أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - مؤتمر جنيف 2 ليس حلاً














المزيد.....

مؤتمر جنيف 2 ليس حلاً


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 21:45
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ثمة ما يوحي لنا يجعلنا نؤكد ونقول : أن لا فائدة من مؤتمر جنيف 2 ، وثمة ما يؤكد صدق نبوءاتنا حول ما يدور في ذلك خلف الكواليس ، ولهذا نقول : لا يمكننا القبول بفكرة فوضى التعابير التي يستخدمها البعض ولا بكثرة الإصطلاحات أو إزدواجية المعايير في التعاطي مع قضايا الإنسان وحقوقه - وسوريا خير مثل وشاهد - ، ولهذا لا يمكننا التعويل على مؤتمر جنيف و لا الظن به خيراً ولا على هذا الجمع الملتئم فيها ، فهو جمع كما نرى ونشاهد جمع غير منسجم وغير قادر على إتخاذ القرارات المناسبة والتي من شأنها رفع القلق والمعانات ، أو يمكنها أن تنعكس إيجاباً على مستقبل سوريا وشعبها الطيب ، لهذا لا يمكننا الظن بهم خيراً في معرفة وتعريف ماهو صواب وما هو خطأ في قضية الصراع في سوريا ولا فيما يريده شعبها الآن أو في المستقبل ، ونحن نعرف إن الكثير ممن ضم في هذا الجمع هو شريك وسهيم بنسب في تزويد آلة الإرهاب والدمار ومدها بأسباب الدوام والإستمرار - مادياً وإعلامياً - ، ومن هنا فلا يجب التغاضي عن دور الإرهاب الوافد أو المُصدر إلى سوريا بحجة محاربة الدكتاتورية والأستبداد - فالشر في الحالين واحد - .
وكلنا يعلم من الذي يغذي هذا الإرهاب ونعرف جيداً دولاً بعينها تقوم برعايته وحمايته ولها في ذلك قدم سبق ، وهذه الدول مدفوعة ومندفعة في ذلك بهاجس الطائفية والأحقيات وكلام التاريخ المندثر المقيت ، ولم يكن منها دفاعاً عن سوريا وشعبها و لا عن الديمقراطية و الدولة المدنية - إذ إن فاقد الشيء لا يعطيه - تلك هي الحقيقة ، ولهذا نلفت الإنتباه إلى إنه لا يجوز ألبتة إعتبار الصراع الدموي الدائر اليوم في سوريا ثورة شعبية أو إنها ثورة من أجل الديمقراطية ، ونلفت إنتباه من يهمهم الأمر أن لا يستصحبوا لنا حال العراق وما جرى فيه من فوضى ودمار وقتل وغيلة وحقد ، لأنه ليس المثل الذي يمكن الأستئناس به أو إعتباره القدوة لأنه مثل سيء بإمتياز إذ فيه يعاني شعبنا أشد المعانات ، وهاكم على ذلك دليل الفلوجة والأنبار التي غدت متاريس لأهل الظلام وبؤر للقاعدة ومن لف لفها ، ولهذا نقول : إن الواجب يحتم علينا أن نؤوسس لما هو خير يكون عليه الكيان الجامع لبلاد الشام لا على ماهو سيء وقبيح ، فهناك في الأمرين ثمة ما هو مختلف نفسياً وثقافياً ومجتمعياً ، وهناك ثمة ما هو ممنوع بحكم الطبيعة وبحكم الواقع ، ولهذا لا نجد كثير أمل أو مزيد توقعات من هذا المؤتمر ، وليس فيه ما يشجع أو يبشر غير ذاك كلام عن الأحقيات وعن الزيف والخداع ، بل ووجدنا فيه من يحمل معه كل عقد التاريخ وكراهية الماضي وصلفه ووقاحته وكذبه ، وهؤلاء معروفون لدينا نعرفهم من لحن كلامهم ومن خطبهم ومن نزعتهم فهم غير مؤهلين ليؤدوا دورالعامل النزيه في ترطيب الأجواء وحلحلت ماهو معقد ومعقود ، وكم كنت أتمنى أن تُشارك إيران في هذا المؤتمر فعلى علمي إنها هي الدولة الفاعلة والمؤثرة وصاحبة القرار في مسار الحرب والسلام هناك ، والإستعاضة عنها بدول أخرى - لا تحل ولا تربط - عمل مستهجن ومدان وينم عن قصر نظر ورغبة في دوام الحال على ما هو عليه ، وهو إن دل على شيء فإنما يدل على تلك النوايا السود في إدامة محنة الشعب السوري وتآكله وضياع مستقبل أبناءه ، وكلامنا هذا نقوله للحقيقة وللتاريخ ، وليس هو من باب رفع العتب أو الحب أو الرغبة ، إذ إنه لا يجوز في مثل تلك المسائل تغليب العواطف والتآمر والدسيسة إن كنا جادين في البحث عن حل للمعضل والأزمة هناك ، لكني أعترف الآن إن الحل في سوريا بعيد وبعيد جداً ، طالما بالغ القوم في الغلواء والدم والحقن الطائفي البغيض ، وطالما أتيح لطيور الظلام أن تتسلل لتفقس في أوكار غير شرعية في سوريا حاملت معها الشر والحقداً والكراهية والعدوان ، .
إن مؤتمر جنيف كنا قبل إنعقاده نعول عليه أن يجد حلاً أو شيئاً ما ، ولكننا اليوم وبعد إن توضحت لنا الصورة نقول لشعب سوريا : إن الدم السوري الحرام سيجري إلى أجل غير قريب ، وإنه سيكون القتل بعد المؤتمر أكثر فداحة وبشاعة ، ولهذا لا أجد من مستغيث يُغيثهم سوى شعب سوريا نفسه ، فلقد جربنا الغة لعربان وحماستهم وإغراءات الغربان جميعهم ووجدناهم جميعا لا هم لهم غير مصالحهم ، ومن يتباكى اليوم على الشعب السوري فهذا للتندر والضحك وللتجارة ، شعب سوريا يجب أن يفهم هذه الحقيقة ويفهم إن الحرب لن تقدم له شيء مفيد ، بل إنها ستطحن كل ماتبقى له من وطن ، ولهذا وعلى العقلاء منهم بالذات وعلى الناس الطيبين البدء بعملية فرز وإحصاء لتبيان حقيقة ما يجري ورتق ما أنفتق ، فجراحات الشعب كبيرة لا تدواويها صدقات الممولين وبناء البلد رهن بعمل أبناءه ، وإني أنطلق في ذلك من تجربتنا في العراق ، إذ ليس من بين الجيران والعربان من يمد لنا اليد نزيهة من غير مصلحة أو من غير دسيسه ، فالكل له أطماع وأحلام ومواويل ، ولهذا ولكي لا يصير حالكم كحالنا وما صرنا إليه ندعوكم لسد الطريق والإلتفات إلى الشعب ومد اليد للجميع فالكل شركاء في هذا الوطن ، ، وأقول لكم إني يآئس من هذه الحفنة من النفعيين وتجار الكلام ويائس في ان يبدلوا حالكم إلى أحسن حال ، كذلك إني يآئس من الأمم المتحدة ومن مجلس الأمن ومن الإتحاد الأوربي في أن يجدوا لكم حلاً ، فهؤلاء جميعاً نفعيون لا تهمهم معاناتكم ولا ألمكم



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة رجوع الشمس لعلي علية اسلام
- قراءة في كتاب ( الغلو والتطرف في الفكر الآسلامي - للشيخ آية ...
- قراءة في كتاب ( الغلو والتطرف في الفكر الآسلامي - للشيخ آية ...
- لماذا الضاحية الجنوبية ؟
- أهلاً 2014
- العراق بين إرهابين المطر والتفجير
- قول في الشعائر الحسينية
- جواب عن سؤال في الإنتخابات
- لماذا يستهدف الأمن في العراق ؟
- وهل يجوز اقتناء الكلاب في البيوت ؟
- الرئيس الإيراني والواقعية السياسية
- لاتضربوا سوريا
- الإسلام السياسي وهاجس الحكم
- تلوث العقل السياسي العربي
- تجربة مصر تُثبت مدى الحاجة لليبرالية الديمقراطية
- تهنئة
- القرضاوي وكذبة رجل الدين
- ماذا تعني السيادة الوطنية ؟
- موقفنا مما يجري في المناطق الغربية
- بمناسبة الإنتخابات البلدية في العراق


المزيد.....




- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - مؤتمر جنيف 2 ليس حلاً