نحو دعم تدخل دولي و انساني في ليبرتي

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 20:52
المحور: حقوق الانسان
    

يثير الاستغراب و التعجب کثيرا من أنه ومع إزدياد الدعوات و المناشدات الاقليمية و الدولية من أجل ضمان أمن و سلامة سکان مخيم ليبرتي، من أنه ليس هنالك من إستجابة او قبول و ترحيب بهذه المناشدات و الدعوات وانما تزداد الاوضاع وخامة و تستمر الهجمات الصاروخية على المخيم من دون أي إکتراث للنتائج و التداعيات.
عدم إجراء أي تحقيق شفاف و واضح بخصوص الهجمات الصاروخية التي تقع على مخيم ليبرتي حيث تعرض في العام الماضي لوحده الى أربعة هجمات صاروخية اسفرت عن مقتل 9 و جرح أکثر من 200 من السکان، يساعد على أن تزداد حالات الاحساس بالقلق و التوجس من إحتمال وقوع المزيد من الهجمات، وهو مايستدعي للإسراع بجهد دولي ذو طابع إنساني من أجل نصرة المبادئ و القيم الانسانية و عدم السماح لأعداء الحرية و الانسانية التطاول على کل ماهو نبيل و انساني.
الدعوات و المطالب وان کانت کثيرة بفتح تحقيقات بشأن الهجمات الصاروخية و کذلك الدعوات الاخرى لمناصرة السکان و دعم مطالبهم، فإنه ليس هنالك على أرض الواقع أية خطوات عملية تدعم هذه المطالب و المناشدات وانما تبقى مجرد مطالب على الورق و هو أمر ليس له أي تأثير او دور على الذين يستهدفون السکان، في حين لو تم العمل من أجل تفعيل هذه المطالب و إصدار صيغة قرار او مقررات محددة تتعلق بالسکان و دعمهم من أجل حمايتهم و ضمان أمنهم، ومن الضروري جدا أن يتم هذا الامر من منطلق إنساني عاجل لکي يسد الابواب على اولئك الذين يستهدفون أفرادا عزلا هم بالاساس لاجئون معترف بهم من جانب الامم المتحددة نفسها.
دعم تدخل دولي ذو طابع إنساني في مخيم ليبرتي له أکثر من مبرر، ذلك أن الهجمات الصاروخية مستمرة ضدهم و ليس هناك في الافاق أية مؤشرات او أمور تدل على نهايتها او الحد منها، وهذا مايعني إستخفافا واضحا بالقيم الانسانية و إهانة للمعايير و القيم الانسانية، وان منظمة الامم المتحدة و الولايات المتحدة الامريکية معنيان أکثر من غيرهما و للکثير من الاسباب بالعمل الجدي من أجل ضمان أمن و سلامة السکان، خصوصا وان الموقف الحالي للولايات المتحدة غير حميد بل وهو على خلاف الضمانات التي قدمتها للسکان عشية غزوها للعراق عام 2003، وان دعم هذا التدخل الانساني أمر يخدم السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم و هو يساهم في ردع کل الذين تسول لهم أنفسهم في التطاول على القيم و المبادئ الانسانية و خرقها.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات