الحزب الشيوعي العراقي يحتفي ب(نجية الشيخ حسين الساعدي) من رائدات الحركة النسوية في العراق

تضامن عبدالمحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 23:29
المحور: المجتمع المدني
    

ضمن احتفالات الحزب الشيوعي العراقي بالذكرى الثمانين لتأسيسه احتفى الحزب يوم 25/1/2014 برائدات الحركة النسوية العراقية، فكانت الجلسة الاولى للمناضلة نجية الشيخ حسين (ام بشرى).
في بداية الحفل قدمت الرابطية سافرة جميل حافظ كلمات مختصرة بحق المناضلة نجية حسين لتقدمها للجمهور الحاضر، بينما استرسلت (ام بشرى) في سرد سيرتها النضالية خاضتها منذ ان وعت على معاناة الشعب العراقي وشعرت بأهمية دورها ودور كل النساء في تغيير النظام الملكي، واستمر نضالها حتى ايام البعث الدكتاتوري الفاشي، فقدمت صورة رائعة للحركة النسوية الوطنية التي لم توقفها الاعدامات ولم ترعبها السجون المظلمة. وتخلل الحديث ذكريات مرة وحلوة صاحبتها دموع وضحكات اطلقها الحاضرون الذين اصغوا بانتباه ومحبة، وقد تألف الحضور من عدد كبير من النساء المجايلات لأم بشرى وبناتهن واحفادهن، كما حضر الاحتفالية سكرتير الحزب الشيوعي حميد مجيد موسى ورائد فهمي عضو المكتب السياسي وجاسم الحلفي، وشخصيات سياسية واعلامية وناشطات في منظمات المجتمع المدني النسوية، فيما بعثت وزيرة الدولة لشؤون المرأة بباقة ورد جميلة.
وتعتبر المناضلة نجية حسين والمناضلة بشرى برتو اول من اسس الخلية النسوية للحزب الشيوعي العراقي.
تضمن الاحتفاء قراءات شعرية وتقديم شهادات وكلمات ترحيبية بالمناضلة إذ القى عضو المكتب السياسي رائد فهمي وزير العلوم والتكنولوجيا السابق كلمة بالمناسبة. اعقبتها كلمة رابطة المرأة التي القتها سكرتيرة الرابطة السيدة شميران مروكل لتثمن الرحلة الطويلة للمناضلة قائلة (انها من الرعيل الاول اللواتي نذرن انفسهن من اجل قضايا الشعب والوطن وقضية المرأة بشكل خاص حيث الخطوات الاولى الثابتة صوب التحرر والمساواة متطلعة نحو افاق مستقبلية مرتبطة بالنهوض بواقع المرأة العراقية والسمو بمكانتها الانسانية) كما قالت (ان السيدة ام بشرى ساهمت في كتابة صفحات مجيدة ورائعة من نضالات المرأة عبر تاريخ رابطة المرأة العراقية).
وقدمت السيدة نجية كلمة استذكرت فيها والدها المناضل الشيخ حسين الساعدي، الذي ناضل في محافظة العمارة منذ عودته من بيروت عام 1944 وحتى استشهاده متأثرا بمرض اصابه نتيجة اعتقاله عام 1953.
وفي كلمة للسيدة نجية حسين لاحدى الفضائيات قالت (هذا مصدر فخر واعتزاز بتاريخي، اذ ليس لدي ما افخر به سوى نضالي من اجل شعبي، وعائلتي التي حملت نفس المبادئ)، كما اكدت في حديثها (ان العراق يعيش احداثا مؤلمة ولا يغيرها الا الاستمرار في النضال الذي يعززه وحدة الشعب ونكران الذات، وهذا ما ناضلنا من اجله).
وفي ختام الجلسة استنكرت المناضلة القرار الذي استبعد سجناء وشهداء عام 1963، رغم تاريخهم النضالي ودورهم الفاعل في التغيير الحاصل.
فيما اطلقت الرابطية سافرة كلمة طالبت بها الجهات المعنية في تخصيص نصب للسيدة نزيهة الدليمي التي تعد اول امرأة وزيرة في العراق والبلاد العربية.
واختتم الحفل بتقديم اغانٍ صفق لها الحاضرون واطربوا معها.

#تضامن_عبدالمحسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات