أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - معز الراجحي - ستالين و بلشفة فروع الأممية الشيوعية - فيلي كوسينن- ترجمة معز الراجحي















المزيد.....

ستالين و بلشفة فروع الأممية الشيوعية - فيلي كوسينن- ترجمة معز الراجحي


معز الراجحي

الحوار المتمدن-العدد: 4343 - 2014 / 1 / 23 - 20:27
المحور: الارشيف الماركسي
    


ستالين و بلشفة فروع الأممية الشيوعية
أوتو فيلي كوسينن
بعد وفاة لينين ، حازت الاحزاب الشيوعية في البلدان الرأسمالية من قِبل الرفيق ستالين بالتحديد على توجيهات ثمينه من أجل تكوينهم البلشفي . لا يعلم الجميع إلى حد الآن ما قدمه ستالين لفروع الأممية الشيوعية ، سواء على الصعيد النظري او العملي .فهو القائد البلشفي لسياسة الحزب الشيوعي لعموم روسيا ، و كذلك بمشاركته المباشرة في قيادة الحركة العمالية الثورية العالمية .
تتم دراسة أسس اللينينية ، و بالتحديد مذهب لينين حول طابع الحزب الشيوعي و دوره ، منذ زمن لا بأس به في كل البلدان الرأسمالية. ليس فقط من خلال الاعتماد على أعمال لينين ، بل ايضا من خلال تفسير ستالين لها . لا أحد يستطيع مثل ستالين شرح المبادئ الأساسية لللينينية بوضوح و بتناسق مماثل . في خطاباته و مقالاته تصبح المسائل الاكثر تعقيدا سلسة بفضل نباهته العميقة . لذلك بالتحديد و على سبيل المثال حافظ ما نشره ما بين عام 1923و عام 1927 ضد المعارضة التروتسكية و الزينوفيفية إلى حد اليوم، على قيمة ارشادية في عديد من البلدان .
في عام 1925 عندما كشف زينوفييف عن صيغته ضيقة الأفق و المغلوطة حول "ديكتاتورية الحزب " ، بين ستالين عبر تصحيحه لضيق الافق ذاك بشكل واضح و غير مسبوق ، الفهم اللينيني للعلاقات الحقيقية بين حزب الطبقة العاملة و هذه الأخيرة .
ماذا سنفعل ، يتسائل ستالين ، إذا بدأ الحزب بطريقة أو بأخرى في التصادم مع الطبقة العاملة ، قاطعا بذلك العلاقات التي يجب أن تكون لديه معها و محطما " الثقة المتبادلة " ؟ بشكل عام هل يمكن أن تقع حالات ماثلة ؟ أجل ، هي ممكنة الوقوع عندما يؤسس الحزب سلطته بين الجماهير ليس من خلال عمله لكسب ثقتهم ، بل بواسطة حقوق " لا متناهية " ؛ عندما تكون سياسة الحزب خاطئة بشكل واضح للعيان و لا يريد الإعتراف بذلك و لا إصلاح أخطائه ؛ عندما تكون سياسة الحزب صائبة بشكل عام لكن الجماهير لم تفهمها بعد ، عندما لا يريد الحزب أو لا يستطيع الإنتظار حتى يتسنى للجماهير أن تقتنع عبر تجربتها الخاصة بصواب تلك السياسة . ينطوي تاريخ حزبنا على سلسلة كاملة من الحالات المماثلة. لقد تمت هزيمة مختلف التجمعات و الاجنحه داخل الحزب و سحقهم لأنهم إنتهكوا احد هذه الشروط الثلاث و أحيانا إنتهكوها كلها.
لقد أعطى الحزب البلشفي و لجنته المركزية و ستالين شخصيا، لكل فروع الامميه الشيوعيه مثالا لا يقدر بثمن حول الطريقة التي يتوجب بها تقوية الروابط مع جماهير العمال الواسعة ، مثلا حول طريقة توظيف الحزب الإقناع كمنهج رئيسي لقيادة الطبقة العاملة.
المثال الثاني الذي لا يقل أهمية ، اعطته لأحزابنا اللجنة المركزية و ستالين شخصيا ، و المتمثل في الربط بين قيادة الحزب و قواعده. بالنسبة لأحزاب البلدان الرأسمالية التي لا تملك تقاليد بلشفية قديمة ، و التي لم تتحرر بعد من بقايا الإشتراكية-الديمقراطية ،فان اسلوب عمل كل من اللجنة المركزية للحزب البلشفي و ستالين شخصيا، تعتبر دروسا عملية ثمينة من اجل تطوير أداء الحزب و تحسين تشكيلته و الرقي بمستوى الوعي اللينيني لدى كل الأعضاء ، تطوير النقد الذاتي البلشفي و الانضباط في صفوفه ، للوصول الى التنظيم و الحزم البلشفيين . بوجه خاص منذ عام 1923 إلى اليوم , بين لنا ستالين عمليا في نضاله من أجل وحدة الحزب ، كيف يجب إدارة الصراع ضد التكتلات . علمنا أنه في سبيل مصلحة الحزب ، لا يجب القضاء على بذور الخلافات المبدئية ، لكن على العكس يجب التنبيه إليها في الوقت المناسب من أجل تسليح الحزب إيديولوجيا ضد المخاطر ، سواء المخاطر اليمينيه او اليساريه . لكي لا يسيطر المعارضون على الحزب عن حين غفلة و لا يزرعوا في صفوفه الإرباك . هكذا فقط تكون جماهير الحزب مستعدة لأن تطلق مقاومة قوية في وجه المعارضين و أن تساند قيادة الحزب حتى القضاء نهائيا على الخطر الإنقسامي و تطهير الحزب من العناصر التي إنحرفت .
المثال الثالث ، يتمثل في الدور القيادي النشيط الذي لعبه الحزب الشيوعي على رأس الحركة الثورية. و في هذا السياق فإن سياسة ستالين البلشفية الحازمة و اللينة معا ، هي مثال لا يقل أهمية لأحزابنا ذات التجربة المتواضعة في النضال في البلدان الرأسمالية . فهي إما أن تبقى متخلفة عن الأحداث ، أو أن تكون في مؤخرة حركة الجماهير . أو تطلق شعارات ثورية لم تستوعبها الجماهير بعد فلا تتبعها. في الوقت الراهن، أحزابنا متحفزة جدا في عملها ، و ذلك بفضل الحماسة التي يراقب بها العمال الثوريون في جميع البلدان كل نجاحات الحزب البلشفي في إنجاز برنامج " الروائع "و بالخصوص الحملة الواسعة ضد العناصر الرأسمالية في الريف و التحولات المدهشه للإقتصاد الزراعي في البلاد السوفياتيه .
بعد وفاة لينين تبين أن مساهمة ستالين في قيادة الأممية الشيوعية ضرورية . كان لقيادته و لازال إلى حد الآن مغزى عظيم بالنسبة للأممية الشيوعية . في كل القضايا المهمة يتم تحديد خط اللجنه التنفيذية على ضوء نصائح ستالين . كل النشاط و كل الأهتمام تم تسخيرهما ،على سبيل المثال ، من قبل ستالين للحركة الثورية الصينية . و يمكن أن نكوّن فكرة عن ذلك من خلال واحد فقط من مقالاته العديدة المنشورة في الاعوام 1925-1927 . التي مازالت تحافظ إلى الآن على أهمية منقطعة المثيل في ما يخص حل المسائل الأساسية للحركة الثورية ، و بالخصوص القضايا الوطنية و الزراعية ليس فقط في الصين بل في بقية المستعمرات و أشباه المستعمرات .
نحن لا نستطيع و ليس لدينا نية أن نكتب تاريخ نشاط ستالين في الحركة الشيوعية العالمية . فروع الأممية الشيوعية التي قدم لها العون بنصائحه تعرف و تفهم قيمة تعاليمه. في أغلب الحالات ، تمثل ذلك في مساعدة الأحزاب في التغلب على تذبذب اليمين في صفوفها بالذات أو في قيادتها ، و في نفس الوقت تنبيهها من اخطار النزعات اليسراويه التي تهدد بعزلها عن الجماهير . بهذه الطريقة ، على سبيل المثال تمكن الحزب الشيوعي البولوني بعد عام 1926 من أن يصلح اخطائه الإنتهازية الفظيعة ؛ كذلك تمكن كل من الحزب الشيوعي الفرنسي و الحزب الشيوعي الإنجليزي في عامي 1927- 1928 من أن يضعا تكتيكهما على سكك سياسة ثورية حقيقية . و عندما حاول في خريف عام 1928 إنتهازيو الحزب الشيوعي الألماني على حين غفلة أن يستحوذوا على قيادة الحزب بطرد النواة البلشفية منه ، فإن الهيئة التنفيذية للأممية الشيوعية هي التي ساعدت هذا الحزب ليس فقط في إبعاد اليمينيين ، بل ايضا في التخلص من اعباء الإنتهازية الثقيل . و بنفس القدر من العزم إهتمت اللجنة التنفيذية للأممية الشيوعية بحل المسائل المتعلقة بقيادة الحزب الشيوعي للولايات المتحدة الأمريكية ،التي أدت مؤامرات الإنتهازيين لوفيستون و بيبر حولها ، إلى أن أصبح كل من الحزب و الانضباط الشيوعي الأممي في خطر كبير . في كل هذه الحالات قاد ستالين نشاط الهيئة التنفيذية للأممية الشيوعية .
بخصوص القضايا الأساسية للمؤتمر الرابع للأممية الشيوعية تم تحديد الخط الاساسي بالإتفاق مع ستالين ليس فقط في ما يخص مسالة البرنامج ، لكن أيضا في تلك المسائل المتعلقه بتقييم أفق انقطاع الإستقرار الرأسمالي مستقبلا . و حول تضخم التنافضات الداخلية و الخارجية في البلدان الرأسمالية . إنه و من خلال هذا التقييم قد تم في صفوف الأممية الشيوعية ، تحديد خطر اليمين على أنه الأكبر في المرحلة الراهنة . و تم توجيه الإهتمام إلى النضال ضد إنحرافات اليمين و التوفيقيين . التقرير الذي قدمه ستالين في الجلسة العامة للهيئة التنفيذية للأممية الشيوعية كان هذا المُقَرَّر للامميه الشيوعيه ، لم يكن فقط مُؤيَدا بل وُضع بطريقة أكثر تكاملا في صلة مع متطلبات نمو المد الثوري الجديد في العالم الرأسمالي.
إن النهوض الثوري العالمي الجديد يتطلب من الكومنترن و من فروعه تحضيرا بلشفيا اكثر فأكثر قوه . نحن نعلم بفضل تجربتنا العميقة أن ذلك ليس بالشيء السهل. يعوق هذه البلشفة الإنعكاس الحتمي للمحيط الرأسمالي ، الذي يكون التوجهات البورجوازية الصغيرة من اليمين و من " اليسار " . رغم ذلك ، فإن البلشفة تمضي قدما إلى الامام بشكل لا يقاوم . لا يوجد أدنى شك حول هذه النقطة، و سوف تستمر بمساعدة من قيادة الحزب البلشفي و قائده ستالين .
أوتو فيلي كوسينن

ترجمة معز الراجحي
المصدر : ستالين مجموعة نصوص حول الذكرى الخمسون لميلاد ستالين تقديم مارسال كاشان نشر لأول مرة في البرافدا سنة 1930 في عدد خاص بنفس المناسبة



#معز_الراجحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي
- إلى قائد النضال الطبقي رساله من رئاسه اللجنه التنفيذيه للامم ...
- إلى الذي أعطى كل قواه، كل طاقته وكل معرفته لقضية الطبقة العا ...
- و سلمت سفينة نوح الى -جمعة -
- من أين تأتي حجج الماويين الخاطئة ؟ هل تدافع الماوية و هل يدا ...
- حول التقاطعات السياسية والتحالف السياسي :تكتيك ثوري أم تكتيك ...
- حول الإنتفاضة التونسية القادمة : تمرد أم إئتلاف شباب ثوري أم ...
- حول الإنتفاضة المصرية الثانية :أية شعارات و أية أهداف ؟
- في ذكرى مئوية ميلاد جوزيف ستالين أنور خوجة - ذكريات - ترجمه ...
- تروتسكي و التروتسكية داخل الحركة الشيوعية الفرنسية الجزء الأ ...
- هل تدافع الماوية و هل يدافع الماويون فعلاً عن الرفيق ستالين ...
- ناظم الماوي و رقصات الديك المفضوح


المزيد.....




- جريدة النهج الديمقراطي العدد 599
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 598
- لافروف يعلن عن دعوة الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي لحض ...
- تركيا.. حزب الشعب الجمهوري يدعو أنصاره إلى المقاطعة التجارية ...
- رسالة جديدة من أوجلان إلى -شعبنا الذي استجاب للنداء-
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 31 مارس 2025
- حزب التقدم والاشتراكية ينعي الرفيق علي كرزازي
- في ذكرى المنسيِّ من 23 مارس: المنظمة الثورية
- محكمة فرنسية تدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في قضية ا ...
- القضاء الفرنسي يدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان باختلاس ...


المزيد.....

- مايكل هارينجتون حول الماركسية والديمقراطية (مترجم الي العربي ... / أحمد الجوهري
- وثائق من الارشيف الشيوعى الأممى - الحركة الشيوعية في بلجيكا- ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الثقافة والاشتراكية / ليون تروتسكي
- مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس / حسين علوان حسين
- العصبوية والوسطية والأممية الرابعة / ليون تروتسكي
- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - معز الراجحي - ستالين و بلشفة فروع الأممية الشيوعية - فيلي كوسينن- ترجمة معز الراجحي