سامي المنصوري
الحوار المتمدن-العدد: 4343 - 2014 / 1 / 23 - 15:02
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هاروت وماروت
هذه المقالات ليس من تأليفي وانما مقتضبات واقتباسات و ملخصات واستنتاجات من بطون الكتب والمقالات والنشرات والابحاث من مصادرها كيفما وردت لكتاب وباحثين أجانب ومستشرقين وعرب منهم المسلم او المسيحي او لا ديني والعلماني وغيرهم بهذه الصوره جمع مقال عام شامل بصوره حياديه ومعتدله لتوضح التاريخ الديني والجغرافي – اذا كنت ديني عقائدي لا تقرأ المقال لانه عكس هواك
هاروت وماروت والسرقة من التلمود
وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ{101} وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ{102}البقرة
(ولما جاءهم رسول من عند الله) محمد صلى الله عليه وسلم (مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله) أي التوراة (وراء ظهورهم) أي لم يعملوا بما فيها من الإيمان بالرسول وغيره (كأنهم لا يعلمون) ما فيها من أنه نبي حق أو أنها كتاب الله تفسير الجلالين
(واتبعوا) عطف على نبذ (ما تتلوا) أي تلت (الشياطين على) عهد (مُلْك سليمان) من السحر وكانت دفنتْه تحت كرسيه لما نزع ملكه أو كانت تسترق السمع وتضم إليه أكاذيب وتلقيه إلى الكهنة فيدوِّنونه وفشا ذلك وشاع أن الجن تعلم الغيب فجمع سليمان الكتب ودفنها فلما مات دلت الشياطين عليها الناس فاستخرجوها فوجدوا فيها السحر فقالوا إنما ملككم بهذا فتعلموه فرفضوا كتب أنبيائهم. قال تعالى تبرئة لسليمان وردَّاً على اليهود في قولهم انظروا إلى محمد يذكر سليمان في الأنبياء وما كان إلا ساحراً : (وما كفر سليمان) أي لم يعمل السحر لأنه كفر (ولكنَّ) بالتشديد والتخفيف (الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر) الجملة حال من ضمير كفروا (و) يعلمونهم (ما أنزل على المَلَكين) أي ألهماه من السحر وقرئ بكسر اللام الكائنين (ببابل) بلد في سواد العراق (هاروت وماروت) بدل أو عطف بيان للملكين ، قال ابن عباس : هما ساحران كانا يعلمان السحر وقيل ملكان أنزلا لتعليمه ابتلاء من الله للناس (وما يعلمان من) زائدة (أحد حتى يقولا) له نصحاً (إنما نحن فتنة) بلية من الله إلى الناس ليمتحنهم بتعليمه فمن تعلمه كفر ومن تركه فهو مؤمن (فلا تكفر) بتعلمه فإن أبى إلا التعلم علماه (فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه) بأن يبغض كلا إلى الآخر (وما هم) أي السحرة (بضارِّين به) بالسحر (من) زائدة (أحد إلا بإذن الله) بإرادته (ويتعلمون ما يضرهم) في الآخرة (ولا ينفعهم) وهو السحر (ولقد) لام قسم (علموا) أي اليهود (لمن) لام ابتداء معلقة لما قبلها ومن موصولة (اشتراه) اختاره أو استبدله بكتاب الله (ما له في الآخرة من خلاق) نصيب في الجنة (ولبئس ما) شيئا (شروا) باعوا (به أنفسهم) أي الشارين : أي حظها من الآخرة إن تعلموه حيث أوجب لهم النار (لو كانوا يعلمون) حقيقة ما يصيرون إليه من العذاب ما تعلموه . تفسير الجلالين
والسؤال ما هى العلاقة بين مجئ محمد بديانته وقرآنه ,,, وبين ان بعض اهل الكتاب اتبعوا ماتتلوه الشياطين على سليمان ,,, وعلى هاروت وماروت ,,, شئ عجيب ,,, القران وكاتب القرآن عندهم عدم تركيز ,, يدخل امور فى اخرى لا علاقة بينها
تفسير ونقد للايات العجيبة
بعض اهل الكتاب عندما جائهم محمد بالقران مصدقا لما معهم لم يؤمنوا بالقرآن ومحمد ,,, وعندما انكروا رسالة محمد فان اهل الكتاب انكروا التوراة والانجيل
: {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ
و اتبعوا ايضا ما انزل على هاروت وماروت فى بابل
وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ
اى ان انهم اتبعوا ما تلاه الشياطين على سليمان فى اورشليم واتبعوا ايضا ما انزل على الملكين هاروت وماروت فى بابل
ولكن المفسرين تاهوا وأدخلونا فى متاهة , الكلام واضح
هناك مكانين استقى منهم بعض اهل الكتاب حسب ادعاء القران السحر,,, الموضع الاول اورشليم بواسطة سليمان وكان سليمان يتعامل مع الجن والعفاريت وكان له خاتم سحرى وطبعا العفاريت علمته السحر ,,,هذا حسب الفكر الاسطورى وحسب ثقافة التلمود اليهودى ,,, وانتقلت هذه الثقافة الى القران وبالتالى الى المسلمين
والمكان الاخر بابل فى العراق ,, وتعلم اليهود هناك السحر اثناء السبى البابلى
واحداث اورشليم فى زمن سليمان ,,, واحداث سبى بابل ,,, بين الحدثين مدة زمنية كبيرة ,, وكلاهما قبل ان ياتى محمد بقرآنه هذا
فكيف انهم اتبعوا هاروت وماروت وما تتلوا الشياطين لما جائهم محمد بل تركوا كتبهم ايضا وكفروا بها ,,, هل كل هذا يحدث بسبب ان محمد دعاهم لدينه ؟؟؟
هذا ما اراد كاتب القران قوله لكن المفسرين لم يفطنوا للكلام
ولكى نفهم اكثر من هم هاروت وماروت يجب ان ناتى بمصدر قصتهم التى اشار اليها القران
المصدر هو التلمود اليهودى ,, الذى وجدت فية القصص الخرافية عن سليمان ايضاً
وكان احباراليهود كثر فى عهد محمد يأتون اليه ويذهب اليهم ,,, وتدور الاحاديث وتروى الحواديت امام محمد ,,, وما اكثرها عند اليهود عن كل شئ تجد حدوتة
وفى التلمود ان اراد اليهود ان يمجدوا نبى اغدقوا عليه بصفات الجمال والروعة ما يوصف به الملائكة ,,, ويؤلفون من القصص مالا يستطيع الخيال العلمى ادعائه
فجمال يوسف الصديق جعلت النسوة تقطع ايديها .
وسليمان جعلوه ينتقل من مكان لمكان بالبساط السحرى ,,, بل انهم ادعوا ان سليمان يكلم العفاريت والجن والشياطين ,,, وهذا معقول لانها كائنات عاقلة ,,, لكن انه يتكلم مع الهدهد والطيور والحيوانات ويسمع النملة ,,, حقيقى ولا افلام الكرتون
ويقع السيد الرسول محمد فى الفخ ,, يسمع ويكتب ,,, يسمع ويقول نزلت ,,, ولا يعرف انه يوقع نفسه فى مأزق لا خروج منه .
والنبى دنيال قال نبؤة وحكمة :
٣-;-٨-;-) دانيال ١-;-٢-;-:٤-;- " أَمَّا أَنْتَ يَا دَانِيآلُ فَأَخْفِ الْكَلاَمَ وَاخْتِمِ السِّفْرَ إِلَى وَقْتِ النِّهَايَةِ. كَثِيرُونَ يَتَصَفَّحُونَهُ وَالْمَعْرِفَةُ تَزْدَادُ".
وها نحن فى زمن المعرفة
الاتى منقول
وهذه الرواية يؤمن بها المسلمون عن قصة هاروت وماروت
ارجو ان لا تضحك منها
رقـم الفتوى : 9483 عنوان الفتوى : قصة هاروت وماروت تاريخ الفتوى : 13 جمادي الأولى 1422 / 03-08-2001 السؤال ما قصة الملكين هاروت وماروت؟
الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيقول الله سبحانه: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ...) [البقرة:102].
فقد جاء في تفسير أول الآية أن السحر كان قد فشا في زمن سليمان عليه السلام، وزعم الكهنة أن الجن تعلم الغيب، وأن السحر هو علم سليمان، وادعت ذلك اليهود، وقالوا: ما تم ملكه إلا بسحرة الإنس والجن والطير والريح، فرد الله سبحانه عليهم مبرئأً نبيه سليمان من ذلك، وذلك بقوله: (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا).
وأما هاروت وماروت، فقد اختلفت أقوال المفسرين فيهما، فذكروا في ذلك قصصاً كثيرة معظمها إسرائيليات لا تصح، وأصح ما ذكر من الآثار في ذلك ما أخرجه أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن آدم عليه السلام لما أهبطه الله إلى الأرض قالت الملائكة أى رب: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء، ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك؟ قال: إني أعلم ما لا تعلمون" قالوا: ربنا نحن أطوع لك من بني آدم، قال الله تعالى للملائكة: هلموا ملكين من الملائكة حتى نهبطهما إلى الأرض، فننظر كيف يعملون. قالوا: ربنا هاروت وماروت، فأهبطا إلى الأرض، ومثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر، فجاءتهما فسألاها نفسها. فقالت: لا والله حتى تتكلما بهذه الكلمة من الإشراك، فقالا: والله لا نشرك بالله شيئاً أبداً، فذهبت عنهما، ثم رجعت بصبي تحمله، فسألاها نفسها، فقالت: لا والله حتى تقتلا هذا الصبي، فقالا: لا والله لا نقتله أبداً، فذهبت، ثم رجعت بقدح خمر تحمله، فسألاها نفسها، فقالت: لا والله حتى تشربا هذا الخمر، فشربا فسكرا، فوقعا عليها، وقتلا الصبي، ولما أفاقا. قالت المرأة: والله ما تركتما شيئاً أبيتماه إلا قد فعلتماه حين سكرتما، فخيرا بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، فاختارا عذاب الدنيا".
فالراجح من أقوال أهل التفسير أنها ملكان من الملائكة، ويجاب عما وقع منهما مع عصمة الملائكة من الوقوع في الذنوب بأجوبة، أفضل ما وقعنا عليه منها ما قال ابن كثير وإليك نصه: ( وذهب كثير من السلف إلى أنهما كانا ملكين من السماء، وكان من أمرهما ما كان، وقد ورد في ذلك حديث مرفوع رواه الإمام أحمد في مسنده... وعلى هذا فيكون الجمع بين هذا وبين ما ورد من الدلائل على عصمة الملائكة أن هذين سبق في علم الله لهما هذا، فيكون تخصيصاً لهما، فلا تعارض حينئذ، كما سبق في علمه من أمر إبليس ما سبق.
مع أن شأن هاروت وماروت على ما ذكر أخف مما وقع من إبليس لعنه الله تعالى). انتهى.
وقال ابن حجر الهيتمي في الزواجر: (ويجاب أن عصمة الملائكة ما داموا بوصف الملائكة، أما إذا انتقلوا إلى وصف الإنسان فلا) انتهى.
وأما تعليمهما السحر، فإنه كان لغرض صحيح، وهو بيان حقيقة السحر للناس، وأنه من فعل الشياطين، وأنه كفر وحرام، وقال بعض أهل العلم: إنما نزلا لبيان اجتناب السحر لا لبيان فعله.
والله أعلم.
المهم كان فيه موزة جامدة قوي ضحكت علي الملكين و سقتهم حاجه اصفرة و خدت منهم الباسوورد بتاعة السما و طلعت فوق فمسخها اللات اكبر لكوكب الزهرة - عشتار الكنعانية . فينوس افروديت اليونانية الرومانية
ونعود لاسطورة هاروت وماروت كما تداولها اليهود
واترككم لما كتبه ابن المقفع وهو من اللادنيين العرب عن هذا الموضوع
http://www.coptichistory.org/untitled_3010.htm
هاروت وماروت.. + مصادر فارسية
شغل بال الكثيرين عن ماهية قصة الملكين هاروت وماروت وكيف يمكن لملكين خلقهما الله لطاعته أن يعلما السحر ...و أنا اليوم سأقدم فكرتي وفكرة الموسوعة البريطانية من قبلي (الفكرة ليست من عندي)عن هذه القصة في ضوء القصص التلمودية (الهاجادا )التي اقتبسها محمد شفهيا عن غير قصد....ظانا أنها توراتية المنشأ..............جاء في سورة البقرة......
وأتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلّمان من أحد حتى يقولا أنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلّمون منهما ما يفرقون به بين المرء و زوجه وما هم بضارّين به من أحد ألا بأذن الله............ من سورة البقرة
*****************************************
ننتقل إلى ما أورده الكتاب (الذي جمعه لويس جن***غ عام 1909 وضم فيه القصص المبعثرة هنا هناك في التلمود.).... بخصوص ملائكة نزلا على الأرض ليعلما الإغواء الحسّي ...ويؤديا إلى ولادة الجبابرة (نتاج زواج الملائكة بنساء البشر) ..وهو من أسباب إغراق الله للأرض بالطوفان ..........ففي فصل (نوح) من الكتاب وفي موضوع (عقاب الملائكة الساقطة)..نترجم
لفقرة الثانية:....سقوط عزازيل و شمحازاي كان بالطريقة التالية .عندما بدأ جيل ما قبل الطوفان بممارسة عبادة الاصنام,حزن الله جدا. نهض الملاكان شمحازاي و عزازيل وقالا:"يا رب العالم, قد حدث ما كنّا قد قلناه عند خلق العالم والإنسان,عندما قلنا,ما هو هذا الإنسان الذي أنت مهتم به؟" عندها قال الله:"وماذا سيحل بالعالم الآن بلا إنسان؟"عندها قالت الملائكة:" سوف نشغل نفسينا بهذا الموضوع".فقال الله:"أنا مدرك لهذا, وانا اعلم إنكما إن سكنتما الأرض, فان الميول الشريرة ستطغى عليكما و ستكونا أكثر ظلما من البشر". فتوسل الملكان قائلين:"امنحنا الإذن لأن نعيش بين البشر , وسترى كيف أننا سنقدس اسمك " وافق الله على رغبتيهما قائلا:"اهبطا و ترحّلا بين البشر"...النص أسفل الصفحة
الفقرة التالية تحكي كيف ان الملاكان عندما رأيا جمال نساء الأرض شغفا بهن ..ووقع شمحازاي في غرام امرأة تسمى أستير ( نجمة )..وعندما طلب منها الوصال قبلت بشرط أن يعلمها اسم الله الأعظم الذي به يصعد الى السماء فقبل ..ولكنها تلفظت به هي فصعدت الى السماء ..ولم تلبي وعدها..فقبلها الله لأنها بارّة ووضعها بين النجوم السبعة في كوكبة الثريّا
الفقرات الثالثة التي تلي تتكلم عن ان الملاكان لم يتوقفا عن حب بنات البشر فولد لشمحزاي ولدان .هوا و هي ( هيلا و هوب)......حلم الولدان أحلاما ففسرها لهما أبوهما أن طوفانا سيحدث فحزن الجميع وبكى الولدان ولكن أباهما قال لهما أن لا يحزنا لان بعد الطوفان سيكون أن الإنسان كلما اراد تحطيم حجر أو تحريك مركبات أو آلات يقول ...هوا!..هيا!...( او هيلا هوب!)..
الفقرة التي تلى تقول ما ترجمته.....:تاب شمحازاي .فعلّق نفسه بين السماوات والأرض وبهذه الوضعية كخاطئ تائب بقي الى يومنا هذا . ولكن عزازيل بقي معاندا يقود الإنسان إلى الانحراف بواسطة الإغواء الحسّي .... ولهذا السبب كانت تتم التضحية بتيسين في الهيكل في يوم الغفران, احدهما لله لأنه سامح إسرائيل والآخر لعزازيل لكي يحمل خطايا إسرائيل..هذا ايضا ما تذكره التوراة ..مسألة التيسين..النص أسفل الصفحة..
أما الفقرة الأولى من نفس الموضوع فنرى فيها أن عقوبة عزازيل انه قيد بالأصفاد ورمي به في بئر مليئة بالحجارة المدببة في صحراء دودايل
*****************************************
وأيضا في فصل (سليمان)في موضوع (سليمان سيد الشياطين) نجد أن الملاكان الساقطان هما عزّا وعزائيل.هذه المرة.وهما مقيدان في سلاسل في منطقة لا يمكن لأحد حتى الطيور أن يصلها..يصلهما سليمان على جناح النسر ويقسم عليهما بحق اسم الله الأعظم المنقوش على الخاتم أن يخبراه بالأسرار السماوية التي يعرفاها...النص أسفل الصفحة
*****************************************
القصّة أيضا وردت بشكل مغاير قليلا في فصل( الأجيال العشرة): أيضا هنا مجموعة من الملائكة بقيادة شمحازاي تتفق على الزواج من بنات البشر في عصر مقارب لعصر أخنوخ (إدريس) ..فيهبط 200ملاك ويتزاوجون مع البشر ويعلمونهم :
1- علمهم الملاك الساقط عزازيل كيفية صناعة الدروع والتروس والخناجر القاتلة وصنعة الحديد وغيرها وكيفية قطع الجذور وخصائص النباتات الطبية.
2- علمهم الملاك عزازيل أيضا صناعة مواد التجميل
3- علمهم زعيمهم شمحازاي كيفية طرد الأرواح الشريرة
4- علمهم الملاك اراروس كيفية نطق التعاويذ السحرية
5- علمهم باراكيل وكوكبيل علوم التنجيم
6- علمهم عزقيل علامات الارض وسمساويل علامات الشمس وسرييل علامات القمر(لغرض معرفة المستقبل والعرافة)
ثم أن ذريتهم من نساء الأرض هم المردة و الأرواح الشريرة الخفية غير المرئية (الجن؟)على الأرض ...فكما أن الملائكة هم الأرواح الطيبة في السماء فأن المردة هم الأرواح الشريرة على الأرض
يعني علموا البشر بلاوي منيّلة......حاول الملائكة لاحقا التشفّع بأخنوخ(يقرن عادة بإدريس عند المسلمين) عند الله لغرض التوبة ...فلم يقبل الله توبتهم ...........النص أسفل الصفحة
*****************************************
ما ورد في الروايات الإسلامية عن موضوع هاروت وماروت..عن الكسائي (مؤرخ) ...:ما مختصره أن الملائكة عاتبت الله على رفع إدريس إلى السماء متهمين الإنسان انه عاصي وغير مستحق ..فقال الله انه إن ركبت فيهم الشهوة فهم ايضا سيعصون الله وامتحن منهما ملكين (هاروت وماروت ) وانزلهما إلى الأرض ليحكما بين الناس بالحق وينهيان عن الشرك ثم أنهما وقعا في حب امرأة تسمى الزهرة...فراوداها عن نفسها فأمرتهما أن يشربا الخمر أولا ففعلا بعد تردد ومانعة ثم أمرتهما بالسجود للأصنام ففعلا تحت تأثير الخمر ثم إنهما وقعا عليها وصادف أن شاهدهما شخص في هذا الوضع الفاضح فقتلاه ..ثم إنهما في الصباح حاولا الطيران باستخدام اسم الله الأعظم فلم يفلحا...ففطنا لذنبهما ..ثم إنهما تشفعا عند إدريس فقال لهما تخيرا بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة ..فاختارا عذاب الدنيا ..فتم ربطهما بزنا جير وهما منكسا الرأس في بئر ماء في بابل . ودخان الأرض كله يجتمع في البئر فيضرب أعينهما وهما عطشانان و على بعد أصابع قليلة من الماء فلا يصلانه وهما على هذه الحال إلى يوم القيامة.....نلاحظ أيضا أن عزازيل (حسب الإسرائيليات أو الأساطير الإسلامية) كان اسم إبليس الملائكي قبل سقوطه بسبب رفضه السجود لآدم....أيضا في احد القصص التابعة للإسرائيليات...ولا أعرف درجة الرواية وهل هي صحيحة ؟
*****************************************
طبعا نستطيع أن نتبيّن التطابق بين القصتين ... الرواية عن هاروت وماروت هذه غير ملزمة للمسلمين..لأنها من ضمن الإسرائيليات على ما أعرف مع ذلك تشترك القصة التلمودية مع القصة القرآنية بنقاط.....
أولا هنالك ملاكان -شمحازاي وعزّازيل - (أو أكثر في بعض أشكال الاخرى للقصة) .
.ثانيا يعلمان الناس الشرور وأنواع السحر والتعاويذ والتنجيم والعرافة ...
ثالثا في مدينة قديمة مكروهة عند اليهود لعصيانها وجبروتها (بابل) ومعروفة عند اليهود أنها مركز عالمي للسحر والتنجيم والعرافة و العلوم القديمة...راجع النبوءات التي تتكلم عن بابل في الكتاب المقدس اليهودي .
.رابعا العلاقة بين موضوع سليمان والملاكان الساقطان نجدها في الفصل الخاص بالأساطير عن سليمان.
خامسا ربما يكون بعض الشياطين الذين يخدمون سليمان هم من المردة والجن أبناء الملائكة الساقطة وبهم كان يستعين سليمان .
أما الاسمين هاروت وماروت فأن الموسوعة البريطانية تقترح أن أصلهما مشتق من اثنان من رؤساء (الملائكة) أو الكائنات الطيّبة السبعة أو الستة الخالدة المحيطة بأهورا مزدا أله الخير في الأساطير الزرادشتية ............وهما كل من هاورواتات(القداسة) واميريتات (الخلود) .. haurvatat and ameretat
أما الآخرين فهم: spenta mainyu ومعناه الروح القدس ...لاحظ , asha vahishta ومعناه الحق أو العدل ,vohu manah التفكير الصحيح ومعناه, spenta armaiti ومعناه الإخلاص .والذين يمثلون أبناء اهورا مزدا ....وأما الآخر فهوkhshathra vairya ومعناه الهيمنة المرغوبة .وهو (بالإضافة لهاورفاتات و امريتات) يمثلون شكلا من أشكال شخصية اهورا مزدا
أما كيفية وصول هذين الاسمين إلى خزين محمد من المعلومات ..فأرجّح أنه ذات يوم سأل سلمان الفارسي عن أسماء كبار الملائكة في دينه فذكر له مجموعة منها وكانت كما ترون صعبة اللفظ فاختار محمد أسهلها لفضا ثم حرفها للسهولة ثم جعلها كلمتين ذواتي وزن واحد كعادته واستخدمهما عندما لم يستطع تذكر اسمي عزازيل و شمحازاي
source http://www.sacred-texts.com/jud/loj/loj106.htm
#سامي_المنصوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟