أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد سليم - فيلم الميدان ورسالة ثورة يناير!














المزيد.....

فيلم الميدان ورسالة ثورة يناير!


رعد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 11:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير في مصر، رشح الفليم الوثائقي "الميدان" من اخراج المخرجة جيهان نجيم، ضمن القائمة النهائية لجائزة الاوسكار لعام 2014. ويعرض الفليم ابرز الاحداث التي شهدتها مصر بعد اسقاط الرئيس حسني مبارك، وحتى عزل الجيش لمحمد مرسي، وذلك من خلال معايشة الفليم لتلك الاحداث عن طريق يوميات مجموعة من الشباب الذين ينتمون لتيارات فكرية مختلفة.
تقول الناشطة عايدة الكاشف لبي بي سي "اعتقد ان ترشيح الفليم لجائزة الاوسكار يذكر المصريين بان مطالبهم التي خرجوا من اجلها مثل العيش والحرية والكرامة الانسانية لم تحقق بعد، وان الواقع السياسي والاجتماعي الذي نعيشه الان يؤكد ذالك". ويقول المطرب الشاب رامي عصام عن الفيلم "ان الفيلم يذكر الشباب بانه رغم تعثر الثورة لايزال الجيل الجديد من الشباب يؤمن بقدرته على تغير الواقع بعد ان انكسر عنده حاجز الخوف".
لكن هناك اراء اخرى مختلفة عن الفيلم او حتى عن الثورة المصرية ومستقبلها من قبل المدافعين عن سلطة العسكر وكذلك من قبل المدافعين عن سلطة الاخوان المسلمين، بان الجيل الجديد للشباب في مصر ليس لديهم رؤية واضحة عن الثورة واهدافها، ويتهمون الشباب وقادتهم بانهم اصبحوا في جبهة "لا" لكل السلطة بمجملها، وانهم تحولوا الى فوضويون "انارشيستية" لايريدون اي سلطة ان تحكمهم، ويريدون مصر بدون حكومة او سلطة.
انا لست بصدد الحديث عن الجوانب المختلفة في الفيلم ، لكن اريد ان اركز على نقطة في جوهر الفيلم وهي كلمة الثورة والشباب وطموحاتهم في تلك الثورة.
ان كلمة الثورة واهدافها لها معنى خاص بالنسب للتيارات المختلفة، ان الثورة بالنسبة للبرادعي وموسى ومصباح والتيارات القومية، معناها تثبيت سلطة البرجوازية القومية الطبيقة ويكون فيها الجيش والعسكر جناحا قويا، وهدفها ترتيب وتنظيم البيت البرجوازي المصري بوجه الطبقة العاملة في مصر ومصالحها، اي الابقاء على النظام الراسمالي الطبقي. ومعنى الثورة بالنسبة لمرسي والاخوان المسلمين، والتيارات الاسلامية الاخرى هي اسلمة المجتمع وتثبيت السلطة الاسلامية والطبقية وقمع الحريات العامة والعودة الى حكم الخلافة الاسلامية. اما الثورة بالنسبة للشباب المتحررين والشيوعيين والعمال لها معنى اخر. ان الثورة بالنسبة للشيوعيين والطبقة العاملة معناها التخلص من النظام الطبقي والخلاص من استغلاله، وبناء مجتمع خالي من الاستبداد والاستغلال والظلم وأنهاء نظام العمل الماجور.
حبن بدأ القادة الشباب في مصر بالتجمعهم في ميدان التحرير واعلنوا عن ثورتهم بوجه النظام البرجوازي والدكتاتوري لحسني مبارك، كانت هدفهم اسقاط ذلك النظام ورموزه وكسر يد الجيش من الحياة العامة للجماهير، وتحقيق الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية. ان الشباب بدا بالثورة من اجل الحياة والمستقبل الافضل وتغير حقيقي في حياتهم..
نعم ان هؤلاء الشباب وقادتهم يقولون "لا" لكافة أشكال السلطات التي تريد تثبيت السلطة القمعية والاستغلالية، نعم الشباب في مصر متحمس للحرية والمساواة لا يركعون لا للسلطة الدينية ولا لسلطة الجيش، ان قادة شباب ميدان التحرير لديهم حلم، حلم في العيش بحرية وكرامة انسانية. ان الشباب المتحررين يناضلون ضد كل السلطات التي تريد حرمانهم من تحقيق حلمهم بحياة افضل.
في الاستفتاء الاخير الذي غاب عنه نسبة كبيرة من الشباب، كما فعلوا في استفتاء الاخوان الاول على دساتيرهم الرجعية، رفع الشباب الكارت الاحمر بوجه العسكر والحركات البرجوازية القومية، واعطوا رسالة قوية مفادها ان هناك ظلم واستبداد وتشويه لاهداف ثورة يناير.
ان قادة العمال والشباب التحرريين والشيوعيين المصريين الذين سرقت منهم الثورة من قبل العسكر وقبلهم الاخوان المسلمين لايزالون في الشارع وفي الميدان، وتبقى ثورة يناير مستمرة، ونضالهم مستمر حتى يتحقق حلمهم واهداف ثورتهم الحقيقية. والجدير بالذكر كانت ثورة يناير حركة من اجل الحرية والعدالة والكرامة الانسانية. لم تكن من أحل الحكومة الاسلامية او من أجل حكومة العسكر اللذين سرقوا هذه الثورة.
ان تغير واقامة حياة افضل واحدة من الاماني والاهداف للعمال والشباب التحرريين في مصر، وعلى رغم الافكار الاخوانية وافكار الحركات القومية البرجوازية الرجعية والعسكر وبسط سلطتهم، فان الحياة الواقعية والنضال اليومي المستمر للجماهير في مصر يشيران الي الامل الذي ينظر الى امكانية تحقيق الاهداف الانسانية للثورة وحلم الملايين من العمال والشباب، وبناء الحياة الافضل. هذه هي الرسالة الحقيقية للثورة في مصر وربما هي رسالة فليم الميدان ايضا.



#رعد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاة شارون!
- ازدواجية المالكي في التعامل مع الارهاب!
- اكره هذه الثورة-!!
- تاريخ مانديلا من زواية أخرى!
- طرد العمال الأجانب في السعودية، عمل فاشي
- أنطفى ا‌حد اشعة الشيوعية الذهبية!
- مصطلح -الشهيد- لا يناسب الشيوعيين!!
- لا لشذرات فكر الخميني
- في ذکری الرفاق نذير عمر وعمر محمد فرج
- المالكي، هل انت صادق مع نفسك؟
- حقوق الاطفال تحت نير النظام الحالي!
- عقوبة الاعدام هی الاسم الحكومی لكلمة القتل!
- رسالة الي مدينة الناصرية الحمراء!
- حقوق الانسان، لاتوجد في اجندة حكومة المالكي
- نداء الى الناشطين السياسين والكتاب الاحرار في الحوار المتمدن
- مصر، الثورة مستمرة!!
- قانون مکافحة الارهاب ، هو ارهاب بحد ذاته!
- التلاعب بابحاث منصور حكمت امراً مرفوضاً.
- اسلمة المجتمع او مکافحة البغاء!
- حقوق الأنسان من وجهة نظر الحزب الشيوعي العمالي العراقي!


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد سليم - فيلم الميدان ورسالة ثورة يناير!