أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - شاكر كريم القيسي - كتاب واعلاميون يغردون خارج سرب المجتمع..!!














المزيد.....

كتاب واعلاميون يغردون خارج سرب المجتمع..!!


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 4344 - 2014 / 1 / 24 - 16:48
المحور: الصحافة والاعلام
    


كتاب واعلاميون يغردون خارج سرب المجتمع..!!
د. شاكر كريم القيسي
من المعلوم ،ان الكتابة في الصحف الورقية والالكترونية والدوريات والمجلات، وما يطرح من اراء فيها او من خلال ما يظهر على وسائل الاعلام ،لإعلاميين يعتبر فنا رفيعا رائعا، هدفه إيصال كلمة الحق و الصورة و الحقيقية و الخبر المحايد ،الخالي من التجميلات و التحسينات ،و الغير الخاضع لأي فكر أو تحزب سياسي ، لكن اذا جانبه الاخلاص والثبات على المبادئ، تحول الى دعاية رخيصة مبتذلة، لا يعبأ بها احد ،واثرها سيكون على المجتمع بالغ السوء، لان العمل الاعلامي والصحفي ،إن لم يكن له غاية نبيلة تخدم الوطن والمواطن، فهي اداة لأغراض اخرى اقلها شأنا هي المصالح والغايات الشخصية البحتة، وهذا ما نلاحظه من ممارسة بعض الكتاب والاعلاميين النفعيين اليوم، ضنا منهم انهم بهذه الطريقة يحصلون على النفع المادي او شهرة ،علها تؤسس لهم مكانة يفتقدونها لانهم لا يمتلكون اسبابها، وأسواها غايات مشبوهة ،إما لفكر متدن او منحرف ،ولحزب او شخص يروجون له، فترى هؤلاء متلونون مع من يدفع اكثر، ولكن في نفس الوقت في ساحتنا الصحفية والاعلامية ،من الكتاب رائعون، اوتوا من الجرأة ما خطت به اناملهم ،وما صدعوا به بكلمة حق لا يرجون فيها إلا ارضاء الله وضمائرهم وقرائهم و متابعيهم، هؤلاء وبكل شجاعة يتحملون مسؤوليتها ، نتيجة اخلاصهم وصدقهم ،ما لا يستطيع احد ان يشكك فيه، بالرغم من قلتهم في زمن التلون، الذي انتشر فيه على الكتابة الصحفية والعمل الاعلامي عدد من المتلونين، ممن لا تعرف لهم مبدأ ثابت يخدم من خلاله وطنه وشعبه، فلا موقف وطني له يدافع عنه، ولافكرا واضحا يبثه من خلال كتاباته او تحليلاته، نقرأ لهم في الصحف ونستمع الى احاديثهم من على الفضائيات اليوم، ما يناقض به ما كتبوه بالأمس وتحدثوا به ،ويؤيدون في الرأي ما كان اشد المعارضين لهم من قبل، ويبالغون بالتطبيل والتزمير وفي الثناء على من كان يذمونه بالأمس، هؤلاء لا يرون خطأ يجب أن يصحح، ولاتقصيرا او سلوكا يجب ان ينبهوا او يشيروا اليه، بل إن أمثال هؤلاء لا يتورَّعون عن خلع قناع السيد ولُبس قناع الخادم عند اقتراب الأجل واضطراب الأمل، وهكذا يتلوَّنون تلوُّن الحرباء بحسب موقعها اعمى الدولار بصيرتهم وبصائرهم، بعد ان اعمى الله قلوبهم ،وامات ضمائرهم، هؤلاء تفننوا بإتقان التبريرات لكل خطأ او خلل يتفاقم، مهما كان تأثيره على الوطن والمواطن، وللأسف نرى الكثير من الصحف اليوم تقبل على مثل هؤلاء وتتيح لهم المجال للكتابة ،ولعلهم القراء الوحيدون لمقالاتهم ،بل وتمنحهم المكافأة ومثلها الفضائيات، لان مثل هؤلاء المتلونون ،لا يسببوا لهم صداعا، لانهم لا يقولوا شيئا، لان بعض الصحف والفضائيات لا تدرك مهمتها الاساسية المتمثلة بالرقابة، والتي من اجلها سميت بالسلطة الرابعة، فان وسائل الاعلام والصحافة على وجه التحديد اذا لم تقدم المقالة للناس فكرا وموضوعا يرتقى بهم، ونقدا موضوعيا نزيها يكشف الاخطاء وينبه على القصور، ويدعوا لإصلاح الاوضاع المتردية التي تضر بمصلحة الوطن والشعب، فلا نفع فيها و لا قيمة لأنها لن تشارك بعملية بناء الوطن وتقدمه ونشر الفضيلة فيه، و العمل على ترسيخ مبادئ ودعائم الوحدة الوطنية وغرس مشاعر الاعتزاز والفخر بالانتماء للوطن أرضاً وشعبا وحضارة وتعميق قيم الحرية و العدالة و المصداقية، لأنها تغرد خارج السرب غير ملتزمة بميثاق شرف الصحافة وأخلاقيات العمل لن يرحمها التاريخ والمواطن والوطن..



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات متقاعد في العراق- الجديد-..؟
- معركتنا مع القاعدة...
- الوطن والمسؤولية العامة...
- هكذا هي الاخلاق والشهامة..!؟
- حياة الأمس .. وهموم اليوم..
- العدالة والمساواة وفقا للمفهوم الأمريكي..!!
- هموم المواطن: متى وكيف تنتهي..؟
- موم المواطن: متى وكيف تنتهي..؟
- … النطق بالحق والالتزام بالحياء
- العولمة وايديولوجية الهيمنة الامريكية على القرار العربي...!!
- برلمان مخادع أم متقاعدون مخادعون..!؟
- لماذا نكتب ولماذا لا نعتذر..!؟
- ماذا يريد المواطن.. وماذا يريد الحاكم..!!؟
- الاعتراف بالخطأ والفشل.. الخلق الذي لا نتعلمه..!
- ما الذي يميز مجتمعنا العراقي عن الاخرين..؟
- كيف ومتى يحصل المواطن على حقوقه في العراق- الجديد-..؟
- أحداث ألحادي عشر من سبتمبر ومشاريع ألتقسيم...دروس للتأريخ
- ضاع الصدق بين وعود المسؤولين وأماني ألفقراء والمعوزين..
- بعض معارضة العصر الحديث بين الخيانة والتدليس
- يا دعاة الديمقراطية: اطفالنا عراة حفاة مشردون..


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - شاكر كريم القيسي - كتاب واعلاميون يغردون خارج سرب المجتمع..!!