طاهر مسلم البكاء
الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 02:49
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
بلد يتعرض لأكبرهجوم مباشر وغير مباشر في التاريخ ، هجوم تنوع من الطائرات والصواريخ وانواع القذائف الحديثة المزودة باليورانيوم المنضب وأنواع الأسلحة الغير معروفة أو التي لاتزال غير مصرح بمعرفتها ،الى حصار لا انساني طال الجنين وحتى الشيخ المسن ونال الممتلكات ثم وصل الى اللحم والعظم وقطع اتصال العراقي عن العالم الخارجي واستمر لثلاثة عشرسنة ، ثم ابتدأت صفحات التدمير الثاني في حرب بوش الأبن ثم تدمير البنى التحتية وسرقة كنوز البلاد وثرواته ثم صفحات الأرهاب الأعمى الذي يضرب في البيوت والشوارع والأسواق والمساجد وسرادق العزاء وجذوره في تخوم الدول المارقة المستخدمة لضرب ابناء العراق .
تطالعنا سيرة المواجهة هذه ونحن ننظرالى العراقيين يؤدون مباراة كرة القدم ينافسون ويفوزون فيها على
- دول مستريحة .
- وفرت لها الظروف امتلاك خبرات وملاعب .
- استمرارية الدوريات فيها .
- اللعب على اراضيها مسموح لها وليس كما هو حالنا حيث تحول حتى اتحاد الكرة العالمي والذي يفترض ان يمثل اعلى درجات السلم والتآلف بين الشعوب الى مافيا ضدنا تمنع لعب فرقنا في ملاعب بلادنا .
- متوفر لهم أكفأ المدربين العالميين بينما لجأنا الى مدرب واحد ننقله من الفتيان الى الشباب فالوطني .
- استقرار بناها التحتية واتحاداتها الرياضية ،مقابل تدهور ذلك عندنا وانتقال امراض السياسة الى الرياضة ،واتحاد رياضي لايعرف اين مقره وماهو مستقبله وماهي الصلاحيات التي تبقت له .
انجاز كبير :
من حقنا ان ننظر الى فوزالعراقيين المتلاحق في البطولة الأسيوية في عمان على انه انجاز كبير للعراقي الذي لم تثنه الظروف القاهرة عن التفوق والذي يثبت يوما ً بعد يوم انه قادر على النهوض بعد كل كبوة وانه يملك خزين تاريخ الاف السنين المتصلة بحضارات اشور وسومر وبابل وبالتالي فأن بذور التفوق كامنة فيه كمون النار في الحجر ،تنطلق حال توفر الظروف المناسبة وهي هنا الهمة والعزيمة والأصرار .
التفوق في البناء :
ان التفوق بالكرة يعطينا الدليل على ان العراقي قادر على اعادة بناء بلاده واعمارها والسير بها في طريق الأمان والوحدة رغم ما يبدو من العواصف والظروف السيئة ، حيث يزداد التحدي ويعظم الأنجاز وتحلو مرارة التعب والجهد ، وان ما يحتاجه العراقيون اليوم هو القيادة التي تجلو غبار الترهل واللامسؤولية وتوجد الحافز لأستغلال ما يكمن من طاقات جبارة لدى العراقي في البناء والأعمار فنكون حققنا اعظم المنجزات في البناء وانشاء صروح العمران وفي توجيه الطاقات الى اتجاهات خيرة بناءة وقضينا على اسباب الشقاق والنفاق ،حيث ينشغل الجميع بسمفونية العمل الرائعة ولن يفكر دخيل في كسب عراقي للعمل المخرب ،لأن هذا لايحصل إلا ّ في الظروف السيئة فالحشرات لاتتكائر إلا ّ في البيئة القذرة .
#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟