أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - رئاسة اقليم كردستان العراق ( 3 ) ردود فعل واصداء















المزيد.....

رئاسة اقليم كردستان العراق ( 3 ) ردود فعل واصداء


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1235 - 2005 / 6 / 21 - 11:39
المحور: القضية الكردية
    


استحداث المنصب وانتخاب بارزاني رئيسا لاقليم كردستان ليسا بالامر العادي الذي يمكن حصوله بين الحين والآخر بل انهما يشكلان حدثا بارزا في الحياة السياسية الكردية في عصرنا الراهن , بفضله ترسخت فدرالية ذات خصوصية وميزات يمكن القول انها من تقديمات القرن الجديد وبيئته المناسبة لاحتضان قضايا الشعوب والقوميات التي ظلت دون حلول طيلة عقود , ومن تجليات المتابعة الملحوظة لاحوال حقوق الانسان من جانب المجتمع الدولي ومحاولات ازالة اشكال الاستغلال بين بني البشر التي تستمر منذ بدء الخليقة ولكن دون التوصل الى انجازها نهائيا .
لو حصل مثل هذا الحدث في اي مكان آخر – وقد نالت دولا وشعوبا عدة في العقد الاخير الحرية والاستقلال في اوروبا وآسيا - لما استحوز على ردود فعل تذكر والحالة الكردية تعتبر استثناء في هذالمجال حيث الانظار موجهة نحوها من كل حدب وصوب وبخاصة من مناوئي حرية الكرد التقليديين الذين ينقلون مشاعر وادوات العداء من جيل الى جيل ومن عهد الى آخر لا يثنيهم عن ذلك رادع مبدئي او اخلاقي او انساني , فالانظمة الاستبدادية التي ابتلي بها الكرد في اجزاء وطنهم لا تكتفي بمواجهتهم في بلدانها بل تجيز لها رفض اومنع ما يحصلون عليه من حقوق في البلدان الاخرى حتى بالطرق العسكرية , وقد كان امرا ملفتا كيف تعرض كرد العراق منذ ان انتزعوا الحكم الذاتي بفضل تضحياتهم ونضالهم عام 1970 وحتى الآن الى صنوف المؤامرات والتدخلات العسكرية والامنية والسياسية والحصار الاقتصادي بموجب اتفاقيات ثنائية وثلاثية ورباعية بهدف خنق اية محاولة حل سلمي للقضية الكردية او اي توجه نحو المصالحة بين الكرد وشركائهم العرب في العراق .
اما لماذا كانت ردود الفعل على الحدث باهتة وقليلة وكادت ان تكون غير مسموعة وبدون تأثير يذكر هذه المرة ؟
1 - الجواب الاولي ينبع من الوضع العراقي بالذات بعد سقوط الدكتاتورية وسير عملية التغيير الديموقراطي وقبول الفرقاء لمبدا الحل الفدرالي للقضية الكردية في العراق وانعدام وجود وتأثير المجموعات الشوفينية المدنية والعسكرية التي اندحرت امام ارادة الحرية والخلاص .
2 – توفر الضمانات الدولية لحماية العراقيين ورعاية مصالحهم والمساهمة في تذليل العقبات امام العملية السلمية الجارية بما فيها تحقيق المصالحة بين المكونات القومية والطوائف على اساس التوافق الوطني وشعور الجميع بالمساواة والعدل على قاعدة المشاركة في الحقوق والواجبات والحكم وتوزيع الثروة لصالح جميع المناطق ودون تمييز وقد كانت المشاركة الرسمية من جانب ممثلي الامم المتحدة والقوات المتعددة الجنسيات وخاصة الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا في جلسة خطاب قسم الرئيس في برلمان كردستان وكلماتهم المعبرة رسالة الى كل من يهم الامر بانهم الى جانب ما يقرره العراقييون ومعنييون بالتالي في الحفاظ عل انجازاتهم وتوافقاتهم وحلولهم لقضاياهم بما فيها فدرالية كردستان وبالتالي لن يسمحوا لاي طرف اقليمي او دولي من المساس بهم والاساءة اليهم وتهديدهم .
3 – الحرص الشديد من جانب المجتمع الدولي والراي العام وقوى التغيير والديموقراطية في المنطقة على انجاح التجربة العراقية مهما كلفت من ثمن لانها تشكل الخندق الامامي في تحدي الاستبداد وقوى الارهاب الظلامي والجبهة الاولى في اختبار مدى امكانية التغيير على انقاض الانظمة الدكتاتورية الشمولية وعلى مدى قابلية واستعداد القوة الاعظم في تحقيق السلم القومي بين شعوب منطقة الشرق الاوسط وتحقيق الاستقرار الذي تتطلبه مصالحها ايضا خاصة وان تفاقم المسالة القومية بابقائها دون حل في االبلدان والمناطق المتعددة القوميات قد جلبت الارهاب وعززت مواقعه وفاقمت من خطورته التدميريةعلى البشر والاقتصاد والمجتمع والسلم العالمي .
4 – الازمات والمصاعب التي تواجهها انظمة الجوار العراقي المعنية بالقضية الكردية على الصعيدين الداخلي من جانب قوى المعارضة الديموقراطية والخارجي من الضغوط الدولية قد افقدتها بعض عوامل التدخل والتاثير في القضايا العراقية وبخاصة ما يتعلق بارادة شعب كردستان العراق وحركته التحررية القومية التي وحدت خطابها وصفوفها وبرامجها والتزمت الخيار الديموقراطي ومصالح الشعب والوطن والفدرالية في اطار العراق الحر المتحد وبذلك ساهمت ايضا بقطع الطريق على اي تدخل من انظمة الجوار الاستبدادية الشوفينية التي كانت ترى لها السبل والذرائع والثغرات في السابق للنفاذ الى قلب الاحداث الكردية والامساك ببعض خيوطها عبر جهات وتيارات – متعاونة – لتنفذ خططها وتحقق اهدافها المعادية للكرد وقضيتهم .
5 – من الموضوعية بمكان تلمس بوادر تغييرات لدى الراي العام في البلدان المقسمة للشعب الكردي خاصة من قوى المجتمع المدني وبعض تيارات المعارضة الديموقراطية تصب في مجرى ابداء نوع من التفهم حيال الحق الكردي في تقرير المصير ولو ان ان هذه التوجهات مازالت جنينية واولية تحتاج الى المتابعة والتطوير عبر الحوار بين النخب الكردية ومثيلاتها من نخب القوميات السائدة , واذا ما كتب النجاح لهذا النهج الجديد سيكون من شانه احكام الضغط على النزعات الشوفينية والعنصرية وتقريب ساعة حل القضية الكردية ضمن الحل الديموقراطي التغييري العام في البلدان المعنية وقضايا القوميات في الشرق الاوسط عموما .
6 – لا يمكن تجاهل تأثير حدث انتخاب رئيس اقليم كردستان على الجوار العراقي من الدول المعنية بالقضية الكردية رغم ان رد فعل الحكومة التركية كان الاكثر وضوحا بعكس الآخرين الذين آثروا القلق – بصمت – واجروا مشاورات امنية حول امكانية مواجهة ذلك التطور باساليب جماعية واتخاذ الاحتياطات اللازمة للحيلولة دون انتقال – العدوى – راهنا ومستقبلا لانها تلقت رسالة واضحة على كون الحل الفدرالي للمسالة القومية عموما والقضية الكردية على وجه الخصوص هو الامثل في عصرنا وبالتالي يمكن تحويل التجربة الفدرالية الكردستانية نموذجا في منطقة الشرق الاوسط بما تحمله من مضمون سلمي ديموقراطي انساني .
يبقى الانجاز الكردستاني حدثا ساهم في صنعه الكرد والعرب وسائر القوميات والاطياف العراقية كخيار توافقي لرسم مستقبل اجيالهم وبناء وطنهم المتحد من جديد وترك الماضي الجريح من خلفهم وهم جميعا بالتكاتف معنييون بصيانة تجربتهم المعاصرة والجديرة بالاهتمام .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئاسة اقليم كردستان العراق ( 2 ) خطاب القسم او البرنامج السي ...
- رئاسة اقليم كردستان العراق ( 1 ) خصوصية مميزة وشرعية كاملة
- مؤتمر البعث ... اصلاح .. ام - اصلاحية -
- شهداء التغيير الديموقراطي من - قامشلو - الى - بيروت -
- تتويج رئيس اقليم كردستان انتصار للعراق الجديد
- من قتل الخزنوي ولماذا ؟
- متابعة : - رؤية جماعة الاخوان المسلمين للقضية الكردية في سور ...
- رسالة تهنئة لقيادة حزب آزادي
- مجرد اقتراح ...
- تحديات جديدة امام فدرالية كردستان
- سيظل الواحد من ايار رمزا ابديا للحرية والتقدم
- الحرية لشعوب ايران
- كل التقدير - للجبهة - والتضامن مع عارف دليلة وعائلته
- شيخ- الاسلام السياسي- في جبته الشوفينية
- مهام عاجلة على اعتاب المرحلة الجديدة في سوريا
- هنيئا لكم يا شباب وطوبى لكم يا احرار
- هل تعيق - الشيعية السياسية - دمقرطة لبنان والعراق
- كرد العراق في اتون المعركة السياسية الكبرى
- من خطاب - القسم - الى خطاب - الندم -
- بعد عام من - الهبّة - الكردية السورية


المزيد.....




- ماذا سيحدث الآن بعد إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ...
- ماذا قال الأعداء والأصدقاء و-الحياديون- في مذكرات اعتقال نتن ...
- بايدن يدين بشدة مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت
- رئيس وزراء ايرلندا: اوامر الجنائية الدولية باعتقال مسؤولين ا ...
- بوليتيكو: -حقا صادم-.. جماعات حقوق الإنسان تنتقد قرار بايدن ...
- منظمة حقوقية تشيد بمذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائي ...
- بايدن يعلق على إصدار الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتني ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وجالانت لأ ...
- كندا تؤكد التزامها بقرار الجنائية الدولية بخصوص اعتقال نتنيا ...
- بايدن يصدر بيانا بشأن مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - رئاسة اقليم كردستان العراق ( 3 ) ردود فعل واصداء