أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - مؤتمر جنيف -2 وألغام الروس الدائمة ...!!!















المزيد.....

مؤتمر جنيف -2 وألغام الروس الدائمة ...!!!


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 02:53
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مؤتمر جنيف -2 وألغام الروس الدائمة ...!!!
إن "جنيف -2" فرصة حقيقية لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، بسبب الفاجعة الانسانية التي تصيب المجتمع السوري، وبظل السكوت والتواطؤ الدولي .فإذا كان مؤتمر جنيف-2 الذي يعقد في 22 يناير بحضور 30 دولة والتي تعتبر نفسها فاعلة ومؤثرة بالملف السوري بحسب عربي المؤتمر "الروس والأمريكان" اللذان اعدى دعوات هذا اللقاء منذ 6 شهور. لقد وضع جدول اعمال اولي للمؤتمر بعد جدال وبحث طويل مؤلف من ثلاثة بنود :
1-حل المشكلات الانسانية في سورية وتامين طرق امنة لإيصال المساعدات .
2-التوافق على سحب القوات الاجنبية من سورية ومنع تدفقها .
3- التوصل الى ايجاد صيفه تقضي بتشكيل ادارة انتقالية من قبل النظام والمعارضة .
وهذه البنود التي تؤمن الوصول الى تنفيذ اتفاق جنيف-1 الست تدريجا بعد وضع اسسا للثقة بين الاطراف المتصارعة وحثهما على تنفيذ هذه البنود.
لكن الواضح جدا بهذا اللقاء، هو غياب الثقة المفقودة بين المجتمعيين ( المتصارعين والراعيين )وخاصة الذين يعتبرون انفسهم لاعبين اساسيين في الميدان السوري، فكل فئة تحاول ايصال ما تريده بواسطة السلاح، وبالتالي الجميع يعرفون بان المشكلة طويلة وجنيف -2 لن يكون الحل وربما سوف سيكون جنيف 3- وحتى جنيف 10.ولكن لابد من القول بان جنيف -1 هو الاساس في أي حل قادم للمشكلة السورية .وبالرغم من وصول الوفود الى سويسرا وفي هذه اللحظات لا تزال المدن السورية تدك بالبرميل المتفجرة ولا تزال المناطق محاصرة والأطفال يسقطون جوعا على مذابح سكوت النظام العالمي .
وبالرغم من تمسك الروس بالقانون الدولي وحل المشكلة السورية عن طريق الحوار السياسي لا يزال الروس موقفهم ملهم وعير واضح ، يزودون النظام بالأسلحة والمعدات اللوجستيه ولا يزال الروس يهددون بالفيتو ويعقون أي مبادرة انسانية لإيصال المواد الغذائية ،فالروس الذين حاولوا لعب لعبة خبيثة في هذا المؤتمر بتلغيم مؤتمر جنيف- 2 وإفراغه من مضمونه الاساسية وذلك من خلال اخذ مؤتمر جنيف 2- نحو مؤتمر لمحاربة الارهاب وبإجماع دولي بظل هذه الدول الحاضرة وبالتالي يكون الرئيس الاسد شريكا فعليا وفعالا في هذه العملية التي تكمن في محاربة الارهاب بجهود دولية،وإبعاده عن مضمونه الاساسي الذي تفجرت الثورة في 15 مارس 2011 لأجله . فالروس الذين لا يرضون بوصول المعارضة الى السلطة في سورية تحت حجج وهمية وكاذبة ، يعملون جهدا لإفشالها ومحاصرتها وخاصة بعد فشلهم بإيجاد معارضة طوال الفترة الماضية تناسب نظام الاسد . ففي المؤتمر سوف يتقدمون باقتراح سريع يقوم بإجراء انتخابات رئاسية خلال ثلاثة شهور وبمراقبة دولية يشارك فيها الرئيس الاسد الى جانب مرشح المعارضة كي يقوم شخصيا بإدارة المرحلة القادمة. وهنا يكمن بيت القصيد عن الروس الذين لا يزالون يتمسكون بالأسد ونظامه رغما عن كل الاحداث التي لا تزال مستمرة منذ 35 شهرا . فالروس الذين يمدون الاسد ويشجعونه على ممارسة القتل والعنف ويعطونه الفرصة تلو الفرصة ، وبأنه يستطيع الحسم وهذا ما اكده لهم يوما بأنه قبل المؤتمر سوف يسيطر على 80% من الاراضي التي سيطرة عليها المعارضة .
فالغرض من الافشال هو تآمر الروس والإيرانيون ونظام الأسد لإفساد المؤتمر بخطوات مختلفة. فالروس مارسوا ضغطا كبيرا للسماح لإيران بوفد يشارك في المؤتمر، وبالتالي تغيير معادلة الحضور لدعم الوفد السوري. أيضا، الروس سعوا منذ البداية إلى مؤتمر بشروط مسبقة، وتحديدا رفض مقررات مؤتمر جنيف الماضي الذي تبنى مشروع نظام يجمع بين المعارضة وبعض من نظام الأسد، مع إبعاد الأسد نفسه عن الحكم. وأراد الروس مسح المقررات السابقة لأنها تتضمن صراحة دعوة لسحب القوات الأجنبية المقاتلة على الأرض السورية، والمعني بها هنا الحرس الثوري الإيراني وعصائب الحق العراقية، وميليشيات حزب الله اللبنانية. والجميع متفقون على إبعاد الجماعات الجهادية الأجنبية مثل "داعش".
وبظل حقل الالغام التي تحاول روسيا وضعه امام اتفاق جنيف -2 وقع الأمين العام للأمم المتحدة في احدى هذه الالغام الذي نصبه الروس والإيرانيون شمالا ويمينا، لقد وجهه الدعوة بن كي مون دعوة لإيران لحضور المؤتمر بعد موافقة وزير الخارجية الايرانية الشفهية على جنيف 1 والمعروف بان ايران والنظام السوري لهم باع طويل في ممارسة فن البراغماتية السياسية واللعب على الكلام والقرارات .وبهذه الدعة الغير منتظرة ساهمت بأربك مواقف جميع الدول التي وافقت على حضور جنيف-2 وممارسة يدورها ضغوط كبيرة على المعارضة السورية .
وبهذا الصدد سارعت مصادر روسية بان الامين العام للأمم المتحدة بن كي مون سوف يقوم بسحب دعوته لإيران للمؤتمر والعقبة هي السعودية التي نجحت في فرض شروطها على الجميع وتهديد الائتلاف السوري المعارض بعدم المشاركة. وهذا ما اكدته مديرة مركز آسيا والشرق الأوسط بموسكو يلينا سوبونينا ضيفة الحلقة الجديدة من برنامج "حديث اليوم" في قناة روسيا اليوم في 20 يناير 2014 أن المشكلة الرئيسية التي تعرقل مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف-2" الخاص بسورية تكمن في موقف الرياض وليس واشنطن.
وحسب قراءة عبد الرحمن الرشد في صحيفة الشرق اللندنية ب21 يناير 2014 :" فالهدف كان منع مؤتمر جنيف -2 من الانعقاد بأي وسيلة ممكنة، وبالتالي منع مشروع بديل ليشار الأسد، وإبقاء المعارضة السورية محاصرة في إسطنبول خارج الحدود.والعمل على اضعافها من خلال وضعها في مواجهة مع المجتمع الدولي بأنها غير جدية وغير قادرة على تمثيل الشعب السوري في اية محافل دولية ".
وبخاصة هذه المعارضة التي تعاني من مشاكل داخلية كثيرة بسبب توزيع المعارضة والمعارضين، اضافة الى المشكلة الاصعب والاهم التي تمثلت بصعود داعش الصاروخي الى الواجهة السورية وسرقتها للثورة بدعم استخباراتي روسي وإيراني بسبب استخدامها من قبل الاسد للمرات العديدة في انقاض نظامه وتهديد الغربها .
يبقى نجاح مؤتمر جنيف-2 مرهونا بالموقف الروسي بالتخلي عن التمسك بالأسد ونظامه والعمل الفوري على حل معاناة ومأساة الشعب السوري وإطلاق اسره من نظام الاسد وهجمة داعش .وعلى امريكا ان تعلم بان استقرار الوضع السوري سوف ينهي ظاهرة الارهاب التي تأخذه ذريعة لمحاربة الارهاب وتعمل على حلول مؤقتة وتستعين بهذه الانظمة على حساب الشعوب التي من حقها الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية .

د.خالد ممدوح العزي
كاتب اعلامي وباحث مختص بالشؤون الروسية ودول الكومنولث .



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهود موسكو لحل الازمة السورية .. !!!
- عراق ما بعد الاحتلال واقع ومرتجى ...!!!
- السلطة الفلسطينية :ومأساة مخيم اليرموك ...!!!
- جنيف- 2فرصة روسيا الدولية
- الجيش اللبناني خط احمر والمكونات اللبنانية خط احمر ...!!!
- -نيكولاي باتروشيف- وزير الامن الروسي: لن يكون ممكناً عقد “جن ...
- تركيا وازمات الحكم ..؟؟؟
- أزمة الاعلام الفلسطيني، فكيف يخاطب محيطه الاقليمي والعالمي.. ...
- روسيا من جديد في مرمى الارهاب ...!!!
- ماذا عن لقاء بوتين بندر!؟
- بوتين و سورية : نصرا ام هزيمة‏...!!!
- اوكرانيا وخارطة الاحزاب السياسية 2-2:
- اوكرانيا :الدب الروسي ينتصر على تراجع الديمقراطية الغربية... ...
- الانبار- العراقية بين سندان المطالب ومطرقة التجاذب....
- اوكرانيا صراع الكبار : تظاهرات وتظاهرات مضادة تعيش على ايقاع ...
- قطر : العيد الوطني تأكيد على هوية الدولة ....!!!
- الاعلاميون في سوريا يدفعون ثمنا غاليا لنقل ماساة الشعب السور ...
- اوكرانيا المشكلة المتجددة ...مابين الربح والخسارة ولعبة الام ...
- اوكرانيا من جديد في عين العاصفة والشعب الاوكراني يخرج للتظاه ...
- اوكرانيا وخارطة الاحزاب السياسية 1-2:


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - مؤتمر جنيف -2 وألغام الروس الدائمة ...!!!