أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - هل من وجهة جديدة -لحج- قادم ؟!














المزيد.....

هل من وجهة جديدة -لحج- قادم ؟!


إعتراف الريماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1235 - 2005 / 6 / 21 - 11:31
المحور: القضية الفلسطينية
    


طالعتنا الأخبار ، وتسارعت الأنباء في أيام الأسبوع السابق ، عن لقاءات رسمية جرت بين قيادات من حركة حماس وممثلين عن الإتحاد الأوروبي ، ولقاءات أخرى غير رسمية بين وفد من الحركة وأمريكيين ، وقد تزامنت هذه المستجدات مع تصريحات مسبقة لمسؤولين كبار في الحركة عن نيتهم دخول الحكومة الفلسطينية بعد الإنتخابات التشريعية القادمة ، وأن لا مشكلة لديهم في مفاوضة "الإسرائيليين".

لعل ما يلفت النظر في هذه التطورات في سياسة حركة حماس ، هو التحول من مكان الرفض إلى دخول اللعبة السياسية بكل تفاصيلها ، فاللقاءات الرسمية وغير الرسمية سواء مع الإتحاد الأوروبي أو مع الأمريكيين ، تعبر عن تغير حقيقي في السياسة المستقبلية للحركة ، فنقاش القضايا السياسية مع هذه الأطراف يعني إقرارا ضمنيا من قبل الحركة بمرجعية ورعاية التسوية السياسية المطروحة ، خاصة وأن الحركة – وباقي الفصائل – قد أعطت "تهدئة" تسنح للعمل السياسي بأخذ مداه وجدواه! ، ولكن هل يمكن أن تكون مصطلحات "خارطة الطريق" أو "فك الإرتباط" أو مسار التسوية بشكله الحالي والعام قد إنسابت وتسربت الى قاموس حماس؟!.

ليس مجرد الجلوس مع الأوروبيين أو الأمريكيين يعني نهاية المطاف ، ولا أتحدث عن هذا الموضوع بمفاهيم الطهارة أو عكسها ، لكن القارئ للتطورات الجديدة من حقه التساؤل والشك فيما يجري ، فلقاء الأوروبيين والأمريكيين بإنحيازهم المعروف بالمحصلة على طول مسار التسوية المتعثر ، مع وجود "التهدئة ،" وإستعداد حماس لدخول الحكومة الفلسطينية ، وتذهب لأبعد من ذلك في إستعدادها لمفاوضة " الإسرائيليين" ، فهذه القضايا ربما تؤسس لخط جديد في سياسة الحركة وتوجهاتها ؟!

فإذا عدنا للوراء قليلا ، نجد كيف تم إنهاء الإنتفاضة الأولى والبدء بمسار التسوية ، ألم يبدأ المسار حينه على شكل لقاءات مع جيمس بيكر ثم جاء مؤتمر مدريد ومن ثم أوسلو ومن ثم...؟! علما أن القيادة المتنفذة في م . ت . ف كانت تعلن دوما أنها لن تقبل بأقل من قرارات الشرعية الدولية كحل لقضيتنا ، ولكنها قبلت بأقل من ذلك وبكثير!! ، يا ترى هل هذا الحدث يذكرنا بشيء ، هل يكمن أن تكون حماس قد وقفت على بوابة النفق ذاته ؟!.

ترى ماذا يمكن أن نسمع من إجابات ؟! هل هي الضغوطات الدولية ؟ أم التخاذل العربي الرسمي ؟! أم تجربة تكتيكية لخط التسوية من جديد ؟! ، فقد سمعنا ذلك منذ زمن ، وإعتبره البعض مبررا للدخول في النفق الذي لم نخرج منه حتى اليوم ، ولكن هل تقبل حماس أن تكون في هذه الخانة من الإجابات والتبريرات ؟ أم هي اللحظة المناسبة التي ترى فيها الحركة صورتها كفرع من حركة الإخوان المسلمين ، لتطوي صفحة "الجهاد" وتعود للشكل الجهادي السلمي فقط منه ؟!

بغض النظر عن الإجابات ، لكن دخول حماس للعبة مسار التسوية بحد ذاته – فيما لو تم - ، يترك آثارا مختلفة على القضية الوطنية عموما وعليها كحركة ؛ فدخول حماس أو عدمه لا يغير من النتائج المتوقعة لأي مفاوضات مستقبلية ، كونها تتطلب إيقاف مقاومة المحتل أولا دون أي ثمن مقابل يدفعه ، بما يعني إعطاء الإحتلال طاقة جديدة وفرصة لفرض الوقائع على الأرض مجددا ، كما أن قبول حماس بالرعاية الأوروبية أو / و الأمريكية وحتى لو برعاية "اللجنة الرباعية" ، فهذا بحد ذاته يعني أن أي حل قادم لن يلبي الحد الأدنى من الحقوق الوطنية التي تقرها الشرعية الدولية ، فكل أشكال هذه الرعايات ، ومع الفوارق النسبية فيما بينها من حيث تفهمها للقضية الفلسطينية ، لا تنطلق من قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية ، بل تؤمن بالحلول الجزئية والمداخل الأمنية ولها تعريفات تضع المقاومة في صف الإرهاب ، وبالتالي التعاطي مع مثل هكذا تسوية سيكون محتوما بالفشل ، وبنتائج تضر القضية الفلسطينية لا تنفعها ، بمعنى آخر سيكون أمامنا تجربة أخرى على شاكلة أوسلو وإرهاصاته ، فلماذا نعود من جديد ، وندفع ثمن الخطأ مرتين ؟!

وبذات الوقت ماذا تقول حماس في هذا التصور ، فهي حركة جذبت الناس إليها بحكم تمسكها بالمقاومة في الوقت الذي أسقطها التيار المتنفذ في م . ت . ف من أجندته ! أما الآن فقد تكون حماس شريكا لهذا التيار في دربه وفهمه! ، والناس بشكل عام ، مع مواجهتهم ممارسات الإحتلال ، ومع سوء الوضع الإقتصادي ، والتعب في هموم الحياة اليومية ، إلا أنهم سيدركون معنى هذا التحول والتغير ، وهم ليسوا بصدد إعادة المعاناة من جديد ، ويدركون معنى تجربة لم تجلب إلا المزيد من المعاناة ، فقدسية المقاومة وممارستها خلقت مدا جماهيريا للحركة ، أما بعد الوجهة الجديدة ماذا يبقى؟ وماذا يحصل؟!





#إعتراف_الريماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع العراقي والقوى اليسارية والديمقراطية
- !!-بئس هذا النموذج يا أهل -نهاية التاريخ
- دهاليز التسوية الفاشلة ، إلى متى؟


المزيد.....




- ماذا نفهم من تطورات غزة عن استراتيجية إسرائيل ومستقبل القطاع ...
- إيران: قاربنا أسس المفاوضات لكن الاتفاق لن يكون سهلًا
- قناة الحرة الأمريكية توقف بثها بعد قرار ترامب وقف الدعم
- تسجيل هزة أرضية بقوة 6.4 درجة في طاجيكستان
- الجيش الإسرائيلي يعلل سبب استهدافه لمستشفى الأهلي المعمداني ...
- -القوزلة- في الساحل السوري.. حين يصبح العيد جامعا بين أبناء ...
- هايتي: عصابات مسلحة -تصطاد- عناصر أمن كينية وتبث الفوضى في ا ...
- مجلة إسرائيلية: الجيش يواجه أكبر أزمة رفض منذ عقود
- غارة إسرائيلية تستهدف مستشفى المعمداني في مدينة غزة
- اكتشاف مقبرةً قديمةً غامضةً في مصر.. ماذا في داخلها؟


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - هل من وجهة جديدة -لحج- قادم ؟!