أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي المنصوري - المتاهة الكبرى في ( اليهوديه - المسيحيه - المندائيه – الاسلام ) – 3 -















المزيد.....



المتاهة الكبرى في ( اليهوديه - المسيحيه - المندائيه – الاسلام ) – 3 -


سامي المنصوري

الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 19:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المتاهة الكبرى في ( اليهوديه - المسيحيه - المندائيه – الاسلام ) – 3 -


نقرأ في "الكنزا ربا" يمين: الكتاب الخامس – هبوط المُخلص: حيث يقدم صورة لنزول "هيبل زيوا" (عيسى على ما نظن) إلى أرض الظلام (موته أو رفعه) ولكن شديدة الغموض مع أسماء مبهمة تختلط بعوالم وكائنات أسطورية... ولكن نستخلص منها بعض الشذرات حول قصة عيسى "هيبل زيوا" التاريخية ونكتشف عملية الخلط والمزج بين "عيسى"، "بعل" و"هابيل" ابن حواء..:
"4 سجد هيبل زيوا خاشعاً بين يدي أبيه[ هنا "هيبل زيوا" يمثل النفس النورانية لـ "عيسى".. ]. قال: إلى أين يا أبي هذه الدعوة الكريمة؟ 5 قال: لترى مانا [مانا: إما العقل أو النفس أو ملاك ذي مرتبة عالية.. (راجع فصل "مصطلحات وهوامش مندائية") ]وهيأته العظيمة.
6 كانت الأنوار تُغشي الأبصار.. فوقف هيبل زيوا خاشعاً 7 قام اثنان من النانات الموقرة[ من الكائنات الأسطورية.. ربما مصدرها الأساطير الرافدية.. ] إلى هيبل واستقبلاه، وعانقاه وقبلاه 8 فسبّح أمامهما وسجد، وارتبك وارتعد 9 قالا: لا ترتجف يا هيبل زيوا. قم فاغرس نفسك في ثلاثمئة وستين[ على عدد أيام السنة ] يردنا[ الماء الجاري.. ].. وسنلبسك ثلاثمئة وستين[ على عدد أيام السنة ] رداء من أردية النور 10 ثم قاموا لأردية النور فألبسوه، وفي ثلاثمئة وستين يردنا صبغوه، وذكروا عليه أسماء خفية لم يخض بمثلها إلا ياور أبوه[ ياور!!!.. ربما يقصد به "يهوه" أو ربما كان أحد الكائنات الاسطورية الرافدية.. ].. فصار مانا [ عقل أو نفس.. ] كبيراً مثلهم.
11 أبي الذي سماني باسمه.. ياور.. وضع يده عليّ، وكوّن لي عالماً لا مثيل له في الوجود، ليس لسعته حدود، ولا لأنواره سدود، وفيه ثلاثمئة وستون ألف[ عدد أيام السنة ولكن مضاعف ألف مرة.. نوع من المبالغة والشطح في الأوهام والتخيلات والخلط مع الأساطير الرافدية.. ] أثريّ شهود 12 ثم وهبني ثوبه الخاص الذي اصطبغ فيه 13 وأعطوني السر الذي يحرس المُعظمين وقالوا لي: 14 يا هيأتنا، ويا ابننا ذا البهاء الأسنى من بهاء الأثريين جميعاً. سترى كوناً عنيداً، تلاقي فيه وعيداً، وضيقاً شديداً[ تمهيد لـ "عيسى" عما سوف يلاقيه حين سيغيب.. أو يلاقي حتفه.. ]. 15 إنها أكوان الظلام 16 ستذهب هناك 17 وستبقى دهوراً حتى ننساك[ هو لن يموت في نظرهم.. فقط سيغيب.. سيُرفع.. أو يُنزل إلى عوالم الظلام..] 18 وتكون هيأتك هنا حتى نقرأ لك مسقثا[طقوس وتراتيل خاصة لتسهيل عروج النفس إلى عالم الأنوار.. (راجع فصل "مصطلحات وهوامش مندائية")].
19 سجد هيبل زيوا لآبائه مُعظّماً وقال: 20 بقوتكم يا آبائي، وبالسر العظيم الذي يحرسكم، وبقوة أبي منداد هيّي[ عفواً!!!.. منداد هيّي: هو النفس النورانية لـ "العازار" والد "يهوه" (راجع فصل "مصطلحات وهوامش مندائية").. فهو إذاً ليس أبا "عيسى".. وإنما جدّه..].. سأذهب إلى البلد الذي إليه تُرسلونني، وسأفعل ما تأمرونني.
21 وذهب هيبل زيوا مُصاحباً أباه[ "عيسى" مصاحباً "يهوه"..] ، ومعه أخواه[ ربما أخواه هما "العازار" و"إيثامار" وربما كانا "يحيى" و "قورح".. وربما بدأ هنا الخلط مع قصة "بعل" إله المطر عند الكنعانيين الذي يهبط إلى عالم الظلام.. وربما أخواه هما "شيتل" و "أنوش" (سيتم ذكرهما لاحقاً) وهما على ما يبدو "شيث" ابن آدم و "أنوش" ابن "شيث" وذكرهما هو نوع من الخلط مع قصة "هابيل" ابن حواء.. (راجع فصل "مصطلحات وهوامش مندائية" حول شرح اسم "هيبل")]، حتى بلغوا الحد الفاصل بين النور والظلام 22 قال أبوه[ "يهوه" ]: الآن يا بنيّ، إذهب وأخوتك معك [وربما كانا "يحيى" و "قورح".. وربما يستمر هنا الخلط مع قصة "بعل" إله المطر عند الكنعانيين الذي يهبط إلى عالم الظلام..] 23 سجد هيبل لأبيه وقال: لا تحتضنّي يا أبي، ولا تُقبلني، لأنك إن فعلت، أشعرتني بأنك مشفق عليّ. إن مَن يُسلّحه أبوه[ هل تذكرون بماذا سلّحه "يهوه"؟.. سلّحه بـ عصا!!! (راجع فصل ""إشو" (عيسى) وقصته في المصادر الصابئية المندائية..")] ويختمه، ويصبغه ويقوّمه، لا يخاف قوى الظلام.
24 انحنى أبوه عليه وأقامه، وأوجز معه كلامه.. ثم سلك الطريق عائداً إلى مانا وهيأته[ العقل أو النفس أو.. ].
25 الآن يا آبائي العظام.. بقواكم، وبقوّة السر العظيم الذي يُرافقني، ومُساعديّ اللذين معي، سأهبط إلى عالم الظلام[ إلى حتفه.. ].
26 ما إن بلغتُ الأسوار، وغمستُ رجلي في الماء العكر بين الظلمات والأنوار، حتى انسحب أمامي السور، فدخلتُ ألف فرسخ في عالم الروهة.. العالم الأول للديجور، 27 ربوات من الدهور، أقمتُ في ذلك العالم المليء بالشرور، مُختفياً عن أعين ساكنيه، حتى أشار عليّ السر العظيم الذي يرافقني ألا نبقى فيه.. وأن ننزل أبعد في الأعماق. 28 نزلنا.. وإلى عالم زرتاي وزرتناي وصلنا[ بدأنا هنا بالدخول في عالم الأساطير الرافدية (قصة "مردوخ") والكنعانية المختصة بقصة "بعل" إله المطر.. ] ، ودهور فيه أقمنا، لا يراني ومَن معي أحد 29 كنتُ أثبّت كائنات النور التي معي بالأدعية والابتهالات، وبالمواعظ والتسبيحات، حتى تنشرح قلوبها فترتقي إلى الحياة، وإلى مانا وهيأته العظيمة الأولى الذي خلقهما الحيّ. وكنتُ حين أُرتّل ابتهالاتي وأدعيتي، أُحسُّ كأنني جالسٌ عند أبي[ عدنا لقصة "عيسى" الذي ما يزال يحلم بأبيه "يهوه".. ].
..... (تتابع القصة مشاهدات "هيبل زيوا" في عوالم الظلام ومخلوقاتها الأسطورية المشتقة من الأساطير الرافدية.. [ وهي مشتقة بوضوح من عالم الأساطير الرافدية (قصة "مردوخ") والكنعانية المختصة بقصة "بعل" إله المطر.. ])
.....
37 تُرى، هل سيأتي يومٌ من الأيام، أعود فيه إلى آبائي العظام، فأجلس في عالمهم الأمين، أتحدّث مع إخوتي الأثريين[ من تأملات وأفكار "عيسى" وحلمه بالعودة.. في "يوم القيامة"..]؟.
..... (وتتابع القصة مرة ثانية مشاهدات "هيبل زيوا" في عوالم الظلام ومخلوقاتها الأسطورية المشتقة من الأساطير الرافدية.. [ وهي مشتقة بوضوح من عالم الأساطير الرافدية (قصة "مردوخ") والكنعانية المختصة بقصة "بعل" إله المطر.. ])
.....
79 أعلنوا أفراحكم، أيتها الأكوان والأجيال التي معي.. لقد كان عظيماً ما فعلناه، وسنعود الآن إلى آبائنا.. إلى مانا وهيأته، والنطفة العظيمة التي منها صرنا[ تخيلات عن "يوم القيامة" وأوهامه.. ].
80 فتحنا أبواب النور، ووقفنا قدام أبي[ نتابع التخيلات عن عودة "عيسى" ولقائه بأبيه "يهوه".. مع الخلط بعودة "بعل" (أو "مردوخ") من عالم الظلام..]. كان مانا وهيأته في استقبالنا. صاروا يحتضنونني ويُقبّلونني. قالوا: مباركة عودتك يا هيبل مانا النقي، يا شر- زيوا[ خلط بين الشخصيات والكائنات الأسطورية.. ]. 81 وأعدّ أبي اليردنا 82 وأدخلني مانا وهيأته في نطفتا.. في مخبئها الخاص، فأرتني مالم أره.. وصبغتني في سبعة[ رقم مشتق من أيام الأسبوع.. أو ربما من السنوات السبع المتعلقة بعبادات "بعل" (سنورد لمحة عن "بعل" في فصل "قصة الله في المتاهة"..) ] يرادن مُعظّمات، من تحت عرشها جاريات، ما رآهنّ قبلي أحد 83 قالت: الآن اخرج، وتنعّم بالأسماء التي ذكرتُها عليك، والتي لم تُذكر على أحد سواك. أخرج إلى أبيك الواقف في اليردنا ينتظرك.
84 خرجتُ من نطفتا، وسرتُ إلى أبي 85 صبغني أبي بيردن مُعظمات، بيض المياه نيّرات، صبغَ فيها جميع الأثريين، فصعدوا إلى عليّين، وظلوا على ضفة المياه الحية مُقيمين[ خلط بين "عيسى" وأوهام "يوم القيامة" و"الدهر الآتي" وبين أسطورة "بعل" (أو "مردوخ")..].
86 أيها الابن الحبيب الذي انتظرناه مطولاً. أيها المُتألق البهي الذي ناديناه 87 سجدتُ لأبي، ولمانا وهيأته.. بهائي بهاؤهم، وبهاؤهم بهائي 88 قالوا: حدثنا يا هيبل ياور [ "هيبل ياور"!!!.. لقد تعبنا من الخلط بين الشخصيات: هيبل، هيبل زيوا، هيبل ياور، هيبل مانا.. ربما هي ألقاب لـ "هيبل" لها معاني في اللغة المندائية.. وربما هي نوع من الخلط بين شخصيات مختلفة هي: "عيسى"، "بعل" و "هابيل" أبن حواء..] عما فعلته في ذلك العالم. لقد غبتَ حتى كدنا ننساك، وكلما تذكرناك، تصورنا هيأتك وسيماك. وكان أبوك يتلو عليك مسقثا كل يوم. يقول: فليصعد هيبل وشيتل وأنوش الأخوة الثلاثة الذين هم أبنائي وأحبائي[خلط بين "عيسى" وأوهام "يوم القيامة" و"الدهر الآتي" وبين أسطورة "بعل" وأيضاً نوع من المزج الجديد بين "بعل" و "عيسى" و "هابيل" الابن البكر لـ "حواء" ولكن ليس من صلب "آدم".. أما عن "شيتل" و "أنوش" فهما على ما يبدو "شيث" ابن آدم و "أنوش" ابن "شيث".. (راجع فصل "مصطلحات وهوامش مندائية" حول شرح اسم "هيبل")].
..... (يصف "هيبل زيوا" ملاحمه في عوالم الظلام وكيف أقفل على مخلوقات الظلام أبوابهم[ وهي مشتقة بوضوح من عالم الأساطير الرافدية (قصة "مردوخ") والكنعانية المختصة بقصة "بعل" إله المطر.. ])
.....
91 هو"الحياة" أبي، وضع يده عليّ وقال لي: يا هيبل ياور[ هو ذات الخلط بين الألقاب والشخصيات.. ].. أيها المرسل الخفي الذي يد أبيه عليه.. أيها الباسل الغيور، ستواجه الروهة وولدها أور، بقوتنا وتألقنا وإسنادنا لك.
92 قلتُ سأذهب إليها اللآن، فهي توشك أن تلد[تاااااني!!!.. عودة مرة ثانية إلى عالم الظلام..].
..... (رحلة ملحمية أخرى لـ"هيبل زيوا" في عوالم الظلام ومخلوقاتها الأسطورية المشتقة من الأساطير الرافدية.. [ وهي مشتقة بوضوح من عالم الأساطير الرافدية (قصة "مردوخ") والكنعانية المختصة بقصة "بعل" إله المطر.. ])
.....
(ثم يعود الخلط مع قصة خلق آدم.. [ربط جديد بالأساطير الرافدية وقصة التكوين والخلق الرافدي (راجع اسطورة "الاينوما ايليش" كنموذج عن التكوين الرافدي.. مصدر مقترح باللغة العربية: السواح، فراس، مغامرة العقل الأولى "دراسة في الأسطورة – سوريا وبلاد الرافدين"، دار الكلمة للنشر، بيروت، الطبعة الثانية، 1981).. وخلط جديد في الحقب والأزمنة ساهم في ربط "عيسى" بـ "هيبل زيوا" بـ "هابيل" ابن حواء..])
177 خرجتُ من جميع تلك العوالم، وغلّقتُ ورائي الأسوار، بعد أن وضعتُهم كلاً في مدار 178 ثم أتاني أمر الله[ نظن أن المقصود بـ "الله" هو : "إيل" (إله كنعاني سنتطرق لأسطورته في فصل "قصة الله في المتاهة".. ]، قال اصنع آدم 179 أمرتُ السبعة أن يعينوا بثاهيل[بثاهيل هذا هو النفس النورانية لـ "العازار" ابن "يهوه.. (راجع فصل "مصطلحات وهوامش مندائية").. ويتم خلط شخصيته هنا مع شخصية أسطورية رافدية..] على صنع الجسد.. وصعدتُ إلى كنوز الحياة المعظمة 180 أبلغتُ أبي منداد هيّي[ عفواً مجدداً!!!.. منداد هيّي: هو النفس النورانية لـ "العازار" والد "يهوه" (راجع فصل "مصطلحات وهوامش مندائية").. فهو إذاً ليس أبا "عيسى".. وإنما جدّه..]، فجاء بنشمثا، وألقاها على جسد آدم، فدبت فيه الحياة 181 وبأمر الحيّ صنعتُ له حواء ليتكاثر العالم. ويستمر غرسهم فيه 182 حتى إذا انتهت أعمارهم صعد كل منهم لأبيه[ عدنا للخلط مع قصة أدم وحواء تمهيداً لمزج بين "عيسى" و "بعل" و "هابيل" ابن حواء.. ].
183 الشكر للحي. الشكر لمنداد هيّي، ولابنه هيبل الذي أقام نظام الحياة. [ الشكر للناصورائيين (قسم من النصارى الذين انضموا لجماعة "يحيى") الذين دونوا هذه المخطوطة المندائية.. الشكر لهم على هذا الخلط والمزج الممتع بين قصص ثلاث شخصيات: "عيسى"، "بعل" (أو "مردوخ") و "هابيل" ابن حواء.. ]" من المصدر: كنزا ربا:
http://www.mandaeannetwork.com/GinzaRba/index.html




ونقرأ في "الكنزا ربا" اليمين: الكتاب العاشر – تحذير منداد هيي للمؤمنين:
"1 حين كان آدم.. وكانت حواء، نزلت الروهة الشوهاء، حاملة إلى الأرض كل ما يُطفئ الضياء. 2 قالت: لأغرقنّ آدم وحواء في الآثام، ولأجعلنّهما يقترفان الحرام 3 ولتكن أيام وشهور، يُنجبون عدداً من الإناث والذكور، لا أحد منهم يصعد إلى النور، إلا هيبل زيوا[هنا يتبين مرة أخرى الخلط بين "هيبل زيوا" (النفس النورانية لـ "عيسى") وبين "هابيل" ابن حواء.. ] الآتي بتألقه مع النور.
4 وأتى هيبل زيوا.. وضرب وجه الماء بعصاه البيضاء[ العصا.. العصا.. السلاح الفتاك!!!..]، وقال: لينحسر[ هل تذكركم قصة هذه العصا التي يُضرب بها وجه المياه فتنحسر، بقصة مشابهة؟.. إن لم تتذكروا فإليكم القصة: التوراة – سفر الخروج (14): "15 فقال الرب لموسى: «ما لك تصرخ إليّ؟ قل لبني إسرائيل أن يرحلوا.16 وارفع أنت عصاك ومد يدك على البحر وشقه، فيدخل بنو إسرائيل في وسط البحر على اليابسة... 21 ومد موسى يده على البحر، فأجرى الرب البحر بريح شرقية شديدة كل الليل، وجعل البحر يابسة وانشق الماء.22 فدخل بنو إسرائيل في وسط البحر على اليابسة، والماء سور لهم عن يمينهم وعن يسارهم.".. أي خلط هذا بين العصور (أدم وموسى) والشخصيات (هيبل زيوا وموسى) والقصص (الأساطير والخروج)!!!.. أم تراه مصدر أسطوريّ واحد أستفاد منه "يهوه" ليدخل قصة أسطورية في قصة موسى، بأن أنزل "يهوه" التوراة على شعب إسرائيل خالطاً بين أساطير المندائيين المشتقة من تلك الرافدية وبين شريعته لشعب إسرائيل.. نرجّح ذلك.. إذاً فعبور "بحر سوف" الأسطوري الذي تعبره النفس أثناء عروجها (راجع فصل "مصطلحات وهوامش مندائية" و فصل ""إشو" (عيسى) وقصته في المصادر الصابئية المندائية..") وانحسار مياهه بقوة عصا "هيبل زيوا" المخلّص (راجع فصل "مصطلحات وهوامش مندائية" حول "هيبل زيوا" وصفاته.. ومنها "المخلّص"..) هو عبور أسطوري رافدي أو كنعاني تم إدخاله في التوراة - سفر الخروج، على يد "يهوه" الذي أنزل التوراة على موسى.. فجعل بذلك من موسى "المخلّص" لشعب إسرائيل بدل "هيبل زيوا" ("بعل" أو "مردوخ") المخلّص حامل العصا في الأساطير الرافدية والكنعانية.. ] قول الروهة عن باهري الصدق الأمناء." من المصدر: كنزا ربا:
http://www.mandaeannetwork.com/GinzaRba/index.html



ونقرأ في "الكنزا ربا" اليمين: الكتاب الثاني عشر – الضياء الثاني:
"86 نهض آدم على رجليه، وسجد وسبّح للأثريّ الذي فتح عينيه87 ثم تطلّع إلى حواء، وتطلعت إليه. 88 فوجلَ ووجلت 89 وخجلَ وخجلت 90 قال هيبل زيوا: غطوا لهما سوءتيهما[ يا ويلاه!!!.. إذاً فـ "هيبل زيوا" (ربما "مردوخ" أو "بعل" من الأساطير الرافدية والكنعانية..) هو من أمر آدم وحواء بأن يستترا بأوراق التين: التوراة - سفر التكوين: "3: 7 فانفتحت أعينهما و علما أنهما عريانان فخاطا أوراق تين و صنعا لأنفسهما مآزر."!!!!.. (أنظر أيضاً القرآن - سورة الأعراف (من 20 وحتى 26).. حيث وصلت قصة آدم فيها إلى القرآن عن طريق ورقة بن نوفل النصراني..).. أي مزج هذا بين الشخصيات ("هيبل زيوا" و "بعل" أو "مردوخ") والأساطير(الرافدية والكنعانية والتكوين التوراتي)!!!!!..].
91 وحل الظلام، فكان لحواء غلام 92 غلام سعى إليها، وآدم مازال بتولاً لديها[ حواء تحبل بمولود ليس من آدم!!!.. مهلاً.. مهلاً.. هذا خلط جديد بين قصة "حواء" وقصة "مريم".. ستتضح ملامح هذا المزج بين الشخصيات في تتمة النص المندائي.. تابعوا معنا هذا المزج الممتع..] 93 قالت من أين أتى هذا الفتى[ أجيب على تساؤل حواء: من "يهوه"..]، وفي أي بطن زُرع ومتى[ أتابع الإجابة: زُرع في بطن "مريم".. أما عن متى فأجيب: تم زرعه في تلك الليلة الليلاء.. (راجع فصل "مريم (مرياي) تروي وقصتها.. وأحلامها..")]؟ 94 وكان كلامه قويماً، وصوته رخيماً[ وها هو يتكلم في المهد!!! (القرآن - سورة مريم من 29 وحتى 34).. أو ربما في بطن أمه مريم (حواء بعد التبديل بالأسماء)!!!!].. فدُعي هيبل[ هنا فهمنا سبب الخلط.. من جديد هو تشابه الأسماء.. "هابيل" (ابن حواء)، "هيبل"، "هيبل زيوا" (النفس النورانية لـ "عيسى")..] بن آدم الذي من حواء صار.
..... (ومن نسل هيبل جاء شيتل ومن نسل شيتل جاء أنوش[ "شيتل" و "أنوش" هما على ما يبدو "شيث" ابن آدم و "أنوش" ابن "شيث".. (راجع فصل "مصطلحات وهوامش مندائية" حول شرح اسم "هيبل")])....
99 وإذا بلغت حواء شهرها التاسع.. وأصبحت بشائر الولادة عليها ظاهرة، قالت الأعين العابرة: من أين جاء هيبل لهذا العالم[ هي تهمة الزنى الموجهة لـ "مريم" وليس لـ "حواء".. مايزال الخلط مستمراً ولكنه يزداد وضوحاً.. فالقصة هنا قصة "مريم".. وإلا فكيف نفسر وجود الأعين العابرة التي تتسائل عن حبل "حواء"؟.. هل كان مع آدم و حواء بشر آخرون ليتسائلوا ولديهم أعين!!!.. وإن افترضنا أن هذه الأعين هي للآلهة (الذين يعلمون بالغيب)، أفلا يعرفون من أين جاء "هيبل"!!! ]؟.. ومن أين صار لحواء ابن ليس من زرع آدم[ كيف عرفتم أنه ليس من زرع آدم؟.. إن كانت الأعين للآلهة فهي إذاً تعلم بالغيب، فعرفوا أن المولود ليس من زرع آدم.. ولكن ألا يعرف الآلهة العالمون بالغيب من أين صار لحواء هذا الابن!!!.. إذاً فهي قصة "مريم" بلا ريب.. وتهمة الزنى مرتبطة بكون "مريم" ليست متزوجة.. ولا شأن لحواء (ذات الزوج "آدم") بالقصة.. ]؟
100 هو نبعةٌ دُعيت عجبا [لا عجب ولا أعاجيب.. هو زرع "يهوه" في رحم "مريم"..]101 من البلد الذي منه أبوها أتى[ أيّ أب لـ "حواء"!!!.. هي حتماً "مريم" بنت "عمران" (عمرام)..] 102 فلا تسألوا كيف ولا متى 103 إنه في جميع الأكوان سرى 104 ولعالم بني البشر تجلّى[ بني البشر في عصر آدم و حواء!!!.. هذا مولود حواء الأول.. فلا بشر بعد ولا بني البشر.. هي حتماً قصة "مريم" وليست قصة "حواء"..] 105 فكان لشريعتهم خيرا[ الشريعة لم تنزل بعد في عصر آدم.. أما عن عصر موسى ومريم وعيسى فحقاً كان "عيسى" (هيبل زيوا) ذو شريعة تخالف شريعة موسى المنزلة من "يهوه"..] 106 فبجلوه تبجيلا.
107 عند ذاك آدم اضطجع، وبزوجته حواء اجتمع[ عدنا الآن لقصة "حواء" الأصلية.. التي حبلت من آدم..]، فتقبّلت منه الحبل بتوأمين ذكر وأنثى، مكثا في بطنها تسعة أشهر مكثا.. ثم أنجبت ذكراً وأنثى.. فذكراً وأنثى،[ وبدأ نسل بني البشر.. حسب الأساطير الرافدية المكتوبة باللغة المندائية والتي تعتقد بها طائفة "شاليم".. ووصلتنا (في مصادر الديانات السماوية) عن طريق "يهوه" (العارف باللغة والمخطوطات المندائية لطائفة "شاليم") الذي أنزلها على موسى بشكل التوراة.. وانتقلت عن طريق النصارى إلى ورقة بن نوفل وصولاً للقرآن..]....." من المصدر: كنزا ربا:
http://www.mandaeannetwork.com/GinzaRba/index.html



وأيضاً نقرأ في "الكنزا ربا" اليمين: الكتاب السابع عشر – في التسابيح: الثاني "هيبل الكرمة السنية" و الثالث "تكوين الماء الحي" و الرابع "إلى الناصورائيين" و الخامس "تعاليم لياور" و السابع "الخلق"..... نقرأ شذرات عن هيبل أو هيبل زيوا ونصائحه للناصورائيين.. كما ونقرأ عن "بثاهيل" الذي يبدو أنه "العازار" أو الأثري أو النفس النورانية في جسد "العازار" ابن "يهوه".. وسنختار منها مقطعاً من التسبيح الثالث "تكوين الماء الحي":
"24 أما الشر فمع بثاهيل[ النفس النورانية لـ "العازار" ابن "يهوه".. (راجع فصل "مصطلحات وهوامش مندائية")..] الأثري دفق.. للأنه من المياه الآسنة انبثق[ حسب المعتقدات الصابئية المندائية.. وهي وجهة نظر الناصورائيين (قسم من النصارى الذين انضموا لجماعة "يحيى") الذين يعتقدون أن "العازار" هو مصدر الشر.. وكيف لا وهم يرون فيه سالب حق الكهانة من "عيسى"..] 25 لقد صعد بثاهيل من آسنة المياه.. وكل شر، وكل النقصان صعد وإياه.. ولكي لا تبطل أعماله، أباثر [ أباثر هو النفس النورانية لـ "هارون".. (راجع فصل "مصطلحات وهوامش مندائية")..] بيمينه غطاه[ أي أن "أباثر" (هارون) قد غطّى "بثاهيل" ("العازار" ابن "يهوه") بأن دعمه للحصول على الحق بالكهانة ووراثة سلطة وعرش "يهوه" بدل أن يرثها "عيسى".. وهي وجهة نظر الناصورائيين (قسم من النصارى الذين انضموا لجماعة "يحيى")..].
.....
38 لا تتشبهوا ببثاهيل الأثري الذي صعد من المياه الآسنة. إنه لم يأخذ الوسم من اليردنا[ فـ "بثاهيل" ("ألعازار" ابن "يهوه") لم يتم تعميده على يد "يهيا" (يحيى) كما حصل مع "عيسى".. (راجع فصل ""إشو" (عيسى) وقصته في المصادر الصابئية المندائية..") ].. ولم يصطبغ في الماء الحي، ولا مدّ يمين الكشطا[ الكشطا: تعني العهد، الحق.. (انظر فصل "مصطلحات وهوامش مندائية..")].
.....
42 المردة والشياطين الذين اضطهدوا جيل الحيّ سينتهون 43 تنهار السماء على الأرض فينسحقون[ أوهام "يوم القيامة".. ] 44 عندها يوشامن [ النفس النورانية لـ "موسى".. (انظر فصل "مصطلحات وهوامش مندائية..")] وأباثر[ النفس النورانية لـ "هارون".. ] وبثاهيل[ النفس النورانية لـ "ألعازار" ابن "يهوه".. ] يأتون 45 على صدورهم ضاربين[ أوهام "يوم الحساب".. ] 46 وهم يرون مجمع النشماثا يهبط إلى أسفل السافلين[ خلط مع الأساطير الرافدية.. ].
47 يومها يصدر الحكم على يوشامن وأباثر وبثاهيل[ أوهام "يوم الحساب".. بالحكم على "موسى" و "هارون" و"ألعازار" ابن "يهوه".. ] 48 ويأتي هيبل زيوا[ ها هو "عيسى" يظهر في "يوم الحساب".. ]، فيصعد بهم من هذا العالم الوبيل 49 يوشامن وأباثر في يردنا الحي العظيم يصطبغان[ ما أرقّ قلبك يا "عيسى"!!!.. فها هما "موسى" و "هارون" يتم الغفران لهما بأن يعتمدا في النهر الجاري.. فتُغفر خطاياهما.. أوهام "يوم الحساب".. ]، ويحملان بثاهيل من غيوم الهوان.. فيصطبغ في يردنا الحيّ العظيم، فيعود إليه الطهر والأمان[ أي قلب غفور لك يا "عيسى"!!!.. فحتى "العازار" ابن "يهوه" يطهر ويغفر له!!!.. تتمة أوهام "يوم الحساب".. ] 50 سيُعانق بثاهيل الحياة الأولى[ الصلح سيّد الأحكام.. ].. [ + ] ويَصف كيف ظل في قيوده مخذولا 51 يصف العالم الذي كان فيه، وما حدث له من أبيه[ أوهام وأوهام حول عقاب "يهوه" لـ "العازار" على ما فعله بـ "عيسى"..] 52 بعدها يُنصّب ملكاً للأثريين[ وأيضاً "العازار" ابن "يهوه" يُنصّب ملكاً!!!.. أما كفاه ملكه على شعب إسرائيل طوال "دهره" الخاص.. ما أرق قلبك يا "عيسى"!!!.. وما أوسع أوهامك وأحلامك!!!!!..].. وملكاً للناصورائيين[ لا!!!!! أي كرم هذا!!.. "العازار" ابن "يهوه" ملكاً على النصارى أيضاً!!!.. ربما هناك خطأ في التدوين المندائي أو نقص (تلف) في المخطوطات المندائية أو خطأ في الترجمة للغة العربية.. فما هو مذكور هنا عن "بثاهيل" ("العازار" ابن "يهوه") ابتداءاً بـ الرمز الذي أدرجناه: + .. هو في الأصل كلام عن "عيسى" (هيبل زيوا) وليس عن "العازار" (بثاهيل).. نرجّح ذلك..] 53 سيكون له على مجمع النشماثا كله سلطان.. والصلاة والتسبيح إليه يصعدان." من المصدر: كنزا ربا:
http://www.mandaeannetwork.com/GinzaRba/index.html


من هنا نتوقف عن إدراج مقاطع من المصادر الصابئية المندائية و توضيحاتنا لها.. وننتقل – بعد أن مهدنا في فصلنا هذا – إلى الفصل الأخير في "المتاهة الكبرى" : "قصة الله في المتاهة.."




تثنية.. حول "أن يأتي بمثله.."
قبل الفصل الأخير في "المتاهة الكبرى": "قصة الله في المتاهة..".. لا بد لنا من أن نثني على الشاعر: "عبد الرازق عبد الواحد" الذي صاغ كتاب "الكنزا ربا" في ترجمته العربية.. إذ أنه وبصياغته الشعرية تلك قد أثبت أنه يمكن لشاعر قدير "أن يأتي بمثله..".. فاللغة العربية هي لغة مطواعة، يمكن للشاعر القدير أن يعيد صياغة أية ترجمة عربية لنصوص أسطورية وتاريخية بلغة أخرى باستخدام سجع الكهان.. وهو العمل الذي اضطلع به "ورقة بن نوفل" - وتابع عمله "محمد" - بأن قام بترجمة "إنجيل العبرانيين" (إنجيل عيسى ابن مريم) من اللغة العبرية إلى اللغة العربية.. وأضاف عليه اقتباسات من "التوراة".. وزاد عليه "محمد" ما زاد.. فبات "القرآن" بين يدينا، نموذجاً يمكن تكرار "إعجازه".. تماماً كما فعل الشاعر "عبد الرازق عبد الواحد" مع الترجمة العربية لكتاب "الكنزا ربا":
http://www.mandaeannetwork.com/GinzaRba/index.html



قصة الله في المتاهة..


نبدأ هذا الفصل الأخير من "المتاهة الكبرى" بتوضيح أننا سوف نتبع مسيرة انتقال عبادة ثلاثة آلهة كنعانية من بلاد الشام وصولاً إلى الجزيرة العربية "العربية" وانتهاءاً بتنحية اثنين منهما والإبقاء على عبادة واحد وهو "الله"..
نبتدأ بإدراج لمحة عن هؤلاء الآلهة الثلاثة.. كتب الباحث فراس السوّاح: "يظهر على رأس قائمة الآلهة الأوغاريتية الإله "أيل" كبير الآلهة ورب السماء، يعتلي عرشه في السماء السابعة. وقد عاشت عبادة هذا الإله لدى جميع الشعوب السورية. فنجده في الحواضر الفينيقية، والآرامية في الألف الثالث قبل الميلاد، كما نجده في مدينة تدمر وغيرها من الحواضر السورية في العصور الكلاسيكية المتأخرة. وقد عبده العبرانيون في مطلع تاريخهم أيضاً، وكان إله أجدادهم الأولين كما يحدثنا بذلك كتاب التوراة في سفره الأول. كما نجد الإله بعل أو حدد وهو رب المطر والسحاب والصاعقة. وكان الإله الأقرب لقلوب العباد لعلاقته المباشرة بمعاشهم، فهو سيّد الدورة الزراعية التي يعتمد عليها البشر في حياتهم. وإلى جانب بعل نجد نقيضه الإله "موت" إله الجفاف والحرارة والعالم الأسفل، وهو في صراع دائم مع بعل.
ومن الآلهة المؤنثة عبد الكنعانيون "عشيرة" الأم الكبرى وزوجة أيل، وكانت تدعى أيضاً "إيلات" نسبة إلى أيل، من ألقابها سيدة البحر، وما زال اسمها حتى الآن يُطلق على الخليج المعروف في البحر الأحمر باسم خليج إيلات." من المصدر: السواح، فراس، مغامرة العقل الأولى "دراسة في الأسطورة – سوريا وبلاد الرافدين"، دار الكلمة للنشر، بيروت، الطبعة الثانية، 1981، ص 88.

وسنبدأ بالسيدات أولاً احتراماً لهنّ..

إيلات:
كما مر معنا في الاقتباس الأخير عن "فراس السواح" فإن إيلات هي زوجة إيل.. أي زوجة الله (كما سنرى لاحقاً في الفقرة المخصصة لـ "إيل"..) فما هي علاقة إيلات بـ اللات المعروفة في الجزيرة العربية في العصر الجاهلي؟.. نقول بأنها هي نفسها.. الإلهة المشتق اسمها من اسم زوجها الإله.. "إيل" (الله).. والتي انتشرت عبادتها بين الكنعانيين في بلاد الشام..
قال القرطبى فى تفسيرة لآية رقم 19 من سورة النجم
وقيل: إن اللات فيما ذكر بعض المفسرين أخذه المشركون من لفظ الله

ونقرأ الفقرة التالية للمؤرخ جــــواد عــلي في كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام دار العلم للملايين ، بيروت ، الطبعة الثانية الجزء الثالث 1980م الفصل السبعون أَصنام الكتابات ص 742
"وورد اسم "اللات" مدوناً في نصوص، نبطية عديدة، فقد عثر بـ "صلخد" على كتابات من سنة "45" قبل الميلاد، وسنة "55" بعد الميلاد. وسنة "95" للميلاد، وعلى نصوص أخرى، وقد ذكر فيها اسم هذه الإلهة، وأشير فيها إلى تشييد معبد خصص بعبادتها وإلى سدنة كانوا يقومون بخدمتها. ووجدت كتابات في مواضع نبطية أخرى، ورد فيها اسم "اللات" وبدت كل ذلك على أن اللات كانت من المعبودات المقدرة عند نبط هذه الديار.
أما الكتابات النبطية المدونة في مواضع أخرى من بلاد الشام وفي أعالي الحجاز، فقد ورد فيها اسم "اللات". ورد فيها على انه من الآلهة الكبيرة، التي يخدمها سدنة، ولها معابد خصصت بعبادتها. فقد جاء في نص مؤرخ بسنة "47" للميلاد أن شخصاً اسمه "ملكو بن قصيو" أو "مالك بن قصي"، أو "مليك بن قصي"، كان كاهناً "للات" في موضع "حبرن" "حبران"، وهو من جبل حوران."

الخلاصة حول "إيلات":
هي إلهة "عشيرة" زوجة الإله "إيل" عند الكنعانيين واسمها أو لقبها "إيلات" مشتق من اسم زوجها.. انتشرت عبادتها في بلاد الشام وانتقلت إلى الجزيرة العربية (في العصر الجاهليّ) تحت اسم "اللات"..
ومن ثم فلنتابع قصة "بعل" إله المطر..



بعل:

"بعل:
إله المطر والسحاب والصواعق وكل مظاهر الخصب عند السوريين. واسمه أيضاً "حدد". وتحت هذا الاسم الأخير دخل مجمع الآلهة البابلية. ورغم أنه بقي من الناحية الرسمية الإله الثاني بعد "إيل" رئيس مجمع الآلهة الكنعانية، إلا أنه كان المفضل والمحبوب لدى عامة الناس. فهو الذي نظّم الكون بعد تغلبه على المياه الأولى الممثلة بالإله "يم" المحيط البدائي والهيولى والعماء. وهو الذي دخل بعد ذلك في صراع كوني آخر مع "موت" إله مملكة الظلام والموت والعالم الأسفل، انتهي بخسارته المبدئية وتسليم نفسه "لموت". لكنه ما لبث بمعونة حبيبته "عناة" أن بُعث من بين الأموات وقهر الإله موت. إلا أن عودته هذه ليست عودة أبدية، لأنه سيعود بعد سبع سنوات للصراع مع موت من جديد. وهذا الصراع سيتكرر للأبد ممثلاً تعاقب سنوات الخصب وسنوات القحط، هذا التعاقب المميّز للمناخ السوري.
ولبعل أيضاً أسماء أخرى غير حدد. منها "آدون" الذي ارتحل إلى بلاد الاغريق فأسموه "أدونيس" وزوجوه من أفروديت آلهة الحب والجمال. ومنها أيضاً "النعمان"." من المصدر: السواح، فراس، مغامرة العقل الأولى "دراسة في الأسطورة – سوريا وبلاد الرافدين"، دار الكلمة للنشر، بيروت، الطبعة الثانية، 1981، ص 301.
يقيم "بعل" في جبل "صفون" ومن ألقابه أيضاً: "راكب الغيوم" و "العليّ" (عليان/ عليون).. (انظر المصدر: السواح، فراس، مغامرة العقل الأولى "دراسة في الأسطورة – سوريا وبلاد الرافدين"، دار الكلمة للنشر، بيروت، الطبعة الثانية، 1981، ص 92 و 93 و 94 و 98 و 99.)
وحول علاقة "بعل" بشعب إسرائيل نورد المقطع التالي من التوراة، سفر الخروج (14):"1 و كلم الرب موسى قائلاً 2 كلم بني إسرائيل أن يرجعوا و ينزلوا أمام فم الحيروث بين مجدل و البحر أمام بعل صفون مقابله تنزلون عند البحر..... 9 فسعى المصريون وراءهم و أدركوهم جميع خيل مركبات فرعون و فرسانه و جيشه و هم نازلون عند البحر عند فم الحيروث أمام بعل صفون..... 15 فقال الرب لموسى ما لك تصرخ إلي قل لبني إسرائيل أن يرحلوا 16 و ارفع أنت عصاك و مد يدك على البحر و شقه فيدخل بنو إسرائيل في وسط البحر على اليابسة." (راجع الفصل السابق ""هيبل زيوا": "عيسى"، "بعل" و "هابيل".. متاهة داخل المتاهة.." للمزيد عن تفسيرنا لقصة عبور بحر سوف بقوة عصا "هيبل زيوا"..)


وجدير بالذكر أن حرف الهاء هو أداة تعريف (مثل الـ في اللغة العربية) في اللغة العبرية (هـ : أداة تعريف باللغة العبرية.. وربما غيرها من اللغات الساميّة).. ما يوصلنا لاستنتاج أن أصل اسم هُبل (الإله الجاهلي المعروف في الجزيرة العربية) هو: هـ - بعل (هـ : أداة تعريف).. وندعم هذا الاستنتاج بالشاهد التالي:
قال ابن هشام "حدثني بعض أهل العلم أن عمرو بن لحي خرج من مكة إلى الشام في بعض أموره، فلما قدم مآب من أرض البلقاء، وبها يومئذ العماليق - وهم ولد عملاق ويقال عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح - رآهم يعبدون الأصنام، فقال لهم ما هذه الأصنام التي أراكم تعبدون؟ قالوا له هذه أصنام نعبدها، فنستمطرها فتُمطرنا، ونستنصرها فتنصرنا ؛ فقال لهم أفلا تعطونني منها صنماً، فأسير به إلى أرض العرب ، فيعبدوه ؟ فأعطوه صنماً يقال له هُبَل، فقدم به مكة، فنصبه وأمر الناس بعبادته وتعظيمه." المصدر: سيرة ابن هشام ج1 ص 96- 98.

وأيضاً ننوه أنه لم يكن بإمكاننا التغاضي عن الظلم الذي ألحقه السوريون المعاصرون بإلههم "بعل" إله المطر.. وهو إلههم الذي روى أراضيهم البعيدة عن المياه الجارية.. فباتت وما زالت تسمى حتى وقتنا الحاضر بـ "أرض بعل" أي الأرض المروية بمياه المطر.. وأيضاً فقد روى "بعل" شجر التين في بلاد الشام ليُطلق على هذا التين – وما يزال – اسم "تين بعل".. هو الإله السوري العريق.. فكيف تظلموه يا أيها السوريون المعاصرون وتخطؤون بكتابة اسمه؟!.. حين زرتُ مدينة "تدمر" السورية الشهيرة، وجدتُ هناك معبداً هائل الضخامة.. وقد كتب على هذا المعبد اسم "معبد بل"!!!.. من هو "بل" هذا؟.. هل هناك إله كنعاني أو سوري اسمه "بل"؟!.. هو خطأ إذاً وظلمٌ حلّ بالإله "بعل" نتيجة الترجمة من اللغة الكنعانية إلى لغة البعثة الأثرية التي نقبت في تدمر ومن ثم إعادة الترجمة إلى اللغة العربية.. "بعل" تُرجمت إلى "Bal" أو "Bel" أو "Bêl" ثم أعيد ترجمتها إلى اللغة العربية فصارت "بل".. نضع هذه المظلمة بن يدي المؤرخين وعلماء الآثار السوريين لرفعها عن إلههم العظيم "بعل" إله المطر..

الخلاصة حول "بعل":
هو إله المطر عند الكنعانيين.. وصل إلى المصادر المندائية وتم خلط قصته مع قصة "هيبل زيوا" (النفس النورانية لـ "عيسى") وذُكر في المصادر المندائية تحت أسم "هيبل" ("هيّ بعل".. أي: بعل الحيّ).. وانتقل إلى شعب إسرائيل (عن طريق "يهوه") فدُمجت قصته مع قصة "موسى" بصفة "المخلّص"، فبات عبور "هيبل" لـ "بحر سوف" (بحر أسطوري تعبره النفس أثناء عروجها) وذلك بقوة عصاه، هو عبور لشعب إسرائيل لـ "بحر سوف" تحت قيادة "موسى" وبقوة عصاه.. وأيضاً انتقلت عبادة "بعل" (إله المطر) إلى الجزيرة العربية (في العصر الجاهليّ) تحت اسم "هُبل"..

وأخيراً فلنتابع قصة "إيل" رئيس مجمع الآلهة..
إيل:
"إيل:
إله السماء لدى السوريين، ورئيس مجمع الآلهة. ويعادل "آنو" لدى أهل الرافدين. عبده العبرانيون في مطلع عهدهم، ولذلك فقد ورد اسمه تبادلياً مع اسم إلههم "يهوه" في أكثر من موضع في العهد القديم، وهو أصل اسم "إيلوهيم" الذي يستعمله العبرانيون أيضاً تبادليّاً مع "يهوه" وأيل هو الاسم الذي نطق به المسيح قبل أن يسلم الروح عندما صرخ باللغة الآرامية: (إيلو إيلو.. لما شبثتني) أي إلهي إلهي لماذا تركتني." من المصدر: السواح، فراس، مغامرة العقل الأولى "دراسة في الأسطورة – سوريا وبلاد الرافدين"، دار الكلمة للنشر، بيروت، الطبعة الثانية، 1981، ص 300.

ونقرأ في "الكنزا ربا" اليمين: الكتاب الثالث عشر – أنوش:
"106 غضبت الروهة، وغضب إيل الرهيب، وقالا لشياطين الغضب، وللشيطان المسلط على النار؛ أوقدوا في العالم الحريق، في كل بيت وطريق، لا يبقى عدو ولا صديق."من المصدر: كنزا ربا: http://www.mandaeannetwork.com/GinzaRba/index.html

هو إيل إذاً (الذي نجده في: إسرا إيل، جبرا إيل، ميخا إيل، إلخ..) "إيل" هو نفسه الله الذي يعبده أتباع الديانات السماوية.. هو إيل.. إنه إيل.. ومن الاشتقاقات اللفظية لاسمه "إيل" نجد التالي..
إيل : إله.. الله.. إيلوهيم.. اللهم.. وزوجته "عشيرة" التي اشتق لقبها من اسم زوجها "إيل": إيلات أو اللات..
ويقيم "إيل" في غرفته الثامنة عند منبع النهرين في وسط التيارين.. وراء السموات السبع:
نقرأ في الرقم الكنعانية:
"فأجابت عناة العذراء:
سيهتم أبي ايل، الثور، بالأمر
وإلا رميته إلى الأرض كحمل صغير
وجعلتُ الدم يجري (في نسغ) شعره الأشيب
وفي شعيرات لحيته البيضاء.
سيعطي بعل بيتاً كبقية الآلهة
نعم ويعطيه هيكلاً كأبناء عشيرة
ثم قفزت على ساقيها
وغادرت الأرض
ميممة شطر ايل
عند منبع النهرين
في وسط التيارين
ودخلت على ايل في مقره
دخلت حرم الملك "أبو شنم"
.....
فأجابها ايل من وراء غرفه السبع
من داخل غرفته الثامنة:
..... " من المصدر: السواح، فراس، مغامرة العقل الأولى "دراسة في الأسطورة – سوريا وبلاد الرافدين"، دار الكلمة للنشر، بيروت، الطبعة الثانية، 1981، ص 95.

ولنتابع بحثنا عن تطور عبادة "إيل" من خلال الديانات السماوية.. ولنتحقق من أنه هو نفس الإله الذي يقيم في غرفته الثامنة عند منبع النهرين في وسط التيارين.. فوق أو وراء السموات السبع..
في الدين اليهودي: "وفي النص المعروف بعنوان "وصايا الأسباط" لدينا أكثر من إشارة إلى الملك المسيح المنتظر..... وفي وصية لاوي نقرأ عن هذا المسيح الكاهن في رؤيا لاوي التي قصها على أولاده: "... ثم غلبني النوم فرأيت جبلاً عالياً رأيت نفسي على ذروته، والسماوات انفتحت وملاك من عند الرب تكلم معي وقال: لاوي، ادخل. فعرجت إلى السماء الأولى حيث رأيت مياه الأعالي معلقة، ثم عرجت إلى الثانية فرأيتها أشد لمعاناً وأكثر بريقاً، ولم يكن لارتفاعها من نهاية، فقلت للملاك: لماذا هي على هذه الحال؟ فقال: لا تعجب لما رأيت لأنك سترى سماوات بعدها أشد منها لمعاناً وأكثر بريقاً؛ وعندما ترتقي إلى هناك فأنك ستقف قريباً من الرب، وتكون كاهناً له تنقل أسراره إلى البشر، وسوف تعلن لهم عن الذي يوشك على تحرير إسرائيل. فمن خلالك وخلال يهوذا سيتراءى الرب للبشر ويخلص بنفسه كل الشعوب... نجمه سيسطع في السماء مثل نجم ملك، فيشعل نار المعرفة مثلما تضيء الشمس النهار، ويمحو الظلمات كلها تحت السماء... سوف يفتح أبواب الفردوس، ويزيل السيف الذي يحرسه منذ خروج آدم. سيعطي الأبرار ليأكلوا من شجرة الحياة ويحل روح القداسة عليهم، سيقيد الشيطان بالأغلال ويعطي السلطة لأبنائه فيطأون الأرواح الشريرة بأقدامهم. وسيفرح الرب بأبنائه إلى الأبد.""
المصدر: السوّاح، فراس، الإنجيل برواية القرآن، دار علاء الدين، دمشق، الطبعة الأولى ، 2011، ص 166 و 167.
وفي الديانة الصابئية المندائية: في الكنزا ربا – اليسار – الكتاب الثالث - التسبيح الثاني والثلاثون : (نقرأ عن طيران نفس أحدهم نحو بيت الحي.. فيعبر الأثير في مستوياته السبع حيث يلاقي في كل منها كائنات تحاوره.. ثم في النهاية يتجاوز المستوى السابع حتى يبلغ بيت هييّ حيث يلاقيه الطيبون ويلبسونه ضياءً ويكسونه نوراً ويدخلوه في عداد الصالحين.....) من المصدر: كنزا ربا: بين الصفحات الرقمية التالية 376 و 382 (لكن لكوننا نقرأ في الكنزا ربا - اليسار - فيجب التصفح والقراءة من الصفحة الرقمية 382 وصولاً للصفحة الرقمية 376) :

أما في الدين الإسلامي: روى البخاري ومسلم -واللفظ للبخاري-:
"عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَهُمْ عَنْ لَيْلَةِ أُسْرِيَ بِهِ بَيْنَمَا أَنَا فِي الْحَطِيمِ وَرُبَّمَا قَالَ فِي الْحِجْرِ مُضْطَجِعًا إِذْ أَتَانِي آتٍ فَقَدَّ قَالَ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فَشَقَّ مَا بَيْنَ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ فَقُلْتُ لِلْجَارُودِ وَهُوَ إِلَى جَنْبِي مَا يَعْنِي بِهِ قَالَ مِنْ ثُغْرَةِ نَحْرِهِ إِلَى شِعْرَتِهِ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ مِنْ قَصِّهِ إِلَى شِعْرَتِهِ فَاسْتَخْرَجَ قَلْبِي ثُمَّ أُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءَةٍ إِيمَانًا فَغُسِلَ قَلْبِي ثُمَّ حُشِيَ ثُمَّ أُعِيدَ ثُمَّ أُتِيتُ بِدَابَّةٍ دُونَ الْبَغْلِ وَفَوْقَ الْحِمَارِ أَبْيَضَ فَقَالَ لَهُ الْجَارُودُ هُوَ الْبُرَاقُ يَا أَبَا حَمْزَةَ قَالَ أَنَسٌ نَعَمْ يَضَعُ خَطْوَهُ عِنْدَ أَقْصَى طَرْفِهِ فَحُمِلْتُ عَلَيْهِ فَانْطَلَقَ بِي جِبْرِيلُ حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ فَقِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَفَتَحَ فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا فِيهَا آدَمُ فَقَالَ هَذَا أَبُوكَ آدَمُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَامَ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِالِابْنِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ثُمَّ صَعِدَ بِي حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَفَتَحَ فَلَمَّا خَلَصْتُ إِذَا يَحْيَى وَعِيسَى وَهُمَا ابْنَا الْخَالَةِ قَالَ هَذَا يَحْيَى وَعِيسَى فَسَلِّمْ عَلَيْهِمَا فَسَلَّمْتُ فَرَدَّا ثُمَّ قَالَا مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ثُمَّ صَعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَفُتِحَ فَلَمَّا خَلَصْتُ إِذَا يُوسُفُ قَالَ هَذَا يُوسُفُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ثُمَّ صَعِدَ بِي حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ أَوَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَفُتِحَ فَلَمَّا خَلَصْتُ إِلَى إِدْرِيسَ قَالَ هَذَا إِدْرِيسُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ثُمَّ صَعِدَ بِي حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الْخَامِسَةَ فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا هَارُونُ قَالَ هَذَا هَارُونُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ثُمَّ صَعِدَ بِي حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ السَّادِسَةَ فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ مَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا مُوسَى قَالَ هَذَا مُوسَى فَسَلِّمْ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ فَلَمَّا تَجَاوَزْتُ بَكَى قِيلَ لَهُ مَا يُبْكِيكَ قَالَ أَبْكِي لِأَنَّ غُلَامًا بُعِثَ بَعْدِي يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِهِ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَدْخُلُهَا مِنْ أُمَّتِي ثُمَّ صَعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ هَذَا أَبُوكَ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ قَالَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَامَ قَالَ مَرْحَبًا بِالِابْنِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ثُمَّ رُفِعَتْ إِلَيَّ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى فَإِذَا نَبْقُهَا مِثْلُ قِلَالِ هَجَرَ وَإِذَا وَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الْفِيَلَةِ قَالَ هَذِهِ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى وَإِذَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ نَهْرَانِ بَاطِنَانِ وَنَهْرَانِ ظَاهِرَانِ فَقُلْتُ مَا هَذَانِ يَا جِبْرِيلُ قَالَ أَمَّا الْبَاطِنَانِ فَنَهْرَانِ فِي الْجَنَّةِ وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ ثُمَّ رُفِعَ لِي الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ ثُمَّ أُتِيتُ بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ وَإِنَاءٍ مِنْ عَسَلٍ فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَقَالَ هِيَ الْفِطْرَةُ الَّتِي أَنْتَ عَلَيْهَا وَأُمَّتُكَ ثُمَّ فُرِضَتْ عَلَيَّ الصَّلَوَاتُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ فَرَجَعْتُ فَمَرَرْتُ عَلَى مُوسَى فَقَالَ بِمَا أُمِرْتَ قَالَ أُمِرْتُ بِخَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ قَالَ إِنَّ أُمَّتَكَ لَا تَسْتَطِيعُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ وَإِنِّي وَاللَّهِ قَدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ فَرَجَعْتُ فَأُمِرْتُ بِعَشْرِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ فَرَجَعْتُ فَقَالَ مِثْلَهُ فَرَجَعْتُ فَأُمِرْتُ بِخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ
فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ بِمَ أُمِرْتَ قُلْتُ أُمِرْتُ بِخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ قَالَ إِنَّ أُمَّتَكَ لَا تَسْتَطِيعُ خَمْسَ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَإِنِّي قَدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ قَالَ سَأَلْتُ رَبِّي حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ وَلَكِنِّي أَرْضَى وَأُسَلِّمُ قَالَ فَلَمَّا جَاوَزْتُ نَادَى مُنَادٍ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي."..
أما حول المقطع الأخير من هذا الحديث.. المقطع الذي ميّزناه ويدور حول التفاوض الذي دار بين محمد والله ("إيل" المقيم في غرفته الثامنة "سدرة المنتهى" عند منبع النهرين في وسط التيارين.. وراء السموات السبع..) فنجد المصدر الأساسي لهذه الفكرة حول التفاوض مع الله (إيل) في التوراة:
نجد في التوراة - سفر التكوين (18) التفاوض التالي بين ابراهيم وإلهه.. ابتداءاً من الرقم 50 نزولاً بين 5 و 10 أرقام في كل جولة مفاوضات..: " 20 و قال الرب إن صراخ سدوم و عمورة قد كثر و خطيتهم قد عظمت جداً 21 انزل و أرى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الآتي إلي و إلا فاعلم 22 و انصرف الرجال من هناك و ذهبوا نحو سدوم و أما ابراهيم فكان لم يزل قائما أمام الرب 23 فتقدم ابراهيم و قال أفتهلك البار مع الأثيم 24 عسى أن يكون خمسون باراً في المدينة أفتهلك المكان و لا تصفح عنه من اجل الخمسين باراً الذين فيه 25 حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر أن تميت البار مع الأثيم فيكون البار كالأثيم حاشا لك أديّان كل الارض لا يصنع عدلاً 26 فقال الرب إن وجدت في سدوم خمسين باراً في المدينة فإني أصفح عن المكان كله من أجلهم 27 فأجاب ابراهيم و قال إني قد شرعت أكلم المولى و أنا تراب و رماد 28 ربما نقص الخمسون باراً خمسة أتهلك كل المدينة بالخمسة فقال لا أهلك إن وجدت هناك خمسة و أربعين 29 فعاد يكلمه أيضاً و قال عسى أن يوجد هناك أربعون فقال لا أفعل من أجل الأربعين 30 فقال لا يسخط المولى فأتكلم عسى أن يوجد هناك ثلاثون فقال لا أفعل إن وجدت هناك ثلاثين 31 فقال إني قد شرعت أكلم المولى عسى أن يوجد هناك عشرون فقال لا أهلك من أجل العشرين 32 فقال لا يسخط المولى فأتكلم هذه المرة فقط عسى أن يوجد هناك عشرة فقال لا أهلك من أجل العشرة 33 و ذهب الرب عندما فرغ من الكلام مع ابراهيم و رجع ابراهيم إلى مكانه."

حول "إيل" والرقم 7 :
لاحظنا خلال بحثنا عن أصول قصة "إيل" (الله) أن لأسطورته ارتباط وثيق مع الرقم "7" (الرقم المقدّس والسحري في الحضارات الرافديّة).. حيث نجد أن الإله خالق العالم قد خلقه في ستة أيام وارتاح في اليوم السابع (ومن قصة هذه الأيام السبع جاء التقسيم الرافدي لأيام الأسبوع.. العمل خلال ستة أيام والاستراحة في اليوم السابع.. والذي مايزال متبعاً حتى وقتنا الحاضر..) راجع "التوراة" سفر التكوين (1) و أسطورة "الاينوما ايليش" كنموذج عن التكوين الرافدي (مصدر مقترح باللغة العربية: السواح، فراس، مغامرة العقل الأولى "دراسة في الأسطورة – سوريا وبلاد الرافدين").. وإن اختلف الإله الخالق من "إنليل" (إنل إيل) إلى "إيل" إلى "الله".. فقد حافظ هذا الإله الأسطوري على علاقته الوطيدة بالرقم "7".. سبعة أيام.. سبع سموات.. وحتى سبع سنوات.. نقرأ في "التوراة" في سفر لاويين (25): "8 وتعدّ لك سبعة سبوت (نسبة ليوم السبت) سنين، سبع سنين سبع مرّات، فتكون لك أيام السبعة السبوت السنوية تسعاً وأربعين سنة. 9 ثم تُعبّر بوق الهتاف في الشهر السابع في عاشر الشهر في يوم الكفارة تُعبّرون البوق جميع أرضكم. 10 وتقدّسون السنة الخمسين وتنادون بالعتق في الأرض لجميع سكانها، تكون لكم يوبيلاً وترجعون كلٌّ إلى مُلكه وتعودون كلٌّ إلى عشيرته.".. إذاً فبتكرار السبع سنوات سبع مرات نحصل على الرقم 49 سنة.. ثم تكون السنة الخمسون "يوبيل" (يوب إيل).. يوب "إيل".. ما قصتك مع الرقم "7" يا "إيل"؟!.. لماذا تقيم فوق السموات السبع في غرفتك الثامنة؟!.. أين تقع هذه السموات السبع؟.. وهل نستطيع الصعود إليها – نحن البشر – والوصول إلى غرفتك الثامنة؟.. بعد بحثٍ مطوّلٍ عن السموات السبع.. أمكنني معرفة مكانها.. ويسعدني دعوتكم لزيارتها وصولاً لغرفة "إيل" الثامنة (سدرة المنتهى).. هل سمعتم يوماً بـ "الزقورات" الرافديّة؟.. ها هي في الصورة التالية.. فقط إبدأوا القراءة من الأسفل إلى الأعلى لتنطلقوا في رحلتكم الخاصة نحو غرفة "إيل" (الله) الثامنة (سدرة المنتهى) عبر السموات السبع..

يجب أن نضيف هنا أن المعبد (الهيكل) الموجود في الصورة يُدعى باللغة الأنكليزيّة (نقلاً عن النطق الحرفي لاسمه باللغة الأصلية التي كتب بها المؤرخ "هيرودوت" Herodotus ) أقول يُدعى باللغة الأنجليزيّة: Esagila أو Esagil.. وحين نعيد كتابته باللغة العربيّة يصبح "إيزاجيل" (إيزاج إيل).. فهل تعرفتم على لفظ "إيل" في الكلمة؟.. "إيزاج" "إيل".. في هذه الصورة نجد الزقورة ziggurat أو ziggourat التي ينتصب الهيكل فوقها.. وهي (الزقورة) عبارة عن بناء مؤلف من سبع طبقات.. وهنا يجب أن نضيف أنّ ألوان الطبقات السبع ورموزها في الزقورات، الموضّحة في الصورة أعلاه، تعتمد على وصف "هيرودوت".. حيث قال أنها كانت في عهد "نبوبلاسر" مبنيّة من الآجر الملوّن ومؤلفة من سبع طبقات، كل طبقة تحمل لوناً خاصاً، وكان كل لون يرمز إلى كوكب؛ الطبقة الأولى (في الأسفل) سوداء وهو لون زحل (كيوان)، الطبقة الثانية بيضاء وهو لون الزُهرة (عشتار)، الطبقة الثالثة حمراء وهو لون المشتري (مردوخ)، الطبقة الرابعة زرقاء وترمز إلى عطارد، الطبقة الخامسة قرمزيّة وترمز إلى المريخ، الطبقة السادسة فضية وهو لون القمر (ننار)، وأخيراً الطبقة السابعة الذهبيّة وهو لون الشمس (شماش).. المصادر حول وصف "هيرودوت":
Herodotus, Histories 1.181-82
Herodotus 1942 [1858]: 97–98, trans. George Rawlinson
Ravn, O. E. Herodotus De--script--ion of Babylon. Copenhagen: Nyt Nordisk Forlag/Arnold Busck, 1942.

ومن هنا يمكننا فهم بوادر ظهور فكرة السموات السبع.. ولكن يظل السؤال: لماذا سبع سموات وليس أكثر أو أقل؟!.. الجواب يكمن في عقليّة الفلكيّ الرافديّ.. فضمن الإمكانيات التقنية الفلكيّة لمنجمي ذلك العصر الرافدي كان بإمكانهم رصد "7" أجرام (كواكب) سماوية متمايزة عن النجوم التي تملأ السماء.. هذه الأجرام السماوية السبعة هي: الشمس، القمر، المريخ، عطارد، المشتري، الزهرة، زحل.. سبعة وفقط سبعة.. ما دفع عقليّة هذا الفلكي الرافدي للاعتقاد بأن لكل جرمٍ (كوكب) سماء خاصة يتحرّك فيها.. سبع سموات.. هي سبع سموات ترتفع فوق الأرض (المسطحة).. سبع قبب سماوية زجاجيّة يتحرك في كل منها جرم أو كوكب من الكواكب السبعة (تمنعه قبته الزجاجيّة من السقوط على الأرض..).. سبعة وفقط سبعة.. ما جعل للرقم "7" هذه القدسيّة.. فبات تقسيم الأيام مبنيّ على الرقم "7".. أسبوع.. هذا عداك عن تسمية أيام الأسبوع باسم الكواكب نفسها.. وهو ما وصلنا إلى اليوم، عبر اللغات التي تتناقل ليس فقط عدد أيام الأسبوع وإنما أيضاً بعض معاني أسمائها.. فها هي أيام الأسبوع في اللغة الانكليزيّة: Sun day يوم الشمس، Mon day يوم القمر، و Satur day يوم ساتور (زحل).. وفي اللغة الفرنسية: Lun di يوم القمر، Mar di يوم مارس (المريخ)، Mercre di يوم ميركوري (عطارد).. ولو عدنا للغة اللاتينيّة أو للغة الإغريقيّة وصولاً للغة الرافديّة القديمة لوجدنا نفس التسميات.. إذاً فأسماء الأيام السبعة هي على اسم الكواكب السبعة التي فرضت هذا التقسيم للأيام.. سبع كواكب منحت الرقم سبعة صفته السحريّة أو المقدّسة في الحضارات الرافدية القديمة.. ما دفعهم لتوزيع تسميات الكواكب على أيام الأسبوع.. وما دفعهم للاعتقاد بوجود السموات السبع.. وما دفعهم لبناء "الزقورات" بطبقاتها السبع (وتلوينها رمزاً للكواكب)، وصولاً إلى هيكل أو غرفة الإله (الخالق) الثامنة التي تتوضع فوق السموات السبع، وفيها يتربّع الإله ("إيل" أو مشتقاته) على عرشه..

الخلاصة حول "إيل":
هو إله السماء ورئيس مجمع الآلهة عند الكنعانيين، وزوجته "عشيرة" الملقبة اشتقاقاً من اسمه "إيل" بـ"إيلات" ("اللات").. وهو يقيم في غرفته الثامنة عند منبع النهرين في وسط التيارين.. وراء أو فوق السموات السبع التي ظهرت فكرتها ابتداءاً من الحضارات الرافديّة و"الزقورات".. وصلت عبادته إلى ابراهيم (عن طريق "ملكي صادق" كاهن وملك "شاليم") فأصبح إله إبراهيم الذي توهّم أنه يخاطبه وحياً فيعده بما تشتهيه نفس ابراهيم (راجع فصل "استخلاص قصة "الرب" من المتاهة").. وانتقلت عبادة "إيل" من ابراهيم (الذي توهّم بأنه يسمع "إيل") إلى أولاده (ومنهم: "اسماعيل" أي "اسمع إيل") وأولادهم من بعدهم.. فبات "إيلوهيم" العبرانيين.. كما وصل إلى المصادر المندائية وذُكر تحت أسم "إيل الرهيب".. ولكن عندما دخل "يهوه" على شعب إسرائيل، قام "يهوه" بتنحية "إيل" عن كرسيّ الألوهيّة ونصّب نفسه إلهاً أو رباً مكانه عند اليهود.. استمرت عبادة "إيل" عند النصارى (أنصار "عيسى") فوصلت عن طريقهم إلى المسيحيين (بعد الخلط بين "عيسى" و"يسوع" المصلوب والذي صاح وهو على صليبه باللغة الآرامية: "إيلو إيلو.. لما شبثتني" أي: إلهي إلهي لماذا تركتني..).. وكان قد وصل إلى الجزيرة العربية (في العصر الجاهليّ) تحت اسم "الله" (من المشتقات اللغوية لـ "إيل": إله.. الله.. إيلوهيم.. اللهم..) فسمّي والد "محمد" بـ "عبد الله" (عبد إيل) قبل ظهور الإسلام.. وما كان من ورقة بن نوفل (النصراني) إلا أن قرر إعادة توحيد الآلهة (أو لنقل تنحية الآلهة الآخرين) تحت إله واحد هو "الله" (إيل).. فأوحى "ورقة" لـ "محمد" وعلّمه ما علّمه.. فتم تنحية "اللات" (زوجة "إيل") وتم تنحية "هُبل" ("بعل" إله المطر..) وبات "إيل" (الله) هو الإله الأوحد.. ولكن ظل في نفس مكان إقامته: في غرفته الثامنة عند منبع النهرين في وسط التيارين.. وراء السموات السبع.. وظل في نفس طباعه: القابلية للتفاوض.. ابتداءاً من الرقم 50 نزولاً بين 5 و 10 أرقام في كل جولة مفاوضات.. كما وحافظ على ملائكته المرتبطين باسمه "إيل": "ميخا إيل" (ميكائيل) و "جبرا إيل" (جبريل).. وحافظ على شيطانه (الملاك القابض على الأرواح) المرتبط باسمه "إيل": "عزرا إيل" (عزرائيل)..



والآن فلنعيد قراءة ما أدرجناه سابقاً عن إلهنا العظيم "إيل" من الرقم الكنعانية، لمعرفة خفايا هذا الإله الذي يعبده حالياً المؤمنون بالديانات السماوية دون أن يعلموا أصله قبل أن يتطوّر ويصبح ما يتخيلون اليوم.. فلنبحث في أصله الأسطوري وحقيقته المخزية قبل أن يتطوّر.. سندرج النص كما ورد مترجماً للغة العربية مع توضيحاتنا بين قوسين [ ]..
نورد هنا المقطع الذي أوردناه سابقاً مع إضافة مقاطع جديدة.. وذلك لفهم كامل القصة:
"..... يبعث إليها بعل رُسله برسالة قوامها أنشودة غنائية تعد من عيون الأدب الأوغاريتي: عند قدمي عناة انحنيا واركعا، اسجدا وبجلاها وقولا للعذراء عناة [ عناة هي إحدى أبناء "إيل" (الله).. وحدّث بلا حرج عن أولاده.. فهو إله متزوج من "إيلات" (عشيرة).. وله أولاد.. أما عن "عناة" العذراء هذه فهي عشيقة "بعل" إله المطر.. "بعل" الذي قتل أخيها الأمير الإله "يم" أبن الملك الإله "إيل".. ورغم ذلك.. ما تزال "عناة" تحب قاتل أخيها وتدافع عنه.. أيّ أخت وأيّ عائلة مشرّفة!!!.. ]، أعلنا لسيدة الأبطال رسالة بعل العلي، وكلمة بعل الظافر: «أن أقيمي في الأرض وئاماً، وابذري في التراب محبة، واسكبي السلام في كبد الأرض، وليهطل الحُب مخترقاً جوف الحقول، وإليَّ فلتسرع قدماك[ لأن "عناة" هي عشيقة "بعل".. ]، تسابقي إليَّ تحملك ساقاك[ تابعوا بانتباه قصة ساقا "عناة".. فلنا عودة إليهما.. ]، فعندي كلمة أقولها لك، عندي قصة أسردها عليك؛ إنها كلمة الشجر ووشوشه الحجر، همسة السماء إلى الأرض، ونجوى البحار إلى النجوم؛ فأنا أفهم البرق الذي لا تدرك السماء كنهه، وعندي من الأسرار ما لا يدركه البشر؛ هلمي إليَّ فأكشف لك كل ما لديّ[ ما الذي لديك يا "بعل" حتى تكشفه؟.. هل ما ستكشفه له علاقة بساقي "عناة"؟.. نترك الجواب لخيالكم الخصب.. ]».
تطير عناة إلى بعل قاطعة مئات الأميال. وعندما يراها قادمة من بعيد يرسل جمعاً من النساء لاستقبالها، ويذبح من أجلها ثوراً ويحتفل بقدومها. ثم يطلب منها أن تتدخل لدى الإله إيل ليوافق على بناء بيت لبعل[ بأيّة عين وقحة يطلب "بعل" من "عناة" عشيقته أن تتدخل لدى أبيها "إيل" ليمنحه بيتاً!!!.. أم تراه في وضع أو وضعيّة تؤهله لهكذا طلب.. فلنتابع..]. والبيت هنا يعني المعبد الذي يرمز إلى قوة الإله وسيادته: «ليس لبعل بيت كبقية الآلهة، ولا هيكل كأبناء عشيرة؛ ليس له مسكن كإيل، ولا كبيوت أبناء إيل»." من المصدر: فراس السواح: http://www.landcivi.com/new_page_177.htm/
"فأجابت عناة العذراء:
سيهتم أبي ايل، الثور، بالأمر [ الثور هو أحد ألقاب "إيل" (الله).. وهو رمزٌ لفحولته الجنسية.. وهنا نتوقع أن حادثة عبادة العجل أو الثور الذهبي من قبل شعب إسرائيل بعد خروجهم من أرض مصر والتي أثارت حفيظة "يهوه".. (انظر التوراة - سفر الخروج (32) و القرآن سورة البقرة من 51 وحتى 54 و 92 و 93 وسورة طه من 88 وحتى 98 وسورة الاعراف من 148 وحتى 155 ..).. يبدو أن هذه الحادثة لم تكن عبادة لثور أو لعجل ذهبي كونه إلهاً ما.. بل هي عبادة لصنم الإله "إيل" (الله) برمزه الحيواني (الثور أو العجل).. وهذا منطقي.. فشعب إسرائيل يؤمن بالإله "إيل" (الثور) منذ زمن ابراهيم.. فأقاموا له تمثالاً من ذهب وعبدوه بعد خروجهم من مصر.. ما أثار غيظ "يهوه" المتأله بينهم.. أفيعودون لعبادة إلههم القديم "إيل" (الثور) بعد أن نصّب نفسه (أي "يهوه") إلهاً في وسطهم!!!.. لا وألف لا.. "يهوه" وحده ولا شريك له.. وتباً لكل من يعبد "إيل" (الثور).. ]
وإلا رميته إلى الأرض كحمل صغير[ هذه "عناة" تهدد أبيها "إيل" (الله) بأن ترميه أرضاً (وتسخّف من قيمة صفته "الثور" لتصبح "حمل صغير") كرمى لعيني عشيقها "بعل".. أيّ عائلة محترمة تلك!!!.. ]
وجعلتُ الدم يجري (في نسغ) شعره الأشيب
وفي شعيرات لحيته البيضاء[ وتهدد "عناة" أيضاً بأن تدمي أبيها.. أبيها الأشيب "إيل" (الله).. أين الاحترام يا أيتها الآلهة؟!.. ].
سيعطي بعل بيتاً كبقية الآلهة
نعم ويعطيه هيكلاً كأبناء عشيرة ["عناة" تطالب أبيها الأشيب "إيل" (الله) بأن يمنح عشيقها "بعل" (وقاتل أخيها "يم") بيتاً كبقية أخوتها الآلهة أبناء "عشيرة" (إيلات).. ماذا فعلتَ يا "بعل" بقلب "عناة"؟!.. هل هي ما تزال عذراء حقاً!!!.. عظيم أنت يا "بعل".. قتلتَ أخاها "يم" ورغم ذلك فـ "عناة" تطالب أبيها "إيل" (الله) ببيت (وهيكل) لصهره العتيد "بعل"!!!!!.. ونِعم العائلة المشرّفة!!!.. ]
ثم قفزت على ساقيها[ "عناة" قفزت على ساقيها!!!.. بأيّ وضعيّة كانت قبل أن تقفز عليهما؟!.. نترك الجواب لخيالكم الخصب.. ]
وغادرت الأرض[ ربما غادرت الأرض على ظهر البراق..]
ميممة شطر ايل[ (الله)..]
عند منبع النهرين[ نهري الجنة..]
في وسط التيارين[ النيل والفرات.. حسب حديث "محمد"..]
ودخلت على ايل في مقره
دخلت حرم الملك "أبو شنم"[ أبو شنم أو أبي السنين.. وهو من ألقاب "إيل" (الله)..]" من المصدر: السواح، فراس، مغامرة العقل الأولى "دراسة في الأسطورة – سوريا وبلاد الرافدين"، دار الكلمة للنشر، بيروت، الطبعة الثانية، 1981، ص 95.
"«لا تفرح، ولا تبتهج بشموخ هيكلك، فبقوة ذراعي الطويلة أسحقك، أجعل الدم يخضب شعرك الأشيب، وأجعل النجيع يصبغ لحيتك البيضاء[تهدد "عناة" مجدداً بأن تدمي أبيها.. ووجهاً لوجه!!!.. أبيها الأشيب "إيل" (الله).. أين الاحترام يا أيتها الآلهة؟!.. ]»" من المصدر: فراس السواح: http://www.landcivi.com/new_page_177.htm/
"فأجابها ايل من وراء غرفه السبع[ السموات السبع..]
من داخل غرفته الثامنة[ سدرة المنتهى..]:
..... " من المصدر: السواح، فراس، مغامرة العقل الأولى "دراسة في الأسطورة – سوريا وبلاد الرافدين"، دار الكلمة للنشر، بيروت، الطبعة الثانية، 1981، ص 95.
"«أعرفك أنيسة يا ابنتي، وأعرف أن ليس في الإلهات لؤم[ ما هذا الأب الحليم!!!.. أم أنه يعلم أنها لم تعد عذراء وأنه لم يعد يملك سلطة عليها بعد أن ملك "بعل" قلبها.. طبعاً يعلم.. فهو الله الذي يملك علم الغيب..]؛ فماذا تبتغين أيتها العذراء عناة[ العذراء!!!.. هل تلمّح إلى شيء ما يا "إيل"؟.. أنت تعلم بالغيب.. لا بدّ أنك تلمّح لها أو تشير بشكل غير مباشر إلى نقطة ضعفها حتى تهدأ..]» أجابت عناة العذراء: «عاقلة كلمتك يا إيل، وأبدية حكمتك[ أصبتَها في نقطة ضعفها يا "إيل" فهدأت وتعقّلت..]. إن الظافر بعل ملكنا وقاضينا؛ ليس له بيت كبقية الآلهة، ولا هيكل كأبناء عشيرة [ إذاً فالمطلوب هو بيت (أو هيكل) للصهر العتيد "بعل"..]» قبل أن يعطي إيل موافقته، تتدخل زوجته عشيرة وتتشفع لبعل أيضاً [ حتى أنتي يا "عشيرة" (إيلات) تعلمين بفعلة "بعل" مع ابنتك "عناة"!؟.. وتفضلين التستر على الفضيحة!.. لم لا.. فلنمنح بيتاً لصهرنا العتيد.. ولنستر الفضيحة..]: أنت إيل العظيم، إنك حقاً لحكيم. لحيتك الرمادية، حقاً، توجه خطاك. هوذا بعل الآن سيبتدئ، موسم الأمطار، موسم الوديان التي يغمرها فيض الماء. سوف تردد الغيوم صدى صوته، ويضيء الأرض ببرقه[ ومن ثم ستظهر علامات خصوبته على "عناة".. فلنتستر على الموضوع.. ولنمنحه بيتاً أسوة بأبنائنا الآلهة.. ولننسى قصة الإله "يم" القتيل (الذي قتله "بعل".. هل تخيلتم الآن سبب الصراع بين "يم" و"بعل".. إنها فضيحة "عناة"..).. لا نريد سوى السترة.. لا نريد سوى السترة..]. دعه يصنع بيته من خشب الأرز، دعه يرفع بيته من لبنات القرميد. يعطي إيل موافقته على بناء البيت [ خضع "إيل" (الله) للضغوط.. وقرر العضّ على الجرح.. ولكن إلى حين.. حين سيُرسل صهره "بعل" لمنازلة إله الجفاف "موت".. فيموت "بعل".. ولكنه سيعود للحياة بمساعدة حبيبته "عناة".. وتستمر ملحمة الموت والحياة ممثلتاً لقصة المطر والنباتات ولتعاقب سنوات الخصب وسنوات القحط.. للمزيد عن قصة "بعل" راجع كتاب "مغامرة العقل الاولى" للباحث فراس السواح..]، وتعود عناة بالأخبار السارة إلى بعل [هنتجوّز.. هنتجوّز.. وهيبقلنا بيت ودار وعيال.. وهتبقى بعلي ("بعل" الخاص بي).. ومن هنا نفهم معنى كلمة "بعل" في اللغة العربية.. بعل: زوج.. ولكن ليس أيّ زوج.. فالأحذية زوج (زوج الأحذية).. ولكن البعل هو الزوج المخصّب.. الذي يُمطر زوجته بخصوبته.. فتحمل زرعه..] الذي يبدأ بجمع مواد البناء اللازمة من فضة وذهب ولازورد....." من المصدر: فراس السواح:

أما حول القصص الأسطورية التالية: خلق العالم، آدم وحواء، طوفان نوح.. والتي ترد في الكنزا ربا، التوراة، والقرآن.. فجميعها مصدرها الأساطير الرافدية والكنعانية (انظر كتاب "مغامرة العقل الأولى" للباحث "فراس السوّاح").. وقد انتقلت هذه القصص الأسطورية من تلك الأساطير (وتم دمجها مع قصة "إبراهيم" التاريخيّة) فوصلت إلى شعب إسرائيل عن طريق "يهوه" (انش اثرا) المطلع على تلك الأساطير الموجودة في المخطوطات المندائية لدى طائفة "شاليم" الدينيّة.. فوصلت بذلك لليهود (التوراة) والصابئة (المصادر المندائية) والنصارى (ومنهم إلى "ورقة بن نوفل" فـ "محمد" والقرآن..)..

في النهاية ننبه كل من يحوي اسمه لفظ الجلالة "الله" أن أصل هذا اللفظ هو "إيل": عبد الله (عبد إيل)، سيف الله (سيف إيل)، جاد الله (جاد إيل)، فضل الله (فضل إيل)، فرج الله (فرج إيل)، نصر الله (نصر إيل)، المعتصم بالله (المعتصم بإيل)، سعد الله (سعد إيل)، لطف الله (لطف إيل).. إلخ..
كما وننبه أن كل من يحمد الله ويشكره ويسبّحه إنما يحمد ويشكر ويسبّح إيل.. وأن كل من يُصلي ويدعو لله إنما يصلي ويدعو لإيل.. وأن كل من يوحّد الله إنما يوحّد إيل.. "إيل" الثور..

الملاحق:
المصادر كما وصلتنا والأقسام المستفاد منها في استنباط إنجيل عيسى ابن مريم (دون التتمة):
القرآن:
سورة آل عمران 3 وسورة المائدة 5 وسورة مريم 19.

إنجيل لوقا:
(1 : من 5 وحتى 35)

إنجيل يعقوب:
>
خياطة، نهاد، الفرق والمذاهب المسيحية (منذ البدايات حتى ظهور الإسلام)، دار الأوائل، دمشق، الطبعة الأولى، 2002، ص54 و55 و56 و57- ترجمةً ونقلاً عن المصدر:
Willis Barnstone, edit, the other bible, New York, 1984, P. 386 - 387 - 388

>
الحريري، أبو موسى، قسّ ونبيّ (بحث في نشأة الإسلام)، اسم مؤلف الكتاب هو اسم مستعار ولا ذكر لدار النشر، 1979، ص126 و127 و128 و129 - (على الأغلب) ترجمةً ونقلاً عن المصدرين:
La Bible apocryphe, Evangiles apocryphes, par F. Amiot. Ed. du Cerf, Paris 1975.
M. R. James, The Apocryphal New Testament 1953.

من النت:
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-012-Father-Abdel-Messih-Basiet-Ab
o-El-Kheir/010-Anageel-Al-Tofoola/New-Testament-Apocrypha-I-48-Yacoub-Gospel.html


إنجيل متى المنحول:
<<في الصحراء تستظل مريم شجرة نخيل، وقد استبدّ بها الجوع، فتشتهي أن تأكل من ثمرها. كانت نخلة عالية يصعب على يوسف ومَن معه تسلّقها. وقد كان ذلك مناسباً لكي يُظهر الرضيع بعض قدراته فيأمر الشجرة أن تدلّي ذروتها إلى الأرض حتى تصير عند قدمي مريم، فيأكل الجميع من شجرها، ويشبعون. وعندما يحسّون ظمأ يأمر يسوع نفس الشجرة أن تفتح تحت جذورها ساقية ماء، فتمتثل للأمر، فينبجس منها الماء رقراقاً عذباً بارداً. يرتوي الجميع، ويحمدون الله.>>
خياطة، نهاد، الفرق والمذاهب المسيحية (منذ البدايات حتى ظهور الإسلام)، دار الأوائل، دمشق، الطبعة الأولى، 2002، ص60- (على الأغلب) ترجمةً ونقلاً عن المصدر:
Willis Barnstone, edit, the other bible, New York, 1984.

<<انحنى النخيل لمريم يقدم لها الثمر الطيّب لتطعم ابنها في سفرها إلى مصر (متى المنحول 10 - 11)>>
الحريري، أبو موسى، قسّ ونبيّ (بحث في نشأة الإسلام)، اسم مؤلف الكتاب هو اسم مستعار ولا ذكر لدار النشر، 1979، ص129 - (على الأغلب) ترجمةً ونقلاً عن المصدرين:
La Bible apocryphe, Evangiles apocryphes, par F. Amiot. Ed. du Cerf, Paris 1975.
M. R. James, The Apocryphal New Testament 1953.


من النت:
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-012-Father-Abdel-Messih-Basiet-Abo-El-Kheir/010-Anageel-Al-Tofoola/New-Testament-Apocrypha-I-52-Matta-Gospel.html



إنجيل الطفولة المنحول إلى توما:
<<ثم جَبَلَ طيناً، وصنع منه اثني عشر عصفوراً.
.. فما كان من يسوع إلا أن صفق بيديه، وصاح بالعصافير أن تبرح المكان، فطارت مزقزقةً بعد أن دبّت فيها الحياة. ذهل اليهود بما شاهدوا، وراحوا يروون لرؤسائهم ما فعله يسوع.
في إحدى المرات، بينما كان الطفل يسوع يلعب مع بعض أترابه على سطح أحد المنازل إذا بأحدهم يسقط على السطح ميتاً..... فما كان من يسوع إلا أن قفز من على السطح، ووقف إلى جانب جثة الصبي، وصاح به: "زينون - وكان هذا هو اسمه - انهض، وقل إن كنت أنا الذي رماك". وما هو إلا وقف الصبي على قدميه، وقال: "لا، يا رب، إنك لم توقعني أرضاً، بل لقد أنهضتني".>>
خياطة، نهاد، الفرق والمذاهب المسيحية (منذ البدايات حتى ظهور الإسلام)، دار الأوائل، دمشق، الطبعة الأولى، 2002، ص61- (على الأغلب) ترجمةً ونقلاً عن المصدر:
Willis Barnstone, edit, the other bible, New York, 1984.

من النت:
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-012-Father-Abdel-Messih-Basiet-Abo-El-Kheir/010-Anageel-Al-Tofoola/New-Testament-Apocrypha-I-50-Toma-Gospel.html

إنجيل الطفولة العربي:
من النت:
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-012-Father-Abdel-Messih-Basiet-Abo-El-Kheir/010-Anageel-Al-Tofoola/New-Testament-Apocrypha-I-54-Childhood-Gospel.html

إنجيل الطفولة اللاتيني:
<<أمضت القابلة ساعات وهي تراقب حالة مريم، ثم صاحت بصوت عال: "رحماك أيها الرب الإله، فأنا لم أسمع بهذا من قبل، ولم أرَ مثله من قبل، ولا حلمتُ من قبل أن يمتلئ الثديان لبناً، وأن يشهد ولد لأمه بعد الولادة بأنها عذراء.."
…..
وعندما دنت لحظة الولادة، كانت العذراء تحدّق في السماء، كانت أشبه شيء بشجرة الكرمة، أصبحت بيضاء كالثلج، وأصبحت في المتناول غاية الأشياء الطيبة.>>
خياطة، نهاد، الفرق والمذاهب المسيحية (منذ البدايات حتى ظهور الإسلام)، دار الأوائل، دمشق، الطبعة الأولى، 2002، ص62 و63 - (على الأغلب) ترجمةً ونقلاً عن المصدر:
Willis Barnstone, edit, the other bible, New York, 1984.


إنجيل مولد مريم المنحول:

من النت:
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-012-Father-Abdel-Messih-Basiet-Abo-El-Kheir/010-Anageel-Al-Tofoola/New-Testament-Apocrypha-I-56-Mary-Birth-Gospel.html

بعد الفصل الأخير من "المتاهة الكُبرى" والمعنون: "قصة الله في المتاهة..".. يجدر بي توجيه شكر وإهداء..
أشكر كلاً من: "كمال الصليبي"، "أبو موسى الحريري"، و "فراس السوّاح".. فلولا كتب الباحثين الثلاثة القيمة - ورد ذكر الكتب في صلب البحث: "المتاهة الكبرى" - لما كان بإمكاني إتمام بحثي ولما استطعتُ فكّ تعقيدات المتاهة..
وأشكر والدي الذي كان بمكتبته خير مصدر مفيد لبحثي هذا..
وأيضاً أشكر زملائي وأصدقائي.. الذين كان لهم فضل كبير على بحثي هذا..
الإهداء:
أهدي هذه "المتاهة الكُبرى" لكل مؤمن بدين سماوي (يهودي/صابئي/نصراني/مسيحي/إسلامي.. وتفرعاتهم).. عساه يفهم حقيقة دينه.. ويتأسّف على أيام ضياعه في المتاهة.. ويذرف دمعة حزن صادقة على كل إنسان قُتل باسم الله:
"إيل" الثور..
تفجير العقل + المغناطيس
إن فرضيّة إعادة "عيسى" إلى زمن "موسى" تحمل في طياتها العديد من العوائق والموانع الظاهريّة التي قد يحاجج بها أنصار الفرضيّة القديمة التي تجعل من "عيسى" و "يسوع" شخصاً واحداً.. ولكننا ودفاعاً عن صحّة فرضيتنا الجديدة سنقوم بإدراج أهم المحاججات وردودنا عليها..

المحاججة الأولى: أ. كفالة زكريا لمريم تجعل من المستحيل أن تكون هي نفسها أخت موسى .
وتدور المحاججة حول فكرة أنه لا يمكن أن تكون "مريم" هي نفسها أخت موسى لأن الأخيرة كانت أخت لنبيين ابنت نبي بل وأخوها هو سيد بني اسرائيل .. ومن كان هكذا حالها وحال أخوتها لا تحتاج لمن يكفلها في المعبد.
الرد: أ. كفالة زكريا لمريم لا تنفي أن تكون هي نفسها أخت موسى .
نوضّح: قصّة نبوّة موسى وهارون لم تكن قد ظهرت بعد عند كفالة مريم.. فلم يكن "يهوه" قد كلّم أياً من الأخوة الثلاثة عند كفالة زكريا لمريم.. أما عن أبيهم عمران (عمرام) فلا ذكر لنبوّة له في التوراة.. هو إذاً ليس بنبيّ توراتيّاً.. نعود لقصة الكفالة.. الكفالة في خدمة الهيكل يقوم بها كاهن.. وليس أخ أو أب إن لم يكن كاهناً.. هي كفالة للعمل داخل الهيكل.. وبإشراف الكفيل.. أي الكاهن والكاهن فقط..

المحاججة الثانية: ب. نذر جدة عيسى ما في بطنها محرراً لله، يجعل من المستحيل كون أم عيسى هي نفسها أخت موسى .
وتدور المحاججة حول فكرة أن أم مريم لمّا وضعتها قالت : (وإني وضعتها أنثى وليس الذكر كالأنثى) وكان سبب نذرها لله محرراً بأنها كانت مبشرة بمولود يتحمل أعباء الرسالة وليس أنثى.. هذا النذر له دلالة بانه لم يكن لمريم أخوة، فلو كان لها أخوة فالبشارة ستتحقق بهم، ولا داع لأن تقول أم مريم : وليس الذكر كالأنثى .. وحيث أنها لم يكن لديها إلا مريم استغربت عدم تحقق البشارة التي لا تكون إلا عبر الذكر.. فلا وجود لأخوة لها.
الرد: ب. نذر جدة عيسى ما في بطنها محرراً لله، لا ينفي كون أم عيسى هي نفسها أخت موسى .
نوضّح: قدمنا في بحثنا ما ذُكر عن أم مريم في إنجيل العبرانيين الذي استخلصناه.. ولكنّ البعض ما يزالون يعتمدون على القرآن وحده كمصدر.. لا بأس بذلك.. حين استخلصنا "إنجيل العبرانيين" (الإنجيل الضائع) اعتماداً على تطابق المصادر المتنوّعة.. لم يظهر فيه (الإنجيل المذكور) أي ذكر لبشارتها بمن يحمل أعباء الرسالة.. وها هو إستخلاصنا للمقطع المقصود:
تعلم أنها حبلت، فنذرت وقالت: رب، إني نذرت لك ما في بطني أياً يكن، ليخدمك طول حياته، فتقبله مني.
بعد أن وضعت، وعلمت أنها أنثى، أسمتها مريم.
تقبلها أيها الرب، وباركها.
ولنلاحظ هنا الدقة في الاستخلاص.. فالقرآن لم يذكر اسم أم مريم.. وإن ذكرت اسمها بعض الأناجيل (غير المعترف بها).. وزعموا أن اسمها "حنة".. ولكن في المقارنة مع القرآن (المقتبس المباشر) لم نجد ذكراً لاسمها.. فكانت أول جملة على الشكل التالي: "تعلم أنها حبلت، فنذرت وقالت:..".. ما اسمها؟!.. لا نعلم..
إذاً.. فمصادري تختلف عن المصدر القرآني فقط.. مصدرنا هو القاسم المشترك.. "إنجيل العبرانيين" (الإنجيل الضائع).. وفيه.. لا نبوّة ولا بشارة بتحمّل آعباء الرسالة..

وأما عن القول (أو تفسير بعض المفسرين للآيات القرآنيّة): "هذا النذر له دلالة بأنه لم يكن لمريم أخوة"..
فنقول هذا إحتمال.. ولكن لماذا لا نقول أنها أكبر أخوتها.. والنذر هو لفتح الرحم، إحتمال آخر.. وماذا عن إحتمال ثالث.. نذر لخوف على الجنين من حادثة ما أصابتها أثناء الحمل.. للنذور أسباب مختلفة.. وليس الاحتمال المطروح فقط (البشارة بنبيّ يتحمّل أعباء الرسالة).. وهنا نضيف.. سنعود لهذه النقطة فيما سأسميه "تفجير العقل".. ولنضيف.. إن كانت مريم هي المولود الأوّل فهنا يمكننا فهم فكرة المقارنة بين الذكر والأنثى.. وهنا سأقوم بإضافة دليل - قد لا يكون قاطعاً - على أن "مريم" ربما هي أكبر أخوتها.. راجع التوراة "سفر الخروج 2" حيث قصة موسى ووضعه في النهر.. ونقرأ فيها الآتي "وَوَقَفَتْ أُخْتُهُ مِنْ بَعِيدٍ لِتَعْرِفَ مَاذَا يُفْعَلُ بِهِ.".. فهل أخته هذه هي مريم؟!!.. لا دليل قاطع.. ولا ذكر لاسمها في هذا المقطع.. التوراة غامضة بخصوص مريم ابنة عمرام وأخت موسى وهارون..
ومجدداً نضيف.. دعونا نحاول تفسير الآيات المذكورة في سورة آل عمران بما لا يتعارض مع الأحاديث وكل ما ذُكر من الروايات..:
أم مريم نذرت لانغلاق رحمها (لم تُنجب بعد).. وكان النذر – فرضاً – أن يُصبح المولود كاهناً.. أما عن المقارنة بين الذكر والأنثى فهي لأن الكهانة للذكور.. وحين ولدت مريم.. تبيّن أنها أنثى.. فلن تُصبح بهذا كاهنة (فلا كاهنات).. فبات محتّم لإيفاء النذر أن تخدم في الهيكل تحت وصاية كفيل من الكهنة الذكور..
ولنا عودة إلى هذه النقطة فيما سأسميه "تفجير العقل"..

المحاججة الثالثة: ج. قصة ولادة مريم من غير زوج ..تجعل من المستحيل أن تكون هي نفسها أخت موسى وإلا لانكشف ذلك لاستفاضته.
وتدور المحاججة حول مجموعة نقاط: 1- ولو كان لأخت موسى ابن أتى من غير أب فلن يستطيع أحد اخفاء الأمر أو اهماله لأنها ليست إنسانة عادية بل هي بنت عمران (عمرام) وأخت نبيين وأخوها هو سيد شعب بني اسرائيل جميعاً فكيف يخفى عليهم وجود ابن أخت لسيدهم موسى, أبن أخت أتى من غير أب؟؟!!.. 2- حدث تمرد من بني اسرائيل على موسى وهارون انتهى بقيام معارضة قادها "قورح" وتم فيها اتهام شعب اسرائيل لكل من موسى وهارون بأنهما هما سبب موت الشعب. ومع ذلك لم يذكر لنا كاتبوا التوراة ولا النصارى بأن قورح والشعب تمردوا وعارضوا موسى وهارون لأن له ابن اخت غير شرعي - بحسب مفهومهم- ولو كان الابن غير الشرعي – بنظرهم - موجوداً على زمنهم لاستغلوا الأمر ببساطة.. 3- القرآن ذكر أن اليهود أثاروا ضجة كبيرة ضد أم عيسى بسبب ولادتها من غير زوج: (يا أخت هارون ما كان أبوك امرء سوء ولا كانت أمك بغيا) فالعدائية ضد مريم موجودة وعدم إيمانهم بابنها أيضاً موجود.. وكذلك عدائيتهم موجودة ضد أخت موسى التي ذكروا انه قد أصابها البرص (وهو عندهم نجاسة).. إذن لايوجد مهادنه مع أخت موسى لو أنها أخطأت.. فالذي يشوّه سيرة امرأة مؤمنة أخت نبي ويتهمها بأنها كانت قليلة الإيمان، الأولى والأبلغ والأكثر حجية له أن يذكر أنها أتت بولد من غير أب فهذا أبلغ للتهمة على أم عدوهم الذي – نفترض في بحثنا – أنه انشق عن سيدهم بل ويقول اتباعه بأنه ابن الله.. ومع ذلك لم نجد ذكراً لهذه القصة إطلاقاً.. ولو كانت موجودة لاستغلوها.
الرد: ج. قصة ولادته مريم من غير زوج ..لا تجعل من المستحيل أن تكون هي نفسها أخت موسى.
نوضّح: إن مريم أخت موسى "لا يوجد ذكر لزوج لها في التوراة".. أما عن عدم وجود يوجد ذكر لأي ابن (لا ذكر ولا أنثى) لها في التوراة.. فهنا يبرز تساؤل حول أسباب عدم ذكر "عيسى" في التوراة.. لدينا سببين: 1- التستّر على الفضيحة.. فلأخت النبيين الكبيرين لدى اليهود ابن من غير زواج.. يا للفضيحة.. 2- تغييبه (عيسى) من قبل مدوني التوراة من نسل "العازار" و"إيثامار" لإخفاء كامل قصة أبناء "يهوه" وهما منهم.. فلا يتقوّض بذلك بنيان "يهوه" وكهانتهم له.. انظر "خريطة المتاهة الكُبرى.." والتي تعالج الأسباب النفسيّة والموضوعيّة للشخصيات ولأفعالهم.. والتي سندرج رابطها في آخر هذا البحث..

أما عن فكرة أن "أم عيسى قصتها أشهر من نار على علم يعرفها القاصي والداني العدو والصديق".. فأقول: تماماً.. تماماً.. يعرفها القاصي والداني من النصارى.. وحتى أنها ظهرت في وسط اليهود عن طريق الفريسيين ومَن بقي من أنصار قورح والنصارى في وسط اليهود.. راجع تلميح الملك سليمان للقصة في "سفر الحكمة" (انظر في بحثنا الفصل المعنون: "المزيد من التفاصيل حول ابن الرب (عيسى) اعتماداً على "سفر الحكمة"..") وهو تلميح لا تصريح.. فماذا أنت بفاعل مع سلطة الكهنة التي تقوم بالتدوين والرقابة والحذف.. وجد الملك سليمان الحل.. التلميح لا التصريح.. وفي النهاية.. لم يستطع الكهنة الذين من نسل "العازار" و"إيثامار" إخفاء هذه القصة.. فها هي مذكورة في إنجيل النصارى (إنجيل العبرانيين) وفي الكتب المندائيّة.. وملمّح لها في وسط اليهود أنفسهم (راجع الفصل الخاص بسفر الحكمة.. تم التنويه له) وأيضاً في الفصل الذي يدور حول سفر عزرا (انظر في بحثنا الفصل المعنون: " عيسى المسيح وأوهام يوم القيامة في أسفار غير قانونية..").. إن فضيحة بهذا الحجم لا يُمكن أخفائها مهما حاول الكهنة اليهود الصادوقيين..

أما عن فكرة "اتهام شعب اسرائيل كل من موسى وهارون بأنهما هما سبب موت الشعب. ومع ذلك لم يذكر لنا كاتبوا التوراة ولا النصارى بأن قورح والشعب تمردوا وعارضوا موسى وهارون لأن له ابن اخت غير شرعي - بحسب مفهومهم - ولو كان الابن غير الشرعي – بنظرهم - موجوداً على زمنهم لاستغلوا الأمر ببساطة".. فأقول: هذا ابن الأخت غير الشرعيّ (عيسى) هو قائد حليف مع "قورح".. قائد النصارى.. فهل يمكنهم أن يُشهّروا بقائدهم ليذموا عمّه!!!!!!.. وهم لا يروه أصلاً أبناً غير شرعي.. هو في نظرهم إبن الرب.. إبن الله.. فهل يُعيّرون موسى وهارون بما يظنوه إبناً لله!!!!!!..


عودة إلى نقطة مريم وأمها.. وما أسميه "تفجير العقل":
1- نبوّة "مريم" (إخت هارون وموسى) في التوراة: لقد تم ذكر مريم في التوراة على أنها نبيّة.. سفر الخروج (15 : 20): "فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ النَّبِيَّةُ أُخْتُ هَارُونَ الدُّفَّ بِيَدِهَا، وَخَرَجَتْ جَمِيعُ النِّسَاءِ وَرَاءَهَا بِدُفُوفٍ وَرَقْصٍ.".. ولنسأل.. على ماذا وُصفت مريم بالنبيّة؟!.. نبحث في كامل التوراة.. كاملها.. لنجد كل ذكر لـ "مريم" إخت هارون وموسى.. وها هي مواضع ذكرها: سفر الخروج (15) و سفر العدد (12 و 20 و 26) وسفر التثنية (24) وسفر أخبار الأيام الأول (6) وسفر ميخا (6).. في كامل التوراة.. بحثنا ولم نجد سبباً مقنعاً لإسباغ لقب النبيّة على "مريم".. ذُكر أن الله "يهوه" قد كلمها كما كلّم موسى وهارون.. ولكن ما الذي قاله "يهوه" لها حتى باتت نبيّة؟!.. ما الذي دار بين الرب "يهوه" وبين نبيّته "مريم" حتى باتت "نبيّة"؟!!!!!!.. لماذا لم يتم ذكر سبب نبوّة مريم في التوراة؟!!!!!!!.. هل لنا أن نقول أن سبب نبوتها قد تم التعتيم عليه؟!.. أو لنقل تم تغييب ذكره في التوراة.. هي نبيّة حسب التوراة.. فما هي أسباب نبوّتها!!؟؟.. كم من الأسئلة تدور حول هذه النقطة..
2- فرضيات واحتمالات جديدة حول زوجة عمران (عمرام) أو زوجاته: كنتُ قد ذكرتُ في ردودي مجموعة من الفرضيات والاحتمالات لنذر أم مريم تعليقاً على فرضية واحدة هي: "هذا النذر له دلالة بأنه لم يكن لمريم أخوة".. والاحتمالات هي التالية: "ولكن لماذا لا نقول أنها أكبر أخوتها.. والنذر هو لفتح الرحم، إحتمال آخر.. وماذا عن إحتمال ثالث.. نذر لخوف على الجنين من حادثة ما أصابتها أثناء الحمل.. للنذور أسباب مختلفة.. وليس الاحتمال الوحيد المطروح فقط (البشارة بنبيّ يتحمّل أعباء الرسالة)..".. والآن سأضيف المزيد من الفرضيات والاحتمالات التي تُفجّر العقل.. ماذا عن فرضيّة وجود زوجتين أو أكثر لعمرام (عمران).. وهي حالة مسبوقة (فقد تزوّج "يعقوب" زوجتين أختين عدا الجواري..).. ولنحلل كامل الإحتمالات لهذه الفرضيّة.. قد يكون كلاً من هارون وموسى ومريم من أم مختلفة.. أو قد يكون اثنين منهما من أم والآخر من أم.. من هو الأكبر سناً؟!.. في التوراة هارون أكبر من موسى.. ولكن ماذا عن مريم؟!.. لا دليل.. هل للأخوين هارون وموسى أخوات غير مريم؟!.. لا دليل.. هل انفجر عقلك يا عزيزي القارئ.. في كل الإحتمالات السابقة تظل مريم أخت هارون وابنة عمران (عمرام).. نعود للسؤال.. ما اسم أمها؟.. هل هو "يوكابد" كما ذُكر في التوراة (سفر العدد 26 : 59): "وَاسْمُ امْرَأَةِ عَمْرَامَ يُوكَابَدُ بِنْتُ لاَوِي الَّتِي وُلِدَتْ لِلاَوِي فِي مِصْرَ، فَوَلَدَتْ لِعَمْرَامَ هَارُونَ وَمُوسَى وَمَرْيَمَ أُخْتَهُمَا.".. وهل نفهم مما ميّزت أن مريم هي بنت "يوكابد"؟!.. ولماذا أضيفت كلمة أختهما بعد اسم مريم!!!.. أما كان الأفضل كتابة التالي: "فولدت لعمرام هارون وموسى ومريم.".. لماذا أضيفت كلمة أختهما؟!؟.. أفليس الأمر مريب؟!.. وهل نثق بالتوراة وحده في تحديد اسم أم مريم؟!.. مريم النبيّة التي لا ذكر لأسباب نبوءتها!!!!!!!!!!!!!!!!.. أم اسم أم مريم هو "حنة" كما ذُكر في بعض الأناجيل (غير المعترف بها)؟! وهم الذين أسقطوا اسم "حنة" أم النبي "صموئيل" على اسم أم مريم لتشابه دعائها لفتح رحمها.. أم نبحث في المصادر المندائيّة التي أغفلت ذكر أسم أم مرياي (مريم)؟!.. أم لا نعلم اسم أمها حسب القرآن؟!..... لك الخيار عزيزي الباحث.. هل انفجر عقلك؟!.. إن لم ينفجر بعد فلنتابع البحث..
3- فرضيات جديدة عن أخت أو أخوات هارون وموسى: نعيد من جديد ما سبق ذكره عن "يوكابد" مع مقاطع أخرى ونقاطع ونحلل.. نقرأ في التوراة عن "يوكابد" أم هارون وموسى وزوجة عمرام.. سفر الخروج (6 : 20): "وَأَخَذَ عَمْرَامُ يُوكَابَدَ عَمَّتَهُ زَوْجَةً لَهُ. فَوَلَدَتْ لَهُ هَارُونَ وَمُوسَى. وَكَانَتْ سِنُو حَيَاةِ عَمْرَامَ مِئَةً وَسَبْعًا وَثَلاَثِينَ سَنَةً.".. ولا مريم هنا.. وفي ذكر لاحق في سفر العدد (26 : 59): "وَاسْمُ امْرَأَةِ عَمْرَامَ يُوكَابَدُ بِنْتُ لاَوِي الَّتِي وُلِدَتْ لِلاَوِي فِي مِصْرَ، فَوَلَدَتْ لِعَمْرَامَ هَارُونَ وَمُوسَى وَمَرْيَمَ أُخْتَهُمَا.".. فهل نفهم مما سبق وناقشناه وميزناه أن مريم هي بنت "يوكابد"؟!.. ولماذا أضيفت كلمة أختهما بعد اسم مريم!!!.. أما كان الأفضل – كما سبق وذكرنا – كتابة التالي: "فولدت لعمرام هارون وموسى ومريم.".. لماذا أضيفت كلمة أختهما؟!؟.. أفليس الأمر مريب؟!.. وهل نثق بالتوراة وحده في تحديد اسم أم مريم؟!.. التوراة القابل للتحريف على أيدي اليهود ونسل "العازار" و"إيثامار" من الكهنة.. دعونا نفترض عدم التحريف في التوراة ولنقاطع التائج السابقة حول أخت هارون وموسى مع ما هو مذكور عن قصة "موسى" وانتشاله من الماء في سفر الخروج (2):"1 و ذهب رجل من بيت لاوي و أخذ بنت لاوي. 2 فحبلت المرأة و ولدت ابناً و لما رأته أنه حسن خباته ثلاثة أشهر. 3 ولما لم يمكنها أن تخبئه بعد أخذت له سفطاً من البردي و طلته بالحمر و الزفت و وضعت الولد فيه و وضعته بين الحلفاء على حافة النهر. 4 و وقفت أخته من بعيد لتعرف ماذا يفعل به. 5 فنزلت ابنة فرعون إلى النهر لتغتسل و كانت جواريها ماشيات على جانب النهر فرأت السفط بين الحلفاء فأرسلت أمتها و أخذته. 6 و لما فتحته رأت الولد و إذا هو صبي يبكي فرقت له و قالت هذا من أولاد العبرانيين. 7 فقالت أخته لابنة فرعون هل أذهب و أدعو لك امرأة مرضعة من العبرانيات لترضع لك الولد. 8 فقالت لها ابنة فرعون اذهبي فذهبت الفتاة و دعت أم الولد. 9 فقالت لها ابنة فرعون اذهبي بهذا الولد و ارضعيه لي و أنا أعطي أجرتك فأخذت المرأة الولد و أرضعته. 10 و لما كبر الولد جاءت به إلى ابنة فرعون فصار لها ابناً و دعت اسمه موسى و قالت إني انتشلته من الماء.".. هل عقلك ينفجر الآن مثل عقلي؟!.. ما هذا الغموض؟؟؟؟؟!!!!.. لا اسم الأم.. ولا اسم الأب.. ولا اسم الأخت..!!!!!!!!!!!!!!!!



هنا سنضع خلاصة النتائج التي توصنا لها حول ما سبق:
- "مريم" أم "عيسى" هي ليست أخت هارون وموسى التي وقفت تراقب انتشال موسى من النهر.. الأخت الأكبر من موسى والتي لا نعرف اسمها..
- "مريم" أم "عيسى" هي أخت هارون وموسى غير الشقيقة على ما يبدو..
- "يوكابد" هي أم "هارون" و"موسى" وربما أختهما التي لا نعرف اسمها..
- "أم مريم" إمرأة "عمران" (عمرام) لا نعرف أسمها هي والدة مريم التي كانت أولى أولادها..
- كان لعمرام (عمران) أكثر من زوجة.. وبالتالي.. تظل "مريم" إخت هارون.. وابنة عمران.. وابنة إمرأة عمران..

بعد هذه النتائج.. إن لم يكن عقلك – عزيزي القارئ - قد انفجر بعد.. فإليك إحتمال جديد مطوّل..

دعنا - من جديد ولكن مطولاً - نحاول تفسير الآيات المذكورة في سورة آل عمران (35 – 36 – 37) بما لا يتعارض مع الأحاديث وكل ما ذُكر من الروايات..:
"أم مريم" نذرت لانغلاق رحمها (لم تُنجب بعد).. وكان النذر – فرضاً – أن يُصبح المولود كاهناً.. أما عن المقارنة بين الذكر والأنثى.. لأن الكهانة هي للذكور.. فحين ولدت مريم.. تبيّن أنها أنثى.. فلن تُصبح بهذا كاهنة (فلا كاهنات).. فبات محتّم لإيفاء النذر أن تخدم في الهيكل تحت وصاية كفيل من الكهنة الذكور..
ولنضيف إحتمال أن زوجة عمران هي ليست زوجته الوحيدة.. وله من زوجة أخرى "هارون".. أما عن أم "مريم" فهي من سبط "بنيامين".. أي مِن نسل الكهنة (في زمن موسى.. قبل انتقال الكهانة إلى سبط لاوي وتحديداً نسل "العازار" و"إيثامار").. وهنا يتسائل أحدهم: ما الدليل على أن الكهانة كانت في سبط "بنيامين"؟.. وما الدليل على أن أم مريم هي من نسل الكهنة البنيامينيين؟.. وهنا أجيب: إن الأدلة على سؤاليك السابقين موجود في المصادر الصابئيّة المندائيّة.. راجع فصلين في هذا البحث (الفصل المعنون: "قصة يحيى "يهيا".. وكشف خفاياها في المتاهة" و الفصل المعنون: "مريم (مرياي) تروي قصتها.. وأحلامها..").. وفيهما ظهر من المصادر الصابئية المندائيّة أن زكريا الكاهن هو من نسل "بنيامين" وأن أم مريم هي ابنة كل الكهنة.. نعود لنتابع الفرضيّة.. في هذه الحالة يمكن لمولود أم مريم أن يكهن – إن كان ذكراً – بحجة أن أمه بنيامينيّة السبط..
ودعونا نناقش ونفسّر حتى أقصى الحدود..
نحن نعلم من بعض الأحاديث أن "يحيى" و"عيسى" هما إبنا خالة.. أي أنه..
1- إما والدتيهما أختين.. أي "مريم" و"أنشبي" (أليصابات) هما أختين..
2- أو أن أم مريم هي أخت "أنشبي" (أليصابات).. أي أن "يحيى" و"عيسى" هما أولاد خالة ولكن من الدرجة الثانية..
3- أو أن أم مريم هي أخت زكريا (وهذا ما نرجّحه.. كما تبيّن لنا من البحث في المصادر الصابئيّة المندائيّة).. وأيضاً "أنشبي" (أليصابات) زوجة زكريا هي أخت أم مريم.. وهنا تكون زوجة زكريا هي أخته غير الشقيقة.. أي أن والد زكريا.. وهو المدعو "شاليبه" حسب المصادر الصابئيّة المندائيّة.. وهو البنيامينيّ والكاهن على الأرجح.. أقول.. إن "شاليبه" هذا لديه أكثر من زوجة.. له منهنّ.. زكريا و"أنشبي"(أليصابات) وأم مريم.. وأما عن زكريا و"أنشبي" (أليصابات) فهما أخوين غير شقيقين..
4- أو أن أم مريم هي أخت زكريا غير الشقيقة (وهذا ما نرجّحه بشدة..).. وأما "أنشبي" (أليصابات) زوجة زكريا فهي أخت مريم (الشقيقة أو غير الشقيقة).. وهنا تكون زوجة زكريا هي ابنة أخته غير الشقيقة أو الأخت غير الشقيقة لإبنة أخته غير الشقيقة.. أي أن والد زكريا.. وهو المدعو "شاليبه" لديه أكثر من زوجة.. له منهنّ.. زكريا وأم كلاً من "مريم" و"أنشبي" أو أم مريم التي أختها غير الشقيقة هي "أنشبي".. وأما عن زكريا و"أنشبي" (أليصابات) فهما أنسباء..
وفي كل النتائج والفرضيات السابقة حول قضية مريم ونسبها الكريم.. فأقول.. في كل ما سبق تظل "مريم" أخت هارون وابنة عمران (عمرام).. وتظل مريم هي ابنة إمرأة عمران؟!؟!؟!؟!.. في سورة آل عمران..
نتائج قد تبدو مستغربة للوهلة الأولى.. ولكنها جميعاً فرضيات محتملة.. فهل إنفجر عقلك – عزيزي القارئ - كما انفجر عقلي؟!.. إذاً فإلى المغناطيس..
المغناطيس:
هو مغناطيس يُعيد تجميع العقل المتفجّر.. ويثبّت وجود "يحيى" في زمن يعود إلى ما قبل الملك داود (عودة إلى زمن موسى):
نحن نعلم أن اسم "يحيى" هو اسم غير مسبوق بالنسبة لأبيه زكريا وعشيرته.. المصدر القرآني سورة مريم الآية (7).. أما المصدر المسيحيّ فهو إنجيل لوقا (1) (الإنجيل الذي كُتب بإشراف "بولس الرسول" صاحب الرقوق..) الذي خلط بين "يحيى" و"يوحنا" ولكن حافظ على اسم الأب "زكريا".. وللمزيد من المصادر فعلينا بالكتب الصابئيّة المندائيّة التي ذكرت نفس الحادثة..
1- سننهي أولاً فرضيّة اسم "يوحنا" الوارد في إنجيل لوقا.. لقد تم ذكر اسم "يوحنا" في التوراة في سفر المكابيين الأول وسفر مكابيين الثاني أكثر من مرة.. فهو اسم مسبوق في عشيرة اليهود قبل زمن "يسوع".. وزكريا هو كاهن.. فهل يخفى عليه اسم "يوحنا" الوارد في التوراة!!!!!!!!!!!!!!.. إذاً سقط اسم "يوحنا" في الامتحان.. فهو مسبوق.. وهو ناتج عن خلط "بولس" بين "يوحنا" و "يحيى"..
2- ماذا عن اسم "يحيى".. هل هو مسبوق قبل زمن "يسوع"؟!.. نبحث في التوراة من جديد فنجد في زمن الملك داود التالي: (سفر أخبار الأيام الأول 15: 24) " وَشَبَنْيَا وَيُوشَافَاطُ وَنَثْنَئِيلُ وَعَمَاسَايُ وَزَكَرِيَّا وَبَنَايَا وَأَلِيعَزَرُ الْكَهَنَةُ يَنْفُخُونَ بِالأَبْوَاقِ أَمَامَ تَابُوتِ اللهِ، وَعُوبِيدُ أَدُومَ وَيَحِيَّى بَوَّابَانِ لِلتَّابُوتِ.".. إذاً فاسم "يحيى" مسبوق أيضاً في عشيرة اليهود.. وزكريا هو كاهن.. فهل يخفى عليه اسم "يحيى" الوارد في التوراة!!!!!!!!!!!!!..

أين أصبحنا؟!.. في أيّ عصر؟!.. دليلنا القاطع هو اسم "يحيى" الغير مسبوق.. ونحن هنا أمام احتمالان لا ثالث لهما:

1- إحتمال أن "يحيى" ابن "زكريا" معاصر لزمن الملك داود حيث بات اسم "يحيى" (بواب التابوت) دارج الاستعمال.. وربما كان "يحيى" البواب هو نفسه "يحيى" ابن زكريا.. ولكن أين نجد في زمن الملك داود أسماء مثل "هارون" و "عمرام" (عمران)؟!.. لا نجد.. فقدنا الخيط..
2- إحتمال أن "يحيى" ابن "زكريا" هو سابق لزمن الملك داود.. فيصبح بذلك اسم "يحيى" غير مسبوق.. عدنا من جديد لزمن ما قبل داود الملك.. وفي تلك الأزمنة السابقة لداود الملك لا ذكر لاسم "يحيى"!!!!.. ولكن لدينا في زمن موسى كلاً من الاسمين المفتاحيين الأهم.. "هارون" و"عمرام"(عمران).. وزد فوقهما اسم "مريم" النبيّة.. إخت هارون وابنة عمرام (عمران)..
إلى أين أوصلنا المغناطيس؟.. أوصلنا إلى زمن "موسى"..
نقطة إنتهى..

للمزيد من الوضوح.. انظر "خريطة المتاهة الكُبرى.." والتي تعالج الأسباب النفسيّة والموضوعيّة للشخصيات ولأفعالهم.. ورابطها هو التالي:

https://docs.google.com/document/d/13ZZOXPourIlSM4z2zhO-iPgLLG9KLHBWwysz02vR5tQ/edit?usp=sharing



#سامي_المنصوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتاهة الكبرى في ( اليهوديه - المسيحيه - المندائيه – الاسلا ...
- خريطة المتاهة الكُبرى - في اليهوديه المسيحيه الاسلام - 2 -
- خريطة المتاهة الكُبرى - في اليهوديه المسيحيه الاسلام - 1 -
- المتاهة الكبرى في ( اليهوديه - المسيحيه - المندائيه – الاسلا ...
- القطيعة الايديولوجيّة بين اليهود النصارى و العرب - إنجيل الع ...
- الجذور الوثنية للديانات التوحيدية
- وثيقة يوحنا الدمشقي المسماة الهرطقات
- الدافع إلى التدين اليهوديه - المسيحيه
- كاتب مجهول قصة الاسلام
- عقيدة الثالوث
- كتابك المقدس يختلف - نبذة عن التراجم
- مختطفات اسلاميه ( 3 )
- المسيحيه و مجمع نيقية
- نداء الى كل مسيحي معتدل
- انجازات الحكومه العراقيه للاردن الشقيق
- ألانسان هو الأله
- أحمد صبحي منصور و علي بن ابي طالب
- علي بن ابي طالب برئ
- الكعبه والقرآن في زمن الحجاج بن يوسف الثقفي
- الزرادشتيه و الاسلام


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي المنصوري - المتاهة الكبرى في ( اليهوديه - المسيحيه - المندائيه – الاسلام ) – 3 -