أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - دفاعا عن التكفير .














المزيد.....


دفاعا عن التكفير .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 13:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لاشك أنه وللوهلة الأولى قد تبدو الدعاوى المناهضة للتكفير دعاوى ايجابية ، فهذه الدعاوى تطرح نفسها أنها الوسيلة التي ستخلص الإسلام من حمى الإرهاب و الدم .. وهو المسعى المحمود ؛ لكن الحقيقة أن الواقع عكس ذلك ، فهذه المناهضة للتكفير ليست سوى دس للرأس في الرمل ، و عملية تحاشي جبان لمواجهة أصل المشكلة ، ألا وهو ( أزمة الإسلام و الشمولية ) .

إن التكفير في الواقع و رغم ما يقال عنه فهو يبقى مجرد رأي ، رأي يبديه المؤمن حين يجد ما يخالف عقيدته ، على هذا فإذا كان لنا عليه اعتراض ، فالاعتراض بالتأكيد ليس عليه كرأي ، بل على ما يمكن أن ينتج عنه من أمور سلبية ؛ لكن طبعا وكما نعلم فهذا المشكل (مشكل تبعات التكفير كالقتل و الإرهاب) ليس منشأها التكفير ، فالتكفير موجود في جل الأديان ، لكن منشئها هو الإسلام الذي يمنح نفسه حق الحكم على الناس على عكس باقي الأديان الأخرى ، فلولا شمولية الإسلام وهوسه بالسيطرة لما كان للتكفير أي معنى ، على هذا فإذا كنا ندعي معارضة التكفير و ما يجره ، فالأحرى إذن أن نعارض أصل المشكلة ، ألا وهو شمولية الإسلام .

إن الخلل في مفهوم مناهضة التكفير هو أنه مفهوم ينصرف عن مواجهة الحقيقة ، فهو بدل رفض الشمولية الإسلامية التي تبيح لنفسها قتل الناس، يذهب لرفض التكفير لكي لا يقتل هؤلاء الناس، مع العلم طبعا أن هذه المحاولة محاولة عبثية لأنه وعدى الذين لا يمكن اعتبارهم مؤمنين (أمثال منتقدي الإسلام و أصحاب التصورات الأخرى ، و باقي الأديان ) ، فهناك أيضا من يرتضي الكفر لنفسه ، وهو مصر عليه وهؤلاء لا يمكن إدعاء إسلاميتهم بأي صورة .

على هذا نقول أن الحل لمشكل الإرهاب الناتج عن التكفير ليس بإدانة التكفير، بل الحل هو بإدانة الشمولية الدينية ، وبالعمل على إجبار المسلم على تقبل المختلفين عنه ، فحين يتم هذا فلن يعود للتكفير أي معنى ، وسيعود التكفير في الإسلام مثله مثل جميع أحكام التكفير التي تطلقها الأديان الأخرى ، (أي حكم ذا طابع فكري عقدي ، وليس ذا طابع سياسي مادي ) .




#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيزيس تخلع مرسي .
- متى يغدوا الحب جريمة ؟ .
- ربما التقسيم هو الحل .
- تيلملي - أن تكون قاتلا خير من أن تكون عاشقا- .
- حول دعم أوربا للإخوان المسلمين .
- صحيفة الشروق تحتاج إلى التأديب .
- الشريعة لنا و ميثاق حقوق الإنسان للإسلاميين .
- الخيار الجزائري أم الخيار السوداني .
- الصحافة الجزائرية مصابة بمتلازمة ستوكهولم اتجاه الإسلاميين.
- لماذا الحفاظ على وباء الإسلاميين .
- دعوة لتصحيح الموقف الرسمي الجزائري من الثورة المصرية .
- قوة الإسلاميين مصدرها جهلكم .
- اهدموا دولة الإسلام في قلوبكم تهدم على أرضكم .
- افتضاح إخوان الجزائر ، أو بالأحرى بقايا الفيس المنحل .
- إسلاميو الجزائر و - إنقلاب - السحر على الساحر .
- الكلام عن مصر والمعني هو الجزائر .
- تحية جزائرية للشعب المصري .
- حنين إلى الجاهلية .
- متى تفكر الحكومة بعقلانية .
- حتى نقدر تضحيات جنودنا الأبرار .


المزيد.....




- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
- الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم ...
- هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
- السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
- 10 أشخاص من الطائفة العلوية ضحايا مجزرة ارهابية وسط سوريا
- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...
- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - دفاعا عن التكفير .