السبيل لضمان أمن المعارضين الايرانيين في العراق

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4343 - 2014 / 1 / 23 - 20:28
المحور: حقوق الانسان
    

أربعـة هجمات صاروخية خلال عام واحد، و حصار مطبق مفروض يشتمل الجوانب الغذائية و الدوائية و مخيم يفتقد شروط و مواصفات المخيمات الخاصة باللاجئين في کافة أنحاء العالم، هو بإختصار بطاقة التعريف بمخيم ليبرتي للاجئين الايرانيين المعارضين من أعضاء منظمة مجاهدي خلق المقيمين في العراق.
إستمرار الاخطار المحدقة بسکان مخيم ليبرتي من دون أن يتم إتخاذ أية خطوات عملية لدرأها او الحد منها، يجعل من الحياة في هذا المخيم بمثابة مغامرة او مجازفة في الوقت الذي يفترض فيه أن يکون هذا المخيم محمي و آمن لکونه مخيم للاجئين سياسيين معترف بهم من جانب أرفع منظمة دولية وهي الامم المتحدة، وان عدم القيام بأي تحقيق حول أربعة هجمات صاروخية دموية يثبت و من دون أي نقاش أن الخطر باق محدق بالسکان کسيف ديموقليس وقد تکون الهجمات القادمة أخطر و أکبر بکثير من تلك التي سبقتها، ولهذا فإنه من الضروري التفکير في آلية و طريقة ما من أجل حمايتهم.
مخيم ليبرتي الذي يفتقر للضمان الامني المطلوب خصوصا بعد أن قامت حکومة نوري المالکي بسحب 17500 خرسانة کونکريتية کانت تضمن أمن المخيم و لم تستجب للمطالب المتکررة للسکان و ممثلهم في باريس من أجل إعادتها للمخيم، إضافة الى ضرورة توفير ملاجئ اسمنتية للسکان بعدد کافي و نقل الخوذ و السترات الواقية و المستلزمات الطبية من معسکر أشرف إليهم بالاضافة الى السماح بعملية البناء و تحصين سقوف الکرفانات بسقف إضافي و توسيع مساحة المخيم من أجل تقليل نسبة الاصابات.
المطالب الانفة التي تعتبر ضرورية جدا يجب أن يرافقها أيضا جهد آخر من أجل النقل العاجل للسکان و من دون تريث الى بلد آخر آمن في اوربا او الولايات المتحدة، لأن بقاء السکان في ليبرتي و عدم توفير الضمانات و المستلزمات الامنية اللازمة و الکافية لهم، تعني تعمد تعريض حياة هؤلاء السکان للخطر و الاستهانة بحياتهم و حتى بإنسانيتهم، ولذلك فإن عملية نقلهم الى خارج العراق و الى بلد آمن يعتبر مطلبا ملحا و بالغ الجدية في سبيل ضمان أمن و حماية السکان.
سکان ليبرتي الذين سبق وان تلقوا الکثير من الضمانات اللفظية و الکتبية ولکن من دون أي تطبيق او تنفيذ عملي لها، هم اليوم بأحوج مايکونوا لإجرائات دولية جادة تحميهم و تضمن حقوقهم رغم اننا نجد ان السبيل الوحيد لضمان أمن هؤلاء المعارضين انما يکمن بنقلهم الى بلد آمن خارج العراق.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات