أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - مشروع بايدن ------- المشبوه














المزيد.....


مشروع بايدن ------- المشبوه


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 19:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هو جوزيف بايدن السيناتور الأمريكي في الحزب الديمقراطي ، وهو عرّاب مشروع تقسيم العراق ، وهو الذي أيّدَ بوش في شنْ الحرب على العراقيين في مجلس الشيوخ الأمريكي عام 2002 ، وعُرِفَ بمخططهِ السيء الصيت (تقسيم العراق) طرح الفكرة بتأريخ 26 أيلول 2007 على مجلس الشيوخ وحصلَ على 75 صوتاً مقابل 23 لغرض تنفيذ المشروع ، وأيّدَ بوش المشروع ، وحصل على تأييد عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي ، والمشروع يوصي بتقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم فدراليّة { أقليم الدولة الكردية ، الأقليم السني ، الأقليم الشيعي } ، ويؤكد بأنّهُ خياراً ملحاً وضروؤياً لأحتواء الأزمة في العراق ، وهو يمُنُ على العراق بأنّ أمريكا ضحّتْ بثلاثة ترليونات دولار و4850 قتيل أمريكي وأكثر من 20 الف جريح ، ولم يتحدث عن معاناة العراقيين وخسائرهم البشرية ب32 ألف شهيد عراقي وأكثر من 50 الف جريح ومعوّق ومشرد واكثر من خمسة ملايين مهاجر ومهجر ويتيم وأرملة فضلاً عن تدمير الدولة العراقيّة ونهب مؤسساتها ، وظهرت فكرة تقبل المشروع على بعض النفوس المريضة والغارقة بالطائفية المذهبية والقومية الأثنية وحتى المناطقية من قادة القرار السياسي المرتبطين حد النخاع بالعمالة للأجنبي وخاصةً أعداء العراق ( دول الجوار العرب المسلمين ، السعودية وقطر والكويت وأيران وتركيا) وهي مرتبطة بهذهِ الأجندات الخارجية حين تموّلهم بأموالٍ طائلة من السحت الحرام ، المؤيدون لتمزيق العراق يستندون الى ما ذكرهُ دستور الدائم في 2005 الذي يقضي الى تحويل العراق الى دولة أتحاديةٍ ونبذ المركزية والتحوّل الى نوع من أنواع اللامركزية وهو ما طبق فعلاً في فيدراليات المحافظات وهو الحل الأمثل لأرضاء جميع العراقيين وهذا يكفي طالما يحافظ على تربة العراق موحدة عند ذلك نقول لا وألف لا لمشروع بايدن المشبوه الذي فيهِ ضياع العراق حضارةً وتربةً وشعباً ثُمّ إنّ القرار غير ملزم وليس لهُ قوّة تغيير.
* ومن سلبياتهِ* لا يبقي المشروع أي أهمية للحكومة المركزية طالما سيولّد ثلاثة حكومات*وإنّ الحكومة اليوم لاتتمكن السيطرة على حزام بغداد فكيف يابايدن أنْ تحمي حدودنا وتوزع العائدات النفطية ؟ * ثُمّ تداخل حدود الأقاليم مع بعضها تؤدي الى مذابح بين أبناء الشعب الواحد وهى معبأة أصلاً لحد النخاع بالشحن الطائفي*والمشروع يجعل بغداد مدينة دولية مستقلة دون الأنضمام لأي أقليم – وهذا ما ذكرهُ الدستور- مما سيؤدي الى نشوب نزاع ومذابح من الذي سيفوز ويتبغدد عليها ؟؟ * ثُمّ هو تمزيق للعراق لا تقسيم !! *وإنّ مشروع بايدن سيعطي دول الجوار فرصة التدخل والسيطرة على مقدرات الأقليم بموافقة قادتها النشامى !! ولنعلنُها صراحةً: أيران والأقليم الشيعي ، تركيا والأقليم الكردي ، والسعودية وقطر والأقليم السني.، ثُمّ إنّ مقارنة العراق بكوسوفو تعتبر من السذاجة لأنّ وضع البلدين يختلف من النواحي الأجتماعية والبيئيةِ ، وإنّ جيران كوسوفو الصرب والكروات يريدون تقسيمها ، وجيران العراق أيضاً يريدون تقسيم العراق ما عدا:أيران لاتريد التقسيم خوفاً من عدوتها اللدودة مجاهدي خلق حينها تتقوى ورقتها بالأقليم السني والكردي، أما مقارنتها بالأمارات هو كذلك غير صحيح لآنّ الأمارات أصلاً عبارة عن جزر متشظيّة –اكثر من الف جزيرة- جُمعتْ بسبعة أقاليم فيدرالية وهذا عين الصواب أما العراق فهو متماسك وموّحد منذ آلاف السنين فبهذا المشروع الخبيث سوف يمزّق ويتشظى الى دويلات متناحرة على الحدود والنفط والماء.
وأخيراً إنّ مشروع بايدن مدعوم من قبل أسرائيل وأمريكا وهي التي تستفيد بموجب قاعدة ( فرّق تسُدْ) وإنّ عام 2014 عام الحسم للمشروع بدليل أشتداد قوّة أعداء العراق وأتساع التفجيرات النوعية وأقتحام السجون ومراكز الشرطة والجيش ، واختطاف داعش للفلوجة والأنبار، مما سيؤثر على معنويات الشعب ويرضخ للمشروع حسب المثل( اللي يشوفه الموت يرضى بالصخونة) فإلى المزيد من الوعي والألتفاف حول الأحزاب الوطنية والديمقراطية اللبرالية الحريصة على وحدة تربة هذا الوطن العزيز لأجهاض مشروع بايدن المشبوه--------



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنصاري فيصل الفؤادي-------- في أمسيّةٍ ثقافيّةٍ
- زها حديد ------ معمارية عراقيّة معاصرة
- الكيميتريل------ سلاح أمريكي تدميري
- وطنية وعراقيّة------ يهود العراق
- حتميّة التغيير---- آمال وتطلعات
- حكومة محاصصة أم حكومة أغلبية؟؟؟
- مجلس النواب------ خوطر مأساويّة
- الماثوسية------- عدوانية الفكر الرأسمالي
- ضياع هوية العراق----- وأستباحة هيبتهُ
- رباعيات الخيّام-------- تحليل وتأمل
- سدْ أليسُو-------- يغتالُ دجلتي الحبيبة
- سجين رقم 466 ----- وداعاً
- هكذا نحنُ----- نُمجّد الفارس بعد ما يترجّل !!!
- البصرةُ الفيحاء------- أم الخير والعطاء --- ولكنْ !!!
- حييتَ من ------- ثمانينٍ
- أطفال السويد----- وثقافة المحبة
- الرمزية في------ حكايات (كليلة ودمنة)
- المركز الثقافي العراقي في ستوكهولم---- آمال وتطلعات
- الكوميديا الألهية ---- لدانتي/وجدليةالأدب المقارن
- دروس ---- من ملحمة كربلاء


المزيد.....




- مقتل 10 أشخاص في هجوم مسلحين على قرية علوية بريف حماة وفتح ت ...
- ماذا دار بأول اتصال بين ترامب والسيسي بعد إعلان مقترحه لنقل ...
- اجتماع عربي يرفض -تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم-، وإسرائيل تف ...
- النرويج تفرج عن سفينة يقودها طاقم روسي بعد الاشتباه بدورها ف ...
- السودان: مقتل العشرات في هجوم للدعم السريع على سوق بأم درمان ...
- من أصحاب الأحكام العالية.. من هو المصري الذي أفرجت عنه إسرائ ...
- بحرية الحرس الثوري الإيراني تكشف عن -مدينة صاروخية- جديدة
- راجمات الصواريخ تدك القوات الأوكرانية
- ترامب يقيل روهيت تشوبرا مدير مكتب الحماية المالية للمستهلك ا ...
- السفير الإيراني يوضح مستقبل العلاقات بين موسكو وطهران في عهد ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - مشروع بايدن ------- المشبوه