أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - قاسم طلاع - اليسار العراقي والتعامل مع الواقع














المزيد.....

اليسار العراقي والتعامل مع الواقع


قاسم طلاع

الحوار المتمدن-العدد: 1235 - 2005 / 6 / 21 - 11:45
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لقد تحدثنا كثيرا حول وحدة قوى اليسار الديمقراطي، ورأينا أنه من الضروري خلق جبهة واسعة تعتمد على أسس وقواعد ثابتة، ولكن الضرورة الأخرى هي كيفية خلق قاعدة جماهيرية تمكن هذه القوى من الوصول الى مركز يخولها أو يمكنها من المشاركة الفعلية من تخليص وإنقاذ وطننا الحبيب من هذه ( الأزمة الخطرة...!! التي يتخبط فيها الشارع العراقي )، وما هو البرنامج الذي ستطرحه هذه القوى على هذا الشارع، وأقصد الجماهير العراقية، لتحصل على ثقة الناخب، وخصوصا، وبعد هذه التجربة المرة مع الاحزاب الاسلامية، والقرار الذي توصل إليه الكثيرين من أبناء الشعب، من عدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع في المرة القادمة.

على القوى اليسارية/الديمقراطية أن تأخذ بنظر الاعتبار، وهذه قضية مهمة، الأمور التالية. وكما هو معروف، ومنذ سقوط النظام الفاشي في العراق، فإن هذا البلد لا زال يعاني من:

1. خراب البنى التحتية، سواء كانت اقتصادية، اجتماعية أو ثقافية.

2.البلاد لازالت مفتوحة للنهب، ليس على مستوى الشارع، فقط، وإنما امتدت جراثيم النهب هذه إلى داخل جسم الدولة، بهيكلها الحالي، فنخرت ولا زلت تنخر بها ( الرشوة... النهب... جمع الثروة على حساب الآخر... المحاصة المالية الشخصية ( على مستوى الفرد ) في بناء وتنفيذ المشاريع العامة.

3.مؤسسات الدولة، بكل أقسامها وفروعها، أصبحت تدار من قبل مجاميع عشائرية/دينية/طائفية. ( الحصول على وظيفة لا يتم إلا عن طريق الانتماء الحزبي/الطائفي/المذهبي والولاء العشائري.)

4. الإرهاب لا زال يتحكم بمصير أبسط فرد عراقي... روتينية الموت الجماعي، الذي تنفذه بقاياالحكم السابق والحركات الإرهابية، التي تدعي الاسلام ( والاسلام برئ منهم ). الكثير من الابرياء يقتلون كل يوم في أماكن عملهم أو في أماكن البحث عن العمل.

5. وجود حكومة مؤقتة لا هم لها سوى توزيع المناصب على أسس إرساء قاعدة الطائفية/المذهبية.

6. المليشيات الحزبية الدينية/المذهبية لا زالت تفرض نفسها كقوة عنف جديدة ( استقالة الكثير من ضباط الشرطة من مناصبهم احتجاجاعلى مثل هذه النصرفات... كتبت بعض من الصحف تقول "... أصبحت مدينة البصرة، جنوب العراق، المعروفة بتقاليدها الليبرالية تحت سيطرة الاحزاب الاسلامية ، خاصة حزب الدعوة التابع لرئيس الحكومة الانتقالية إبراهيم الجعفري، والمجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق بزعامة عبدالعزيز الحكيم. ويقوم الحزبان بفرض عدد من الفرائض الدينية على سكان المدينة، فيما اعترف مدير الشرطة، الاسبوع الماضي، بوجود اختراق للمليشيات التابعة للحزبين قوات الأمن التابعة له... وكما قامت الشرطة الدينية...!!!! بملاحقة طلاب الجامعات وطالباتها ومنعتهم من التنزه في رحلة بسبب الاختلاط... وترى فتاة، أنه لا خيار أمامها إلا ارتداء الحجاب. وعلقت امرأة ، أنه لا توجد ديمقراطية ومن يدعي وجودها ووجود حرية فهو يكذب...".

7. لقد نست أو تناست جميع الاحزاب التي لها سلطة فعلية في ادارة الدولة، بأننا لا زلنا بلد محتل من قبل الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها.

لذلك أرى من الضروري أن تنطلق الأحزاب والقوى اليساربة الديمقراطية بوضع النقاط على هذه الحروف السبعة المذكورة أعلاه والعمل هلى ضوء:

1. الاستفادة من تجربة الانتخابات السابقة، التي ثبت عدم نزاهتها، والتلاعب بشعور المواطن العادي إضافة إلى التلاعب بصناديق الاقتراع.

2. التأكيد على أنه لا يمكن أن تكون هناك سلطة حقيقية دون وجود قوى سياسية تؤمن بعلمانية الدولة وديمقراطية الحياة اليومية للفرد العراقي بغض النظر عن انتماءاته الفكرية والدينية والقومية.

3. طرح برنامجا واضحا يحمل حلولا واقعية لمعانات الفرد العراقي والتي تتلخص بالامور التالية:
_ الوضع الأمني.
_ إعادة بناء البنى التحتية ( تربوية، ثقافية، اجتماعية واقتصادية ).
_ إلغاء المحاصة الطائفية/المذهبية.
_ محاربة الفساد في كافة أجهزة الدولة وعلى جميع المستويات.
_ إلغاء التزكية الحزبية أو الطائفية أو المذهبية، التي هي من بقايا النظام السابق، والتي لا زال التعامل بها جاريا.

4. تحريك منظمات المجتمع المدني والمنظمات المهنية والثقافية باتجاه الشارع كقوة ضاغطة على الذين يريدون تحجيم العملية السياسية داخل إطار منظور الأحزاب التي تمكنت من الحصول على حصة الأسد في الانتخابات!!!! ( الديمقراطية!!!!!) الأخيرة.

5.وضع جدولا زمنيا لإنهاء الاحتلال.






#قاسم_طلاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشكالية اليسار العراقي
- الدولة التى يستمد العنف منها شرعيته أسئلة موجهة الى مؤسسة ثق ...
- الإنتخابات العراقية كانت الطريق الصائب .... ولكن
- بوادر الحركة اليسارية في العراق - القسم الثاني -
- بوادر الحركة اليسارية في العراق - القسم الأول -
- شيوخ مدينة الفلوجة هم مأساتها
- المعتزلة بين المثقف والسياسي ( العراق نموذجا ) الجزء الثاني
- المعتزلة بين المثقف والسياسي ( العراق نموذجا ) الجزء الأول
- شرعية الاختطاف والقتل عند الاسلام السياسي السلفي
- بدعة الاحتجاج والكذب المبطن
- المعطف - بيرتولد بريخت
- من أين تستمد الانتخابات العامة شرعيتها ...؟
- الثأر من التاريخ


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - قاسم طلاع - اليسار العراقي والتعامل مع الواقع