|
وجهة نظر .. الذكاء والأساس الجيني
مجيد الأمين
الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 18:30
المحور:
المجتمع المدني
وجهة نظر الذكاء والأساس الجيني على ضوء مقال عامر صالح بعنوان ( مفهوم الذكاء ووحدة الوظائف العقلية بين كافة الامم والشعوب ). موضوع مقدار الذكاء ودرجاته على المستوى الفردي والجماعي فيه من الحساسيه وامكان سوء الاستخدام كحاله علميه سابقا وحاليا الشئ الكثير، ما يدفع الناس الى عدم الخوض به لما ما قد يترافق معه من فكر عنصري ،على مستوى الشعوب والتجمعات العرقيه ، او تمييزي ، على مستوى الأفراد في المجتمع الواحد، وإسقاطاته المختلفه. بما ان الموضوع الذي طرحه عامر صالح قد تطرق الى هذا الامر واقترب منه وميز ما بين البحث بدافع او بتحليل عنصري وما بين منطقية البحث الاخر مع عدم البت لصالح او ضد فكرة الامم الأذكى كحاله عقليه دماغيه صرفه وركز اكثر على امكانية التطور أكثر في موضوع تحسن الظروف المجتمعيه والثقافيه الذي يساعد في تحول الجميع ( ربما ) نحو الذكاء . فيما نرى ان الواقع في البلدان العربيه لا يساعد كمثال ، ف رغم وجود الموارد الطبيعيه والانفتاح العالمي ورغم استهلاك هذه المجتمعات لمنتجات متطوره تقنيا وايضاً وكما أشار الكاتب الى وجود كتل بشريه شابه تفترض المساهمه في حصول التطور ، لايزال بل احيانا يرتد بشده العقل العربي نحو الظلاميه وعدم المساواة بين البشر والأعراق ان لم يكونوا رجالا مسلمين منتمين لتلك الفئه او الفرقه "الناجيه" ، ناهيك عن المساواة بين المرأة والرجل وأمور اخرى تتعلق بالاقتصاد والثقافه والتعليم . برأيي ان العامل البايولوحي والجيني ، الوراثي والتكويني هو من يلعب الدور الأساسي في امكانية تحقق الذكاء في تطوير الواقع . على ضوء كل التعريفات للذكاء بدءامن القدرة على اكتساب المعرفه الى الخزن الى التغيير الى التفكير المجرد ..الخ . وبما ان الكروموسومات وجيناتها هي ليست فقط مسؤوله عن نقل الجانب الوراثي بل وبتحديد أشكال وماهيات الكتله التكوينيه ل الفرد الواحد ومن ثم المجموع المشترك او المتشابه ك دماغ - عقل جماعي . فهي مثلما تحدد الشكل او الطول والعرض ولون الجلد والشعر وتنقل الأمراض وراثيا ...الخ ، ايضا مسؤوله عن نوعية و وجود الخلايا الدماغية التي تحدد امكانية وآفاق العقل او التفكير المنبثق من العلاقه بالمحيط وتأثيره او فعله في الخزن والتحليل والتركيب واللغه كنوعيه وكم ، وبالتالي فان تأثر الخلايا ( الأذكى) جينيا وبيولوجيا هي التي تمتلك القدره على استيعاب الظرف وتحليله ثم صياغته بشكل جديد متطور وهكذا تصاعديا تساهم في خلق ظرف جديد للتفاعل ( مثلا فهم الحاجه الى جسر وقبله شق طريق لتسهيل الحركه ثم تعبيده ثم جعل الطريق أوسع وهكذا ) . فيما اصحاب الخلايا الدماغية الأقل قدره تبقى صورها المخزونه في حدود الحاضر دون تحليل وتفكيك لو ضع فكره او عمل غير موجود اليوم الان الذي يصبح (غداً) ماضي وتبقى تستهلك الجهد العقلي في محاولة إعطاء الماضي قدرة معاصره بسبب ضعف الإمكانية التحليليه التفكيكيه او التصور المجرد كما ذكرنا . ( أمثلة تعامل المسلمين مع القرآن والأحاديث والسقيفه وأحقية الخلافه وأحفاد يزيد...وأمثله كثيره حول العمل والنظره له والعلاقات الاسريه والمجتمعيه ) . وصل التشخيص والتصنيف العلمي والنفسي والعصبي في العالم الان الى معرفة أمراض او حالات إعاقه مثل التوحد ودرجاته والذي هو ناتج عن خلل في احد الكروموسومات وإنما الى قياس درجات الفهم العقلي وملاحظة نقصها الغير واضح بسهوله للناس لدى بعض الاطفال او الشباب مما يستدعي وجود برامج دارسيه خاصه ويشمل ايضا اصحاب النشاط الزائد و ضعف التركيز الذي يؤدي بأصحابه الى عدم تمكنهم من تجاوز مراحل دارسيه كالثانويه مثلا مثل بقية التلاميذ واقصد كمستوى ومنهج علمي . من هذا المنطلق قد نصل الى فكرة ان الجانب الجيني الذي نشأ في الجزيره او الصحراء العربيه وامتد الى الشرق والغرب وكون بلدانا صارت تسمى عربيه واسلاميه هي من الادمغه التي لا توفر الذكاء المطلوب على المستوى الجمعي "الكافي " كي يكفل التطور او التقدم السياسي والاقتصادي والثقافي والعلمي بشكل عام ، فيما وفرت قدرتهم الذهنيه المختصره ان صح التعبير مع ألقوه وألقساوه البيئيه الصحراوية وما قد يرافقها من نشاط زائد وضعف تركيز في فهم او تفهم الأذى (كأحساس تضامني بشري ) الذي يلحقه في الطرف الاخر في احتلال هذه المجاميع ل المساحه القياديه في هذه المجتمعات (أمثلة إلحاق الأذى بالآخر كثيره تبدأ بضرب أفراد الأسره من قبل الأب غالبا الى قطع الرقاب والاستمتاع ب ركلها ك كرة قدم وترديد كلمات الله اكبر والعزة للإسلام مثلا) ، ثم ان ضعف التغذية كنوعيه وتنوع وحتى طريقة طبخها وأكلها يساعد في ابقاء الخلايا في حالة ضعف حيوي ، وطبعا يأتي هنا الاسلام كسلاح فكري ايديولوجي مقدس " ماضوي " لايقبل الجدل او النقض في واقع الامر ليتناسب مع مقدار الفعل الذهني الناتج والمتوفر لدى هذه التشكيله من الخلايا الدماغية . لايمكن التعميم "المطلق" فيما يتعلق بالعرب والمسلمين وضعف الذكاء لديهم ، والدليل انه كان دائماً هناك مفكرين وعباقره في الفلسفه والرياضيات والعلوم الاخرى سابقا وحاضرا وايضاً بعض المجتمعات الاسلاميه على قلتها استطاعت خرق دائرة التخلف الذهني ولحقت بالتطور . المجتمع العربي والإسلامي بالغالب احتلت و تحتل القياده فيه كما قلنا المجموعه القليلة الذكاء ( لنقل) والمياله جينيا للعنف الشديد وحب السيطرة والسطوه ، تساعدها في ذلك شبيهاتها من الغالبيه القليلة الذكاء ايضا والمياله للقبول بالعنف والانقياد ، القبول بالحاكم ، فيما تكون الاقليه الذكيه بعيده عن المنافسه لسبب أساسي هو عزوفها ( الجيني) عن استخدام العنف لشغل الموقع المؤهل للتغيير او التطوير بل احيانا تكون في موقع وظيفي يخدم الحاكم الأقل ذكاءا بشكل مباشر . برايي ان التطور العقلي الذهني بمستويات مجتمعيه وما يلحقه ممكن الحصول في بلدان مثل العراق في حال تحقق شروط او عوامل أهمها: - إيقاف العناصر المتخلفه العنيفه والمتصدره للمشهد السياسي والثقافي والديني وان بقوه امميه . - إيقاف عملية التناسل التسوناميه التي تهدد حتى التوازن البيئي المجتمعي بل هي قد أضرت به وليس فقط في انحدار مستويات الذكاء والثقافه . وتحديدها عبر طرق علميه عمليه! - تحسين الواقع الغذائي وتنويعه، والسكني والمعيشي . والرعايه الصحيه والتعليم المعاصر الحديث ، وإشاعة الثقافه الشعبيه التعليميه كشكل مرادف للتعليم الرسمي! لان ذلك يساعد في تزويد الخلايا الدماغية والجسد ككل بما يحتاجه من بروتين وكربوهيدرت وسكريات وفيتامينات وأملاح وايضاً بخبرات وعلم وتمارين ذهنيه مجرده او عمليه و في تحقيق الذكاء المناسب لتفهم معاني هامه ك السلم والتقدم والإحساس بالآخر كواقع حسي فعلي وليس لفظي ببغائي . - إيقاف كل أشكال الاعلام والفن والثقافه الموجِّهه و المقدِّسه للوطن والدين والعرق والتي تدفع الى الإحساس الوهمي بالتفوق او التميز والأفضليه وبالرضى عن النفس والاستعاضة عنها ب المعلومه المحايده . واخيراً لابد من القول ان تفاوت الذكاء لايعني انتقاص او تمييز في القيمه الواحده الموحده للبشر ولا تعني استغلال الانسان لاخيه الانسان تحت ذريعة التفوق الذهني .
#مجيد_الأمين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الانتخابات العراقيه والبديل المدني
-
مفاهيم بسيطه .. غير عقائديه
-
الوطنيه والقوميه عنوان ل بريد عنصري
المزيد.....
-
فرنسا.. حين يحول التغير المناخي سكان با دو كاليه إلى لاجئين!
...
-
إنديانا تنفذ أول حكم إعدام منذ 15 عامًا بحق مدان بقتل أربعة
...
-
وزير خارجية لبنان: هناك فرصة حقيقية للبدء بإعادة النازحين ال
...
-
على دراجة مائية.. بابا نويل يصل شاطئ كوباكابانا لتوزيع الهدا
...
-
الاحتلال يفتتح معسكرات اعتقال جديدة في ظل تصاعد أعداد الأسرى
...
-
شاهد.. جيش الاحتلال يقصف مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونر
...
-
مصر توجه رسالة للاجئين على أراضيها وتكشف عددهم
-
-فساد وتعذيب وابتزاز-.. برلماني أوكراني يكشف فظائع نظام كييف
...
-
اقتحام جديد للأقصى وحملة اعتقالات بالضفة الغربية
-
لجنة طوارئ تتابع حاجات اللبنانيين النازحين من سوريا
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|