أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم خضير القاضي الحسني - بعيداً عن الرؤية التكفيرية والتحزب السياسي... فقهاء نحرهم الاغتراب الديني ..














المزيد.....

بعيداً عن الرؤية التكفيرية والتحزب السياسي... فقهاء نحرهم الاغتراب الديني ..


كاظم خضير القاضي الحسني

الحوار المتمدن-العدد: 4341 - 2014 / 1 / 21 - 01:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشيخ محمد سعيد البوطي ولد (1929)...الدكتور احمد الوائلي) 1928 )....والشيخ محمد متولي الشعراوي(1911) هؤلاء الثلاثة لم تجمعهم مدرسة فقهية واحدة او بيئة ثقافية مشتركة غير انهم ظهروا في فترة زمنية متقاربة حققوا فيها حضورا مميزا في الأوساط الشعبية وبعض المحافل والمؤسسات الدينية ...فقد انطلقوا من الرؤية القائمة على التعايش و احترام الآخر كحاجة ضرورية لتشكيل القيم الحقيقية للإسلام.لذلك كانوا يمثلون الإسلام التنويري الذي يدعو إلى قبول الآخر ونبذ التكفير . وهذه الدعوات التي من شأنها أن تضيّق الفجوات العقائدية بين المذاهب المختلفة لم تحض بقبول الكثيرين ممن يتبنون الفكر السلفي و بعض الاصولين الذين لا يمثلون رقما مهما في الأوساط الشيعية . فقد ظهرت فتاوى هنا و هناك تفسق الوائلي وتكفر كل من البوطي والشعراوي ..
لا أريد هنا أن أحصي ما حققه هؤلاء الثلاثة من مشتركات أو إدراج الفتاوى التي نسفتهم .لان الحديث عنه لا يستوفيه مقال، فقد تلقوا على مدى أربعة عقود متتالية او يزد طعنات كثيرة كان ختامها تفجير البوطي واتهام الشعراوي باللواط والشذوذ الجنسي واتهام الوائلي بمحاربة الشعائر الحسينية ومخالفة الفكر الشيعي في نظرته إلى بعض الشخصيات الإسلامية. ومثل هذه الأمور تحدث عادة عندما يعمل رجل الدين في العراء من دون الارتباط بجهة معينة يوكل نفسه بها وتحسب متبنياته الفكرية عليها ليعصم عرضه ودمه ، وعلى الرغم من ظهور هؤلاء الشيوخ في فترة حرجة كانت تزدحم بالتحزبات والتيارات السياسية والإسلامية المختلفة لم ينتموا إلى تيار سياسي أو يتحزبوا لفكر ديني خاص فلم يرتبط الدكتور احمد الوائلي بحزب الدعوة الإسلامية الذي كان يحضى في بداية تأسيسه بمباركة أساتيذ شيوخ الوائلي . كما آثر كل من البوطي والشعراوي النأي بانفسم عن الإخوان المسلمين والتيارات السلفية الأخرى ..وفي الوقت نفسه لم يرتموا بأحضان السلطات الحاكمة كدأب الذين ناهضوا العمل السياسي أو رجالات الدين الشيعة الذين تنصلوا عن فكرة ولاية الفقيه .فقد هاجر الدكتور احمد الوائلي بلده العراق ليمارس بأريحية تامة- بعيدا عن مقصات الرقابة والاستئصال الفكري - عمله المنبري في دول الخليج وبلاد الشام ، لتصل محاضراته التي كانت تبث من الجمهورية الإسلامية - التي لا يتفق معها كثيرا - إلى أسماع العرب والعراقيين - سنة وشيعة – ممن كانوا يتلقونها بشكل دوري وبقبول تام .
أما الشعراوي فقد كان يتحين الفرص بين فترة وأخرى وفي كل مناسبة ليوصل صوته مباشرة إلى الحكومة المصرية ،وكلنا يتذكر ما سببه من إحراج كبير لحسني مبارك عندما خاطبه مباشرة في إحدى المناسبات التي جمعته به .ومن المواقف الطرفية التي ابدى بها الشعراوي رفضا لانور السادات ما حدث في الحفل الساهر الذي اقامه السادات على شرف صديقه رئيس رومانيا الديكتاتور شاوشيسكو .. وقد تخلل برنامج الحفل من دون علم الشعراوي فقرة غناء ورقص .. وعندما بدأت تلك الفقرة قرر الشيخ أن يعطي ظهره للمغنية.. وكان منظرا ً«نشازا في الحفلة الرسمية.. ورآه السادات فقال لممدوح سالم: خلي الشيخ الشعراوي يتعدل» فرد الشعراوي قائلا: أنا اللي أتعدل.. أتعدل أنت يا ريس.
وهؤلاء التنويريون كانوا يعملون على ثلاثة محاور الأول تمثل بالخطاب المنبري وإلقاء المحاضرات الدينية الدورية . أما المحور الثاني فتمثل بالتأليف ووضع المصنفات وقد خالفوا بمؤلفاتهم طبيعة النسق العام الذي يحتم على رجل الانكفاء على المسائل العقدية الكلاسيكية وبعض المستحدثات الفقهية فقد كتبوا في التاريخ والسياسة والاجتماع .فقد ترك البوطي أكثر من ستين كتاباً في علوم الشريعة، والآداب، والتصوف، والفلسفة، والاجتماع، ومشكلات الحضارة، كان لها أثرٌ كبيرٌ على مستوى العالم الإسلامي كما ترك الدكتور احمد الوائلي من المؤلفات ما لا تقل اهمية عن مصنفات البوطي ككتاب نحو تفسير علمي للقرآن الكريم والدفاع عن الحقيقة وهوية التشيع ومن فقه الجنس في قنواته المذهبية واحكام السجون بين الشريعة والقانون ومثل ذلك فعل الشعراوي
أما المحور الثالث تمثل بحلقات النقاش والمناظرات الفكرية والعقائدية .فقد ناظر الشيخ البوطي(رحمه الله)في حلقات ابرز أساطين الفكر السلفي وهو الشيخ الألباني .كما ناظر الشيخ الشعراوي بعض المفكرين ورجال السياسة كأحمد شفيق وغيره وكذلك فعل الوائلي في مناظر مسجلة مع الداعية احمد الكبيسي.



#كاظم_خضير_القاضي_الحسني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يقف وراء تراخيص هجرة الموت المقدس:
- فقه التترس: مجانية موت الآخر
- معاوية المستنير(لوقا آل أمية) مات وفي عنقه صليب من ذهب:: !!!
- قراءة في كتاب(استقلالية العقل ام استقالتة)تأليف خليل المياح
- الهجرات السومرية /


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم خضير القاضي الحسني - بعيداً عن الرؤية التكفيرية والتحزب السياسي... فقهاء نحرهم الاغتراب الديني ..