفاصيل حياتنا، نعم كانت مرارتي لا توصف لأنني سأترك هذه الحجارة والرمال، وكنت أتأمل وأتساءل متى أزورها عندما أكون ووطني أحرارا لأستمتع بها وأنظر لها بعيون الحرية وليس بعيون القهر والحرمان وإرهاب المحتل والسجان التي يريدنا أن نراها كما يريد " .
درب آلام الأسرى المرضى
ثم تطرق المتحدث عن ألم ومعانات الأسرى المرضى في سفر النضال الفلسطيني مبينا كيفية رحلتهم للعلاج وهم مكبلين في الأصفاد بالرغم من مشاكلهم الصحية وأوضاعهم الصعبة جدا، فبينما جزء منهم يعاني من بتر في الأطراف أو من أمراض مزمنة ومستعصية فانه يتم نقلهم في بوسطة عسكرية وهم مشبوحين لمدة 24 ساعة متواصلة بدل أن ينقلوا في سيارات الإسعاف.
وأشار المتحدث رغم مشاق الرحلة فانها تنتهي غالبا دون طبابة أو علاج لتعطيل صورة الأشعة أو لفقدان الدواء والعلاج الذي ان وجد فان السرطان عندهم يعالج بحبة أكمول، أو لعجز ادارة السجن من تحمل نفقات المواصلات .. الخ.
ثم أماط السجين المحرر اللثام عن ما تقوم به إدارة السجن بتجارب بعض الأدوية على المساجين قبل نشرها في المجتمع الإسرائيلي وذلك بحقن المساجين بفيروس خاص قبل التجربة جاعلين من المساجين حقل تجارب، ذاكرا أن بعض السجناء فقد حياته نتيجة لذلك، ثم اتهم المتحدث المخابرات الإسرائيلية الداخلية " الشاباك " بتوصيتها بإقامة تلك التجارب على مساجين محددين وحقنهم ببعض الأدوية التي كادت أن تودي بحيواتهم.
أما عن مؤهلات الطبيب المستخدم لدى إدارة السجن، أشار المتحدث بأنه طبيب غير متخصص، وغير حائز على إجازة طب، والمهم أنه يُمنع من مزاولة مهنة الطب على أي فرد إسرائيلي أو متابعة أي مريض منهم، وهذا ما كشفت النقاب عنه الصحافة الإسرائيلية التي يزود بها بعض السجون .
ثم أهاب المتحدث بالمؤسسات الوطنية والمدنية والضمير العالمي بوقف وفضح مثل الممارسات الفاشية الاانسانية التي تمارس على السجناء الفلسطينيين وأن لا يتركوا فريسة للاحتلال.
المتحدث الثاني كان الأسير المحرر أدهم موسى من قرية قريوت الذي أمضى في سجون الاحتلال 18 شهرا، والبالغ من العمر 25 سنة، والذي فقد والدته وهو يرزح وراء القضبان مما كان له كبير الأثر على حياته في فقد أعز ما يملك دون النظر اليه نظرة الوداع.
ثم تطرق الى تجربة التحقيق دون معرفة الدنيا ليل أم نهار في الاكسات التي يزج بها السجين والتي لا تغمض للسجين فيها عين للرطوبة واكتظاظ النزلاء أو ترك الاسير منفردا ولسوء وضعها. وذكر بعجالة أساليب التحقيق وأنواع المحققين، محذرا بعدم الوثوق بأي نزيل في الاكسات وعدم الدردشة معهم حول نشاطه بالخارج أو بأوضاعه الخاصة .
وأشار المحرر أدهم الى أهمية توعية الشباب بغرف العار " غرف العصافير " مشيرا الى أن 70% من اعترافات الأسرى تتم عند العصافير " العملاء " .
ووصف أدهم ضنك يوم المحكمة المضني جدا لما يواجهه الأسير من عذاب وقهر واستفزاز وذل من الجنود في ذلك اليوم. مشيرا الى أن المحكمة تؤجل على مزاج القاضي وهو اسلوب استفزازي من قوات النحشون " شركة خاصة متعاقدة مع الحكومة لادارة السجون " مشيرا الى أنه تعرض الى 30 محكمة خلال 7 شهور.
محمود عودة من حوارة سجن 9 مرات تتابعا عرّف الأسير بأنه الإنسان الفلسطيني الذي ناضل بقناعاته وبوعيه من أجل حرية شعبه ووطنه من رجس الاحتلال. مشيرا بألم كيف فصلت حرية الأسرى عن حرية الوطن. معقبا على سلبية الموقف الرسمي تجاه الاسرى، وعشوائية التضامن الشعبي، وتقاعس التنظيمات واهمال أبنائهم في المعتقلات. وأضاف لو نظمت هذه الجهود المخلصة بين الرسمي والشعبي والتنظيمات ومؤسسات المجتمع المدني لعزفت اوركسترا الاسير الفلسطيني بشكل منظم كما قادها إضراب الأسرى الذي قرب بين الفصائل ووحدتهم، وقربت بينهم وبين ذويهم، ووحدت الشعبي بالرسمي، وخلقت حراكا ولحمة وضغطا شعبيا وعالميا ساعد الأسرى في قضيتهم العادلة ضد سجانيهم .
الحضور كثيرا ما سأل عن العصافير، وكيفية معرفتهم، وتجنب حبائلهم، وأهمية التثقيف حولهم وحول شخصياتهم، مسجلين قصورا في اصدار الكتيبات التي تثقف بذلك. وبعض الحضور ذكر الى أهمية قراءة بعض الكتب المهمة مثل " فلسفة المواجهة " و " بطولات في أقبية التحقيق " و " احكي القصة .. ليس لي قصة " و " لن ألبس طربوشكم " وهي إصدارات فلسطينية، والبعض أوصى بقراءة كتاب " تحت أعواد المشانق " ليوليوس فوتشك و " المرأة الحياة السجن " لشيخ السجناء في العالم الشاعر العظيم ناظم حكمت.
التنوير طريق التنمية نحو الحرية



#أبو_زيد_جموضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد فؤاد نجم شاعر الفقراء ومرآة العصر .. الكاتب والتربوي عل ...
- السياسة العامة للانوروا وإضراب العاملين العرب فيها .. د يوسف ...
- الحصاد الثقافي للمنتدى التنويري في نابلس للعام 2013
- المنتدى التنويري يعرض فلم- تراثنا هويتنا - حول حماية الأماكن ...
- مسرحية - مش عارف من وين أبدأ - أول عمل لفنانين من المنتدى ال ...
- بريطانيا وفلسطين وأخلاقيات الفكر الاستعماري .. البريطانية د. ...
- حول ارتفاع الاسعار والميزانية والعلاقة التعاقدية وعلاقة الام ...
- حملة مقاطعة البضائع الاسرائيلية ( من بيت لبيت ) .. بدأت في ن ...
- افطار جماعي لذوي الحاجات الخاصة في نابلس نظمه المنتدى التنوي ...
- غسان كنفاني وأدب المقاومة
- البيئة في أدب غسان كنفاني .. المربي علي خليل حمد
- في الذكرى الاربعين لاستشهاده .. نابلس تحي مهرجان كنفاني لأدب ...
- قضية الاسرى: ماذا بعد الاضراب؟ .. خالده جرار .. د. يوسف عبد ...
- نابلس : بيرم التونسي: الفنان البروليتاري .. الكاتب علي خليل ...
- الرواية في نابلس: البساطير نوذجاً .. أ. د. عادل الاسطة .. د. ...
- الحاج المناضل أبو بسام الكعبي .. بعد 65 عام على النكبة .. ال ...
- لقاء مع امهات الاسرى الشامخات في نابلس .. ام وائل الجاغوب .. ...
- المنتدى التنويري يعرض فيلم: الحياة حب ومقاومة للمخرج خالد ال ...
- تمديد الاعتقال الاداري بحق المحاضر في جامعة النجاح د. يوسف ع ...
- في عيد الام .. المنتدى التنويري يستضيف الفرقة الموسيقية الاي ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أبو زيد جموضة - المنتدى التنويري ينّظم جلسة حوارية حول: - الوضع العام لأسرى الحرية وخاصة المرضى منهم -