أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - لحسن أمقران - -برابرة- الإسلام السياسي














المزيد.....

-برابرة- الإسلام السياسي


لحسن أمقران

الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 00:47
المحور: المجتمع المدني
    


مع كل معركة إيديولوجية أو فكرية، لا يملك المرء إلا أن يندهش أمام تصرفات البعض من "برابرة" الإسلام السياسي ممن يركبون على انتمائهم "الإثني" أو "اللغوي" إلى الأمازيغية.
أبطال بلا مجد، إنه الوصف الذي ينطبق على الكثير منهم، فما أن تبدأ بمقارعته فكريا أو تناقشه بالمعطيات التاريخية الدامغة حتى يواجهك بـ "دمائه" الأمازيغية وفصاحة "لسانه" الأمازيغي، وبالتالي يبدأ في ترديد أسطوانة الفتنة والتخوين والعمالة والصهيونية، ويؤكد خدمة "النعرة" الأمازيغية لأجندات خارجية مؤدّى عنها، وغيرها من المواويل التي تمل منها الأذن، ويدحضها المنطق السليم والفكر السوي.
إن التشكيك في أصالة القضية الأمازيغية ومشروعيتها وربطها بما سلف ذكره تحت ذريعة "الانتماء" الأمازيغي يعد قمة العبث الفكري والخبط المرجعي الذي يسعى من ورائه بعض المتملقين من "المتأمزغين" إلى الارتقاء الاجتماعي ونيل رضا وعطف سفراء التيارات البعثية والناصرية ومن والاهما من الوهابيين والتكفيريين بشمال أفريقيا.
فليعلم هؤلاء أنهم يخوضون معركة خاسرة - بالنيابة - منذ البداية، ذلك أن المروءة في أن نختلف ونقبل اختلافنا ونتعايش معه، لا أن نهيج ونجيش ونذكّيَ روح التطرف والطائفية المقيتة، بل ونتعمد فتح جبهات لا يمكن التنبؤ بآفاقها بحجة نصرة "الرموز" حينا والغيرة المزعومة على الوطن والحرمة المغلوطة للدين أحيانا كثيرة.
إن القضية الأمازيغية قوية بأصالتها قبل مشروعيتها، قوية بمشروعيتها قبل مشروعها، قوية بمبادئها ومرجعيتها، قوية برجالاتها وقيمها الكونية، قوية باستنادها إلى العلوم الحقة والإنسانية التي تؤمن بالعقل والمنطق والنسبية والاختلاف. ليست العبرة بالتهجم والتجني والتنكيت على الأحرار، ليست بالركوب على المقدس المشترك لمآرب سياسوية ضيقة ومحدودة، وليست بنصرة الظلم والآثام. إن المصداقية تتأسس بحداثة وواقعية الخطاب وصداه الإيجابي على الوطن، ومدى استجابته لآمال المواطنين أيا كانت انتماءاتهم العرقية والعقدية واللسانية والبشرية.
إن التعلق بمرجعيات واهية - تعاني في عقر دارها بعد أن انفض الناس من حولها باعتبارها تركب على قضايا الشعوب والانتهازيين من المتاجرين بآلام ومعاناة الإخوة - لم يعد يقبل به عقل ولا منطق. إن اللعب على وتر المقدس المشترك و"خدمة" الرسالة الإلهية في شعارات قلما تجد إلى السلوكات سبيلا أصبح أمرا مفضوحا ومكشوفا لا يحتاج إلى كثير من الذكاء. نعم، نحترم كل المواقف وكل الآراء وهو الأصل، إلا أننا لا ولن نسمح بمن كان بيته من زجاج أن يرمينا بالحجارة، فالوطنية الحقة أن يقتنع كل منا أن البيت المغربي أحق من غيره بالبناء، والشعب المغربي أولى من غيره بالتضامن والتآزر والتآخي، واحترام من يشتركون معنا في الوطن أوجب وأجدر.
ألم يان للذين يرتوون من المشرق، بقومييهم ووهابييهم، أن يعودوا إلى جادة الصواب ويكفوا عن عشق السراب؟؟؟ أليس في وطننا فقراء ومهمشون ومنسيون؟؟؟ فلماذا لا تغدقونهم بمساعداتكم كما تفعلون مع غيرهم؟؟؟ أليست لنا أرض مغصوبة سليبة؟؟؟ فلماذا لا تتجنّدون لتحريرها كما تفعلون مع غيرها؟؟؟ أليست بين المغاربة لحمة؟؟؟ فلماذا لا تسعون في توطيدها كما تفعلون مع خلاّنكم؟؟؟.
مجمل القول، إنه لا محيد لكم عن المغرب والمغاربة، أوقفوا مشاريع الفتنة التي تؤسسون لها، أوقفوا دعواتكم المغرضة التي تطلقونها، فالمغرب وطن التنوع والتسامح، وطن التآخي والتعايش، وطن كل من يعيش على هذه الأرض المعطاء المضياف. الوطن لا يتنكر لأبنائه، ولكنهم لغيره يعشقون... فلتصبح على شعب يحبك أولا يا وطني... يا وطن الأحرار.
(*): وظفنا مصطلح "برابرة" لكون جل أمازيغ الاسلام السياسي يوثرون هذه اللفظة على لفظة "الأمازيغ".



#لحسن_أمقران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السنة الامازيغية: العودة إلى الأصل أصل.
- خطأ المقرئ الإدريسي و-صناع الفتن-
- لغتنا العربية...لكن !!!
- المساجد، الأئمة، الامازيغية وأطراف أخرى
- القناة الثامنة...نافذة لزرع اليأس


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - لحسن أمقران - -برابرة- الإسلام السياسي