سامي المنصوري
الحوار المتمدن-العدد: 4341 - 2014 / 1 / 21 - 01:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عقيدة الثالوث
حاولت كثيرا ان احصل على نسخة من انجيل ( متى الارامي ) وهو يطلق عليه انجيل النصرانيين
ومنه نسخ اخرى بأسماء ( انجيل العبرانيين و انجيل الأبيونيين ...وهذه النسخ تختلف ربما عن نسخة انجيل النصرانيين )
ولكن بلا جدوى فأنت لا تجد الا مجرد تعريف به وبعض الفقرات المترجمه باليونانيه او بالانجليزيه
1. في كتاب «وحدانية الثالوث في المسيحيّة » «إسكندر جديد»:«ولا يعني المسيحيّون بتعدُّد الأقانيم أن الله ثلاثة جواهر؛ لأن لفظ (أقنوم) لا يعني (جوهر). فالمراد هنا بالجوهر الذات الواحدة. أي أنه الوحدة اللاهوتية. والمراد بالأقنوم واحد من الآب والابن والروح القدس. ومع ذلك فكلمة أقنوم كسائر الألفاظ البشرية قاصرة عن إيضاح حقيقة إلهية وهي أن الله ثالوث في الأقنومية، وواحد في الجوهر».
في الموسوعة الكاثوليكية:
2.
يدرك المفسرون وعلماء الإنجيل اللاهوتيون بالإضافة إلى عدد كبير من الروم الكاثوليك أنه يجب على المرء ألا يتحدث بموضوع الثالوث المقدس في العهد الجديد ما لم يكن مؤهلًا تمامًا لذلك. و بالمثل يدرك مؤرخو العقيدة وعلماء اللاهوت أنه عندما يتحدث أحدهم عن الثالوث المقدس دونما تأهيل فإنه يقفز بحواره من عهد الأصول المسيحية إلى الربع الأخير من القرن الرابع بعد الميلاد. في ذلك الوقت فقط تمكّن ما يسمى بـ(التعريف المحدد لعقيدة الثالوث: إله واحد في ثلاثة أقانيم) من الانصهار في حياة المسيحيين و فكرهم... لقد كان هذا المفهوم نتاج ثلاثة قرون من التطور العقائدي( الموسوعة الكاثوليكية الحديثة، الإصدار الرابع عشر، ص 295 The New Catholic Encyclopedia, Volume XIV, p ).
الموسوعة البريطانية وتحت اسم «الثالوث» Trinity)):
لم تظهر كلمة الثالوث ولا وصف المعتقد في العهد الجديد، والمسيح وأتباعه لم يعارضوا الصيغة التي وردت في العهد القديم: «اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: اَلرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ». (ثنية 6: 4). ولكنَّ المسيحيين الأوائل كان عليهم أن يوفقوا بين الاعتقاد بعودة المسيح و بين الإيمان بأن قوة الله فيهم متمثلة في الروح القدس، ومعتقد الثالوث نما خلال عدة قرون محدثًا الكثير من الجدال. وفي مجمع «نيقية» عام 325 تم الإقرار بأن الابن له نفس المادة مثل الآب (متحد معه في الجوهر) ولم يذكر الروح القدس إلا عابرًا وفي عام 381 م دافع «اثناسيوس» عن قانون الإيمان الخاص بمجمع «نيقية» وفي نهاية القرن الرابع أصبح معتقد الثالوث معتقدًا أساسيًا( الموسوعة البريطانية الإصدار 15 الجزء 11 صفحة 928. ).
النص بالإنجليزية من طبعة آخرى للموسوعة البريطانية :
Trinity
in Christian doctrine, the unity of Father, Son, and Holy Spirit as three persons in one Godhead.
Neither the word Trinity nor the explicit doctrine appears in the New Testament, nor did Jesus and his followers intend to contradict the Shema in the Hebrew -script-ures: “Hear, O Israel: The Lord our God is one Lord” (Deuteronomy 6:4). The earliest Christians, however, had to cope with the implications of the coming of Jesus Christ and of the presumed presence and power of God among them—i.e., the Holy Spirit, whose coming was connected with the celebration of the Pentecost. The Father, Son, and Holy Spirit were associated in such New Testament passages as the Great Commission: “Go therefore and make disciples of all nations, baptizing them in the name of the Father and of the Son and of the Holy Spirit” (Matthew 28:19)-;- and in the apostolic benediction: “The grace of the Lord Jesus Christ and the love of God and the fellowship of the Holy Spirit be with you all” (2 Corinthians 13:14). Thus, the New Testament established the basis for the doctrine of the Trinity.
The doctrine developed gradually over several centuries and through many controversies. Initially, both the requirements of monotheism inherited from the Hebrew -script-ures and the implications of the need to interpret the biblical teaching to Greco-Roman religions seemed to demand that the divine in Christ as the Word,´-or-Logos, be interpreted as subordinate to the Supreme Being. An alternative solution was to interpret Father, Son, and Holy Spirit as three modes of the self-disclosure of the one God but not as distinct within the being of God itself. The first tendency recognized the distinctness among the three, but at the cost of their equality and hence of their unity (subordinationism)-;- the second came to terms with their unity, but at the cost of their distinctness as “persons” (modalism). It was not until the 4th century that the distinctness of the three and their unity were brought together in a single orthodox doctrine of one essence and three persons.
The Council of Nicaea in 325 stated the crucial formula for that doctrine in its confession that the Son is “of the same substance [homoousios] as the Father,” even though it said very little about the Holy Spirit. Over the next half century, Athanasius defended and refined the Nicene formula, and, by the end of the 4th century, under the leadership of Basil of Caesarea, Gregory of Nyssa, and Gregory of Nazianzus (the Cappadocian Fathers), the doctrine of the Trinity took substantially the form it has maintained ever since. It is accepted in all of the historic confessions of Christianity, even though the impact of the Enlightenment decreased its importance.
لقد عاش حواريو عيسى وماتوا ولم يسمعوا بحياتهم عن أي «ثالوث مقدس» فهل ترك عيسى5أتباعه في حيرة وضياع حتى إنهم لم يتمكنوا من التعرف على الطبيعة «الحقيقية» لله؟! وهل تركهم في مثل هذه الظلمة حتى إنهم لم يستطيعوا التعرف على الطبيعة«الحقيقية» للذي يعبدونه؟! وهل عيسى5لم يكن على مستوى الكفاءة المطلوبة لأداء واجباته حيث ترك أتباعه في مثل هذه الفوضى العارمة، فاستلزمهم ثلاثة قرون بأكملها بعد رحيله ليجمعوا الأشلاء المتناثرة لفهم التصوّر الخاص بطبيعة الذي يعبدونه؟! ولماذا لم يقل عيسى بوضوح و لو لمرة واحدة فقط: (أنا والله والروح القدس ثلاثة أقانيم في ثالوث واحد، اعبدونا جميعًا على أننا واحد)؟!
كتب توم هاربر في كتاب «من أجل المسيح»:
«إن الأمر الأكثر إحراجًا بالنسبة للكنيسة هو صعوبة إثبات أي تصريح يتعلق بالعقيدة من خلال وثائق العهد الجديد، وببساطة لا يمكننا أن نجد ذكرًا لعقيدة الثالوث في أي مكان من الكتاب المقدس. لقد كان للقديس بولس الفهم الأوسع لدور عيسى وشخصه، إلا أنه لم يقل إن عيسى هو الله في أي مكان من كتاباته، كما أن عيسى نفسه لم يدّع صراحة أنه الأقنوم الثاني في الثالوث المقدس وأنه مساوٍ لله تمامًا. وبما أنه كان يهوديًّا تقيًّا فإنه كان سيصعق بمثل هذه الفكرة و يذبّها عن نفسه.. إن هذا بحد ذاته سيء للغاية»( من أجل المسيح For Christ s Sake توم هاربر Tom Harpur. ).
-------------------------
قاموس أكسفورد : بروس ميتزجر :
(Oxford Companion to the Bible, ed. Bruce Metzger, OUP, 1993, p. 782).
"Because the Trinity is such an important part of later Christian doctrine, it is striking that the term does not appear in the NT. Likewise the developed concept of three coequal partners in the Godhead found in later creedal formulations cannot be clearly detected within the confines of the canon"
"لأن الثالوث يمثل جزء هام جدا فى المذهب المسيحي المتأخر، فمن المذهل ان هذا التعبير لا يظهر في العهد الجديد . وعلى نفس النمط .. فأن المفهوم الذى تطور عن ثلاثة شركاء مساوين في الربوبية لا يمكن أن يتكتشف بشكل واضح ضمن حدود الشريعة "
--------------
الكتاب المقدس التوضيحي :
(Illustrated Bible Dictionary, Intervarsity Press, Tyndale House Publishers, 1980, part 3, p. 1).
"The word Trinity is not found in the Bible.... It did not find a place formally in the theology of the church until the fourth century"
كلمة الثالوث لا توجد في الإنجيل ... ولم تجد هذه الكلمة مكان رسمى فى تعاليم الكنيسة الدينية حتى القرن الرابع
----------------------
الموسوعة الكاثوليكية :
(New Catholic Encyclopedia, 1967, Vol. XIV, p. 304).
The Trinity "is not -dir-ectly and immediately the Word of God"
التثليث ليست كلمة مباشرة وليست كلمة فورية من الله
----------------
الموسوعة الكاثوليكية :
(The Catholic Encyclopedia, 1912, Vol. 15, p. 47).
"In -script-ure there is yet no single term by which the Three Divine Persons are denoted together. The word ‘Trias’ (of which the Latin ‘Trinitas’ is a translation) is first found in Theophilus of Antioch about 180 AD.... Shortly afterwards it appears in its Latin form of ‘Trinitas’ in Tertullian"
ليس في الكتاب المقدّس حتى الآن ولا تعبير واحد يكون فيه الثلاثة أشخاص الإلهيين المقدسين مدلول عليهم سويا كواحد .
الكلمة Trias والتى جاءت منها فى اللغة اللاتينية كلمة Trinitas كترجمة) وجدت أولا في Theophilus of Antioch حوالي عام 180 إعلان. . . . بعد ذلك بقليل ظهرت في شكلها اللاتيني ككلمة Trinitas في Tertullian "
الأنبا بيشوي عضو المجمع المقدس ومطران دمياط وكفر الشيخ والبراري
– في مذكرة تسمى : "مذكرة اللاهوت العقيدي ", تكلم عن الأقانيم وكيف تشترك الأقانيم في الجوهر الإلهي وتختلف في الخواص الأقنومية ولا نعلم مصدر هذه المعلومات ولا من أين جاءوا أو عرفوا بأن هناك شيئا يسمى أقانيم وأنها متساوية في الجوهر ومختلفة في الخواص و ....الخ , المهم قال نيافة الأنبا في نهاية المذكرة : ((وحينما نتأمل هذه العقيدة نجد أنفسنا أمام سر من أعمق أسرار الوجود والحياة ونجد اللغة لعاجزة عن التعبير عن عمق هذا السر)).
لا يوجد أي نص ولا تفهمونه وتعتبرونه سراً واللغة عاجزة عن تفسيره
فهل أخفاه الله عنكم؟؟
كيف عرفتم بوجوده ؟؟
كيف عرفتم أن هناك ما يسمى بالثالوث ؟؟
الثالوث إن الله موجود بذاته وهو(الآب)، ومتكلم بكلمته (المسيح)، وحي بروحه (الروح القدس
أين نجد رسالة برنابا ورؤيا بطرس فى الكتاب المُقدس ؟؟؟؟؟
لماذا لا نجد الديداخى ضمن أسفار العهد الجديد ؟؟؟
وايضا اين نجد سفر راعى هرماس الذى كان يقتبس منة اكلمندس السكندرى ؟؟؟؟؟
واين هو أنجيل العبرانيين ؟؟؟؟؟؟؟؟
من كتب العهد القديم
يتكون العهد القديم من
1- التوراة وتحتوي على أسفار (التكوين والخروج والعدد واللاويين والتثنية).
2- الأسفار التاريخية ( يشوع - القضاة - راعوث - صموئيل 1 - صموئيل 2 - ملوك 1 - ملوك 2 - أخبار أيام 1 - أخبار أيام 2 - عزرا - نحميا - أستير ).
3- الأسفار الشعرية ( أيوب - مزامير داود - الأمثال - الجامعة - نشيد الأنشاد ).
4- أسفار الأنبياء ( إشعياء -أرمياء -مراثي إرمياء -حزقيال -دانيال -هوشع -يوئيل-عاموس - عوبديا – يونان - ميخا - ناحوم - حبقوق - صفنيا -حجي -زكريا – ملاخي ).
كما سيتضح في الصفحات القادمة أن الكثير من كتبة الأسفار مجهولين وسنجد أحيانا" عبارة بها تصريح واضح مثل " كاتب هذا السفر مجهول " , أو نجد عبارة تحاول تخفيف الحدث باستخدام فعل ماضي مبني للمجهول مثل: "دُون أو كُتب هذا السفر..",أو تعبيرات مثل: " تم تدوينه أو تمت كتابته بوحي من الروح القدس", أو يتم تجاهل الموقف بالحديث مباشرة عن محتوى السفر باستخدام عبارات مثل: (يحكي لنا السفر, يبين لنا السفر, نتعلم من هذا السفر ....الخ)
وأخيرا" بحذف المقدمة بالمرة!!.
سنعرض أمثلة ونعرض معها التبرير النصراني والرد عليه في الصفحات التالية.
مقدمة سفر الجامعه
)من المرجح أن كاتب هذا السفر بإرشاد من الروح القدس هو سليمان , و يعتقد أن تاريخ تدوينه يعود إلى القرن العاشر ق م)
مقدمة سفر القضاه
(ان الدرس المؤلم الذي يلقنه هذا السفر هو أن أجرة الخطيئة هي الموت..)
مقدمة سفر راعوث
(هذه القصة هي قصة راعوث التي صممت على ملازمة حماتها نعمى)
مقدمة سفر صموئيل الأول
(من المرجح أن هذا الكتاب قد تم تدوينه, بوحى من الروح القدس,في القرن العاشر ق م..... يستعرض هذا الكتاب سجل المعارك.....إن الفكرة الأساسية في هذا الكتاب أن الله ...)
مقدمة سفر صموئيل الثانى
(يستعرض هذا الكتاب أحداث نحو أربعين سنه من حكم داود.....يرسم لنا هذا الكتاب صوره حيه لحياة داود)
مقدمة سفر الملوك الأول
(و قد تم تدوين هذه الأحداث لكي لا نرتكب نفس الأخطاء مره أخرى)
مقدمة سفر الملوك الثانى
(دُون هذا الكتاب بوحى من الروح القدس فى نحو القرن السادس ق م)
فحسب المقدمات والتعريف بالكتاب المقدس :
سفر أشعياء ينسب معظمه إلى أشعيا، ولكن بعضه من المحتمل كتبه آخرون.
خاتمة سفر يشوع... غير معروف.
أخبار الأيام الأول... المؤلف مجهول، ولكن ربما جمعه وحرره عزرا.
أخبار الأيام الثاني... المؤلف مجهول، ولكن ربما جمعه وحرره عزرا.
القضاة ... غير معروف ( ربما كتبه صموئيل ).
صموئيل الأول ... غير معروف ( ربما كتبه صموئيل ).
صموئيل الثاني... غير معروف.
سفر الملوك الأول... غير معروف.
سفر الملوك الثاني... غير معروف.
سفر أستير ... غير معروف.
سفر أيوب ... يحتمل أن يكون أيوب ، ويرى البعض أنه موسى أو سليمان ..
المزامير ... كتب داود 37 مزموراً ، وكتب آساف 12 مزموراً ، وأبناء قورح 9 مزامير ، وكتب سليمان
مزمورين ، وهناك 51 مزموراً لا يعرف كاتبها .
سفر راعوث ... غير معروف.
سفر حبقوق ... لا يعرف شيء عن مكان أو زمان ولادته.
سفر عزرا ... من المحتمل أن عزرا كتبه أو حرره.
سفر راعوث ... غير معروف.
سفر الأمثال والجامعة ونشيد الأناشيد... المؤلف مجهول، ولكن عادة تنسب إلى سليمان.
أما الأسفار القانونية الثانية التي يؤمن بها الأرثوذكس والكاثوليك ورفضها البروتستانت في القرن السادس عشر على أساس أنها لا ترقى لمستوى الوحي الإلهي !! ( تم اتخاذ هذا القرار وقام البروتستانت بحذفها من الكتاب المقدس في القرن السادس عشر! ).
فبعض ما جاء بمقدمات الأسفار القانونية الثانية ما يلي :
سفر طوبيا ... طوبيت
من المرجح أن يكون طوبيا الإبن هو الذي كتب هذا السفر.
سفر يهوديت...أما يهوديت التى هى محور هذا السفر، فهى بطلة يهودية مشهود لها بالتقوى والغيرة. وقد أنقذت بمعونة الرب وبذكائها وحكمتها وشغبها من بطش اعدائه.
وكاتب هذا السفر مجهول؛ غير أن البعض ينسب كتابته إلى "يواكيم" الحبر الأعظم. وقد كتب السفر أولاً بالغة العبرية. ولكن الأصل العبرى مفقود الآن.
سفر أستير ...الكاتب مجهول
سفر الحكمة ...
ولقد انقسمت الآراء حول شخصية كاتب هذا السفر. فقال بعضهم إنه يونانى أو أنه يهودي مصري لم يكن يعرف غير اللغة اليونانية. وحجتهم فى هذا أن النسخة الموجودة من السفر مكتوبة باليونانية بأسلوب فلسفي فصيح مشهود له بالبلاغة وطلاوة العبارة.
سفر يشوع بن سيراخ
أما يشوع بن سيراخ فهو أحد حكماء اليهود ممن درسوا التوراة واختبروا الحكمه فكتب فيها. وقد قيل عنه أنه يشوع ابن سيراخ بن سمعون (=كتاب مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة ص236). وقد كان كاتباً مشهوراً مات أثناء السبي في بابل ودُفِنَ هناك.
سفرا المكابيين الأول و الثاني
سِفرا المكابيين الأول والثاني هما آخر أسفار التوراة. وقد جاءا ضمن قائمة الأسفار القانونية للعهد القديم الواردة في قوانين الرسل (=انظر القانون رقم 85) والتي أثبتها الشيخ الصفي بن العسال في كتابه (مجموعة القوانين - الباب الثاني). وورد السفران في الترجمة السبعينيّة للتوراة التي تمَّت في الإسكندرية عام 280 ق.م.... ويُنسَب سفرا المكابيين إلى الأسرة المكابية التي أسسها متتيا أو متاثياس (=اسم عبري معناه عطية يهوه) وقد كان من نسل الكهنة اللاويين.
الدكتور غراهام سكروجي Dr. W Graham Scroggie من معهد مودي بايبل Moody Bible Institute، شيكاغو، وهو مبشّر مسيحي عريق، يقول:
"نعم، إن الكتاب المقدس من صنع البشر، على الرغم من الاستنكار الموجه من قبل الحماس المبني على عدم المعرفة. لقد مرت تلك الكتب في أذهان البشر، كتبت بلغة البشر، سطرتها أيدي البشر، و حملت في إسلوبها طابع البشر.."
من صنع البشر مع كونه وحياً، غراهام سكروجي، ص 17
“It is Human, Yet Divine,” W Graham Scroggie, p. 17
الأسفار الخمسة المنسوبة لموسى ببداية العهد القديم
بداية العهد القديم هي التوراة أو أسفار موسى الخمسة,وسنذكر بعض النقاط باختصار عن الأبحاث حول مصدر هذه الأسفار, ومن المكن التوسع في دراسة الموضوع من الموسوعات مثل الموسوعة الكاثوليكية أو البريطانية ومن الكتب مثل "التوراة والإنجيل والقرآن بمقياس العلم الحديث" للدكتور "موريس بوكاي" .
من كاتب الأسفار الخمسة الأولى ؟
كثير من الأدلة تشير إلى أن موسى عليه السلام ليس هو كاتب الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم التي تسمى التوراة أو أسفار موسى الخمسة, منها:
1-من غير المعقول أن يكون موسى قد كتب تاريخ العالم منذ بداية الخلق حتى بعد وفاته .
2- كثير من الحوار داخل السفر يعود إلى كاتب أخر مثل القول فقال موسى لله أو فقال الله لموسى.
" فعندما كمّل موسى كتابة كلمات هذه التوراة في كتاب إلى تمامها أمر موسى اللاويين حاملي تابوت عهد الرب قائلاً خذوا كتاب التوراة هذا وضعوه بجانب تابوت عهد الرب إلهكم ليكون هناك شاهداً عليكم لأني أنا عارف تمردكم ورقابكم الصلبة . هوذا وأنا بعد حي معكم اليوم قد صرتم تقاومون الرب فكم بالحرى
بعد موتي " . ( سفر التثنية 31 : 27 ) .
فكيف يكون مكتوب خذوا كتاب التوراة هذا في داخل التوراة التي أعطاها لهم ؟؟ من المتكلم ؟
3- كيف يكون موسى الكاتب وبالأسفار هذه الفقرة :
تثنية 34 : 5فَمَاتَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ فِي أَرْضِ مُوآبَ بِمُوْجِبِ قَوْلِ الرَّبِّ. 6وَدَفَنَهُ فِي الْوَادِي فِي أَرْضِ مُوآبَ، مُقَابِلَ بَيْتِ فَغُورَ. وَلَمْ يَعْرِفْ أَحَدٌ قَبْرَهُ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ.
7وَكَانَ مُوسَى قَدْ بَلَغَ مِنَ الْعُمْرِ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَاتَ، لَمْ يَكِلَّ بَصَرُهُ وَلاَ غَاضَتْ نَضَارَتُهُ.
8وَنَاحَ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَلَى مَوسَى فِي سُهُولِ مُوآبَ طَوَالَ ثَلاَثِينَ يَوْماً.
9وَكَانَ يَشُوعُ بْنُ نُونٍ قَدِ امْتَلَأَ رُوحَ حِكْمَةٍ بَعْدَ أَنْ وَضَعَ مُوسَى يَدَيْهِ عَلَيْهِ، فَأَطَاعَهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَعَمِلُوا بِمُقْتَضَى مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبُّ مُوسَى.
10وَلَمْ يَظْهَرْ بَعْدُ نَبِيٌّ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِثْلُ مُوسَى، الَّذِي خَاطَبَهُ الرَّبُّ وَجْهاً لِوَجْهٍ .
الفقرة السابقة تبين أن الكاتب كان بعد موسى بفترة وقارن بينه وبين أنبياء آخرين ويقول لم يبعث نبي مثل موسى حتى الآن .
ترد المصادر المسيحية ," أن موسى هو كاتب الأسفار الخمسة و لكن يشوع بن نون "الذي تبعه" هو كاتب هذا الجزء, ووضعه في أسفار موسى لأنه يكمل قصة موسى !".وهذا التبرير بدون دليل.
4- ضاعت التوراة ثم قام عزرا بإعادة تدوينها وجمعها, فزعم البعض أن عزرا قد أعاد كتابة التوراة بإلهام من الله ولا تستند تلك الدعوى ( الإلهام ) على أي دليل ولا يمكن الجزم بأن التوراة الموجودة (الأسفار الخمسة) من كتابة عزرا لأمور من أهمها وجود تناقضات فيها وأخطاء ، لا يقع فيها كاتب واحد.
5- الأهم من ذلك، الفحص الجديد الذي قام به المحققون النصارى عبر دراسات طويلة، تؤكد الأبحاث أن هذه الأسفار لها كتبة يربون على المائة ، وينتمون إلى أربع مدارس ظهرت في القرنين الثامن والتاسع قبل الميلاد في مملكتي إسرائيل ويهوذا. وتسمى هذه الدراسات نظرية المصادر الأربعة.
وقد تبلورت هذه النظرية بعد سلسلة من الدراسات، بدأت بدراسة جان استروك عام 1753م، وسار على خطاه الباحث اينهورن وذلك في سنة 1780 – 1783م . وأيضاً إيلجن في عام 1798م .ثم العالم كار داود الجن 1834م ثم هرمن هوبفلد في عام 1853 ، ثم العالم لودز عام 1941م . وقد أصبحت هذه النظرية موثوق ومعترف بها عند العلماء المحققين. وقد اعترف بنظرية المصادر الأربعة مدخل الكاثوليك للكتاب المقدس, ( مدخل الكاثوليك للكتاب المقدس طبعة دار المشرق).
"لأكثر من ألفين من السنين كانت أسفار Pentateuch الخمسة تنسب إلى موسى على أنه المؤلف وفقاً للعرفين اليهودي و المسيحي معاً. على الرغم من إثارة أسئلة هامة عن مسألة تأليفه على مر السنين، فإن هذا التساؤل لم يكن محل نقاش جدي حتى القرن الثامن عشر. اليوم، لم يعد الأمر يحتمل النقاش في أن موسى لم يكتب أسفار Pentateuch الخمسة، ولكن كما سنرى فإن بنية هذه الأسفار لازال الغموض يعتريها."
الشرح الإنجيلي لنسخة جيروم الجديدة ص 4.
The New Jerome Biblical Commentary, p.4
موسوعة جرويلر Grolier، تحت عنوان "أقسام العهد القديم Divisions of the Old Testament" تصرح:
"إن أسفار Pentateuch الخمسة تعتمد على أربعة مصادر رئيسية. أقدمها، المصدر J، قد كتب في الأغلب في مملكة يهوذا – المملكة الجنوبية – حوالي /950/ قبل الميلاد. بين سنة /900-750/ قبل الميلاد نسجت معها نسخة أخرى من مملكة إسرائيل – المملكة الشمالية – وسمي هذا بـ"إفرايم EPHRAIM" (E). في القرن السابع قبل الميلاد ضُمّ إليها سفر التثنية (Deuteronomy - D) أو غالبيته. حوالي السنة /550/ قبل الميلاد، و أثناء السبي، أضافت النسخة الأخيرة للتوراة مصدراً كهنوتياً (P)، و التي بعض أجزائها قديم جداً."
تقول الموسوعة البريطانية وموسوعة إنكارتا Encarta:
" أسفار Pentateuch الخمسة (يونانيةenta = خمسة، teuch = سفر)، هي أول خمسة أسفار في العهد القديم من حيث الجمع وهي: التكوين، الخروج، اللاويين، العدد، و التثنية. استُخدم هذا المصطلح لأول مرة من قبل اللاهوتي المسيحي أوريجن Origen للإشارة إلى ما أطلق عليه اليهود في زمانه تسمية [خمسة أخماس التوراة (التعاليم)]. كلمة ((Pentateuch)) هي ترجمة المصطلح العبري لهذا المفهوم. التوراة هي أقدس و أعز الكتابات الدينية اليهودية. استُخدم هذا المصطلح - ((أسفار موسى الخمسة)) كإشارة إلى أسفار Pentateuch - لأول مرة في الكنيسة الغربية من قبل القديس جيروم St. Jerome و اللاهوتي المسيحي تيرانيوس روفينوس Tyrannius Rufinus. إن التأليف الموسوي للعمل لا تؤكد عليه الأسفار نفسها بشكل مباشر، و لكنه أصبح أمراً مقبولاً ضمنياً من قبل عامة المسيحيين. تتضمن أسفار Pentateuch الخمسة مراحل نصية مختلفة للكتابات، و خاصة اليهوي منها (المصدر J، الذي يشير إلى الله بإسم جهوه Jahwe – جهوفا Jehovah حالياً – أو يهوه Yahweh)، و الإلوهيمي (المصدر E، الذي يشير إلى الله بإسم إلوهيم Elohiym). إن الكاهن العبراني و المصلح عزرا Ezra - الذي يشكل عمله مع جزء نصي آخر من أسفار Pentateuch ما يسمى بالطور الكهنوتي (P) – قد أعطى الدافع لمراقبة تنظيم أسفار Pentateuch الخمسة."المصدر الموسوعة البريطانية تحت عنوان Old Testament history
http://0-www.search.eb.com.library.u.article-73238
http://0-www.search.eb.com.library.u.article-73239
المحصلة حتى الآن , من هم كتبة العهد القديم ؟ هل العهد القديم كلمة الله أم لا ؟
العهد الجديد
1. العهد الجديد
2. يتكون العهد الجديد من
1- الإناجيل ( إنجيل متى - إنجيل مرقس - إنجيل لوقا - إنجيل يوحنا )
2- الأعمال ( أعمال الرسل "الحواريين" )
3- رسائل بولس ( لأهل رومية - لأهل كورنثوس 1- لأهل كورنثوس2 - لأهل غلاطية - لأهل إفسس - لأهل فيليبي - لأهل كوليسي- لأهل تسالونيكي - تيماثوس1- تيماثوس 2 - تيطس- فيليمون- عبرانيين ).
4- رسائل بطرس ( رسالة بطرس 1 - رسالة بطرس 2 ).
5- رسالة يوحنا ويهوذا.
6- سفر الرؤيا ( إعلان يسوع المسيح ) .
إنجيل مرقس
الموسوعة البريطانية -تحت عنوان العهد الجديد-الأناجيل المتماثلة- الإنجيل وفقا" لمرقس. ( إنجيل مرقس) .
الأناجيل المتماثلة تطلق على الثلاثة أناجيل الأولى ( متى ومرقس و لوقا), نظرا" لكثرة تشابه المواضيع والمصادر.
New Testament literature > The Synoptic Gospels > The Gospel According to Mark: background and overview
The Gospel According to Mark: background and overview ( article-73433)
إنجيل "مرقس" هو الثاني في ترتيب أناجيل العهد الجديد وهو أقدم إنجيل تم الحصول عليه ( كتبت له النجاة ) و أقصر الأناجيل.
من المحتمل أن كاتب إنجيل "مرقس" مجهول ( غير معروف !) , ولكن قانونية (حجية) تعاليمه ( نواميسه) تنبع من العلاقة المفترضة بين "مرقس" و"بطرس" (بطرس الرسول- تلميذ السيد المسيح ) , الذي نقل له التعاليم قبل استشهاده في الاضطهاد النيروني ما بين 64-65 ميلادية.
"بابياس" أسقف اسيا الصغرى في القرن الثاني الميلادي يقول أن "مرقس" هو سكرتير" بطرس" الذي كتب ماتذكره بعد موت "بطرس".
المحاولات بذلت لتعريف" مرقس" على أنه ( يوحنا مرقس ) الذي ذكر في أعمال الرسل الإصحاح 12 أو الحواري الذي جرى عاريا" في الحديقة ( مرقس 14 ).
في رسالة بطرس الأولى اللقب ( ابني أو "مرقس" ) هو جزء من النقاط التي تربط بين "مرقس" و "بطرس" , لذلك الضامن ( الكفيل) لمرقس هو بطرس الرسول الإنجيلي .!
مصدر أخر من نفس الموسوعة البريطانية تحت اسم ( الإنجيل وفقا" لمرقس )
الذي سمى أيضا" الإنجيل المقدس ليسوع ( عيسى ) المسيح وفقا" للقديس مرقس.
The Gospel According to Mark ( article-73434)
also called The Holy Gospel Of Jesus Christ According To St. Mark,
..It is attributed to John Mark (Acts 12:12-;- 15:37), an associate of Paul and a disciple of Peter, ...
يعود إلى ( يوحنا مرقس ) ( أعمال الرسل 12:12 و 15 : 37 ) , مساعد "بولس" و حواري "بطرس" ,الذي تعاليمه الإنجيلية تنعكس عليه.. إنه الأقصر والأقدم بين الأربع أناجيل , يفترض أنه كتب وقت سقوط أورشليم سنة 70 ميلادية.
غالبية العلماء يوافقون أنه ( إنجيل مرقس ) قد تم استخدامه بواسطة "متى" و "لوقا" لعمل أناجيلهم.: أكثر من 90 بالمائة من محتويات إنجيل "مرقس" تظهر في إنجيل "متى" , وأكثر من 50 بالمائة تظهر في إنجيل "لوقا".
إنجيل "متى"
الموسوعة البريطانية -تحت عنوان العهد الجديد-الأناجيل المتماثلة- الإنجيل وفقا" لمتى. ( إنجيل متى) .
New Testament literature > The Synoptic Gospels > The Gospel According to Matthew
The Gospel According to Matthew ( article-73435)
إنجيل "متى" هو اول إنجيل من الأربع أناجيل القانونية.
" متى" استخدم تقريبا" كل إنجيل مرقس وبعض المواد ( مذكرات....) التي انفرد هو باستخدامها للكتابة.
كتب هذا الإنجيل بعد سقوط أورشليم , لذلك هو متأخر عن إنجيل مرقس و كتب مابين 70 إلى 80 ميلادية.
بالرغم من أن الإسم " متى " كان من بين اسماء حواري السيد المسيح , الذي يعود على جامع الضرائب الذي كان اسمه "ليفي" في إنجيل "مرقس" وأصبح تابعا" للسيد المسيح , في إنجيل متى تغير الإسم إلى "متى" , يتضح أن "متى" كان يعلن قانونية إنجيله من خلال هذه الطريقة ولكن كاتب إنجيل "متى" مجهول على الأرجح.( الموسوعة البريطانية).
مصدر أخر:
"متى هو أول الأناجيل وفقاً للترتيب التقليدي، إلا أنه من غير الضروري أن يكون الأول في الترتيب الزمني. هنالك سبب جيد يدفعنا للقول بأن متى كان أحد الأناجيل اللاحقة عوضاً عن كونه أولها. لقد حافظ العرف على أقدمية إنجيل متى، كما أن كون إنجيل متى هو أول كتب العهد الجديد قد دعم بدوره هذا العرف – أو على الأقل فقد حافظ على قبول الرأي العام له بأنه أقدم الأناجيل. إلا أنه و بكل تأكيد فإن إنجيل متى كُتب بعد إنجيل مرقس الذي كان أساساً لإنجيل متى كما هو حال إنجيل لوقا... وحسب الدلائل الداخلية فإنه على الأرجح قد تم كتابة الأناجيل وفق الترتيب التالي: مرقس – متى – لوقا – يوحنا. كما أن هذه الاحتمالية المبنية على النقد الأدبي يؤكدها علم الآثار.."
معجم مفسري الكتاب المقدس، العدد 3، ص 302 – مطابع أبينغدون
Interpreter’s Dictionary of the Bible, Vol. 3, p. 302, Abingdon Press
إنجيل "لوقا"
الموسوعة البريطانية -تحت عنوان العهد الجديد- الأناجيل المتماثلة - الإنجيل وفقا" للوقا. ( إنجيل لوقا) .
The Gospel According to Luke ( article-73436)
إنجيل "لوقا" هو الثالث في ترتيب الأناجيل القانونية الأربعة , وهو متصل مع سفر "أعمال الرسل" وموجه من "لوقا" لنفس الشخص "ثاوفيلوس".
" ثاوفيلوس" هذا ربما يكون شخص روماني يخاطبه "لوقا" بدرجة من الاحترام أو هو مثال للمسيحي المهذب الذي يوجه له "لوقا" إنجيله .
إنجيل "لوقا" يسمى "إنجيل التاريخ" . تاريخيا" المعلومات الموثقة لا يمكن الحصول عليها منه , لأن مصادر "لوقا" لم تكن مصادر تاريخية , بل كانت تعتمد على التقاليد و الأخبار المنقولة .!!
تقريبا" ثلث إنجيل "لوقا" مقتبس من إنجيل "مرقس".
الكاتب تم تعريفه ب "لوقا" – " الطبيب الحبيب" , مرافق "بولس" في رحلاته .
لا توجد قصاصات لبابياس بشأن "لوقا". ( بابياس كان في القرن الثاني الميلادي), ولكن في أوخر القرن الثاني الميلادي , صرحت التعاليم ( بطريقة مبهمة ) أن "بولس" هو الضامن ( الكفيل) لتعاليم إنجيل "لوقا".
إنجيل "لوقا" يعود تاريخ كتابته لسنة 80 بعد الميلاد. ولا دلائل على مكان كتابته إلا أنه من المحتمل أن تكون كتابته تمت خارج فلسطين وذلك لعدم دقة معلومات الكاتب الخاصة بجغرافية المنطقة.!!
يقول (معجم مفسري الكتاب المقدس) فيما يتعلق بإنجيل لوقا:"
إن استخدام المبشرين لإنجيل مرقس أمر مفروغ منه. إنه أحد المصادر الأساسية و غالباً ما كان يستعين به (أي لوقا يستعين بإنجيل مرقس) لتقديم الإطار العام لإنجيله,لقد استعان "لوقا" بمرقس إلى حد كبير من الاقتباس وعلى الرغم من الإضافات و التغييرات التي طرأت عليه. يبرر المعلقون هذا التردد (في الاعتراف بأن لوقا قد نسخ من مرقس) بقولهم في أماكن أخرى من الأناجيل أنه من الضرورة بمكان وصف ما ذكره لوقا على أنه ((إعادة صياغة)) أو ((نسخة منقحة بشكل جوهري)) لإنجيل مرقس."
معجم مفسري الكتاب المقدس، العدد 3، ص 184 – مطابع أبينغدون
Interpreter’s Dictionary of the Bible, Vol. 3, p. 184, Abingdon Press
إنجيل يوحنا Gospel According to John ( article-73439)
بالرغم من أن ظاهر الإنجيل يبين أنه كتب بواسطة " يوحنا " الحواري الحبيب للسيد المسيح , لكن هناك الكثير من الجدل حول شخصية الكاتب .
لغة الإنجيل وصيغته اللاهوتية تبين أن الكاتب ربما عاش في فترة حديثة عن "يوحنا" واعتمدت كتابته على تعاليم و شهادة "يوحنا".
بالإضافة إلى, كثير من الفصول عن حياة السيد المسيح تم إعادة سردها بترتيب مختلف عن باقي الأناجيل المتناظرة ( متى- مرقس- لوقا) والفصل الأخير يبدو وكأنه إضافة لاحقة تظهر احتمالية أن يكون النص الخاص بالإنجيل مركب.
مكان كتابة الإنجيل وتاريخ الكتابة كذلك غير معلومان , الكثير من العلماء يعتقدون أنه كتب في "أفسس" في أسيا الصغرى , تقريبا" عام 100 ميلادية وذلك لمحاولة الربط بين حقائق السيد المسيح و خلفية الحضارة الإغريقية. ( الموسوعة البريطانية )
العديد من الأعداد تؤكد الاعتقاد , أن الكاتب ليس هو يوحنا الحواري المحبوب مثل:
وهذا التِّلميذُ هوَ الّذي يَشهَدُ بِهذِهِ الأمورِ ويُدوِّنُها، ونَحنُ نَعرِفُ أنَّ شَهادَتَهُ صادِقَةٌ. الكتاب المقدس – يوحنا 21: 24
فمن غير الممكن أن يكون الحواري يوحنا قام بكتابة ذلك عن نفسه؟ المزيد أيضاً في هذه الأعداد:
واَلتَفتَ بُطرُسُ، فرَأى التِّلميذَ الّذي كانَ يُحبُّهُ يَسوعُ يَمشي خَلفَهُما الكتاب المقدس – يوحنا 21: 20
وكانَ أحدُ التَّلاميذِ، وهوَ الذي يُحبُّهُ يَسوعُ ، جالِسًا بِجانِبِهِ الكتاب المقدس – يوحنا 13: 23
ورأى يَسوعُ أُمَّهُ وإلى جانِبها التِّلميذُ الحبـيبُ إلَيهِ ، فقالَ لأُمِّهِ: ((يا اَمرأةُ، هذا اَبنُكِ)) الكتاب المقدس – يوحنا 19: 26
فأقبَلت مُسرِعَةً إلى سِمعانَ بُطرُسَ والتِّلميذِ الآخرِ الّذي أحَبَّهُ يَسوعُ الكتاب المقدس – يوحنا 20: 2
إن التلميذ الذي أحبه يسوع وفقاً للكنيسة هو يوحنا نفسه، إلا أن كاتب هذا الإنجيل يتحدث عنه على أنه شخص آخر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن إنجيل يوحنا قد كُتب في عهد إفيسس Ephesus أو قريباً منه في الفترة ما بين السنة 110-115 (بعضهم يقول 95-100) للعهد المسيحي من قبل مؤلفٍ مجهولٍ أو أكثر. وفقاً لأقوال علماء التاريخ المسيحي أمثال تشارلز R. H. Charles ، ألفرد لويسي Alfred Loisy ، روبرت إيزلر Robert Eisler، فإن يوحنا ابن زبيدي John of Zebedee قد أُعدم من قبل أجريبا Agrippa في السنة /44/ بعد الميلاد قبل أن يكتب الإنجيل الرابع بفترة كبيرة.
إن الذي بين أيدينا اليوم هو إنجيل, يعتقد عامةً الناس أنه من تأليف الحواري يوحنا، إلا أنه لم يكن في الحقيقة من تأليفه. لا أحد يعلم حقيقةً و بشكلٍ أكيدٍ هوية كاتب هذا الإنجيل.
"منذ بداية عهد الدراسة النقدية الحديثة، نشأ خلاف حول إنجيل الحواري يوحنا فيما يتعلق بهوية المؤلف، مكان تأليفه، أُصوله، خلفيته اللاهوتية، وقيمته التاريخية."
معجم مفسري الكتاب المقدس – العدد الثاني – مطابع أبينغدون ص 932.
The Interpreter’s Dictionary of the Bible, Volume 2, Abingdon Press, p. 932
يقول ملحق أكسفورد للكتاب المقدس :
"لقد لاحظنا لتونا إن إنجيل يوحنا يشكل وحدة أدبية يمكن تحليلها وفقاً لمفهوم البناء المسرحي. و لكن، و على الرغم من التوافق الذي عليه الإنجيل بين أيدينا اليوم، فإنه يوجد بعض المعالم التي تشير إلى أنه قد أُنجِز من خلال مراحل من التعديل. فعلى سبيل المثال يوجد اختلاف في الأسلوب و اللغة في إصحاحات مختلفة من الإنجيل و خاصة الإصحاح الأول و الإصحاح الواحد و العشرين... إن أول آيتين قام بهما يسوع قد أخذوا الترتيب "الأولى" و "الثانية" وفقاً للعدد [يوحنا 2: 11- هذِهِ أُولى آياتِ يَسوعَ، صنَعَها في قانا الجَليلِ.] و العدد [يوحنا 4: 54 - هذِهِ ثانِـيةُ آياتِ يَسوعَ، صنَعَها بَعدَ مَجيئهِ مِنَ اليَهوديَّةِ إلى الجَليلِ] إلا أننا نجد آيات أخرى قد قام بها يسوع في العدد [يوحنا 2: 23 – ولمَّا كانَ في أُورُشليمَ مُدَّةَ عيدِ الفِصحِ، آمنَ بِه كثيرٌ مِنَ النّـاسِ حينَ رأَوا الآياتِ الّتي صَنَعَها] و بالتالي فإن التسلسل الرقمي قد تم اعتراضه لأسباب غير معروفة. كما أن التواجد الجغرافي أيضاً لا يبدو دقيقاً دوماً. ففي العدد [يوحنا 3: 22 - ثُمَّ جاءَ يَسوعُ وتلاميذُهُ إلى بلادِ اليهودِيَّةِ] نقرأ أن يسوع قد ذهب إلى بلاد اليهودية بينما نقرأ في العدد [يوحنا 2: 23 - ولمَّا كانَ في أُورُشليمَ مُدَّةَ عيدِ الفِصحِ، آمنَ بِه كثيرٌ مِنَ النّـاسِ حينَ رأَوا الآياتِ الّتي صَنَعَها] فنجد أنه كان في بلاد اليهودية مسبقاً. كما أنه في العدد [يوحنا 6: 1 - ثُمَّ عبَرَ يَسوعُ بَحرَ الجليلِ وهوَ بُحيرةُ طَبَرِيَّةَ] نقرأ أن يسوع موجود في الجليل، إلا أنه كان في أورشليم في نهاية الإصحاح الخامس. من الممكن تبرير بعض هذا الاختلافات والتكرارات و الانقطاعات في التسلسل، إلا أنه من غير الممكن تبريرها مجتمعةً"...
ملحق أكسفورد للكتاب المقدس، بروس متجر و مايكل كوجان، ص 374
The Oxford Companion to the Bible, Bruce Metzger and Michael Coogan, p. 374
بولس , الرسول , القديس ( الذي تنسب إليه أغلب الرسائل )
الموسوعة البريطانية -تحت عنوان (بولس , الرسول , القديس)
Paul, the Apostle, Saint ( article-16092)
لا توجد مصادر عن حياة "بولس" غير للعهد الجديد.المصدر الرئيسي هو رسائله لرومية والأولى و الثانية لكورينثوس و إلى غلاطية هما في الواقع حقيقيين.
أغلب العلماء أيضا" يتقبلون الرسالة إلى فيليبي و تسالونيكي الأولى و الرسالة إلى فيلمون.
تنقسم الأراء حول الرسالة إلى افسس و تسالونيكي الثانية و كولسي.الرسالة الأولى و الثانية إلى تيموثي و تيطس , يعتقد الكثير من العلماء أنهم كتبوا بعد وقت بولس .
نظرة قريبة على سفر من أسفار العهد الجديد، ألا وهو "العبرانيين":
"إن مؤلف سفر العبرانيين غير معروف. يقترح مارتن لوثر Martin Luther أن أبولوس Apollos هو المؤلف. قال ترتوليان Tertullian أن سفر العبرانيين إنما هو رسالة كتبها برنابا Barnabas.. يظن كل من أدولف هارناك Adolf Harncak و رنـدل هاريـس J. Rendel Harris أنه قد كُتب من قبل بريشيلا Priscilla (أو بريسكا Prisca). يقترح ويليام رمسي William Ramsey أنه قد كتبه فليبس Philips، إلا أنه من المعروف أن الحواري بولس هو الذي كتب سفر العبرانيين. يعتقد إيوسيبيوس Eusebius أن بولس قد كتبه، إلا أن أوريجن Origenلم يؤيد نسبه لبولس".
من مقدمة نسخة الملك جيمس، الإصدار السادس المعدل و المطور، المدخل لدراسة العبرية/اليونانية، إصدار الحروف الحمراء
From the introduction to the King James Bible, New revised and updated sixth edition, the Hebrew/Greek Key Study, Red Letter Edition
مقال مشابه موجود بالموسوعة البريطانية تحت رقم ( article-73459)
بداية إنجيل "لوقا" تبين دوافع الكاتب للكتابة
1((لَمَّا كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَقْدَمُوا عَلَى تَدْوِينِ قِصَّةٍ فِي الأَحْدَاثِ الَّتِي تَمَّتْ بَيْنَنَا، 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا أُولئِكَ الَّذِينَ كَانُوا مِنَ الْبَدَايَةِ شُهُودَ عِيَانٍ، ثُمَّ صَارُوا خُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ، 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً، بَعْدَمَا تَفَحَّصْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أَوَّلِ الأَمْرِ تَفَحُّصاً دَقِيقاً، أَنْ أَكْتُبَهَا إِلَيْكَ مُرَتَّبَةً يَاصَاحِبَ السُّمُوِّ ثَاوُفِيلُسَ 4لِتَتَأَكَّدَ لَكَ صِحَّةُ الْكَلاَمِ الَّذِي تَلَقَّيْتَهُ.))
فالسبب ليس وحيا" وخاصة أنه أقتبس من إنجيل مرقس حسب كل علماء المسيحية.
امثلةأخر ى:
يو 20:31 واما هذه فقد كتبت لتؤمنوا ان يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم اذا آمنتم حياة باسمه
يو 21:25 واشياء أخر كثيرة صنعها يسوع ان كتبت واحدة واحدة فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة آمين
2كو 2:4 لاني من حزن كثير وكأبة قلب كتبت اليكم بدموع كثيرة لا لكي تحزنوا بل لكي تعرفوا المحبة التي عندي ولا سيّما من نحوكم
كيف وصل إلينا الكتاب المقدس ؟؟
كيف وصل إلينا الكتاب المقدس ؟؟
مصادر الدراسة :
هناك نوعان من المصادر المسيحية :
1- مصادر تبشيرية أو عامة ( مواقع الكنائس والتبشير والكتب الموجهه لعامة النصارى ) ,تخاطب عامة النصارى وغيرهم وهذه المصادر نجد فيها الصورة وردية وجميلة مثل ( يوجد 24000 مخطوطة للكتاب المقدس وإنه حفظ وكتب بواسطة الروح القدس للحواريين ...الخ.)
2- مصادر أكاديمية مسيحية ( الكتب المتخصصة في اللاهوت والمعاهد والكليات ) وتجد بها الكثير من الحقيقة مثل ( الكتبة مجهولون , المخطوطات فقدت وأقدم المخطوطات الموجودة من القرن الرابع الميلادي وغير مكتملة, بها اختلافات, لقد قاسى النص نتيجة العديد من التغييرات و... ) . ولكن مع ذلك تشير المصادر الاكاديمية المسيحية أنه بالرغم من هذه التغييرات والفقد والاختلافات فكل هذا لا يؤثر في روح الكتاب المقدس وجوهرة وتعاليمه !!.
نجد ايضا" في المصادر الاكاديمية الرد أو التوضيح لما هو موجود بالمصادر العامة , وكمثال:
مصادر عامة : توجد 24 ألأف مخطوطة للكتاب المقدس .
مصادر أكاديمية مسيحية: المخطوطات من القرن السابع الميلادي فما بعدها, وأقدم المخطوطات المكتملة تقريبا" هي المخطوطتان "السينائية" و"الفاتيكانية" وتاريخ كتابتهم القرن الرابع الميلادي وبالرغم من ذلك يوجد بينهما أكثر من 3600 اختلاف ( العهد الجديد فقط ),.
مصادر عامة : توجد مخطوطة من القرن الثاني وأخرى من القرن الثالث الميلادي .
مصادر أكاديمية مسيحية : نعم ولكنها ليست للعهد الجديد بل لاجزاء صغيرة منه .
سنعرض صور أقدم المخطوطات وتواريخها ومن يملك صور أو دلائل على مخطوطات سليمة أقدم من المخطوطتان السينائية والفاتيكانية فليعرضها.
قال الله تعالى : ( .... قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) [البقرة : 111]
قصة الكتاب المقدس:
سنشرح القصة باختصار ثم نتبعها بالأدلة عليها واعترافات الكتاب المقدس نفسه والموسوعات العالمية.
بعد السيد المسيح عليه السلام، بدأ بعض الحواريين وأناس آخرون بكتابة "أناجيل". كل من هؤلاء المؤلفين قد سافر إلى أرض أخرى فتبعه مجموعة من الناس يتخذون من إنجيل هذا الرجل "كتاباً مقدساً" لهم.
انتشرت الكثير من التعاليم التي لم تكن من تعاليم السيد المسيح في ذلك الوقت. فنشبت بين هذه الجماعات عداوة. كلٌ منهم يزعم أنه وحده يملك التعاليم الصحيحة.كما اختلفت معتقداتهم وتنوعت، فمنهم من آمن بأن عيسى (عليه السلام) هو رسول بشر من عند الله لا غير، ومنهم من نسبوا إلى عيس شيئاً من الألوهية، ومنهم من زعم أن عيسى إله حقيقي ولكنه مستقل عن الله ذاته، ومنهم من نادى بـ"الثالوث"، ومنهم من زعم أن "إله" أيضاً، ومنهم من اعتقد بوجود إلهين: أحدهم صالح والآخر شرير، ومنهم من آمن بوجود حتى أكثر من ثلاثمائة من الآلهة.
في ذلك الوقت لم يكن لأي من هذه الجماعات القوة الكافية للهيمنة التامة وإسكات الآخرين للأبد. لقد كانوا بحاجة إلى حليف قوي يستطيع أن يُجبر الطوائف الأخرى على الخضوع , فبدؤوا يتطلعون إلى الإمبراطورية الرومانية لتقديم العون.
لقد كانت الإمبراطورية الرومانية دولة وثنية، إلا أنها كانت "القوة العظمى" المهيمنة في ذلك الوقت. ومن الجانب الروماني، فإن الإمبراطور الروماني كان قلقاً بشكل كبير من تزايد صفوف المواطنين المسيحيين والقسمة الكبيرة بينهم التي لم تُبشر باستمرار الاستقرار في امبراطوريته.
تمكن أتباع الثالوث من استمالة الامبراطور وبالتالي من كسب الغلبة فأزالوا الموحدين من على وجه الأرض.
خلال القرون التالية قاموا باختيار وتجميع الأناجيل ( التي لا تتنافى مع معتقداتهم) في مجلد واحد أصبح فيما بعد "العهد الجديد". لقد أحرقوا كافة الأناجيل الأخرى ( التي تعارض الثالوث صراحة أو التي تبين بشرية السيد المسيح بوضوح .)، وأُطلقت حملات كاسحة من "محاكم التفتيش". وكل من وُجد بحوزته أيٌ من هذه الأناجيل أُرسل للموت وأُحرق إنجيلُه.( لذلك لا توجد أناجيل أو مخطوطات قبل القرن الرابع الميلادي , كل ما هو موجود من مخطوطات تم كتابته بعد اقرار الثالوث).
المعنى أنه تم إقرار المعتقد وبعد ذلك تم اختيار الكتب التي لا تتعارض معه.
تثار ضجة مؤخرا" حول إنجيل تم اكتشافه حديثا" وهو "إنجيل يهوذا ", والمخطوطة تعتبر اقدم مخطوطة فهي من القرن الثالث ولكن لم يتم قبوله, فتعاليمه غير مقبولة بالنسبة لمعتقدهم .
الخلاصة : المعتقد لم يؤخذ من الكتب , بل تم اختيار الكتب التي لا تتعارض مع المعتقد .
كيف ومتى ضُمّت أسفار الكتاب المقدس:
في مدينة نيقية سنة 325 م، عقد مؤتمر (مجمع) لعلماء اللاهوت والدين المسيحي بأمر من الإمبراطور قسطنطين لبحث وتحديد وضع الأناجيل المسيحية, أكد المؤتمر أصولية سفر يهوديت.
بعد هذا المؤتمر (أو المجمع) تم اختيار أربعة أناجيل من بين ثلاثمائة إنجيل على الأقل وأعطي الأمر للقضاء على البقية بشكل تام – من بينها إنجيل برنابا. كما أعطي الأمر كذلك للقضاء على كافة الاناجيل التي كُتبت بالعبرية.
في سنة 364م ، عقد مجمع آخر في ليديسيا لنفس الهدف. صرح المؤتمر أن الأسفار الستة التالية يجب أن تضاف إلى قائمة الأسفار الأصلية المؤتمن بها: سفر إستير، رسالة يعقوب، رسالة بطرس الثانية، رسالتي يوحنا الثانية و الثالثة، رسالة بولس إلى العبرانيين. ثم أعلن هذه المؤتمر نتائجه للعامة. إلا أن سفر الرؤيا ظل خارج قائمة الأسفار المعترف بها في كلا المجمعين.
في عام 397م عقد مؤتمر كبير آخر سمي بمجمع قرطاجة، وكان أوغسطين عالم المسيحية الشهير من بين المشاركين المثقفين البالغ عددهم مائة وستة وعشرون. أكد أعضاء هذا المجمع على قرارات المجمعين السابقين وأضافوا باقي الأسفارإلى قائمة الأسفار الموحى بها: مثل ( سفر الإنشاد لسليمان، سفر طوبيا، سفر باروخ، سفر الجامعة، السفرين الأول والثاني للمكابيين. )
لم يتغير وضع هذه الأسفار حتى الإصلاح البروتستانتي في القرن السادس عشر.رفض البروتستانت 7 أسفار كاملة على أساس أنها لا ترقى لمستوى الوحي الإلهي بالإضافة لأجزاء من أسفار أخرى ولكن لا يزال الكاثوليك والأرثوذكس يؤمنون بهم و يسمونهم الأسفار القانونية الثانية.
تقول موسوعة جرويلر Grolier تحت عنوان "العهد الجديد، الأسفار القانونية":
"بدأت العملية التي كُوّنت من خلالها الأسفار القانونية للعهد الجديد في القرن الثاني، بمجموعة من عشرة رسائل لبولس على الأرجح. و مع نهاية ذلك القرن، ناقش إيرينايوس لمنح ثقة متفردة لقسم من الأسفار القانونية تدعى الأناجيل. أما قبول الأسفار الأخرى فكان بشكل تدريجي. لقد استخدمت الكنيسة في مصر أسفاراً أكثر من الـ/27/ سفراً الموجودين حالياً، و استخدمت الكنائس المتحدثة بالسيريانية أسفاراً أقل. فأصبحت الأسفار القانونية الرسمية أمراً ملحّاً في القرن الرابع. لقد كان السبب الرئيسي في قبول الأسفار القانونية الحالية هو تأثير أثاناسيوس أسقف الإسكندرية و لأن جيروم قد ضمّ الـ/27/ سفراً في نسخته اللاتينية للكتاب المقدس تسمى نسخة فولغيت Vulgate."
كيف ترجم الكتاب المقدس :
العهد القديم ( ترجم من العبرية ) وأقدم ما هو موجود منه :
1-التوراة السبعينية وهي ترجمة من العبرية لليونانية تمت بواسطة 72 عالم من علماء اليهود في القرن الثالث قبل الميلاد وهي المرجع للتراجم الحديثة.
2- التوراة العبرية و يؤمن بها اليهود والبروتستانت ويعتبرونها أكثر صدقا" من السبعينية.
3-التوراة السامرية وهي التي تؤمن بها إحدى طوائف اليهود.
العهد الجديد ( ترجم من اليونانية).
أول ترجمة كاملة تمت في القرن السادس عشر الميلادي !! فلم يكن بالإمكان لمن لا يعلم اليونانية الإطلاع وقراءة الكتاب المقدس.تم إعداد الترجمة عن طريق "وليم تندال", وقد تم إعدام المترجم حرقا" فلم يكن متوقعا" أن تكون هذه هي محتويات الكتاب المقدس !!.
أهم ترجمة للكتاب إلى الإنجليزية هي ترجمة الملك جيمس نشرت عام 1611 ميلادية.
ترجمة "الملك جيمس" اعتمدت أساسا" على ترجمة "وليم تندال".
ترجمة الملك جيمس ( بالانجليزية ) هي التي تم منها عمل النسخ العربية فقد ترجمت إلى أغلب اللغات على مستوى العالم.
النسخة العربية من ترجمة "الملك جيمس" تسمى "سميث وفان دايك" "SVD" وهي المنتشرة طبعة دار الكتاب المقدس.
تم اكتشاف أخطاء كثيرة بترجمة الملك جيمس فتم عام 1881ميلادية , اجتماع عدد 32 من علماء المسيحية على مستوى العالم وتحت إشراف 50 هيئة مسيحية لتدعيم اللجنة لتعديل وإصلاح ومراجعة نسخة "الملك جيمس" (KJV ). وتم عمل النسخة القياسية المنقحة "Revised standard Version" (RSV ) وذلك بالاعتماد على مخطوطات أقدم ودراسة أكثر للغات والمصطلحات التي كتبت بها المخطوطات.
كما قامت أمريكا بعمل النسخة الأمريكية القياسية ASV )) وقامت إنجلترا بعمل النسخة البريطانية القياسية ( ESV) وتم الاتفاق عالميا" على النسخة العالمية القياسية ( ISV) ولكن لا تزال أغلب البلاد الناطقة بغير الإنجليزية تعمل بترجمة الملك جيمس التي أقر العلماء بكثرة أخطاءها.
ظهرت ترجمات حديثة مثل "ديربي" و"ويبستر" و"الأمريكية الجديدةNASV"والنسخة المنقحة الحديثة NSRV والحياة LV و الملك جيمس الجديدة NKJ ثم النسخة العالمية الحديثة NIV وغيرهم.
مقدمة الكتاب المقدس نسخة "الملك جيمس المعدلة" RSV
يمكن لمن يرغب في التأكد الذهاب إلى أي مكتبة للكتاب المقدس والإطلاع على مقدمة أي نسخة باللغة الإنجليزية أو البحث في الإنترنت على " About the RSV ".
او من الرابط http://www.ncccusa.org/newbtu/aboutrsv.html
النسخة المعدلة القياسية هي نسخة مراجعة مسموح بها من النسخة القياسية الأمريكية التي نشرت 1901 و التي كانت مراجعة ( تعديل ) من نسخة "الملك جيمس", التي أصدرت في 1611. (مقدمةRSV طبعة 1971).
أول نسخة إنجليزية عملت بالترجمة المباشرة من المخطوطات العبرية واليونانية وهي الأولى التي طبعت كانت من عمل " وليم تيندال " الذي واجه معارضة شديدة واتهم بأنه منع المعاني المقصودة بالمخطوطات وصدر أمر بحرق العهد الجديد الذي ترجمه لأنه أعتبر ترجمة غير صحيحة . وتم القبض عليه في أكتوبر 1536 وأعدم علنا" بالحرق على الوتد . (مقدمةRSV طبعة 1971).
الآن عمل " وليم تيندال " يعتبر مصدر للتراجم الإنجليزية اللاحقة. وبخاصة " كوفيردال 1535 " و " توماس ماتيو 1537 " و " الترجمة العظيمة 1539 " و " ترجمة جينيف 1560 " و " ترجمة الأساقفة 1568 ". وفي 1582 تم عمل ترجمة للعهد الجديد من نسخة الفولجات اللاتينية بواسطة الروم كاثوليك...
(مقدمةRSV طبعة 1971) ....
نسخة الملك جيمس لقبت لأسباب مرضية " الصرح الأنبل من الكتابة الإنجليزية " . ومن قاموا بمراجعتها عام 1881أبدوا إعجابهم " لبساطتها ووقارها وقوتها والتحول السلس لمصطلحاتها وموسيقى نغماتها وتوافق إيقاعها " , .... (مقدمةRSV طبعة 1971).
مع ذلك, نسخة الملك جيمس تحتوي أخطاء فادحة . وفي بداية القرن التاسع عشر , نظرا" لتطور دراسات الكتاب المقدس ولاكتشاف مخطوطات عديدة أقدم بكثير مما اعتمدت عليها ترجمة الملك جيمس , ظهر بوضوح أن الأخطاء كثيرة جدا" و خطيرة للغاية ليتم المطالبة بعمل مراجعة للترجمة الإنجليزية..!! (مقدمةRSV طبعة 1971)
32 عالم عملوا كأعضاء في اللجنة التي قامت بالمراجعة تساندهم 50 هيئة مسيحية استشارية. (مقدمةRSV طبعة 1971).
مشكلة التيقن من النسخ العبرية والآرامية الصحيحة في العهد القديم تختلف عن المشكلة المشابهة للعهد الجديد , ففي العهد الجديد يوجد عدد كبير من النصوص وبعض المخطوطات اليونانية حفظت العديد من الاختلافات في النسخ التي تم عملها بعد قرنين أو ثلاثة قرون من وقت كتابة محتويات الكتاب .
أما بالنسبة للعهد القديم فالمخطوطات الحديثة فقط هي التي بقيت, الباقي ( باستثناء مخطوطات البحر الميت لسفر لإشعياء وحبقوق وبعض القطع من مخطوطات كتب أخرى) يعتمد على النسخ القياسية من النصوص التي تم تثبيتها بعد قرون عديدة من كتابة الكتب. (مقدمةRSV طبعة 1971).
الخروج عن النص الثابت المنقول من أفضل المخطوطات كان يتم فقط عند التأكد بوضوح أن الخطأ في النسخ كان قبل أن يتم تأكيد النص بعمله قياسيا" . (مقدمةRSV طبعة 1971).
أحيانا" كانت هناك دلائل على أن النص عانى ( قاسى ) من النقل , ولكن لا تجد أي من التراجم تقدم استرداد مقبول( للنص الأصلي), هنا علينا فقط الحكم عن طريق علماء أكفاء لعمل التركيب المحتمل للنص الأصلي. (مقدمةRSV طبعة 1971).
تحليل الوثائق الدينية القديمة من الشرق القريب يوضح المعنى الفكري والتطبيقي المدون بالعهد القديم, ولكن الكثير من الصعوبات تمت مواجهتها , بالطبع , يبقى الحكم عندما يكون هناك اختيار بين معنيين صعب ومثير للشكوك . ولقد أضفنا قراءة ثانية بقاع الصفحة عندما يكون حكم اللجنة أن المعنى الذي تمت الموافقة عليه غير ثابت أو واضح. نتيجة لفساد النص أو لعدم كفاية علمنا الحاضر باللغة , هذه الحقيقة تم الإشارة لها بعلامة.
لا يجب الافتراض أن اللجنة على تمام التأكد من مجمل النصوص التي ليس لها هذه العلامات.
تسجيل كل الملاحظات الصغيرة كان بالطبع خارج الاحتمال (مقدمةRSV طبعة 1971).
ترجمة الملك جيمس للعهد الجديد كانت تعتمد على النص اليوناني الذي هو فاسد من الأخطاء , ويحتوي على أخطاء متراكمة من الأربعة عشر قرنا" التي تم فيهم نسخ المخطوطات. (مقدمةRSV طبعة 1971).
ما اعتمد عليه بالأساس للعهد الجديد كان النسخة اليونانية التي عدلها ( بيتزا عام 1589 ) والتي كانت تقريبا" منقولة من النسخة التي نشرها (إيراسموس 1516 – 1535 ) , والتي اعتمدت على القليل من مخطوطات القرون الوسطى. (مقدمةRSV طبعة 1971).الأقدم والأفضل من المخطوطات الثمانية التي حصل عليها " ايراسموس " كانت من القرن العاشر وقد استخدمها أقل استخدام لأنها كانت مختلفة عن النصوص المعتادة .بينما " بيتزا " حصل على مخطوطتين فائقتين الأهمية , من القرن الخامس والسادس ولكنه لم يستخدمهما كثيرا" لأنهما يختلفا عن النص الذي نشره " ايراسموس " . (مقدمةRSV طبعة 1971).
النسخة المعدلة القياسيةRSV ) ) التي احتوت العهد القديم و الجديد نشرت في 30 سبتمبر 1952 .الإصدار الثاني من ترجمة العهد الجديد ( 1971 ) أنتفع بالدراسات الحديثة للمخطوطات والدراسات اللغوية التي تم عملها بعد وقت إعداد الترجمة السابق عام 1946 . (مقدمةRSV طبعة 1971).
الكثير من العروض و الاقتراحات للتعديل تم استلامها من أفراد و مؤسسات متخصصة . تمت العناية بكل المقترحات من قبل اللجنة. (مقدمةRSV طبعة 1971).
الفقرتان , النهاية الطويلة لإنجيل مرقس ( 16 : 9- 20) وقصة السيدة التي تم القبض عليها بتهمة الزنا بإنجيل يوحنا ( 7 :53 إلى 8 :11 ). تم استعادتهما للنص الذي كانا مفصولان عنه بجزء فارغ وكانت هناك ملاحظة توضيحية لخلافات التنسيق للنصين بالنسخ القديمة. (مقدمةRSV طبعة 1971).
باستخدام المخطوطات الحديثة , الفقرتان (لوقا- 22 : 19 ب- 20 و لوقا24 : 51 ب ) تم استعادتهما و فقرة (لوقا- 22 : 43-44 ) وضعت كملحوظة , كما الفقرة ( لوقا 12 : 39 ). (مقدمةRSV طبعة 1971).
الملاحظات تم وضعها لتبين التغيرات المهمة , الإضافات أو المفقود في النسخ القديمة مثل ( متى 9 :34 و مرقس 3 :16 و مرقص 7 :4 و لوقا 24: 32 , 51......الخ.) !. (مقدمةRSV طبعة 1971).
متى ترجم الكتاب المقدس للعربية ؟
( حسب الموسوعة البريطانية )
لا توجد أي دلائل مؤكدة على وجود ترجمة للكتاب المقدس بالعربية قبل الإسلام.
ولكن بعد وجود الكثير من اليهود والنصارى بين المسلمين تحت الحكم الإسلامي في القرن السابع ,ظهرت الحاجة إلى وجود نسخ بالعربية.
أول واهم نسخة هي التي قام بترجمتها (سعادة بن يوسف ) 892 - 942 ميلادية.
مقال رقم article-73198
تقول المصادر المسيحية : ( عن موقع بيت الله – المسيحي)
المسيحية لا تؤمن بكتاب هبط علينا من السماء بكلماته وحروفه، بل نحن نؤمن بالوحي. ولقد أعطى الله الوحي بالنسبة لأسفار العهد القديم باللغة العبرانية، وأجزاء قليلة منه بالأرامية ، وأما العهد الجديد فأعطاه الرب باللغة اليونانية.
إن أول وأهم ترجمة للكتاب المقدس تمت قبل الميلاد، عندما استقدم حاكم مصر بطليموس فيلادلفوس عام 282 ق.م. إلي الإسكندرية 72 عالماً من علماء اليهود ليترجموا العهد القديم إلي اليونانية. وهذه هي الترجمة التي عُرِفت فيما بعد بالترجمة السبعينية( نسبة لعدد مترجميها).
كلمة عن الكتاب المقدس في اللغة العربية ( عن موقع بيت الله – المسيحي )إن أول ترجمة للكتاب المقدس إلى اللغـة العربية ظهرت في النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي، عندما قام يوحنا أسقف أشبيلية في أسبانيا بترجمة الكتاب إلى العـربية نقلاً عن ترجمة إيرونيموس اللاتينيـة. وكانت ترجمته محدودة فلم تشمل كل الكتاب، كما لم يكن لها الانتشار الكافي.
الترجمة العربية الحالية (ترجمة سميث – فاندايك) ( عن موقع بيت الله – المسيحي).
( المستخدمة في العالم العربي ومترجمة من نسخة الملك جيمس الإنجليزية )
الدكتور عالي سميث: الذي ولد بأمريكا سنة 1801 وعام 1847 تمكن هو ومعاونوه - بعد مجهود من ترجمة أسفار موسى الخمسة، ثم العهد الجديد كله، ثم بعض النبوات. وشرع بالفعل في طبع سفري التكوين والخروج وستة عشر أصحاحاً من إنجيل متى، لكنه مات عام 1854 قبل اكتمال العمل.
فاَشترك بُطْرُس البُسْتَاني وكرنيليوس فاندايك في ترجمة باقي الكتاب المقدس بعد مراجعة ما جاء عن سميث ، وانتهى من الترجمة والطبع يوم 29 مارس 1865. ومما يذكر أن الدكتور فاندايك لم يعتبر قط أن ترجمته نهائية، بل ظل ينقح ويصحح في كل طبعة جديدة حتى مات في 13 نوفمبر 1895 تاركاً وراءه ذخراً لا يُقدَّر « وبه وإن مات يتكلم بعد ».
الترجمات الحديثة
وقد بدأت في السنوات الأخيرة عدة محاولات لإعادة ترجمة الكتاب المقدس، وكذلك تنقيح الترجمة المستعملة حالياً. ولقد ظهرت بالفعل بعض هذه الترجمات، سنذكر بعد قليل جانباً منها.ومن أشهر تلك الترجمات الحديثة:
الترجمة التفسيرية (كتاب الحياة): تهدف هذه الترجمة لتبسيط المعنى وإيضاحه. وقد صدر العهد الجديد عام 1982، ثم صدر الكتاب المقدس كاملاً عام 1988. وهي ترجمة جيدة إلى حد كبير. ( انتهى الاقتباس من المصدر النصراني العربي – موقع بيت الله).
حتى الآن تعرضنا للمؤلف وسبب التأليف والتراجم ,السؤال الآن هل هناك اختلافات بين التراجم المختلفة ؟
والإختلافات التي سندرسها , اختلافات في التكوين بالحذف والإضافة وليست اختلافات في ترجمة نفس الكلمة لمعنى مرادف.
الإجابة نعم هناك اختلافات ومن بين مئات الإختلافات سنكتفي ب 5 أمثلة فقط .
1- الذين يشهدون في السماء.
2- المولود من الله.
3- الصعود للسماء وخاتمة انجيل مرقس.
4- الله ظهر في الجسد.
5- نهاية انجيل يوحنا وقصة المرأة التي زنت.
1- رسالة يوحنا الأولى العدد 5 : 7 ( الشهود الثلاثة )رسالة يوحنا الأولى 5 : 7 : (( فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآب، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.)).
حذف النص من التراجم العربية الجديدة للكتاب المقدس مثل :
1- الترجمة الكاثوليكية الحديثة أو الرهبانية اليسوعية "العربية" (منشورات دار المشرق - بيروت).
2- الترجمة العربية المشتركة.
3 - الترجمة التفسيرية للكتاب المقدس - (كتاب الحياة) -وضعته بين قوسين هكذا [ فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآب، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ ] وكتبت بالمقدمة أن ما بين الأقواس عبارة عن شرح وتفسير و غير موجود بالنص الأصلي.
وكما أشرنا التراجم الأجنبية الشهيرة حذفت النص,فهو غير موجود في: النسخة العالمية , النسخة الأمريكية القياسية , النسخة الإنجليزية القياسية ...الخ. ISV, ESV,ASV,....Etc
و قد ذكرت التراجم الفقرة التي قبله والفقرة التي بعده وتجاهلت الفقرة المذكورة لعدم صحتها.
كمثال هذا ما جاء في الترجمة العالمية القياسية
ISV
1Jo 5:7 For there are three witnesses-
1Jo 5:8 the Spirit, the water, and the blood-and these three are one.
1Jo 5:9 If we accept
5: 7 لذلك هناك ثلاثة شهود ,
5 : 8 الروح والماء والدم, وهؤلاء الثلاثة هم واحد .
5 : 9 إذ ارتضينا .......
( فلا يوجد أي ذكر للآب والأبن والروح القدس وأن الثلاثة هم واحد ! )
النص لا يزال موجودا" بنسخة ( سميث فان دايك) طبعة دار الكتاب المقدس المنتشرة داخل الوطن العربي
أشرنا من قبل أن ترجمة الحياة وضعت النص بين قوسين , ونود الإشارة أن بعض طبعات كتاب الحياة قد حذفت النص بالكامل .
أقوال بعض المعاجم في النص السابق :
"إن النص المتعلق بالشهود الثلاثة في السماء (يوحنا الأولى 5: 7 نسخة الملك جيمس) ليس جزءً حقيقياً من العهد الجديد"
معجم مفسري الكتاب المقدس – الإصدار الرابع ص 711 – مطابع أبينغدون
The Interpreter’s Dictionary of the Bible, Vol. 4, p.711, Abingdon Press
"إن العدد [رسالة يوحنا الأولى 5: 7] يقول: ((فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ)) إلا أنه إضافة على الأصل حيث لا أثر له قبل أواخر القرن الرابع بعد الميلاد"
معجم مفسري الكتاب المقدس – الإصدار الرابع ص 871 – مطابع أبينغدون
The Interpreter’s Dictionary of the Bible, Vol. 4, p.871, Abingdon Press
" إن العدد [رسالة يوحنا الأولى 5: 7] في النص اليوناني الأول للعهد الجديدTextus Receptus و الموجودة في نسخة الملك جيمس يوضح كيف أن يوحنا قد توصل إلى عقيدة الثالوث في هيئتها الواضحة ((الآب و الكلمة و الروح القدس))، إلا أن هذا النص وبكل وضوح هو إضافة على الأصل باعتبار أنه غير موجود في المخطوطات اليدوية اليونانية الأصلية."
قاموس إردمانز للكتاب المقدس، تحرير آلن ميرز – ص 1020
The Eerdmans Bible Dictionary, Edited by Allen C. Myers, p. 1020
2- بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ المَولُودَ لَهُ !! [يوحنا 3: 16]
2- بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ المَولُودَ لَهُ !! [يوحنا 3: 16]
من نسخة الملك جيمس (KJV)؟
Joh 3:16 For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.
لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ المَولُودَ لَهُ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.
نسخة فان دايك العربية لم تضع المولود له .,كذلك الكاثوليكية والعربية المشتركة
مثال الكاثوليكية
(يوحنا 3 : 16 فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة )
أما باللغة الإنجليزية, فتراجم الملك جيمس والأمريكية والملك جيمس المعدلة الخ ....وضعوا المولود له , بينما أزالتها كل من البريطانية الحديثة والعالمية والقياسية الجديدة والتراجم العربية .
Joh 3:16
الأمريكية القياسية ,كتبت لقد أعطى إبنه الوحيد المولود له.
(ASV) For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth on him should not perish, but have eternal life. (المولود له )
الإنجيزية القياسية كتبت لقد أعطى إبنه الوحيد ( فقط ). كذلك العالمية(ISV) قالت لقد أعطى إبنه المتفرد .
(ESV) "For God so loved the world, that he gave his only Son, that whoever believes in him should not perish but have eternal life. ( الوحيد )
(ISV) "For this is how God loved the world: He gave his unique Son so that everyone who believes in him might not perish but have eternal life. (المتفرد )
3- الأعداد من 16 :9 إلى 16 : 20 من إنجيل مرقس .
بالنسبة للأعداد [مرقس 16: 9-20],من الغرابة أن يكون لنا الأختيار في أن نقرأ نص على أنه من الكتاب المقدس أم لا , ! فعند الإطلاع على نهاية إنجيل مرقس أحيانا" تجده ينتهي عند العدد 16 : 8 وفي طبعات أخرى يستمر إلى 16 : 20 , البعض وضع الأعداد من 9
إلى 20 في هامش الصفحة كملحوظة !!.
الطريف أنه احيانا" تجد النص ومكتوب بجواره , هذه هي النهايةالطويلة لإنجيل مرقس .
يمكن الإطلاع على الإختلافات في أي مكتبة او على الرابط http://bible.oremus.org/?passage=Mark+16
نكرر ما جاء في مقدمة الكتاب المقدس بالأعلى الخاص بهذه الفقرة :
" الفقرتان , النهاية الطويلة لإنجيل مرقس ( 16 : 9- 20) و قصة السيدة التي تم القبض عليها بتهمة الزنا بإنجيل يوحنا ( 7 :53 إلى 8 :11 ). تم استعادتهما للنص الذي كانا مفصولان عنه بجزء فارغ وكانت هناك ملاحظة توضيحية لخلافات التنسيق للنصين بالنسخ القديمة." (مقدمةRSV طبعة 1971).على الرابط http://www.ncccusa.org/newbtu/aboutrsv.html
الموسوعة البريطانية تحت رقم article-73434)) ذكرت بالحرف
(verses 9–20 are commonly held to be later additions), and Mark thus remains an open-ended Gospel.
الأعداد من 9 : 20 يرجح انهم إضافة لاحقة , وإنجيل مرقس لذلك يظل إنجيل بنهاية غير محددة.!!
ذكر تفسير بيك للكتاب المقدس Peake s Commentary on the Bible التالي:
"من المتفق عليه عموماً أن الأعداد16 : 9-20 ليست جزءً أصلياً من إنجيل مرقس. لم نجد هذه الأعداد في المخطوطات الأقدم، و من الواضح أنها لم تكن في النسخ التي استخدمها متّى و لوقا. إن مخطوطة أمريكية من القرن العاشر تعزو هذه الفقرة لأرستن Ariston – رئيس الأساقفة الذي ذكره بابياس Papias (ap.Eus.HE III, xxxix, 15)."
في ملحق أكسفورد للكتاب المقدس :
"ينتهي إنجيل مرقس بشكل مفاجئ عند العدد 16: 8، و المحاولات القديمة لإضافة خاتمة له تبين أنه كان غير مكتمل. من المحتمل ألا يكون الكتاب قد اكتمل أساساً، أو أن يكون قد تلف في مراحله الأولى. و قد يكون علمنا بالأناجيل الأخرى هو ما يدفعنا أن نتوقع من هذا الإنجيل أن ينتهي بظهور الرب بعد القيامة. و مما لا شك فيه أنه ينتهي بشكل مناسب بالنسبة لمرقس – نهاية ممزوجة بالخوف، الإخفاق البشري، و نداء للتلمذة."
ملحق أكسفورد للكتاب المقدس، بروس متزجر و مايكل كووجان، ص 496.
The Oxford Companion to the Bible, Bruce Metzger and Michael Coogan, p. 496
ما الذي تحتويه نهاية إنجيل مرقس التي تأكدنا من عدم صحتها ؟تحتوي أهم معتقد وهو رفع السيد المسيح للسماء وجلوسه عن يمين الله !!
(مرقس 16: 19 وبَعدَما كَلَّمَ الرَّبُّ يَسوعُ تلاميذَهُ، رُفِـعَ إلى السَّماءِ وجلَسَ عَنْ يَمينِ اللهِ.)
ما التراجم التي حذفت أخر 12 عدد من مرقس ؟
Mark 16:9-20 REMOVE ENTIRE LAST 12 VERSES of Mark 16! NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
تم إزالة الأعداد من 16 : 9 إلى 16 : 20 من إنجيل مرقس في النسخ التالية:
العالمية الحديثة
NI New International Version
الأمريكية القياسية الحديثة
NAS New American Standard Version
النسخة القياسية
RS Revised Standard Version
النسخة القياسية الحديثة
NRS New Revised Standard Version
إنجيل الحياة
LB The Living Bible
4- سِرَّ التَّقْوَى عَظِيمٌ: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ !!
(1 تيمو 3 : 16 وَبِاعْتِرَافِ الْجَمِيعِ، أَنَّ سِرَّ التَّقْوَى عَظِيمٌ: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، شَهِدَ الرُّوحُ لِبِرِّهِ، شَاهَدَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ، بُشِّرَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، ثُمَّ رُفِعَ فِي الْمَجْدِ(.(svd ).
بينما الترجمة الكاثوليكية لم تذكر "الله ".
(1 تيمو 3 : 16 ولا خِلافَ أَنَّ سِرَّ التَّقْوى عَظيم:(( قد أُظهِرَ في الجَسَد , وأُعلِنَ بارّاً في الرُّوح , وتَراءَى لِلمَلائِكَة, وبُشِّرَ به عِندَ الوَثَنِيِّين ,وأُومِنَ بِه في العالَم, ورُفِعَ في المَجْد )).الترجمة الكاثويكية.
كذلك الترجمة العربية المشتركه لم تذكر "الله " .
(1 تيمو 3 : 16 ولا خِلافَ أنَّ سِرَّ التَّقوى عَظيمٌ , (( الّذي ظهَرَ في الجَسَدِ وتَبَرَّرَ في الرُّوحِ، شاهدَتْهُ المَلائِكَةُ، كانَ بِشارَةً للأُمَمِ، آمَنَ بِه العالَمُ ورفَعَهُ الله في المَجدِ)).( الترجمة العربية المشتركة )
لو راجعنا النسخ الأجنبية سنجد أن النسخ التالية ,حذفت لفظ (الله ) على أساس أنه إضافة عن الأصل NI, NAS, RS, NRS, LB ( تم تعريف الرموز بالاعلى ).
الجدير بالذكر أنه حسب الموسوعة البريطانية فالرسالة الأولى إلى تيموثي ( موضع النقاش ) والتي هي منسوبة إلى بولس, فحسب ما جاء بالموسوعة البريطانية " الرسالة الأولى والثانية إلى تيموثي وتيطس , يعتقد الكثير من العلماء أنهم كتبوا بعد وقت بولس ." !!.
5- ((قصة المرأة التي أخذت بتهمة الزنا)) [يوحنا 7: 35 – 8: 11]
ما معنى التحريف
الكاتب هيرمان هوسكير فى كتابه عن النسخة الفاتيكانية والنسخة السينائية قام بالمقارنة بين المخطوطتين فوجد 3036 اختلاف بين النسختين في الأربعةأناجيل فقط !! ( يشكل الأربعة اناجيل مايقرب من نصف العهد الجديد) :
فقد وجد الاختلافات في إنجيل متى 656 , وفي انجيل مرقس 567 , وفي انجيل لوقا 791 , وفي انجيل يوحنا 1022 اختلافا".
The Differences Between Sinaiticus and Vaticanus in the Four Gospels:
Matthew 656+
Mark 567+
Luke 791+
John 1022+
Total 3036+
in the Gospels alone.” Hoskier. Codex B., Vol. 2, P. 1.
كتاب هوسكير- المخطوطات -الجزء الثاني ص-1 .
يقول مدخل الكاثوليك عن هذه الاختلافات الكتاب المقدس للكاثوليط طبعة دار المشرق ص 13
بعض ردود النصارى :
عند الحوار حول الكتاب المقدس وبالرغم من تقديم كل الأدلة والبراهين على التغييرات والاضافات والحذف والفقد وغيرها , غالبا" يطلب النصراني طلبا" ويقول لك بدون الاجابة على هذا السؤال لن اعترف أنه محرف ,لن أصدق أن الكتاب محرف إلا إذا أخبرتني من الذي حرفه ؟ ومتى ؟ ولماذا ؟ وإن لم تجب على هذه الاسئلة فلن اعتبره محرف !!
وهذا هو حال من يجد جثة متحللة أمامه, ويقول لن اعترف أنه ميت إلا إن أخبرتني من الذي قتله, ولماذا قتله , ومتى قتله , وكيف قتله ؟؟ !!.والرد
موضوع أنه محرف يمكن استنتاجه واثباته والوصول له بسهوله مثل سهولة ادراك أن الجثة الموجودة في المشرحة هي لشخص ميت, وهناك انفصال تام بين الحقيقة التي أمامنا من ان الكتاب محرف أو أن صاحب الجثة ميت , وبين التساؤلات من نوعية من ؟ ومتى؟ وكيف؟ !.
أحيانا" يطلب النصراني دليل أخر فيقول, إن كنت تقول أن هذا ليس إنجيل المسيح , فلن أصدقك حتى تحضر لي إنجيل السيد المسيح !!
إنه يتجاهل لوقا وهو يوجهه رسالته لعزيزه ثاوفيليس , وبولس وهو يهدي تحياته ولوقا وهو يخطيء في جغرافية المنطقة ومتى ولوقا المجهولان وهما يقتبسان من مرقس المجهول الذي يكتب ماتذكره من بطرس, يتجاهل ايضا" التناقضات والاخطاء الجغرافية ليوحنا المجهول , يتجاهل كل هذا ويطلب ما لم يجده هو !! "انجيل السيد المسيح" ! ونسأله هل عندك مخطوطات من زمن السيد المسيح ؟ وإجابته بالطبع هي لا.
نسأل, كيف تقول أن ما معك إنجيل السيد المسيح وأكثر من نصفه عن مابعد السيد المسيح ؟؟!.
إن كتبة الأناجيل انفسهم لم يجرؤ أي منهم أن يقول هذا هو انجيل المسيح ولم يجروء أي منهم أن يوقع في نهاية الكتاب , هذا الانجيل تم كتابته بواسطه فلان عام كذا !.
أعطني رسالة وسأمزقها واكتب غيرها وأدعي أن ماكتبته هو رسالتك, وان انكرت أقول لك إن لم تحضر أصل رسالتك فلا تستطيع الانكار !.
لقد قال السيد المسيح حسب الكتاب المقدس :
( مت 26:13 ) الحق اقول لكم حيثما يكرز بهذا الانجيل في كل العالم يخبر ايضا بما فعلته هذه تذكارا لها).
فأين هو إنجيل السيد المسيح الذي قال من يبشر بهذا الإنجيل ؟ , سنجد ردا" غريبا" ( الإنجيل تعني البشارة أو النبأ السعيد فالمقصود من يبشر بهذه البشرى !!).
والمعنى لا يستقيم فكان بدلا" من هذا يقول من يبشر بهذه البشارة أو يكرز بالكرازة أو من أجل هذه البشرى, فالكلمة بهذا الإنجيل تبين أنه كان هناك إنجيل موجودا" .
لقد قال بولس في رسالته إلى رومية
(رو 1:9 فان الله الذي اعبده بروحي في انجيل ابنه شاهد لي كيف بلا انقطاع اذكركم )
والرسالة إلى رومية تاريخها قبل تاريخ كتابة الاناجيل, فما المقصود بانجيل ابنه ؟
كم سيره ذاتيه كتبت عن المسيح؟ مئات السير وكلها سميت بالاناجيل ولكن لم يرشح منها سوى اربعه أناجيل!!
من اين أتت كلمه انجيل؟
هل كان لها أصل في زمن المسيح؟ هل كان المسيح معه انجيل؟ ان كان معه انجيل فطبعا من المؤكد انه انجيل مخالف للاناجيل الاربعه متى ولوقا ومرقس ويوحنا!! لانهم ما كتبوا بعده الا بحوالى 50 سنه ويقفز ايضا الى الذهن انه لو وجد مثل هذا الانجيل لما كان هناك حاجه اصلا لما سواه من اناجيل.... فاين هذا الانجيل وماذا كتب فيه؟!!
طبعا اباء الكنيسه ينكرون وجود انجيل في زمن المسيح ويقولون ان كلمه انجيل معناها بشاره!!
فالنصارى لا يعرفون عن معتقداتهم إلا أنها نصوص توارثوها جيلاً بعد جيل عمن حرف دينهم من حنيفية سمحة إلى وثنية عسرة، والعجيب أن تكون هذه النصوص المحرفة "خطوطا حمراء" لا يجوز المساس بها، ومن يحاول التشكيك في مصداقيتها فليس له إلا اللعن والطرد من الملكوت المزعوم، كما فعلوا مع إخوانهم من أهل ملتهم في "مجامع اللعنة".وإن أي مسلم لو تفكر في حقيقة ما عليه النصارى؛ لسهل عليه نقضه بسؤال واحد فقط: "أين إسناد تلك العقائد؟"، فمنذ اختلاف النصارى حول ألوهية المسيح -عليه السلام- وعقد "مجمع نيقية" عام "325م"، ثم استصدار "قانون الإيمان المسيحي" الذي يقرر ألوهية المسيح، تم اختيار أربعة أناجيل عليها مدار إيمان طوائف النصارى، وهي أناجيل: متى ومرقس ولوقا ويوحنا.والسؤال الذي يطرح نفسه:لماذا اختيرت هذه "الأناجيل" الأربعة دون غيرها مما هو أقدم منها؟فقد أثبتت المخطوطات أن إنجيل "يهوذا" وجد في القرن الثالث الميلادي، أي: قبل ظهور "المجامع المسكونية" التي اختيرت فيها تلك الأناجيل الأربعة في القرن الرابع الميلادي! فكان الأولى أن يقدم "إنجيل يهوذا" على هذه الأناجيل، هذا إن تنزلنا في ثبوت "إنجيل يهوذا" أصلاً، وإلا فإنه ينطبق عليه ما ينطبق على هذه الأناجيل من فقدان السند المتصل إلى كاتبه.وهذا السؤال وحده كافٍ لنفي قداسة تلك الأناجيل، فضلاً عن التدقيق والتحقيق حول أي منها؛ إذ لا يجد النصارى أي جواب حول سبب تقديم هذه الأناجيل الأربعة على السبعين التي رفضها "مجمع نيقية".وأما تفاصيل الشكوك التي تنقض هذه الأناجيل فإليك بيانها:1- ينقسم الكتاب الذي يؤمن به النصارى إلى قسمين: الأول منهما يطلق عليه: "العهد القديم"، وهو عبارة عن أسفار موسى -عليه السلام- وأسفار أخرى منسوبة لغيره من الأنبياء، ويطلق على ذلك تجوزًا اسم: "التوراة" وإن كان إطلاقها في الأصل على أسفار موسى فقط.2- والنصف الثاني من الكتاب هو "العهد الجديد" الذي كتبه ثمانية رجال وهم: "متى" و"مرقس" و"لوقا" و"يوحنا"-أصحاب الأناجيل الأربعة-، و"بولس"، و"بطرس" و"يعقوب" و"يهوذا".3- يزعم النصارى أن بعض هؤلاء من حواريي المسيح وهم: "متى" و"يوحنا" و"بطرس" و"يعقوب" و"يهوذا"، وأما "بولس" و"مرقس" فتنصرا بعد رفع المسيح، وأما "لوقا" فهو تلميذ "بولس".4- يتكون "العهد الجديد" والذي يطلق عليه مجازًا اسم: "الإنجيل" من: الأناجيل الأربعة، ورسائل "العهد الجديد" التي تتكون من: "سفر أعمال الرسل" الذي كتبه "لوقا"، ثم "رسائل بولس" الأربع عشرة، ثم "الرسائل الكاثوليكية السبعة"، ثلاث منها لـ"يوحنا"، وثنتان لـ"بطرس"، وواحدة لكل من "يعقوب" و"يهوذا"، ثم رؤيا "يوحنا". فيكون مجموع الأسفار كلها سبعة وعشرين سفرًا.أولاً "إنجيل متى":1- يتكون "إنجيل متى" من "28" إصحاحًا تحكي حياة المسيح -عليه السلام-، وتزعم الكنيسة أن "متى" كاتب الإنجيل هو "متى الحواري" تلميذ المسيح، والذي ورد اسمه في إنجيل متى "10/3".2- اختلف علماء النصارى حول توقيت كتابة "إنجيل متى" هل كان سنة (37) أو (38) أو (41) أو (43) أو (48) أو (61) أو (62) أو (63) أو (64)؟، ويرى المحققون أنه كتب الفترة من سنة (85) إلى (105) من الميلاد.3- اختلف علماء النصارى حول اللغة التي كُتب بها "إنجيل متى" ومكان كتابته، وأكثرهم على أن "متى" استعمل اللغة العبرانية، فكتب إنجيله بها لليهود المتنصرين في "فلسطين"، والذين كانوا ينتظرون شخصًا موعودًا من نسل إبراهيم وداود، ثم ترجمه المترجمون كل واحد على قدر فهمه واستطاعته، وأما "متى" فهو لم يترجم إنجيله لليونانية، والمترجم غير معروف.4- أما نسخة "إنجيل متى" الموجودة الآن باللغة العبرانية فهي مترجمة عن الترجمة اليونانية، ولا يوجد عندهم سند لهذه الترجمة، ولا يعرفون اسم المترجم ولا أحواله كما اعترف بذلك القس "جيروم" (420م)، ولكنهم يقولون بالظن: لعل فلانًا أو فلانًا ترجمه، وبمثل هذا الظن لا يثبت إسناد الكتاب إلى مصنفه.5- ليس هناك ثمة دليل على أن "متى" كاتب الإنجيل هو "متى الحواري" المذكور في الإنجيل، بل الأدلة الواضحة على خلاف ذلك تمامًا، فمن ذلك:- أن "متى" اعتمد في إنجيله على إنجيل "مرقس"، فقد نقل من "مرقس" أكثر من (600) فقرة من فقراته التي بلغت (612) فقرة!! وهذا شيء مسلم به عند كافة النصارى كما يقول القس "فهيم عزيز".فإذا كان "متى" التلميذ هو كاتب "الإنجيل"؛ فكيف ينقل عن "مرقس" الذي كان عمره عشر سنوات أيام دعوة المسيح؟ هل ينقل الشاهد المعاين للأحداث عن الغائب الذي لم يشهدها؟!!- وأما ما تزعمه الكنيسة من أن "متى" كاتب الإنجيل هو نفسه المذكور في الإنجيل، فلماذا يتحدث عن نفسه بصيغة الغائب فيقول (9/9): "وفيما يسوع مجتاز هناك رأى إنسانًا عند مكان الجباية اسمه: "متى" فقال له: اتبعني، فقام وتبعه". ولو كان "متى" كاتب الإنجيل هو نفسه متى التلميذ؛ لقال: "رآني، قال لي، تبعته".- كذلك مما يؤيد عدم نسبة هذا الإنجيل إلى "متى": أن أكثر الشراح والمحققين يرون أن الإنجيل كتب بعد عام (70م)، وهي السنة التي مات فيها "متى الحواري"!ولِما سبق؛ فإن كثيرًا من علماء النصارى ينكرون نسبة "إنجيل متى" إلى تلميذ المسيح، ويؤيدون القول بجهالة كاتبه، ومن هؤلاء: القديس "وليمس"، والأب "ديدون"، والبروفيسور "هارنج"، والقس "فهيم عزيز"، ومفسر إنجيل متى "جون فنتون".والخلاصة كما يقول "الشيخ محمد أبو زهرة" -رحمه الله- عن "إنجيل متى": "مجهول الكاتب، ومختلف في تاريخ كتابته، ولغة الكتابة، ومكانها، وتحديد من كتب له هذا الإنجيل، ثم شخصية المترجم وحاله من صلاح أو غيره وعلم بالدين، واللغتين التي ترجم عنها والتي ترجم إليها، كل هذا يؤدي إلى فقدان حلقات في البحث العلمي".ثانيًا "إنجيل مرقس":1- يتكون "إنجيل مرقس" من (16) إصحاحًا تحكي حياة المسيح منذ تعميده وحتى صلبه المزعوم، وهو أقصر الأناجيل، ويعتبره النقاد أصحها كذلك، ويكادون يجمعون على أنه أول الأناجيل تأليفـًا، وأن "متى" و"لوقا" اعتمدا عليه في كتابة إنجيليهما.2- اختلف علماء النصارى حول توقيت كتابة إنجيل مرقس فيما بين سنة (39) إلى سنة (75) من الميلاد.3- اختلف علماء النصارى حول اللغة التي كتب بها الإنجيل ومكان كتابته، فالأكثرون على أنه كتب باللغة اليونانية، وذكر بعضهم أنه كتب باللاتينية أو الرومانية، وأما مكان كتابته فقيل: في "روما" وقيل: في "الإسكندرية".4- لا يُعرف من هو "مرقس" هذا الذي كتب الإنجيل، ويتفق علماء النصارى أنه لم يعاصر المسيح -عليه السلام-، وأنه كان من تلامذة "بطرس" و"بولس".يقول "دنيس نينهام" في تفسيره لـ"إنجيل مرقس" ص(39): "لم يوجد أحد بهذا الاسم عرف أنه كان على صلة وثيقة وعلاقة خاصة بالمسيح، أو كانت له شهرة خاصة في الكنيسة الأولى".5- تزعم الكنيسة أن "مرقس" هو "يوحنا مرقس" المذكور في "أعمال الرسل 12/12-25"، وفي ذلك يقول "دنيس نينهام": "لقد كان من عادة الكنيسة الأولى أن تفترض جميع الأحداث التي ترتبط باسم فرد ورد ذكره في "العهد الجديد"، إنما ترجع جميعها إلى شخص واحد له هذا الاسم، ولكن عندما نتذكر أن اسم "مرقس" كان أكثر الأسماء اللاتينية شيوعًا في الإمبراطورية الرومانية؛ فعندئذ نتحقق من مقدار الشك في تحديد الشخصية في هذه الحالة".6- كذلك من مشاكل "إنجيل مرقس" خاتمته، ذلك أن الأعداد من 9 إلى 20 -التي تتحدث عن ظهور المسيح ودعوته التلاميذ لتبشير العالم بالإنجيل- هذه تعتبر إلحاقية، أي: أنها أضيفت فيما بعد بحوالي (110) سنة بعد كتابة الإنجيل، فلم تظهر لأول مرة إلا حوالي سنة (180م)، كما يقول"دنيس نينهام" في "تفسير إنجيل مرقس" ص(11).ثالثـًا "إنجيل لوقا":1- هو أطول الأناجيل؛ إذ يتكون من (24) إصحاحًا، يتحدث الإصحاحان الأولان منها عن نبي الله يحيى -عليه السلام- الذي يدعونه "يوحنا المعمدان"، وتتحدث باقي الإصحاحات عن سيرة المسيح حتى القيامة المزعومة، وقد اعتمد "لوقا" في كتابته على "إنجيل مرقس"؛ إذ نقل عنه (350) فقرة من فقراته التي تبلغ (661) فقرة.2- اختلفت الآراء حول توقيت كتابة هذا الإنجيل في الفترة بين عامي (53) و (80) من الميلاد.3- اتفق علماء النصارى على أن "لوقا" لم يكن من تلامذة المسيح، وأنه لم يكن يهوديًّا، وأنه كان رفيق "بولس" المذكور في "كولوسي 4/14".4- يبدأ "إنجيل لوقا" بهذه العبارة: "إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخدامًا للكلمة؛ رأيت أنا –أيضًا-؛ إذ تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالي إليك -أيها العزيز ثاوفيلس-؛ لتعرف صحة الكلام الذي علمت به".وهي بظاهرها تثبت أن "لوقا" لم يكن يكتب بإلهام من الروح القدس -كما يزعم النصارى-، بل كان يتسلم معلوماته من الذين كانوا معاينين وخدامًا للمسيح، وهو في ذلك يتتبع ويدقق ويرسل رسائله على التوالي إلى صديقه "ثاوفيلس" الذي لم يعرف علماء النصرانية من يكون إلى الآن! ولذلك أنكر إلهامية هذا الإنجيل عدد من كبار علماء النصارى منهم "مستر كدل" و"واتسون".5- يؤكد المحققون أن "لوقا" لم يكتب الإصحاحين الأولين من إنجيله، وأنهما ألحقا بالإنجيل بعد ذلك؛ لأن "لوقا" يقول في "أعمال الرسل 1/1" -وهو كاتبه أيضًا-: "الكلام الأول الذي أنشاته -يا ثاوفيلس- عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلم به إلى اليوم الذي ارتفع فيه". والإصحاحان الأولان إنما يتكلمان عن ولادة المسيح، لا عن أعماله.رابعًا "إنجيل يوحنا":1- هو أكثر الأناجيل أهمية لدى النصارى؛ إذ إنه كتب لإثبات ألوهية المسيح، ويتكون هذا الإنجيل من (21) إصحاحًا تتحدث بأسلوب يختلف تمامًا عن الأناجيل الثلاثة السابقة، وتنسبه الكنيسة إلى "يوحنا الصياد" أحد حواريي المسيح.2- اللغة التي كتب بها الإنجيل هي "اليونانية" باتفاق النصارى، ولكن اختلفوا في مكان كتابته، فقيل: في "تركيا" وقيل: في "الإسكندرية".3- يختلف "إنجيل يوحنا" في أسلوبه ومضمونه عن الأناجيل الثلاثة الأخرى، فهو الإنجيل الوحيد الذي يتحدث عن ألوهية المسيح، وهو الوحيد الذي يتحدث عن "نظرية الفيض" المعروفة عند "فيلون الإسكندراني"، ولا يمكن لصائد السمك "يوحنا" أن يكتبه، خاصة أنه عامي كما وصفه سفر "أعمال الرسل 4/13": "فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا، ووجدوا أنهما إنسانان عديما العلم وعاميان؛ تعجبوا"؛ ولذلك تقول "دائرة المعارف الأمريكية 13/73" ما نصه: "إن هناك مشكلة هامة وصعبة تنجم عن التناقض بين الإنجيل الرابع والثلاثة المتشابهة. إن الاختلاف بينهم عظيم، لدرجة أنه لو قبلت الأناجيل المتشابهة باعتبارها صحيحة وموثوقـًا فيها فإن ما يترتب على ذلك هو: عدم صحة "إنجيل يوحنا".4- لا يظهر في أي موضع من هذا الإنجيل أن كاتبه هو "يوحنا الحواري" تلميذ المسيح، ولو كان كذلك لكتب الحالات التي رآها بعينه أو الحوادث التي وقعت بحضوره، بل تشهد عبارات هذا الإنجيل على أن كاتبه شخص آخر غير "يوحنا الحواري"؛ فهو يقول في ختام هذا الإنجيل "21/24": "هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا ونعلم أن شهادته حق"؛ فاستعمل الكاتب في حق يوحنا ضمير الغائب، لكنه قال في حق نفسه نعلم على صيغة المتكلم، فثبت أن كاتبه غير يوحنا الحواري قطعًا.5- كذلك؛ فإنه بالنظر إلى تاريخ كتابة الإنجيل، فإن النصارى اختلفوا في ذلك في الفترة بين عامي (68) و (98) من الميلاد، وهذا يقطع بعدم صحة نسبة هذا الإنجيل إلى "يوحنا الحواري"؛ فإن "يوحنا الحواري" مات مشنوقـًا عام (44م) على يد "غريباس الأول"، كما يقول "تشارلز ألفريد" و"روبرت إيزلز".6- نفى كثير من محققي النصارى نسبة هذا الإنجيل إلى "يوحنا الحواري"، فيقول المحقق "رطشنبدر": "إن هذا الإنجيل كله، وكذا "رسائل يوحنا" ليست من تصنيفه، بل صنفها أحد في ابتداء القرن الثاني، ونسبه لـ"يوحنا"؛ ليعتبره الناس"ويرى "يوسف الخوري" أن كاتب الإنجيل هو تلميذ يوحنا المسمى "بروكلوس".بينما يذهب آخرون إلى أن هناك أكثر من كاتب لهذا الإنجيل، وإلى هذا يذهب المحقق "كولمان".بينما يجيب القس "فهيم عزيز" عن سؤال: من الكاتب الحقيقي للإنجيل؟. فيقول: "هذا السؤال صعب، والجواب عنه يتطلب دراسة واسعة، وغالبًا ما تنتهي بالعبارة: لا يعلم إلا الله وحده من الذي كتب هذا الإنجيل".الخلاصة:1- باستحضار ما سبق؛ فإنه من الطبيعي جدًّا أن يظهر التناقض والاختلاف في تلك الأناجيل؛ إذ إنها لا تعبر إلا عن وجهة نظر شخصية لكل واحد من الكتبة المجهولين لهذه الأناجيل، فلو سلمنا -جدلاً- بصحة واحد منها، فإن الحكم المتقرر من ذلك هو: عدم صحة الباقين، وعلماء النصرانية أنفسهم يعترفون بوجود الاختلاف بين الأناجيل كما سبق بيانه.2- مسألة إسناد الأناجيل من المسائل التي تقطع بنقض هذه الأناجيل، والتي لا يمكن للنصارى أن يجدوا لها جوابًا حتى قال "فيلسيان شالي" في كتابه "موجز تاريخ الأديان ص230": "هذه المسألة تثير صعوبات من كل الأنواع، أما اليوم فإنه ينظر إلى الأناجيل جملة كما لو أنها كتب مجهولة المؤلف"، ونسب هذا القول إلى المؤرخ "منتت" في كتابه "تاريخ الكتاب المقدس".3- طلب الشيخ "رحمت الله الهندي" مرارًا من علماء النصارى في مناظراته لهم بيان السند المتصل لأي كتاب من كتب العهدين، فاعتذروا بأن سبب فقدان السند المتصل هو وقوع المصائب والفتن على النصارى إلى مدة ثلاثمائة وثلاث عشرة سنة.فثبت أنهم يقولون في أسانيد كتبهم بالظن والتخمين الذي لا يغني شيئًا، ودل امتناعهم عن الإتيان بسند متصل لأي كتاب من كتب العهدين على عدم قدرتهم على ذلك، فلو قدروا ما قصروا، وثبت بالوجه القطعي أن كتبهم فاقدة للسند المتصل، ولا يصح بحال نسبة القداسة والعصمة لكتب هذا شأنها.وبذلك فقد ثبت ما كان يقوله "عبد الله بن المبارك" -رحمه الله-: "الإسناد من الدين، ولولا الإسناد؛ لقال من شاء ما شاء".أين إنجيل المسيح؟!مع ما سبق حول بيان عدم صحة هذه الأناجيل الأربعة؛ فلنا أن نسأل النصارى: أين إنجيل المسيح؟ فهم المطالبون بإخراجه وإظهاره؛ إذ إنهم يدعون للانتساب للمسيح وتعاليمه ودعوته، فليظهروا إنجيله إن كانوا صادقين.أما نحن فنعتقد أن إنجيل المسيح قد تم تحريفه وتغييره، ولم يعد له ذكر إلا بقايا قليلة في الأناجيل الموجودة، قدر الله ألا تصل إليها يد التحريف، ومن هذه البقايا نصوص ورد فيها ذكر إنجيل المسيح -عليه السلام-، ودعوته الناس للإيمان به.ومن هذه النصوص ما ورد في "إنجيل مرقس 1/14-15": "وبعدما أُسلم يوحنا جاء يسوع إلى الجليل يُكَرّز ببشارة ملكوت الله ويقول: قد كمل الزمان، واقترب ملكوت الله، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل".وكذلك ما ورد في "إنجيل مرقس" أيضًا "8/35": "من يهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل؛ فهو يخلصها".وكذلك ما ورد في "إنجيل متى 26/13" من قول المسيح في المرأة التي سكبت الطيب عند قدميه: "الحق أقول لكم: حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يخبر -أيضًا- ما فعلته هذه تذكارًا لها".بل إن "رسائل بولس" التي ألفت في النصف الثاني من القرن الأول تتحدث في نصوص كثيرة عن إنجيل المسيح، ولا تذكر شيئًا عن الأناجيل الأربعة، فلم يكن كتب منها أي شيء في حياة "بولس"؛ إذ إنه قتل سنة (62م) بينما يذهب محققو النصارى أن "مرقس" كتب إنجيله -وهو أقدم الأناجيل- سنة (65م)، وأما "بولس" فقد أكثر من ذكر إنجيل المسيح في رسائله، مثل الذي ذكره في "رسالته إلى أهل غلاطية 1/6-8"، ورسالته الأولى إلى أهل "كورنثوس 9/12-14".وكل هذه النصوص قاطعة بوجود "إنجيل المسيح"، لا كما يزعم بعضهم أنه لا وجود له؛ لزعمهم أن المسيح هو الرب الذي يوحي لا الذي يوحى إليه، وهذه النصوص المذكورة تبطل ما ادعوه من عدم وجود "إنجيل المسيح" ومن كونه هو الرب، بل تثبت أن المسيح عبد رسول، قد بشر بالإنجيل الذي أرسل به من عند الله، والذي آمن به الحواريون. فأين هو إنجيل المسيح؟!مراجع للبحث:- "هل العهد الجديد كلمة الله"،
تناقضات (الكتاب المقدس)
التناقض والإختلاف في ترتيب خلق الكون :
ففي الرواية الأولى بدءاً من (التكوين 1/1) إلى (التكوين 2/3) جاء الترتيب :
1) السماوات والأرض
2) الضوء (النهار والليل)
3) النباتات
4) الشمس، القمر، النجوم
5) المخلوقات البحرية والطيور
6) الحيوانات البرية
7) الرجل والمرأة في نفس الوقت
وفي الرواية الثانية بدءاً من (التكوين2/4) إلى (التكوين 2/25) جاء الترتيب :
1) الرجل
2) النباتات
3) الطيور والحيوانات البرية
4) المرأة
متى خلق الله الشجر؟ ولماذا احتاج الشجر للمطر والأرض كانت مغمورة بالماء؟
فى اليوم الخامس (وَقَالَ اللهُ: «إِنِّي قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ كُلَّ بَقْلٍ يُبْزِرُ بِزْراً عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ وَكُلَّ شَجَرٍ فِيهِ ثَمَرُ شَجَرٍ يُبْزِرُ بِزْراً لَكُمْ يَكُونُ طَعَاماً.) (تكوين 1/29)
بعد اليوم السابع(كُلُّ شَجَرِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ فِي الأَرْضِ وَكُلُّ عُشْبِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَنْبُتْ بَعْدُ لأَنَّ الرَّبَّ الإِلَهَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أَمْطَرَ عَلَى الأَرْضِ وَلاَ كَانَ إِنْسَانٌ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ) (تكوين 2/5)
متى خلق الله النور؟
خلق النور والليل والنهار في اليوم الأول (التكوين1/ 3-5)
خلق النور في اليوم الرابع (التكوين1/14)
متى خلق الله الإنسان؟
في اليوم الخامس (التكوين 1/24-26)
في اليوم السابع (التكوين 2/1-7)
متى خلق الله النباتات ؟
قبل الإنسان (التكوين 1/11 ، 27)
بعد الإنسان (التكوين2/4-7 ، 9)
هل القمر يضيء؟
نعم القمر يضيء (التكوين1/14-19)
لا القمر لا يضيء (أيوب 25/5)
من خلق أولا الإنسان أم الحيوان ؟
الحيوان خلق أولا"فَعَمِلَ اَللهُ وُحُوشَ اَلأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا وَاَلْبَهَائِمَ كَأَجْنَاسِهَا وَجَمِيعَ دَبَّابَاتِ اَلأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا. وَرَأَى اَللهُ ذَلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. وَقَالَ اَللهُ: "نَعْمَلُ اَلإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ اَلْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ اَلسَّمَاءِ وَعَلَى اَلْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ اَلأَرْضِ وَعَلَى جَمِيعِ اَلدَّبَّابَاتِ اَلَّتِي تَدِبُّ عَلَى اَلأَرْضِ".فَخَلَقَ اَللهُ اَلإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ.عَلَى صُورَةِ اَللهِ خَلَقَهُ.ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ"(تكوين1/25-27)
الإنسان خٌلق أولا"وَجَبَلَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ مِنَ اَلأَرْضِ كُلَّ حَيَوَانَاتِ اَلْبَرِّيَّةِ وَكُلَّ طُيُورِ اَلسَّمَاءِ فَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ لِيَرَى مَاذَا يَدْعُوهَا وَكُلُّ مَا دَعَا بِهِ آدَمُ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ فَهُوَ اَسْمُهَا"(تكوين2/1-7 ،19 )
كم قضى الرب بأن يكون عمر الإنسان ؟
120 سنة "فقال الرب: لا يدين روحي في الإنسان إلى الأبد، لزيغانه، هو بشر.وتكون أيامه مئة وعشرين سنة" (التكوين6/3 )
950 سنة عاشها نوح "فكانت كل أيام نوح تسع مئة وخمسين سنة، ومات"(التكوين9/29)
أناس أعمارهم بمائات السنين (التكوين11/10-26)
هل السماوات نقية وطاهرة في عين الله؟
نعم "رأى الله أن السموات حسنة" (التكوين 1/17)
لا "السموات غير طاهرة بعيني الله" (أيوب 15/15)
هل الله يتعب؟
نعم "وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابِعَ وَقَدَّسَهُ لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقاً"(التكوين2/ 3)
لا " إِلَهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا.."(اشعياء40/ 28)
هل الله عليم؟
نعم " نادى الرب آدم وقال له أين أنت(التكوين 3 : 9)
لا " في كل مكان عينا الرب مراقبتين " (الأمثال15/ 3)
هل الله يرى كل شيء؟
نعم "لأن عيني الرب تجولان في كل الأرض" أخبار الأيام الثاني 16 : 9
لا "نزل الرب لينظر المدينة والبرج"(التكوين 11 : 5)
هل الله عليم؟
نعم "يا رب فهمت فكري من بعيد وكل طرقي عرفت " (المزمور 139 : 3)
لا "كثُر صراخ سدوم وعمورة وخطيتهم عظمت فنزل الرب ليتأكد(التكوين 18/20-21)
كم عمر الإنسان؟
يكون عمر الإنسان 120 سنة-( التكوين 6 : 3)
عاش نوح 950 سنة ( التكوين 9 : 29)
أعمارهم بمئات السنين( التكوين 11/10-26)
هل الرب رجل!!! حرب أم سلام؟
الرب رجل الحرب- الخروج 15 : 3
الرب إله السلام العبرانيين 13 : 20
هل الرب يدعو لكشف العورة؟
نعم "يعري الرب عورتهن " إشعياء 3/ 17)
لا "كيلا تنكشف عورتك" (الخروج 20/26)
هل الله يدعو للكذب؟
-( الخروج 3 : 7 رأى الله مذلة شعبه في مصر فنزل لينقذهم
و( الخروج 5 : 3 قال موسى وهرون أنهما التقيا بالله
و( الخروج 11 : 2 تكلم الله في مسامع الشعب أن تستعير نساؤهم أمتعة من المصريات
و( الخروج 12 : 35 موسى قال لهم أن تستعير نساؤهم أمتعة من المصريات
تناقض( الأمثال 12 : 22 الله يكره الكذب
هل يجوز الزواج بزانية ؟
نعم"أَوَّّلَ مَا كَلَّمَ الرَّبُّ هُوشَعَ قَالَ الرَّبُّ لِهُوشَعَ:«اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى وَأَوْلاَدَ زِنًى لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ زِنًى تَارِكَةً الرَّبَّ!».فَذَهَبَ وَأَخَذَ جُومَرَ بِنْتَ دِبْلاَيِمَ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ لَهُ ابْناً"(هوشع1 /2-3)"وَقَالَ الرَّبُّ لِي: «اذْهَبْ أَيْضاً أَحْبِبِ امْرَأَةً حَبِيبَةَ صَاحِبٍ وَزَانِيَةً كَمَحَبَّةِ الرَّبِّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَهُمْ مُلْتَفِتُونَ إِلَى آلِهَةٍ أُخْرَى وَمُحِبُّونَ لأَقْرَاصِ الزَّبِيبِ»"(هوشع3/1)
لا "هَذَا يَأْخُذُ امْرَأَةً عَذْرَاءَ. أَمَّا الأَرْمَلَةُ وَالْمُطَلَّقَةُ وَالْمُدَنَّسَةُ وَالزَّانِيَةُ فَمِنْ هَؤُلاَءِ لاَ يَأْخُذُ بَلْ يَتَّخِذُ عَذْرَاءَ مِنْ قَوْمِهِ امْرَأَةً. " (اللاويين 21/13-14).
هل الله يفتقد ذنوب الأبناء؟
-سفر الخروج الإصحاح 20 : 5 " أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء وفي الجيل الثالث والرابع "
وسفر الخروج الإصحاح 34 : 7 " أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء وفي الجيل الثالث والرابع "
وسفر التثنية الإصحاح 5 : 9 " أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء وفي الجيل الثالث والرابع "
تناقض سفر حزقيال الإصحاح 18 : 20 الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن
هل الرب يذل ويحزن بني الإنسان؟
ضربهم الرب ضربة عظيمة جداً فماتوا.( العدد 11/32-33)
أرسل الرب على الشعب الحيات المحرقة فماتوا. ( العدد 21/ 6)
رماهم الرب بحجارة عظيمة فماتوا. (يشوع 10/11)
ضربهم الرب بالبواسير.(1صموئيل 5/6-12)
تناقض " الرب لا يُذل ولا يُحزن بني الإنسان " (مراثي إرمياء 3/ 33)
تناقض " كما يؤدب الإنسان ابنه قد أدبك الرب" (التثنية 8/ 5)
كم بقي الطوفان على الأرض؟
40يوماً"و كان الطوفان اربعين يوما على الارض"(تكوين7/17)
150يوماً"وتعاظمت المياه على الارض مئة و خمسين يوما"(تكوين7/24)
10أشهر"و كانت المياه تنقص نقصا متواليا الى الشهر العاشر و في العاشر في اول الشهر ظهرت رؤوس الجبال"(التكوين8/5)
7أشهر "استقر الفلك في الشهر السابع على جبال أراراط (التكوين8/4)
من هو أول راعي غنم ؟
هابيل (وكان هابيل راعياً للغنم) (التكوين 4/2)
الحفيد السابع لهابيل (وولدت عادة كلاً من يابال أول رعاة المواشي وساكني الخيام )(تكوين 4/20)حياة
هل تم تدمير مديان و إبادة شعبها وسبي نساءها وأطفالها؟
نعم بني إسرائيل دمروا مديان وأبادوها وسبوا نساءها وأطفالها (العدد31/7-10)
لا لأن مديان بعد سنين هجمت على إسرائيل وانتصرت عليها (القضاة6/1-6)
كم عدد أبناء أدونيقام ؟؟
667"بَنُو أَدُونِيقَامَ سِتُّ مِئَةٍ وَسَبْعَةٌ وَسِتُّونَ"(نحميا7/18)
666"بَنُو أَدُونِيقَامَ سِتُّ مِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ"(عزرا2/13)
ما هو عدد عائلة يعقوب (إسرائيل) الذين ذهبوا لمصر ؟
70(تكوين 46/27) و (خروج 1/5) و (التثنية20/22)
75(أعمال الرسل7/14)
كم ثمن مذبح الرب ؟
50 مثقالاً من الفضة "فاشترى داود البيدر والبقر بخمسين مثقالا من الفضة"(2صموئيل24/24)
600قطعة من الذهب"فدفع داود إلى أرنان ثمن البيدر ست مئة قطعة من الذهب"(1أخبار21/25)
هل عرف ابراهيم الرب باسم يهوه أم لا ؟
نعم عرفه بذلك وسمى به المكان الذي أوشك أن يذبح فيه ابنه"فدعا إبراهيم اسم ذلك الموضع ((يهوه يرأه))"(تكوين22/14)
لا"وأنا ظهرت لإبراهيم وإسحاق ويعقوب بأني الإله القادر على كل شيء. وأما باسمي ((يهوه)) فلم أعرف عندهم"(الخروج6/3)
كم يبلغ ارتفاع الأعمدة؟
18 ذراعاً (2ملوك25/17)،(1ملوك7/15)
35 ذراعاً (2أخبار 3/15)
ماهي قرابة لوط لإبراهيم ؟
أخاه (التكوين14/14)
ابن أخي إيراهيم (التكوين 14/12)
كم سيُستعبد نسل إبراهيم في مصر ؟
400 سنة "فَقَالَ لأَبْرَامَ: «اعْلَمْ يَقِيناً أَنَّ نَسْلَكَ سَيَكُونُ غَرِيباً فِي أَرْضٍ لَيْسَتْ لَهُمْ وَيُسْتَعْبَدُونَ لَهُمْ فَيُذِلُّونَهُمْ أَرْبَعَ مِئَةِ سَنَةٍ" (التكوين 15/13)(أعمال الرسل 7/6)
430 سنة "وَأَمَّا إِقَامَةُ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّتِي أَقَامُوهَا فِي مِصْرَ فَكَانَتْ أَرْبَعَ مِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً." (الخروج 12/40)
كم عدد الرجال المجاربين في اسرائيل ؟
800 الف (2صموئيل24/)
مليون ومائة ألف (1أخبار21/5)
كم كان عدد الرجال مستلّى السيف (المحاربين) الذين كانوا فى يهوذا ؟
500 ألف ( 2صموئيل 9:24).
470الف (1 أخبار الأيام21/5)
متى أحضر داود التابوت إلى أورشليم ؟
قبل هزيمة الفلسطينيين (1أخبار13و14)
بعد هزيمة الفلسطينيين (2صموئيل 5 و 6)
كم زوجاً من الحيوانات أمر الرب نوح أن يأخذ في السفينة ؟
2"مِنْ كُلِّ ذِي جَسَدٍ اَثْنَيْنِ..تَكُونُ ذَكَراً وَأُنْثَى"(التكوين6/19)
2"وَمِنَ اَلْبَهَائِمِ اَلطَّاهِرَةِ ..دَخَلَ اَثْنَانِ اَثْنَانِ إِلَى نُوحٍ إِلَى اَلْفُلْكِ ذَكَراً وَأُنْثَى. كَمَا أَمَرَ اَللهُ نُوحاً"(التكوين7/8-9)
7"مِنْ جَمِيعِ اَلْبَهَائِمِ اَلطَّاهِرَةِ تَأْخُذُ مَعَكَ سَبْعَةً سَبْعَةً ذَكَراً وَأُنْثَى"(التكوين7/2)
كم فارس أخذ داود من ملك صوبة ؟
1700(2صموئيل8/4)
7000(1اخبار18/4)
كم مذود لخيل مركبات سليمان ؟
4 آلاف (2أخبار 9/25)
40 ألف (1الملوك 4/26)
كم وزنة ذهب جُلبت من أوفير ؟
420(1ملوك 9/28)
450(2أخبار 8/18)
من الذي خلف أبيه ??
يَهُوآحَازَ "وَأَخَذَ شَعْبُ الأَرْضِ يَهُوآحَازَ بْنَ يُوشِيَّا وَمَلَّكُوهُ عِوَضاً عَنْ أَبِيهِ فِي أُورُشَلِيمَ"(2أخبار الأيام 36/1)
شَلُّومَ "لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ عَنْ شَلُّومَ بْنِ يُوشِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا الْمَالِكِ عِوَضاً عَنْ يُوشِيَّا أَبِيهِ: [الَّذِي خَرَجَ مِنْ هَذَا الْمَوْضِعِ لاَ يَرْجِعُ إِلَيْهِ بَعْدُ"(ارميا 22/11)
في أي سنة من حكم آسا مات ملك اسرائيل بعشا؟
في السنة 3 (1الملوك15/33)
في السنة 26(1الملوك16/1 8)
في السنة 36(2أخبار16/1)كيف يقوم بالغزو بعد10 سنوات من وفاته؟!!
هل يشمت الصديق بسقوط عدوه ؟
نعم "يَفْرَحُ الصِّدِّيقُ إِذَا رَأَى النَّقْمَةَ. يَغْسِلُ خَطَواتِهِ بِدَمِ الشِّرِّيرِ"( المزمور 58/10)
لا "لاَ تَفْرَحْ بِسُقُوطِ عَدُوِّكَ وَلاَ يَبْتَهِجْ قَلْبُكَ إِذَا عَثَرَ"( الأمثال24/17)
هل أمر الله بتقدمة القرابين؟
نعم «وَهَذَا مَا تُقَدِّمُهُ عَلَى الْمَذْبَحِ: خَرُوفَانِ حَوْلِيَّانِ كُلَّ يَوْمٍ دَائِماً. الْخَرُوفُ الْوَاحِدُ تُقَدِّمُهُ صَبَاحاً وَالْخَرُوفُ الثَّانِي تُقَدِّمُهُ فِي الْعَشِيَّةِ." ( الخروج 29 :38-42)
لا "لأَنِّي لَمْ أُكَلِّمْ آبَاءَكُمْ وَلاَ أَوْصَيْتُهُمْ يَوْمَ أَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ جِهَةِ مُحْرَقَةٍ وَذَبِيحَةٍ." ( ارميا 7 :22)
من الذي قتل شاؤل ؟
شاول قتل نفسه "فَقَالَ شَاوُلُ لِحَامِلِ سِلاَحِهِ: «اسْتَلَّ سَيْفَكَ وَاطْعَنِّي بِهِ لِئَلَّا يَأْتِيَ هَؤُلاَءِ الْغُلْفُ وَيَطْعَنُونِي وَيُقَبِّحُونِي». فَلَمْ يَشَأْ حَامِلُ سِلاَحِهِ لأَنَّهُ خَافَ جِدّاً. فَأَخَذَ شَاوُلُ السَّيْفَ وَسَقَطَ عَلَيْهِ. وَلَمَّا رَأَى حَامِلُ سِلاَحِهِ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ شَاوُلُ, سَقَطَ هُوَ أَيْضاً عَلَى سَيْفِهِ وَمَاتَ مَعَهُ. فَمَاتَ شَاوُلُ وَبَنُوهُ الثَّلاَثَةُ وَحَامِلُ سِلاَحِهِ وَجَمِيعُ رِجَالِهِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَعاً." (1صموئيل 31/4-6)
رجل عماليقي هو الذي قتله " فقال لي: من أنت ؟ فقلت له: عماليقي أنا ..فَقَالَ لِي: قِفْ عَلَيَّ وَاقْتُلْنِي لأَنَّهُ قَدِ اعْتَرَانِيَ الدُّوَارُ لأَنَّ كُلَّ نَفْسِي بَعْدُ فِيَّ. فَوَقَفْتُ عَلَيْهِ وَقَتَلْتُهُ .." (2صموئيل1/9-10)
كم كانت سعة البركة التي عملها سليمان؟
2000 بث (1الملوك7/26)
3000 بث(2أخبار4/5)
كم عدد بني آرح؟
175"بنو آرح سبع مئة وخمسة وسبعون"( عزرا 2/5)
152"بنو آرح ست مئة واثنان وخمسون"( نحميا7/10)
كم عدد بني فحث موآب المحررات من ملك بابل والراجعات إلى أورشليم ؟
2812 "بَنُو فَحَثَ مُوآبَ مِنْ بَنِي يَشُوعَ وَيُوآبَ أَلْفَانِ وَثَمَانُ مِئَةٍ وَاثْنَا عَشَرَ" (عزرا2/6)
2818"بَنُو فَحَثَ مُوآبَ مِنْ بَنِي يَشُوعَ وَيُوآبَ أَلْفَانِ وَثَمَانُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ"(نحميا7/11)
كم كان عدد بنو زتو؟
845 "بَنُو زَتُّو ثَمَانُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ" (نحميا7/13)
945 "بَنُو زَتُّو تِسْعُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ." (عزرا2/13)
كم كان عدد بني باني؟
642"بنو باني ست مئة واثنان وأربعون"(عزا2/10)
648"بنو بنوي ست مئة وثمانية وأربعون"(نحميا7/15)
كم كان عدد بني بابي ؟
123"بنو باباي ست مئة وثلاثة وعشرون"(عز/2-11)
128"بنو باباي ست مئة وثمانية وعشرون"(نحميا7/16)
كم كان عدد بنو عزجد ؟
1222"بَنُو عَرْجَدَ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَاثْنَانِ وَعِشْرُونَ" (عزرا2/12)
1322"بَنُو عَزْجَدَ أَلْفَانِ وَثَلاَثُ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَعِشْرُونَ"(نحميا7/17)
كم كان عدد بني أدونيقام؟
666"بنو أدونيقام ست مئة وستة وستون"(عز-2-13)
667"بنو أدونيقام ست مئة وسبعة وستون" ( نحميا7/18)
كم كان عدد بني بغواي؟
2056"بنو بغواي ألفان وستة وخمسون"(عزرا2/14)
2067"بنو بغواي ألفان وسبعة وستون" (نحميا7/19)
كم كان عدد بني عادين ؟
454 "بَنُو عَادِينَ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَأَرْبَعَةٌ وَخَمْسُونَ"(عزرا2/15)
655 "بَنُو عَادِينَ سِتُّ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَخَمْسُونَ"(نحميا7/20)
كم كان عدد بنو بيصاي ؟
323"بنو بيصاي ثلاث مئة وثلاثة وعشرون" (عزرا2/17)
324"بنو بيصاي ثلاث مئة وأربعة وعشرون"( نحميا7/23)
كم كان عدد بنو حشوم ؟
328 "بَنُو حَشُومَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ." (نحميا7/22)
223 "بَنُو حَشُومَ مِئَتَانِ وَثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ." (عزرا2/19)
كم كان عدد بني بيت لحم ونطوقة؟
179"بنو بيت لحم مئة وثلاثة وعشرون" (عزرا2-21) + " رجال نطوفة ستة وخمسون"(عزرا2/22)
188"رجال بيت لحم ونطوفة مئة وثمانية وثمانون" نحميا7/26)
كم كان عدد رجال بيت ايل و عاي ؟
223 "رِجَالُ بَيْتِ إِيلَ وَعَايَ مِئَتَانِ وَثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ"(عزرا2/28)
123 "رِجَالُ بَيْتِ إِيلَ وعَايَ مِئَةٌ وَثَلاَثةٌ وَعِشْرُونَ." (نحميا7/32)
كم كان عدد بني حاديد وأونو ؟
725"بنو لود بنو حاديد وأونو سبع مئة وخمسة وعشرون" (عزرا2/33)
721"بنو لود بنو حاديد وأونو سبع مئة وواحد وعشرون" (نحميا7/37)
كم كان عدد بني سناءة ؟
3630"بنو سناءة ثلاثة آلاف وست مئة وثلاثون؟(عزرا2-35)
3930"بنو سناءة ثلاثة آلاف وتسع مئة وثلاثون"(نح-7-38)
كم عدد المغنين من بني آساف العائين من السبي ؟
128"المغنون بنو آساف مئة وثمانية وعشرون" (عزرا2/41)
148"المغنون بنو آساف مئة وثمانية وأربعون"( نحميا7/44)
كم كان عدد بني دلايا بني طوبيا بني نقودا ؟
652"بنو دلايا بنو طوبيا بنو نقودا ست مئة واثنان وخمسون"(عزرا2/60)
642"بنو دلايا بنو طوبيا بنو نقودا ست مئة واثنان وأربعون"(نحميا7/62)
كم كان عدد المغنين والمغنيات الذين صعدوا من تل ملح وتل حرشا كروب وأدون وإمير؟
200 "ولهم من المغنّين والمغنيات مئتان" (عزرا2/65)
245 "ولهم من المغنّين والمغنيات مئتان وخمسة واربعون" (نحميا7/67)
إتفقا (عزرا 2/64) و(نحميا7/66) على أن مجموع الذين حرروا من
السبي كانوا 42.360،وبالرغم من ذلك فإن مجموع الأرقام الفعلي من السفرين لا
يقترب إلى رقم رقم قريب من ذلك ؟
أ - 29.818 (عزرا 2:64).
ب - 31.089 (نحميا 7:66).
كم عدد الذين ماتوا بالوباء عقابا على الزنا مع بنات موآب؟
24 ألف " وكان الذين ماتوا بالوبإ أربعة وعشرين ألفا" (العدد25/9)
23 ألف " فمات منهم ثلاثة وعشرون ألفا في يوم واحد" (1كورنثوس10/8)
كم كان عدد الاقمصة الذي تبرع به رؤساء العائلات للكهنة لدى وصولهم إلي أورشليم لبناء بيت الرب ؟
100قميص(عزرا2/69)
530قميص(نحميا7/70)
هل سأل(استشار) الملك شاول الرب ؟
نعم "فسأل شاول من الرب فلم يجبه الرب لا بالاحلام ولا بالاوريم ولا بالانبياء. فقال شاول لعبيده فتشوا لي على امرأة صاحبة جان فاذهب اليها واسألها ... "(1صموئيل28/6)
لا "فمات شاول بخيانته التي بها خان الرب من اجل كلام الرب الذي لم يحفظه. وايضاً لاجل طلبه الى الجان للسؤال .ولم يسأل من الرب فاماته وحوّل المملكة الى داود بن يسّى"(1أخبار10/14)
ما حكم إطالة الرجل لشعر رأسه ؟
مقبول (العدد6/5)(القضاة13/5)(1صموئيل1/11)والمسيح طويل الشعر
عيب "الرجل إن كان يرخي شعره فهو عيب له"(1كورنثوس11/14)
كم عدد المولودين لداود في أورشليم ؟
11 مولود(2صموئيل5/14- 16)
13 مولود(1أخبار الأيام14/4-7)
هل تم تدوين جميع ما عمله المسيح من البداية حتى النهاية ؟
نعم "الكلام الاول انشأته يا ثاوفيلس عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلّم به.2الى اليوم الذي ارتفع فيه.." (أعمال الرسل1/1)
لا "واشياء أخر كثيرة صنعها يسوع ان كتبت واحدة واحدة فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة آمين"(يوحنا 21/25)
هل سيكلم الله أحداً بعد موسى ؟
لا " إِنْ كَانَ بَيْنَكُمْ نَبِيٌّ لِلرَّبِّ فَإِنِّي أَسْتَعْلِنُ لَهُ بِالرُّؤْيَا، وَأُكَلِّمُهُ بِالْحُلْمِ، أَمَّا عَبْدِي مُوسَى فَلَسْتُ أُعَامِلُهُ هَكَذَا، بَلْ هُوَ أَمِينٌ فِي بَيْتِي، ِذَلِكَ أُكَلِّمُهُ وَجْهاً لِوَجْهٍ، وَبِوُضُوحٍ مِنْ غَيْرِ أَلْغَازٍ "(العدد 12/6)
نعم " وَدَعَا الرَّبُّ كَمَا حَدَثَ فِي الْمَرَّاتِ السَّابِقَةِ : صَمُوئِيلُ، صَمُوئِيلُ . فَأَجَابَ صَمُوئِيلُ: تَكَلَّمْ لأَنَّ عَبْدَكَ سَامِعٌ "(1صموئيل3/10) " مبارك الرب إله إسرائيل ، الذي تكلم بفمه إلي داود أبي "(1الملوك8/15)
(ماذا فعل بخت نصر ملك بابل بيواقيم ؟
أسره بسلاسل وسباه إلى بابل" عليه صعد نبوخذناصر ملك بابل وقيده بسلاسل نحاس ليذهب به إلى بابل"(2اخبار36/6)
قتله في أورشليم وأمر أن تلقى جثته خارج السور ، ومنع دفنه(إرميا22/19)
هل اخيمالك أبو ابياثار أم إبنه ؟
ابوه"أَبِيَاثَارُ بْنُ أَخِيمَالِكَ "(1صموئيل22/20 ، 23/6 ، 30/7)
ابنه"اخيمالك بن ابياثار" (2صموئيل8/17)(1أخبار18/16 ،24/6)
ماذا كان اسم أم الملك ابيا ؟
ميخايا بنت اوريئيل(2اخبار13/2)
معكة بنت ابشالوم(2اخبار11/20)(1الملوك15/2)
مع أن ابشالوم ليس له بنت اسمها معكة بل ثامار(2صموئيل14/27)
هل آسا ابن أبيام أم أخوه ؟
أبوه "ثُمَّ اضْطَجَعَ أَبِيَامُ مَعَ آبَائِهِ، فَدَفَنُوهُ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، وَمَلَكَ آسَا ابْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ"(1الملوك15/8)
أخوه لأن أمهما واحدة".. مَلَكَ أَبِيَامُ عَلَى يَهُوذَا. مَلَكَ ثَلاَثَ سِنِينٍ فِي أُورُشَلِيمَ.وَاسْمُ أُمِّهِ مَعْكَةُ ابْنَةُ أَبْشَالُومَ"(1الملوك15/2)
" مَلِكِ إِسْرَائِيلَ مَلَكَ آسَا عَلَى يَهُوذَا. مَلَكَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ مَعْكَةُ ابْنَةُ أَبْشَالُومَ"(1الملوك15/9-10)
هل استولى يشوع و بنو اسرائيل على أورشليم ؟
نعم (يشوع10/23-40)
لا (يشوع 15/63)
من هو والد شالح وهل أرفكشاد والد شالح أم جده ؟
قينان أبوه وأرفكشاد جده "بْنِ عَابِرَ بْنِ شَالَحَ .بنِ قِينَانَ بْنِ أَرْفَكْشَادَ"(لوقا3/35)
أرفكشاد هو والده"وَأَرْفَكْشَادُ وَلَدَ شَالَحَ"(التكوين10/24 ،11/13)(1اخبار1/18)
هل من يطلب الرب يجده؟
نعم "يطلب الرب فيجده(ارمياء 29 : 13)
لا "يطلب الرب فلا يجده (أيوب 23/3)
في كم سنة ينكسر افرايم التي هي السامرة كما في (1الملوك12/25)؟
إنكسر أفرايم في مدة 65 سنة(إشعياء7/8)
إنكسر في 3 سنين(2الملوك17/6 ، 18/9)
هل عاقب الله سبط أفرايم بإرجاعهم إلى مصر ؟
نعم (لأن أفرايم كثر مذابح للخطية.. إنهم إلى مصر يرجعون)(هوشع8/11-13)
(لا يسكنون في أرض الرب، بل يرجع أفرايم إلى مصر)(هوشع9/3)
لا (وأنا درجت أفرايم ممسكا إياهم بأذرعهم.. لا يرجع إلى أرض مصر)(هوشع11/3-5)
الرب أم الشيطان وهل الله هو الشيطان تعالى الله علوا كبيراً !
(2صمو24/1) " فحمي غضب الرب على إسرائيل فأهاج عليهم داود قائلا: امض وأحص إسرائيل " .
( 1أخبار21/1) " ووقف الشيطان ضد إسرائيل وأغوى داود ليحصي إسرائيل " .
متى مات الملك عمري؟
مات في السنة 43 من عهد آسا(1ملوك16/23)
مات في السنة 38 من عهد آسا(1ملوك16/28)
هل سيحفظ الرب عهده مع داود ويبقي له نسل على كرسيه ؟
نعم "لأنه هكذا قال الرب.لا ينقطع لداود إنسان يجلس على كرسي بيت إسرائيل"(إرميا33/17)
لا "فان عهدي أيضا مع داود عبدي ينقض فلا يكون له ابن مالكا على كرسيه .."( إرميا33/21)
هل كان للملك يهوياقيم نسل منه جالس على عرش داود ؟
نعم "ثم اضطجع يهوياقيم مع آبائه وملك يهوياكين ابنه عوضا عنه"(2الملوك الثاني24/6 )
لا "لذلك هكذا قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا. لا يكون له جالس على كرسي.."(ارميا 36/30)
في أي يوم أخرج يهوياكين من السجن ؟
في اليوم الخامس والعشرين(ارميا 52/31)
في اليوم السابع والعشرين(2الملوك25/27)
في أي يوم جاء ( نبوزردان ) رئيس الشرطة كي يدمر الهيكل ؟
في سابع الشهر(2الملوك25/8)
في عاشر الشهر(ارميا52/12)
كم عدد ندماء الملك الذين أخذهم نبوزردان (رئيس الشرط) ؟
خمسة رجال(2الملوك25/19)
سبعة رجال(إرميا52/25)
كم أهلك داود من الآراميين !
" وأهلك داود من الآراميين سبعمائة مركبة " (2صمو 10/ 18 )
" وأهلك داود من الآراميين سبعة آلاف مركبة "(1أخبار19: 18 )
كم كان عمر أخزيا ؟!
42" فَمَلَكَ أَخَزْيَا بْنُ يَهُورَامَ مَلِكِ يَهُوذَا. كَانَ أَخَزْيَا ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةً فِي أُورُشَلِيمَ وَاسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا بِنْتُ عُمْرِي "( 2أخبار الايام 22/2 )
22" مَلَكَ أَخَزْيَا بْنُ يَهُورَامَ مَلِكِ يَهُوذَا. كَانَ أَخَزْيَا ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَعشرين سَنَةً حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةً فِي أُورُشَلِيمَ وَاسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا بِنْتُ عُمْرِي"( 2صموئيل 8 /26 )
متى ملك أخزيا ؟
في السنة 12"فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةَ عَشَرَةَ لِيُورَامَ بْنِ أَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، مَلَكَ أَخَزْيَا بْنُ يَهُورَامَ مَلِكِ يَهُوذَا"(2الملوك8/25)
في السنة 11"فِي السَّنَةِ الْحَادِيَةَ عَشَرَةَ لِيُورَامَ بْنِ أَخْآبَ، مَلَكَ أَخَزْيَا عَلَى يَهُوذَا"(2الملوك9/29)
كيف مات اخزيا ؟
"فهرب إلى مجدو ومات هناك"(2ملوك9/27)
"وأتوا به الى ياهو وقتلوه ودفنوه"(2أخبار الأيام 22/9)
هل كانوا ثمانمائة أم ثلاثمائة ؟
"هَذِهِ أَسْمَاءُ الأَبْطَالِ الَّذِينَ لِدَاوُدَ: يُشَيْبَ بَشَّبَثُ التَّحْكَمُونِيُّ رَئِيسُ الثَّلاَثَةِ. هُوَ هَزَّ رُمْحَهُ عَلَى ثَمَانِ مِئَةٍ قَتَلَهُمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً."( 2صموئيل23/8)
"وَهَذَا هُوَ عَدَدُ الأَبْطَالِ الَّذِينَ لِدَاوُدَ:يَشُبْعَامُ بْنُ حَكْمُونِي رَئِيسُ الثَّوَالِثِ. هُوَ هَزَّ رُمْحَهُ عَلَى ثَلاَثِ مِئَةٍ قَتَلَهُمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً."(1أخبار الأيام11/11)
كم كان لسليمان من الخيل والمركبات ؟!
" وكان لسليمان أربعة آلاف مذود خيل ومركبات "(2الأخبار 9/25 )
" كان لسليمان أربعون ألفًا مذود خيل ومركبات " (1الملوك 4/26 )
هل ستبقى القدس إلى الأبد ولن تهدم ؟
نعم "هَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ الرَّبُّ وَتُبْنَى الْمَدِينَةُ لِلرَّبِّ مِنْ بُرْجِ حَنَنْئِيلَ إِلَى بَابِ الزَّاوِيَةِ وَيَخْرُجُ بَعْدُ خَيْطُ الْقِيَاسِ مُقَابِلَهُ عَلَى أَكَمَةِ جَارِبَ وَيَسْتَدِيرُ إِلَى جَوْعَةَ وَيَكُونُ كُلُّ وَادِي الْجُثَثِ وَالرَّمَادِ وَكُلُّ الْحُقُولِ إِلَى وَادِي قَدْرُونَ إِلَى زَاوِيَةِ بَابِ الْخَيْلِ شَرْقاً قُدْساً لِلرَّبِّ. لاَ تُقْلَعُ وَلاَ تُهْدَمُ إِلَى الأَبَدِ."(ارميا 31/ 38-40)
لا "لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ. هَئَنَذَا أَدْفَعُ هَذِهِ الْمَدِينَةَ لِيَدِ الْكِلْدَانِيِّينَ وَلِيَدِ نَبُوخَذْنَصَّرَ مَلِكِ بَابِلَ فَيَأْخُذُهَا. فَيَأْتِي الْكِلْدَانِيُّونَ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ هَذِهِ الْمَدِينَةَ فَيُشْعِلُونَ هَذِهِ الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ وَيُحْرِقُونَهَا وَالْبُيُوتَ الَّتِي بَخَّرُوا عَلَى سُطُوحِهَا لِلْبَعْلِ وَسَكَبُوا سَكَائِبَ لِآلِهَةٍ أُخْرَى لِيُغِيظُونِي. " (ارميا 32: 28-29)وكذا (ارميا 32: 31)و(ارميا 33 :4-5)و(ارميا 34/2-3)و(ارميا34/22)و(ارميا37/8)
كم كان عدد سنين المجاعة التي من الرب إلى داود ؟!
7سنين" فأتى جاد داود وأخبره وقال له أتأتي عليك سبع سنين جوع "( 2صموئيل24/13 )
3سنين" فأتى جاد داود وقال له :كذا قال له الرب تخير إما ثلاث سنين جوع... "( 1 أخبار 21/11 )
هل نجيب الجاهل حسب حماقته ؟!
نعم "جَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ لِئَلاَّ يَكُونَ حَكِيماً فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ"(الأمثال 26/5 )
لا " لاَ تُجَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ لِئَلاَّ تَعْدِلَهُ أَنْتَ "( الأمثال 26/4 )
هل خرج موسى من مصر خائفاً بعد قتله للمصري؟
نعم (خاف موسى)(الخروج2/15)
لا (غير خائف)(العبرانيين11/27)
أين أعطى الله موسى الشريعة؟
جبل سيناء (الخروج19/11)
جبل حوريب(التثنية4/10-15)
أين توفي هارون؟
جبل حور ( العدد 20/28 ، 33/ 38 )
موسير ( التثنية10/ 6)
أين انتقل بنو اسرائيل بعد موت هارون ؟
ارتحلوا من هور إلي صلمونه إلى فونون(العدد 33/41-42)
ارتحلوا من موسير إلي الجدجود إلى يطبات(تثنية 10/6- 7)
من الذي حفر بئر سبع ولماذا سميت بذلك ؟
حفرها ابراهيم وسميت بذلك لأنه اعطى ابيمالك سبع نعاج وحلفا (تكوين21/30-31)
حفرها عبيد اسحاق وسماها اسحق بذلك لوجود الماء بها (تكون26/33)
ما اسم أبي زكريا؟
يهوياداع (2اخبار24/20)
برخيا (متى23/35)
كم قتل داود من الآراميين؟
700مركبة و40الف فارس(2صموئيل10/18)
7000مركبة و40الف راجل(2اخبار19/18)
على ماذا سجد يعقوب؟
رأس السرير(التكوين 47/31)
رأس عصاه (عبرانيين 11/21)
كم عدد وكلاء سليمان على العمل؟
3300(1الملوك5/16)
3600(2أخبار2/2)
كم عدد رؤساء الموكلين على اعمال سليمان؟
550 (1الملوك9/23)
250(2أخبار8/10)
كم يبلغ أرتفاع تاج عمود بيت الرب ؟
ثلاثة أذرع (2الملوك25/17)
خمسة أذرع (إرميا52/22)
كم كان طول العمودين اللذين اقامهما سليمان امام الهيكل ؟
18ذراعاً"وصوّر العمودين من نحاس طول العمود الواحد ثمانية عشر ذراعا..واوقف العمودين في رواق الهيكل . فاوقف العمود الايمن ودعا اسمه ياكين.ثم اوقف العمود الايسر ودعا اسمه بوعز" (1الملوك7/15)
35 ذراعاً"وعمل امام البيت عمودين طولهما خمس وثلاثون ذراعا..واوقف العمودين امام الهيكل واحدا عن اليمين وواحدا عن اليسار ودعا اسم الأيمن ياكين واسم الأيسر بوعز"(2أخبار الأيام 3/15)
في كم سنة بني الهيكل؟
في 7 سنين سليمان بني الهيكل "فبناه في سبع سنين"(1ملوك 6/ 38 )
وفي 6 سنين تم إعادة بناء الهيكل في 6 سنين ( عزرا 6/ 14-15)
46 سنة" فقال اليهود: (( في ست وأربعين سنة بني هذا الهيكل، أفأنت في ثلاثة أيام تقيمه؟))"( يوحنا2/20)
إين ولدت راحيل بنيامين بن يعقوب ؟
في كنعان (التكوين35/6)
في أرام (التكوين35/26)
كم عدد أبناء بنيامين؟
10"بَالَعُ وَبَاكَرُ وَأَشْبِيلُ وَجِيرَا وَنَعْمَانُ وَإِيحِي وَرُوشُ وَمُفِّيمُ وَحُفِّيمُ وَأَرْدُ"(تكوين46/21)
3"لِبِنْيَامِينَ بَالِعُ وَبَاكَرُ وَيَدِيعَئِيلُ. ثَلاَثَةٌ"(1اخبار7/6)
5"وَبِنْيَامِينُ وَلَدَ : بَالَعَ بِكْرَهُ وَأَشْبِيلَ الثَّانِيَ وَأَخْرَخَ الثَّالِثَ .وَنُوحَةَ الرَّابِعَ وَرَافَا الْخَامِسَ" (1اخبار8/1-2)
كم عدد الذين قتلهم رئيس الثلاثة يوشيبعام دفعة واحدة بهزه لرمحه؟
300"هُوَ هَزَّ رُمْحَهُ عَلَى ثَلاَثِ مِئَةٍ قَتَلَهُمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً"(1اخبار11/11)
800"هُوَ هَزَّ رُمْحَهُ عَلَى ثَمَانِ مِئَةٍ قَتَلَهُمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً "(2صموئيل23/8)
من قتل جليات؟
داود (1صموئيل17/51)
الحانان (2صموئيل21/19)
من الذي باع يوسف في مصر
الإسماعيليون (التكوين37/28 ، 39/1 )
المديانيون (التكوين37/36)
كم كان عمر شاول حين ملك وكم سنة ملك؟
كان شاول ابن سنة!!!في ملكه و ملك سنتين على اسرائيل(1صموئيل13/1)
هل الكهنوت منحصر في نسل هارون فقط؟
نعم (و توكل هرون و بنيه فيحرسون كهنوتهم و الاجنبي الذي يقترب يقتل)(العدد10/6)
لا (..و بنو داود كانوا كهنة)(2صموئيل8/18)
هل نزع يهوشافاط المرتفعات ؟
نعم "نزع ايضاً المرتفعات"(2اخبار الأيام 17/5)
لا " المرتفعات لم تنتزع"(1الملوك22/42)
متى صار المساء ؟
بعد شفاء الجمع (متى14/14)
بعد معجزة المسيح إشباع الخمسة آلاف رجل(متى14/23)
كم عدد أبناء يسي؟
8 (1 صموئيل16/10 – 11 ، 17/12)
7 (1 إخبار الأيام2/13 – 15)
من الذي استولى على بلدة دبير ؟
يشوع بنفسه (يشوع 10/38 – 39)
عثنيئيل (يشوع 15/ 13)
هل كان سيسرا نائماً أم واقفاً عندما قتلته ياعيل ؟
كان نائماً(قضاة 4/18 – 21)
كان واقفاً وسقط (قضاة 5/ 25 )
كم عدد بنو أليفاز ؟
6(تكوين 36/ 11)
7(إخبار الأيام الأول 1/36)
من كتب ألألواح ؟
الله" ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: "انْحَتْ لَكَ لَوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ مِثْلَ الأَوَّلَيْنِ فَأَكْتُبَ أَنَا عَلَى اللَّوْحَيْنِ " (خروج34/1) (تثنية10/1-2)
موسى" وقال الرب لموسى اكتب لنفسك هذه الكلمات.. فكتب على اللوحين"(تثنية34/27-28)
متى ترك إبراهيم حاران؟
قبل موت أبيه ب60 سنة .
ولد وعمر أبيه 70 (تكوين11/26) وهاجر وعمره 75 (تكوين12/4) وعمر أبيه 145 ومات أبوه بعمر 205 (تكوين11/32)
بعد موت أبيه (أعمال الرسل7/4)
هل حدث اضطراب لشعب اسرائيل؟
"وعينت مكاناً لشعبي إسرائيل وغرسته فسكن في مكانه ولا يضطرب بعد"(2صموئيل7/ 10)
لقد تعرض شعب إسرائيل للسبي البابلي ولغزو الأشوريين والفراعنة وتيطس
هل سيكون طوفان آخر ليخرب الأرض؟
لا(ولا يكون أيضا طوفان ليخرب الأرض)(تكوين9/11)
نعم الواقع يقول بذلك لحصول الكثير من التسونامي.
هل ارتكب داود خطيئة غير خطيئة أوريا الحثي كما زعم الكتاب؟
نعم " َوَقَفَ الشَّيْطَانُ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ وَأَغْوَى دَاوُدَ لِيُحْصِيَ إِسْرَائِيلَ. 2فَقَالَ دَاوُدُ لِيُوآبَ وَلِرُؤَسَاءِ الشَّعْبِ : اذْهَبُوا عُدُّوا إِسْرَائِيلَ مِنْ بِئْرَِ سَبْعٍَ إِلَى دَانَ,...وَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ اللَّهِ هَذَا الأَمْرُ فَضَرَبَ إِسْرَائِيلَ. فَقَالَ دَاوُدُ لِلَّهِ : لَقَدْ أَخْطَأْتُ جِدّاً حَيْثُ عَمِلْتُ هَذَا الأَمْرَ. وَالآنَ أَزِلْ إِثْمَ عَبْدِكَ لأَنِّي سَفِهْتُ جِدّاً"و يزعم مؤلف(2صموئيل13/1) ان النبي داود حاد عن شريعة الله حيث انه لم يعاقب ابنه أمنون بسبب ما فعله بأخته من خطيتي الاغتصاب والزنى بالمحارم المحرمة في (لاويين 18/ 6-9،20/17)فكان يجب على داود أن ينفي ابنه (لاويين20/ 17) تنفيذاً لأمر الله،الا انه لم يفعل وحاد عن وصية الله .
لا " لأَنَّ دَاوُدَ عَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحِدْ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا أَوْصَاهُ بِهِ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ، إِلاَّ فِي قَضِيَّةِ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ "(1الملوك15/5)
أي السفرين كتب أولاً : الملوك أم أخبار الأيام ؟
الملوك كتب أولاً "وبقية أمور أمصيا الأولى والأخيرة، أما هي مكتوبة في سفر ملوك يهوذا وإسرائيل"(2أخبار الأيام25/26)
أخبار الأيام كتب أولاً"وبقية أمور أمصيا، أما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا"(2الملوك14/18)
أين تقابل المسيح مع أندروس و سمعان بطرس لأول مرة ؟
عند بحر الجليل(متى4/18)
قبل أن يذهب المسيح إلى الجليل(يوحنا1/40-43)
هل تعمل الأعمال الصالحة سراً أم علانية؟
علانية (متى5/16)
سراً (متى6/1)
ماذا قال المسيح عن شهادته لنفسه ؟
(ان كنت اشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا)(يوحنا 5/31)
(وان كنت اشهد لنفسي فشهادتي حق)(يوحنا8/14)
هل كان المسيح يعمد بنفسه ؟
نعم كان يعمد (وبعد هذا جاء يسوع وتلاميذه الى ارض اليهودية ومكث معهم هناك وكان يعمد)(يوحنا3/22)
لا لم يكن يعمد " مع ان يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه.)(يوحنا4/2)
أيهما شفي أولاً الأبرص أم حماة بطرس؟
الأبرص (متى8/1) ثم حماة (بطرس) (متى8/14)
حماة (بطرس)(لوقا4/38) ثم الأبرص(لوقا5/12)
أيهما شفي أولاً خادم الضابط أم حماة بطرس؟
خادم الضابط (متى8/5) ثم حماة (بطرس(متى8/14)
حماة (بطرس)(لوقا4/38) ثم خادم الضابط (لوقا7/2)
أيهما كان أولاً ذكر المسيح لمثل الزراع أم إرساله للرسل؟
ذكر المسيح لمثل الزراع (مرقس4/1) ثم إرساله للرسل ال12(مرقس6/7)
إرساله للرسل ال12(متى10/5) ثم ذكر المسيح لمثل الزراع (متى13/1)
هل فقد المسيح أحداً من التلاميذ وهل هلك يهوذا؟
لا (إن الذين أعطيتني لم أفقد منهم أحداً)(يوحنا18/9)
نعم (الذين أعطيتني حفظتهم ، ولم يهلك منهم أحد إلا ابن الهلاك)(يوحنا17/12)
كم عدد تلاميذ المسيح إذا تم حساب يهوذا معهم ؟
12"تَجْلِسُونَ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ عَرْشاً لِتَدِينُوا أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ"(متى19/28)
14"وَكَانَ اثْنَانِ مِنْهُمْ مُنْطَلِقَيْنِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ ...وَرَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ، فَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ مُجْتَمِعِينَ"(لوقا24/13)
هل يقدر العالم ان يبغض تلاميذ المسيح عليه السلام ؟
نعم " انا قد اعطيتهم كلامك والعالم ابغضهم .."( يوحنا 17/14)
لا " لا يقدر العالم ان يبغضكم .. "(يوحنا7/7)
هل المحايد معنا أم ضدنا؟
ضدنا "مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ"(مت12/30)
معنا "من ليس علينا فهو معنا "(مرقس9/40)
متى كانت معجزة صيد السمك ؟!
في بداية رسالة المسيح( لوقا5/1-11 )
بعد قيامة المسيح من الأموات( يوحنا21/1-14)
أبن أمر المسيح تلامذته بالتوجه وأين توجهوا بعد معجزة الأرغفة ؟
إلى الضفة المقابلة من البحيرة بدون تحديد (متى14/22)
إلى الضفة المقابلة من البحيرة إلى بيت صيدا(مرقس6/45)مع أن (لوقا9/10)ذكر أن معجزة الارغفة كانت في بيت صيدا فكيف يخرج منها إليها ؟!
إلى الضفة المقابلة من البحيرة إِلَى كَفْرَنَاحُومَ (يوحنا6/16)
هل للتلاميذ الاثنى عشر سلطان بأن يشفوا كل مرض وعلة ؟
نعم "ثم دعا تلاميذه الاثني عشر واعطاهم سلطانا على ارواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف"(متى 10/ 1)
لا "ولما جاءوا الى الجمع تقدم اليه ر㥃-;-卒-;-جل جاثيا له وقائلا يا سيد ارحم ابني فانه يصرع ويتألم شديدا ويقع كثيرا في النار وكثيرا في الماء . واحضرته الى تلاميذك فلم يقدروا ان يشفوه" (متى17/14)
ما جنسية أم المجنونة؟
كنعانية (متى15/22)
فينيقية سورية (مرقس7/26)
هل كانت إبنة احد رؤساء المجمع ميتة أم مريضة عند استنجاده بالمسيح؟
ميتة (ابْنَتِي الآنَ مَاتَتْ. وَلَكِنْ تَعَالَ وَالْمُسْهَا بِيَدِكَ فَتَحْيَا)(متى9/18)
مريضة(ابنتي الصغيرة على آخر نسمة ، ليتك تأتي وتضع يدك عليها لتشفى)(مرقس5/22)
من الذي رجاه للجلوس عن يمينه ويساره ؟
إبنا زبدي (مرقص10/35)
أمهما (متى20/20-21)
بعد كم يوم صعد المسيح مع بطرس ويعقوب ويوحنا إلى الجبل؟
بعد 6أيام (وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد إلي جبل عال منفردين)(مرقس9/2)(متى17/1)
بعد 8أيام (وبعد هذا الكلام بنحو ثمانية أيام أخذ يسوع بطرس ويوحنا ويعقوب وصعد إلي الجبل)(لوقا9/28)
متى يبست التينة التي دعا عليها المسيح؟
يبست في الحال وتعجب التلاميذ من ذلك (متى21/19-20)
لم تيبس في الحال واكتشف التلاميذ يبوسها في صباح اليوم التالي(مرقس11/20)
متى طهر المسيح الهيكل من الصيارفة ؟
قبل مروره بشجرة التين ( متَّى21/21)
بعد مروره بشجرة التين(مرقس11/12)
لمن ظهر المسيح بعد (قيامته)
ل 13 تلميذ "ظهر لصفا ثم للاثني عشر"( 1كورنث15/ 5 )
ل 11 تلميذ " أخيرا ظهر للأحد عشر وهم متكئون"(مرقس16/14)
من حمل الصليب؟
" وأمروا سمعان أن يحمل صليب المسيح "(متَّى27/32)(لوقا23/26)(مرقس15/21)
" فخرج يسوع وهو يحمل صليبه "( يوحنا19: 17)
نهاية يهوذا !
مضى وخنق نفسه(متَّى27/5)
سقط على الأرض وانسكبت أحشاؤه( أعمال1/18)
هل الذي ذهب قائد المائة إلى المسيح بنفسه لشفاء عبده أم أرسل له شيوخاً من اليهود؟
ذهب قائد المائة إلي المسيح بنفسه "وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ كَفْرَنَاحُومَ جَاءَ إِلَيْهِ قَائِدُ مِئَةٍ يَطْلُبُ إِلَيْهِ وَيَقُولُ: «يَا سَيِّدُ غُلاَمِي مَطْرُوحٌ فِي الْبَيْتِ مَفْلُوجاً مُتَعَذِّباً جِدَّاً». (متى8/5-13)
أرسل للمسيح شيوخاً من اليهود "وَكَانَ عَبْدٌ لِقَائِدِ مِئَةٍ مَرِيضاً مُشْرِفاً عَلَى الْمَوْتِ وَكَانَ عَزِيزاً عِنْدَهُ. فَلَمَّا سَمِعَ عَنْ يَسُوعَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ شُيُوخَ الْيَهُودِ يَسْأَلُهُ أَنْ يَأْتِيَ وَيَشْفِيَ عَبْدَهُ."(لوقا7/2-3)
ماذا فعل يهوذا بالنقود التي باع بها المسيح؟
اشترى بها حقلاً (اعمال1/18)
طرحها في الهيكل وانصرف (متى27/5)
ما آخر ما قاله المصلوب على الصليب؟
" إلهي إلهي لماذا تركتني "(متى27/46)(مرقس15/34)
" يا أبتاه في يديك أستودع روحي"(لوقا 23/46)
" قال قد اكمل"(يوحنا19/30)
متى كانت قصة وضع المرأة للطيب على المسيح؟
من أوائل قصص المسيح في بداية تبشيره(لوقا 7/36-50)
في أواخر الأحداث متلازمة مع الصلب المزعوم (مرقس14/1)(12يوحنا/1)
وهل وضعته قبل دخوله أورشليم أم بعده ؟
قبل دخول المسيح أورشليم وركوبه على الجحش(يوحنا12/12)
بعد دخول المسيح أورشليم وركوبه على الجحش(متى21/1)
وهل وضعته قبل الفصح بيومين أم ستة أيام؟
قبل عيد الفصح بيومين (مرقس14/1)
قبل عيد الفصح بستة أيام(12يوحنا/1)
هل دهنت المرأة بالعطر رأس المسيح أم قدميه؟
سكبته على راسه (مرقس14/3)(متى26/7).
دهنت قدميه (يوحنا12/3)(لوقا7/38)
ماذا كان رد فعل الحاضرين ومن الذي اعترض؟
اغتاظ الحاضرون واستاءوا (مرقس14/4)
"فَلَمَّا رَأَى تَلاَمِيذُهُ ذَلِكَ اَغْتَاظُوا قَائِلِينَ"(متى26/8)
يهوذا الإسخريوطي وحده هو الذي استاء(يوحنا12/4)
في أي بيت وضعت المرأة العطر على المسيح؟
في منزل سمعان الأبرص في بيت عنيا (مرقس14/3)
في بيت الفريسي (لوقا7/36)
في منزل مريم ومرثا ولعازر(يوحنا 12/1_2)
أين أخذه ابليس أولا ؟
متى 4 :5-8 "5ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ 6وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 7قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ». 8ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا"
لوقا 4 :5-7 "5ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ. 6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ». 8فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 9ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلَ"
هل سمع التلاميذ أو أحد صوت الله ؟
نعم (سمع التلاميذ)(متى17/6)(مرقس9/7)وموسى وبني إسرائيل(تثنية4/12)
لا(لم تسمعوا صوته قط)(يوحنا5/37)
هل شهدوا زورا من قالوا إن المسيح قال إنه سيبني الهيكل بعد نقضه في 3 أيام؟
لا لأن المسيح فعلاً قال ذلك "فَسَأَلَهُ الْيَهُودُ: «أَيَّةَ آيَةٍ تُرِينَا حَتَّى تَفْعَلَ هَذَا؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «انْقُضُوا هَذَا الْهَيْكَلَ وَفِي ثلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ»."(يوحنا2/19)
نعم شهدوا زوراً "..وَمَعَ أَنَّهُ جَاءَ شُهُودُ زُورٍ كَثِيرُونَ لَمْ يَجِدُوا. وَلَكِنْ أَخِيراً تَقَدَّمَ شَاهِدَا زُورٍ وَقَالاَ: «هَذَا قَالَ إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ اللَّهِ وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ»"(متى26/60-61) (مرقس14/58)
كم عدد شهود الزور الذين شهدوا أنه قال إنه ينقض الهيكل ويبنيه في ثلاثة أيام؟
اثنين فقط ".. .. .. وَلَكِنْ أَخِيراً تَقَدَّمَ شَاهِدَا زُورٍ وَقَالاَ: «هَذَا قَالَ إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ اللَّهِ وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ)(متى26/60-61)
كانوا قوماً:" ثُمَّ قَامَ قَوْمٌ وَشَهِدُوا عَلَيْهِ زُوراً قَائِلِينَ: نَحْنُ سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: إِنِّي أَنْقُضُ هَذَا الْهَيْكَلَ الْمَصْنُوعَ بِالأَيَادِي وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِي آخَرَ غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِأَيَادٍ.)) مرقس 14: 57-58
من الملكة التي ذهبت إلى سليمان؟
"ملكة التيمن ستقوم في الدين مع رجال هذا الجيل وتدينهم ، لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان ، وهوذا أعظم من سليمان ههنا!" (لوقا11/31)
"وسمعت ملكة سبا بخبر سليمان لمجد الرب، فأتت لتمتحنه بمسائل"(1ملوك10/1)
هل يهلك الأنبياء خارج أورشليم؟
نعم هلك أنبياء كثيرين في السامرة (خارج أورشليم ) علي يد ملكة اسرائيل (1ملوك 18/ 13)
لا لأنه جاء على لسان المسيح (لا يمكن أن يهلك بني خارج أورشليم ) (لوقا13/33)
هل اعتقد هيردوس ان يسوع هو يوحنا المعمدان ؟
نعم (متى14/1)
لا (لوقا9/9)
هل عرف يوحنا المعمدان المسيح قبل أن يعمده وإن كان عيسى إلهاً كما يزعمون فكيف لا يعرفه رسوله ؟
نعم"حينئذ جاء يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليعتمد منه .ولكن يوحنا منعه قائلا: ((أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلي!" (متى3/14) (يوحنا1/29)
لا (وسمع يوحنا وهو في السجن بأعمال المسيح فأرسل إليه بعض تلاميذه ليقولوا له : هل أنت هو الآتي أو ننتظر آخر ؟) (متى11/3) (لوقا7/19-20) (يوحنا1/33)
متى استأذن الرجل من المسيح ليدفن اباه؟
قبل حادثة التجلي التي صعد فيها المسيح الي الجبل مع بطرس ويعقوب و يوحنا(متى8/21) (متى17/1)
بعد حادثة التجلي التي صعد فيها المسيح الي الجبل مع بطرس ويعقوب ويوحنا (لوقا9/28)(لوقا9/59)
إين وعظ المسيح الجموع؟
على الجبل "وَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعَ صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ فَلَمَّا جَلَسَ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ. فَعَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ." (متى5/1)
على السهل "وَنَزَلَ مَعَهُمْ وَوَقَفَ فِي مَوْضِعٍ سَهْلٍ ... وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ: «طُوبَاكُمْ أَيُّهَا الْمَسَاكِينُ لأَنَّ لَكُمْ مَلَكُوتَ اللهِ." (لو6/17)
هل قبل يهوذا المسيح ؟
نعم (متى26/48-50) "وَالَّذِي أَسْلَمَهُ أَعْطَاهُمْ عَلاَمَةً قَائِلاً: «ألَّذِي أُقَبِّلُهُ هُوَ هُوَ. أَمْسِكُوهُ». فَلِلْوَقْتِ تَقَدَّمَ إِلَى يَسُوعَ وَقَالَ: «السَّلاَمُ يَا سَيِّدِي!» وَقَبَّلَهُ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «يَا صَاحِبُ لِمَاذَا جِئْتَ؟» حِينَئِذٍ تَقَدَّمُوا وَأَلْقَوُا الأَيَادِيَ عَلَى يَسُوعَ وَأَمْسَكُوهُ" (متى26/47)
لا (يوحنا18/2-12) يوحنا 18 :3-12 "فَأَخَذَ يَهُوذَا الْجُنْدَ وَخُدَّاماً مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ وَجَاءَ إِلَى هُنَاكَ بِمَشَاعِلَ وَمَصَابِيحَ وَسِلاَحٍ. فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» 5أَجَابُوهُ: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». قَالَ لَهُمْ: «أَنَا هُوَ». وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضاً وَاقِفاً مَعَهُمْ. 6فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ: «إِنِّي أَنَا هُوَ» رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ. فَسَأَلَهُمْ أَيْضاً: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» فَقَالُوا: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». أَجَابَ: «قَدْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا هُوَ. فَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي فَدَعُوا هَؤُلاَءِ يَذْهَبُونَ». لِيَتِمَّ الْقَوْلُ الَّذِي قَالَهُ: «إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لَمْ أُهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَداً». ثُمَّ إِنَّ سِمْعَانَ بُطْرُسَ كَانَ مَعَهُ سَيْفٌ فَاسْتَلَّهُ وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. وَكَانَ اسْمُ الْعَبْدِ مَلْخُسَ. فَقَالَ يَسُوعُ لِبُطْرُسَ: «اجْعَلْ سَيْفَكَ فِي الْغِمْدِ. الْكَأْسُ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ ألاَ أَشْرَبُهَا؟». ثُمَّ إِنَّ الْجُنْدَ وَالْقَائِدَ وَخُدَّامَ الْيَهُودِ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ وَأَوْثَقُوهُ"
أين ألقي القبض على المسيح ؟
ضيعة جثسيماني (مرقس14/32)
جبل الزيتون (لوقا22/39)
هل ذهب رؤساء الكهنة للقبض على المسيح؟
نعم " قال يسوع لرؤساء الكهنة وقواد جند الهيكل والشيوخ المقبلين عليه " ( لوقا22/52 )
لا " (متى26/52)(مرقس14/43)(يوحنا 18/3 )
متى كانت محاكمة المسيح؟
في النهار صباح ليلة القبض عليه (لوقا22/66)
في ليلة القبض عليه (مرقس14/53)(متى26/57)(يوحنا18/3)
متى وأين أعلم المسيح بطرس بأنه سينكره؟
أثناء العشاء في داخل الغرفة قبل مغادرتها (لوقا22/13) و (يوحنا13/38)
بعد العشاء بعد مغادرة الغرفة في الخارج (مرقس14/26) و (متى26/30)
كم مرة صاح الديك؟
مرتان: مرة بعد الانكار الأول ومرة ثانية بعد الإنكار الثاني والثالث(مرقس14/68 ، 72)
مرة واحدة بعد مرات الإنكار الثلاث (لوقا22/60)(متى26/74)(يوحنا18/27)
إين تعرفت عليه الجارية على بطرس في المرة الأولى ؟
أسفل الدار (مرقس 14/66)
وسط الدار (لوقا 22/55-56 )
خارج الدار (متى 26/69 ، 75)
عند الباب خارجا (يوحنا18/16)
من الذي تعرف على بطرس في المرة الثانية ؟
نفس الجارية التي رأته في المرة الأولى (مرقس 14/69 ).
جارية أخرى غير التي رأته في المرة الأولى (متى26/71 ).
تعرف عليه رجل وليس جارية (لوقا 22/58 ).
تعرف عليه رجال (يوحنا 18/26 )
ماذا قالت الجارية عن بطرس عند القبض عليه؟
" وأنت كنت مع يسوع الجليلي" (متى
" وأنت كنت مع يسوع الناصري"(مرقس
" وهذا كان معه"(لوقا
"ألست أنت أيضاً من تلاميذ هذا الانسان"(يوحنا
لماذا حبس بارباس؟
لأنه كان لصاً(" (يوحنا 18/40 ).
لمشاركته في فتنة " (مرقس15/7)(لوقا 23/19 )
وهل دافع المسيح عن نفسه أمام بيلاطس وناقشه ؟
لا (متى27/11-14)
نعم (يوحنا18/33-38)
ماذا ألبسوه ؟
ألبسوه رداءً قرمزياً (متى27/27)
ألبسوه ثوباً أورجواني(يوحنا19/2)
ومن ألبسه واستهزأ به؟
جنود بيلاطس( متى27/27و28) و(مرقس15/16،17)
جنود هيرودس(لوقا23/11)
هل ركعوا له ثم بصقوا عليه ؟
نعم ركعوا له ثم بصقوا عليه (متى27/29)
لا "ويبصقون عليه، ويركعون له ساجدين"(مرقس15/19)
متى انشق حجاب الهيكل؟
بعد موت المسيح (متى27/50) (مرقس15/37)
قبل موت المسيح (لوقا23/45)
من أين انشق حجاب الهيكل؟
انشق حجاب الهيكل إلى اثنين من فوق إلى أسفل (مرقس 15/37-38)(متى الإصحاح 27/51)
انشق حجاب الهيكل من وسطه فقط (لوقا 23/45-46)
متى وقع الصلب؟
" وكانت الساعة الثالثة فصلبوه " (مرقس15/25)
أخذ ليصلب في الساعة السادسة (يوحنا19/ 14)
لماذا سمي الحقل (حقل دم ) ؟
لسقوط يهوذا و انشقاق بطنه..و انطراح دمه في الحقل؟(اعمال1/18-19).
لأن الكهنة اشتروه من ثمن الدم الذي أعاده يهوذا؟(متى27/6-8).
متى اشترت النساء الطيب ليدهن جسده ؟
قبل السبت (لوقا23/54-56 ، 24/1)
بعد انتهاء السبت(مرقس16–1)
في أي وقت زارت النساء القبر ؟
" باكراً، والظلام باق "(يوحنا 20/1)
عندما طلعت الشمس (مرقس16/2)
لماذا ذهبت النساء إلى القبر؟
لدهن جسد يسوع بالطيب وتحنيطه (مرقس16/1)(لوقا24/1)
لينظرن إلى القبر فقط ( متى28/1)
من زار القبر ؟
مريم المجدلية فقط زارت القبر ( يوحنا 20: 1 )
مريم المجدلية ومريم أخرى هي: أم يعقوب( متَّى28: 1 )
مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة(مرقس16: 1 )
نساء كثيرات ومعهن أناس (لوقا23/ 55 - 24/1)
متى دُحرج الحجر ؟
قبل وصول النسوة (مرقس16/4)(لوقا 24/2)(يوحنا20/1 ) .
عند وصول النسوة (متى28/1-2)
ماذا رأت الزائرات؟
رأين شاباً جالساً عن اليمين، لابساً حُلة بيضاء (مرقس16/5)
رأين ملاكاً نزل من السماء (متى 28/2 )
رأين رجلين بثياب براقة . (لوقا24/4).
رأين ملَكين بثياب بيضٍ (يوحنا 20/12 ).
هل أخبرت النساء أحداً بما رأين ؟
نعم " ورجعن من القبر ، وأخبرن الأحد عشر وجميع الباقين بهذا كله " ( لوقا 24/9 ) .
لا " ولم يقلن لأحد شيئاً ، لأنهن كن خائفات " ( مرقس 16/8 )
لمن ظهر المسيح أولاً؟
لمريم المجدلية (مرقس 16/9)(يوحنا 20/14 ).
لمريم المجدلية ومريم الأخرى عند(متى 28/9 ).
للتلميذان المتجهان لعمواس(لوقا24/13 ).
لبطرس ثم للرسل ال 12(1كورنثوس15/5)
كم مرة ظهر المسيح؟
ظهر ثلاث مرات للتلاميذ مجتمعين. (يوحنا20/19 ، 26 )
ظهر مرة واحدة (متى 28/16)(مرقس16/14)(لوقا 24/36).
أين ظهر المسيح للتلاميذ؟
أورشليم (لوقا24/33 - 36).
الجليل (متى28/10)(مرقس 16/7 ) .
أين ظهر المسيح لمريم المجدلية؟
في الطريق وهي تركض (متى28/9)
عند القبر (يوحنا20/15)
متى ذهب (بطرس) إلى القبر ورأى الأكفان؟
بعد رجوع مريم من القبر وإخبارها التلاميذ بما حدث(لوقا24/1-12)
قبل رجوع مريم من القبر وإخبارها التلاميذ بما حدث(يوحنا20/1-18)
متى أصعد المسيح إلى السماء ؟
في يوم قيامتة (متى28/8- 20)(مرقس16/9 – 19)(لوقا 24/36-50 ).
في اليوم التاسع من قيامته . (يوحنا 20/26 ، 21/4 )
بعد أربعين يوماً من قيامته (أعمال 1/2-3)
من أين أصعد المسيح؟
من بيت عنيا (لوقا24/50)
من جبل الزيتون (أعمال1/12)
تناقض بين العهد القديم والعهد الجديد !
هل تكلم المسيح بشيء في الخفاء والسر ؟
من الذي طلب الترك (الإنتظار) ؟
رجل واحد (فَرَكَضَ وَاحِدٌ وَمَلأَ إِسْفِنْجَةً خَلاًّ وَجَعَلَهَا عَلَى قَصَبَةٍ وَسَقَاهُ قَائِلاً: اتْرُكُوا. لِنَرَ هَلْ يَأْتِي إِيلِيَّا لِيُنْزِلَهُ!)(مرقس15/36)
عدة رجال (وَلِلْوَقْتِ رَكَضَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَأَخَذَ إِسْفِنْجَةً وَمَلَأَهَا خَلاًّ وَجَعَلَهَا عَلَى قَصَبَةٍ وَسَقَاهُ.وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَقَالُوا: اتْرُكْ. لِنَرَى هَلْ يَأْتِي إِيلِيَّا يُخَلِّصُهُ!)(متى27/48-49)
ما هو عنوان تهمة المصلوب ؟
"وكان عنوان علته مكتوباً : ملك اليهود "(مرقس15/26)
"وجعلوا فوق رأسه علته مكتوبه : هذا يسوع ملك اليهود"(متى27/37)
"وكان عنوان مكتوب فوقه . . . هذا هو ملك اليهود"(لوقا23/38)
"وكان مكتوباً : يسوع الناصري ملك اليهود"(يوحنا 19/19)
فإذا تم الخلاف ولو شكلاً على عنوان علة المصلوب المكتوب على لوحة صغيره والمكون من بضع كلمات رآها الحاضرون فأي دقة ترجى في كتب بأكملها ؟
بأي لغة كُتب العنوان فوق رأس المصلوب؟
باليونانية والرومانية والعبرانية(لوقا23/38)
بالعبرانية واليونانية واللاتينية(يوحنا19/20)
من الذي دفن المسيح بعد الصلب؟
دفنه نفس الذين اتهموه وتسببوا في قتلة من أهل أورشليم ورؤساءهم(اعمال الرسل13/27)
دفنه رجل صالح بار إسمه يوسف من الرامة لم يكن موافقاً على قتله (لوقا23/50)
هل المسيح يدين أحداً ؟
نعم (يوحنا5/22)(يوحنا 5/27)(أعمال 10/42 )
لا(يوحنا 3/17) (يوحنا 8/15) (يوحنا12/47)
هل للتلاميذ ال 12 سلطان بأن يشفوا كل مرض ؟
نعم" ويشفوا كل مرض" (متى10/1)
لا" فلم يقدروا إن يشفوه"(متى17/14)
هل أرسل للكرامين عبداً واحداً أم عبيداً ؟
أرسل عبيداً (متى21/33)
أرسل عبداً واحداً(مرقس12/1)
هل المخصي يدخل الملكوت ؟
لا "لا يدخل مخصيّ بالرضّ او مجبوب في جماعة الرب"(تثنية23/1)
نعم "ويوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السموات .من استطاع إن يقبل فليقبل"(متى19/12)
هل طهر المسيح الهيكل في نفس اليوم الذي دخل فيه أورشليم ؟
نعم (متى21/12– 17)
لا (مرقس11/1-17)
هل ننتقم ممن يسيء إلينا؟
لا " لا تنتقموا ممن يسيء إليكم"(متى5/)
نعم " فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالْوَثَنِيِّ وَجَابِي الضَّرَائِبِ"(متى18/15)
كم عدد الآيات التي سيعطيها المسيح لجيله ؟
لن يعطيهم أي آية " اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَنْ يُعْطَى هَذَا الْجِيلُ آيَةً"(مرقس8/12)
آية واحدة فقط "جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي"(متى12/39)
آيات كثيرة كثر الطعام(متى14/17 ،15/38، مرقس8/19) وشفى الأبرص وكثير من المرضى(متى14/14) ومشى على البحر(متى14/25)وشفى البنت المجنونة(متى15/28) وشفى عرج و عمي و خرس و مشلولين و كثيرون (متى15/30 ،مرقس8/25))وأخرج الشياطين (متى17/18 ، (مرقس9/27)وشفى العمي(متى20/34)(متى21/14 ،مرقس10/52).
هل شرب الخمر مفيد للصحة؟
نعم " بل استعمل خمرا قليلا من اجل معدتك واسقامك الكثيرة " (1تيموثاوس5/23)
لا " حسن أن لا تأكل لحماً ولا تشرب خمراً " (رومية 14/ 21)
هل يوحنا يأكل ويشرب؟
لا "لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا لاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَشْرَبُ "متى11/18)
نعم " وَكَانَ يُوحَنَّا..وَيَأْكُلُ جَرَاداً وَعَسَلاً بَرِّيّاً"(مرقس1/6)
هل يوحنا نبي أم مثل نبي ؟
نبي "وَإِنْ قُلْنَا مِنَ النَّاسِ». فَخَافُوا الشَّعْبَ. لأَنَّ يُوحَنَّا كَانَ عِنْدَ الْجَمِيعِ أَنَّهُ بِالْحَقِيقَةِ نَبِيٌّ"(مرقس11/32)
مثل نبي" "وَإِنْ قُلْنَا: مِنَ النَّاسِ نَخَافُ مِنَ الشَّعْبِ لأَنَّ يُوحَنَّا عِنْدَ الْجَمِيعِ مِثْلُ نَبِيٍّ». "(متى21/23-26)
من يقبله الله من البشر ؟
فقط عن طريق المسيح"قَالَ لَهُ يَسُوعُ: "أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي"(يوحنا14/6)
من يتقي الله ويصنع البر" بِالْحَقِّ أَنَا أَجِدُ أَنَّ اللهَ لاَ يَقْبَلُ الْوُجُوهَ.بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ الَّذِي يَتَّقِيهِ وَيَصْنَعُ الْبِرَّ مَقْبُولٌ عِنْدَهُ"(اعمال10/34)
هل نقاوم الشر؟
لا " لا تقاوموا الشر"(متى5/39)
نعم " وصنع سوطاً من حبال وطرد الجميع من الهيكل " (يوحنا 2/15)
هل أعطى من بني عمون ميراثاً؟
لا "فَمَتَى قَرُبْتَ إِلى تُجَاهِ بَنِي عَمُّونَ لا تُعَادِهِمْ وَلا تَهْجِمُوا عَليْهِمْ لأَنِّي لا أُعْطِيكَ مِنْ أَرْضِ بَنِي عَمُّونَ مِيرَاثاً - لأَنِّي لِبَنِي لُوطٍ قَدْ أَعْطَيْتُهَا مِيرَاثاً"(التَّثْنِيَةِ 2/19)
نعم "وَأَعْطَى مُوسَى لِسِبْطِ جَادَ, بَنِي جَادَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ. فَكَانَ تُخُمُهُمْ يَعْزِيرَ وَكُلَّ مُدُنِ جِلْعَادَ وَنِصْفَ أَرْضِ بَنِي عَمُّونَ إِلَى عَرُوعِيرَ الَّتِي هِيَ أَمَامَ رَبَّةَ"(يَشُوعَ 13/19)
هل أعطى الرب لإبراهيم أرض كنعان ميراثاً؟
نعم "وَأُعْطِي لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أَرْضَ غُرْبَتِكَ كُلَّ أَرْضِ كَنْعَانَ مِلْكاً أَبَدِيّاً. وَأَكُونُ إِلَهَهُمْ»"(التكوين 17/8)
"لأَنَّ جَمِيعَ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ تَرَى لَكَ أُعْطِيهَا وَلِنَسْلِكَ إِلَى الأَبَدِ"(التكوين 13/15)
لا "وَلَمْ يُعْطِهِ فِيهَا مِيرَاثاً وَلاَ وَطْأَةَ قَدَمٍ وَلَكِنْ وَعَدَ أَنْ يُعْطِيَهَا مُلْكاً لَهُ وَلِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بَعْدُ وَلَدٌ. " (اعمال الرسل 7/5)
ولدرجة أنه اظطر لطلب وشراء قبر له وعائلته "وَقَامَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ أَمَامِ مَيِّتِهِ وَقَالَ لِبَنِي حِثَّ: «أَنَا غَرِيبٌ وَنَزِيلٌ عِنْدَكُمْ. أَعْطُونِي مُلْكَ قَبْرٍ مَعَكُمْ لأَدْفِنَ مَيِّتِي مِنْ أَمَامِي»."(التكوين 3/-4 )
(التكوين 23/15-18)"«يَا سَيِّدِي اسْمَعْنِي. أَرْضٌ بِأَرْبَعِ مِئَةِ شَاقِلِ فِضَّةٍ مَا هِيَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ؟ فَادْفِنْ مَيِّتَكَ». فَسَمِعَ إِبْرَاهِيمُ لِعِفْرُونَ وَوَزَنَ إِبْرَاهِيمُ لِعِفْرُونَ الْفِضَّةَ الَّتِي ذَكَرَهَا فِي مَسَامِعِ بَنِي حِثَّ. أَرْبَعَ مِئَةِ شَاقِلِ فِضَّةٍ جَائِزَةٍ عِنْدَ التُّجَّارِ. فَوَجَبَ حَقْلُ عِفْرُونَ الَّذِي فِي الْمَكْفِيلَةِ الَّتِي أَمَامَ مَمْرَا الْحَقْلُ وَالْمَغَارَةُ الَّتِي فِيهِ وَجَمِيعُ الشَّجَرِ الَّذِي فِي الْحَقْلِ الَّذِي فِي جَمِيعِ حُدُودِهِ حَوَالَيْهِ لإِبْرَاهِيمَ مُلْكاً لَدَى عُيُونِ بَنِي حِثَّ بَيْنَ جَمِيعِ الدَّاخِلِينَ بَابَ مَدِينَتِهِ."
ابن من يائير؟
بن منسي" يَائِيرُ بْنُ مَنَسَّى"(التَّثْنِيَةِ 13/14)
بن سجوب" وَسَجُوبُ وَلَدَ يَائِير"(1أَخْبَارِِ2/22)
هل أقام الله صور بعد تدمير نبوخذ نصر لها؟
لا" .. مِنْ أَجْلِ أَنَّ صُورَ قَالَتْ عَلَى أُورُشَلِيمَ: هَهْ! .. وَتُطْلَبِينَ فَلاَ تُوجَدِينَ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ"(حِزْقِيَالَ 26/1-21)
نعم " وَكُلُّ كَتِفٍ تَجَرَّدَتْ, وَلَمْ تَكُنْ لَهُ وَلاَ لِجَيْشِهِ أُجْرَةٌ مِنْ صُورَ لأَجْلِ خِدْمَتِهِ الَّتِي خَدَمَ بِهَا عَلَيْهَا"(حزقيال29/18)وصور مقامة حالياً.
هل إتباع المسيح سهل أم صعب ؟
صعب "مَا أَضْيَقَ اَلْبَابَ وَأَكْرَبَ اَلطَّرِيقَ اَلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى اَلْحَيَاةِ وَقَلِيلُونَ هُمُ اَلَّذِينَ يَجِدُونَهُ!(متى7/13)
سهل "اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ اَلْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ.لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ"(متى11/29)
هل كان لأبشالوم أولاد؟
نعم "وَوُلِدَ لأَبْشَالُومَ ثَلاَثَةُ بَنِينَ وَبِنْتٌ وَاحِدَةٌ اسْمُهَا ثَامَارُ"(2صَمُوئِيلَ14/27)
لا"وَكَانَ أَبْشَالُومُ قَدْ أَخَذَ وَأَقَامَ لِنَفْسِهِ وَهُوَ حَيٌّ النَّصَبَ الَّذِي فِي وَادِي الْمَلِكِ، لأَنَّهُ قَالَ: "لَيْسَ لِيَ ابْنٌ لأَجْلِ تَذْكِيرِ اسْمِي"(2صموئيل18/18)
أين دُفن آحاز ؟
"ثُمَّ اضْطَجَعَ آحَازُ مَعَ آبَائِهِ، وَدُفِنَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، وَمَلَكَ حَزَقِيَّا ابْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ"(2ملوك16/20)
"ثُمَّ اضْطَجَعَ آحَازُ مَعَ آبَائِهِ فَدَفَنُوهُ فِي الْمَدِينَةِ فِي أُورُشَلِيمَ لأَنَّهُمْ لَمْ يَأْتُوا بِهِ إِلَى قُبُورِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ"2أخبار28/27)
هل الله يندم؟
نعم ندم على خلق الإنسان (تكوين 6/6)والطوفان (تكوين8/20-21) وعلى الشر الذي قال سيفعله بشعبه(خروج32/14)وعلى تمليكه شاول لأنه لم يقم بإبادة الحيوانات كما أباد البشر(1صموئيل15/35) وتخريب أفرايم(هوشع11/9)وغير ذلك ولكثرة ندمه فإنه يقول "مَلِلْتُ مِنَ النَّدَامَةِ"(إرميا15/6)
لا"ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَل يَقُولُ وَلا يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلمُ وَلا يَفِي؟"(العدد23/19).
هل أخذ الدم أم نصفه وماذا رش به؟
أخذ نصف الدم ورش المذبح والشعب به(الخروج 24/3-8)
أخذ الدم ورش الشعب والكتاب به (العبرانيين 9/19-21)
هل كان داود وحده ؟
نعم "فَجَاءَ دَاوُدُ إِلَى نُوبٍ إِلَى أَخِيمَالِكَ الْكَاهِنِ. فَاضْطَرَبَ أَخِيمَالِكُ عِنْدَ لِقَاءِ دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا أَنْتَ وَحْدَكَ وَلَيْسَ مَعَكَ أَحَدٌ؟»"(صموئيل الأول21/1)
لا " فَقَالَ لَهُمْ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ حِينَ احْتَاجَ وَجَاعَ هُوَ وَالَّذِينَ مَعَهُ كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ اللَّهِ فِي أَيَّامِ أَبِيَاثَارَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ وَأَكَلَ خُبْزَ التَّقْدِمَةِ الَّذِي لاَ يَحِلُّ أَكْلُهُ إلاَّ لِلْكَهَنَةِ وَأَعْطَى الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ أَيْضاً؟»"(مرقس2/25-27)
هل أجابه الرب ؟
- صموئيل الأول 28 : 6" لم يجبه الرب
تناقض أخبار الأيام الأول 10 : 13-14 مات من أجل كلام الرب الذي لم يحفظه
من ولد من؟
يكنيا ولد شألتيئل (متى1/ 13)
يكنيا ولد أسير(1أخبار31/17)
هل يحى هو إيليا؟
نعم "فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلاً وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْءٍ. 12وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا. .حِينَئِذٍ فَهِمَ التَّلاَمِيذُ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ عَنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ" (متى17/13)
لا لأن يحى ينكر أنه إلياء "فَسَأَلُوهُ: «إِذاً مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ: «لاَ»." (يوحنا 1/21)
هل يوحنا نبي أم مثل نبي؟
يوحنا مثل نبي (متى 21 /26)
يوحنا بالحقيقة نبي(مرقس11/32)(لوقا20/6)
من ذكر ردة فعل صاحب الكرم؟
ردة فعل صاحب الكرم من كلام الذين قال لهم المسيح المثل(متى21/ 41)
ردة فعل صاحب الكرم من كلام المسيح (لوقا 20/16)
من سيسلم المسيح؟
" يسلمني الذي يغمس يده معي في الصحفة "(متى26/20-25)(مرقس14/7-26)
" هو ذاك الذي أغمس أنا اللقمة وأعطيه "(يوحنا13/12-26)
متى كان العشاء الأخير؟
العشاء الأخير يوم الفصح ولم يغسل أرجلهم(متى26/26-29)(مرقس 14/ 7-26)(لوقا22/14-23)
العشاء الأخير قبل الفصح وقد غسل أرجلهم (يوحنا 13/1-20)
هل الارض ستبقى إلى الابد أم ستزول؟
نعم "هِيَ تَبِيدُ" (عبرانيين1/11)
لا هي"قَائِمَةٌ إِلَى الأَبَدِ"(الجامعة1/4)
23: 18 لا تدخل اجرة زانية و لا ثمن كلب الى بيت الرب الهك عن نذر لانهما كليهما رجس لدى الرب الهك.
"و بعض النساء كن قد شفين من ارواح شريرة و امراض مريم التي تدعى المجدلية التي خرج منها سبعة شياطين. و يونا امراة خوزي وكيل هيرودس و سوسنة و اخر كثيرات كن يخدمنه من اموالهن"
هل يجوز الحلف والقسم؟
نعم يجوز"ومن حلف بالسماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه"(متى23/22)
لا يجوز" : "لا تَحْلِفُوا البَتَّةَ، لا بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللّهِ، وَلا ... بَلْ لِيَكُنْ كَلامُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ، لا لا. وَمَا زَادَ عَلَى ذلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ"(متى 5: 34-37
أما في الكتاب المقدس فقد استبدلوا نبي الله زكريا بيوسف النجار الذي قارب المائة، واختلفوا فيما إن كان قد تزوجها أم خطبها فقط، وفي كلتا الحالتين فان علاقة النجار بمريم العذراء مشكل إذ أنها أخته بالتبني حسب أقوال الآباء، وهذا ما سوف نثبته في هذا المقال
مشكلة علاقة مريم العذراء بيوسف النجار ترجع إلى مشكلة نصية عويصة حار فيها اللاهوتيون ولا تزال تحير الباحثين، وهي تناقض نسب يسوع في إنجيلي متى ولوقا، والتوفيق بين نصوص متى ولوقا أوجدت مشكلة العلاقة غير الشرعية بين العذراء والنجار - فلنرى أولا نوع المشكلة قبل البحث في الحلول التي أوجدت المشكلة الكبرى،
ولنترك الأب متى المسكين، يحدثنا عن مشكلة نسب يسوع،
يقابلنا في سجلاَّت النسب التي وُضِعَت للمسيح في إنجيل القديس. متى وإنجيل ق. لوقا اختلافات ليست بسيطة، حيث نجد الأنساب في سجلاَّت ق. متى تبدأ من إبراهيم إلى المسيح،
بينما نجدها عند ق. لوقا تسير في الاتجاه المخالف، إذ تبتدئ من المسيح عائدة إلى خلف، كما نجدها مطوَّلة. ونجدها أيضاً تمتد بالتسجيل من إبراهيم إلى آدم ثم الله لتعطي ما مجموعه 78 اسماً. وبينما ق. لوقا يضع في الحقبة الزمنية من إبراهيم إلى المسيح 57 اسماً نجد ق. متى يضع 41 اسماً. أمَّا في الحقبة من داود إلى المسيح فيختلف التسجيل بين ق. متى وق. لوقا اختلافاً كلياً ولا يتقابلان إلاَّ في اسمي شألتئيل وزربابل، بل ويختلفان حتى في الاسم الذي أُعطي للشخص الذي يمثل أبا يوسف حتى أصبح من العسير الحصول على توافق بين تسجيل إنجيل ق. متى وإنجيل ق. لوقا.
( متى المسكين، شرح إنجيل لوقا، ص 179 )
إذن سلسلة نسب يسوع في إنجيلي متى ومرقس تختلفان كليا، ومن داود إلي المسيح لا يشتركان إلا في اسمين وهما شألتئيل وزربابل، ولكن الذي يهمنا في هذا المقال هو اسم والد يوسف النجار، الذي يدعوه كاتب إنجيل متى " يعقوب" ويدعوه كاتب إنجيل لوقا "هالي" فهل هو هالي أم يعقوب
هناك عدة حلول لمشكلة تضارب نسب يسوع، فهناك من رفض هذه النصوص مثل فوستيوس الذي قال إن كاتب إنجيل متى نفسه لم يسم افتتاحيته إنجيلا، بل قال انها كتاب ميلاد يسوع، بينما مرقس الذي لم يذكر النسب، بدأ بقوله " بدء إنجيل يسوع المسيح" وبناء على هذا قال فوستيوس ان سلسلة النسب خارج الوحي الإلهي، وبهذا قال المفسر ماثيو هتري Matthew Henry
ففي تفسيره للوقا 3/23 قال، ان قدسية الأناجيل لا تتأثر بتضارب سلسلة النسب، إذ ان الإنجيليين لم يكتبوا سلسلة النسب اعتمادا على معرفتهم، أو عن طريق الوحي، بل نقلوها من سجلات اليهود
وقال آخرون ان النسب في إنجيل لوقا ليس نسب يسوع من جهة يوسف النجار وإنما من أمه مريم، أي ان هالي هو والد مريم العذراء، وفي نفس الوقت والد يوسف النجار الشرعي،أي بالتبني،
يقول أنطونيوس فكري
يوسف خطيب العذراء مريم هو ابن يعقوب بالجسد . وهالي هو أبو العذراء مريم أو جدها ( حسب ما يـذكر
التلمود اليهودي وكتب اليهود ). وحينما تزوج يوسف من العذراء نسب لهالي . وهالي إذا كان والـد العـذراء
مريم وليس جدها فهو اسم ثانٍ لاسم يواقيم . ووالد العذراء مريم أنجب ً بنتا ثانية هي سالومة زوجة زبدي وأم يوحنا الحبيب ويعقوب . ووالد العذراء مريم لم يكن له ابن لذلك دعي يوسف خطيب مريم ً ابنا له ( أنطونيوس فكري، تفسير الأناجيل 1، المقدمة، ميلاد السيد المسيح، ص 68 )
ويقول يوسف درة حداد
نسب يوسف الشرعي هو في الواقع نسب مريم الطبيعي فظاهر حرف لوقا هو نسب يوسف، وباطنه وواقعه هو أيضًا نسب مريم.ولا يتعارض متى الذي يسمي يوسف (( ابن يعقوب )) ، مع لوقا الذي يسميه (( ابـن هالي )) . فيوسف هو ابن يعقوب طبيعيا وابن هالي شرعا. وهكذا يسقط التعارض الموهوم، والازدواجية المشبوهة .
ولوقا ما كان ليختلف عن الرسول متى في نسب يسوع ويوسف؛ لكنه أكمل متـى بإِبراز نسب يوسف الشرعي، الذي هو أيضاً نسب مريم الطبيعي . فينال يسوع شرف النسب الداودي من طرفيه بفرعيه؛ بل يكتمل شرف النسب الداودي من طرفيه بيسوع . وهكذا تسقط كل الاعتراضات التي اشتبهوا بها على نسب يوسف ما بين متى ولوقا . فيوسف هو (( ابن يعقوب )) بحسب الطبيعة، كما عند متى؛ و (( ابن هالي )) بحسب الشـريعة كما عند لوقا
(يوسف درة حداد، تاريخ المسيحية في الإنجيل بحسب لوقا، ص 224،225 )
في قول يوسف درة حداد مشكلة صغيرة تحتاج إلي حل، وهي ان إنجيل يعقوب التمهيدي، يذكر ان اسم والد العذراء هو يواقيم، بينما إنجيل لوقا يسميه هالى، وجل هذه المشكلة عند يوسف درة حداد كالتالي
لكن الاعتراض الوحيد على هذا التخريج : هل هالي، أبو يوسف الشرعي، وأبو مريم الطبيعي هو (( هاليا قيم )) أو كما يعربونه (( يواكيم )) ؟
من الظاهر أن الاسـم فـي صـيغتيه مركب في العبرية، من (( هالي )) و (( يو )) ـ وهو اسم الجلالة ـ ومن (( قيم )) أو (( كـيم )) بحسب القراء??ة . ومن المعروف أن (( يو )) هو اسم الجلالة المرخّم في العبرية؛ وأن (( أَلي??ا )) ـ في (( أَلياقيم )) ـ هو اسم الجلالة المركب من مرادفين لاسم الجلالة: ( أل )) و (( يا )) و (( يو )) ،ومعناه : (( أل )) هو (( يو )) ، كما تدل عليه أداة التعريف عندهم (( ها )). فيكون هالي ترخيم هالياقيم أو يواكيم ( المصدر السابق )
ومن من هذه الأقوال يتضح لنا ان يوسف النجار صار ابنا شرعيا لوالد العذراء، ولكن أنطونيوس وضع التبني بعد زواج يوسف من مريم، وهذا ليس عليه دليل، بل هناك دليل على العكس سنبينه، وعلى أي حال فيوسف صار ابنا شرعيا لوالد العذراء، وحمل اسمه ويرثه، وبذلك صار أخا لمريم العذراء، أما ما يشير إلي حدوث التبني قبل الزواج هو، أخوة يعقوب وهالي
يقول الأب متى المسكين
وقد قام العالِم القديم أنيّوس الذي من فيتربو( ) (سنة 1490م) ببحث هذه الأنساب فقال: إنه بينما يعطي ق. متى أنساب المسيح من يوسف، فالقديس لوقا يعطيها من العذراء مريم. فإذا أخذنا بهذه الأبحاث يكون والد العذراء هو هالي كما جاء في إنجيل ق. لوقا هكذا: » ولمَّا ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة وهو على ما كان يُظن ابن يوسف ابن هالي ... «(على اعتبار أن يوسف يُدعى تجاوزاً ابن حميه هالي). ولكن هذا التسلسل لا يأخذ في الاعتبار تركيز ق. لوقا بأن يوسف “من بيت داود” (لو 27:1)، فلم يُؤْخَذ به.
أما القديس أغسطينوس فقد تحدث حول مشكلة نسب يسوع في عدة مواضع منها كتابه THE HARMONY OF THE GOSPELS وقال أغسطينوس ان المشكلة تحل بكل سهولة، إذا قلنا ان يوسف النجار كان له أبوين، أحدهما البيولوجي، والثاني الذي تبناه
Augustin, Harmony of the Gospels. Book II.Chapter III
وقد شرح البابا شنودة الثالث تفاصيل ما ذهب إليه القديس أغسطينوس وغيره من الآباء فقال في شرح مطول
في الواقع أن متى الإنجيلي سرد من جانبه النسب الطبيعي للسيد المسيح ، بينما سرد لوقا النسب الشرعي أو الرسمي .
و لتفسير هذا نقول الآتي :
نصت شريعة موسى علي أنه توفي رجل بدون نسل ، يجب أن يدخل أخو المتوفى علي أرملة أخيه ، و ينجب لأخيه المتوفى نسلاً منها ، أي أن الابن الذي ينجبه يصبح من الناحية الشريعة أبنا رسمياً لأخيه المتوفى ، وإن كان يعتبر ابناً طبيعياً لهذا الأخ الذي أنجبه من صلبه .
وبهذا يكون لمثل هذا الابن أبوان : أب طبيعي وهو الذي أنجبه ، وأب شرعي وهو عمه المتوفى بدون نسل .
وهذا هو ما ورد في سفر التثنية عن هذا الأمر : " إذا سكن أخوة معاً ،ومات واحد منهم وليس له ابن ، فلا تصر إمرأة الميت إلي خارج لرجل . أخو زوجها يدخل عليها و يتخذها لنفسه زوجة ، ويقوم لها بواجب أخي الزوج . والبكر الذي تلده يقوم باسم أخيه المتوفى ، لئلا يمحي اسمه من إسرائيل " ( تث 25 : 5، 6) .
فإن حدث أن هذا المتوفى بدون أولاد لم يكن له أخ ، فإن أقرب أقربائه يأخذ امرأته ليقيم له نسلاً ،
لأن الابن الذي يولد ينسب لهذا المتوفى حسب الناموس وإذا كان النسيب الأقرب لا يريد أن يأخذ زوجة المتوفى حسبما كلف ، فإن النسيب الذي يليه في القرابة لابد أن يقبل هذا الزواج ، لأن الشريعة تحرص علي إقامة نسل لذلك المتوفى بدون إنجاب بنين . وهذا النوع من الزواج يسمي ( الفك) ، وله مثل واضح في سفر راعوث في قصتها من بوعز .
وفي تفصيل ذلك يقول القديس ساويرس بطريرك إنطاكية :
" وبهذه الطريقة فإن يوسف خطيب القديسة العذراء ينتسب في الواقع إلي أبوين اثنين :
لأنه حيث أن هالي اتخذ له امرأة ومات دون أن ينجب بنين ، فإن يعقوب - الذي كان أقرب الأنسباء إليه - تزوج امرأته لكي ينجب له نسلاً منها حسبما أمرت الشريعة . فلما أنجب منها يوسف هذا ابناً شرعياً لهالي المتوفى ، و في نفس الوقت ابناً طبيعياً ليعقوب ". ومن أجل هذا قال متى من جانبه إن يوسف هو ابن يعقوب .
ولوقا من الجانب الآخر قال أنه ابن هالي . أحدهما أورد النسب الطبيعي ، والآخر أورد النسب الشرعي .
ومتى من جانبه ذكر الآباء الطبيعيين ليوسف ، ولوقا من الجانب الآخر ذكر الآباء الشرعيين .
ووصل لوقا بالنسب الشرعي للمسيح حتى ناثان بن داود ، ومتى وصل بالنسب الطبيعي حتى سليمان بن داود . وتلاقي الاثنان عند داود ... وبين متى و لوقا ، كان المجري يتشابه أحياناً ، ثم ينقسم متنوعاً ، ثم يعود فيتحد ثم ينفصل ... وبهذا سواء من الناحية الطبيعية أو الشريعة يثبت نسب المسيح ... من حيث أنه ابن لداود ، وابن لإبراهيم ، وابن لآدم .
( الأنبا شنودة الثالث، سنوات مع أسئلة الناس ج 7 - ص 19)
مما سبق يتبين لنا ان هالي هو والد مريم العذراء وفي نفس الوقت والد يوسف النجار شرعا وفي المستندات الرسمية، وبذلك تكون العذراء أختا ليوسف النجار، اي ان يوسف النجار حسب حلول العلماء المسيحيين قد نكح أخته
لا يوجد في النصرانية علم الرجال كما هو الحال في الإسْلام , وهو البحث عن حملة الدين ومعرفة ايمانهم ومعتقدهم ومتى عاشوا وكيف كانت حياتهم وكيف كان ضبطهم للنص الذي اؤتمِنوا عليْه .. ولا يُعرف اي شيء عنهم .. إلا اللهم أناجيل ظهرت فجأة منسوبة لهم .. حتى من حيْثُ النسبة إليْهِم فيهِ نظَر.. وهذا بالمخْتَصَر
1. إنجيل متى
هو أول إنجيل يطالعك وأنت تقرأ في الكتاب المقدس .
يتكون هذا الإنجيل من ثمانية وعشرين إصحاحا ً
تحكي عن حياة المسيح ومواعظه من الميلاد وحتى الصعود إلى السماء وتنسبه الكنيسة للحواري متى أحد التلاميذ الإثني عشر الذين اصطفاهم المسيح .
وتزعم أن هذا الكتاب قد ألهمه من الروح القدس . وترجح المصادر أن متى كتب إنجيليه لأهل فلسطين . أي لليهود المتنصرين .
وتختلف المصادر اختلاقاً كبيرا ً في تحديد تاريخ كتابته . لكنها تكاد تجمع على أنه كتب بين 37 – 64 م .
وأما لغة كتابة هذا الإنجيل فيكاد يجمع المحققون على أنها العبرانية . ورأى بعضهم بأنها السريانية أو اليونانية .
ولعل أهم هذه الشهادات شهادة أسقف هرابوليس الأسقف بابياس 155م
حين قال : " قد كتب متى الأقوال بالعبرانية . ثم ترجمها كل واحد إلى اليونانية حسب استطاعته "
كما يقول اريريناوس أسقف ليون 200 م بأن متى وضع إنجيلا ً للعبرانيين كتب بلغتهم .
ولما كانت جميع مخطوطات الإنجيل الموجود يونانية
فقد تساءل المحققون عن مترجم الأصل العبراني إلى اليوناني .
في ذلك أقوال كثيرة لا دليل عليها البتة . فقيل بأن مترجمة متى نفسه .
وقيل : بل يوحنا الإنجيلي .
والصحيح ما قاله القديس جيروم ( 420 م ) :
" أن الذي ترجم متى من العبرانية إلى اليونانية غير معروف "
بل لعل مترجمه أكثر من واحد كما قال بابياس .
وقد قال نورتن الملقب : بحامي الإنجيل " عن عمل هذا المترجم المجهول :
" إن مترجم متى كان حاطب ليل . ما كان يميز بين الرطب واليابس . فما في المتن من الصحيح والغلط ترجمه "
إنجيل مرقس
ثاني الأناجيل التي تطالعنا في العهد الجديد . وينسب لمرقس . فمن هو مرقس ؟
وماذا عن كاتب هذا الإنجيل ؟
وهل تصح نسبته لمؤلفه ؟
يتكون إنجيل مرقس من ستة عشر إصحاحا ً .
تحكي قصة المسيح من لدن تعميده على يد يوحنا المعمدان إلى قيامة المسيح بعد قتله على الصليب .
وهو اقصر الأناجيل – ويعتبره النقاد – كما يقول ولس – أصح إنجيل يتحدث عن حياة المسيح ,
ويكاد يجمع النقاد على أنه أول الأناجيل تأليفا ً ,
وان إنجيل متى قد نقل عنه .
يقول العالم رويس الألماني : إنه كان الأصل الذي اقتبس منه إنجيلا متى ولوقا .
وهذا الإنجيل هو الوحيد بين الأناجيل المسمى بإنجيل المسيح
. إذ أن أول فقرة فيه
مرقس 1 : 1 ((( بدء إنجيل يسوع ابن الله )))
564- تزعم المصادر النصرانية أن مرقس كتب إنجيله في روما . ولعله في الإسكندرية .
وأن كتابته بين 44 – 75 م معتمدين على شهادة المؤرخ ايرينايوس الذي قال :
" إن مرقس كتب إنجيله بعد موت بطرس وبولس " .
ويرى سبينوزا أن هذا الإنجيل كتب مرتين إحداهما قبل عام 180 م والثانية بعده .
وأما لغة هذا الإنجيل . فتكاد المصارد تتفق على أنها اليونانية .
وذكر بعضهم أنها الرومانية أو اللآتينية .
وأقدم ذكر لهذا الإنجيل ورد على لسان المؤرخ بابياس ( 140 م ) حين قال :
" إن مرقس ألف إنجيله من ذكريات نقلها إليه بطرس
هل كتب يوحنا الإنجيل المنسوب إليه
1. يقول قاموس الكتاب المقدس في إثبات كاتب إنجيل يوحنا من داخل الإنجيل نفسه ( وهذا ما يسمى بالأدلة الداخلية ) :
1- كان كاتب الإنجيل يهودياً فلسطينياً، ويظهر هذا من معرفته الدقيقة التفصيلية لجغرافية فلسطين والأماكن المتعددة في أورشليم وتاريخ وعادات اليهود، (يوحنا 1: 21 و 28 و 2: 6 و 3: 23 و 4: 5 و 27 و 5: 2 و 3 و 7: 46-52 و 9: 7 و 10: 22 و 23 و 11: 18 و 18: 28 و 19: 31). ويظهر من الأسلوب اليوناني للإنجيل بعض التأثيرات السامية فيه.
2- كان الكاتب واحداً من تلاميذ لمسيح ويظهر هذا من استخدامه ضمير المتكلم الجمع (يوحنا 1: 14). وفي ذكر كثير من التفاصيل الخاصة بعمل المسيح ومشاعر تلاميذه (يوحنا 1: 37 و 2: 11 و 17 و 4: 27 و 54 و 9: 2 و 11: 8-16 و 12: 4-6 و 21: 22 و 13: 23-26 و 18: 15 و 19: 26 و 27 و 35 و 20: 8). ويتضح من يوحنا 21: 24 أن كاتب هذا الإنجيل كان واحداً من تلاميذ المسيح.
3- كان كاتب الإنجيل هو (( التلميذ الذي كان يسوع يحبه )) (يوحنا 13: 23 و 19: 26 و 20: 2 و 21: 7 و 20 و 21 وقارن هذه بما جاء في 21: 24). وكان هذا التلميذ هو يوحنا نفسه.
الرد
و هذه الأدلة ضعيفة جدا و لا يعتد بها لما يلي:-
( أولا:استدلالهم بأن الكاتب كان يهوديا)
نقول بأن اليهود في فلسطين كانوا عدد كبير و يوحنا لم يكن اليهودي الوحيد في ذلك الوقت.
و كون أن كاتبي قاموس الكتاب المقدس يحتجون بهذا أنه كان عارفا بتاريخ اليهود و معتقداتهم و عاداتهم ، فهذا لا يفيد في شيء.
فهل كل من عرف معتقدات اليهود و تاريخهم وعاداتهم لزم ان يكون يهوديا.
ألا يوجد من غير اليهود من يعرف أعيادهم ؟؟؟؟
ثم أن من قال ان من قال أن كاتب هذا الإنجيل يقتبس من العهد القديم ، فدل أنه كان يهودياً .
نقول له: هل كل من يقتبس من العهد القديم وجب عندهم أن يكون يهودياً ؟؟؟
لماذا لا يكون كاتب هذا الإنجيل غير يهودي ولكنه متمكن من اللغة العبرية ، كأن يكون متغرب و ويعمل بين اليهود و عاش بينهم لسنين طويلة فتعلم لغتهم و تكلم بها و تعايش مع عاداتهم وتاريخهم ؟؟؟
ثم إن جرانت أحد علماء النصرانية يقول عن كاتب يوحنا " كان نصرانياً، وبجانب ذلك كان هيلينياً، ومن المحتمل أن لا يكون يهودياً، ولكنه شرقي أو إغريقي، ونلمس هذا من عدم وجود دموع في عينيه علامة على الحزن عندما كتب عن هدم مدينة لليهود ".
ثم لو أنّنا اتبعنا نفس طريقتهم سوف نصل أيضاً إلى أن أناجيل الأبوكريفا هي أيضاً كلمة الله ، فسأضرب مثالاً على ذلك من إنجيل بطرس وهو من الأبوكريفا .
إنجيل بطرس ، المقطع الثاني ( 2 ) أيضاً يقتبس من العهد القديم مثل قوله أن جثة الميت لا تبت على الخشبة ( الصليب ) ، وهذه مقتبسة من التثنية ( 21 : 23 ) ، فهذا حسب قولهم يدل أن الكاتب هو يهودي ، لأنه يعرف عادات اليهود .
وكاتب إنجيل بطرس ( 3 ) يعرف أعياد اليهود ، إذا يقول أن هيرودس أسلم المسيح للشعب قبل عيد الفطير .
وأيضاً إنجيل بطرس يصف الأحداث بدقة ، فيصف ما قاله هيرودس وكيف غسلوا أيديهم منه وكيف أسلمه لليهود وكيف لطموه واستهزؤوا به ، ووصف الحوار الدائر بينه وبين اللصين وغيرها كثير ..
فما رأيهم الآن ، هل الكاتب شاهد عيان وأحد التلاميذ ؟؟؟؟
بل أزيدهم من الشعر بيتاً أنّ إنجيل بطرس فيه شهادة أقوى من أدلتهم بكثير ، إذ يشهد لنفسه في الفصل الرابع عشر( 14 ) بكل صراحة أن بطرس هو الكاتب فيقول :
(( وأنا سمعان بطرس وأخي أندرواس أخذنا شباكنا وذهبنا إلى البحر )) .
فما رأيهم ، ألا يصبح إنجيل بطرس أكثر مصداقية في هوية كاتبه من هوية كاتب إنجيل يوحنا ؟؟؟
فمجرد وجود الاسم لا يعني صحة وحقيقة ذلك ، إذ أنه من السهل على كل من أراد الكذب والتلفيق أن يضع اسم شخص آخر ويجعله كاتباً .
وها هو إنجيل بطرس يحمل اسم كاتبه صراحة كما في الفصل الرابع عشر :
(( وأنا سمعان بطرس وأخي أندرواس أخذنا شباكنا وذهبنا إلى البحر )) .
ومع ذلك فهم لا يؤمنوا أن بطرس الرسول هو الكاتب ، ولا يؤمنوا أن هذا الإنجيل قانوني .
وحتى لو قلنا لهم ولكن اسمه موجود بشكل صريح أنه الكاتب ، سيجيبوا أنّ هناك شخص آخر كذب على لسان بطرس وتكلم باسمه ، عندها سنقول لهم بأن كلامهم هذا ينطبق على إنجيل يوحنا ولا فرق .
ثم إن هذا الكاتب كان لا يعرف مدن اليهود جيدا لانه ذكر أن بيت صيدا في الجليل كما في يوحنا 12 : 21 ""فتقدم هؤلاء الى فيلبس الذي من بيت صيدا الجليل وسألوه قائلين يا سيد نريد ان نرى يسوع" و بيت صيدا لا تقع في منطقة الجليل بل في جولانيتس.و المفروض انه شريك بطرس فعلى الاقل يعرف اين تقع مدينته بالضبط لوقا 10 : 10"وكذلك ايضا يعقوب ويوحنا ابنا زبدي اللذان كانا شريكي سمعان .
و لنأخذ نقطة أخرى مهمة
نجد يوحنا يكثر ذكر كلمة اليهود و لا يقول الشعب و لنضرب لذلك مثلا
يوحنا 1 : 19 "وهذه هي شهادة يوحنا حين ارسل اليهود من اورشليم كهنة ولاويين ليسألوه من انت."
يوحنا 2 : 18 "فاجاب اليهود وقالوا له ايّة آية ترينا حتى تفعل هذا."
يوحنا 5 : 10 "فقال اليهود للذي شفي انه سبت.لا يحلّ لك ان تحمل سريرك."
و غيرها كثير يذكر اليهود و نادرا ما يذكر الشعب الا في مواضع قليلة 3
في حين أن باقي الاناجيل عندما تتكلم عن اليهود تقول الشعب بل إنا لوقا الذي لايذكر أيضا كلمة اليهود إلا قليلا مع انه يوناني لكنه لا يروي الاحداث كشاهد عيان بل كما سلمها اليه الذين كانو منذ البدء معاينين للكلمة و هم بالطبع يهود فهو لهذاينقل كلامهم كما اخبروه و هم يقولون الشعب لانهم من جنس هذا الشعب و لا يقولون اليهود لأنهم لا يصفون من ليس من جنسهم.
ففي لوقا الكثير مثل لوقا 1 : 21 "وكان الشعب منتظرين زكريا ومتعجبين من ابطائه في الهيكل."
و لوقا 3 : 21 "ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع ايضا.واذ كان يصلّي انفتحت السماء"
و لوقا 8 : 47 "فلما رأت المرأة انها لم تختف جاءت مرتعدة وخرّت له واخبرته قدام جميع الشعب لاي سبب لمسته وكيف برئت في الحال." وغيره الكثير
و كاتب متى الذي يذكر كلمة الشعب كثيرا ولا يذكر كلمة اليهود كما في 4 : 23 "وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب..
و يتكلم عن هيرودس عندما اراد قتل يسوع قال متى 14 : 5 "ولما اراد ان يقتله خاف من الشعب.لانه كان عندهم مثل نبي."لم يقل خاف من اليهود وغيرها ايضا كثير
و مرقص كذلك مرقص 11 : 32 "وان قلنا من الناس فخافوا الشعب.لان يوحنا كان عند الجميع انه بالحقيقة نبي."
مرقص 14 : 2 "ولكنهم قالوا ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب"
فإذا لو كان يهوديا لقال الشعب لأنه منهم و لا يذكر اليهود لأنه لا يصف مخالفين لجنسه
ثانياً : قولهم ( كان الكاتب واحداً من تلاميذ لمسيح الكاتب أيّ أنه كان شاهد عيان ) .
وأنا أقول وما هو الدليل
سيقولون( يتحدث عن مشاعر التلاميذ و يروي الاحداث بسهولة و يسر)) .
ولماذا يوجب عندهم أنّ من يصف مشاعر التلاميذ يوجب ضرورة أن يكون واحداً منهم أو أن يكون شاهد عيان ؟؟؟؟
لماذا لا يكون هذا الوصف مما سمعه من بعض الناس فكتبه وأثبته في الإنجيل ؟؟؟
ثم إن لوقا يصف في إنجيله أيضاً ويروي بسهولة ويسر مشاعر التلاميذ وتعليقاتهم وأحاسيسهم ، وهو باعترافهم ليس شاهد عيان للأحداث ولا واحداً من التلاميذ الإثني عشر ولم يكن من تلاميذ المسيح على الإطلاق . بل لم يرى المسيح
وكذلك حتى أسفار الأبوكريفا ( الأناجيل والرسائل المزورة كأنجيل مريم وإنجيل توما ) فيها وصف دقيق لأحاسيس وتعليقات التلاميذ ، بل تعليقات المسيح وكلامه وأفعاله بطريقة أفضل و تعبيرات عن الاحاسيس أرفع و مع هذل لا يعترفون بها .
ثم ان يوحنا حسب متى الاصحاح 17 و مرقص 9 و لوقا 9 كان شاهدا لحادثة في غاية الاهمية ألا و هي ظهور موسى و إيليا ليسوع فيوحنا بن زبدي و يعقوب أخوه مع بطرس كانوا شهودا لهذا الحدث المهم و مع ذلك لم يذكره يوحنا في إنجيله فهذا دليل يضعف هذا الاستشهاد خصوصا انه حسب لوقا 9 : 35 انهم في هذا الموقف جاء صوت من السحابة يقول "هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا " و يوحنا بحسب زعمهم كتب هذا ليؤمن الناس ان المسيح هو ابن الله (يوحنا 20 : 31)
ثالثاً : ( كان الكاتب هو التلميذ الذي يحبه يسوع ) .
ونحن نسألهم ، ما هو الدليل أنّ التلميذ المحبوب هو يوحنا نفسه ؟؟؟؟
لا يوجد دليل أبداً ، وأنا أطالبهم بإثبات ذلك
ولقد حاولوا إثبات ذلك ولكن كل ما أتوا به هو ضروب من الظن و التخمين الذي لا يفيد.
ونقول لهم ، ولو فرضنا جدلاً أن يوحنا هو التلميذ المحبوب ، فمن أين لكم أنه هو الكاتب ؟؟؟؟
فإن استدلوا بـيوحنا 21 : ( هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا . ونعلم أن شهادته حق ) ، فنقول أنه استدلال باطل
لانه لا يذكر ان التلميذ هو يوحنا بل من الممكن ان يكون بطرس ثم بعدها نجده يقول ونعلم أن شهادته حق من هؤلاء الذين يعلمون.
ثم إن هذه الفقرة كما يقول المحققون دليل على عدم صحة نسبة الإنجيل إلى يوحنا، إذ هي تتحدث عن يوحنا بصيغة الغائب.
ويرى ويست أن هذه الفقرة كانت في الحاشية، وأضيفت فيما بعد للمتن، وربما تكون من كلمات شيوخ أفسس. ويؤيده بشب غور بدليل عدم وجودها في المخطوطة السينائية.
وأما مقدمة الرهبانية اليسوعية فتقول عنها وعن الفقرة التي بعدها: "تشكلان إضافة يعترف بها جميع المفسرين" .
ويرى العلامة برنت هلمين استرتير في كتابه " الأناجيل الأربعة " أن الزيادات في متن يوحنا وآخره كان الغرض منها " حث الناس على الاعتراف في شأن المؤلف بتلك النظرية التي كان ينكرها بعض الناس في ذلك العصر".
لذلك يجب الإثبات من الأدلة الخارجية على السند المتصل لهذا الإنجيل ، والسند المتصل هو مثلاً أن يخبر تلاميذ يوحنا أنهم شاهدوا يوحنا يكتب إنجيله أو أنه هو أخبرهم بذلك ، ثم يقوم تلاميذه بنقل هذه المعلومة إلى تلاميذهم أو من هم دونهم ، ويجب على الأخيرين أن يصرحوا بكل وضوح وبكلام لا لبس فيه ، أنهم سمعوا من معلميهم ( الذين هم تلاميذ يوحنا ) أن يوحنا بن زبدي هو كاتب هذا الإنجيل ، ثم يخبر هؤلاء من هم بعدهم وهكذا .
وهناك شيء آخر وهو أنه يجب إثبات أن إنجيل يوحنا الذي بين أيدينا هو نفسه ما ينقله التلاميذ دون زيادة أو نقصان ، كأن ينقلوه مشافهة أو يكتبوه كاملاً ثم يقولوا هذا إنجيل يوحنا ، هذا إذا أضفنا شرط التواتر الذي يصل معه الكتاب المقدس إلى المستحيل .
في الحقيقة لو توفرت مثل هذه الشروط فعندها نستطيع أن نخبر بكل ثقة عن هوية الكاتب ، لكن أن نأتي إلى الظنون في بعض العبارات الداخلية ثم نستنتج أنه يهودي لأنه يجيد العبرية ويعرف عادات اليهود ، وأنه من فلسطين لأنه تكلم عن بعض المناطق الجغرافية فيها ، وأنه شاهد عيان لنقله حوار دار بين التلاميذ ثم نخلص إلى أن الكاتب هو يوحنا من خلال هذه الظنون ، فلعمري لو أن هذا دليلاً لما بقيت دعوى عارية عن الدليل ، ولأصبح كل من يدعي شيئاً قادراً على إثباته .
الأدلة الخارجية "أي خارج نص الانجيل "آراء الاباء و شهادتهم و هي التي من المفترض تؤكد صحة الانجيل لنأخذ بما فيه من ادلة داخلية
أولا الآباء الرسوليين
5 – شهادة الآباء الرسوليين .
يقول النصارى أن الآباء القدماء للكنيسة استشهدوا بإنجيل يوحنا كثيراً واقتبسوا منه ، وهذا يدل على أنه كان معروفاً بينهم ، ومن بين هؤلاء الآباء :
(1)- إكليمندس الروماني (95م) : والذي نجد في رسالته إلى كورنثوس أربعة نصوص متأثرة بصورة واضحة بآيات الإنجيل للقديس يوحنا :
"يتمجد اسم الرب الحقيقي الوحيد " (1:43) مع (يو28:12) " أيها الآب مجد أسمك " (يو3:17) " أنت الإله الحقيقي وحدك "
(2) - رسالة برنابا (حوالي 100م) : تستخدم الرسالة نفس فكر المسيح في حديثه مع نيقوديموس في شرح العلاقة الرمزية بين الحية النحاسية التي رفعها موسى في البرية وبين مجد المسيح على الصليب " فقال لهم موسى : عندما يلسع أحدكم فليتقدم من الحية المرفوعة على الخشبة وليأمل في إيمان بأنه رغم ميتة قادرة أن تعطى حياة وسيخلص في الحال . وفعلوا هكذا . في هذا أيضا لديكم مجد يسوع ثانية ، لأن كل الأشياء فيه وله " (17:12) مع (يو14:3) " وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان " .
(3) - أغناطيوس الأنطاكى : تلميذ القديس بطرس الرسول وقد استخدم جوهر آيات القديس يوحنا ونفس لغته يقول في رسالته إلى مجنيسيا (1:7) " وكما كان الرب متحداً مع الآب ولم يفعل شيئاً بدونه سواء بذاته أو من خلال الرسل ، كذلك أنتم لا تفعلوا شيئاً بدون الأسقف والقسوس " مع (يو19:5) " لا يقدر الابن أن يفعل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الآب يعمل "
(4) - كتاب الراعي الهرماس (100-145م) : يستخدم روح وجوهر الإنجيل في قوله " لا يقدر الإنسان أن يدخل ملكوت الله إلا من خلال اسم أبنه ، الذي هو محبوبه البار هو ابن الله ، هذا هو المخل الوحيد للرب . لا يمكن لإنسان امرأة يدخل إليه إلا من خلال أبنه " (مثل 9 : فصل 7 ) مع (يو6:14) " أنا هو الطريق والحق والحياة . ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي " .
الرد :
إن وجود عبارات في مؤلفات الآباء الرسوليين تشبه في مضمونها ما جاء في إنجيل يوحنا لا تعني أن يوحنا هو كاتب الإنجيل ، فهذا يتطلب قول صريح منهم أنهم رأوا يوحنا يكتبه أو أن يقولوا أن يوحنا أخبرهم بذلك ، أو على الأقل يخبروا من أخبرهم بذلك ، كما أنّ تشابه هذه العبارات لا تعني بالضرورة أنها مقتبسة من إنجيل يوحنا ، فيُحتمل أنّ كليهما( الآباء وكاتب إنجيل يوحنا ) اقتبس من نفس المصدر ، أو يُحتمل أنها مقتبسة من أقوال منتشرة كانت تحكى وتتردد على ألسنة البعض في ذلك الزمان .
.
كما أننا يمكننا عكس الاستدلال هنا عليهم ، ونقول لهم : ماذا لو قيل لكم بل إن الاقتباسات التي استشهدتم بها من كتب الآباء الرسوليين أمثال اكلمندس واغناطيوس ليست مقتبسة من إنجيل يوحنا بل كاتب إنجيل يوحنا هو من اقتبسها من كتب الآباء ، فهل بينكم وبينه فرق ؟؟؟؟
أليس هذا القول أقرب للتصديق مما يقولوا ، وخصوصاً لو أنّ كلامهم صحيح لوجب من هؤلاء الآباء أن يشيروا إلى المصدر ، كأن يقولوا مثلاً ( هذا ما قاله معلمنا يوحنا ) أو ( هذا ما قاله يوحنا في إنجيله ) ولكننا لا نجد مثل هذه الأشياء ، فهذا شيء جدير بالملاحظة .
هذا بالإضافة إلى أنّ اغنطيوس توفي حسب دائرة المعارف الكاثوليكية ما بين ( 98 و 117 بعد الميلاد ) ،
وتقول دائرة المعارف الكتابية في زمن كتابات يوحنا ( هناك الآن اتفاق متزايد في الرأي على أنها ظهرت في نهاية القرن الأول أو في بداية القرن الثاني ) .
ففي هذا إشارة قوية جداً إلى أنّ اغنطيوس لم يعرف إنجيل يوحنا ، ويقودنا إلى الاحتمال بأن كاتب يوحنا اقتبس من اغناطيوس وليس العكس .
ثم لو نظرنا إلى الاقتباس من رسالة برنابا ومقارنتها مع يوحنا لوجدناها في غاية السذاجة ، ولا علاقة بينهما أبداً ، اللهم إلا الحيّة المرفوعة .
فكما ترى عزيزي القارئ أنّ الاستشهاد بهذه الأشياء ما هي إلا تمويه واستخفاف بالعقول .
بردية إيجرتون 2 ( Pap. Egerton 2 )
يقول النصارى : يرى غالبيه العلماء إنّ بردية إيجرتون ترجع لنهاية القرن الأول أو بداية القرن الثاني وأبعد هذه الآراء رجع بها إلى ما قبل سنه 150 م ، وهذه البردية تحتوي على أربعة نصوص من يوحنا .
الرد :
أولاً : لا يوجد في هذه البردية أيّ ذكر أنّ إنجيل يوحنا كتبه يوحنا ، فما علاقة هذه البردية في كشف هوية الكاتب ؟؟؟
ثانياً : وجود نصوص في هذه البردية مشابهة لنصوص في إنجيل يوحنا لا يثبت شيئاً في هوية الكاتب ، وعلى فرض أنّ هذه البردية اقتبست من إنجيل يوحنا فأقصى ما يمكن أن يُستفاد منها ، هو أن الإنجيل كان موجوداً في ذلك الوقت ليس أكثر ، ولا يمكن إثبات هوية الكاتب من خلالها أبداً ، فضلاً عن أن يذكر اسم يوحنا من الأصل ، فالكلام هنا هو مجرد تمويه ، ومحاولة لتكثير الكلام حتى يظن القارئ أنّ الأدلة كثيرة .
ثالثاً : لقد قلنا سابقاً أن وجود بعض العبارات المتشابهة في المخطوطة أو البردية مع عبارات في الإنجيل ، لا يعني بالضرورة أنها مقتبسة منه ، بل جائز أنهم اقتبسوا من مصدر آخر ، كما أنه من الجائز أن هذه البردية والمخطوطة والإنجيل اقتبسوا من مصدر واحد ، أو أن هذه العبارات المقتبسة هي من الأقوال الشائعة في ذلك الوقت والتي تناقلتها الألسن من شخص لآخر ، فلا يمكن تحميل المسألة فوق ما تحتمل .
رابعاً : لا ننسى أن هذه البردية مجهولة الكاتب .
خامساً : هناك أشياء ذكرت عن المسيح في هذه البردية وليس لها وجود في الأناجيل ، فكيف يُفسر النصارى هذا ؟؟؟
ألا يعني هذا أن هناك مصدراً آخر استقى الكاتب منه معلوماته ؟؟؟
وهذه نبذة عن بعض ما جاء عن المسيح في بردية ايجرتون 2 :
And when they where perplexed at the strange question, Jesus, as he walked, stood on the lip of the Jordan river, stretching out his right hand, filled it with (...) and sowed upon the (...). And the (...) water (...) the (...). And (...) before them, he brought forth fruit (...) much (...) for joy (...)
( Papyrus Egerton 2:Fragment 2 Recto )
الترجمة :
( عندما كانوا محتارين بسبب سؤاله النادر ، ذهب يسوع إلى ضفاف نهر الأردن ، ومدّ يده اليمنى وملأها من (...) وبذر (...) وال (...) ماء (...) ال (...) أمامهم ، وأخرج ثمرا (...) كثيرا (...) للسعادة ).
وطبعاً الذي بين قوسين هو ما سقط من البردية ، وهناك محاولات من العلماء لوضع احتمالات تتوافق مع السياق ، ولكن هذا لا يهم الآن ، المهم أن المعنى العام مفهوم ، وهو أن المسيح سار إلى نهر الأردن وبذر شيئاً ( حبوب مثلاً ) ، ثم أخرج ثمراً ...
فالسؤال الآن : أين توجد هذه القصة في الأناجيل ؟؟؟
ومن أين استقى الكاتب هذه المعلومات ؟؟؟؟
فلو قالوا انه اقتبسها من الإنجيل فنقول لهم أرجوكم دلّونا عليه أين هو ، وفي أيّ الأناجيل وأيّ إصحاح .
إن لوقا الذي تتبع كل شيء من الاول بتدقيق لم يذكر ذل
وإن قالوا اقتبسها من مصدر آخر أو أن هذه الحكاية ربما مما اشتهر على السنة الناس ، نقول عندها : لما لا تقولوا نفس الشيء عن ما اقتبستموه من البردية ؟؟؟؟
فبطل استدلالهم جملة بهذه البردية ولله الحمد والمنة أولاً وأخرا .
مخطوطة جون ريلاندز
( ب 52 : P 52) والتي تحتوى على ( يوحنا 31:18 – 34، 37-38) وقد اكتشفت في صحراء الفيوم بمصر سنه 1935م ويؤرخها معظم العلماء بين سنه 117 إلى 135م .
طبعاً الكلام على هذه المخطوطة كسابقتها ، فالمخطوطات إجمالاً لا يمكننا من خلالها إثبات اسم الكاتب ، وأقصى ما يمكن الاستفادة منها هو زمن الكتابة لا اسم الكاتب .
بمعنى آخر أن حصولنا على مخطوطة لبعض المقاطع من إنجيل يوحنا تعود لسنة كذا أو سنة كذا ، لا يعني أن الكاتب هو يوحنا ، فالمخطوطة تكشف لنا زمن الكتابة وليس هو هوية الكاتب ، ولا أدري كيف يدرج المسيحيون هكذا أشياء ضمن الأدلة .
ثم أنّ هذه البردية ( ب 52 ) ليس فيها إلا بضعة اعداد من يوحنا فقط
يوستينوس الشهيد ( 100 ، 110 – 165 ) .
يقول النصارى أنّ يوستينوس الشهيد ( جاستين مارتر ) اقتبس كثيراً من إنجيل يوحنا ، وهذا يدل على شهرة هذا الإنجيل .
أولاً : لم يذكر يوستين الشهيد أنه اقتبس هذه الأشياء من إنجيل يوحنا ، فيُحتمل أنه اقتبسها من غيره ، أو أنّ هذه العبارات كان مما تناقلها الناس ودرجت بينهم .
ثم أن القديس يوستينوس الشهيد في منتصف القرن الثاني تحدث عن يوحنا، ولم يذكر أن له إنجيلاً
ثانياً : حتى لو فرضنا جدلاً أنه اقتبسها من إنجيل يوحنا ، فكيف نعرف الكاتب ؟؟؟
فما اقتبسه يوستينوس يؤكد في أحسن أحواله وعلى أعلى تقدير أن يوستين الشهيد اقتبس من الإنجيل ، ولكن السؤال يبقى من هو كاتب هذا الإنجيل ، وهذا ما لم يستطع النصارى إثباته .
ثالثاً : يجب أن لا يغيب عن بالنا أن يوستين هو من مواليد القرن الثاني ( 110 – 165 ب م ) ، يعني أنه لا يعرف يوحنا ولم يلتق به ، ولو فرضنا جدلاً أنه قال بوضوح أن إنجيل يوحنا كتبه يوحنا ، يبقى السؤال مطروحاً : من أين حصل على هذه المعلومة وهو لم ير يوحنا ولا سمع منه ؟؟؟
وهكذا تبقى عندنا حلقة مفقودة لا يمكن تقييمها إلا بمعرفة الواسطة التي عرف بها ذلك ، أما الكلام هكذا بالظنون فلا ينفع ، والظن لا يغني من الحق شيئاً .
كتب الأبوكريفا وكتب الهراطقة
( وهذه الأدلة سخيفة جداًُ ، ولكن سوف نمر عليها حتى نقلع كل يعلق في أذهانهم من أوهام ، وسوف أضرب مثلين اثنين على نوعية هذه الأمثلة والرد عليها ) .
أ - العظات الكليمندية
يقول النصارى : كتبت العظات الكلمندية في بداية القرن الثاني ، وأشارت إلى الأناجيل الأربعة بعبارة " أناجيلنا " ، واقتبت بضع نصوص من إنجيل يوحنا .
نقول : هذا لا ينفع ولا يفيد شيئاً في معرفة الكاتب فقول العظات الكلمندية ( أناجيلنا ) لا يثبت أن يوحنا هو كاتب إنجيل يوحنا .
ماذا لو قال للنصارى قائل ، بل نستنتج منها أن يوحنا ليس هو الكاتب ، فماذا يجيبوه ؟؟؟
أو ماذا لو قيل لهم بل الذي كتب هذا هو نفسه كاتب يوحنا ، فإما أن تطرحوا إنجيل يوحنا وترفضوه أو تقبلوا العظات الكلمندية على أنها وحي أيضاً وليست أبوكريفا ؟؟؟
أليس هذا الكلام أوجه وأحق بالاعتبار من كلامهم ؟؟؟
استدلال غريب فعلاً ، وما هو إلا محاولة لتكثير الأدلة بأيّ ثمن ، حتى يتوهم من يسمع بذلك أن كاتب إنجيل يوحنا لا يمكن أن يكون مجهول لكثرة الأدلة ، فيظن أنّه لا يمكن أن تكون كلها ضعيفة ، بل ولا بد أن يوجد فيها أدلة قوية .
ب - كتاب البطاركة الأثنى عشر
يقول النصارى ، كتاب البطارقة الذي كتب في بداية القرن الثاني سنة 130م هذا الكتاب يتحدث عن المسيح بألقابه التالية " نور العالم " ، " المخلص " ، " ابن الله " ، " الابن الوحيد " ، " حمل الله " ، " الله الآتي في الجسد " ويقول " الروح يشهد للحق" وهذه كلها مأخوذة مباشرة من الإنجيل للقديس يوحنا .
طبعاً هذا لا يمكن أن يُسمّى دليلاً ولا حتى شبه دليل .
هل إذا ذكر كتاب البطاركة هذه الألقاب نستنتج منها أن كاتب إنجيل يوحنا هو يوحنا بن زبدي ؟؟؟؟
هل يريدوا منا أن نصدق هذا الكلام المرسل ؟؟؟
وماذا لو سألناهم السؤال السابق :
ماذا لو قيل لهم بل الذي كتب هذا هو نفسه كاتب يوحنا ، فإما أن تطرحوا إنجيل يوحنا وترفضوه أو تقبلوا كتاب البطارقة على أنه وحي أيضاً وليس أبوكريفا ؟؟؟
كتب الإسفار القانونية : هذه الإسفار إنما هي وليده المجامع الكنسية و التي أقرت هذه الإسفار هي تلك المجامع و التي يعتقد النصارى أن قراراتها إلهامية و معصومة لأنها مؤيدة من الروح القدس و هذا ليس بحجة علينا إن كانوا يقولون أنها إلهامية و معصومة نقول لهم هاتوا برهانكم فالاستدلال بقرارات المجامع الكنسية باطل و خصوصا أنها بعد هذه الكتابات بقرون
استدلوا بشهادة اريناوس ( 140 - 202 )
..
فلقد قال اريناوس : ( يوحنا تلميذ السيّد الذي اتكأ على صدره ، نشر بنفسه إنجيلاً أثناء إقامته في افسوس ) .
واريناوس هذا هو تلميذ بولكاربوس ، والأخير هو تلميذ يوحنا ، قالوا وهذا هو السند المتصل لكاتب الإنجيل ، فلا بدّ أن اريناوس نقل هذه المعلومة عن بولكاربوس أستاذه والأخير نقلها عن يوحنا الرسول .
الرد :
لا يمكن الاعتماد على قول اريناوس ، وهو مرفوض لعدة أسباب :
أ – لأنه لم يذكر أنه أخذ هذه المعلومة من بوليكاربوس ، وقولهم لا بد أنه أخذها عن أستاذه قول في غير محله وتأكيد سقيم ، إذ أن هناك احتمالات أخرى ، فيحتمل أنه نقلها عن آخر مجهول لا نعرفه ، أو أنه غلبه الظن والتخمين فكان ذلك من استنتاجه الشخصي ، وفي مثل هذه الحالة لا يمكن أن ننهض بهذه الأدلة الواهية لندلل على أن يوحنا هو الكاتب ، بل هذا يحتاج إلى أدلة قاطعة بيّنة لا تحتمل الشك ولا يتطرأ إليها الاحتمال ، وإلا فسدت ، لأنه من المعلوم إن الدليل متى ما تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال ..
وكونه تلميذ بوليكاربوس لا يعني أنه أخذ كل شيء عن بوليكاربوس ، فلو صحّ ذلك لوجب أن يكون فلورينوس الغنوسي ( وهو من الهراطقة في نظر الكنيسة ) أخذ أفكاره الغنوسية عن بوليكاربوس أيضاً ، لأنه كان تلميذه ، تقول دائرة المعارف :
( فلورنيوس الذي كان أيضاً تلميذاً من تلاميذ بوليكاربوس ، ولكنه انحرف إلي الغنوسية ( .
فهل يقول النصارى أنّ فلورنيوس الغنوسي تلميذ بوليكاربوس أيضاً أخذ أفكاره الغنوسية عن بوليكاربوس ؟؟؟
طبعاً لا أظن أنهم يقولوا به ...
وكذلك لوجب أن بابياس وهو من الآباء الرسوليين الذي كان صاحب بولكاربوس وتلميذ يوحنا الحواري قد أخذ عنه كيفية موت يهوذا الاسخريوطي ، والتي وصفها كالتالي :
Judas walked about in this world a sad example of impiety-;- for his body having swollen to such an extent that he could not pass where a chariot could pass easily, he was crushed by the chariot, so that his bowels gushed out.
( ولقد أصبح يهوذا مثال سيء على عدم التقوى في هذا العالم , فلقد تضخّم جسده حتى أنّه لم يكن بمقدوره المرور حيث يمكن أن تمرّ عربة حنطور بسهولة , ولقد دُهس بعربة حنطور حتّى انسكبت أحشاؤه خارجاً ) ( Fragments of Papias - chapter 3 )
والآن نسأل :
أليس بابياس تلميذاً ليوحنا الرسول ؟؟؟
أليس بابياس صديقاً لبولكاربوس ؟؟؟
نعم هو كذلك ، واريناوس نفسه يؤكد ذلك ويقول : " بابياس الذي سمع يوحنا وكان صاحباً لبوليكاربوس " . ( Irenaues A.heresies, Book 5 , ch:33 ) .
فهل يقول النصارى أنّ بابياس أخذ هذه عن الرسول يوحنا لأنه كان تلميذه ؟؟
أو هل يقولوا أن بابياس أخذ هذه عن بولكاربوس لأنه كان صديقه ؟؟؟؟
فحسب قاعدتهم وجب أن يجزموا أنه أخذ هذه المعلومة عن يوحنا أو على أقل تقدير من بولكاربوس الذي بدوره أخذها عن يوحنا الرسول ؟؟؟
لا ، لن يجزموا بذلك و إلا اضطرّوا معها إلى الجزم بتناقض البشيرين متى ويوحنا ، لأن هذا فيه تكذيب واضح لإنجيل متى 27 : 5 ( فطرح - يهوذا- الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه ) .
وكذلك فيه تكذيب واضح لأعمال الرسل 1 : 18 ( فان هذا - يهوذا - اقتنى حقلا من أجرة الظلم وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها )
ولقد أجاب النصارى عن هذا أن بابياس سطحي وساذج ويُخطأ ويهم كثيراً ووصفوا رأيه بأنه رأي شخصي لا يلزمهم ، والعجيب أن شهادة بابياس حول كاتب إنجيل متى تستخدم كدليل معتمد في إثبات أن متى هو الكاتب ، ومن الذين اعتمدوا عليه دائرة المعارف الكتابية وقاموس الكتاب المقدس ومنيس عبد النور في شبهات وهمية ، وأكد شهادته واعتمد عليها كل من اريناؤس واريجانوس .
فهل رأيتم تناقضاً وازدواجية في المعايير أكثر من هذا ؟؟؟
فالمسألة كما يبدو أنها أهواء ، فإن كان كلامه نافعاً فهو حجة دامغة أما إن كان كلامه مضراً فهو سطحي وساذج ورأيه رأي شخصي لا يُلزم أحداً ، مع أنّ قول بابياس هنا ليس رأياً بل هو خبر ورواية .
والعجيب أن النصارى مع كل هذا يجزموا أنّ اريناوس أخذ هذه المعلومة حول كاتب إنجيل يوحنا عن معلّمه بولكاربوس ويتمسكوا بها بالرغم أنه لم يصرح بذلك ، فأوجبوا أن ما يقوله اريناوس هو ما أخذه عن معلمه ، ولكن هل يستطيعوا أن يظلوا متمسكين بقولهم أن كل ما أخبر به اريناوس هو مما أخذه عن بولكاربوس ؟؟؟؟
حسناً اضبطوا هذه النقطة ...
يقرر اريناوس في كتابه الثاني ضد الهراطقة في الفصل الثاني والعشرين ( 22 ) أنّ المسيح – عليه السلام – كان قد جاوز الخمسين سنة عند موته ، ولقد جادل في ذلك ونافح بقوة واستخدم الأدلة والبراهين مثل ( يوحنا 8 : 57 ) لإثبات قوله ، فاليهود قالوا للمسيح ( ليس لك خمسون سنة بعد ، أفرأيت إبراهيم ) ، فخلص إلى أن سنه في هذا الوقت كان فوق الأربعين ، والملفت للنظر أنه صرّح بكل وضوح أن هذه المعلومة حول سن المسيح سلّمها يوحنا الرسول لتلاميذه الذين رافقوه في آسيا وبقوا معه حتى حكم تراجان .
فالآن عزيزي القارئ نرى قولاً صريحاً في أن يوحنا بن زبدي أخبر تلاميذه أنّ المسيح جاوز الخمسين عند موته ، فهل تعلم أنّ الكنيسة ترفض هذا القول بشدة ؟؟؟؟
وتجمع الكنيسة أنّ بدء عمل المسيح عندما كان له نحو ثلاثين سنة ( حسب لوقا 3 : 23 ) ، وأنّ فترة عمله دون أربع سنوات كاملة ، وعلى هذا يكون سن المسيح عند موته لم يتجاوز أربع وثلاثين سنة .
فلقد صرح المؤرخ الشهير يوسيبيوس القيصري ( توفي 340 ) أنّ فترة عمل المسيح على الأرض لم تبلغ أربع سنوات كاملة فلقد قال في كتابه تاريخ الكنيسة ، الجزء الأول ، الفصل العاشر منه :
( وبناء على الوقت المبارك لعمل المخلص يتّضح أنه لم يكن بمجمله أربع سنوات كاملة ) .
Accordingly the whole time of our Saviour s ministry is shown to have been not quite four full years
ولقد خطأت الكنيسة قول اريناوس وقالوا عنه أنه استنتاج شخصي خاطئ مبني على فهم مغلوط بالرغم من أنه يقول بكل وضوح أنّ هذا ما أخبر به يوحنا تلاميذه ، وعلّق هارفي على قول اريناوس في الهامش :
( مع الاحترام لهذا التّأكيد العجيب من إيريناؤس , يعلّق هارفي : قد يدرك القارئ هنا الأحرف الغير مرضية للتقليد , حيث أن الحقيقة المجرّدة مضطربة .فمن خلال التّدبّر المبني على التّاريخ الإنجيلي , وبالإضافة إلى شهادة خارجيّة , نجد أنه من المؤكد أن عمل المسيح امتدّ قليلاً فوق ثلاثة سنوات , لكن هنا يصرّح إيريناؤس أن هذا تضمّن أكثر من عشرة سنوات , و يدعو إلى تقليد مبني - كما يقول - من خلال هؤلاء الذين رافقوا الرسول ) .
وكذلك خطأه متى هنري في تفسيره ( سنة 1706 ) ليوحنا ( 8 : 57 ) ، وقرّر أن عمر المسيح يومئذٍ كان اثنين وثلاثين أو ثلاث وثلاثين سنة .
وجزم تفسير روبرتسون ليوحنا ( 8 : 57 ) أنّ المسيح كان يومئذٍ بين ثلاثين وثلاث وثلاثين ( 30 – 33 ) .
الخلاصة هي أننا نرى بكل وضوح كيف أن الكنيسة والعلماء المسيحيين يخطّئون اريناوس علانية ، بالرغم من أنه يصرح أنّ هذا ما أخبر به يوحنا تلاميذه ، ولكنهم رموا بكل هذا جانباً وضربوا به عرض الحائط عندما لم يناسب هواهم .
ثم يأتوا إلى قوله بأن يوحنا كتب إنجيلاً ويجزمون أنه مما أخذه عن بولكاربوس بالرغم أنه لم يصرح أنه أخذ هذه المعلومة عنه.
أليس هذا عجيباً ؟؟؟؟
ما يقول به صراحة أنه أخذه من التلاميذ يكذبونه به ، وما لم يخبر به أنه عن التلاميذ يجزمون أنه مما أخذه عن التلاميذ ....
أليس هذا هو الكيل بمكيالين ؟؟؟
ولماذا لا يقولوا أن قول اريناؤس أن يوحنا كتب إنجيله هو استنتاج شخصي وفهم مغلوط ؟؟؟؟
وخصوصاً أن هذا القول أجدر لأنه لم يصرح بأنه أخذه من أحد ؟؟؟
أم المسألة أهواء ؟؟
أرأيت من اتخذ إلهه هواه ؟؟؟
نعم وما هذه إلا مسألة أهواء ، فما يوافقهم فهو مما أخذه عن التلاميذ وإن لم يصرح هو بذلك ، وما لا يوافقهم فهو من استنتاجه الشخصي وحتى إن صرح بأنه مما نقله التلاميذ عن البشير يوحنا .
إذن ، فالجزم بأن أيريناوس أخذ هذه المعلومات عن بوليكاربوس فيه مجازفة كبيرة وبعداً عن المنطق والحقيقة .
وألخّص الكلام وأقول :
بين ارناوس ويوحنا حلقة واحدة ، ولكن هذه الحلقة مفقودة ، أي لا يُعرف من هو هذا الحلقة الذي أخبر اريناوس أن يوحنا هو الذي كتب إنجيل يوحنا ، ولا نستطيع أن تقول أن بولكاربوس هو الحلقة هنا ، لأن اريناوس لم يصرح باسم من أخبره بذلك ، فهذا مجرد ظن وتخمين ، ويبقى القول أن بولكاربوس هو من أخبر اريناوس مجرد احتمال ، ومع الاحتمال يسقط الاستدلال .
فالعقائد لا يمكن أن تبنى على الظن والاحتمالات ، بل تبني على اليقين الثابت .
هذا إذا أخذنا بالاعتبار أنّ بوليكاربوس نفسه لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى وجود إنجيل ليوحنا، وكذلك بابياس ، فيستحيل أنّ تلاميذ يوحنا كبوليكاربوس وبابياس لم يثبت أنهما يعرفا ليوحنا إنجيلاً حتى يأتي من بعدهما ليخبروا بذلك .
و إن قالو أن يوسابيوس القيصري نقل عن اريناوس أن القديس يوحنا سلم لتلاميذه ، الشيوخ ، الإنجيل مكتوباً " (جزء3 فصل 2:23 ) .
الرد :
هذا الكلام فيه تدليس كبير لا خفاء فيه ، فبالرجوع إلى تاريخ يوسبيوس المجلد الثالث في الفصل 22 نقرأ الآتي :
( وفي كتابه الثاني ضد الهراطقة يقول التالي : وجميع الشيوخ الذين رافقوا يوحنا تلميذ السيد في آسيا ، يشهدون أن يوحنا سلمه/ها إليهم . فهو بقى معهم حتى زمن تراجان ) .
وهذا هو النص بالانكليزية :
And all the elders that associated with John the disciple of the Lord in Asia bear witness that John delivered it to them. For he remained among them until the time of Trajan
وكما نرى أنه يقول ( سلمه/ها إليهم ) هكذا بصيغة الغائب ، ولم يقل أبداً أنه سلّمهم الإنجيل ، فما هو هذا الشيء الذي سلّمه يوحنا لتلاميذه ؟؟؟
لقد سلّمهم معلومة عن عمر المسيح عند موته ، وهو أنّ المسيح عاش حتى جاوز الخمسين عاماً ، والدليل على ذلك هو إذا رجعنا إلى الكتاب الثاني لاريناوس ضد الهراطقة فصل 22 نجده يقول حرفياً ( نقل إليهم تلك المعلومة )، وهذا الذي اقتبس منه يوسيبيوس ، وهو نفس ما ذكرناه في الرد على الدليل الثاني ، ونجد أنّ الفصل 22 يدور كله في إثبات أن المسيح عاش حتى تجاوز الخمسين عاماً ، ثم يبرهن قوله بأنّ هذه المعلومة سلّمها يوحنا لتلاميذه ( الشيوخ ) .
فهذا هو كل ما في الأمر ، ولكنهم حاولوا الإيهام هنا أنّ المقصود هو الإنجيل ، وهو تدليس مفضوح .
وهذا النص بالانكليزية لمن أراد أن يتأكد من السياق بنفسه ويعرف كيف أنّ اريناوس يقول ( نقل إليهم تلك المعلومة ) :
On completing His thirtieth year He suffered, being in fact still a young man, and who had by no means attained to advanced age. Now, that the first stage of early life embraces thirty years, and that this extends onwards to the fortieth year, every one will admit-;- but from the fortieth and fiftieth year a man begins to decline towards old age, which our Lord possessed while He still fulfilled the office of a Teacher, even as the Gospel and all the elders testify-;- those who were conversant in Asia with John, the disciple of the Lord, [affirming] that John conveyed to them that information. And he remained among them up to the times of Trajan. Some of them, moreover, saw not only John, but the other apostles also, and heard the very same account from them, and bear testimony as to the [validity of] the statement. Whom then should we rather believe? Whether such men as these,´-or-Ptolemaeus, who never saw the apostles, and who never even in his dreams attained to the slightest trace of an apostle?
عند بلوغه سن الثلاثين عانى كونه في الواقع شابا صغيرا,و الذي لم يبلغ بعد العمر المتقدم. الان هذه هي المرحلة الاولى من حياته متجاوزا الثلاثين الى الاربعين . الكل سيقبلون.لكن من الاربعين الى الخمسين كونه يتقدم الى الكبر. التى كان فيها الرب رابط الجأش مؤديا و ظيفته كمعلم.تماما كما اخبرنا الانجيل و الشيوخ.الذين كانوا ملمين مع يوحنا في آسيا. شاهدين ان يوحنا سلم إليهم تلك المعلومة .و هو بقي معهم حتى حكم تراجان.
ثم باختصار يكملون انهم سمعوا هذه الشهادة من حواريين آخرين .
و قد أُنكر نسبة الإنجيل إلى يوحنا أمام أرينيوس ، فلم ينكر أرينيوس على المنكرين، ويبعد كل البعد أن يكون قد سمع من بوليكارب بوجود إنجيل ليوحنا، ثم لا يدافع عنه.
3 - شهادة ثاوفيلوس "Theophilus"
تقول دائرة المعارف الكتابية : (ويجب أن نذكر مع إيريناوس، ثاوفيلس (أحد المدافعين عن المسيحية – 170 م) ، فهو أقدم كاتب يذكر القديس يوحنا بالاسم ككاتب للإنجيل الرابع. ففي اقتباسه لفقرة من مقدمة الإنجيل، يقول :" وهذا ما نتعلمه من الكتب المقدسة، ومن كل الناس المسوقين بالروح القدس، والذين من بينهم يوحنا ) .
الرد :
هذه العبارة المقتبسة قالها ثاوفيلوس أسقف إنطاكية في الجزء الثاني من كتابه لـ أوتوكيلوس "Autolycus" ، وهي عبارة مرسلة ، فلا يُعرف من أين أخذ ثاوفيلوس هذه المعلومة ، ولم يُخبر هو نفسه من أين ، ولا يُعرف ما إذا كان لقي أحداً من تلاميذ الرسل أم لا ، فشهادته كما قلنا عبارة عن كلام مرسل من غير دليل ، فإذا كنّا طرحنا شهادة اريناوس فمن باب أولى طرح شهادة ثاوفيلوس .
فبعد هذا الكلام علمنا ضعف هذا الاستدلال وسقوطه ، واعلموا أنّ هذا أقصى ما يمكن أن يستدلوا به على كاتب إنجيل يوحنا ، وبالرغم من لم يصح وضعيف جداً وكذلك عجزوا أن يثبتوا سنداً واحداً متصلاً له ، فلم يجدوا إلا هذا السند المنقطع ، فكيف إذا طلبنا منهم التواتر ؟؟؟؟؟
الآراء المضادة من أنفسهم:-
توجهت جهود المحققين لدراسة نسبة الإنجيل إلى يوحنا، ومعرفة الكاتب الحقيقي له، فقد أنكر المحققون نسبة الإنجيل إلى يوحنا الحواري، واستندوا في ذلك إلى أمور منها :
أن ثمة إنكار قديماً لصحة نسبته إلى يوحنا، وقد جاء هذا الإنكار على لسان عدد من الفرق النصرانية القديمة، منها فرقة ألوجين في القرن الثاني
يقول صاحب كتاب ( رب المجد ) من تاليف جماعة من اللاهوتيين برئاسة عبد الفادي القاهراني : "وجد منكرو لاهوت المسيح أن بشارة يوحنا هي عقبة كؤود، وحجر عثرة في سبيلهم، ففي الأجيال الأولى رفض الهراطقة يوحنا ".
وتقول دائرة المعارف البريطانية: " هناك شهادة إيجابية في حق أولئك الذين ينتقدون إنجيل يوحنا، وهي أنه كانت هناك في آسيا الصغرى طائفة من المسيحيين ترفض الاعتراف بكونه تأليف يوحنا، وذلك في نحو 165م، وكانت تعزوه إلى سرنتهن (الملحد)، ولا شك أن عزوها هذا كان خاطئاً.
تقول دائره المعارف الامريكيه:" ان انجيل يوحنا الذي انتسب صوابا او خطا الي:التلميذ الذي كان يسوع يحبه يعتبر الانجيل المحبوب للكثيرين , بيد ان العلماء يجادلون فيه باعتباره جزءا من: مشكله يوحنا. و لهذا الجدل اسباب قويه منها
و هناك مشكله الاصحاح الاخير (رقم 21) من الانجيل . ان القاري العادي يستطيع ان يري ان الانجيل ينتهي بانسجام تام بانتهاء الاصحاح العشرين الذي يقول" واما هذه فقد كتبت لتؤمنوا ان يسوع هو المسيح ابن الله و لكي تكون لكم اذا امنتم حياه باسمه."
لكن السؤال عن هذه الطبقة المسيحية البالغة في كثرة عددها إلى أن رآه سانت اييفانيوس جديرة بالحديث الطويل عنها في ( 374 - 377م )
و التي أسماها القس " ألوغي " ( معارضة الإنجيل ذي الكلمة ).
لئن كانت أصلية إنجيل يوحنا فوق كل شبهة، فهل كانت مثل هذه الطبقة لتتخذ نحوه أمثال هذه النظريات في مثل هذا العصر، ومثل هذا البلد ؟ لا وكلا ".
ومما يؤكد خطأ نسبة هذا الإنجيل إلى يوحنا أن جاستن مارتر ( القديس يوستينوس الشهيد ) في منتصف القرن الثاني تحدث عن يوحنا، ولم يذكر أن له إنجيلاً، واقتبس فيلمو - 165م - من إنجيل يوحنا، ولم ينسبه إليه.
وقد استمر إنكار المحققين نسبة هذا الإنجيل عصوراً متلاحقة، فجاءت الشهادات تلو الشهادات تنكر نسبته إلى يوحنا. منها ما جاء في دائرة المعارف الفرنسية : " ينسب إلى يوحنا هذا الإنجيل وثلاثة أسفار أخرى من العهد الجديد، ولكن البحوث الحديثة في مسائل الأديان لا تسلم بصحة هذه النسبة".
ويقول القس الهندي بركة الله في كتابه "لواء الصليب وتزوير الحقائق" : " الحق أن العلماء باتوا لا يعترفون دونما بحث وتمحيص بالنظرية القائلة بأن مؤلف الإنجيل الرابع كان القديس يوحنا بن زبدي الرسول، ونرى النقاد بصورة عامة على خلاف هذه النظرية ".
وتقول دائرة المعارف البريطانية : " أما إنجيل يوحنا، فإنه لا مرية ولا شك كتاب مزور، أراد صاحبه مضادة حواريين لبعضهما، وهما القديسان متى ويوحنا.... وإنا لنرأف ونشفق على الذين يبذلون منتهى جهدهم، وليربطوا ولو بأوهى رابطة ذلك الرجل الفلسفي الذي ألّف هذا الكتاب في الجيل الثاني بالحواري يوحنا الصياد الجليلي، فإن أعمالهم تضيع عليهم سدى، لخبطهم على غير هدى ".
وعند تفحص الإنجيل أيضاً تجد ما يمتنع معه نسبته الإنجيل إلى الحواري يوحنا، فالإنجيل يظهر بأسلوب غنوصي يتحدث عن نظرية الفيض المعروفة عند فيلون الإسكندراني.
لا يمكن لصائد السمك يوحنا أن يكتبه، خاصة أن يوحنا عامي كما وصفه سفر أعمال الرسل " فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا، ووجدوا أنهما إنسانان عديما العلم وعاميان تعجبوا " (أعمال 4/13 ).
من كتب إنجيل يوحنا؟
إن بعض المؤرخين ومنهم تشارلز الفريد، وروبرت إيزلز وغيرهما قالوا بأن يوحنا مات مشنوقاً سنة 44م على يد غريباس الأول، وعليه فليس هو مؤلف هذا الإنجيل، إذ أن هذا الإنجيل قد كتب في نهاية القرن الميلادي الأول أو أوائل الثاني
و يؤيد ذلك
ان الكلام عن يوحنا (التلميذ ) بضمير الغائب و بعد ذلك النص يقول و نعلم ان شهادته حق من هؤلاء الذين يعلموا ان شهادته حق ؟؟؟هل كتب يوحنا ذلك بنفسه؟؟؟ كلا طبعا لانهم يستعملوا ضمير الغائب هو و لا نعرف من هم الذين يعلموا ان شهادته حق و لماذا نصدقهم ؟؟؟؟
و تأمل معى العدد 23 الذى يسبق العدد السابق مباشرة :
22 قال له يسوع ان كنت اشاء انه يبقى حتى اجيء فماذا لك .اتبعني انت .
23 فذاع هذا القول بين الاخوة ان ذلك التلميذ لا يموت .ولكن لم يقل له يسوع انه لا يموت .بل ان كنت اشاء انه يبقى حتى اجيء فماذا لك
معنى العدد الاخير ان يوحنا مات فعلا و انتهى امره و الكتبة يبرروا سبب موته لانه يبدو كان عندهم اعتقاد انه لن يموت حسب كلام يسوع له فى العدد 22 و هذا يرجح ان يوحنا لم يكتب هذا الجزء بيده ابدا و كذلك العدد 19 : 35 الذى يتحدث ايضا بضمير الغائب :
35 والذي عاين شهد وشهادته حق وهو يعلم انه يقول الحق لتؤمنوا انتم .
وإذا لم يكن يوحنا هو كاتب الإنجيل، فمن هو الكاتب الحقيقي ؟
يجيب القس فهيم عزيز في مدخله إلى الإنجيل: " هذا السؤال صعب، والجواب عنه يتطلب دراسة واسعة غالباً ما تنتهي بالعبارة : لا يعلم إلا الله وحده من الذي كتب هذا الإنجيل ".
وجاء في مدخل الإنجيل أن بعض النقاد " يترك اسم المؤلف، ويصفونه بأنه مسيحي كتب باليونانية في أواخر القرن الأول في كنائس آسيا ".
وقال مفسر إنجيل يوحنا جون مارش : " ومن المحتمل أنه خلال السنوات العشر الأخيرة من القرن الأول الميلادي قام شخص يدعى يوحنا، من الممكن أن يكون يوحنا مرقس خلافاً لما هو شائع من أنه يوحنا بن زبدي.. وقد تجمعت لديه معلومات وفيرة عن يسوع، ومن المحتمل أنه كان على دراية بواحد أو أكثر من الأناجيل المتشابهة، فقام حينئذ بتسجيل جديد لقصة يسوع ".
وقال المحقق رطشنبدر : " إن هذا الإنجيل كله، وكذا رسائل يوحنا ليست من تصنيفه، بل صنفها أحد في ابتداء القرن الثاني، ونسبه إلى يوحنا ليعتبره الناس ".
ويوافقه استادلن، ويرى أن الكاتب " طالب من طلبة المدرسة الإسكندرية ".
وقال يوسف الخوري في " تحفة الجيل " بأن كاتب الإنجيل هو تلميذ يوحنا المسمى بروكلوس.
وقال بعض المحققين ومنهم جامس ماك كينون، واستيريتر في كتابه " الأناجيل الأربعة " بأن يوحنا المقصود هو تلميذ آخر من تلاميذ المسيح، وهو ( يوحنا الأرشد )، وأن أرينوس الذي نسب إنجيل يوحنا إلى ابن زبدي قد اختلط عليه أمر التلميذين.
وذكر جورج إيلتون في كتابه " شهادة إنجيل يوحنا " أن كاتب هذا الإنجيل أحد ثلاثة : تلميذ ليوحنا الرسول أو يوحنا الشيخ ( وليس الرسول ) أو معلم كبير في أفسس مجهول الهوية.
لكن ذلك لم يفت في عضد إيلتون الذي ما زال يعتبر إنجيل يوحنا مقدساً، لأنه " مهما كانت النظريات حول كاتب هذا الإنجيل، فإن ما يتضح لنا جلياً بأن كاتبه كان لديه فكرة الرسول، فإذا كتبه أحد تلاميذه فإنه بلا مراء كان مشبعاً بروحه.. ".
كما ذهب بعض المحققين إلى وجود أكثر من كاتب للإنجيل، منهم كولمان حين قال : " إن كل شيء يدفع إلى الاعتقاد بأن النص المنشور حالياً ينتمي إلى أكثر من مؤلف واحد، فيحتمل أن الإنجيل بشكله الذي نملكه اليوم قد نشر بواسطة تلاميذ المؤلف، وأنهم قد أضافوا إليه "،
ومثله يقول المدخل لإنجيل يوحنا
ومن هذا كله ثبت أن إنجيل يوحنا لم يكتبه يوحنا الحواري، ولا يعرف كاتبه الحقيقي، ولا يصح بحال أن ننسب العصمة والقداسة لكاتب مجهول لا نعرف من يكون.
يقول السير آرثر فندلاي في كتابه "الكون المنشور" معبراً عن هذا الاختلاف: " إن إنجيل يوحنا ليس له قيمة تستحق الذكر في سرد الحوادث الأكيدة، ويظهر أن محتوياته لعب فيها خيال الكاتب دوراً بعيداً ". (9)
لذا تقول دائرة المعارف الأمريكية: " من الصعب الجمع بين هذا الإنجيل والأناجيل الثلاثة، بمعنى أن لو قدرنا أنها صحيحة لتحتم أن يكون هذا الإنجيل كاذباً ".
كما أن كثيراً من المحققين يعتقدون بأن الإصحاح الأخير ليس من تأليف مؤلف الإنجيل ، يقول كرونيس : " إن هذا الإنجيل كان عشرين باباً فألحقت كنيسة أفسس الباب الحادي والعشرين بعد موت يوحنا ". (11)
وهذا ما يعترف به كاتبو مقدمة الرهبانية اليسوعية، إذ اعتبرت الإصحاح العشرين خاتمة للإنجيل، واعتبرت الإصحاح الأخير ملحقاً بالإنجيل، وعنه تقول: "يظهر هذا الفصل الأخير، الوارد بعد خاتمة 20/30-31 بمظهر الملحق، ولا تزال مسألة مصدره موضوع نقاش .. وقد يكون هذا الفصل تكملة أضافها بعض تلاميذ يوحنا".
يقوله جون مارش فى مقدمة تفسيره لانجيل يوحنا تحت عنوان "استحالة التوكيد " يقول باختصار غير مخل بالمعنى :
حين ناتى لمناقشة المشاكل المعقدة التى تتعلق بالانجيل الرابع (يوحنا ) و كاتبه نجد انه من المناسب و المفيد ان نعترف مقدما بانه توجد مشكلة للتعريف (بالانجيل و كاتبه ) لا يمكن ايجاد حل مؤكد لها .
من كان هذا اليوحنا الذى قيل انه المؤلف اين عاش لمن من الجمهور كان يكتب انجيله اى المصادر كان يعتمد عليها متى كتب مصنفه حول كل ذلك توجد احكام متباينة لا يرقى اى منها الى مرتبة التوكيد .
و يستمر جون مارش و يقول اعتقد انه خلال السنوات العشر الاخيرة من القرن الاول قام شخص يدعى يوحنا من الممكن ان يكون يوحنا مرقص و ليس كما هو شائع يوحنا بن زبدى قام بكتابة شكل جديد لقصة يسوع اختص بها طائفة معينة "
و يقول فاروق الدملوحي في كتابه تاريخ الاديان صفحة 247 إن فكرة اللوجوس التي جائت من فلاسفة رواقيين و من فلسفة يهودي هو فيلون مستعارة من هذه العقائد على يد القديس جوستين "يوستينيوس الشهيد و يد المؤلف للاسطر الاولى من الانجيل الذي يعزو الى يوحنا
لماذا كتب هذا الانجيل
لما لم يكن في الأناجيل الثلاثة ما يدفع الى الايمان بفكرة التجسد و الفداء، أنشأ هذا الإنجيل ، وهذا المعنى يؤكده جرجس زوين، فيذكر عن أساقفة آسيا أنهم اجتمعوا " والتمسوا منه أن يكتب عن المسيح، وينادي بإنجيل مما لم يكتبه الإنجيليون الآخرون ".
يقول المفسر يوسف الخوري: " إن يوحنا صنف إنجيله في آخر حياته بطلب من أساقفة كنائس آسيا وغيرها، والسبب : أنه كانت هناك طوائف تنكر لاهوت المسيح ".
اذا حسب قول النصارى هذا الانجيل كتب لاثبات لاهوت المسيح و للرد على منكري لاهوته
أما نحن فنقول انه كتب لاثبات لاهوت المسيح مخالفة للموحدين الذين هم الاصل.
لكن من هم من انكروا لاهوت المسيح في حياة يوحنا انا لم اجدهم صراحة
و النظرية الاقوى فهي لتأليف قلوب الوثنيين و اباحة الخمر و عدم التغليظ عليهم في الزنا ليدخلوا في المسيحية
فيسوع فى انجيل يوحنا يعلن ان من ياكله يحيا به !!!!!!
يوحنا 6 : 56
فقال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان لم تأكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم.
54 من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة ابدية وانا اقيمه في اليوم الاخير.
55 لان جسدي ماكل حق ودمي مشرب حق.
56 من ياكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وانا فيه.
57 كما ارسلني الآب الحي وانا حيّ بالآب فمن يأكلني فهو يحيا بي.
و قصة اكل الاله و شرب دمه قصة وثنية معروفة و هى من انفرادات كاتب انجيل يوحنا الذى كتب انجيله فى مدينة افسس مدينة عريقة فى الوثنية و الفجور و شرب الخمر و الزنا كما سنعرف بعد قليل و لكن نوضح هنا ان يسوع يعرض نفسه للاكل مثلما كان بفعل الوثنيين مع الهتهم .
و تكملة الكلام فى نفس الاصحاح تقول :
قال هذا في المجمع وهو يعلم في كفرناحوم
60 فقال كثيرون من تلاميذه اذ سمعوا ان هذا الكلام صعب. من يقدر ان يسمعه.
هل يصدق احد ان يسوع قال هذا الكلام الوثنى امام الناس فى المجمع و فى كفر ناحوم معقل اليهود ؟؟ و الامر غريب حتى ان كاتب انجيل يوحنا نفسه جعل التلاميذ يقولون بعد ان سمعوا هذا الكلام قالوا ان هذا كلام صعب من يقدر ان يسمعه طبعا لا احد سمعه و لا احد قاله هذه اضافات كاتب انجيل يوحنا لتكملة صورة يسوع الاخر الذى يريد ان يمرره و من يصدقه هو المسئول عن نفسه !!!!!. اله الخمر عند الاغريق . راجع مرة اخرى
و ايضا كاتب هذا الانجيل يدعو لتحليل شرب الخمر و لا يمنع الزنا واليك التفصيل
موضوع تحويل الماء الى خمر التى جعلها كاتب انجيل يوحنا اول معجزات يسوع على زعمه فما هى الا اضافة شيطانية غير مقبولة اطلاقا وضعت لتحليل الخمر و تأمل معى هذا النص :
وقال له. كل انسان انما يضع الخمر الجيدة اولا ومتى سكروا فحينئذ الدون. اما انت فقد ابقيت الخمر الجيدة الى الآن.
هذا قول رئيس المتكأ و هو كما واضح رجل سكير يعرف ان تقديم الخمر الردىء يكون بعد ان يسكر المدعون بالخمر الجيد و لايستطيعوا التمييز بين الجيد و الردىء تخيل هذا الكلام فى كتاب مقدس يعلم السكارى ان الخمور الرديئة تقدم بعد الجيدة التى تسكر الشاربين اولا و هذه المعلومات لا يعرفها الا رواد الحانات و المواخير المنتشرة جدا فى مدينة افسس فى هذا الوقت و لا تقال ابدا فى كتاب مقدس ناهيك على ان تكون اول معجزات يسوع .!!!!!!
ثم يقول كاتب هذا الانجيل و هو بالمناسبة من مدينة افسس اكثر المدن انحلالا فى هذا العصر يقول :
11 هذه بداءة الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل واظهر مجده فآمن به تلاميذه .
اول المعجزات التى قام بها يسوع تحويل الماء الى الخمر و اظهر مجده و لا فخر هنا الامر واضح هذه نصوص شيطانية وضعها من يريد للرذيلة ان تنتشر و هذا الزنديق جعل ام المسيح السيدة مريم الصديقة هى التى تخبره بعدم وجود خمر كأنها هى التى تدعوه الى التصرف و كانها هى المسئولة عن تقديم الخمر لهؤلاء السكارى و هذا قول قبيح جدا لا اعرف كيف يقبلوا هم هذا النص ؟؟؟؟؟؟ .
" ولما فرغت الخمر قالت ام يسوع له ليس لهم خمر."
و يسوع هنا رد عليها اغرب رد يقوله انسان ( ناهيك عن نبى او نصف اله ) الى امه قال لها :
4 قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة. لم تأت ساعتي بعد .
و لم نسمع عن احد دعا امه امرأة ابدا من قبل و لم نفهم حكاية لم تأت ساعتى بعد ؟؟ و اذا كانت ساعته لم تأت بعد لماذا حول الماء الى خمر و من اجود انواع الخمور على حسب شهادة رئيس المتكأ ؟؟؟؟؟؟.
نقطة أخرى كاتب هذا الانجيل كتب قصة المرأة الزانية و هي القصة التى ينفرد بها يوحنا مثل موضوع الخمر .
فحسب الناموس يجب أن ترجم هذه المرأة لكن كاتب هذا الإنجيل عطل الرجم و زعم أن المسيح سامحها و قال لها لا تفعلي ذلك مرة ثانية كما في يوحنا 8 : 3 – 10 ليبين لمن كتب لهم هذا ان المسيحية لا تعاقب على الزنا بهذا العقاب الرادع..
وهناك امرأة زانية اخرى مصيبتها افدح لان يسوع لم يعلق ابدا على ارتكابها هذه الفاحشة سواء سلبا او ايجابا بل هو الى الايجاب اقرب تأمل النص في يوحنا 4
16 قال لها يسوع اذهبي وادعي زوجك وتعالي الى ههنا.
17 اجابت المرأة وقالت ليس لي زوج. قال لها يسوع حسنا قلت ليس لي زوج.
18 لانه كان لك خمسة ازواج والذي لك الآن ليس هو زوجك. هذا قلت بالصدق.
19 قالت له المرأة يا سيد ارى انك نبي.
يسوع يقول" والذى لك الان ليس زوجك" بدون تعليق بل مستمر معها فى الحديث كأن هذا امر عادى و هذه المرأة تركت جرتها و ذهبت الى المدينة و قالت :
29 هلموا انظروا انسانا قال لي كل ما فعلت. ألعل هذا هو المسيح.
أذاعت الخبر فى المدينة و قالت هلموا انظروا انسان قال لى عن كل ما فعلت فى الحرام و ما ارتكبته من زنا هذا ما قالته المرأة موضوع الزنا فى هذا الانجيل موضوع عادى و المرأة لا تجد حرجا فى ان تعلن ذلك لكل الناس و لا يوجد عقاب او حتى زجر أقصى كلمة هى "لا تعودي لذلك " .
ثم يجيء كاتب هذا الإنجيل الذي يدعو إلى الفسق و الفجور يطلق على السيدة مريم الصديقة لقب امرأة مثل المرأة الزانية الأولى و الثانية .
و اختم هنا بالقول ان دائرة المعارف الكاثوليكية تقول ان نص كاتب انجيل يوحنا عن المرأة الزانية مفبرك و غير موجود فى معظم النسخ القديمة
و قد دافعوا عن عدم وجودها في أقدم المخطوطات قائلين أن آباء الكنيسة الأولين حذفوا تلك القصة كي لا تستخدم كذريعة للإنحلال الأخلاقي
اما انا فأقول ان الأناجيل الاخرى لم تتهاون في موضوع الزنا و شرب الخمر مثل يوحنا بل إن متىيحرم حتى النظر الى النساء بشهوة فيقول في 5 : 28- 29 "واما انا فاقول لكم ان كل من ينظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه.فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك.لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم."
ثم إنه عندما اراد ان يحرم الطلاق شبه المطلقة و الذي يتزوج مطلقة بهذه الصفة الشنيعة كناية عن جرمهم هذا في زعمهم
فيقول في في 5 : 32 "واما انا فاقول لكم ان من طلق امرأته الا لعلّة الزنى يجعلها تزني.ومن يتزوج مطلقة فانه يزني"
إذا هذا الإنجيل كتب لتأليف قلوب الوثنيين و إغرائهم بالدخول في المسيحية إذ لا فرق بينها و بين عقائدهم في زعمهم
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أخوكم تامر سلفي tamersalafy
1. من هو برنابا
هو أحد التلاميذ (الحواريين) الملازمين لسيدنا عيسى عليه السلام ، وصاحب الإنجيل الشاهد على الحق والشهيد من أجل كلمة الحق فكان جزاء هذا الإنجيل الطرد من الكتاب المقدس وذلك بقرار البابا جلاسيوس عام 492م ؛ لأنه يعارض الكتاب المقدس فيما يدّعونه بألوهية المسيح ، إلى أن جاء فيما بعد الراهب اللاتيني "فرامرينو" الذي حصل عليه من مكتبة البابوية وأعلن إسلامه بعد قراءته له كما ذكر ذلك الدكتور النصراني خليل سعادة في مقدمة ترجمته لإنجيل برنابا...
وأمّا برنابا فكما ذكرته كتب العهد الجديد ، يتضح من خلالها أنّه رجل صادق ومن أكثر التلاميذ (الحواريين) ورعاً وحفظا للوصايا والتعاليم إذ ورد في سفر أعمال الرسل الإصحاح الحادي عشر الفقرة رقم ( 22-24):
((فسمع الخبر عنهم في آذان الكنيسة التي في أورشليم فأرسلوا برنابا لكي يجتاز إلى إنطاكية الذي لمّا أتى ورأى نعمة الله فرح ووعظ الجميع أن يثبتوا في الرب بعزم القلب لأنه كان رجلاً صالحاً وممتلئاً من الروح القدس والإيمان ، فأنضمّ إلى الربّ جمع غفير)).
وأسألكم بالله لو لم تكن لدعوته التي كانت قائمة على التوحيد وعلى دين رسول الله إبراهيم والنبيين من بعده إلى محمد صلى الله عليه وسلم - دين الفطرة والعقل والعاطفة- أينضم إلى الربّ جمع غفير؟!
والله لو كانت عقيدة برنابا كعقيدة النصارى اليوم التي ليس للعقل والعاطفة فيها ناقة ولا جمل، لما أنضم إلى الرب هذا الجمع ، بل زد على هذا لأحتاج إلى مئات السنين حتى يشرح لهم" الثالوث"- على سبيل المثال لا على سبيل الحصر، وغيره من الأمور التي لا يقبلها عاقل... ولكنه خاطب فطرتهم ودعاهم إلى الدين الحق الذي نزل على موسى وعيسى ومحمّد وعلى الأنبياء صلوات ربّي وسلامه عليهم أجمعين...
إنجيل برنابا:
وفيما يلي نورد بعض ما تضمنته صفحات هذا الكتاب المضطهد:
ورد في الفصل السادس والتسعون الفقرات من 1-15 صفحة 146 :
(( (1) ولما انتهت الصلاة قال الكاهن بصوت عال : " قف يا يسوع لأنه يجب علينا أن نعرف من أنت تسكيناً لامتنا "
(2) أجاب يسوع : " أنا يسوع بن مريم من نسل داود ، بشر مائت ويخاف الله وأطلب أن لا يعطى الإكرام والمجد إلا لله "
(3) أجاب الكاهن : " انه مكتوب في كتاب موسى أن الهنا سيرسل لنا مسيّا الذي سيأتي ليخبرنا بما يريد الله وسيأتي للعالم برحمة الله (4) لذلك أرجوك أن تقول لنا الحق هل أنت مسيّا الله [تعني رسول الله] الذي ننتظره ؟ "
(5) أجاب يسوع : " حقاً أن الله وعد هكذا ولكني لست هو لأنه خلق قبلي وسيأتي بعدي "
(6) أجاب الكاهن إننا نعتقد من كلامك وآياتك على كل حال أنك نبي وقدوس الله
(7) لذلك أرجوك بإسم اليهودية كلها وإسرائيل أن تفيدنا حباً في الله بأية كيفيه سيأتي مسيّا "
(8) أجاب يسوع " لعمر الله الذي تقف بحضرته نفسي أنّي لست مسيّا الذي تنتظره كل قبائل الأرض كما وعد الله أبانا إبراهيم قائلاّ : بنسلك أبارك كل قبائل الأرض
(9) ولكن عندما يأخذني الله من العالم سيثير الشيطان مرة أخرى هذه الفتنة الملعونة بأن يحمل عادم التقوى على الاعتقاد بأني الله وابن الله (10) فيتنجّس بسبب هذا كلامي وتعليمي حتى لا يكاد يبقى ثلاثون مؤمناً (11) حينئذٍ يرحم الله العالم ويرسل رسوله الذي خلق كل الأشياء لأجله (12) الذي سيأتي من الجنوب بقوّة وسيبيد الأصنام وعبدة الأصنام (13) وسينتزع من الشيطان سلطته على البشر (14) وسيأتي برحمة الله لخلاص الذين يؤمنون به (15) وسيكون من يؤمن بكلامه مباركاً )).
وأما فيما يتعلّق بالبشارة فقد ورد اسم محمد صلى الله عليه وسلّم في هذا الإنجيل صريحاّ اسماً وصفةً :
فقد ورد أيضاً في الفصل السابع والتسعون الفقرات من 4-10 :
(( فقال حينئذٍ يسوع : " إن كلامكم لا يعزيني لأنه يأتي ظلام حيث ترجون النور ولكن تعزيتي هي في مجيء الرسول الذي سيبيد كل رأي كاذب فيّ وسيمتدّ دينه ويعمّ العالم بأسره لأنه هكذا وعد الله أبانا إبراهيم وأن ما يعزيني هو أن لا نهاية لدينه لأن الله سيحفظه صحيحاً " أجاب الكاهن : " أيأتي رسل آخرون بعد مجيء رسول الله ؟"
فأجاب يسوع : "لا يأتي بعده أنبياء صادقون مرسلون من الله، ولكن يأتي عدد غفير من الأنبياء الكذبة وهو ما يحزنني لأن الشيطان سيثيرهم بحكم الله العادل فيتسترون بدعوى إنجيلي"
وأمّا عن ذكر اسم محمد (صلى الله عليه وسلم) فقد ورد في الفقرات من 13-18:
(( فقال حينئذٍ الكاهن : " ماذا يسمّى مسيّا وما هي العلامة التي تعلن مجيئه؟"
أجاب يسوع " إن اسم مسيّا عجيب لأن الله نفسه سماه لما خلق نفسه ووضعها في بهاء سماوي قال الله : " اصبر يا محمد لأنّي لأجلك أريد أن اخلق الجنّه ، العالم وجماً غفيراً من الخلائق التي أهبها لك حتى أن من يباركك يكون مباركاً ومن يلعنك يكون ملعوناً ومتى أرسلتك إلى العالم أجعلك رسولي للخلاص وتكون كلمتك صادقة حتّى أن السماء والأرض تهنان ولكن إيمانك لا يهن أبداً إن اسمه المبارك محمّد"
حينئذٍ رفع الجمهور أصواتهم قائلين : " يا الله أرسل لنا رسولك ، يا محمد تعال سريعاً لخلاص العالم ! ")).
وأخيراً لا نملك إلا أن نقرأ قول الله تعالى :
" قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ "
إنجيل برنابا.. الشاهد والشهيد_ بقلم الباحث : مراد عبد الوهاب الشوابكه
من هم كتبة العهد الجديد والقديم ??
في النسخة العالمية الجديدة من الإنجيل ( New International Virgin NIV) نجد في مقدمة كل انجيل أو كتاب بعض الصفحات تشرح تاريخ ذلك الكتاب أو الإنجيل وهذه الشروحات هي ما سوف نستشهد به في بعض الأماكن .
أولا :العهد الجديد
انجيل لوقا
قاموس الكتاب المقدس / ص 823 بيقول ان لوقا كتب إنجيله حوالي عام 60 ميلادي، والأصل اللي كتبه برضه غير موجود .
" لم يظهر اسم الكاتب في هذا الإنجيل ولكن هنالك إثباتات غير خاطئة تشير إلى لوقا (NIV)"، مرة أخرى لا نعلم على وجه التحديد أن كان لوقا أم غيره هو من قام بكتابة ذلك الإنجيل المسمى باسمه،لأن اسمه لم يظهر في الكتاب، يبدو أن الإنجيل نفسه قد تعرض للشبهة في كونه كلمة الله، تعال نقرأ انجيل لوقا 1 :4
إذا كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا ، كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة ، رأيت أنا أيضاً - إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق - أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس ، لتعرف صحة الكلام الذي علمت به
ثم كتب أيضا فى أعمال الرسل 1 : 1 ما نصه
الكلام الأول انشأته يا ثاوفيلس عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلّم به (SVD)
يا عباد الله .. رسائل لوقا الشخصية إلى ثاوفيلس أصبحت أناجيل مقدسة !!
هل هذا كلام الله ... أيها العزيز ثاوفيلوس ؟؟؟؟؟ من الواضح أن لوقا قد قرر بأن يكتب إنجيله لأنه أراد أن يرضي الرئيس أو القائد في ذلك العصر وهو ثاوفيلس، وأيه هو ما يمكن أن نستخلصه بالتدقيق فيما قاله لوقا هنا ... الآتى :
1- ما قاله لوقا فى هذه الأعداد يحط من قدر الله عز وجل لأن هنالك دافع أقوى من الله ليكتب هذا الإنجيل.
2- إن هذه الفقرة ترينا بأن لوقا ما كان ليكتب هذا الإنجيل لو لم يكن من أجل ذلك القائد .. وأنه خطاب شخصي ... وانه قام بتأليفه ... وبدافع شخصي ... وأنه نقل عن مراجع بتدقيق ...
3 - لم يكتب لوقا إنجيله بوحي من الله ، ولم يدعى لوقا أى الهام ألهى أو الهام روح قدس كما نسب له فيما بعد ولم يكن يعرف انهم سيعلون شأن ما كتب كما فعل القوم لاحقا ... لأنه قال بأنه قرر أن يكتبه بعد أن تتبع كل شيء، يعنى قام بالبحث والتدقيق والتمحيص ، مما يعني بأنه قد كتبه بكلماته البشرية وأفكاره الخاصة ، وهو يعلم بالتأكيد بأنه لم يوحى إليه من الله لكتابة هذا الإنجيل لأنه لم يتحدث عن وحي سماوي وقد قال "اذ قد تتبعت كل شيء من الأول" فأين نرى وحي الله في ذلك ؟ وسؤالي إن كان هو لا يعرف عن الإلهام شيء .... فكيف نسبتم له الإلهام والذي لم يعرفه هو ... بل ونفاه حيث قال ( تتبعت ).
4 - إن ذلك يظهر بأن الكاتب قد كتب هذا الإنجيل من أجل "العزيز ثاوفيلس"، منذ متى نعرض كلام الله تعالى للشبهة ونوثق هذا الكلام من أجل من هو أعلى منا رتبة من البشر؟
5 - إن كان ثاوفيلس قد عاش أما في القرن الثاني أو الرابع للميلاد فكيف لكاتب هذا الإنجيل أن يكون هو نفسه لوقا الذي عاش مع المسيح في القرن الأول الميلادي، هل من الممكن أن يكون قد عاش 200 سنة ؟
وقال وارد الكاثوليكي أيضاً في كتابه صرح جيروم أن بعض العلماء المتقدمين كانوا يشكون في بعض الآيات من الباب الثاني والعشرين من إنجيل لوقا .
انجيل مرقص
"على الرغم من عدم وجود أي تأكيد داخلي يشير إلى الكاتب شهادات الكنيسة الأولى تجمع على أن هذا الإنجيل قد كتبه يوحنا مرقص (النسخة العالمية الجديدة)"
لذلك فإننا في الحقيقة لا نعلم هل كان مرقص هو الكاتب الوحيد لهذا الإنجيل أم لا. وحيث إن العهد الجديد لم يكتب على الورق قبل حتى 150-300 سنة بعد المسيح فكيف لنا أن نعلم أن "انجيل مرقص" هو في الحقيقة لم يكتب من قبل أحد تلاميذ مرقص.
إضافة إلى ذلك فأننا تقرأ في حاشية النسخة العالمية الجديدة (NIV) عن مرقص "16 :9-20 " وَبَعْدَمَا قَامَ بَاكِراً فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ ظَهَرَ أَوَّلاً لِمَرْيَمَ الْمَجْدَلِيَّةِ الَّتِي كَانَ قَدْ أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِينَ. فَذَهَبَتْ هَذِهِ وَأَخْبَرَتِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ وَهُمْ يَنُوحُونَ وَيَبْكُونَ. فَلَمَّا سَمِعَ أُولَئِكَ أَنَّهُ حَيٌّ وَقَدْ نَظَرَتْهُ لَمْ يُصَدِّقُوا. وَبَعْدَ ذَلِكَ ظَهَرَ بِهَيْئَةٍ أُخْرَى لاِثْنَيْنِ مِنْهُمْ وَهُمَا يَمْشِيَانِ مُنْطَلِقَيْنِ إِلَى الْبَرِّيَّةِ. وَذَهَبَ هَذَانِ وَأَخْبَرَا الْبَاقِينَ فَلَمْ يُصَدِّقُوا وَلاَ هَذَيْنِ. أَخِيراً ظَهَرَ لِلأَحَدَ عَشَرَ وَهُمْ مُتَّكِئُونَ وَوَبَّخَ عَدَمَ إِيمَانِهِمْ وَقَسَاوَةَ قُلُوبِهِمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يُصَدِّقُوا الَّذِينَ نَظَرُوهُ قَدْ قَامَ. وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا. مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ. وَهَذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئاً مُمِيتاً لاَ يَضُرُّهُمْ وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ». ثُمَّ إِنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ارْتَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ اللَّهِ. وَأَمَّا هُمْ فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ. آمِينَ."
"هنالك شك كبير في أن هذه الفقرات التي تعود إلى انجيل مرقص، هذه الفقرات لم تكن موجودة في النسخ المخطوطة الأولى وهي تظهر مفردات غريبة ومضامين لاهوتية غريبة بمقارنتها بما تبقى من انجيل مرقص، في الغالب فأن انجيل مرقص قد انتهى بالإصحاح السادس عشر الفقرة الثامنة أو أن نهايته الأصلية قد فقدت (NIV)"،
وصرح جيروم في كتابه أن العلماء المتقدمين يشكون في آخر باب من إنجيل مرقس , وفيه قصة قيام يسوع لما فيه من مخالفة لباقي الأناجيل , وقال المحقق نورتن الملقب بحامي الإنجيل في الصفحة 70 من كتابه المطبوع سنة 1837م , في بوسطن ببريطانيا عن إنجيل مرقس هكذا نصاً : في هذا الإنجيل عبارة واحدة قابلة للتحقيق , وهي الآية التاسعة إلى آخر الباب الأخير , والعجب من كريسباخ أنه ما جعلها معلَّمة بعلامة الشك في المتن , وأورد في شرحه أدلة على كونها إلحاقية )) إنتهى , ثم نقل أدلته فقال : (( فثبت منها أن هذه العبارة مشتبهة لا سيما إذا لاحظنا عادة الكتبة الدائمة بأنهم كانوا أرغب في إدخال العبارات من إخراجها )) إنتهى . وكريسباخ من أشهر علماء البروتستانت .
إن هذا الاقتباس يطرح تساؤلا جديا هنا، أولا، كما نرى في الاقتباس الأول سابقا، لا يوجد لدينا أي دليل على أن مرقص وحده هو من كتب الإنجيل المسمى باسمه، ثانيا نرى بأن الشكوك تحيط بهذا الإنجيل كما أن به بعض المشاكل المهمة، إن قضية الإصحاح السادس عشر من الفقرة التاسعة وحتى الفقرة العشرون، هي قضية مخيفة لأن كثير من الطوائف المسيحية هذه الأيام تستعمل أفاعي سامة في عبادتهم تؤدي إلى موتهم. قد يكون من المفضل إزالة هذه الفقرات حتى لا يتكرر موت أشخاص كثيرون بسبب عضة أفعى سامة، وفي أي حال فان قضية تحريف الكتاب المقدس من قبل البشر لا زالت موجودة.
بالتأكيد ليس لدينا شك في أن الفقرات المقتبسة أعلاه من ملاحظات (NIV) تؤكد وبدون شك بأن الإنجيل هو كتاب مشكوك في صحته "أو أن نهايته الأصلية قد فقدت" كما تؤكد بأن ما نسميه اليوم "أناجيل" لم تتم كتابتها من قبل كتابها الأصليين أمثال متى، يوحنا، مرقص ولوقا، أنها تثبت بأن الإنجيل قد تم العبث بها من قبل أناس آخرين. لو اعتبرنا ذلك بأنه كلمة الله الحقيقية الخالدة، فان لم يكن مرقص هو من كتب الإصحاح السادس عشر من الفقرة التاسعة حتى الفقرة العشرين، فمن الذي كتبه؟ وكيف نثبت بأن الكاتب الآخر هو صاحب هذه الفقرات؟ لنعتبر ذلك بأنه كان وحيا من الله تعالى وكما رأينا في الفقرة الأولى من استشهادنا لسنا نعلم هل كان مرقص هو في الحقيقة من كتب هذا الإنجيل المسمى باسمه. وفي هذه الحالة نستطيع القول بأنه لدينا الدليل الكافي على استثناء انجيل مرقص من الكتاب المقدس، لأننا لا نستطيع إن نأخذ بعضا منها وننسبها إليه وأن البعض الآخر ليست له، لو اعتبرنا أن الإنجيل المحرف بكاملة هو كلمة الله الحقيقية الخالدة، فان ذلك تجديفا على الله تعالى نستغفر الله منه.
.. هل مرقص من تلاميذ المسيح ؟
1. فريق بيدعى إن مرقص كان تلميذ لسيدنا عيسى، أو إنه واحد من السبعين رسول اللي أرسلهم سيدنا عيسى مبشرين بالدين الجديد في المدن اللي كان بيزمع سيدنا عيسى الذهاب إليها .
2. وفريق تانى من علماؤكم بيقول إن مرقص مش من الحواريين، ولا من السبعين، ولا من المية وعشرين اللي خطب فيهم بطرس، وإنما هو شخص مغمور من عامة الناس .
3. وفريق ثالث بيتوسط القضية فبيقول إن مرقص تلميذا لبطرس اللي كان تلميذ لسيدنا عيسى،
ولكن مرقص ما قالش في إنجيله إنه سمع من المسيح u .
والمراجع برضه بتقول إن مرقص كتب إنجيله سنة61م، واللغة المكتوب بيها الإنجيل هي اللغة اليونانية، ولكن برضه الأصل مفقود، وخاتمة إنجيل مرقص غير متفق عليها .
كتاب أعمال الرسل
"على الرغم من أن الكاتب لم يذكر اسمه فأن هنالك بعض الدلائل والإثباتات والشواهد من خارج الكتاب تؤدي إلى الاستنتاج بأن كاتب هذا الكتاب هو لوقا (NIV)"،
لو كان هذا كتابا من عند الله تعالى فكيف لم يذكر هذا في متن الكتاب نفسه لنتمكن من التمييز بينه وبين كثير من الكتب الشيطانية الزائفة، هل نستطيع أن نؤكد بأن هذا الكتاب ليس كتابا شيطانيا من عمل الإنسان ؟
انجيل يوحنا .. من هو يوحنا ؟
المسيحيين قرروا ان كاتب هذا الإنجيل هو يوحنا، الحواري الذي أحبه يسوع (13 :23، 19 :26، 20 :2، 21 :7، 20،24)....، وهو كاتب هذا الإنجيل وبرغم ذلك فأن اسمه لم يتم التوقيع به على إنجيله، كيف يمكن لنا ان نتأكد بأن يوحنا هو من كتب هذا الإنجيل "ان اسمه لم يذكر في هذا الإنجيل" ... ومن هنا نشأ السؤال .... من هو يوحنا ؟؟؟
سؤال اختلفت الأوساط المسيحية في الإجابة عنه منذ القديم. فالكنيسة التقليدية اعتبرت ـ منذ القرن الثاني للميلاد ـ أن يوحنا هذا، هو نفس " يوحنا بن زبدي " تلميذ المسيح المقرب و أحد الحواريين الاثني عشر. لكن دوائر مسيحية قديمة أيضا ـ و على رأسها الكاهن كايوس ـ شككت في هذا الأمر . ولتعرف هذا انظر مقدمة إنجيل يوحنا في الترجمة العربية الجديدة المشروحة للكتاب المقدس التي قامت بها الرهبانية اليسوعية في بيروت و نشرتها دار المشرق، 1989. العهد الجديد: ص 287.
و قد استمر هذا التشكك في بعض الأوساط المسيحية الضئيلة في كل قرن من قرون تاريخ المسيحية و حتى عصر التنوير. و في القرنين الأخيرين طرحت مسألة التحقيق في هوية يوحنا هذا على بساط البحث،
.. فالأرجح عند المحققين وكتيرمن علماء المسيحية ، إن كاتب إنجيل يوحنا ليس هو يوحنا الحواري .. وده اللي قالته دائرة المعارف البريطانية " ودي إشترك في تأليفها خمسمية من علماؤكم اللي مش معقول يكونوا متواطئين على الكذب في دينهم وعلى الحواريين .
روح مادة جون فى دائرة المعارف وحتلاقيهم كاتبين ما ترجمته بخصوص الموضوع دة:
( أما إنجيل يوحنا فإنه لا مرية ولا شك، كتاب مزور أراد صاحبه به المضادة بين اثنين من الحواريين بعضهما لبعض وهما القديسان"يوحنا"و"متىّ"وقد أدعى هذه الكاتب المزور(بكسر الواو ) في متن الكتاب أنه الحواري الذي يحبه المسيح فأخذت الكنيسة هذه الجملة على علاتها وجزمت بأن الكاتب هو "يوحنا" الحواري ووضعت اسمه على الكتاب نصاً مع أن صاحبه غير يوحنا يقينا، ولا يخرج هذا الكتاب عن كونه مثل بعض كتب التوراة التي لا رابطة بينها وبين من نُسبت إليهم، وإنا لنرأف ونشفق على الذين يبذلون منتهى جهودهم ليربطوا ولو بأوهى رابطة ذلك الرجل الفلسفي_ الذي ألف هذا الكتاب في الجيل الثاني _ بالحواري يوحنا الصياد الجليلي فإن أعمالهم تضيع عليهم سدى لخبطهم على غير هدى ) .
وأيضا .. لو رحنا لدائرة المعارف الأمريكية، حنلاقيها بتقول:
(إن إنجيل يوحنا الذي انتسب صوابا أو خطا إلي:التلميذ الذي كان يسوع يحبه يعتبر الإنجيل المحبوب للكثيرين، بيد أن العلماء يجادلون فيه باعتباره جزءا من مشكله يوحنا، و لهذا الجدل أسباب قويه منها:
أولا- يوجد ذلك التضارب الصارخ بينه وبين الأناجيل (الثلاثة) المتشابهة .. فهذه الأخيره تسير حسب رواية مرقص للتسلسل التاريخي للأحداث، فتجعل منطقه الجليل هي المحل الرئيسي لرسالة يسوع، بينما يقرر إنجيل يوحنا أن ولاية اليهودية كانت المركز الرئيسي .
ثانيا- و هناك مشكله الإصحاح الأخير (رقم 21) من الإنجيل . أن القاري العادي يستطيع أن يري أن الإنجيل ينتهي بانسجام تام بانتهاء الإصحاح العشرين الذى يقول:
31 أمَّا الآياتُ المُدوَّنَةُ هُنا، فهيَ لتُؤمِنوا بأنَّ يَسوعَ هوَ المَسيحُ اَبنُ اللهِ. فإذا آمنتُم نِلتُم باَسْمِهِ الحياةَ
إن هذا الإعلان يبين بوضوح الغرض الذي كتب من اجله هذا الكتاب (الإنجيل)، بعد كدة ييجى الإصحاح (الأخير) الذي يخبرنا أن يسوع ظهر كرب اقيم من الأموات إلى خمسة تلاميذ و اثنين آخرين غامضين و إنه أرشدهم إلى صيد السمك بمعجزة و إنه قال لبطرس ارع خرافي ثم تأتى فقرة تشير إلى استشهاد يوحنا 21 : 23 و كذلك تعليق مبهم يقول هذا هو التلميذ الذي جاء عن طريق الجماعة التي تشير إلى نفسها بكلمة نحن نعلم !! و في حقيقة الأمر هؤلاء يصعب تحديدهم .)
ولمعرفة الأسباب التى ادت بدوائر المعارف ان تقول بأن كاتب أنجيل يوحنا شخص مجهول .. أضغط هنا
أما دائرة المعارف الفرنسية لاروس القرن العشرين فبتقول:
ينسب إلى يوحنا هذا الإنجيل و ثلاثة أسفار أخرى من العهد الجديد و لكن البحوث العلمية الحديثة في مسائل الأديان لا تسلم بصحة هذه النسبة .
وكمان (هورن) بيقول: (إن هذا الإنجيل كتب، والغرض منه التصريح بألوهية المسيح بعد أن كان "شير ينطوس" و"أبيسون"وجماعتهما يعلمون المسيحية بأن المسيح ليس إلا أنسانا) .
وفيه حاجة بتؤكد كمان إن كاتب الإنجيل دة مش يوحنا الحواري، وهو إن تاريخ كتابة الإنجيل دة واللي كان سنة 98 م، وهو تاريخ متأخر عن رفع المسيح u للسماء .. ولو كان يوحنا دة هو تلميذ المسيح، فليه إتأخر كل الوقت دة علشان يكتب إنجيله ؟! وبعدين طبيعي إنه كان في سن متأخر الناس عادةً ما تكتبش فيه، فلو كان كاتب الإنجيل دة هو يوحنا التلميذ فيكون سنة فوق السبعين، طيب وإيه ممكن يفتكر الإنسان بعد العمر دة من أقوال كانت قبل 65 سنة أو تزيد ؟!!!
و كانت النتيجة التي توصلت إليها غالبية المفكرين و النقاد المسيحيين هي القطع بأن مؤلف الإنجيل الرابع ـ و الذي هو نفسه مؤلف الرسائل الثلاث باسم رسائل يوحنا و الرؤيا الكشفية الأخروية التي في آخر العهد الجديد أيضا ـ ليس الحواري " يوحنا بن زبدي " بل يوحنا آخر متأخر لم يتتلمذ مباشرة على المسيح عليه السلام بل هو مسيحي من تلاميذ المدرسة الإسكندرية الفلسفية.
كما قال استادلن في كتابه ( كاثوليك هيرلد ) في المجلد السابع ص 205 المطبوع سنة 1844م . أما عن تاريخ الأناجيل الأربعة ففيها تضارب شديد جداً ولا يمكن تعيينها على وجه الدقة وتضاربت من عام 37 إلى عام 98 ميلادية .
وفضلاً عن إختلاف أسلوبه جملة وتفصيلاً عن كتب باقي الحواريين والأناجيل الثلاثة , فمعلوم أن هذا الإنجيل قد أنكروه في القرن الثاني الميلادي وقالوا أنه ليس من تصنيف يوحنا وكان هذا في وقت أرنيوس ( أريناوس ) , وقد ولد في آسيا وخدم في كنيسة ليون بفرنسا ثم صار أسقفاً فيها , وهو أول من ذكر الأناجيل الثلاثة ولم يذكر إنجيل يوحنا وهو تلميذ بوليكارب ، وبوليكارب تلميذ يوحنا الحواري , ولم يرد على من أنكر هذا الإنجيل ولم يقل أنه سمع من بوليكارب أن هذا الإنجيل من تصنيف يوحنا ,
1 ـ كتاب The Four Gospels تأليف:B.H.Streeter، طبع: New York , 1961 , P. 430 - 456..
2 ـ كتاب: The Gospels , Their Origin & Their Growth تأليف: F. C. Grant، طبع: Faber & Faber , London , 1957، بحث إنجيل يوحنا فيه.
3 ـ مادة John في دائرة المعارف البريطانية، و تقع في الجزء 13 منها.
4 ـ كتاب " ما هي النصرانية؟ " للعلامة الشيخ: محمد تقي العثماني (الباكستاني): الصفحات: 141 ـ 157.(طبع رابطة العالم الإسلامي).
5 ـ كتاب: " إظهار الحق " للعلامة الشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي: ج 1 / ص 154 ـ 167. (طبع الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية... بتحقيق د. محمد ملكاوي. الرياض).
وفيه سؤال هنا: هل النسخ الأصلية للإنجيل دة موجودة ؟
الأجابه .. لأ .. النسخة الأصلية مفقودة، والإصحاح الواحد والعشرين منه أضيف للإنجيل فيما بعد .
والشيخ رحمة الله الكيرانوي بيقول في كتابه ( إظهار الحق )، اللي كتبه بعد مناظره كبيرة جداً إتعملت في الهند زمان بين علماء المسيحية وبينه كعالم مسلم: ( طلبنا مراراً من علمائهم الفحول السند المتصل فما قدروا عليه، واعتذر بعض القسيسين في محفل المناظرة التي كانت بيني و بينهم وتفحصنا في كتب الإسناد لهم فما رأينا فيها شيئاً غير الظن والتخمين ) .
والسؤال الهاااااااام جدا هو ما سأطرح الآن
متى أقرت عقيدة التثليث وتوصيف الروح القدس بأنه أقنوم الله وأنه منبثق من الآب ... عام 381 .. أى بعد أن كتب يوحنا أنجيله بحوالى 280 عام ... فكيف جاءت هذه العبارة فى أنجيل يوحنا وهى 15 عدد 26 :ومتى جاءَ المُعَزِّي الّذي أُرسِلُهُ إلَيكُم مِنَ الآبِ، رُوحُ الحقِّ المُنبَثِقُ مِنَ الآبِ، فهوَ يَشهَدُ لي.
وفى ترجمة أخرى ... 26 ومتى جاء المعزي الذي سأرسله انا اليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي.
26 ¶ But when the Comforter is come, whom I will send unto you from the Father, even the Spirit of truth, which proceedeth from the Father, he shall testify of me:
كيف يمكن ان يقول يوحنا هذا والذى لم يكن متعارف عليه أساسا فى المسيحية حتى عام 381 ... ؟؟؟؟؟؟ من أضاف هذه لأنجيل يوحنا ؟؟؟
إنجيل متى
يقال إن متى أحد تلاميذ المسيح u ... ويقال غير ذلك من علماء الاهوت ، يعنى برضه شخصيته غير متُأكد منها، و"النقاد بينكروا نسبة الإنجيل دة إلى ( متى الحواري)، وبينسبوه لواحد من أتباعه اللي وضع عليه إسم (متى) تلميذ سيدنا عيسى، علشان يطمئن الناس إلية، ويقبلوه باعتباره واحد من اللي عايشوا سيدنا عيسى u، وشاهدوا أحواله، والكلام دة حتلاقيه في كتاب قصة الحضارة ج11، ص(208) .
وفى إختلاف على زمن كتابت الإنجيل دة كمان، ناس بتقول إنه كتب إنجيله سنة 41م، وناس بتشوف إنه كتبه سنة60م، ( مقارنة بين الأناجيل الأربعة د/محمد على الخولي ص 18) .
وإتقال إن اللغة الأصلية اللي إتكتب بيها الإنجيل دة هي العبرية، وإتقال الآرامية، ومهما كانت لغة الأصل .. فالأصل زى ما قلت لك قبل كده، مفقود، والموجود هو الترجمة اليونانية للأصل المفقود دة، والمترجم كمان مجهول، وتاريخ الترجمة برضه مجهول، ومدام الأصل مش موجود، يبقى صعب جداً التأكد من مدى تطابق الترجمة مع الأصل .. إن كان في أصل !
رسالة يوحنا الاولى
" على غير عادة معظم رسائل العهد الجديد فان رسالة يوحنا الاولى، لا تخبرنا عمن كتبها، ان التعريف الأول به يأتي من أباء الكنيسة(NIV)". في منتهى السخافة حقا، فاذا كان كاتب الرسالة غير معروف فكيف نفترض اذا نسبتها الى يوحنا. وكذلك بالنسبة لرسائل يوحنا الثانية والثالثة فان كاتبهما غير معروف أيضا.
كتاب الرؤيا
" في أربعة مواقع يعرف الكاتب نفسه بأنه يوحنا (1 :1، 4،9 و 22: 8)،
"الرؤيا" هو بحث كتبه يوحنا العراف - الملقب باللاهوتي - في أواخر الستينيات من القرن الأول، لم يكن يعتبر سفراً مقدساً وقت كتابته وحتى حلول القرن الرابع الميلادي، إذ بعد مؤتمر نيقية 325 م طلب الامبراطور الوثني قسطنطين من يوزيبيوس Eusebius أسقف قيسارية إعداد " كتاب مسيحي مقدس " للكنيسة الجديدة، وليس مؤكداً إن يوزيبيوس في ذلك الوقت قرر إدخال كتاب " الرؤيا " ضمن أسفار العهد الجديد ، ذلك أن بعض المراجع المسيحية لم تكن تؤمن بصحة معلوماته،
وعليه أن " الرؤيا " أضيف إلى " الكتاب المسيحي المقدس " بعد زمن يوزيبيوس بكثير .
في القرن الثالث للميلاد قام أسقف الإسكندرية ديونيسيوس Dionysius بمقارنة لغة وأسلوب وأفكار كتاب الرؤيا مع تلك التي في كتابات يوحنا الأخرى وقد كتب ديونيسيوس ، الذي كان معاصراً ليوزيبيوس، أن يوحنا مؤلف " الرؤيا " ليس هو الحواري يوحنا بن زبيدي قطعاً (NIV)". ، وأضاف أنه لا يستطيع فهم " الرؤيا " ، وأن الكثيرين من معاصريه انتقدوا " الرؤيا " بشدة . ، وذكروا أن المؤلف لم يكن حوارياً ولا قديساً ولا حتى عضواً في الكنيسة بل هو سيرنثوس Cerinthus الذي تزعم الطائفة المنحرفة المعروفة باسمه . Eusebius HTC p. 88,89,240-243 ، Mack WWNT p.288
وعليه .. فكاتب الرؤيا غير معروف ، بالتأكيد هنالك شك كبير في انها من أعمال يوحنا، يبدو أن علماء اللاهوت ومؤرخي النسخة العالمية الجديدة من الانجيل التي نقتبس منها يتفقون على بطلان هذا الكتاب وذلك من قراءتنا للحاشية المقتبسة أعلاه، هل نستطيع الآن أن نعتبر كتابات يوحنا الأخرى هي كلام من وحي الله عز وجل ؟، لاحظ بأنه في بحثنا أعلاه عن انجيل يوحنا ورسائله الثلاث بأن المؤلف لم يعرف عن نفسه وأنه قد تم الافتراض وبدون أية اثباتات حقيقية بأن القديس يوحنا هو من كتبها، لاحظ أيضا كيف يقولون بأنه لو كان عرف نفسه فأنه من الصعب عليهم تفسير ذلك.
والآن لاحظ بأن كاتب سفر الرؤيا قد عرف عن نفسه كيوحنا ولكن الكتاب كان بلغة وأسلوب كتابة مختلفين عن الكتب الأخرى المنسوبة اليه وذلك ما ألقى مزيدا من الشك في مصداقيتها في الكنيسة.
والآن، ان السؤال المحير هو، من هو مؤلف هذه الكتب؟ وهل من المفروض أن يعرف القديس يوحنا عن نفسه في كتبه أم المفروض أن لا يعرف عن نفسه؟ وأين هي كتبه التي نجد اسمه مكتوبان عليها؟
أن كتاب الرؤيا مهم جدا، بل الكتاب الأكثر أهمية هذه الأيام، لانه يحتوي على نبوءات يعتقد بها المسيحيين لمستقبلنا هذه الأيام، على الرغم من انه لا علاقة لها بحاضرنا فانه يتحدث عن المسيح القادم (من 1800-2000 سنه مضت)، سوف يجيء الينا الرؤيا 22 :7 «هَا أَنَا آتِي سَرِيعاً. طُوبَى لِمَنْ يَحْفَظُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هَذَا الْكِتَابِ».
لا نعلم ماذا تعني سريعا بالنسبة للانجيل وقد مضى الفي عام ولم يأت بعد، جميع من الذين بلغوا بهذا الكتاب قد ماتوا. وكذلك يتكلم عن جمع جوج ومأجوج للحرب سفر الرؤيا 20 :8 " وَيَخْرُجُ لِيُضِلَّ الأُمَمَ الَّذِينَ فِي أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ: جُوجَ وَمَاجُوجَ، لِيَجْمَعَهُمْ لِلْحَرْبِ، الَّذِينَ عَدَدُهُمْ مِثْلُ رَمْلِ الْبَحْرِ.
لا يا سيدي، ليس للأرض اربع زوايا وهي ليست مربعة وليست مثلثة الشكل بل بيضاوية، ان ما نحتاج لملاحظته هنا بجانب الغلطة القاتلة عن شكل الأرض في هذا الكتاب المزيف، بأن جوج وماجوج قد وجدوا سابقا وذكروا في سفر حزقيال 39 :1 " وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ تَنَبَّأْ عَلَى جُوجٍ وَقُلْ: هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَئَنَذَا عَلَيْكَ يَا جُوجُ رَئِيسُ رُوشٍ مَاشِكَ وَتُوبَالَ. وكذلك فى سفر حزقيال 38 :1-2 " وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ: يَا ابْنَ آدَمَ, اجْعَلْ وَجْهَكَ عَلَى جُوجٍ أَرْضِ مَاجُوجَ رَئِيسِ رُوشٍ مَاشِكَ وَتُوبَالَ وَتَنَبَّأْ عَلَيْهِ.
جوج هو اسم الزعيم وماجوج هو اسم شعبه، ان جيش جوج وماجوج قد تمت هزيمته والقرآن الكريم يخبرنا عن قصتهم وهنالك من الاكتشافات التاريخية تتطابق بدقة مع القرآن الكريم بهذا الصدد مثل اكتشاف البوابات الحديدية وبعض الآثار المكتوبة والتي تذكر جيش جوج وماجوج وأين كان موطنه، بالاضافة الى مستندات تاريخية في لندن تتحدث عنهم تطابق كلية ما جاء في القرآن الكريم. ان الكتاب المقدس يقول بأن الأرض مستوية، هنالك كثير من الفقرات في الكتاب المقدس تتحدث عن ذلك.
يقول النصارى "نحن نؤيد اسرائيل لأن الله قد وعد اليهود بأن يعطيهم الأرض، وهو سوف ينصرهم على جيش جوج وماجوج والذين يبدوا بأنهم جيش مسلم هذه الأيام" انهم في الغالب يعتمدون على كتاب الرؤيا في الانجيل لتأكيد هذا الادعاء . ان قصة حرب جوج وماجوج ضد اليهود موجودة في كتاب حزقيال وكتاب الرؤيا. ان كتاب حزقيال والذي أتى بالفعل قبل آلاف السنين قبل كتاب الرؤيا يذكر القتال وهزيمة هزيمة جوج وماجوج. ان القرآن الكريم يتحدث عن جيش جوج وماجوج بالتفصيل ويذكر الأحداث الفعلية التي جرت. لذلك فأن ما ورد كتاب الرؤيا يؤكد وبدون أي شك جهل من كتبه بالتاريخ.
ان القصد من كل ما أوردناه هنا هو اثبات أن كتاب الرؤيا كما هو الكتاب المقدس الذي يتداوله النصارى هذه الأيام ليس الا خدعة كبرى، كتاب مريب ولكن يا للسخرية، انه كتاب مهم جدا للمسيحيين هذه الأيام.
كتب بولس
قبل أن نبدا في تحليل كتب (رسائل) بولس، يجب ان نعلم بأن بولس الذي يؤمن المسيحيين بأن كتبه هي من وحي الله تعالى والذي هو رسول السيد المسيح عليه السلام وتابعه لم يقابل السيد المسيح ولم يجتمع به شخصيا او أي من حوارييه الاثني عشر في حياته كما سيأتى لاحقا، لم يكن بولس وحدا من حواريي المسيح، لقد جاء بولس بعد زمن طويل من اختفاء يسوع ليدعي بأن المسيح جاء اليه وأمره بأن يكون تابعا له، وقد قبل بولس في الحقيقة بالايمان وليس بالبرهان، وقد استطاع أن يكون مخادعا ذكيا آخر والذي استطاع ان يأخذ طريقه الى عالم الكتاب المقدس المحرف الذي نقرأه هذه الأيام.
و جميع رسائل بولس مردودة عندنا ولا سند لها عندهم , وإن صدقوا فيها فليخرجوا لنا سند متصل لرسائل بولس ,
ومعلوم أن ( سلسوس ) من علماء المشركين الوثنيين كان يصيح في القرن الثاني الميلادي أن (( المسيحيين بدلوا أناجيلهم ثلاث مرات أو أربع مرات بل أزيد من هذا تبديلاً كأن مضامينهاً بُدلت )) , وأن ( فاستس ) من أعظم علماء فرقة ماني كيز كان يصيح أيضاً في القرن الرابع الميلادي بأن (( هذا الأمر محقق أن هذا العهد الجديد ما صنفه المسيح ولا الحواريين , بل صنفه شخص مجهول الإسم ونسبه إلى الحواريين ورفقاء الحواريين ليعتبره الناس , وآذي أتباع عيسى إيذاءً بليغاً بأن ألف الكتب التي فيها الأغلاط والتناقضات ))
الرسالة الى العبرانيين
"ان كاتب هذه الرسالة لم يعرف عن نفسه لكنه بالتأكيد كان معروفا لدى متلقيها الأصليين(NIV)". وهكذا، بما أن هذا الشخص كان من المفترض أن يكون "معروفا (وهو ما لا نعرفه نحن بأي حال)"، فهل هذا يعطينا الحق لنعتبر ان كلماته هي كلمات موحى بها من الله تعالى؟ نحن لا نرى المنطق في ذلك، ان الرسالة الى العبرانيين هي من أكثر الكتب استعمالا بين النصارى، نسمع كثيرا ما يستشهد بها من قبل المبشرين المسيحيين، ومع ذلك فان كاتبها غير معروف، ان هذا في الحقيقة مدعاة للسخرية حيث أن المسيحيين يستعملون هكذا كتبا مشكوكا بصحتها في تبشيرهم كما لو أنها فعلا كلمة الله الحق الخالدة.
الرسالة الى مؤمني روما
"ان كاتب هذه الرسالة هو الرسول بولس (1 :1) لم نسمع من يجادل في ذلك من الكنيسة الأولى(NIV)".
حسنا، ولكن لاحظ كيف أننا في هذا الكتاب نرى المؤلف نفسه، وفي الكتب السابقة لم نجد شيئا عدا استنتاجات، لو كان الله تعالى هو من أوحى بهذه الأناجيل لما تركنا لنعاني في استنتاج ذلك، هل الله –استغفر الله العظيم- من يخلق التعقيدات؟ كذلك بولس فهو واضح بشأن ملكيته للرسالتين الأولى والثانية الى مؤمني كرنثيوس، ولكن هل نستطيع اعتبار كل كلمة قالها بولس خاصة في محادثاته مع الآخرين بأنها كلمات من وحي الله عز وجل؟ هل بولس هو اله ايضا؟ حتى المسيحيون لا يؤمنون بذلك، لقد تشاجر مع القديس بطرس واتهمه بالخطأ فلنقرأ في رسالة غلاطية 2 :11-12 11 وَلَكِنْ لَمَّا أَتَى بُطْرُسُ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ قَاوَمْتُهُ مُواجَهَةً، لأَنَّهُ كَانَ مَلُوماً. لأَنَّهُ قَبْلَمَا أَتَى قَوْمٌ مِنْ عِنْدِ يَعْقُوبَ كَانَ يَأْكُلُ مَعَ الأُمَمِ، وَلَكِنْ لَمَّا أَتَوْا كَانَ يُؤَخِّرُ وَيُفْرِزُ نَفْسَهُ، خَائِفاً مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الْخِتَانِ. كما تشاجر مع القديس برنابا أيضا اقرأ أعمال الرسل 15 :36-39 وبعد بضعة أيام قال بولس لبرنابا، هيا نرجع لنتفقد الأخوة ونضطلع على أحوالهم في كل مدينة بشرنا فيها بكلمة الرب، فاقترح برنابا أن يأخذا معهما يوحنا الملقب مرقس، ولكن بولس رفض أن يأخذاه معهما لأنه كان قد فارقهما في بمفيلية ولم يرافقهنا في الخدمة، فوقعت بينهما مشاجرة حتى انفصل أحدهما عن الآخر، فأخذ برنابا مرقس وسافر بحرا الى قبرص.
هل فضل الله بولس على برنابا وبطرس وأوحى اليه بكلماته بينما كان يتشاجر معهما ؟
لقد اعترف بولس بنفسه قبل ذلك بأنه لم يكن يوحى اليه دائما من الله فلتقرأ في رسالته الأولى الى مؤمني كورنثوس 7 :25-30 " وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَا: أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ. وَإِنْ تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي الْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ. فَأَقُولُ هَذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: الْوَقْتُ مُنْذُ الآنَ مُقَصَّرٌ لِكَيْ يَكُونَ الَّذِينَ لَهُمْ نِسَاءٌ كَأَنْ لَيْسَ لَهُمْ وَالَّذِينَ يَبْكُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَبْكُونَ وَالَّذِينَ يَفْرَحُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَفْرَحُونَ وَالَّذِينَ يَشْتَرُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَمْلِكُونَ.
بما أن بولس لم يتقابل شخصيا مع المسيح ولكنه فقط ادعى بأن المسيح جاء اليه شخصيا فان هنالك دائما امكانية ان يكون غير صادق في ادعائهزبما أن بولس لم يحقق أي معجزة ليقنعنا بتصديق ادعائه برداء النبوة، لذلك فان ادعاءه بأنه رسول الله باطل حيث أن أي من الناس يستطيع الادعاء بذلك.
بنني هاين وهو أحد المبشرين المسيحيين وله ملايين الأتباع حول العالم قد شفى مشلولا وجعله يمشي وذلك في عرض تلفزيوني، لقد ادعى بأن يسوع الميسح قد حل به عندما كان يجري ما ادعى بأنها معجزات، لم لا يكون قد استأجر مجموعة من الكاذبين المأجورين وأحضرهم الى التلفزيون ليمثلوا بأنهم مشلولين وقد وتم شفائهم. من المكن أن يكون يوحنا بنني هاين آخر، عدا أن بنني هاين قد أجرى معجزة (كاذبة بالتأكيد) ولكن بولس لم يجر أي معجزة.
من السهل أن نرى كيف أن الانجيل حقا فاسد ومشوش، انه كتاب الاستنتاجات كما نرى مما ذكر أعلاه، وعليك فقط أن تؤمن به ايمانا أعمى، ان الآيمان الأعمى ليس هو الطريق لتصديق كلمة الله عز وجل لأنه تعالى غير مسوؤل عن هذا التشويش.
الرسالة الى فلبي
" لقد أجمعت الكنيسة القديمة في شهادتها بأن الرسالة الى فلبي قد كتبت من قبل الرسول بولس (1 :1) ، والرسالة في داخلها تعكس أصالتها ونسبتها اليه، ان المراجع الشخصية العديدة للمؤلف تطابق ما عرفناه عن بولس من كتب العهد الجديد الأخرى. (NIV)."
مرة أخرى لقد تم الافتراض بأن هذا الكتاب قد كتب ن قبل بولس نفسه، لا أحد يعلم بالتأكيد ما اذا كان بولس ام شخصا آخر هو من كتب هذه الرسالة، ان كتاب العهد الجديد لم يتم توثيقة حتى 150-300 سنة بعد اختفاء السيد المسيح عليه السلام، ان كنا سنفترض بأن تلك الكتب هي كلمة الله الخالدة فاننا نرتكب جرما كبيرا بحق الله تعالى وكلمته المقدسة، لم نجد في هذه الكتب ما يقول بأنها حقا موحى بها من الله سبحانه.
الرسالة الى مؤمني كولوسي
" لا يوجد هناك من يعارض بأن هذه الرسالة فعلا رسالة أصيلة لبولس، جميع من تحدث في التأليف في الكنيسة المبكرة قد نسبها الى بولس.(NIV)"
مرة أخرى قد تم الافتراض بأن بولس كان من كتب هذه الرسالة، ولكن، من يستطيع القول بأنها قد أوحي بها من الله؟.
الرسالتين الى مؤمني تسالونيكى
"لقد تم التساؤل في نسبة الرسالة الثانية الى بولس في الغالب أكثر من الرسالة الاولى على الرغم انها لقت دعما أكثر من قبل الكتاب المسيحيين الأوائل (NIV)". لذلك فنحن لسنا متأكدين من أن بولس ام غيره هو من كتبهما وان كان هو من كتبها فأننا لسنا متأكدين من أنها موحاة من الله حيث لا نجد ما يقول بذلك ضمن الرسالتين
العهد القديم
وهنا نذكرحال بعض كتب من العهد القديم ، وأعني بحالها هو معرفة من كتب هذه الكتب وتاريخ كتابتها ، وعليك مراجعة التوراة السامرية مع العبرية مع العربية لترى كارثة بمعنى كلمة كارثة وقد نقل الكثير ممن ترجموا عن هذا اللغات إلى العربية ما لا يُحصى من الإختلافات في الأنساب والأحداث والتواريخ والأعمار والأسماء والأماكن والكثير مما يؤكد جزماً أن أحد هذه النسخ صحيح والأخرتان مكذوبتان أو أن الجميع مكذوب على الأنبياء منسوب لهم زوراً فهل من معتبر أو مفكر ؟؟
1- الأسفار الخمسة : المنسوبة لموسى وهي التكوين , والخروح , واللاويين , والعدد , والتثنية , على العموم تنسب لموسى وفي هذا الكتاب نثبت أنها لا علاقة لها بموسى إن شاء الله , وقالوا أن الفقرات الأخيرة من الأسفار الخمسة والتي فيها نعي موسى كتبها تلميذه يشوع , ومن علماء اليهود من نسبها كلها وبالدليل إلى عزرا بعد أن أحرقت جميع كتبهم وقتل منهم نبوخذ نصر الكهنة من بني لاوي فقام عزرا بتأليف التوراة المتداولة الآن . ولذلك بالغوا في تعظيم عزرا هذا غاية المبالغة وزعموا أن النور إلى الآن يظهر على قبره الذي عند بطائح العراق لأنه عمل لهم كتابا يحفظ دينهم .
2- سفر يشوع : إجمالاً جزء عظيم منه ينسب ليشوع , وآراء علمائهم في ذلك قال جرهارد , وديوديتي , وهيوت , وباترك , وتاملاين , والدكتور كري : إنه تصنيف يشوع , بينما قال الدكتور لائت فت : إنه تصنيف فينحاس بن العازار , بينما قال كالون إنه تصنيف العازار , وقال وانتل : إنه تصنيف صموائيل , وقال هنري إنه تصنيف إرميا , وبين يوشع وإرميا مدة 850 سنة تخميناً . فلا ثقة عندهم من كاتبه على وجه اليقين . أما عن زمان كتابة هذا السفر فلو قرأنا في سفر يشوع 15/63 , وسفر صموائيل الثاني 5/6-8 وقارنها بما في سفر يشوع أيضاً 10/23-26 و 15/8 و 18/28 لإتضح لنا أن زمان كتابة هذا السفر كان قبل جلوس داود على الحكم بسبع سنوات تقريباً وقال جامعوا تفسير هنري واسكات ذيل شرح الفقرة 15/63 من سفر يشوع هكذا (( يُعلم من هذه الآية أن كتاب يوشع كُتب قبل السنة السابعة من جلوس داود عليه السلام )) إنتهى . وجاء في قاموس الكتاب المقدس تحت ترجمة إسم ( يشوع سفره ) هكذا : كاتب هذا السفر مجهول. ولكنه قد نسب إلى أشخاص متعددين، غير أن كثيرين يتمسكون بالاعتقاد المقبول عند اليهود والكتاب المسيحيين الأولين، وهو ان يشوع نفسه كاتب السفر ما عدا الآيات الخمس الأخيرة منه، وبعض آيات أخرى مثلاً ص 19: 47. وقد جاء في السفر نفسه ( ص 24: 26 ). أن خطابي يشوع المدرجين في ص 23 و 24 كتبهما يشوع. وظن كلفن أن كاتبه هو اليعازار بن هارون ( ص 24: 33 ). وزعم آخرون انه فيدحاس، أو صموئيل، أو ارميا. ويؤخذ من الإشارة إلى سفر ياشر ( يش 10: 13 ). إن مؤلف سفر يشوع اعتمد في وضعه على كتب سابقة.
3- سفر القضاة : قال النصارى إنه تصنيف أحد هؤلاء ظناً , إما فنحاس أو حزقيا ( الملك ) أو إرميا أو حزقيال , أو أنه تصنيف عزرا , وبين عزرا وفنحاس أزيد من تسعمائة سنة , أما عند اليهود فهم يكذبون هذا كله وينسبونه رجماً بالغيب إلى صموائيل .
4- سفر راعـوث : قال النصارى إن من صنفه أحد هؤلاء ظناً , إما حزقيا ( وحزقيا ملك وليس نبي ) وإما عزرا , وبحسب قول اليهود إنه تصنيف صموائيل وفي ص 205 من المجلد السابع من ( كاثلك هرلد ) المطبوع سنة 1844م , هكذا : كتب في مقدمة الكتاب المقدس طبعة سنة 1819م في إشتار برك أن كتاب راعوث قصة بيت وكتاب يونس حكاية )) إنتهى , أي قصة غير معتبرة وحكاية غير صحيحة .
5- سفر نحميا : أكثرهم على أنه من تصنيف نحميا , وقال اتهانيسيش وابيفانيس وكريزاستم وغيرهم إنه تصنيف عزرا , ولايمكن أن تكون الستة وعشرون آية من أول الإصحاح الثاني من هذا السفر من تصنيف نحميا , وفي الفقرة 12/22 من هذا السفر ذكر إسم الملك داريوس , وداريوس هو داريوس الثالث ملك فارس ولد سنة 380ق.م وتولي العرش سنة 336ق.م , وقتل سنة 330ق.م وهذا بعد مائة سنة من موت نحيما , فكيف يكتب عنه نحميا قبل أن يأتي ؟
6- سفر أيوب : وقع العلماء النصارى في إختلاف يصل إلى الشجار بالصلبان البلاستيكية بينهم وفيه إختلاف شنيع وفظيع بين علماء الكتاب المقدس فمنهم من أسقطه نهائياً من الكتاب وقالوا عنه أنه كتاب مكذوب ورفضوه , ولا يعرف مؤلفه ولا زمان تأليفه .
7- المزامير : ولا يستطيعون نسبة المزامير كلها إلى داود , فنسبوا بعضها إلى موسى عليه السلام وفي طبعة سنة 1865م , كُتب عن المزمور 90 ( صلاة لموسى رجل الله ) , ونسبوا بعضها إلى سليمان وهو المزمور 72 والمزمور 27 , والمزمور 89 إلى إتهان , وثلاثة مزامير من تصنيف يدوثون أو قوشيا من سبط لاوي , وأحد عشر مزموراً من تصنيف ثلاثة من أبناء قورح , وهكذا إختلاف شديد حتى قال اليهود إن المزامير هي من تأليف آدم , إبراهيم , موسى , آساف , همان , جدوتهن , ثلاثة من أبناء قورح , وأما داود فجمعها في مجلد واحد , وقال هورن : المختار عند المتأخرين من علماء اليهود وكذا عند جميع المفسرين من المسيحيين أن المزامير هي من تصنيف هؤلاء : موسى , داود , سليمان , آساف , همان , أتهان , جوتهن , ثلاثة من أبناء قورح , ولو بحثنا لطال الأمر فيكفيني هذا الإختلاف عندهم في أمر المزامير وأنتقل لكتاب أمثال سليمان .
8- أمثال سليمان : قال بعضهم أنه من تصنيف سليمان ولكن يَرُّد هذا القول أسباب كثيرة جداً منها الفقرة 30/1 من الأمثال والفقرة 31/1 فهي تدل على أنه من كلام أجور إبن متقية وكلام لموئيل فلا يكون كله من كلام سليمان هذا فضلاً عن الإصحاح 25-29 تدل أن من كتبها ليس سليمان بل أصدقاء حزقيا الملك وهذا كان بعد وفاة سليمان بـ 270سنة , ولا أحد يعرف من هو أجور بن متقية ومن هو لموئيل ومتى كانا وأين كانا ؟ ! فلا يقين عندهم أبداً في كثير من إصحاحاته .
9- سفر الجامعة : قالوا أنه من تصنيف سليمان , وفي هذا الكتاب إختلاف عظيم , قال بعض علماء اليهود منهم الحبر قمجي إنه من تصنيف إشعياء , وقال علماء التلمود إنه من تصنيف حزقيا , وقالوا إنه صُنِّف بأمر من زوربابل وهو زر بابل بن شألتيئل أو إبن فدايا وقيل إنه صُنِّف بعد عودة اليهود من السبي , واليهود بعدما عادوا من السبي أخرجوه من كتب الوحي ولكنه أُعيد مرة أخرى فيما بعد .
10- نشيد الإنشاد : كارثة في الكتاب , قال عنه الدكتور كني كات ( من أكبر علماء البروتستانت ومن أشر محققيهم) وبعض المتأخرين : من قال أنه من تصنيف سليمان فقد أخطأ بل صُنِّف بعد وفاته بمدة , وذَمَّهُ القسيس تهيودور في القرن الخامس ذمَّاً شديداً هو وسفر أيوب , وقال وشتن : إنه غناء فِسقي فَلْيُخرَج من الكتاب المقدس , وقال وارد الكاثوليكي هكذا نصاً : حكم كاستيليو بإخراج هذا السفر من كتب العهد القديم لأنه غناء نجس .
11- سفر دانيال : يوجد في الترجمة اليونانية لتهيودوشن والترجمة اللاتينية وجميع تراجم الروم الكاثوليك غناء الأطفال الثلاثة في الباب الثالث , وكذلك يوجد الباب الثالث عشر والباب الرابع عشر , وفرقة الكاثوليك تسلم الغناء المذكور والبابين المذكورين وتحذفهم وترفضهم فرقة البروتستانت وتحكم بكذبهما , وفي طبعة سنة 1844م وطبعة سنة 1865م , وما بعدها لم يرد فيها غناء الأطفال الثلاثة , وينتهي فيها سفر دانيال بنهاية الإصحاح الثاني عشر , وليس فيها الإصحاحان 13و14 , وقد ذكر قاموس الكتاب المقدس ص 19 أن من جملة الأسفار أبو كريفا نشيد الأطفال الثلاثة وتتمة سفر دانيال .
12- سفر إستير : لا يعلم مصنفه ولا زمان تصنيفة . إنتهى
13- سفر إرميا : الإصحاح 52 منه ليس من تصنيف إرمياً قطعاً ويثبت ذلك آخر الإصحاح 51 وهي هكذا : ( إلى هنا تم كلام إرميا ) , إذاً فما بعده ليس من كلام إرميا , وبعض الكلام فيه باللسان غير العبري فيعلم أنه ليس من كلام إرميا لأنه عبري .
14- سفر إشعياء : قال علمائهم من الباب الأربعون وما بعده إلى الباب 66 من سفر إشعياء لايمكن أن يكون من تأليف إشعياء وهذا كان نتيجة مناظرة بين كاركرن الكاثوليكي ووارن البروتستانتي وقد نقل وارن هذا الكلام عن استهالن النمساوي , فسبعة وعشرون إصحاحاً على رأيهم ليست من كلام إشعياء ومجهولة الكاتب .
15- سفر صموائيل الأول والثاني : لا يعرف كاتبهما .
16- سفر الملوك الأول : لا يعرف كاتبه .
17- سفر أخبار الأيام الأول :لا يعرف كاتبه ويحتمل أن يكون .....
18- سفر أخبار الأيام الثاني : المؤلف على الأرجح عزرا
1. إنجيل يهوذا أحدث الأناجيل اكتشافاً زلزال ضرب العقيدة النصرانية
بقلم: ديمة الجابر
زلزال كبير يضرب أساس العقيدة النصرانية أحدثته الترجمة الإنجليزية التي ظهرت حديثاً لما يسمي بإنجيل "يهوذا الإسخريوطي"، الذي تم اكتشافه مكتوباً باللغة القبطية على 13 بردية مصرية عام 1970م في صعيد مصر،
وقام العالم الأمريكي "رودولف كسير" بترجمته من القبطية إلى الإنجليزية، وقام بنشرها في مجلة "ناشيونال جيوجرافيك" الأمريكية الشهرية في عدد مايو الماضي(1).
وهو ما أحدث ضجة كبرى بما فيه (الإنجيل) من معالم جديدة تضرب أساس العقيدة النصرانية من حيث صلب المسيح.. وتكذب ماجاء في الأناجيل المعتمدة في العالم عن الصلب وعن يهوذا الإسخريوطي وغيرها.
وأهمية الموضوع بالنسبة إلينا نحن المسلمين تكمن في أنه يقدم دليلاً جديداً من خلال نصوص الإنجيل الجديد على تناقض الأناجيل، وعلى أن بعضها يكذب بعضاً، رغم أنها جميعاً مليئة بالأساطير وتروج لعقيدة فاسدة هي الصلب كأساس للعقيدة المسيحية ولربوبية المسيح وبنوته لله وهذا شرك بالله.
وم بنشرها لهذا الموضوع تقدم صورة للتناقضات والاختلافات، التي تتسع بمرور الزمن بين الأناجيل محدثة اهتزازات داخل الكنيسة.. الأمر الذي يجعل المسلم يحمد الله على نعمة الإسلام وعقيدة التوحيد.
فما كادت الضجة التي أحدثها كل من فيلم ورواية "شيفرة دافنشي"،
بما فيهما من نقاط مثيرة تتعلق بتاريخ المسيحية تنتهي حتى طلعت علينا مجلة "ناشيونال جيوجرافيك" الأمريكية (2) في عدد مايو 2006م
بحدث جديد لا يقل إثارة للقلق المسيحي عن الرواية والفيلم المذكورين، ألا وهو الانتهاء من ترجمة أحدث أناجيل النصارى اكتشافاً "إنجيل يهوذا"...
الذي وجد في مغارة في الصحراء المصرية مكتوباً بالقبطية على أوراق بردي، بلغ عددها 13 ورقة.
و"رودولف كسير" الذي قام بترجمة الإنجيل عن القبطية هو واحد من خمسة علماء باقين يقرؤون هذه اللغة(3).
وعلى عكس القرآن الكريم الذي دُون وروجع في حياة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فإن الإنجيل، كلمة الله التي أوحاها لعيسى عليه السلام، لم يدون أو يقنن إلا بعد وفاة نبي الله عيسى عليه السلام ب 325 عاماً على أقل التقديرات.
فقبل أن ينعقد المجلس المسكوني الأعلى الأول كان الإنجيل عبارة عن مدونات من أوراق البردي، كتبت كل مدونة منها على يد أحد حواريي المسيح أو غيرهم من أتباعه، وظل الإنجيل يدون بروايات متعددة ومختلفة بلغت قرابة الستين رواية!. و
كان "أحد أهم مهام المجلس المسكوني أن يقرر: أي من هذه الأناجيل سيكون فيما بعد هو الكتاب المقدس للديانة الجديدة، ولذلك أعطيت أوامر بالتخلص من الأناجيل التي لا توافق سياسة الإمبراطور الروماني الوثني "قسطنطين"، والذي بقي تعرض للتعديل"(4).
أما الأناجيل التي لم يقننها المجلس فقد اعتبرت هرطقةً أو نوسطيةً أو كذباً يجب التخلص منه. وعلى إثر ذلك، سارع مُلاّك الأناجيل غير المعتمدة بإخفائها، إما خشية على أنفسهم من ملاحقة الكنيسة لهم بتهمة الهرطقة، أو خشية على الأناجيل التي في حوزتهم.
ورغم مرور عشرات القرون على إخفاء تلك الأناجيل، فإن عمليات البحث والتنقيب في الأراضي المقدسة ما زالت تكشف كل فترة وأخرى عن واحد منها لتثير ضجيجاً وتعيد التساؤلات للأذهان.....
قسطنطين والإنجيل
الدور الذي لعبه قسطنطين، الإمبراطور الروماني الوثني، في تشكيل المسيحية بصيغتها التي نعرفها اليوم وكذلك دوره ورجال الدين في اعتماد أناجيل محددة دور كبير ولاشك، وإن كان مرجعه رغبة الإمبراطور في الإبقاء على هيمنته المطلقة على إمبراطوريته. رغبة قسطنطين هذه أدت إلى "إحكام الطوق على النشاط الفكري والعلمي...
والحكم بالإلحاد على أفكار العلماء المارقين عن الفكر الكنسي بكل تفاصيله، وإبقائه رهيناً لموروثات كنسية مبهمة لا تعتمد على دليل أو برهان"(5)، بل على رؤى ومنامات؛ إذ بحسب الموسوعات الغربية فإن اهتمام قسطنطين بالمسيحية كان إثر رؤية رأى فيها الصليب يعانق الشمس إله الوثنيين، وسمع فيها صوت المسيح يقول له: "إن الصليب سيكون سبباً لنصرك"(6).
وبناءً على هذه الرؤيا المزعومة أخذ قسطنطين على عاتقه مهمة تنصير روما الوثنية، وإرساء دعائم للمسيحية تحافظ على سطوة الإمبراطور، وتبقي له على ولاء شعبه، فكان أن نقل قسطنطين شعبه إلى النصرانية، معتمداً رؤياه الوثنية المسيحية منهجاً، فحافظ لشعبه على رموزه الوثنية ولكنه دمج معها الكثير من رموز المسيحية.
وتبرر موسوعة "إنسيكلوبيديا إنترناشيونال" هذا الهجين الديني الذي صنعه قسطنطين، ولا تجد فيه غضاضة؛ لأنها ترى أن مقتضى حال شعب روما فرض ذلك.
ومن المفارقات الطريفة جداً أن قسطنطين ظل على الوثنية حتى مماته، إذ تقول موسوعة "إنسيكلوبيديا إنترناشيونال" إن قسطنطين عُمّد قبل وفاته بفترة قصيرة. أما موسوعة "فنك وواجنال" فتشير إلى أن قسطنطين تم تعميده وهو على فراش الموت.
ولعل تشكيك الموسوعتين في حقيقة تحول قسطنطين إلى المسيحية وهو الراعي الأول للمسيحية المقننة،
يقدح بلا شك في صورة المسيحية التي وضعها مجلس قسطنطين المسكوني، ويثير علامات استفهام شتى حول الطريقة التي تم بها اعتماد أناجيل دون غيرها.
هذه الطبيعة الوثنية بالغة البعد الزمني والفكري عن عهد ومنهج المسيح عليه السلام تبقي الباب مفتوحاً أمام من يريد أن يناقش بعلمية كل إنجيل جديد مكتشف. فحتى لو كان القانون قد حُدد والأناجيل قُررت، إلا أن كيفية الاعتماد والتوثيق تلك تبقى دون أسس واضحة وتبقى مثيرة للشك، ويزيدها ريبة أن تحول قسطنطين عن الوثنية هو أمر مشكوك فيه أصلاً، وتدور حوله روايات متضاربة، ولهذا فعند اكتشاف إنجيل أو مخطوط مسيحي جديد لا يتم رفضه مطلقاً،
بل يتم وضعه تحت البحث والتقصي الجدي من قبل كثير من الأوساط النصرانية العلمية.
ولو كان الإنجيل المعتمد اليوم هو الإنجيل الفصل لحدث إجماع كنسي على رفض كل إنجيل جديد، ولكان منهج الكنيسة في الرد منهجاً علمياً موثقاً بعيداً عن الفلسفة.
أناجيل جديدة: في بدايات القرن الثامن عشر أعلن في دولة بروسيا (من دول الاتحاد السوفييتي السابق) عن اكتشاف إنجيل برنابا. ومع أن روايات هذا الإنجيل تشابه الروايات الموجودة في الأناجيل الأربعة المعتمدة، وعلى الرغم من اعتراف الكنيسة بأن برنابا هو أحد تلامذة المسيح الخلص، إلا أن نصوص إنجيل برنابا الصريحة التي تؤكد بشرية المسيح عليه السلام(7)، وتبشر بقدوم محمدصلى الله عليه وسلم(8)، جعلت الكنيسة تعاديه وتتهمه بالنوسطية والهرطقة.
بل وذهب الإفراط بالكنيسة إلى حد الزعم بأنه إنجيل مزور كتبه المسلمون ونسبوه لبرنابا كي يفرضوا نظرة العقيدة الإسلامية والقرآن على النصرانية(9).
وبعد اكتشاف "إنجيل برنابا"، وفي عام 1945م اُكتشفت "وثائق نجع حمادي"، التي كانت عبارة عن 52 نصاً مقدساً مكتوباً على 13 ورقة بردي. وكما هو الحال مع إنجيل برنابا، فإن "وثائق نجع حمادي" قوبلت برفض الكنيسة أيضاً واتهمتها بالنوسطية. أما آخر الأناجيل اكتشافاً، فهو "إنجيل يهوذا الإسخريوطي"، الذي كشف الستار عنه بعد ترجمته للإنجليزية منذ شهور قليلة فقط، كسابقه من الأناجيل المكتشفة، واتهم أيضاً بالنوسطية!
النوسطية ورجال الدين
تعرف CARM (10) النوسطية (مأخوذة من الكلمة اليونانيةGnosticism التي تعني "المعرفة")، بأنها حركة علمية تؤمن بأن نجاة وخلاص الإنسان يكون عن طريق وصوله لمعرفة خاصة واتصال مباشر بالله وليس عبر الإيمان بأن الخلاص كان وسيبقى مرتبطاً بفكرة المسيح المصلوب.
ومع أن الفلسفة النوسطية تنطوي على الكثير من المعتقدات الخاطئة إلا أن ما يثير الكنيسة ضد النوسطية حسب CARM هو "أنها تنفي حلول الله في ولده"، أي أنها تنفي أن يتجسد الله في شخص المسيح عليه السلام، فبالنسبة للنوسطيين فإن المسيح عليه السلام هو "أساساً معلم وكاشف لحقائق وحكم، وليس مخلصاً يُصلب ليكفر عن خطايا العالم"(11).
هذا، ولا يمكن تحديد تاريخ ظهور النوسطية تماماً، فبحسب الموسوعة الكاثوليكية(12)، فإن النوسطية حركة ظهرت قبل ظهور المسيحية وكانت متأثرة بالفلسفة الأفلاطونية.
وبحسب مكتبة الجمعية النوسطية(13)، فإن النوسطية المسيحية ظهرت على يد فالانتينوس في القرن الأول بعد الميلاد، وظلت تقوى كحركة علمية، إلى أن أحكم رجال الدين المسيحيون قبضتهم عليها بعد انعقاد المجلس المسكوني الأول في روما في عام 325م، الذي حدد شكل المسيحية كما جرى ذكره.
النوسطيون الرافضون لسيطرة الكنيسة ولفكرة الخلاص عن طريق الإله الرب نشروا خفية أناجيل غير التي اعتمدتها الكنيسة، كإنجيل بيتر وفيليب وتوماس وغيرها، وحين بدأت الكنيسة تطاردهم أخذت حركتهم الدينية الفلسفية بالتلاشي، وصار كل ما يصدر عن المسيحية ولا يوافق أهواء الكنيسة ينعت بالنوسطية.
إنجيل يهوذا وتناقضات المسيحية
جدير بالذكر هنا أننا حين نتناول أياً من الأناجيل بالطرح، سواء "إنجيل برنابا" أو "إنجيل يهوذا"، فإن هذا لا يعني أننا نعتقد بأن كلمة الله التي أنزلها على عيسى عليه السلام صارت بين أيدينا اليوم؛ فكتاب الله المنزل لا يروى على ألسنة البشر، وإن كانوا تلامذة المسيح عليه السلام، فلا يكتب الإنجيل أو يرويه لا يوحنا ولا لوقا ولا مرقص ولا متى ولا حتى برنابا.
ومع أن في الأناجيل ما يمكن أن يتوافق مع النظرة الإسلامية للتاريخ وللإيمان، إلا أن فيها أيضاً ما يقدح في مصداقيتها قدحاً ننزه عنه الكتب السماوية أجمع.
ف"إنجيل برنابا" مثلاً، وإن أشار صراحة إلى قدوم نبي آخر الزمان محمد صلى الله عليه وسلم، فهو يؤكد قصة صلب المسيح، أما "إنجيل يهوذا" فيحوي من الروايات كغيره من الأناجيل ما يمكن أن يرقى لمرتبة الأساطير فيما يتعلق بالخلق.
فالقارئ سيذهل وهو يقرأ في الإنجيل صور خالق هذا الكون.
فهو بداية (ملاك يخلق نفسه، ثم يخلق أربعة من الملائكة، وتارة ملاك يخلق ملكين أحدهما "نيبرو" الذي يخلق العلم السفلي، و"ساكلاس" الذي يخلق ملائكة لتخلق بشراً بهيئته وصورته) حاشا لله، وتعالى عن ذلك التشبيه علواً عظيماً(14).
ومن اللافت للنظر أن مشكلة الكنيسة مع إنجيل يهوذا لا تكمن في كونه مليئاً بمثل هذه الأساطير الرومانية الوثنية؛ لأن مثل هذه الأساطير تملأ الأناجيل المعتمدة أصلاً...
ولكنها تكمن في أن هذا الإنجيل يعرض قصة جديدة عن يهوذا وعن الصلب تتعارض إلى حد ما مع ما يعرض في الأناجيل المعتمدة.
فعلى عكس تلك الأناجيل التي يصور فيها يهوذا على أنه الحواري الخائن الذي تآمر مع اليهود ودلهم على عيسى عليه السلام ليصلبوه، فإنه في الإنجيل الجديد حواري متعطش للمعرفة..
كثير السؤال طلباً للعلم، ومقرب من المسيح عليه السلام لدرجة أن المسيح يخبره مسبقاً بأنه (يهوذا) سيكون أداة الله التي ستنفذ مشيئته المتمثلة في تسليم المسيح لليهود ليصلبوه، وأن يهوذا سوف يعاني جراء هذا الفعل ويظلم من قبل الآخرين: "سوف تصبح يا يهوذا الرسول الذي سيلعنه الجميع؛ لأنك ستضحي بهذا الجسد الذي يغطيني...
ستلعنك أجيال أخرى، ولكنك سوف تحكمهم وسوف تصل إلى ما تريد، ولكنك ستعاني كثيراً"(15).
ومع تحفظنا الشديد نحن المسلمين حيال الرواية بأكملها،
فإنها لو اعتمدت سوف تهز من كيان الكنيسة؛ لأنها أولاً ستسقط تهمة الخيانة عن يهوذا، الأمر الذي يخالف الأناجيل المعتمدة تماماً،
ولأنها ثانياً تدعو وتشرع كثرة السؤال وتقصي المعارف (النوسطية) الأمر الذي حاربته الكنيسة حتى فصلت عن الدولة، وأهم من ذلك كله أن رواية يهوذا للإنجيل تغير المعنى المرتبط بصلب المسيح الذي فرضته الكنيسة على أتباعها، ويتمثل في فكرة أن الرب ابن الرب صلب كي يكفر عن أخطاء الخلائق،
منذ خطيئة آدم عليه السلام وحتى قيام الساعة، وما على الإنسان إلا أن يتقبل هذا الأمر حقيقة مطلقة لا يناقش فيها ليصل للمغفرة والخلاص وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم(النساء:157).
أما في إنجيل يهوذا فإن المسيح يصلب ليتخلص من جسده ويحرر روحه فقط، وكما يقول أحد نقاد هذا الإنجيل "فإن موت عيسى عليه السلام لا علاقة له بخلاص البشرية، وإنما هو مثال فقط للكيفية التي تتحرر فيها النفس من عبودية الجسد"(16)،
وبما أن صلب المسيح لن يعني الخلاص والمغفرة بعد إنجيل يهوذا، فلذلك على المؤمن أن يفكر بطريقة "أخرى للخلاص غير تلك الطريقة تفرض الإيمان بصلب المسيح وقيامته"(17)..
والطريقة الأخرى لا تكون إلا بالبحث والمعرفة والوصول لحقيقة غير تلك التي تفرضها الكنيسة، وسيقود هذا البحث إلى إعادة مسألة الكنيسة عن حقيقة صلب الرب (في زعمهم الكاذب)، وعن حقيقة كون عيسى رباً أصلاً، وهذا يعني بالطبع التشكيك في أساس المعتقد النصراني المتمحور حول الحقيقة الكاذبة بأن المسيح ابن الله الذي صلب ليكفر عن أخطاء البشر.
وحري بالذكر هنا أن التضارب والتناقض المتعلق بقصة صلب المسيح عليه السلام كما يؤمن بها النصارى ليست حصراً على ما وجد من أناجيل جديدة اتهمت بالهرطقة والنوسطية كإنجيل يهوذا، بل على العكس، حتى الأناجيل المعتمدة لها روايات مختلفة فيما يتعلق بهذه القصة المحورية وغيرها.
يقول دينيس نينهام مترجم إنجيل مرقس: "ليس لدينا أي مخطوطات يدوية يمكن مطابقتها مع الآخرين"،
ويستعين بما ذكره قس آخر عن مخطوطات الأناجيل، وأن بها خمسين ألف اختلاف، فيما قال كريسباخ بأنها مائة وخمسين ألفاً، وتؤكد ذلك دائرة المعارف البريطانية بقولها: "إن مقتبسات آباء الكنيسة من العهد الجديد، التي تغطيه كله تقريباً تظهر أكثر من مائة وخمسين ألفاً من الاختلافات بين النصوص"(18).
إن عدم الرفض الحاسم والقاطع لإنجيل يهوذا في الكثير من الأوساط المسيحية يعود إلى تعدد روايات الإنجيل، وإلى الطريقة التي اعتمدت بها أناجيل دون أخرى؛ ولهذا فإن رجال الدين النصارى يلجؤون للهجة الفلسفية في الرد على مسألة مسيحية قامت على أسس علمية وعمدت للمقارنة حتى الوصول للنتيجة.
ففي معرض حديثه عن إنجيل يهوذا لم يكن لأسقف كانتربري رد شاف على الفكرة الجديدة التي يطرحها الإنجيل، فعظة عيد الفصح التي ألقاها في 16-4-2006م..
تناولت الإنجيل بلغة أبعد ما تكون عن الموضوعية، تصف من كتب عن "إنجيل يهوذا" بالباحث عن الشهرة، وتشبه الإنجيل الجديد برواية شيفرة دافنشي، وذلك بسبب الأفكار المثيرة التي طرحها، وسماها القس مؤامرات(19).
هذه اللاموضوعية التي لجأ إليها الأسقف في عظة الفصح تشابه إلى حد كبير ما جاء على ألسنة رجال الدين النصاري في معرض الرد على رواية شيفرة دافنشي،
التي أثارت الشارع المسيحي بما فيها من حقائق تاريخية تتعلق بالمسيحية وتنافي ما تنشره الكنيسة(20)..
ففي الوقت الذي ردت فيه الموسوعات على الحدث التاريخي بحدث تاريخي مماثل، فإن ردود رجال الدين النصارى عن التساؤلات حول الرواية جاءت بلهجة فلسفية بلاغية بعيدة عن العلمية، كالقول بأن الحتمية نقيض للإيمان(21)، الذي يعني أنه طالما تمكن الشك من قلبك وبدأت تسأل فأنت مؤمن، وفيما سوى ذلك من الحالات فأنت لست كذلك!
ولا يخفى على القارئ أن تبني فلسفة هكذا كمدخل للرد على تساؤلات الحيارى هو خير فكرة يمكن أن يتناولها رجال الدين النصارى؛ لأنها الحل الوحيد حيال عدم امتلاكهم مادة للرد على الحدث بتاريخيته وعلميته بتاريخية وعلمية مماثلتين،
ولذلك فهم يدخلون مستمعهم في متاهة عبثية تحاول بلا منطقية متناهية إقناعه أن ما في داخله من شك تجاه الدين المسيحي معناه أنه مؤمن، ف "الشك" كما يقولون بتناقض كبير "أرض خصبة للإيمان"...
ولهذا من وجهة نظرهم: إن كان الإيمان بأن عيسى المسيح إله بشكل كامل وإنسان بشكل كامل هو أمر صعب الفهم فعلاً وحقيقة متناقضة، ولكن هذا التناقض من وجهة نظرهم هو صميم الإيمان. ويؤكدون وبعبثية شديدة أن التناقض والغموض اللذان اختارتهما الكنيسة كمسلك لها هما أفضل الطرق وأكثرها قوة في إيصال رسالة الكنيسة(22).
1. الإنجيل العبْراني
أ) أهميته بين آباء الكنيسة الأولى
أولاً : عند القديس جيروم في القرن الخامس..
سنخلُص من كلِمات واقتباسات جيروم بأن :
1- مُعظم الناس في زمانه يعتقدون انه الإنجيل الأصلي لمتى اليوناني.
2- أصل متى اليوناني هو الإنجيل العبْراني الموجود في مكتبة بمفيليا في زمانه بالعبرية.
3- إن كان جيروم لا يعرف أبداً من ترجم متى اليوناني الذي بين أيدي النصارى اليوم فإنه يعلم أن الانجيل العبْراني قد كتبه متى نفسُه ..!!
4- جيروم كثير الإستشهاد به للتأكيد على صدق شيء في انجيل متى اليوناني أو لدعمه وتوثيقه ....!! , وهذا الحال دائماً عند التوثيق بين الترجمة والأصل ...!!
في القرن الخامس الميلادي , يُطالِعنا القديس جيروم بأنه قد قام هو شخصياً بترجمة الإنجيل اللذي يؤمِن به الأبيونيون[1] والناصريون[2] ..!!
فنجِدهُ يُفرّق بين جماعة الأبيونيين والناصريين , ولكن يجمع بينهما في الإيمان بنفس الإنجيل الذي قام هو بِترجمتِه إلى اليونانية . إذاً الناصريون والابيونيون كِلاهُما آمنا بإنجيل واحِد , ويُضيف القديس جيروم أن هذا الإنجيل الناصري و الأبيوني هوالنسخة الأصلية لإنجيل متى حسب رأي معظم الناس.!
ولنقرأ ما قاله القديس جيروم:
" في الإنجيل الذي استخدمهُ الأبيونيون والناصريون , والذي ترجمتُهُ حديثاً من العبرية إلى اليونانية , والذي يعتقد مُعظم الناس انه النُسخة الأصلية لإنجيل متى , فإن الرجُل ذو اليد المُعاقة كان بنّاءاً والذي التمس المساعدة بكلمات مثل هذه : ( أنا بناء صنعت معيشة بيدي , اتوسل إليك يا يسوع أن تُعيد لي صِحّتي حتى لا اتسوّل بكل خِزي طعامي ).
In the Gospel that the Nazareans and Ebionites use, which I recently translated from Hebrew into Greek, and which most people consider the authentic version of Matthew, the man with a withered hand is described as a mason, who sought for help in words like these: “I was a mason who made a living with my hands-;- I beseech you, Jesus, -restore- my health so I do not have to beg for food shamefully.”[3]
بل رُبما أن هذا الإنجيل الذي آمن به الابيونيون والناصريون , لهو أصدق كتاب إنجيلي يحتكِم له القديس جيروم في كُل مرة يظهر فيها خِلاف أو شك يُريد التأكُّد منه او التأكيد عليه , فمرجعِيّتُهُ دائِماً تكون لهذا الإنجيل الذي آمن به الأبيونيون والناصريون, فيستشهِد به للتدليل على ما يقول فيستخدِمه للمقارنة بما هو في إنجيل متى المُترجم باليونانية , وهذا طبيعي من شخص كجيروم يرى أن معظم الناس تعتبر ان الانجيل العبراني هو الانجيل الاصلي لمتى في حين أن جيروم نفسُه يقول أنه لا يُعرف من ترجم انجيل متى اليوناني[4] ولِذا تظهر لنا الصورة أكثر مُعللة لماذا دوماً يستشهد جيروم بالانجيل العبْراني..!! ...
ونستشهِد مرة أخرى بما قاله القديس جيروم في تفسيره لمتى 23 : 35 ..
" وفي الإنجيل الذي يستخدِمهُ الناصريون , نجِد ( ابن يهوياداع) بدلاً من (ابن برخيا) ".
In the Gospel the Nazareans use, we find “son of Johoiada” instead of “son of Barachia.”[5]
ونستشهِد بما قاله القديس جيروم في تفسيره لمتى 27 : 16..
" واسم ذاك الرجُل (بارابّاس) تُرجِم ليعني " ابن سيّدِهِم " في الإنجيل المكتوب حسب العبرانيين."
The name of that one (i.e., Barabbas) is interpreted to mean“son of their master”in the Gospel written according to the Hebrews. [6]
ونستشهِد بما قاله القديس جيروم في تفسيره لمتى 27 : 51 :
" وفي الإنجيل الذي نعود إليه غالِباً , نقرأ أن ( العتبة الضخمة للهيكل كُسِرت وانقسمت ) "
In the Gospel we have often referred to, we read that“the enormous lintel of the temple was broken and split apart.”[7]
وقال عنه القديس جيروم أيضاً :
" في الإنجيل المُسمى "حسب العبرانيين" , للكلِمات " الخُبز ليُسانِد حياتنا" أنا وجدت الكلِمة " مَهَر" والتي تعني " الخُبز للغد "
In the Gospel that is called “according to the Hebrews,” for the words, “bread to sustain our lives” I found the word“mahar,”which means“[bread] for tomorrow.” [8]
ومرة أخرى نستشهِد بما قاله القديس عن هذا الإنجيل :
" وفي الإنجيل حسب العبرانيين , والذي كُتِب حقيقة بالكلدانية أو السريانية ولكن في حروف عِبريّة , والتي مازال يستخدِمُها الناصريون حتى اليوم , والذي هو الإنجيل حسب الرُسُل , او حسب ما يعتقد الأغلبية أنه الإنجيل حسب متى , الإنجيل الذي يُمكِن أن نجِده في مكتبة قيصرية – نجد هذه القِصّة موجودة فيه : " انظر كيف كان والِدة الرب وإخوتُهُ يقولون له : يوحنا المعمدان يُعمِّدُ لمحو الخطايا . فلنذهب ولنتعمّد عِنده. ولكنّهُ أجابهم : وما الخطيئة التي ارتكبتُها حتى يتوجّب علي الذهاب لأتعمّد عِنده؟ إن لم يكُن ما قُلتُه الآن رُبما قيل عن جهل "
In the Gospel according to the Hebrews, which was actually written in the Chaldean´-or-Syriac language but with Hebrew letters, which the Nazareans still use today and which is the Gospel according to the Apostles, or, as most believe, according to Matthew—a Gospel that can also be found in the library of Caesarea—the following story is found: “Behold, the mother of the Lord and his brothers were saying to him, ‘John the Baptist is baptizing for the remission of sins. Let us go and be baptized by him.’ But he replied to them, ‘What sin have I committed that I should go to be baptized by him? Unless possibly what I just said was spoken in ignorance.’”[9]
ومرة أخيرة نستشهِد بما قاله القديس عن هذا الإنجيل :
" وفي نفس الكِتاب نجِد التالي : ( وقال لهم : إن أخطأ أخوكم بالتحدُّث بكلِمة ضِدّكُم , ومن ثمّ, فيجب أن تقبلوه سبع مرات في اليوم , وقال له تلميذُهُ سمعان : سبع مرات في اليوم؟, فأجاب الرب : الحق أقول لكم حتى إلى سبعين سبع مرات !, لأنه حتى بين الأنبياء بعدما مُسِحوا بالروحِ القُدُس , فإن كلِمة الخطيئة قد وُجِدت ) ".
And in the same volume the following is found: “[Jesus] said, ‘If your brother sins by speaking a word against you, but then makes it up to you, you should accept him seven times a day.’ His disciple Simon said to him, ‘Seven times in a day?’ The Lord responded, ‘Yes indeed, I tell you—even up to seventy times seven! For even among the prophets, after they were anointed by the Holy Spirit, a word of
sin was found.’”[10]
_______________________________
ثانياً : عند العلامة أوريجانوس في القرن الثالث..
أمّا العلّامة أوريجانوس فقد قال أيضاً عن هذا الإنجيل :
" انه مكتوب في إنجيل مُعيّن يُسمّى حسب العبرانيين : ( إن كان في أي حدث فإن أي انسان يميل لقبوله, ليس كمصدر مُوثوق وإنما لنُسلِّط بعض الضوء على السؤال المطروح ) أن : (( وسأل رجل غني آخر : "ياسيد ما الصلاح الذي أفعلُهُ لِأرِث الحياة؟" فأجابه " يا رجل عليك أن تحفظ الشريعة والأنبياء " فأجابه الرجل : " أنا بالفعل أفعل ذلك" فقال له يسوع: " اذهب وبِع كُلّ ما تملِك ووزِّعهُ على الفقير, ثم تعالى , واتبعني " ولكِن الرجل الغني بدأ ينبِش رأسه, لأنه لم يرضى , وقال لهُ الرب : " كيف تقول أنك حفِظت الناموس والأنبياء , لأنه مكتوب في الناموس أن تُحِبّ جارك كنفْسِك ,. ولكِن انظُر الكثير من اخوانِك أبناءُ إبراهيم التحفوا بُرازهم ويموتون من الجوع بينما منزِلُك مملوء بخيرات كثيرة , لم يذهب شيء منها لهؤلاء , والتفت وقال لِتِلميذه سمعان الجالِسِ بِجِوارِه , " يا سمعان بن يونان إنه أيسر لجمل أن يمُر من ثُقب إبرة عن أن يدخُل غني ملكوت السماوات" ))
It is written in a certain Gospel that is called “according to the Hebrews”(if in any event anyone is inclined to accept it, not as an authority, but to shed some light on the question we have posed) that another rich man asked [Jesus], “Master, what good thing must I do to have life?” He replied to him, “O man, you should keep the law and the prophets.” He responded, “I have already done that.” Jesus said to him, “Go, sell all that you have and distribute the proceeds to the poor-;- then come, follow me.” But the rich man began to scratch his head, for he was not pleased. And the Lord said to him, “How can you say, ‘I have kept the law and the prophets?’ For it is written in the law, ‘You shall love your neighbor as yourself.’ But look, many of your brothers, sons of Abraham, are clothed in excrement and dying of hunger while your house is filled with many good things, not one of which goes forth to these others.” He turned and said to his disciple Simon, sitting beside him, “Simon, son of Jonah, it is easier for a camel to pass through the eye of a needle than for a rich person to enter the kingdom of heaven.”[11]
_____________________________
ثالثاً : عند يوسابيوس أسقف قيصرية في القرن الرابع..
سنخلُص من كلِمات واقتباسات يوسابيوس القيصري بأن :
1- أصل متى اليوناني هو الإنجيل الذي للعبرانيين الموجود في مكتبة بمفيليا والتي هو شخصياً المسئول عنها ....وتسلمها .
2- أنه الإنجيل المُستلم ... وكلِمة مُستلم أي وصلهم من الرُسُل ..!!
3- الإنجيل المُستلم من الرسل يحوي ما لايوجد في إنجيل اليوم ...!!!
فأبو التاريخ الكنسي يوسابيوس القيصري حين استشهد بِهذا الإنجيل أيضاً ..فإنه قال عن متى 25 : 14- 30 ...
" لأن الإنجيل الذي استلمناه بالحروف العبرانية لا يجعل الوعيد ضِدّ من أخفى مال سيِّدِه ولكِن ضِدّ من انشغل بالحياة المُستهتِرة, لأن له ثلاثة عبيد أحدُهم ضيّع مالهُ على الغواني والضاربات على العود , والآخر استثمره وزاد عليه , والثالث أخفاه , فاأحدُهم رحّب بِه بزراعين مفتوحة , وأحدُهُم لامهُ وأنّبه , وأحدُهُم وضعهُ في السِّجن "
[Cf. Matt. 25:14–30] For the Gospel that has come down to us in Hebrew letters makes the threat not against the one who hid the (master’s) money but against the one who engaged in riotous living. For [the master] had three slaves, one who used up his fortune with whores and flute-players, one who invested the money and increased its value, and one who hid it. The first was welcomed with open arms, the second was blamed, and only the third was locked up in prison. [12]
وقال يوسابيوس مُستشهِداً بِهذا الإنجيل أيضاً :
" ولكن (الرب) علّمهُم سبب انقسام الأرواح في المنازل , كما وجدنا في مكان ما في الإنجيل الذي يستخدِمُه اليهود والمكتوب بالعبرانية , حيث يقول " سأختار لنفسي هؤلاء الصالحين ,أولئِك الذين اعطاهم لي أبي في السماوات "
But [the Lord] taught about the reason for the division of the souls in the houses, as we have found somewhere in the Gospel used by the Jews and written in Hebrew, where he says“I will choose for myself those who are good— those given to me by my Father in heaven.” [13]
The new testament , an overview
نظره عامه على العهد الجديد
العهد الجديد ليس كتابا واحدا بطبيعة الحال و لكنه مؤلف من العديد من الكتب ...و يمكن تقسيم العهد الجديد الى اربعة اقسام هى :
1- الأناجيل التى تحكى عن بداية المسيحيه
2- أعمال الرسل الذى يحكى عن انتشار المسيحيه و كيف تحولت من مجرد طائفه يهوديه الى دين عالمى
3- الرسائل و التى تتضمن القيم و الأخلاق
4- سفر الرؤيا
لا بد من الإشارة الى أن هناك كتب أخرى كتبت فى نفس فترة كتابة هذه الكتب القانونيه السابقه , و لكن لم يكتب لها نصيب أن تضم الى قانون العهد الجديد .
و سيكون أحد الأسئله التى سنتناولها سؤال محوره , لماذا صارت بعض الكتب قانونيه , و صار البعض الآخر غير قانونى مع أنها أيضا تنسب الى رسل المسيح , و سنتناول أيضا كيفية نقل كتب العهد الجديد عبر العصور يدويا , و الأخطاء التى تحدث أثناء هذه العمليه .
أولا بالنسبه للأناجيل :
تنقسم الى قسمين:
أ- الأناجيل الازائيه : و هى متى و لوقا و مرقص ....متى و لوقا على سبيل المثال فيهما قصة المسيح منذ ولادته , أما مرقص فيبدأ بالمسيح منذ أن كان بالغا .
و يحكى ايرمان هنا قصه و هى :
أنه كان يدخل الفصل الدراسى و يضع معطفه و يقوم بتشغيل ألة العرض و يقوم بالعديد من الأفعال , ثم يطلب من تلاميذه أن يكتب كل منهم عن الأحداث التى فعلها فى الثلاث دقائق الماضيه , ثم يختار أربعا منهم و يقرأ ما كتبوا فلا يجد اثنين مثماثلين أبدا . و يعلق ايرمان على هذا قائلا : اذن اذا وجدتم كلاما متطابقا بين عدة اشخاص , اذن لا بد أن تعلم أن أحدهم نقل عن الآخر , و هذا ما هو مؤكد الأن من أن كاتبى انجيل متى و لوقا قد اعتمدا على انجيل مرقص فى كتابة انجليهما .
يقول ايرمان : أن البعض قد يقول أن سر هذا التشابه هو الوحى الالهى الذى جعل كلمات هؤلاء الكتاب تتشابه بطريقه معجزيه ...و يعلق قائلا : ان القائلين بهذا الرأى سيواجهون صعوبة , لأنهم اذا فسروا التشابه على اساس الوحى الإلهى المعجزى , فعلى أى اساس سيفسرون الاختلافات و التضاربات بين الأناجيل الإزائيه ؟؟؟؟؟
ب- انجيل يوحنا : الذى لا يتضمن كثيرا من الأحداث التى وردت فى الأناجيل الإزائيه , مثل ولادة المسيح و لا عماده من يوحنا و لا ذهابه الى البريه ليجربه الشيطان , و لا يتكلم يسوع بأى "مثل" فى انجيل يوحنا , و لا يذكر طرده للشياطين , و لا تذكر قصة العشاء الأخير , و لا ذهاب يسوع الى جبل التجلى , و لا يذكر أن يسوع حدثت له محاكمه أمام السنهدرين اليهودى.... ان انجيل يوحنا به قصص مختلفه و معجزات مختلفه بما فيها المعجزه الأولى و تحويل الماء الى خمر .....و بهذا الانجيل حوارات لم تذكر إلا به مثل حوار يسوع مع نيقوديموس , أو مع المرأه السامريه .....و هناك العديد من اقوال يسوع التى لم ترد سوى فى انجيل يوحنا فقط .
ان أفضل طريقه تفهم بها هذه الأناجيل أن تفهم بوصفها أناجيل , و أعنى بذلك , أن تفهم على أنها بشارة بأخبار ساره , و لا ينبغى أن تفهم على أنها تعطيك وصفا تاريخيا دقيقا لأحداث حدثت فى الماضى .
ثانيا : سفر أعمال الرسل :
و هو أيضا لم يكتب ليقدم وصفا تاريخيا دقيقا , انما كتب بناء على أجنده لاهوتيه معده مسبقا كما هو نفس الحال فى الأناجيل أيضا, و هو كتاب يتناول انتشار المسيحيه من كونها فرقه يهوديه صغيره الى دين عالمى أوسع , و انتشارها من مدينة أورشليم الصغيره الى روما قلب الامبراطوريه الرومانيه .
ثالثا : الرسائل:
و عددها واحد و عشرون رساله , و يمكن تقسيمها الى مجموعتين :
أ- رسائل بولس: و هى التى تعزى الى بولس و هى حوالى ثلاثة عشر رساله تنقسم الى :
# سبع رسائل غير مشكوك فى نسبتها الى بولس و هى : الرساله الى روميه , و الرساله الأولى و الثانيه الى كورنثوس , الرساله الى غلاطيه , الرساله الى فيلبى , و تسالونيكى الأولى , و الرساله الى فيلمون
# ثلاث رسائل أخرى تعرف باسم رسائل بولس الثانيه
" deutro-pualine epistles"
, أى أنها تأتى فى مرتبة ثانيه أو أقل من الأولى , و التى يظن أن بولس ربما لم يكتبها , و هى تسالونيكى الثانيه , و رسالة أفسس , و رسالة كولوسى .........ان الدارسين يتجادلون حول موثوقية هذه الرسائل , بناء على نوعية التراكيب اللغويه المستخدمه فى هذه الرسائل , و أسلوب الكتابه , و الاعتقادات اللاهوتيه التى توجد بهذه الرسائل ... الخ .
# الرسائل الرعويه : و هى الرساله الأولى و الثانيه الى تيموثاوس و رسالة تيطس
من الواضح عند معظم الدارسين أن بولس لم يكتب هذه الرسائل , و من الواضح أن من كتبها الجيل الثانى أو الثالث اللاحق لبولس , لأنها تختلف عما كتبه بولس من نواحى متعدده .
لقد كان بولس يبشر بالمسيحيه فى العديد من المجتمعات التى توجد الأن فى تركيا و اليونان ....كان ينتقل من منطقه لأخرى مبشرا ...و لكنه كانت تصله اخبار عن نزاعات و مشاكل حدثت فى المجتمعات المسيحيه الأولى التى تركها وراءه ...فكان يرسل رسائله الى هذه المجتمعات من أجل حل هذه النزاعات .
ب- الرسائل الكاثوليكيه أو الجامعة و عددها ثمانيه , و هى مؤلفة بواسطة العديد من الأشخاص
و أيضا هناك شك فى بعضها مثل رسالة بطرس الثانيه مشكوك فى نسبتها الى بطرس
و سوف نتناول مشكلة كتابة الرسائل تحت اسماء مستعاره فى هذه السلسله من المحاضرات .
رابعا : رؤيا يوحنا :
لقد كتب هذا السفر من أجل المسيحيين المعذبين من أجل المسيحيه فى تلك الفتره لإعطائهم شحنه من الأمل , و ليس كما يعتقد الناس الآن أنها كتبت من أجل سرد ما سيحدث فى مستقبلنا نحن مثلا .
و حتى نلخص ما ذكرناه نقول ما يلى :
ان العهد الجديد عباره عن مجموعه من الكتب , كتبها أناس مختلفون , و هى تنتمى لأنماط أدبية مختلفه , و لكل منها أجندته الخاصه , و تعاليمه التى تختلف عن باقى الكتب , و سوف نتناول فى هذه السلسه من المحاضرات ما تحتوى عليه هذه الكتب , و كيف تم تجميعها فى صورة قانون لما يسمى بالعهد الجديد , و كيف جرى نقلها من العصور القديمه وصولا الى عصرنا الحاضر .
1. المحاضره الثالثه : نزاع رسول الأمميين مع المسيحيين المتهودين :
ينبغى أن نتعجب أن النزاع بين بولس و المسيحيين المتهودين قد حصل فى مرحلة متأخره , ففى خلال الأربعة عشر سنه لأعماله التبشيريه الأولى فى مناطق سوريا و كيليكيه , كان هناك توافق بينه و بين كنائس اليهوديه , فبحسب كلام بولس نفسه أنهم كانوا يمجدون الله بسبب ثمرة كرازته . ربما أن بولس نفسه لم يلاحظ حينها كل النتائج التى ستترتب على مبادئه بسبب تحرر المسيحيه من الناموس , كما يمكن أيضا أن تكون كنائس اليهوديه لم تصل لها معلومات دقيقه عن الكنائس البعيده عنها نوعا ما , أو أن النتائج العامه التى حققها بولس جعلتهم سعداء بحيث غضوا الطرف عن العناصر المسيحيه الأمميه و اتصال اليهود بالمسيحيين الأممين , و لكن عندما انتشرت كرازة بولس أكثر و أكثر فى المناطق الوثنيه , زاد عدد الكنائس فى المناطق الوثنيه و فى نفس الوقت فى العاصمه السوريه " أنطاكيه " , و نمى العنصر الأممى فى العدد و التأثير , بحيث أن نمط المجتمع هناك صار أكثر تحررا , مما لفت الانتباه فى أورشليم , و ذهبت الفرحه بنجاح بولس و حل محلها القلق و الريبه بخصوص نتائج هذه التطورات .
و رأى الأكثر غيره , أنه لا يمكنهم الصمت على أفعال بولس , و ذهبوا الى أنطاكيه ليراقبوا و يعارضوا هذا السلوك المتحرر , و قال عنهم بولس " الإخوه الكذبه المدخلين خفيه " , و نشأ اضطراب ليس بالقليل فى المجتمع الأنطاكى الخليط , خصوصا عند أولئك الذين كانوا يحتجون بأبى كنيستهم , و يمكننا أن نتخيل الوضع المؤلم الذى وجد بولس نفسه فيه , فإذا نجح هذا الحزب الغيور أن يجعل المؤمنين الأممين يختتنون و يخضعون للناموس اليهودى , تحت دعوى أن كنيستهم هى الكنيسه الأم , و أن الرسل فى صفهم , فإن الكرازه للأممين كانت ستحتضر , و سيكون عمل الرسول بولس للأممين بلا أى أمل مرجو , لأنه لو خضع لهم فى ضرورة التمسك بالناموس , فليس هناك أى أمل فى نجاح مهمته الى الوثنيين , الذين يشكل الناموس اليهودى عائقا منيعا أمام تحولهم الى المسيح .
بينما و من ناحية أخرى , اذا أهمل بولس مطالب المتهودين , دون أن يتفاهم مع الرسل و ينال رضاهم عن كرازته المتحرره من الناموس للأمميين , فإنه بذلك سيقطع العلاقه ما بين الكنائس الأمميه و الكنيسه الأم , مما يجعل بقاء و استمرار مثل هذه الكنائس الأمميه أمرا عسيرا , و بالتالى فقد رأى بولس أن مصير كرازته يتوقف على أن يحظى بموافقة الكنيسه الأم , و بالتالى فقد سلك الطريق المباشر مع أنه الأخطر , و اختار أن يناقش المسأله مع الكنيسه الأم و قادتها البارزين , و من الطبيعى أن يكون بولس قد أخبر كنيسة أنطاكيه بخطته تلك , و لا بد أن الكنيسه تبنت هذا الحل حتى يلتئم الجسد , و بالتالى أرسلت بولس و معه برنابا كمندوبين رسميين الى أورشليم .
هذه الرحله الى أورشليم كما سجلت فى سفر الأعمال لا تستبعد القصه التى يرويها بولس نفسه , بل إن كلا التعليقين يكمل الآخر بشكل يثير الإعجاب , و نفس الأمر يمكن أن يقال عن الأحداث التاليه التى حدثت فى أورشليم , و التوافق ما بين التعليقات أكبر بكثير من التناقضات , و يمكن تفسيره بسهوله أنه يعود الى اختلاف وجهة نظر كل كاتب .
لا نجد فى أى موضع تقرير ما بأن الكنيسه كلها كانت فى جانب بولس , و أن الغيورين على الناموس يشكلون جزءا صغيرا لا قيمة له , فعلى العكس , لا يمكننا أن نغض الطرف أننا لو افترضنا هذا فسيكون من العسير أن نفهم كيف نشأت مثل هذه النزاعات الحيه التى تسجلها رسالة غلاطيه فى الاصحاح الثانى و سفر الأعمال فى الاصحاح الخامس عشر .
و بالتالى فمن المرجح أن هذا النزاع عندما عرض على كنيسة أورشليم , ترددوا و لم يحسموا الأمر بين الأطراف المتنازعه . لقد كانت فكرة غريبة بالطبع على عقولهم اليهوديه , أن ينظروا الى الأممين كإخوة لهم دون أن يلتزموا بالناموس , و هم الذين نظروا إليهم طويلا كخطاه و غير طاهرين , و هذا الأمر قد يقدح أيضا فى سمعة الكنيسه الناشئه فى عين الشعب اليهودى و تهتز سمعتها الباره , مما يضر بالكرازه فى اسرائيل نفسها . و كذلك هل يمكن ليسوع المسيح أن يقبل مثل هؤلاء الناس فى مملكته المستقبليه و هو الذى قال أنه لم يأت لينقض الناموس ؟
فى ضوء هذه الأسئله , لا بد أنهم مالوا فى البدايه الى رأى الغيورين على الناموس , و لكن فى نفس الوقت لا يمكنهم أن يتفادوا النجاح الذى حققه بولس و برنابا فى كنائس الأمم . ألم تكن الكنيسه بحاجه حينها أن ترى أن الكرازه للأمم مسرة للرب ؟ , ألم يتنبأ الرسل عن قدوم الأمم فى زمان الإكمال ؟ , أليست بعض أقوال يسوع تثنى على إيمان الأمميين و أخزى بها اليهود ؟
لم تستطع الكنيسه الأم - بالرغم من نهجها المحافظ - أن تتجاهل كل هذه الاعتبارات , و لكن على الرغم من هذا فإن بولس وحده يقف متجاسرا أمام الجموع الغيوره على ناموسها اليهودى . فى الواقع , كانت لحظة عصيبه , ستحدد مصير المسيحيه , و قد مالت الكفه تجاه رأى ما فى البدايه , ثم مالت فى النهايه تجاه الرأى الآخر , عندما أيد الرسل الكرازه المتحرره للأمم . و بكل تأكيد يخبرنا سفر الأعمال بالحقيقه عندما يقول أن بطرس هو الذى أخذ زمام المبادره فى هذا الأمر , على الرغم أن الحديث الذى ينسبه سفر الأعمال الى فم بطرس يظهر آثارا للفتره اللاحقه لمحرر هذا الحديث , و لكن لا بد أن محبة بطرس للمسيح هى التى دفعته أن يمد يده لرسول الأمم .
سار يعقوب أخو الرب , و يوحنا الرسول على نهج بطرس , و أكدا على رابطة الأخوه , و لكنهما ( و بالأخص يعقوب ) لم يفعلا هذا بشكل صريح مثل بطرس , فسفر الأعمال يظهر روح يعقوب اليهوديه الصارمه التى قيدت مثل هذا التحالف الأخوى , و يبدو أنه بسبب عدم انتمائه لتلاميذ المسيح - بعكس بطرس - لم يتأثر بروح المسيح المتحرره .
بخصوص شروط الاتفاق , نجد اختلافا بين التعليقين , فبحسب بولس كانت شروط الاتفاق هى , الاول : أن يكون مجال كرازته للأمم و مجال كرازه الرسل الأخرين لليهود مجالان منفصلان فى المستقبل . الثانى : أن يتذكر بولس الفقراء فى كنائس اليهوديه و أن يجمع لهم العطايا من الأمميين .
ان سفر الأعمال يلتزم الصمت بخصوص هاتين النقطتين , و يقول عوضا عن ذلك أنه قد فرض على المسيحيين الأمميين أن يمتنعوا عن اللحم المقدم للأوثان , و الزنا و الدم و المخنوق .
هذا الاختلاف ما بين التعليقين محل جدل شديد , و الدخول فيه حاليا سيطيل الكلام و أنا أريد الالتزام بالموضوع . بما أن بولس لم يذكر هذه الموانع الأربعه على الأمميين , بل يؤكد أن ذوى السمعه لم يطلبوا منه شيئا ما , باستثناء أن يتذكر الفقراء , فبالتالى فى حديثه عن أكل اللحم المقدم للأوثان لا يشير الى قرار الرسل بخصوصه , و بالتالى ربما أن الشك فى الصحه التاريخية لهذا الاتفاق يجد له أساسا متينا .
و لكن لا يستلزم من هذا أن كاتب سفر الأعمال اخترع قصته بشكل تحكمى , و من أجل غرض عقائدى محدد , بل على العكس ينبغى أن نفترض أن هذه الشروط الأربعه ليعقوب تنتمى الى الالتزامات التى تفرض على المهتدين حديثا , و عندما نتذكر أن أول المسيحيين الأمميين كان معظمهم مهتدون جدد , فإن الاستنتاج يطرح نفسه أن هؤلاء المهتدون الجدد حافطوا على نهج حياتهم السابقه , و بالتالى المحافظه على الأوامر الخاصه بالمهتدين الجدد صارت هى نقطة البدء للمسيحيين الأمميين فى بعض الكنائس .
ليس مرفوضا أن يكون مثل هذا التقليد له أصل رسولى , و أن ينسبه كاتب سفر الأعمال الى مجمع رسولى , و لكنى لا أستبعد احتمالية أنه بعد أن حدث اتفاق عام فى أورشليم بخصوص الموضوع الرئيسى , جرى نقاش النقاط الأخرى بعد ذلك , و لكن بولس تجاهل ذكر هذا , بينما كان كاتب سفر الأعمال على علم به من خلال تقليد الكنيسه فى أنطاكيه , و اعتبره جزءا رئيسيا من الاتفاق , و بالتالى ليس من المستحيل أن نوفق بين التعليقين .
إن هذا الإتفاق يحوى بداخله بذور الاختلاف , فإنه يفصل بين مجتمع مسيحى أممى لا يلتزم بالناموس و مجتمع مسيحى متهود يلتزم بالناموس , كيف يمكن أن يتعايش المجتمعان معا خصوصا فى مجتمع مختلط مثل الذى نجده فى أنطاكيه ؟ , لا بد أن يخضع أحد الطرفين للآخر , أن يعيش الأممى تحت الناموس ليرضى المسيحيين المتهودين , أو أن يعيش المسيحى المتهود بلا ناموس ليرضى المسيحيين الأمميين , و بالتالى بدأت الكنيسه فى أنطاكيه تحت قيادة بولس و برنابا تمارس الحريه و تتجاوز الاتفاق الرسولى .
و لكن كيف نظرت أورشليم لهذه الأحداث التى تجرى ؟ , هنا أيضا نلاحظ الاختلاف ما بين بطرس و يعقوب , فبطرس لم يتردد فى زيارة كنيسة أنطاكيه المتحرره فكريا , و أن يتوافق بقلبه الكبير مع سلوكها المتحرر , بعكس يعقوب الذى رأى فى هذا السلوك المتحرر انتهاكا صريحا للاتفاق الذى عقد فى أورشليم , و انكار للأشياء المقدسه فى الوعى اليهودى , و انتقاص من قدر البر الى مستوى خطاة الوثنيين , و تدنيس للإيمان بالمسيح , و ربما أن غالبية من كانوا فى أورشليم يتفقون معه فى طريقة تفكيره هذه .
و بالتالى أراد البعض أن يتحقق من الأوضاع فى أنطاكيه و أن يشحذوا الوعى اليهودى لبطرس , و أصاب وصولهم أكثر الأنطاكيين تحررا بحالة من الشلل , فلم يكن من الممكن ركوب خطر معارضتهم , و خضعوا لمبادئهم الصارمه فى خجل . تنحى بطرس عن المسيحيين الأمميين , الذين كان يرافقهم على موائدهم قبل ذلك , و حذى حذوه بعد ذلك المسيحيون المتهودون الأخرون , و حتى برنابا شعر أن الموجه المضاده تجرفه , و بالتالى كان هناك تأثير كبير لهذه الحركه مما جعل المسيحيون الأمميون يشعرون أنهم واقعون تحت ضغط أخلاقى , و بدوا يميلون للخضوع الى العادات اليهوديه .
لم يستطع بولس أن يمنع نفسه أكثر من هذا , و مع حماسته المعروفه عنه عندما تكون الأمور الدينيه على المحك , عارض بطرس و اتهمه بالرياء , لأنه لم يكن هو وحده يتراجع , بل كان يجعل الآخرين أيضا يتراجعون عن مبادىء الحريه التى كانت اعتبرت صالحه . و اذا قال المتهودون أن المتحررين يدنسون الإيمان بالمسيح , كان رد بولس أنهم هم من يخطئون فى حق المسيح بجعله هو و الناموس جنبا الى جنب , و يجعلون موته بلا فائده , و يبطلون نعمة الله , و بالتالى فقد عبر بولس عن عدم التوافق الداخلى ما بين الايمان بالمسيح و المحافظه على النظام اليهودى , و أن موقفه من الناموس ليس فقط أمرا يجب تفهمه , بل هو وحده و فقط الموقف المسيحى الصحيح , و لكن المسيحيه المتهوده لم تكن لتحتمل مثل هذا الكلام من بولس , و لهذا نظرت اليه بارتياب .
و بما أن بولس نقض اتفاق أورشليم بإصراره على نقض الناموس , فقد اعتبر المسيحيون المتهودون هذا الاتفاق لاغيا و غير ملزم لهم , و بدأت معارضه ضد بولس فى كنائسه الأمميه الخاصه به , و يصعب علينا أن نحدد مدى اشتراك الرسل الاصليون فى حركة المعارضة تلك لأننا لا نمتلك معلومات بخصوص هذا الأمر . و لكن - و على الرغم من ذلك - عندما نرى احتجاج المتهودين بالأسماء الشريفه للرسل , و استشهادهم على مصداقيتهم أمام كنائس الأمم من خلال رسائل تقديم جلبوها معهم بدون شك من فلسطين , فمن الصعب أن نتخيل أن حركتهم هذه لم يشترك فيها الرسل الأوائل بالكليه . و يضاف الى ما سبق , أن لو كان الوضع على هذه الكيفيه , فإن نبرة التردد التى نجدها فى كلام بولس أكثر من مره فى حديثه عن " ذوى السمعه " , " الأعمده " , " الرسل البارزين " , و تأكيده على استقلاليته و مساواته لهم , سيكون أمرا عسيرا على الفهم .
و لكن و من ناحية أخرى , لا بد أن نأخذ فى اعتبارنا بخصوص التعامل مع الأحزاب التى كانت فى كورنثوس , أن بولس امتنع تماما عن التلميح الى بطرس , التى أخذت أحد هذه الأحزاب اسمه كشعار لها , و أنه لم يهاجم فى أى موضع سلطة الرسل الأوائل , بل على العكس يعترف بأسبقيتهم فى الرسوليه , و يسمى نفسه أقل الرسل و ليس مستحقا أن يدعى رسولا لأنه اضطهد الكنيسه , و لكنه بنعمة الله عمل أكثر من الآخرين . كذلك فإن بولس يذكر الكنيسه الأم بكل ود قبل فترة قصيره من رحلته الأخيره الى أورشليم , و أن المسيحيين الأمميين مديونون للقديسين الفقراء فى أورشليم , و لكنه فى نفس السياق يشير الى أن لديه شك بسيط فى أن يحظى هو و هديته باستقبال ودود فى أورشليم . إن هذا الشك لم يكن بدون أساس , و الذى يبرهن على هذ الأمر هو الموضوع الخطير الذى دفعه لهذه الزياره , و كذلك فعندما يظهر الإخوه المسيحيون المتهودون فى أى موقف , فإنهم لا يظهرون أى تعاطف أو دعم لرسول الأمميين .
اذا أخذنا كل هذه الدلائل فى حسباننا , يمكننا أن نقول أن علاقة بولس بالكنيسه الأم كانت علاقه فاتره و متحفظه , يشوبها سوء الظن و السخط , و هذا يتضح جدا اذا افترضنا - كما فعلنا سابقا فى المجمع الرسولى - وجود اتجاهين فى الكنيسه الأم ذاتها , اتجاه متحرر متسامح يمثله بطرس , و اتجاه صارم متحفظ يمثله يعقوب , على الرغم أن هذا الاتجاه الأخير ربما بعد ما حدث فى أنطاكيه صارت له اليد العليا فى أورشليم , و لكن على الرغم من ذلك ربما أن الموقف التوفيقى لبطرس منع قطع كل العلاقات , و لهذا ظل لدى بولس أمل أنه عند وصوله و معه العطايا من الأمميين أن يغير مشاعر كنيسة أورشليم تجاهه .
اذا تقدمنا الآن للنظر فى المراحل التاليه من النزاع بين بولس و المسيحيين المتهودين , لا بد أن ندير أعيننا تجاه ما حدث فى غلاطيه , ففى زيارة بولس الثانيه الى الكنائس هناك , رأى بولس أن وضعهم قد تغير للأسوأ , فقد ظهر المتهودون فى وسطهم , و هم الذين جاءوا من أماكن آخر مثل أنطاكيه أو أورشليم , محدثين اضطرابا و تشويشا فى الكنائس المسيحيه الأمميه , معلمين إياهم بضرورة الإلتزام بالناموس اليهودى و الختان من أجل الخلاص , و محتجين بسلطة الرسل الأوائل و بسلطة برنابا الذى هو أحد مؤسسى الكنائس فى غلاطيه , و منتقصين من سلطة بولس , واصفين إياه بمجرد تلميذ للرسل , بل و مشككين فى شرفه الشخصى .
أمل بولس أن يهدىء العاصفه اليهوديه عبر ذهابه شخصيا , و لكنه لم يغادر الى هناك حتى وصلت الأمور هناك الى مرحلة عنيفه و سلوك معاد يشكل تهديدا , و عندما علم بولس بهذا كتب رسالته الى أهل غلاطيه , التى تعد شهادة رائعة للحريه المسيحيه , و تحفه لرجل دين عبقرى سبق عصره بقرون . انه يدافع فى البدايه عن استقلاليته الرسوليه , فإن انسانا ما لم يدعه ليصير رسولا , و لم يتعلم انجيله بواسطة تقليد , بل بإعلان مباشر من يسوع المسيح , و يعارض المبدأ اليهودى فى السلطويه و التقليد , بالمبدأ الإنجيلى فى الاطمئنان للحقيقه الإلهيه التى تشعر بها الروح من خلال اتصالها بالروح الإلهيه , و هو الأمر الذى يحمل بحد ذاته شهادة لصدقيتها .
و هذه التجربه فى الشعور الداخلى بالوحى للروح , التى يسكن فيها مصدر انجيله , يفترض بولس أنها توجد أيضا عند قارئيه , و يحتج بها بوصفها القاعده الأسمى و الاختبار لكل الحقيقه الدينيه .
عارض المتهودون بولس فى كورنثوس بأسلوب جديد يختلف عما فعله المتهودون فى غلاطيه , فلم يناقشوا اليونانيين هناك فى ضرورة التمسك بالناموس و الختان , بل هجموا مباشرة على محور كرازة بولس , و هو أنه لم يلتق المسيح و أنه يقدم لهم مسيحا مختلفا , بينما هم قد رأوا المسيح و تلاميذه و يستطيعون أن يكرزوا لهم بالتعاليم الصحيحه .
بالنسبه لكنيسة روما كان بها أمميون و متهودون , و لكن الأمميين كانوا فى صف بولس و لهذا صار المتهودون أقليه .
ان السعى الذى يظهر فى الرساله الى روميه تجاه ربط انجيل بولس بالعهد القديم , و لإظهار أنه متمم للنبوءه , أمر جدير بالملاحظه فى حد ذاته . و عندما ندخل فى التفاصيل نجد تغيرا فى النقاط الثلاثه الجوهريه لخلافات بولس السابقه , عقيدته فى المسيح , و الناموس , و أمل اسرائيل .
فى معارضته للكورنثيين " حزب المسيح " , ركز بولس كثيرا على مثالية الكريستولوجى عنده " الرب هو الروح , على الرغم أننا عرفنا المسيح بالجسد , منذ الآن لا نعرفه أكثر " , و بعد ذلك بعد حوار له مع المسيحيين المتهودين المعتدلين ( الحزب البطرسى ) , ربما وصل الى قناعه أن الواقعيه التاريخيه التى تهتم بحياة المسيح الأرضيه لها شرعية مهما كان الأمر , و أن هذا يحدث توازنا مفيدا يضاف الى السمو الروحى لأتباع أبولوس . و بالتالى نجده فى رسالته الى روميه يدمج ما بين الطريقه التاريخيه و الواقعيه مع ميوله المثاليه كما لو أنه يستجلب الأولى الى واجهة المشهد , جاعلا اياها تعلى من قيمة الثانيه عن طريق المقارنه , و بالتالى فالمسيح بلا شك هو ابن لداود بحسب الجسد , و لكنه ابن الله بواسطة روح القداسه , و هو من نسل آباء اسرائيل بحسب الجسد و بالتالى ينتمى للأمه اليهوديه , و لكنه فى نفس الوقت الرب الإلهى فوق الكل , سواء كانوا يهودا أو أمميين .
و بخصوص الناموس , ففى رسالة غلاطيه , كان بولس قد وضعه - فيما يتعلق بأجزائه الطقسيه - على قدم المساواه مع العباده الوثنيه , و سمى هذا النظام القانونى " لعنه " مضادة لروح المسيح , و لكنه الآن يرفض فكرة أنه يعتبر الناموس جسدى و غير نقى أو مبدأ للخطيه , فعلى العكس يقول أن الناموس روحى و مقدس , بار و صالح , و أن النتائج الكارثيه السبب فيها طبيعة الانسان الجسديه . إنه لا يعلن هنا أن الإلتزام بالناموس و الأصوام و الأطعمه يعد سقوطا بعيدا عن المسيح بعكس ما قاله فى رسالة غلاطيه , بل يعترف أن الشكاك أو " الضعيف " يمكنه أن يحافظ على الموانع و الممارسات للرب , و بالتالى أعلن أن كل انسان يمكنه أن يحتكم الى ضميره فى مثل هذه الأشياء , و أنها لا تستلزم التعنيف أو أن يقال عنها أنها أمور غير مسيحيه , و فى الواقع فإنه يجعل هذه واجبا على معتنقى الرؤى المتحرره أو " الأقوياء " أن يتعاملوا بتساهل أو تسامح مع الضعفاء .
هذه التغير الملحوظ قد نجد تفسيرا له فى سببين , الأول يتعلق بظروف الكنيسه الرومانيه , التى لم يعد " الناموسيون " يلعبون فيها دور المهاجم و المضطهد , بل صاروا هم من يقع عليهم الاضطهاد , و السبب الثانى يعود الى خبرة بولس فى كورنثوس , حيث لم يستطع تفادى أن وجهة نظر المسيحيين المتهودين المعتدلين لها جانب صحى يستحق الانتباه .
نجد آثارا لهذا فى التحذيرات العمليه فى رسالته الى روميه , و هى لا تساعدنا فقط فى فهم الوضع فى كنيسة روما , بل و تعطينا أيضا معلومات بخصوص وضع الأشياء فى كورنثوس بعد وصول بولس الأخير هناك . هذه الآثار تظهر تفاعلا داخل الأحزاب المتطرفه , و تقاربا داخليا ما بين تلاميذ بطرس و تلاميذ بولس من أجل وحدة الكنيسه . هذه النزعه السلاميه نلاحظها بأكثر وضوح فى نقاشنا للنقطه الثالثه من مواقف بولس السابقه , ففى رسالة بولس الى غلاطيه , أعلن بولس أن أبناء ابراهيم - أى شعب اسرائيل - مرفوضون , و محرومون كأبناء الجاريه , و أن أبناء ابراهيم الروحيين هم أبناء الحره و هم المؤمنون الأمميون , و هم الورثه الشرعيون , و أكد كلامه الحاد هذا من عام لآخر من خلال نتائج كرازته , التى شكلت صدمة شديده للمسيحيين المتهودين , الذين لم يستطيعوا أن ينسوا أن المسيح نفسه خرج من اسرائيل , و أن الوعود لاسرائيل ينبغى أن تتحقق فى مملكته , ولم يستطع بولس أن ينكر وجاهة هذا الشك , بما أنه قد اشترك بنفسه متألما فى الحزن لعدم ايمان اسرائيل .
فى نقاشه لهذه النقطه ( روميه 9 ) , طرق على مسمار آخر غير الذى طرقه فى رسالته الى غلاطيه , فقد طمأن المسيحيين المتهودين المخذولين فى روما أنه متعاطف مع شعبه , الذين لهم الناموس و المجد و المواعيد و خدمة الله , الذين جاء المسيح من نسل آبائهم بحسب الجسد . و بهذا الخصوص لا يمكن أن تصير مواعيد الله سدى , فقال بولس " فالله لم يرفض شعبه الذين عرفهم " , و بالتالى سحب بولس كلامه عن " رفض " أبناء ابراهيم الذين بحسب الجسد .
لقد تعثرت اسرائيل حقا عند صخرة العثره , و هى صليب المسيح و التبرير بالإيمان , و لكن لا يمكن أن تسقط و تظل هكذا للأبد , بل فقط لتسمح بدخول الأمميين الى الملكوت المسيانى , و عندما أدت خسارة اسرائيل الى كسب الأمميين , فإن الأمميين سيردون لهم الجميل بنفس الطريقه , و بالتالى فعدم ايمان اسرائيل حاليا لا يعنى أن الله قد رفضهم , بل فقط نحاهم مؤقتا من أجل خطة الخلاص العالمى , و فى النهايه سيحظى الجميع بنعمة الله . و حقا , صار الأول آخرا , و الآخر أولا , و قطعت فروع الزيتونه لشعب اسرائيل لتسمح بنمو فروع الأمميين , و لكن هذا لا يعنى أن يفتخر الأمميون على اسرائيل , بل عليهم أن يتذكروا أن الله قادر أن يقطعهم أيضا و ينبت اسرائيل مرة أخرى .
و بالتاليه فالعالميه البولسيه التى بدى فى رسالته الى غلاطيه أنها تدير ظهرها ضد اسرائيل , تلتفت بوجهها الآن فى صالحها فى هذه الرساله , التى أرادت طمأنة من جرى تهميشهم , و بث التواضع فى أولئك الذين صاروا فى المقدمه , و بالتالى يتحد الجميع فى رابطة أخويه فى كنيسة الله , التى لا تفرق بين يهودى أو يونانى , و كانت هذه هى أنضج ثمره للنزاع الذى دار بين رسول الأمميين و المسيحيين المتهودين , و كان هذا فى نفس الوقت الشهاده التى تركها بولس للكنيسه العالميه الناشئه .
تعرضنا فى المحاضره السابقه للنزاعات بين بولس و المسيحيين المتهودين , كيف نشأت فى أنطاكيه و بلغت ذروتها بعد ذلك فى غلاطيه و كورنثوس , و بعد الانتصار على الخصوم فى كورنثوس صارت العلاقه أكثر هدوءا و تصالحا كما وجدنا هذا فى رسالة روميه , و نجد استمرارا لهذا النهج السلامى أثناء حبس بولس فى روما , و نستخلصه من الرساله الى فيلبى التى كتبت فى روما . لقد اشتكى بولس فى رسالته تلك أيضا من خصوم شخصيين يكرزون بالمسيح منازعين و حاسدين , و لهم نوايا سيئه ضد بولس , و لكنه على الرغم من ذلك يقر - بخصوص هؤلاء الخصوم - أنهم يكرزون حقا بالمسيح , و أنه حتى مسرور بعملهم , لأنهم على أى حال يخدمون الهدف الأكبر .
يا له من أسلوب هادىء يختلف عن أسلوبه الحاد الذى واجه به خصومه فى غلاطيه و كورنثوس قائلا أنهم يكرزون بمسيح آخر و انجيل آخر . و لكن هنا يبرز سؤال و هو " هل هذا التغير سببه التغير فقط فى مشاعر بولس أم أن المسيحيين المتهودين لم يعودوا يكرزون بمسيح مضاد للمسيح البولسى ؟ و أنهم قد اقتربوا و تعلموا و توافقوا معه ؟ " .
ان النبره التى نجدها فى رسالة روميه و رسالة فيلبى ترجح أنه قد حدثت إذابه للفروقات فى التربه الرومانيه و بدأت حركة مصالحه , و يمكننا أن نجد دليلا على هذا فى أول كتاب فى العهد الجديد لكاتب من المسيحيين المتهودين , و الذى كتب بعد سنوات قليله من مغادرة بولس لمسرح أعماله الأرضيه , و هو كتاب رؤيا يوحنا .
من المتفق عليه حاليا أن هذا السفر قد كتب حوالى عام 68-69 م , و لكنى لا أرى محتملا أن يكون الرسول يوحنا هو المؤلف كما يفترض عادة , ليس فقط لأن الكاتب لا يسمى نفسه " رسولا " فى أى موضع , بل أنه يتحدث عن الاثنى عشر رسولا بطريقه لا يمكن أن تفهم على أنه واحد منهم , بل إنه يفترض موتهم كحقيقة مستقره . و أيضا بخصوص القضاء الذى يقع على روما فى سفر الرؤيا اصحاح 18 , الذى يترك انطباعا أنه شاهد عيان على حريق نيرو و اضطهاد المسيحيين التالى لذلك .
لهذه الأسباب , أرى أن كاتب رؤيا يوحنا هو مسيحى متهود كان فى روما , و ذهب الى آسيا الصغرى , ربما هربا من اضطهاد نيرو ( 64 م ) , و تقابل مع الكنائس هناك , و الآن عندما اقترب سقوط أورشليم , وجه عينه النبويه صوب هذا الاتجاه و أيضا تجاه روما , بحيث صارت ذكرياته عن الرعب فى روما تحت نيرو رمزا للقضاء الآتى على بابل المتكبره و الخاطئه .
اذا كان هذا الافتراض - الذى لا أشك فيه - صحيحا , فلا بد أن مؤلف هذه الرؤيا بوصفه عضوا فى كنيسة روما بين أعوام 62 - 64 م كانت له صلة بالرسول بولس , و بما أن كاتب سفر الرؤيا كان رجلا بارزا , فلا بد أنه لعب دور القياده لحزبه , و لدينا كل الحق أن نفترض أنه كان من صفوة النخبه من المسيحيين المتهودين فى روما , الذين يعبر بولس عن رأيه فيهم فى رسالته الى فيلبى , مشتكيا منهم أحيانا و معترفا بهم أحيانا .
اتهم بولس خصومه هناك أن أعمالهم يشوبها الحسد , و أن نيتهم سيئه تجاهه , بل يريدون أن يسوء وضعه و يصير أكثر ايلاما مما هو عليه , و لا بد أنهم فعلوا ذلك مدعين أن مبدأه فى التحرر من الناموس هو المسئول عن التجاوزات الأخلاقيه للمسيحيين الأمميين , و هو الأمر الذى أضر طبعا بمسار محاكمته .
فى نفس الوقت , يعترف فرحا , أن هؤلاء الخصوم يكرزون بالمسيج , و الذى كان بالتأكيد هو نفس مسيح انجيله , الرب الذى هو روح , و ليس مجرد المسيح بحسب الجسد الذى كان يكرز به المتهودون فى كورنثوس معارضين به مسيح بولس الذى بحسب الروح . و بالتالى رأى بولس أن الإيمان الروحى بالمسيح يوحد بينه و بين خصومه فى روما , بينما استمر حسدهم له و استمر ارتيابهم من مبدأه المتحرر من الناموس .
عندما ننظر متفحصين الى علاقة كاتب رؤيا يوحنا ببولس , فإننا نجد نفس الملامح التى وصف بها بولس خصومه فى روما . من الواضح أن هذا المؤلف لا يتخذ موقفا وديا تجاه بولس , فقد قال أنه مكتوب على جدران أورشليم الجديده أسماء الرسل الاثنى عشر , الذين يمثلون أسباط اسرائيل الاثنى عشر , و لم يجعل مكانا لرسول الأمميين , بل انه أمر غامض جدا ما اذا كان قد اعتبره رسولا أصلا , و اللغه المستخدمه الى كنيسة أفسس ترجح أنه لم يعتبره رسولا من الأصل .
عندما نسمع اطراءا على هذه الكنيسه بأنها لا تقدر أن تحتمل الأشرار , و قد جربت القائلين أنهم رسل و ليسوا رسلا فوجدتهم كاذبين , و أنها كرهت أعمال النقولاويين التى أبغضها المسيح أيضا , فمن الصواب أن نفترض أن المقصود هم البولسيون الذين يحتجون بسلطة بولس و الذين أفسدوا مبدأه " كل الأشياء طاهره " , و اتخذوه تكأة لانغماسهم فى أعمال الجسد و لاستمراراهم فى الممارسات الوثنيه , مثل الاشتراك فى الأعياد الذبائحيه لآلهة الوثنيين , و السلوك غير العفيف .
و لكن النقطه المهمه , هى أن بولس نفسه كان قد أعلن حكما مغايرا على هذه الأشياء , و أدانها بكل شده , و لكن كاتب رؤيا يوحنا يتجاهل هذا بالكليه , بحيث أن القارىء لن يفهم أن الإدانة موجهه لهؤلاء البولسيين فقط , بل ما سيفهمه أنه يدين بولس نفسه أيضا . و بالتالى فهذا الكاتب يخلط بين وجود مبدأ معين و بين سوء استخدامه , و كذلك يلقى بوزر ممارسات أعضاء حزب معين على أكتاف قادته الذين قد يكونون بريئين تماما من هذه الممارسات . لقد كان هذا أحد تكتيكات حزب المسيحيين المتهودين فى روما , و الذى اشتكى منه بولس سابقا هناك , كما رأينا هذا فى رسالة فيلبى .
و لكننا نجد أيضا فى رؤيا يوحنا فهما مثاليا للمسيح , و هو الأمر الذى اعتبره بولس موحدا له مع خصومه فى روما . فمثل ما نجده فى الكريستولوجى عند بولس , نجد أيضا أن كاتب رؤيا يوحنا ينادى بالموت الكفارى و المجد السماوى للمسيح , بينما يشير لحياة يسوع الأرضيه فقط عندما يصف المسيح بأنه من " نسل داود " و أنه " أسد يهوذا " , تماما كما ربط بولس فى رسالته الى روميه بين قدوم المسيح من نسل داود و بين بنوته الإلهيه . و كما سمى بولس المسيح " فصحنا المذبوح لأجلنا " , كذلك فان كاتب رؤيا يوحنا يصفه ب "الخروف المذبوح لأجلنا " , و يجد فى موته دليلا على المحبه و تطهيرا من الخطايا , و فديه لتخليصنا أمام الله .
و كذلك , كما يسمى بولس المسيح باكورة الراقدين , كذلك يسميه كاتب رؤيا يوحنا باكورة الأموات , و كما يرى بولس أن المسيح رفع الى كرامة السيطره الإلهيه على الجميع , فكذلك يرى كاتبنا أن المسيح جلس على العرش بجوار أبيه , مشتركا بذلك فى السيطره و القوه الإلهيه , انه الرب على الكنائس , يمسك نجومها و ملائكتها الحارسه فى يده , و هو الحاكم على الأمم و ملك الملوك , الحكيم و القاضى القوى على الأمم , بل و مستحق للعباده بصورة تشابه ما يقدم لله نفسه .
اذا كان مؤلف سفر الرؤيا فى تأليهه
apotheosis للمسيح جاعلا اياه مستحقا للعباده يتجاوز ما وصل له بولس , إلا أنه فى تعريفه العقيدى لطبيعة المسيح لا يتخلف عن الرسول بولس , فهو يسمى المسيح مثل بولس " ابن الله " بالمعنى الميتافزيقى لكائن روحانى شبيه بالله , و أبعد جدا عن مجرد الأهميه الثيوقراطيه لهذا اللقب . و كما قال بولس " الرب هو روح " , فكذلك مؤلفنا يصف المسيح بأنه روح , أو المبدأ السماوى للوحى الذى يتحدث الى الكنائس و يحكم فيهم .
و كما رأى بولس فى رؤيا أن المسيح هو الانسان من السماء فى ضوء و مجد سماوى , كذلك فإن كاتبنا يرى المسيح فى صورة فوق-عالميه شبيها بابن الانسان , و وجهه يضىء كالشمس . و كما وصف بولس سابقا ابن الانسان بأنه صورة الله , و وكيل الخلق , و رأس كل انسان , بل وفى النهايه هو الله فوق الجميع , فبنفس الطريقه يقدم مسيح سفر الرؤيا نفسه بصفات الفخامه الإلهيه " أنا الألف و الياء , قال الرب الإله , الكائن و الذى كان و الذى سيأتى , الكلى القوه " , و وفقا لذلك يدعى أيضا " رأس الخليقه " و " كلمة الله " , و الأداه الوساطيه لكل الوحى الإلهى من أول خلق العالم حتى الحكم الأخير .
يظهر مما سبق أن التشابه فى الكريستولوجى بين سفر الرؤيا و الكريستولوجى عند بولس تشابه تام , فهذا المسيح يحتل موقعا عاليا مثل الذى نجده فى مسيح بولس الذى له قدر يفوق ابن الانسان الأرضى . هل يمكن أن تكون وجهة النظر هذه لدى رجل عاش و تحدث مع المسيح ؟ . أعتقد أننا بهذا نملك دليلا آخر على أن مؤلف سفر الرؤيا ليس هو يوحنا الرسول . و لكن اذا كان المؤلف مسيحى متهود فى روما - لا شك فى هذا بسبب ما نجده فى الكريستولوجى الخاص به - فإن التشابه الداخلى فى سفر الرؤيا مع عقيدة بولس يظهر لنا أن أصل هذا التشابه يعود مباشرة الى تأثيرات بولسيه .
اذا افترضنا أن الأمور على هذا النحو , يمكننا أن نفهم لماذا كان بولس سعيدا بكرازة خصومه بالمسيح , فعلى الرغم من موقفهم العدائى تجاه شخصه , إلا أنه رأى خصومه يسيرون على خطاه , و هذه هى قوة الشخص العبقرى فى التاريخ , أن يجبر ألد أعدائه أن يسيروا ضد إرادتهم , و فى الواقع فإن كاتب سفر رؤيا يوحنا قد صار أفيد مناد بالفكره البولسيه عن المسيح , بوضعها فى قالب شعرى نبوى , مما جعل لها تأثيرا على الرومان و اليونان بدرجة لا تقل عن تأثيرها على العقل اليهودى . و بالتالى فقد توفر بهذا لدى الأحزاب فى المسيحيه الناشئه مركز التقاء لتقريب وجهات النظر اللاهوتيه المختلفه , فى اللحظه التى تهددها خطر الانشقاق الدائم بسبب مسألة صلاحية الناموس .
إن نتائج هذا الاجماع فيما يتعلق بالسؤال المهم عن الكريستولوجى تتضح أكثر شىء فى حالة مؤلف سفر الرؤيا نفسه , فى نبرته المعتدله فى حديثه عن صلاحية الناموس , فعلى الرغم من صرامة تفكيره اليهودى و تشككه فى المبدأ المثالى المتحرر من الناموس الذى نادى به بولس , الذى رآه يتحول الى رخصة وثنيه لأعمال الجسد , الا أنه على الرغم من ذلك بعيد جدا عن النظره القاهره غير المتسامحه التى تمتع بها الغيورون على الناموس فى أنطاكيه أو غلاطيه , فلم يقل فى أى موضع بضرورة الختان أو المحافظه على الأعياد اليهوديه , بل على العكس , يعلن بوضوح للحزب المعتدل من المسيحيين الأمميين فى ثياتيرا - الذين بخلاف الحزب المتحرر المتطرف صاحب الأعمال الجسديه - أنه لن يضيف عليهم عبئا جديدا , و لكن عليهم فقط أن يلتزموا بسلوكهم الجيد .
ما هذا السلوك الذى أمر به ؟ , انه لا يتحدث عنه بوضوح , و لكنه يتركنا نستنتجه من معارضته للممارسات الشريره , و من الأشياء التى يحث عليها فى سفر رؤيا يوحنا . لقد كانت الامتناع عن العباده الوثنيه و عدم العفه لا غير , و ليست المبادىء الأساسيه الدينيه و الأخلاقيه التى كانت تطلب سابقا من المهتدين اليهود الجدد , و التى كانت تطلب بعد ذلك من المسيحيين الأمميين .
يعد كاتب سفر رؤيا يوحنا هؤلاء المسيحيين الأمميين الذين يتمسكون بهذا المبدأ البسيط للأخلاق المسيحيه , و يحافظون على كلمة و أعمال المسيح , أى السلوك المسيحى المخلص وسط الاضطهادات و المعاناه , يعدهم بتاج الحياه , و مكانا فى حفل عرس الخروف , و اشتراكا فى سيطرة المسيح العالميه , بينما يدين اليهود الذين عادوا المسيح واصفا اياهم بأنهم يهود كذبه و من مجمع الشيطان . و بالتالى فقد خرج كاتبنا من اطار الخصوصيه اليهوديه , الا أنه لا يمكننا أن نقول أنه يسير وفق العالميه البولسيه حتى الآن , بما أنه مثل الأنبياء لا يزال يجد فى اسرائيل العنصر الأساسى فى الثيوقراطيه , و الذين يجىء اليهم كل الأمم فيشتركون فى هذه المزايا بشكل جزئى .
على الرغم من ذلك , فقد لاحظ فى هذه الجموع من الأمميين إخوة مسيحيين حقا " غسلوا ثيابهم و بيضوا ثيابهم فى دم الخروف " , و " الخروف الجالس فى وسط العرش يرعاهم و يقتادهم الى ينابيع ماء حيه " . لقد كتب بولس نفس الشىء الى أهل كورنثوس أنهم غسلوا أنفسهم و تبرروا باسم الرب يسوع المسيح , و بروح الإله . و بالتالى يتفق كاتبنا المسيحى المتهود مع بولس فى كلامه عن التطهير للجميع عبر الايمان بالمسيح , بما فى ذلك الأمميين , و لكن لا بد أن نعترف فى نفس الوقت أنه يفترض أن أولئك المدعوين الى عرس الخروف يلبسون بزا نقيا بهيا , و أن هذا البز هو تبررات القديسين , أى أن بر أعمال الناموس شرط لا غنى عنه للاشتراك فى الخلاص المسيانى و سيظل الأمر كذلك , و يعتبره الكاتب المعيار الواقعى للأخلاق و يؤكد على هذا , أمام ما يراه من مثالية البر بالإيمان التى تأخذ منحى خطرا عند كثير من البولسيين .
و نفس هذا الموقف نجده أيضا عن مؤلف رسالة يعقوب , الذى يبتعد فى موقفه عن بولس أكثر و أكثر من موقف كاتب رؤيا يوحنا , فبعكس هذا الأخير , لم يترك كاتب رسالة يعقوب أى لمحه من الكريستولوجى الخاص ببولس , و بينما لا يعارض كاتب سفر رؤيا يوحنا فى أى موضع بولس بطريقة مباشره و مكشوفه , فمن الصعب أن نتخيل أن كاتب رسالة يعقوب فعل نفس الشىء .
ربما أن هجومه على عقيدة بولس فى التبرير , تسبب فيها استفزازت من البولسيين الذين عبر ثقافتهم اليونانيه أفرغوا الايمان من معناه العميق , محولين اياه الى مجرد ايمان أو عقيده أو صيغه مذهب أو فكره فلسفيه مدرسيه , و بالتالى همشوا فى خلفية الصوره جملة و فى نفس الوقت كلا من الميستيكيه الدينيه و القوه الأخلاقيه للإيمان اللذان كانا فى الحس البولسى الأصيل .
ربما يقبل هذا على أنه المناسبه التى أدت الى كتابة رسالة يعقوب , الا أنه لا يوجد مجال للشك أن يعقوب فشل أن يميز بين عقيدة الإيمان المشوهه التى يحملها هؤلاء البولسيين , و بين فكرة بولس نفسها عن هذه العقيده , و بدون شك فقد فهم بولس فى ضوء عقيدة البولسيين , و بالتالى ففى هجومه على البولسيين وجه ضرباته أيضا الى بولس .
عندما يقول كاتب رسالة يعقوب ( رسالة يعقوب 2-24 )" ترون اذا أنه بالأعمال يتبرر الانسان , لا بالإيمان وحده " , فإن أى قارىء غير متحيز سيرى فى هذه الكلمات معارضه جدليه ضد ما قاله بولس فى ( روميه 3- 28) " اذا نجسب أن الانسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس " , و لا يمكن أن يكون الأمر مجرد صدفة عارضه أن كل منهما يؤيد موقفه من خلال تاريخ ابراهيم .
و بينما يرى بولس فى المؤمن خليقة جديدة فى المسيح و نال الروح من الله , و يشعر بقوتها فى طاقة الحب التى تجلب معها اتمام الناموس , يرى يعقوب أن ايمانا مثل هذا ميت و لا قيمة له , و جسد بلا روح , لا بد أن تبث فيه الحياه من خلال الأعمال , و بالنسبة لايمان ميت مثل هذا - حتى الشياطين قد تحظى به - لا يمكن أن يتم التبرير الذى وعد به بولس كثمرة له , و لا يمكن أن يعتبر هو الايمان المسيحى الأصيل .
إن الأساس لهذا الزعم يقع أول ما يقع فى سوء الفهم لطبيعة الإيمان , أو لنكون أكثر تحديدا , سببها أن كاتب رسالة يعقوب لم يفهم العمق الدينى لفكرة بولس عن الإيمان , و كذلك لم يفهم الكريستولوجى عند بولس . لا بد أن نبحث عن الأساس الأعمق لهذا الزعم فى اختلاف طبيعة كلا الرجلين , فالمستيكيه و المثاليه عند بولس قابلتها الواقعيه و الفهم العملى عند يعقوب الذى أعطى السلوك الأخلاقى المستقيم أهمية خاصه . و بخصوص وجهة نظر يعقوب تلك , فعلى نحوها لم يكن يمكن للمسيحيه أن تكون دينا عالميا أو دينا يختلف عن اليهوديه .
الخطوات التاليه فى المصالحه ما بين بولس و المسيحيه المتهوده , و التى لا تزال تقابلنا فى رسالة يعقوب بقوه , تحققت جزئيا فى اطار اللاهوت الغنوصى , الذى شارك فيها النظام الدينى السكندرى بعناصر جديده لها قوه كافيه لتوحيد العناصر المقاومه , و جزئيا و خصيصا فى مجال قصة الإنجيل . و فى هذا المجال الأخير كانت الكنيسه فى روما هى الروح المحركه منذ البدايه .
بحسب التقليد الكنسى , فإن أقدم أناجيلنا كتب فى روما بواسطة مرقص تلميذ بطرس , بعد موت بطرس و بولس . ربما هناك شك لسبب أو لآخر أن يكون مؤلف هذا الانجيل تلميذ مباشر لبطرس , و أنه كتب كلام بطرس بدقه ( كما يقول بابياس ) , و لا يمكن أن يعتبر ذكر مرقص فى رسالة بطرس الأولى ( العدد 13 ) دليلا حاسما ينصر هذا الرأى , لأنه من المفهوم أن ذكر مرقص ههنا هو الذى حرك التقليد الذى ربطه ببطرس . و لكن و من ناحية أخرى , لا يوجد سبب للشك فى وجود مرقص فى مجتمع بولس أثناء حبس الأخير فى روما .
فى الواقع , هناك الكثير مما يمكن قوله فى صالح نسبة هذا الانجيل لتلميذ بولس هذا , لأننا نجد بهذا الانجيل عدة عناصر من التأثيرات البولسيه . إن العباره التى تقابلنا فى بدايات انجيل مرقص و التى يلخص فيها الهدف من كرازة يسوع " قد كمل الزمان , و اقترب ملكوت الله , فتوبوا و آمنوا بالإنجيل " تذكرنا بأساليب التعبير البولسيه ( غلاطيه 4-4 , 3-26 ) . ثم يبدأ الإنجيلى بعدها حديثه عن أعمال يسوع بسلسله من الشفاءات العجيبه , و الأحاديث الجدليه ليسوع , بحيث يعبر بها منذ البدايه عن الاختلاف العميق بين روح الانجيل الحره و القانونيه اليهوديه الصارمه , و على سبيل المثال , فى قصة الشفاء يوم السبت , جعل كاتب الانجيل يسوع يقول " جعل السبت من أجل الانسان و ليس الانسان من أجل السبت , و لهذا فإن ابن الانسان هو رب السبت أيضا " , و هى العباره التى لا نجد لها نظيرا فى الأناجيل الأخرى , بينما نجد انجذابا واضحا بينها و بين اعلان بولس " الرب روح , و حيثما تكون روح الرب فهناك الحريه " .
ليس المقصود ههنا أن نشكك فى أن يسوع التاريخى نطق بمثل هذا الوصف , فعلى العكس من المحتمل جدا أنه فعل هذا , و لكن بمقدار ما افتقدت الروح اليهوديه لكنيسه فلسطين القوه لتقدر معارضة يسوع الاصلاحيه لليهوديه , بمقدار ما كان مهما للمسيحيه أن يفتح مرقص الإنجيلى عينيه و أن يتدرب فى مدرسة الرسول بولس ليرى المبدأ الجديد فى كرازة و تعليم يسوع .
إن عقيدة سبق التعيين للبعض و تقسية البعض ( فى الأمه اليهوديه ) , و التى تميز بها بولس , نجدها أيضا فى انجيل مرقص فى عبارة بولسية أصيله ( مرقص 10-40 , 9-11و 12 , قارن هذا بروميه 9- 23 , 11-8 ) . و مما يميز هذا الإنجيلى البولسى أنه كان يأخذ كلمات بولس التى قالها فى رسالته الى روميه عن اصرار و عدم ايمان اليهود , و يضعها فى فم يسوع عندما يشتكى من نقص الإيمان و الفهم فى تلاميذه , و التى لم يكل مرقص من وضعها فى كل فرصة تسنح له بذلك ( مرقص 8-17 و 18 , مرقص 9-19 ) .
كذلك فإنه يعطى أهمية خاصه لعدم فهم التلاميذ و تحيرهم بخصوص أهم نقطتين فى فكر بولس , أى كلمة الصليب و قيامة المسيح , فعلى الرغم أن يسوع كما يؤكد مرقص تحدث عن موته و قيامته بشكل علنى غير متحفظ , الا أنهم ظلوا على الرغم من ذلك فى جهل بخصوص هذا الأمر , و خافوا أن يسألوه , لأنهم و خصيصا بطرس لم يكونوا يهتمون بما لله بل بما للناس ( مرقص 8-32 و 33 , مرقص 9-32 , قارن هذا برسالة كورنثوس الأولى 2 - 14 و 15 , و روميه 10 - 2 و 3 , و رسالة كورنثوس الثانيه 4-4 ) . و بنفس الطريقه , تكلم يسوع بعد حادثة التجلى عن قيامة ابن الانسان , الا أن التلاميذ تحيروا فى أنفسهم و تساءلوا " ما هو القيام من الأموات " ( مرقص 9- 10 ) ,
ربما تتوجه سهام النقد بالشك الى هذه التنبؤات عن الصلب و القيامه , الا أنه من المؤكد على أى حال أنه لو كان يسوع تحدث علانية عن أمر مثل هذا كما يحكى مرقص , فمن الصعب أن نفهم هذا النبلد المستمر فى فهم التلاميذ لمثل هذه الأقوال , و بالتالى فنحن مجبرون أن نرى فى كلام مرقص هذا مبالغة كبيره , و يجب البحث عن سبب هذا فى نظرة و مدى تقدير مرقص لهؤلاء الرسل الأوائل . و الآن , عندما نعلم أن الفهم لمعنى موت المسيح و قيامته هما حجر الأساس لفكر بولس , يتضح لنا ما قصده مرقص , عندما أكد مرارا و تكرارا على عدم فهم التلاميذ لهذه القضايا .
و ربنا نجد هنا فقط مفتاح الحل لقصة التجلى , فمن الواضح جدا أنها قصة مثاليه idealistic narrative , وفرت رؤيا يوحنا و الكريستولوجى عند بولس عناصرها , فكما وضع بولس المجد الخالد لله على وجه يسوع , مقارنة بالمجد المؤقت على وجه موسى , و استنتج من ذلك القدر الأقل و الأهميه المؤقته للعهد القديم و الحرف , مقارنة بالمجد الأعلى و المستمر للعهد الجديد و الإنجيل و الروح . ( كورنثوس الثانيه 3 - 7 الى 11 , 4-6 ) . بنفس الطريقه تضع القصه المجازيه لمرقص يسوع المتجلى جنبا الى جنب مع ممثلى العهد القديم موسى و ايليا .
و لكن ما علاقة التلاميذ بهذه الرؤيه المجازيه ؟ , لقد رغب بطرس أن يصنع مظالا للسكن الدائم لهؤلاء الثلاثه , بمعنى أنه يرى المؤقت و الدائم , القديم و الجديد , الحرف و الروح , متصاحبان فى كل وقت " لأنه لم يكن يعلم ما يتكلم به , اذ كانوا مرتعبين , و كانت سحابة تظللهم " ( مرقص 9- 6 و 7 ) . انك تجد هنا التفسير المجازى لكلام بولس " بل أغلظت أذهانهم , لأنه حتى اليوم ذلك البرقع نفسه عند قراءة العهد العتيق , باق غير منكشف , الذى يبطل فى المسيح " ( كورنثوس الثانيه 3-14 ) .
و كما كان التلاميذ غير قادرين على فهم معنى التجلى ( القيامه ) , أى أن يسوع قد صار الرب , الذى هو روح و حريه , كذلك لم يمكنهم أن يفهموا الغرض الحقيقى لله , بخصوص نطق الكتب المقدسه عن معاناة ابن الانسان ( مرقص 9- 12 و 32 , قارن هذا بكورنثوس الثانيه 4 - 4 , 5 - 16 و 17 , غلاطيه 6 - 12 ) .
و فى هذا الموقف خصيصا , لم يقدروا أن يطردوا الأرواح الشريره باسم يسوع , و بالتالى فعلى الرغم من ملازمتهم الطويله للمسيح , الا أنهم لا يزالون يفتقدون للحقيقه ( الإيمان ) . بينما هناك رجل آخر لم يكن برفقة تلاميذ المسيح , يطرد الشياطين باسم المسيح و يصنع معجزات , و لهذا السبب يعترف به يسوع كتلميذ ( مرقض 9 - 38 و 39 ) .
و بالتالى فإن مرقص ( الإنجيلى البولسى ) يجعل يسوع نفسه يدافع عن بولس المحتقر , الذى على الرغم من أنه آخر الرسل إلا أنه عمل أكثر من البقيه الذين استخدموا اتصالهم بالمسيح ضد بولس , و الذين أعلن المسيح أن قلوبهم قاسيه و جيل غير مؤمن و عميان . لقد كان هذا هو الرد البولسى على تعظيم شأن الاثنى عشر الذى ورد فى سفر الرؤيا , على حساب رسول الأمميين .
بدورها هاجمت المسيحيه المتهوده مستخدمة أسلحة من ترسانة تقليد الإنجيل , فردت بتأليف " انجيل متى " , الذى أدمج مع انجيل مرقص مواد أخرى غزيره , عباره عن أقوال ليسوع , و مأخوذه من التقليد الجليلى , و أحدث هذا الدمج أثرا , بحيث أن كاتب هذا الإنجيل و الذى يفكر بنفس طريقة كاتب سفر الرؤيا , يعارض التحرر البولسى من الناموس , و يعارض الخصوصيه الضيقه لليهود . فى بداية عظة الجبل الطويله , التى لها مكانة هامه فى أعمال يسوع , يدمج الكاتب فى المواد التى أمامه بعض العبارات التى تشير بلا شك الى الرسول بولس " فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى , و علم الناس هكذا , يدعى أصغر فى ملكوت السماوات , و أما من عمل و علم , فهذا يدعى عظيما فى ملكوت السماوات " ( متى 5 - 19 , قارن هذا برسالة كورنثوس الأولى 15 - 9 , ε-;-λ-;-α-;-χ-;-ι-;-σ-;-τ-;-ο-;-ς-;- (
الأصغر هنا يشير الى بولس فى ملكوت السماوات , مع اشارة واضحة مقصوده لإيمانه الشخصى , لأنه يكسر بتعالميه أصغر الأشياء فى الناموس ( أى الحرف ) . إنه لا ينكر نصيبا له فى الملكوت , و لكن الدرجات و الحقوق المتساويه هى فقط مع الرسل الأوائل , و هى التى ناضل بولس من أجلها طويلا , و لكن هذا مرفوض بالنسبة له عند هذا المؤلف الإنجيلى المسيحى المتهود . و من جانب آخر , يرسم بطرس هنا على أنه " الأول " ( متى 10-2 و 5-19 ) .
اذا كان بولس أسس رسوليته كاملة بناء على اعلان من الله , معتبرا أن هذا يعوض النقص الواقع من عدم مقابلته المسيح بحسب الجسد , فإن " متى الإنجيلى " على العكس من هذا يجعل هذا الإعلان الإلهى المباشر الذى لم يتم من خلال " جسد و دم " هو الأمر البارز الذى امتاز به بطرس , و لنفس السبب يجعل مفاتيح السماوات لبطرس , و له سلطان الحل و الربط ( أى أن يقنن الأمور الممنوعه و المسموح بها ) , و يقول أن كنيسة المسيح مبنية على صخرته و هو التمجيد " للرسول - العمود " و الذى بلا شك يفتقد أى مصداقيه تاريخيه , الأمر الذى يثبت من خلال الصعوبات الداخليه التى فى الفقره كلها , و كذلك من خلال عدم وجودها فى الأناجيل الأخرى .
و لكن بينما يهاجم الرسول بولس فى انجيل متى , و يوضع تحت الرسل الأوائل بطريقة غير مباشره , فإن ال
anti-nomianism البولسيه تهاجم بشكل مباشر و توصف بأنها أمر غير مسيحى , و نجد هذا بأقصى درجه فى ختام عظة الجبل , حيث إن كاتب الإنجيل المسيحى المتهود جعل يسوع يقول " كثيرون سيقولون لى فى ذلك اليوم يا رب يا رب , أليس باسمك تنبأنا , و باسمك أخرجنا شياطين , و باسمك صنعنا قوات كثيره ؟ , فحينئذ أصرح لهم : انى لم أعرفكم قط , اذهبوا عنى يا فاعلى الإثم " . ( متى 7 - 22 و 23 ) . هذه الكلمات تعبر بكل وضوح عن الحكم الذى أصدره المسيحيون المتهودون على أتباع بولس , الذين يعتبرون يسوع ربا لهم , و يصنعون المعجزات باسمه , فالمسيح لن يعترف بهم لأنهم " فاعلو اثم " .
ربما كان كاتب انجيل متى يفكر أثناء كتابته فى هذه الفقره فى غلاة البولسيين , الذين انغمسوا فى الحريه الوثنيه , إلا أنه لا يعطى أدنى اشاره الى أنه يفرق بين هؤلاء المغالين و الحزب البولسى الحقيقى , و بالتالى ربما أنه نفسه لم يكن يرى فرقا بينهما , و على العكس فقد دحض بوضوح البولسيه و التحرريه , معتبرا كلاهما نتاجا ل " فعل الاثم " الواجب تعنيفه , و الاختلاف الوحيد بينهما فقط فى الرتبه .
اننا نقابل نفس الشىء فى رؤيا يوحنا , من عدم التفرقه بين النهج الأخلاقى و عدم الأخلاقى للبولسيين , و هذه صفه تميز المسيحيه اليهوديه بصفة عامه , و ذات صلة وثيقه بالمبادىء الأساسيه للدين الناموسى , الذى يرى الناموس ملزما فى كل أجزائه , و انتهاك أى أمر منه يستحق التعنيف مثل أى أمر آخر فيه . وعلى الرغم أنه فى الحياة اليوميه ينبغى السماح ببعض التقييدات لهذا المبدأ , الا أن المسيحيه اليهوديه ليس بوسعها أن تتخلى عن المبدأ بحد ذاته , و بالتالى لم يكن من الممكن المصالحه ما بين البولسيه و المسيحيه المتهوده , و يؤكد هذا الأمر كل منتجات حزب المسيحيين المتهودين فى العصر المسيحى الأول , دون أن نستثنى حتى المنتجات ذات النبره المعتدله التى ينتمى لها انجيل متى .
إن انجيل متى يبتعد - مثله مثل رؤيا يوحنا - عن الخصوصيه اليهوديه الضيقه . صحيح أنه نقل بعض الأقوال التى أخذت دون شك من مصادر فلسطينيه استخدمها المؤلف , و هذه الأقوال تمنع نشر رسالة يسوع و التلاميذ خارج حدود اسرائيل ( متى 10 - 5 و 6 , متى 15 - 24 و 26 ) , و لكن بجوار هذا المنع الواضح , نجد فى قصة المرأه الكنعانيه و قصة قائد المائه نماذجا للإيمان الأممى , تعرض لتخزى اليهود غير المؤمنين , و نجد فى العديد من الأمثال دعوة الأمميين بدلا من اليهود , الذين رفضوا الدعوى التى كانوا أول من تلقاها , و كذلك ما نجده عند مغادرة المسيح فى الكلمات التى وضعت على لسانه " فاذهبوا و تلمذوا جميع الأمم , و عمدوهم باسم الآب و الابن و الروح القدس " .
إن سلوك الرسل الذى خالف هذا الأمر يدل على أنهم لم يسمعوا به , و بالتالى لا بد أن هذا الأمر منشأه يعود الى فترة لاحقه , عندما كتب مؤلف انجيل متى انجيله , و عندما لم يعد بوسع المسيحيين المتهودين أن يسابقوا أو يتجاهلوا النجاحات التى حققتها الكرازه للأمم , و ربما وجدوا من مصلحتهم أن ترتكز هذه النجاحات على شرف الرسل الأوائل , كما ترتكز على بولس , و ترتكز عليهم قبله .
و لكن بأى مفهوم و تحت أية شروط أمكن لكاتب انجيل متى أن يقنن الكرازه للأمم ؟ , إنه يقول " و علموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به " . و كلمة " جميع " تشير الى صلاحية كل أجزاء الناموس عنده , و صلاحية أصغر حرف فيه بحيث لا يكسر كما قلنا قبل ذلك , و هو نفس الشىء الذى يقصده فى مثل " عرس ابن الملك " , الذى يذكر فيه انسانا دخل دون أن يكون عليه لباس العرس . ان تفسير هذا الأمر نجده فى رؤيا يوحنا , و التى استقى منها الإنجيلى دون شك هذه الصوره , ففى العرس المسيانى , تلبس امرأة الخروف بزا نقيا بهيا الذى هو " تبررات القديسين " ( سفر الرؤيا 19 - 8 ) .
و بالتالى فمعنى المثل الذى ذكره متى , أنه سيسمح لكل الناس بالدخول الى الملكوت المسيانى , بما فى ذلك الأمميين , و لكن بشرط أن يثبتوا استحقاقهم لهذا الشرف عن طريق محافظتهم على الناموس ( ككل دون استثناء أصغر عنصر منه , الأعداد 18 و 19 ) . و يمكننا أن نرى كيف أن هذه العالميه تختلف عن نمط العالميه التى نادى بها بولس .
بينما عبرت المسيحيه المتهوده عن نفسها فى انجيل متى , عادت البولسيه لتعبر عن نفسها فى انجيل لوقا الذى كتب بعد ذلك , على الرغم من اعترافنا أنها ليست البولسيه النقيه التى نادى بها بولس , بل البولسيه المسالمه التى أتت فى العصر التالى لبولس , التى لم تواجه المسيحيه المتهوده بعنف , بل كان توجهها فى الأكثر ضد اليهود غير المؤمنين , بينما كانت على وفاق مع المسيحيه المتهوده المعتدله .
لقد تعاطف كاتب انجيل لوقا مع الكنيسه العالميه الناشئه , و لقد تحدث فى تعليق له عن نشأة المسيحيه أضاف فيه بعض العناصر الضروريه من زمنه , و لهذا السبب , فقد كتب انجيله - أبعد أكثر مما فعل سابقيه - تحت تأثير اعتبارات مثاليه للطبيعه الدينيه العقائديه و العمليه , فقد جرى رسم مفهوم بولس عن المسيح بألوان بديعه من الأدب الرؤوى , مؤسسا على العديد من التقاليد التاريخيه المتنوعه .
يحكى هذا الإنجيل حياة يسوع قبل تفاصيل أعمال كرازته بشكل أوسع مما يفعل انجيل متى , و عبر عن الأفكار البولسيه بشكل رائع و فى شكل شعرى بديع , مثل " ابن الله بحسب روح القداسه " , " الرجل الثانى من السماء " , " الذى فى ملء الزمان ولد من امرأه تحت الناموس ليخلصنا " . فى الواقع فإنه استخدم فى القصص و التراتيل لقصة الميلاد و طفولة يسوع أجمل أزهار الشعر الدينى . و بينما جعل متى كرزاة يسوع تفتتح بالعظه على الجبل , التى خلاصتها أن يسوع لم يأت لينقض الناموس أو الأنبياء بل ليكمل , و رفض يسوع لفاعلى الإثم , نجد لوقا على العكس من ذلك ( لوقا 4 - 16 الى 30 ) يضع فى المقدمه العظه فى مجمع الناصره كنموذج لأعمال يسوع , و على الرغم من أنه يجعل يسوع يتحدث عن اتمام ما ورد فى الكتب المقدسه , الا أن هذا ليس اتماما للناموس بل للوعد .
و لكن " كلمات النعمة " هذه التى خرجت من فم يسوع لم يفهمها رفقاؤه , و عندما يمضى يسوع قدما ليذكرهم بأمثلة سابقة تذكر تفضيل الأمميين على شعب اسرائيل , فإنهم طردوه من المدينه ممتعضين طالبين قتله , و كأن هذا تنبؤ عن الأحداث التى ستحدث بعد ذلك من غضب اسرائيل من انجيل النعمه الخاص ببولس , الذين أثارهم دخول الأمميين الى مملكة المسيح قبلهم .
و بخصوص الجمله الوارده فى انجيل متى المضاده لبولس " فاعلى الإثم " , فإن لوقا يرد بكلمة مضاده لليهوديه ( لوقا 13-25 , قارن بغلاطيه 6 , و كورنثوس الثانيه 5-16 ) نصف المعاصرين ليسوع الذين رافقوه و أكلوا معه , تصفهم على لسان يسوع بقوله " لا أعرفكم من أين أنتم , تباعدوا عنى يا جميع فاعلى الظلم " ( لوقا 13 - 27 ) .
و بنفس الطريقه , حذف لوقا مشهد الذى حضر الى عرس الملك دون رداء العرس , و وضع بدلا منه تفاصيل أخرى ترمز للكرازه العالميه للأمم ( لوقا 14 - 16 الى 24 ) .
و كذلك يمتاز لوقا بعدد من الأمثال و القصص , التى اذا غضضنا الطرف عن التقاليد التى تأسست عليها , فإننا على أى حال نجد فى استخدام لوقا لها تعبيرا عن علاقة المسيحيه المتهوده بالبولسيه فى فترة متأخره . و ينتمى لهذا السياق أمثال الفريسى و العشار , و مثل الابن الضال الذى يقارن فيه تبرير الآثم النادم مع بر و افتخار اليهود , فمن منا لا يلاحظ فى استياء الابن الأكبر تجاه عطف الأب على ابنه الأصغر مثالا للغيره اليهوديه من المسيحيين الأمميين ؟ ( لوقا 15 - 28 - 32 , قارن مع روميه 9 - 30 ) . و مما ينتمى بالكامل الى الاسلوب المسالم الذى تحدث به بولس فى روميه اصحاح 9 , بخصوص البقاء الدائم لآمال شعب اسرائيل , ما فعله الأب عندما رأى أن غيرة الابن الأكبر ليس لها مبرر , لأن حقه فى البكوريه ليس محل تساؤل .
صحيح أن مثل السامرى الصالح و الشاب الغنى و أليعازر لها أهمية أكبر , و قد أخذها لوقا من مصادر موجوده ( ربما مصادر أبيونيه ) , و فى الأول من هذه الأمثال , نجد أن تفضيل السامرى نصف-الأممى على ممثلى اليهوديه الرسميه , يخدم قضية الحزب المسيحى الأممى الذى ينتمى له لوقا الانجيلى البولسى . أما بخصوص المثل الأخير فقد أضاف له لاحقة فى ختامه ( لوقا 16 - 27 الى 31 ) تعد غريبة تماما على المعنى الأصلى لهذا المثل , و استهدف بذلك أن يهاجم اليهوديه غير المؤمنه , لأنها لا تتوب لا بموسى و لا بالأنبياء و لا بمعجزة قيامة المسيح من الأموات .
على الرغم من موقف لوقا المؤيد للبولسيه بكل تأكيد , و المضاد لليهوديه , فإن حكمه بخصوص المسيحيه المتهوده و الرسل الأوائل حكم معتدل , فقد أخذ موقفا وسطا بين موقف متى الذى مجد الرسل الأوائل على حساب بولس , و موقف مرقص الذى صور الرسل الأوائل دائما بصورة غير جيده , و هذا هو الموقف الذى تميزت به البولسيه المسالمه التى أتت فى فترة متأخره . و يتضح موقفه هذا من الطريقه التى يحكى بها اعتراف بطرس , فبينما يحذف ( كما فعل مرقص ) تمجيد بطرس و اعتباره صخرة الكنيسه و معه مفاتيح السماوات ( و هى الأمور التى سجلها انجيل متى ) , الا أنه و من ناحية أخرى يقلل من اللوم الشديد لبطرس فى هذا الموقف و الذى سجله كاتبا الانجيلين الآخرين .
يختص لوقا بذكر تعليق تعيين السبعين رسولا , بالإضافه الى الإثنى عشر , و بينما يعبر العدد الأخير عن الغايه من كرازة الرسل الأوائل , فإن العدد الأول يعبر عن الكرازه للأمم , لأن العدد سبعين هو عدد الأمم الوثنيه فى التقليد اليهودى , و هو التقليد الذى تشير له أسطورة المترجمون السبعون للترجمه السبعينيه أيضا , و التعليمات التى تعطى لهؤلاء السبعين بأن يأكلوا من أى شىء يوضع أمامهم عندما يلقوا ترحيبا فى أى مدينه ( لوقا 10 - 8 , قارن مع كورنثوس الأولى 10 - 27 ) لا يفهم الا اذا قلنا أن المدن الوثنيه هى المقصوده فى هذا السياق , و التحذير الذى يعطى لهم بخصوص ألا يتورعوا من الاشتراك فى الطعام غير الطاهر بالنسبه لليهود , ليس فقط يتوافق توافقا تاما مع المبدأ البولسى , بل و أيضا له صلة حرفيه بتوجيه بولس " كلوا مما يوضع أمامكم " .
و بالتالى اذا كان هؤلاء السبعون هم الممثلون لكرازة بولس للأمم , فهذا يجعلنا نفهم جيدا لماذا يقول لوقا أنهم حققوا نجاحا أكثر من نجاح الرسل الاثنى عشر الذين أشار الى نجاحهم فى لمحة خاطفة فقط , و لكن عندما عاد السبعون فرحين يحكون عن قوتهم فوق الشياطين ( الوثنيين ) , فقد جعل لوقا يسوع يقول " رأيت الشيطان ساقطا كضوء من السماء " , و بالتالى يرى فى نجاح الكرازه البولسيه الى الأمم انتصارا على امبراطورية الوثنيه .
و لكن من الجدير بالملاحظه , أنه جعل يسوع بعد ذلك يلتفت الى التلاميذ الإثنى عشر و يقول لهم " طوبى للعيون التى تنظر ما تنظرونه " ( لوقا 10 - 23 ) , فبحسب وجهة نظر لوقا البولسى المسالم , فإن السعاده برؤية يسوع تظل أمرا باقيا , و هى مزية لا جدال فيها حظى بها هؤلاء الرسل الأوائل , لدرجة أن ملوكا و أنبياء تمنوا أن يحصلوا على ما حصلوا هم عليه . و بالتالى فإن لوقا يبتعد عن النزاع الطائفى , فينسب لكل حزب مسيحى مزاياه الخاصه و وضعه التاريخى الخاص الذى يميزه .
و لكن على الرغم من صحة ما سبق , الا أنه لا يخفى الى أى جانب يميل بمشاعره , ليس فقط من خلال تمجيده للنجاح الكبير - الموافق للحقيقه - الذى حققته الكرازه للأمم , بل و بعيدا عن هذه النتائج الخارجيه فإنه يفضل حياة الايمان التى تتمتع بها المسيحيه البولسيه , على المشاكل و المتاعب التى تسببها أعمال التقوى التى ينادى بها المسيحيون المتهودون , و هذا يتضح بجلاء فى قصة الأختين مرثا و مريم , فعندما تشتكى مرثا المشغوله بخدمة كثيره من أختها الجالسه عند قدمى يسوع تستمع لكلامه " يا رب أما تبالى بأن أختى قد تركتنى أخدم وحدى ؟ فقل لها أن تعيننى " ( لوقا 10 - 40 ) , يبدو أننا نسمع فى هذا صدى لشكوى يعقوب من " الانسان الباطل" الذى لا يفهم أن الايمان بدون أعمال ميت . و عندما يدافع يسوع عن الأحت المتهمه بكلمة جميله " مرثا , مرثا , أنت تهتمين و تضطربين لأجل أمور كثيره , و لكن الحاجة الى واحد , فاختارت مريم النصيب الصالح الذى لن ينزع منها " , فإننا نجد فى ذلك اعادة صياغه لما أعلنه بولس " اذا نجسب أن الانسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس " ( روميه 3 - 28 ) , " فأحيا لا أنا , بل المسيح يحيا فى , فما أحياه الآن فى الجسد فإنما أحياه فى الإيمان , ايمان ابن الله الذى أحبنى " ( غلاطيه 2 - 20 ) .
و ينتمى لنفس هذا القسم قصة تلميذى عمواس , و هى التى يتميز بها انجيل لوقا فقط أيضا , و بما أن هذين التلميذين لم يكونا من الإثنى عشر , فلنا الحق أن نعتبرهم من السبعين وفق نية لوقا , و أنهما ممثلان للكرازه البولسيه الأمميه و لبولس نفسه , فكما أظهر يسوع ذاته لبولس كمسيح قائم بعد الصليب فى مجده فى الطريق من أورشليم الى دمشق , عندما كان بولس لا يزال فى عماه , فكذلك ظهر يسوع لهذين التلميذين و هما فى طريقهما من أورشليم الى عمواس , و أيضا لم يعرفه التلميذان , لأن الحزن على موته أغلق أعينهما , و لكن يسوع فتح أعينهما بأن أوضح لهما من خلال الكتب المقدسه كيف كان لزاما أن يقاسى المسيح هذه الأمور ليدخل فى مجده , و بالتالى اشتعل قلب التلميذين بالخوف و الأمل . و بنفس الطريقه , كان قلب بولس ملتهبا بالشكوك و النزاعات عندما كان يتأمل كلام الكتب المقدسه و هو فى طريقه الى دمشق , عن النبوءات التى ثبتت له عن ضرورة معاناة المسيح . و كذلك عندما حل المساء , كان المسيح مع التلاميذ و أخذ خبزا و شكر و كسر و أعطاهم , انفتحت أعينهم فى النهايه , و كان معروفا لديهم بكسر خبز العشاء .
و بالتالى فإن لوقا المسيحى البولسى يعتبر المسيح هو الرب الحى و الروح المحييه , ليس فقط من خلال شهادة الكتب المقدسه , بل أيضا من خلال عشاء الرب المستيكى , التى يكون فيها الخبز و الكأس عناصر سريه للإشتراك فى موت و حياة المسيح . و عندما يحكى انجيل لوقا أخيرا عن صعود المسيح الى السماء عيانا , فإنه يكرر فى هذا المشهد الفكره الرئيسيه التى دندن عليها طوال قصته . إنها ليست حياة ابن داود المتمم لوعود اسرائيل التى يكرز بها المسيحيون المتهودون , بل الرجل السماوى الذى أصعد الى السماء و كان قد جاء منها , ابن الله بحسب روح القداسه كما ينادى بذلك الفكر البولسى , آدم الثانى , الذى نظرت فيه أغراض الله فى البشر " لننال التبنى " ( غلاطيه 4 - 5 ) .
لقد طور لوقا هذا المفهوم المثالى عن المسيح بكل مهاره و بشكل دراماتيكى , فى صورة تاريخية واضحه , و التى على الرغم أنها أقل من حيث الثقه التاريخيه من قصة كاتبى الإنجيلين السابقين له , الا أنها تتفوق عليهما من حيث الحقيقه المثاليه idealistic truth , و يمكن للوقا أن يقول مع بولس " و ان كنا قد عرفنا المسيح حسب الجسد , لكن الآن لا نعرفه بعد ... الأشياء العتيقة قد مضت , هو ذا الكل قد صار جديدا " , و بالتالى قد رأى لوقا و حدد حياة يسوع فى ضوء الروح المسيحيه الجديده للبنوه الإلهيه .
هل نجح لوقا فى تقديم الحقيقه التاريخيه فى نفس الوقت ؟ , يمكننا أن نقول بكل تأكيد أن السلطه المباشره التى استقى منها حياة يسوع كانت هى الفكره البولسيه عن المسيح , و لكن يتوجب علينا أن نسأل فى نفس الوقت , متى نال بولس روح البنوه الإلهيه التى رآها متشخصة فى يسوع ؟ , ألم يكن المصدر الأعلى لهذه القناعه الجديده هو فى الواقع روح المسيح ؟ و الوعى الدينى بعلاقته مع الله و التى شكلت العنصر الأساسى لشخصية يسوع ؟ . فى ضوء هذا يمكننا أن نقول بخصوص الحقيقه التى يتضمنها أكثر الأناجيل الإزائيه مثاليه ( أى انجيل لوقا ) , و الذى هو أقرب الأناجيل للإنجيل الروحانى ليوحنا , أنه حدد الطبيعه الأعمق للشخصيه الدينيه ليسوع أكثر مما فعل الإنجيلان السابقان ( مرقص و متى ) , و بالأخص انجيل متى المسيحى المتهود الذى اهتم فى شخصية يسوع بالجانب التاريخى الخارجى .
أما بخصوص انجيل يوحنا فهو يمضى خطوة أبعد فى مسار رسم صورة يسوع فى جوانيه المثاليه و العقائديه و التعليميه , و هو المسار الذى سار فيه لوقا قبل ذلك , و مفهوم المسيح الذى يقدمه هذا الإنجيل يظهر تأثرا بالأشياء التى نبعت أول ما نبعت من عند بولس .
و بالتالى حقق " آخر الرسل " أكثر مما حققه " البقيه " , فى هذا المجال كما فعل أيضا فى المجالات الأخرى , و وجدت نظرته المتعمقه فى شخصية المسيح و محبته له طريقا لها فى شعر لوقا , و فى التأمل العميق عند كاتب انجيل يوحنا , و أمدهم بالعناصر التى بنت عليها الكنيسه أفكارها اللاهوتيه عن المسيح منذ ذلك الحين .
1. قرأت كتاب (الكتابات المقدسة المفقودة" للعالِم الدكتور بارت إيرمان ورأيت فيه الفائدة .. وها هي ترجمة المقدمة العامة (على جزأين إن شاء الله) .. أرجو من إخوتي وأخواتي تصحيح الأخطاء كلما وجودها وجزاكم الله خيرا وهدى بنا وبكم.
الكتابات المقدسة المفقودة .. الكتابات التي لم تتمكن من الوصول للعهد الجديد.
د. بارت إيرمان
مقدمة عامة:
الملايين من الناس يقرأون العهد الجديد في أنحاء العالم – سواء بدافع الفضول أو بوازع ديني - مع ذلك، قليلون جدا أولئك الذين يسألون عن ماهية تلك المجموعة من الكتابات أو من أين أتت.. كيف وُجدت ومن قررأي الكتابات سيتضمنها العهد الجديد وأي الكتابات سيغفلها .. على أي أساس تم هذا الاختيار ومتى.
العهد الجديد لم يظهر كمجموعة محددة وفريدة من الكتب بعد موت يسوع مباشرة.. فقد مرت سنوات عديدة قبل إجماع المسيحيين على أي الكتب سوف يتضمنها كتابهم المقدس .. حدث ذلك لأن العديد من الكتابات الأخرى كانت وقتها على الساحة.. كتبها مسيحيون ادعى العديد منهم انهم رسل يسوع الحقيقيون في حين أنهم كتبوا من وجهات نظر مغايرة بشكل واضح لتلكم الموجودة حاليا في العهد الجديد.
تلك الاختلافات لم تكن ببساطة حول نقاط صغيرة .. كما إذا كان التعميد واجب للمولود أم للبالغ أو ما إذا كان من الواجب أن تدار الكنائس بواسطة مجموعة من الكبار أو بواسطة قسيسون أو آباء أو أساقفة. من المؤكد أن الاختلاف على تلك النقاط مازال قائما بين الكنائس المختلفة، لكن ما أقصده هو أن أشكال أخرى من الديانة المسيحية خلال قرون الكنيسة الأولى تصارعت حول نقاط عقدية أكبر بكثير، العديد من تلك النقاط يبدو مسلّما به من قِبَل معظم الكنائس المسيحية الحديثة.
من تلك النقاط:
- كم عدد الآلهة (واحد، اثنان، اثنى عشر، ثلاثون؟)
- ما إذا كان الإله الحقيقي هو خالق الكون أم أن إلها آخر أقل مكانةً منه قد خلق الكون؟
- ما إذا كان يسوع إله أم إنسان أم بشكل ما الاثنان معا؟
- ما إذا كان موت يسوع سببا للخلاص أم أن موته لا علاقة له بالخلاص؟
- هل مات يسوع أصلا أم لم يمت؟
تجادل المسيحيون الأوائل حول علاقة عقيدتهم الجديدة بالعقيدة التي انبثقت منها وهي اليهودية، هل على المسيحيين أن يستمروا كيهود أم أن عليهم أن يعتنقوا اليهودية ... وماذا عن كتب اليهود المقدسة؟ هل يجب أن يتضمنها كتاب المسيحيين المقدس "كهعد قديم" أم أن عليهم اعتبارها كتب خاصة بدين آخر موحى عن طريق إله مختلف!
هذه النقاط الأصلية في العقيدة لا تمثل أدنى مشكلة للمسيحيين هذه الأيام، وحلول تلك المعضلات يبدو واضحا لهم .. فهناك إله واحد خلق الكون وله ابن وهو يسوع.. يسوع إله وإنسان في نفس الوقت وموته كان سببا لخلاص العالم تنفيذًا للوعود التي تضمنها العهد القديم الذي أوحاه نفس الإله الحقيقي.
لكن.. من أسباب وضوح هذه المسائل العقدية في أيامنا هذه، أن معتقدا واحدا من كل المعتقدات المسيحية المبكرة استطاع الانتصار في خضم ذلك الجدل المحموم حول "بماذا نؤمن وكيف نعيش".. الجدل الذي كان على أشده خلال القرون الأولى للمسيحية.
تلك المعتقدات والفرقة التي دعت لها كانت "الأرثوذكسية" التي تعني حرفيا "المعتقد الصحيح" .. وتم اعتبار المعتقدات الأخرى "هرطقة" كتلك المتعلقة بعدد الآلهة وما اذا كان الإله الواحد هو الخالق أم لا وما إذا كان يسوع إله أم إنسان.. تم اعتبار تلك المعتقدات "معتقدات فاسدة" وتم إخراجها من ساحة الجدال.
الأكثر من ذلك أن المنتصرون في إرساء قواعد الأرثوذكسية أو المعتقد الصحيح لم ينتصروا فقط في فرض معتقدهم أو وجهة نظرهم بل إنهم أعادوا كتابة التاريخ الخاص بتلك الصراعات أيضا.. وهذا هو ما يجعل المسيحي الحالي يعتقد بأن الأرثوذكسية المنتصرة كانت هي الاعتقاد الشائع الذي اعتنقته الأغلبية منذ البداية .. منذ أيام يسوع وتلاميذه.
الآن ... ماذا عن الكتابات الأخرى التي كتبها أولئك التلاميذ والتي لم تنجح في الوصول للعهد الجديد؟ معظم تلك الكتابات تم اضطهادها أو نسيانها أو تدميرها .. مما يعني أنها بشكل أو بآخر "ضاعت" ولكن تلك اللكتابات ذُكِرَت من خلال المعارضين لها .. المعارضون الذين اقتبسوا منها باختصار لا لشئٍ إلا لإظهار فسادها. ولكن .. علينا أن لا نتجاهل حقيقة هامة وهي أن تلك الكتابات كانت في وقت معين وفي أمكنة معينة هي المرجع المقدس للعقيدة .. يقرأها متدينون اعتبروا أنفسهم مسيحيون، واعتبروا أن ما يقرأونه هو التعاليم الحقيقية ليسوع واعتقدوا أن من كتبها هم تلاميذ يسوع أنفسهم!
المؤرخون اليوم يدركون أنه من السذاجة القول بأن تلك المعتقدات جميعها ضالة لمجرد أن العهد الجديد لم يتضمنها، فالعهد الجديد نفسه هو نتاج الصراع الذي حدث بين كل تلك النصوص والمعتقدات، وهو عبارة عن مجموعة كتابات أيدها أحد جوانب الصراع ونجحت في فرض نفسها مهيمنة على المعتقدات الأخرى ولاغية لها ومكونة بذلك "الكتاب المقدس للمسيحية".
1. الكتابات المقدسة المفقودة .. الكتابات التي لم تتمكن من الوصول للعهد الجديد.
د. بارت إيرمان
(الجزء الثاني من المقدمة العامة)
انتصار إحدى العقائد على البقية لم يحدث مباشرة بعد موت يسوع، من المعتقد أن يسوع مات حوالي 30 ميلادية، وبدأ المسيحيون الكتابة بعد موته بسنوات، فأقدم الكتابات المُكتَشَفة هي رسائل بولس وتعود إلى 30 إلى 40 سنة من موت يسوع. بعد ذلك بقليل توالت الكتابات وبدأ المسيحيون المنتمون لعقائد مختلفة في الكتابة أيضا. كتبوا أنواع عديدة من الكتابات .. منها أناجيل مسجِلة لتعاليم يسوع و أفعاله و كتابات عن المعجزات التي حدثت لقادة المسيحيين الأوائل وأعمال الرسل ورسائل خاصة بين قادة المسيحيين والمجتمعات المختلفة ورؤى نبوية عن كيفية خلق الأرض وكيف ستكون نهايتها.. وهكذا. بعض هذه الكتابات قد تكون كُتبت فعلا بواسطة تلاميذ يسوع الحقيقيين، لكن في خلال 30 إلى 40 سنة من موته ظهرت كتابات متغايرة ادعى كاتبو الكثير منها أنهم رسل حقيقيون في حين انها في الواقع كُتبت زورا بأسمائهم.
ممارسة التزوير في المسيحية له تاريخ طويل ومعروف. عرفنا عددا من الأناجيل والكتابات "المقدسة" الأخرى التي تم نسبتها زورا إلى التلاميذ منذ العصور الوسطى وبعدها، في الواقع – إلى اليوم! بعض الكتابات الأكثر قِدَماً تم اكتشافها حديثا عن طريق خبراء آثار أو بدوٍ منقبون .. من ضمنها إنجيل يدعي صاحبه إنه بطرس تلميذ يسوع المقرب، وإنجيل آخر لرفيقته مريم المجدلية وآخر لتوأمه ديدوموس يهودا توماس.
الجدال حول أي الكتابات كُتب بواسطة التلاميذ الحقيقون، وبالتالي الحكم بصحته، استمر سنوات بل عقود بل قرون! وأخيرا في نهاية القرن الثالث الميلادي انتصرت وجهة نظر إحدى الفرق على وجهات النظر الأخرى. وتلك الفرقة المنتصرة حوت في طياتها العديد من الاختلافات .. وإن كانت واضحة بالنسبة للمسائل العقدية الأساسية كالاعتقاد بوجود إله واحد خالق الكل وأبو يسوع الذي كان إلها وإنسانا في نفس الوقت .. مثل الآب والابن والروح القدس جميعا "الإله". دعت هذه الفرقة وروجت لكتاباتها كالوحيدة الصحيحة وما عداها فاسد وحثت الناس على اعتبارها "مقدسة" وهي الكتابات المسكِّلة للعهد الجديد الذي ينبغي أن يُقرَأ جنبا إلى جنب العهد القديم الذي أخذوه من اليهود.
متى تم تجميع العهد الحديد وإقراره النهائي؟ أول إقرار لكاتب مسيحي بقدسية الكتب الـ 27 وليس إلاهم وحثه على الإيمان بهم حدث عام 367 في خطاب كتبه أثناسيوس بابا الأسكندرية ذو السلطة الواسعة آنذاك. وحتى عام 367 لم يكن الجدال قد انتهى فضمن الكنائس الأرثوذكسية هناك انقسامات أخرى لكنائس عديدة تبنت أفكار مختلفة .. منها مثلا ..هل تُقبل رؤيا يوحنا كإحدى الكتابات المقدسة أم رؤيا بطرس.. في النهاية تم اختيار رؤيا يوحنا وإغفال رؤيا بطرس .. وهل يتم قبول الرسالة إلى العبرانين أم رسالة برنابا .. وطبعا تم اختيار الأولى وإغفال الثانية.. وهكذا . بعبارة أخرى استمر الجدل أكثر من ثلاثة قرون.
النقاط التي أثرتها في الفقرات السابقة من هذه المقدمة تتطلب بلا شك قدر كبير من المناقشة والتدبر.. وقد ناقشت تلك النقاط بتفصيل أكبر في كتابي الذي كتبته كجزء مصاحب لهذا الكتاب وهو: "الديانات المسيحية المفقوودة .. الصراعات حول الكتابات المقدسة والعقائد التي لم نعرفها قط" (نيويورك: صحافة جامعة أكسفورد 2003) ناقشت في ذلك الكتاب التنوع الكبير في معتقدات الحركات المسيحية المختلفة خلال القرون الثلاثة الأولى، والصراعات بين "الهرطقات" و"الأرثوذكسية" والكتابات المزورة التي تم انتاجها في أوج الصراع بين كل الفرق والسؤال عن كيفية وصول بعض تلك الكتابات للعهد الجديد.. على أي أساس ومتى.
نويت في كتابي هذا أن أزود القارئ بسهولة الوصول إلى تلك الكتابات التي ناقشتها في كتاب " الديانات المسيحية المفقودة" وهي الكتابات التي لم تتمكن من الوصول للعهد الجديد. الكثير من تلك الكتابات تم إغفالها وإبعادها عن العهد الجديد وذلك لأنه ظُنَّ أنها تحتوي على هرطقات، بينما تم قبول كتابات أخرى كـ "أرثوذكسية" أو "صحيحة" على الرغم من عدم وضعها في العهد الجديد لسبب أو لآخر.
وقد سميت الكتابات التي لم يتم إقرارها ضمن العهد الجديد بـ " الكتابات المقدسة المفقودة" على الرغم من عدم كونها مفقودة في أيامنا هذه لكن معظم هذه الكتابات كانت مفقودة لقرون وقرون حتى اكتشفها علماء الآثار من خلال رحلات بحث منظمة في الكنائس والمكتبات في الشرق الأوسط وأوروبا. بعض هذه الكتابات لم نعرف إلا اليسير منها في شكل أجزاء مقطعة كالإنجيل الشهير الذي ادعى كاتبه إنه بطرس تلميذ يسوع، وبعضها تم الاقتباس منه بواسطة خصوم قدامى لإظهار فسادها كالأناجيل التي استخدمتها فرق يهودية مسيحية مبكرة. وهناك كتابات تم اكتشافها كاملة كالإنجيل الذي ادعى كاتبه إنه توأم يسوع يهودا توماس. وهناك كتابات لم تكن معلومة إلا للعلماء المتخصصين ولم تكن معروفة خارج دائرتهم كالكتابة الخاصة بمعجزات حياة تكلا رفيقة بولس.
لم يطلق العلماء أي مصطلح أو مسمى مناسب لتلك الكتابات المفقودة أشاروا إليها أحيانا كـ "سوديبيجرافا" المسيحية بناءا على المصطلح اليوناني الذي يعني"مكتوب تحت اسم مزور" وبعض الكتابات كتـَّابها مجهولون بالمرة. والأكثر من ذلك أنه في نظر وحكم معظم علماء العهد الجديد يوجد بعض الكتابات المتضمَنة في العهد الجديد قد كُتبَت تحت اسم مزور كرسالة بطرس الثانية!
وهكذا يتم الإشارة إلى تلك الكتابات بـ "أبوكريفا المسيحية المبكرة"وهو اصطلاح مشكِل لأن معناه الحرفي هو "الكتب المخفاة" مخفاة إما لأنها حوت أسرار دينية أو لأنها ببساطة لم تكن للاستخدام العام.عدد من تلك الكتابات كان مقصودا للاستخدام العام وبالتالي لا ينطبق عليه السبب الثاني. لكن .. طالما أن الجميع يتفق على أن أبوكريفا المسيحية المبكرة تعني الكتابات التي قد ظُنَّ يوما أنها مقدسة ولم يتضمنها العهد الجديد فيظل الاصطلاح – من هذا الجانب – صالح للتعبير.
مجموعتي الحالية من أبوكريفا المسيحية المبكرة ليست شاملة لكل الكتابات وليست المكان الوحيد الوحيد الذي يمكن الرجوع إليه لإيجاد مثل تلك النصوص. لكن مع ذلك .. معظم الكتب التي جمعت بعض الأبوكريفا تغطي نوع معين من النصوص دون غيره كالأنجيل غير القانونية مثلا . وبعضها يغطي النصوص التي تم اكتشافها في مكان واحد كـ "مجموعة الكتابات الغنوصية التي تم العثور عليها قرب نجع حمادي عام 1945". أو أن تضم عددا من النصوص كجزء من بحث أكبر حول المسيحية المبكرة عموما.
المجموعات الضخمة التي حوت كل ما كتب عن المسيحية المبكرة جُمِعَت خصيصا للخبراء والعلماء لأغراض بحثية بحتة، في حين ان مجموعتي الحالية تهدف إلى تزويد القارئ العادي غير الخبير بسهولة الوصول لتلك النصوص والكتابات القديمة عن المسيحية والتي كانت تعتبر في وقت ما "كتب مقدسة ومراجع للعقيدة وكيفية ممارستها".
نظمت هذه المجموعة تبعا للتقليد المتعارف عليه في العهد الجديد فبدأت بالأناجيل ثم الأعمال ثم الرسائل ثم الرؤى ووضعت مع الرسائل والرؤى كتابات أخرى ذات صلة. وضعت أيضا العديد من القوائم القانونية من القرون الأولى للمسيحية وتلكم هي قوائم لكتابات ظن مؤلفوها انها قانونية ومن خلال هذه الفئة يتبين للقارئ كيف كانت الأرثوذكسية نفسها منقسمة حول أي الكتابات سيتم إقرارها في النهاية ودارحول هذه النقطة جدال واسع.
ضمنت في كتابي هذا 47 نصا في المجمل لكل منها مقدمة مختصرة، معظم النصوص أوردتها بكاملها، أما بالنسبة للكتابات الطويلة جدا فقد اكتفيت بإيراد اختصار غير مخل لها حتى يعلم القارئ عما يتحدث النص، وقد راعيت وضع النصوص في انجليزية سهلة القراءة وترجمت منها 19 نصا بنفسي.
وفي النهاية، أود أن أشكرأولئك الذين لولاهم ما خرج هذا الكتاب للنور: زوجتي سارة بكويث، التي جعلها فضولها غير المحدود ومعرفتها الواسعة شريك فوق العادة للحوار، وتلميذي المتخرج من جامعة نورث كارولينا في تشابل هِلّ كارل كوسرت الذي لا مثيل لاجتهاده كشريك في البحث. وداريل جليس: العميد المشارك الذي أيدني بكل ما أوتى من طاقة، ومكتب العمادة بالكامل الذي يسّر لي الحصول على الأجازات الأكاديمية من موقعي الوظيفي كرئيس لقسم الدراسات الدينية، ما أتاح لي الوقت لإتمام هذا المشروع وخصوصا المحرر روبرت ميلر الذي أقنعني بضرورة إنتاج هذا العمل وساعدني بأكثر مما يتحمله موقعه الوظيفي لإكمال هذا المشرع وإتمامه على أكمل وجه.
1.
أورد الكاتب مقدمة لكل نوع من الكتابات ( مقدمة للأناجيل، وأخرى للأعمال .. وهكذا) والتالي هو مقدمة الأناجيل غير القانونية، تليها مقدمة لإنجيل الناصريين، ثم الأجزاء التي اقتبسها آباء الكنيسة من هذا الإنجيل في كتاباتهم.
في إنجيل الناصريين ليست الأعداد من واحد إلى تسعة ممثِلة لإصحاحات ولكن كل نقطة ممثلة لاقتباس كتبه أحد آباء الكنيسة.
مقدمة الأناجيل غير القانونية:
كان هناك العديد من الأناجيل المتاحة للمسيحيين الأوائل، وليس فقط الأناجيل الأربعة متى ومرقس ولوقا ويوحنا الموجودة في العهد الجديد المعروفة اليوم لدى القراء. على الرغم من أن معظم تلك الأناجيل الأخرى فُقِدت من الرأي العام، كان لبعضها عظيم الأثر في الدوائر الأرثوذكسية خلال العصور الوسطى. من تلك الأناجيل، على سبيل المثال، الإنجيل الكيدي السري لتوماس، الذي يُخبر عن معجزات يسوع وأفعاله العابثة كصبي بين الخامسة والاثنى عشر. والإنجيل الطفولي ليعقوب، والذي سجّل أحداثا قبل ميلاد يسوع ومعجزة الميلاد وطفولته وخطوبة أمه، مريم العذراء، تسجيلا كان له تأثير كبير على فن الرسم التصويري في القرون التالية.
أناجيل أخرى لعبت دورا مؤثرا في مجتمع أو آخر، لكنها فـُقدت، عُرِِفـَت لدينا بالاسم فقط حتى العصر الحديث عندما تم اكتشافها بواسطة علماء آثار محترفون سواء كان بحثهم عمدا عن أناجيل أواكتشفوها بالصدفة،من تلك الأناجيل ما اكتـُشف بكامله كالإنجيل القبطي لتوماس وهو عبارة عن 114 قول ليسوع، البعض منها عبر عن التعاليم الفعلية ليسوع التاريخي، والبعض الآخر يومئ بفهم غنوصي لرسالة يسوع.
أناجيل أخرى تم اكتشاف أجزاء فقط منها ، كالانجيل الشهير الذي يبدو أنه لبطرس تلميذ يسوع والذي يسجِّل ضمن أشياء عديدة، الأحداث الفعلية لقيامة يسوع، والذي بدا يسوع فيه عملاقًا بارزا خارج قبره. وأناجيل أخرى لم يُعرف عنها إلا ما اقتبسه منها آباء الكنيسة لا لشئ إلا للقدح فيها، منها أناجيل عديدة استخدمتها جماعات يهودية مسيحية في قرون المسيحية المبكرة.
وَضَعْت هنا خمسة عشر إنجيلا من أقدم الأناجيل غير القانونية، تمثل عقائد متنوعة منها ما يبدو "أرثوذكسيا" في رؤيته (كبردية إيجرتون 2) ، ومنها ما يمثل عقائد يهودية مسيحية رُميَت بالهرطقة (كإنجيل الناصريين)، ومنها ما يبدو و كأنه كُتِبَ بواسطة مسيحيين غنوصيين مبكرين (كإنجيل فيليب).
هذه النصوص لا تقدم لنا الصورة الكاملة عن العقائد المسيحية المبكرة بالنسبة ليسوع، كلماته وأفعاله وأنشطته المختلفة، ولكن بما أن هذه النصوص مأخوذة عن أمكنة وأزمنة مختلفة ومتعددة خلال القرون الثلاثة الأولى للمسيحية المبكرة، فهي تعطينا صورة عن التنوع الكبير للعقائد المسيحية خلال الفترة المبكرة للكنيسة.
1- إنجيل الناصريين:
مقدمة الكاتب لإنجيل الناصريين:
من المعتقد أن اليهود المسيحيين خلال القرون الأولى للكنيسة فضلوا إنجيل متى على بقية الأناجيل، لأن متى هو الذي أكد على أهمية الحفاظ على كل حرف ونقطة من الناموس (متى 5:17،20) وهذا يؤكد - أكثر من أي شئ آخر- يهودية يسوع.
حسب بعض المصادر القديمة، هناك فرقة من اليهود المسيحيين المبكرين اسمها (الناصريون) وقد أنتجت هذه الفرقة نسختها الخاصة من إنجيل متى وترجموها إلى الآرامية لغة يسوع واليهود في فلسطين، يُعْتَقد أن هذه الفرقة ألفت هذه النسخة قرب نهاية القرن الأول أو بداية الثاني، وفي النهاية لم يلق إنجيل الناصريين استحسانًا من قِبَل المجتمع المسيحي لسببين:
- القليل جدا من المسيحيين في القرون التالية كان باستطاعتهم قراءة الآرامية.
- غلبة التوجه اليهودي لهذا الإنجيل جعلته مجالا للشك.
وكنتيجة لذلك فُقِد الإنجيل. ولا نعرف عنه إلا ما كتبه بعض آباء الكنيسة مثل جيروم اقتباسًا منه، وما تم الإشارة إليه على حواشي العديد من المخطوطات اليونانية لإنجيل متى. هذه الاقتباسات تُظْهـِر بوضوح التوجه اليهودي المسيحي بهذا الإنجيل، وتحتوي على قصص متعلقة بتعميد يسوع وتعاليمه العامة وموته وقيامته، ولكنه لم يحتو على أول إصحاحين من إنجيل متى اللذين يتحدثا عن معجزة ميلاد يسوع وذلك لأن العديد من اليهود المسيحيين لم يؤمنوا بميلاد يسوع من عذراء ويؤمنون أنه مجرد إنسان طبيعي اختاره الإله لأنه رآه الأصلح.
واليوم يتجادل علماء العهد الجديد حول ما إذا كان إنجيل الناصريين مجرد نسخة آرامية لإنجيل متى كما ظن آباء الكنيسة الأوائل أم أنه تأليف أصلي كُتِبَ بالآرامية من خلال التلقي الشفوي لما كان شائعاً عن يسوع آنذاك وكان متاحا لكل من مؤلف متى ومؤلف هذا الإنجيل.
الفقرات الآتية عبارة عن أجزاء من الإنجيل وُجـِدَت كمقتبسات في بعض المصادر القديمة.
1- مكتوب في إنجيل معين يُدعى [حسب العبرانيين] (إذا مال أحد لقبوله .. ليس كسندٍ ولكن لإلقاء بعض الضوء على السؤال الذي طرحناه) أن رجلا غنياً آخر سأل [يسوع] " سيدي، أي حسنة علىّ أن أفعل كي أحيا؟" فرد عليه " يا رجل، عليك أن تحافظ على الناموس والنبيين" فأجاب " أنا فعلت ذلك" فقال له يسوع " اذهب، وبع كل ما تملك ووزع عائده على الفقراء، ثم تعال، واتبعني" لكن الرجل الغني بدأ يحك رأسه لأنه لم يكن سعيدا بما سمع، فقال له السيد "كيف تقول إنك حافظت على الناموس والنبيين؟ لأنه مكتوب في الناموس يجب أن تحب جارك كنفسك، لكن انظر، العديد من إخوتك ، أبناء إبراهيم مغطون بالغائط ويموتون جوعاً بينما بيتك مملوء بمشتهيات عديدة لا يذهب شئ منها إلى أولئك الآخرين" ثم عاد وقال لتلميذه سمعان وهو يجلس بجواره "سمعان بن يونا، أيْسر للجمل أن يمر خلال ثقب إبرة من أن يمر غني إلى ملكوت السماء". (تعليق أوريجانوس على إنجيل متى 14،15).
2- [قارن مع متى 25 :14 إلى30] الإنجيل الذي وصل إلينا بحروف عبرية لا يجعل الوعيد على من خبأ مال (سيده)، لكن على من انخرط في حياة اللهو. حيث كان(للسيد) ثلاثة عبيد، أحدهم ضيّع الثروة على العاهرات وعازفي المزمار، والثاني استثمر المال ونمّا قيمته، والثالث خبأه، قوبل الأول بالترحاب بأذرع مفتوحة، وألقيَ اللوم على الثاني، وحُبِس الثالث في السجن. (يوسابيوس/ تجلي الرب 4،22).
3- لكن [السيد] علـّم سبب اختلاف النفوس في البيوت، فقد وجدناه في الإنجيل المستخدَم من قِبَل اليهود والمكتوب بحروف عبرية يقول "سأختار لنفسي الصالحين، الذين أعطانيهم أبي الذي في السماء" (يوسابيوس/ تجلي الرب 4،12).
4- في الإنجيل المسمى " حسب العبرانيين" بدلا من كلمات "خبز يحيينا" وجَدْت كلمة "ماهار" التي تعني "[خبز] للغد" (تعليق جيروم على إنجيل متى6،11).
5- في الإنجيل الذي يستخدمه الناصريون والإبيونيون والذي ترجمْتُه مؤخرا من العبرية لليونانية والذي تعتبره الأغلبية النسخة الصحيحة من إنجيل متى، الرجل ذو الأيدي اليابسة وُصِف كـبنـّاء، وطلب العون بكلمات مثل "كنت بنّاءًا أُرْزَق من عمل يدي، أرجوك يسوع، رُد إلىّ صحتي كي لا اضطر أن أتوسل في خِزيٍ لأحصل على طعامي". (تعليق جيروم على إنجيل متى 12، 13).
6- في الإنجيل الذي يستخدمه الناصريون وجدنا "بن يهودياداع" بدلا من "بن برخيا" (تعليق جيروم على إنجيل متى23،35).
7- اسم ذلك الشخص (براباس) يُترجَم هكذا "ابن سيدهم" في الانجيل المكتوب حسب العبرانيين. (تعليق جيروم على إنجيل متى 27 ،16).
8- في الإنجيل الذي أشرنا إليه مرارًا قرأنا أن "عتبة الهيكل العظيمة انكسرت وانقسمت نصفين" (تعليق جيروم على إنجيل متى 27 ،51).
9- في الإنجيل حسب العبرانيين الذي كُتِب بالكلدانية أو السيريانية بحروف عبرية الذي مازال الناصريون يستخدمونه والذي هو أيضا الإنجيل حسب الرسل، أو كما تظن الأغلبية ، تبعا لمتى، انجيل يمكن العثور عليه في مكتبة مدينة قيسارية، وُجـِد الأتي "انظـُر!أم السيد وإخوته كانوا يقولون له، يوحنا المعمدان يُعَمِّد للتوية من الخطايا، هيا لنذهب إليه كي يعمدنا،ولكنه رد عليهم " أي خطيئة ارتكَبْتُ كي أذهب إليه ليعمدني؟ اللهم إلا يكون ما قلته الآن عن جهل" (جيروم، ضد البلاجيون 3 ، 2).
10- وفي نفس الكتاب وُجد الأتي "[يسوع] قال: لو أخطأ أخاك بقوله كلمة في حقك، ثم عاد وندم، عليك أن تقبله سبع مرات في اليوم" قال له تلميذه سمعان " سبع مرات في اليوم؟" فأجاب السيد "نعم بالطبع، وأقول لك تقبله حتى سبعين مرة سبع مرات! فحتى مِن الأنبياء بعد مسحهم بالروح القدس مَن أخطأ بكلمة" (جيروم، ضد البلاجيون 3 ، 2).
11- قراءات متنوعة لوحظت في مخطوطات العهد الجديد.
* على متى 4: 5 لا يحتوي الإنجيل اليهودي على "إلى المدينة المقدسة" بل على"إلى أورشليم". MS 566
* على متى 5: 22 لا توجد كلمة "باطلا" في بعض النسخ ولا في الإنجيل اليهودي. Ms 1424
* على متى 7: 5 يوجد في الأنجيل اليهودي بدلا من تلك الفقرة الآتي "حتى لو كنت مستندًا إلى صدري ولكن لا تفعل مشيئة أبي الذي السماء، فسوف أنحِّيك عن صدري" MS 1424
* على متى 10 :16 يقول الإنجيل اليهودي "أكثر من الحيات"MS 1424
* على متى 11 :12 يقول الإنجيل اليهودي "يَغـْصِِب" MS 1424
* على متى 11 :25 يقول الإنجيل اليهودي "أشكرك" Ms 1424
* على متى 12 :40 يقول الإنجيل اليهودي "ثلاثة أيام وثلاث ليال" MS 899
* على متى 15 :5 يقول الإنجيل اليهودي "الذي كنتم ستنتفعون به منا، الآن قربان [للهيكل؟]MS 1424
* على متى 16 :2-3 الفقرات المُعلَّمة بنجمة ليست موجودة في النسخ الأخرى ولا في الإنجيل اليهودي. MS 1424
* على متى 16 :17 يقول الإنجيل اليهودي "بن يوحنا"MS 566
* على متى 18: 22 بعد "سبعين مرة سبع مرات" يقول الإنجيل اليهودي " ! فحتى من الأنبياء بعد مسحهم بالروح القدس من أخطأ بكلمة". MSS 566 899
* على متى 26 :74 يقول الانجيل اليهودي "وأنكر وأقسم ولعن"MSS 4, 273, 899, 1414
* على متى 27 :65 يقول الإنجيل اليهودي "وأعطاهم مسلحون ليجلسوا أمام الكهف يراقبونه ليل نهار"MS 1424
تم بحمد الله، يتبع بإنجيل الإبيونيين بإذن الله.
1.
إنجيل الإبيونيين
مقدمة إنجيل الإبيونيين:
الإبيونيون كانوا جماعة من اليهود المسيحيين موجودة في مناطق متفرقة حول البحر المتوسط خلال القرن الثاني على الأقل حتى الرابع. الأمر المُمَيِّز لهذه الطائفة عن الطوائف الأخرى هي أنهم حاولوا مزج الرؤى وطريقة الحياة اليهودية مع الاعتقاد بأن يسوع هو المسيح، وبالتحديد ركزوا على الاعتقاد بوجود إله واحد للمدى الذي جعلهم ينكرون ألوهية المسيح.
في نفس الوقت اختلف الإبيونيون عن الجماعات اليهودية غير المسيحية باعتقادهم أن يسوع كان القربان الذي خلص العالم من الخطايا وكل القرابين أو الذبائح الأخرى بالتالي أصبحت بلا معنى. وهذا الاعتقاد مع غيره كان سببا في تبنيهم لنظام غذائي نباتي لأن معظم اللحوم قديما كان يتم الحصول عليها من خلال الأضاحي الأمر الذي كان يمثل شعيرة دينية.
أحد الكتابات المقدسة التي استندت إليها هذه الجماعة لتعزيز آرائها هو ما عُرِف قديما باسم إنجيل الإبيونيين. للأسف فـُقِد الكتاب بأكمله ولكننا محظوظون لأن هناك اقتباسات من هذا الانجيل موجودة في كتابات مُعارض الإبيونيين و صائد الهرطقة خلال القرن الرابع إبفانيوس السلامي. تلك الاقتباسات تعطينا فكرة جيدة عن إنجيل الإبيونيين ومحتواه.
هذا الإنجيل كُتِب باليونانية، وجاء منسجما مع الأناجيل الثلاثة لمتى ومرقس ولوقا، وبدا هذا جليا من خلال تسجيله للصوت السماوي بعد تعميد يسوع، ففي الأناجيل الثلاثة المذكورة يقول الصوت شيئا مختلفا اختلافا بسيطا عن الآخر، ولكن إنجيل الإبيونيين وفـَّق تلك الاختلافات معا، حيث صدر الصوت ثلاث مرات في كل مرة يقول شيئا مختلفا نسبيا عن السابق له، في مناسبات ثلاثة، متوافقا بذلك مع الأناجيل الثلاثة!
ركز الإبيونيون في إنجيلهم على أمور مميِّزة لهم، كما جاء بخصوص نظام يوحنا الغذائي على سبيل المثال، في الأناجيل القانونية كان طعام يوحنا الجراد (لحم) والعسل البري، غيـَّر الإبيونيون هذا بتغيير حرف واحد، فأصبح نظام المعمدان الغذائي تبعا للإبيونيين نباتيّا .. يقولون إن طعامه كان عبارة عن فطائر محلاة وعسل بري.
من الصعب تحديد تاريخ هذا الإنجيل ولكن بما إنه معتمد على متى ومرقس ولوقا، ويومئ بوجود مجتمع يهودي مسيحي مزدهر، فربما يكون الأنسب أن نقول إنه وُجد خلال بدايات القرن الثاني.
المقتبسات التالية هي ما تبقى من الإنجيل وُجد مقتَبسا في مُؤلَّف إبفانيوس البـَناريون أو (صندوق الأدوية)، الفصل الثلاثون.
1- يبدأون إنجيلهم عادة هكذا "وهكذا في أيام هيرودس ملك يهودا، جاء يوحنا يعمِّد تعميدا للتوبة في نهر الأردن، قيل إنه من قبيلة هارون الراهب، وإنه كان ابن زكريا واليصابات، وخرج الجميع له" (إبفانيوس، بناريون 30، 13،6).
2- لأنهم فصَلوا سلسلة الأنساب الموجودة في متى، جعلوا إنجيلهم يبدأ، كما أشرنا سابقا، هكذا: "وهكذا في أيام هيرودس ملك يهودا عندما كان قيافا رئيسا للكهنة، شخص اسمه يوحنا جاء ليُعمِّد للتوبة في نهر الأردن" (إبفانيوس، بناريون 30، 14،3).
3- وهكذا كان يوحنا يُعمّد وجاء الفريسيون إليه وعمدهم كما فعل بأورشليم كلها، ارتدى يوحنا رداءا من وبر الجمال وحزام من الجلد حول خصره، وكان طعامه عسلا بريا مذاقه كمذاق المنّا كفطيرة مقلية في الزيت. (إبفانيوس، بناريون 30،13 4-5).
4- وبعد مقطع آخر كبير، يقول الإنجيل: "عندما كان الناس يُعمَّدون، جاء يسوع أيضا وعمده يوحنا، وعندما خرج من المياه، فُتِحَت السماء ورأى الروح القدس في شكل حمامة تنزل عليه وتدخله، وقال صوت من السماء "أنت ابني الحبيب الذي به سُررت" ثم قال الصوت "اليوم ولدتك" وفي الحال ظهر ضوء عظيم نوَّر المكان. فعندما رأى يوحنا ذلك قال له "من أنت يا سيد؟" فقال الصوت من السماء مرة أخرى "هذا ابني الحبيب الذي به سررت" وبعد ذلك سقط يوحنا أمامه وقال "أرجوك سيدي أن تعمدني!" لكن يسوع أقامه وقال له" ليكن كذلك! لأنه من اللائق أن تُتَمم كل الأشياء هكذا". (إبفانيوس، بناريون 30، 13 3-4).
5- في الإنجيل الذي يدعونه "حسب متى" – وهو ليس كاملًا بل ومزيف ومشوه – والذي يشيرون إليه بـ "الإنجيل العبراني" وُجد الآتي: "وهكذا كان هناك رجل يُدعى يسوع، وكان عمره حوالي ثلاثين عاما، هو الذي اختارنا. عندما جاء لكفر ناعوم دخل بيت سمعان الذي يُدعى بطرس أيضا، وفتح فمه وقال"بينما كنت أمر ببحيرة طبرية اخترت يوحنا ويعقوب أبناء زبيدي، وسمعان وأندراوس وتداوس وسمعان القانوي ويهودا الإسخريوطي، وناديتك يا متى حينما كنت جالسًا في كشك جمع الضرائب واتبعتني. لهذا أريدكم أن تكونوا اثنى عشر رسولاً شهوداً على إسرائيل" (إبفانيوس، بناريون 30، 13 2-3).
6- مرة أخرى ينكرون أنه كان إنسانا بانين اعتقادهم على كلمة المخلِّص التي قالها عندما أُخبِر أن "انظر، أمك وإخوتك واقفين بالخارج" فقال "من أمي وإخوتي؟" ثم مد يده مشيرا لأتباعه قائلا " هؤلاء هم إخوتي وأمي وأخواتي- أولئك الذين يفعلون مشيئة أبي" (إبفانيوس، بناريون 30، 14، 5).
7- لا يؤمنون أنه وُلِد من الآب ولكن خُلِق كأحد الملائكة العظام ووكان أعظمهم لأنه يحكمهم وله الحكم على كل ما خلق القويّ، وكما وُجد في إنجيلهم فهم يقولون أنه عندما جاء يسوع علّم الآتي: "جئت لأبطل الذبائح، وإذا لم تنتهوا عن تقديم الذبائح، غضب الرب سيظل يصيبكم" (إبفانيوس، بناريون 30، 16 4-5).
8- غيروا الأقوال وتخلوا عن الترتيب الحقيقي لها، كما يبدو جلياً لكل من يعرف الكلام في مجموعه، فهم جعلوا الرسل يقولون "أين تريدنا أن نُعِد لك قربان الفصح لتأكله؟" وأشاروا إلى أنه رد عليهم قائلا "لا أرغب في تناول لحم هذه الذبيحة معكم" (إبفانيوس، بناريون 30، 22 ، 4)
تم بحمد الله إنجيل الإبيونيون .. ويتبع بالإنجيل حسب العبرانيين بإذن الله
1. الإنجيل حسب العبرانيين
مقدمة:
تم الاقتباس من الإنجيل حسب العبرانيين بواسطة عدد من آباء الكنيسة الذين ارتبطت أسماؤهم بمدينة الاسكندرية بمصر، إكليمندس، أوريجانوس، ديدموس الأعمى، وجيروم (الذي درس مع ديدموس في الأسكندرية) لهذا السبب يعتقد العلماء أن هذا الإنجيل ربما يكون كُتِب واستـُخدِم في الأسكندرية، غالبا في النصف الأول من القرن الثاني.
للأسف هذا الإنجيل لم ينج، وكل ما نعرفه عنه هو ما أشار إليه آباء الكنيسة في كتاباتهم عنه، يدل اسم الإنجيل على انه كان مُستخدما من قِـبَل يهود مسيحيين في تلك المدينة الكبيرة المزدهرة، وتسمية الإنجيل لم تكن من قِبَل أولئك الذين استخدموه، بل من قِبَل آخرين ليسوا من ذلك المجتمع.
الإنجيل حسب العبرانيين كُتِب باليونانية وسجل أحداث مهمة من حياة يسوع منها تعميده واختباره وقيامته، يبدو أن تلك القصص لم تكن ببساطة مأخوذة عن الأناجيل الموجودة حاليا في العهد الجديد، بل كانت قصصا تم سماعها شفهيا وتناقـُلها إلى أن وصلت للكاتب المجهول لهذا الإنجيل والذي قام بتدوينها.
التوجه اليهودي في هذا الإنجيل يتضح بشدة من خلال الاقتباسات التي أُخِذت منه، كالاقتباس الخامس الذي يؤكد أهمية يعقوب أخو يسوع، والذي كان رئيسا للمجتمع اليهودي المسيحي بعد موت يسوع في أورشليم، لكن مع ذلك تبدو النغمة الغنوصية واضحة في هذا الإنجيل كما في الاقتباس الأول (الذي يشبه الإنجيل القبطي الثاني لتوماس). يبدول لنا إذن أن هذا المجتمع اليهودي المسيحي بالتحديد كان أكثر تعاطفا من غيره مع المعلمين الغنوصيين البارزين في الإسكندية خلال القرن الثاني.
احتوى هذا الإنجيل على عدد من التعاليم الأخلاقية ليسوع، كما في الاقتباس الرابع والسابع، والتي يعد بعضها أسطورياً منها ظهور يسوع ليعقوب بعد قيامته، يعقوب الذي أقسم خلال العشاء الأخير (القصة مذكورة في هذا الإنجيل وليس في أي مرجع آخر) بأنه لن يأكل حتى يرى يسوع بعد قيامته (الاقتباس الخامس).
الاقتباسات التالية هي ما تبقى عن هذا الإنجيل في مصادرنا القديمة.
1- كُتب في الإنجيل حسب العبرانيين" المذهول سيحكم،والذي سيحكم سوف يجد الراحة" (إكليمندس السكندري، الأعمال الكاملة 2، 9، 45).
2- أن يقبل أي شخص بالإنجيل حسب العبرانيين، ففيه قال المخلِّص بنفسه "الآن فقط أمي، الروح القدس ، أخذتني بشعرة من شعري وحملتني عاليا للجبل العظيم، تابور" (أوريجانوس، التعليق على إنجيل يوحنا 2، 12).
3- قد يبدو أن متـّى سُمِّي لاوي في إنجيل لوقا، لكن الحقيقة غير ذلك،لأن متياس الذي جاء مكان يهودا هو نفسه لاوي، عُرِفَ بالاسمين معاَ، وهذا موجود في الإنجيل حسب العبرانيين. (ديدموس الأعمى، التعليق على المزامير 184، 9-10).
4- قرأنا في الإنجيل العبراني أن السيد قال لتلاميذه: "يجب أن لا تفرح أبدا إلا عندما تنظر لأخيك بـِوِدّ" (جيروم، التعليق على الأفسسيين5: 4).
5- الإنجيل "حسب العبرانيين" الذي ترجمته مؤخرا إلى اليونانية واللاتينية، والذي استخدمه أوريجانوس مِرارا، جاء به الآتي بعد قيامة المخلِّص :"لكن عندما أعطى السيد قماش الكتان لخادم الراهب، ذهب وظهر ليعقوب، لأنه أقسم أن لا يأكل خبزاً منذ أن شرب كأس السيد حتى يراه قائما من بين النيام" وبعد ذلك بقليل جاء فيه "قال السيد : أحضرطاولة وخبزا" ثم يكمل "وأخذ الخبز وباركه وكسره وأعطى ليعقوب البار وقال له : أخي، كُل خبزك، لأن ابن الإنسان قام من بين النيام" (جيروم، رجال مشهورون 2).
6- جاء في الانجيل المكتوب بالعبرية الذي يستخدمه الناصريون:"ينبوع الروح القدس كله سيهبط عليه، لأن السيد هو الروح، وأينما تكون روح السيد، فهناك التحرر"وبعد ذلك جاء في الإنجيل الذي ذكرناه "حدث أنه بعد خروج السيد من الماء، نزل ينبوع الروح القدس واستند إليه، وقال له :ابني، من كل الأنبياء انتظرت مجيئك كي استند إليك، لأنك راحتي وابني البكر الذي سيحكم للأبد" (جيروم، التعليق على أشعياء 11: 1-3).
7- وفي الانجيل حسب العبرانيين الذي ألـِف على استخدامه الناصريون، وُصِف الآتي كأحد أكبر الخطايا: أن يجعل أحدا روح أخيه حزينة. (جيروم، التعليق على حزقيال 18: 7).
تم بحمد الله "الإنجيل حسب العبرانيين" ويتبع بـ "إنجيل المصريين" بإذن الله
1. إنجيل المصريين
مقدمة:
إنجيل المصريين هو إنجيل آخر فُقِد منذ القرون الأولى للمسيحية، ومدخلنا الوحيد لمعرفة هذا الإنجيل هو من خلال الاقتباسات التي اقتبسها أحد آباء الكنيسة في نهاية القرن الثاني وهو إكليمندس السكندري الذي أكد بأن أحد الاقتباسات التي أخذها كانت كلمات قالها يسوع طبقا لهذا الإنجيل غير القانوني (المقطع الخامس).معظم اقتباسات إكليمندس من هذا الإنجيل هي عبارة عن محادثات تمت بين يسوع وامرأة تُدعَى سالومي والتي ذكرت في إنجيل مرقس كإحدى النساء اللائي اكتشفن قبر يسوع الفارغ (مرقس 15: 40، 16: 1).
مثـّلت سالومي إحدى الشخصيات الرئيسية في بعض الدوائر المسيحية منها أولئك الذين ألّفوا إنجيل المصريين والذي يبدو فيه واضحاً كيف أن كلمات سالومي وتعليقاتها تقود إلي أقوال هامة يقولها يسوع تعلو يها نبرة الزهد وكيف أن رغبات الجسد والعلاقات الجنسية مدانة بكونها ضد مشيئة الرب. يبدو على وجه التحديد أن هذا الإنجيل أدان الزواج والتكاثر. قام إكليمندس بتفسير تلك الأقوال، مع ذلك يصعب تحديد ما إذا كانت هذه التفسيرات هي انعكاس لرؤية الكاتب المجهول لهذا الإنجيل أم أنها وجهة نظر إكليمندس نفسه.
واحدة على الأقل من الأقوال تعلو بها النبرة الغنوصية وفيها أن التنزيل سيكمل ويتم عندما يتخلص الناس من "رداء الخزي" (= الجسد البشري؟) وتعود كل الأشياء إلى وحدتها المطلقة حتى الذكر والأنثى لن يُفَرَّق بينهما بل سيكونان سواء، نجد في إنجيل توماس القبطي الذي استُخدِمَ في مصر أيضاً نغمة مشابهة لهذه النغمة. (نجيل توماس 22، 37، 114).
يعتقد بعض العلماء أن هذا الإنجيل سُمِيَ بـ "حسب المصريين" لتمييزه عن إنجيل آخر استُخدِم في مصر وهو الإنجيل حسب العبرانيين الذي استخدمه مجموعة من اليهود المسيحيين بينما إنجيل المصريين كان مستخدَما بين مسيحيين غير يهود. و يعتقد علماء آخرون أن تسمية الإنجيل بـ "حسب المصريين" قد يكون استُخدم من قِبل غير المصريين لتمييزه بأنه إنجيلا مستخدماً في مصر.
بما أن هذا الإنجيل معروفاً بشكل جيد لإكليمندس ومجتمعه طبعا، فيمكننا القول إنه كـُتِبَ خلال النصف الأول من القرن الثاني.
1- عندما سألت سالومي "إلى متى سيستمر الموت" أجاب السيد "سيستمر طالما النساء يلدن" لكنه لم يقل ذلك لأن الحياة شر أو الخـَلق آثم، بل إنه كان يُعَلّم التطور الطبيعي للأشياء، لأن كل شئ يأتي للوجود لابد أن ينتهي. (إكليمندس السكندري، الأعمال الكاملة،3، 45، 3).
2- أولئك الذين يعارضون خلق الرب بسبب التحكم في الذات – الذي يبدو جيدا – يستخدمون الكلمات التي قالها السيد لسالومي والتي نجدها على ما نعتقد في الإنجيل حسب المصريين، فهم يدَّعون أن المخلص قال بنفسه "جئت لأدمر أعمال الأنثى" وبـ "الأنثى" هنا يقصد الرغبة وبـ "أعمال" يقصد الولادة والارتكاس. (إكليمندس السكندري، الأعمال الكاملة 3، 63، 1).
3- عندما أعطى " الكلمة " توضيحا حكيماً لإتمام كل الأشياء، قالت سالومي " إلى متى سيستمر الموت؟" هذه الكتابة المقدسة تشيرإلى الناس من منظورين، الجزء المرئي والروح، وهذا يعني الجزء الذي سيخلص والجزء الذي لن يخلص، والخطايا هي موت الروح لهذا السبب أجاب السيد بحكمة "طالما النساء يلدن" وهذا يعني أنه طالما كانت الرغبة في نشاط. (إكليمندس السكندري الأعمال الكاملة، 3، 64، 1).
4- لماذا لا يقتبس أولئك الذين يتمسكون بكل شئ إلا حكم الإنجيل بالحق الكلمات التي قيلت لسالومي؟ فعندما قالت "إذن أحسنت لأنني لم ألِد"(معتقدةً أنه من غير الجيد أن تلِد أطفالاً) أجاب السيد " كـُلي من كل الأعشاب ولا تأكلي المر منها" (إكليمندس السكندري الأعمال الكاملة 3، 66، 1-2).
5- لهذا يشير كاسيان إلى أنه عندما سألت سالومي متى ستكون الأشياء التي سألت عنها معروفة للكل أجاب السيد "عندما تدهسين رداء الخزي وعندما يصبح الاثنان واحد، والذكر والأنثى يكونان لا ذكر ولا أنثى" أول شئ نلاحظه إذن أننا لا نجد هذا القول في الأناجيل الأربعة، بل نجده في إنجيل المصريين. (إكليمندس الأعمال الكاملة، 3، 92، 2-93، 1).
6- وعندما قال السيد لسالومي " سيستمر الموت طالما النساء يلدن" لم يقصد أن يعيب إنجاب الأطفال لأن الإنجاب ضروريا لخلاص أولئك الذين يؤمنون. (إكليمندس، مقتطفات من ثيودوتوس، 67، 2).
بارت إيرمان Bart D. Ehrman هو بلا جدال أكبر مصدرتأريخي للكتاب المسيحي موجود اليوم. فهو ناقد للكتاب المقدس للنصارى واليهود ومؤرخ مسيحي.
في سن 15 كان قسَّاً ومعلماً للكتاب المقدس.
في عام 1978حصل على البكالوريوس من جامعة ويتن بإلينوي
في عام 1981 حصل على شهادة الماجستير في علم اللاهوت من برينستن اللاهوتية
في عام 1985 حصل على الدكتوراة من برينستن اللاهوتية Prinston Theological Seminary.
وله أكثر من 20 كتاباً، منها كتباً على قوائم "الأكثر مبيعاً في العالم" مثل God s Problem، Misquoting Jesus و Juesus Interrupted.
بارت إيرمان أستاذ بجامعة نورث كارولاينا في تشابل هيل، قسم الدراسات الدينية. وهو حاصل على العديد من المناصب في أكثر المجالات المرتبطة بالكتاب المقدس والنقد الكتابي والكتابات المسيحية. ومن ضمن أعماله الأخيرة إشرافه على تحقيق وتوزيع إنجيل يهوذا المكتشف منذ حوالي 30 سنة، بالتعاون مع ناشيونال جيوجرافك
1.
الإنجيل القبطي لتوما
مقدمة الكاتب:
يعد الإنجيل القبطي لتوما واحداً من أكثر الاكتشافات الأثرية إثارة في القرن العشرين، لم يكن هذا المستند معروفا إلا بالاسم، قبل 1945عندما عثر قرويون يبحثون عن مخصبات للتربة قرب قرية نجع حمادي بالصدفة على وعاء محتوٍ على ثلاثين لفافة جلدية دفن هناك قرب نهاية القرن الرابع، أدرك علماء الآثار أهمية هذه المخطوطات بمجرد أن وصلت لأيديهم، تضمنت هذه المجموعة 52 رسالة معظمها عبارة عن كتابات هرطقية لمسيحيين غنوصيين.
على الرغم من أن تلك الكتابات أُلـِّفت أصلا باليونانية كانت المخطوطات المكتشفة ترجمة قبطية لها (اللغة المصرية القديمة). كثير من هذه الكتابات كانت معروفة فقط بالاسم، والآن يُطلق عليها مكتبة نجع حمادي.
لم تحز أي من تلك الكتابات على الاهتمام الذي حاز به إنجيل توما، لأنه عبارة عن مجموعة من أقوال يسوع التي يُظـَن أن كاتبها هو ديديموس يهودا توما، الذي دعته بعض المؤلفات المسيحية القديمة توأم يسوع.
يحتوي إنجيل توما على 114 من التعاليم السرية ليسوع ولا تحتوي على مواد أخرى كمعجزات أو معاناة أو قصص من أي نوع، لم يهتم كاتب هذا الإنجيل بموت يسوع وقيامته فهو لم يذكر أو يناقش تلك الأمور، واهتم بالتعاليم التي قدمها. يبدأ الإنجيل بالإشارة إلي أن من سيتعلم تأويل هذه الكلمات ستكون له الحياة الأبدية (القول الأول).
ستبدو العديد من التعاليم مألوفة لمن له قدر من الإلمام بأناجيل متى ومرقص ولوقا، فمثلا نجد هنا مع اختلاف بسيط في الكلمات ، التحذير من "الانقياد الأعمى وراء الأعمى" ومثال الزارع وحبة الخردل في الأقوال (9، 20، 34).
وهناك أقوال أخرى تعكس وجهة نظر غنوصية منها ما يُفهم الناس من خلاله أنهم أرواح ساقطة من المملكة المقدسة وأصبحت سجينة الشئ (أي الجسد المادي). الخلاص من هذا المنطلق أيضا يكون لأولئك الذين يعلمون حقيقة احتياجهم للخلاص وبهذا يستطيعون الفرار من الوجود الحسي بالحصول على المعرفة اللازمة للخلاص( كما في الأقوال 11،22، 29، 37، و 80). ويسوع هو من يُعَلِم هذه المعرفة.
يرى بعض العلماء أن أقوال توما قد تكون أقرب في الواقع لتعاليم يسوع ممما نجده في العهد الجديد، ويرى آخرون أن المتقدات المتضمنة لتعاليم غنوصية لا يمكن تأريخها بثقة لقبل بداية القرن الثاني. وهكذا، على الرغم من أن بعض هذه الأقوال قد يكون قديم جدا وربما يعود ليسوع نفسه، إلا أن الإنجيل بكامله كُتِب في الغالب بعد أناجيل العهد الجديد (بشكل مستقل عنها) غالبا في مطلع القرن الثاني.
هذه هي الأقوال السرية التي تكلم بها يسوع الحي والتي دونها ديدموس يهودا توما.
الجزء الأول
1- وقال : "كل من يعلم معنى هذه الأقوال لن يذوق الموت".
2- قال يسوع: "على من يبحث أن يظل يبحث حتى يجد وعندما يجد سوف ينزعج وعندما ينزعج سيذهل وسوف يحكم الجميع".
3- قال يسوع: " لو قال لكم قائدوكم : انظروا، الملكوت في السماء، فإن الطيور في السماء ستسبقكم إليه، وإن قالوا لكم هو في البحر، فإن الأسماك سيسبقوكم إليه. لكن الملكوت فيكم وفي الصادر منكم، عندما تعرفون أنفسكم ستـُعرَفون، وستعرفون أنكم أبناء الأب الحي، لكن إن لم تعرفوا أنفسكم، فإنكم ستعيشون في الفقر وتكونون أنتم الفقر".
4- قال يسوع: "لا يتردد الرجل المعمِّر أن يسأل مولودا ذا سبعة أيام عن مكان الحياة، وسوف يحيا، لأن هناك أولين كثيرون سيكونون الآخرين وسوف يكونون واحدا."
5- قال يسوع: " اعرف ما الذي أمام وجهل، والمخفي عنك سينكشف لك، لأنه ليس هناك أمر مخفي لا ينكشف".
6- سأله تلاميذه وقالوا له: "هل تريدنا أن نصوم؟ وكيف نصلي؟ هل نتصدق؟ وما ينبغي أن يكون عليه نظامنا الغذائي؟" قال يسوع: "لا تكذبوا ولا تفعلوا ما تكرهون لأن كل شئ بَيِّن في نظر السماء، فليس هناك مخفيا إلا وسينكشف ولا غير معلوم إلا وسيُعرَف."
7- قال يسوع: " مبارك هو الأسد الذي يصبح إنسانا عندما يأكله الإنسان، وملعون هو الرجل الذي يأكله الأسد فيصبح الأسد إنسانا."
8- وقال: " الانسان كصياد حكيم ، يلقي شبكته في البحر ثم يرفعها من البحر مليئة بالأسماك الصغيرة، بين تلك الأسماك وجد الصياد الجكيم سمكة كبيرة طيبة، فألقى كل الأسماك الصغيرة في البحر وأختار الكبيرة بسهولة. من كان له آذان للسمع فليسمع."
9- قال يسوع: "خرج المزارع وأخذ حفنة [من البذور] ونثرها سقط بعضها على الطريق فالتقطتها الطيور، وسقط بعضها على صخرة فلم تضرب جذورا في التربة، ولم تنمو لها براعم، وسقط بعضها على أشواك فخنقت البذور وأكلتهم الديدان، وسقط بعضها على تربة طيبة فطرحت فواكه طيبة: حملت ستين كيلا ومائة وعشرين كيلا."
10- قال يسوع: " لقد ألقيت نارا على العالم، وأحرسها حتى تتأجج".
11- قال يسوع: "هذه السماء ستزول والتي فوقها ستزول، الأموات ليسوا أحياء، والأحياء لن يموتوا، في الأيام التي استهلكتم فيها الميتة، جعلتموها حية، عندما تعيشون في النور ماذا ستفعلون؟ في اليوم الذي كنتم فيه واحدا أصبحتم اثنين، ولكن عندما تكونوا اثنين ماذا ستفعلون؟".
12- قال الأتباع ليسوع: " نعلم أنك سترحل عنا، فمن سيكون قائدنا؟" قال يسوع لهم: "أينما تكونون، عليكم الذهاب إلي جيمس الصالح الذي من أجله خُلِقت السماء والأرض".
13- قال يسوع لأتباعه:" قارنوني بأحد وقولوا لي من أُشبـِه" سمعان بطرس قال له: "أنت مثل ملاك صالح" وقال متى : " أنت كفيلسوف حكيم" وقال توما: "سيدي، فمي عاجز عن تماما عن تشبيهك" قال يسوع: "أنا لست سيدك لأنك سكرت، سكرت من الينبوع الفوار الذي قمت بإراقته."ثم أخذه وانفرد به وقال له ثلاثة أشياء، وعندما عاد توما إلي أصحابه سألوه :"ماذا قال لك يسوع؟" قال لهم توما: "لو قلت لكم شيئا واحدا مما قاله لي لرجمتموني بالحجارة وتخرج نار من الحجارة وتحرقكم".
14- قال لهم يسوع: "إن تصوموا ستزيدون من خطاياكم، وإن تصلوا ستدانون، وإن تصدقتم ستؤذون أرواحكم. عندما تذهبون لأي بلد وتمشون في أحيائها، أن تقبلكم أهلها فكلوا ما يقدمونه لكن، واشفوا المرضى منهم، لأن ما يدخل أفواهكم لا ينجسكم، لكن ما يخرج من أفواهكم هو ما ينجسكم".
15- قال يسوع: "عندما ترون الواحد الذي لم تلده امرأة، فخروا له ساجدين على وجوهكم واعبدوه، هذا الواحد هو أبوكم".
16- قال يسوع: "يظن الناس انني ربما جئت لألقي سلاما على العالم، ولا يعلمون أن ما جئت لألقيه هو الفرقة : النار، السيف والحرب. لأنه سوف يكون خمسة في منزل ثلاثة ضد اثنين واثنين ضد ثلاثة، الأب ضد الابن والابن ضد الأب، وسينعزلون".
17- قال يسوع: "سأعطيكم مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا يد لمست ولا خطر على قلب بشر."
18- قال الأتباع ليسوع: " قل لنا كيف ستكون نهايتنا" قال يسوع: "هل عرفتم البداية إذن لتبحثوا عن النهاية؟ لأنه حيثما كانت البداية فهنالك النهاية.مبارك هو الذي يأخذ مكانا في البداية سيعرف النهاية ولن يتذوق الموت".
19- قال يسوع: "مبارك هو الذي جاء للوجود قبل أن يأتي للوجود، إذا أصبحتم أتباعي وتستمعون لكلماتي فستخدمكم هذه الأحجار، لأن هناك خمس شجرات لكم في الجنة باقيات صيفا و شتاءا ولا تتساقط أوراقهن. من يكون عليما بهن لن يتذوق الموت."
20- قال الأتباع ليسوع: "أخبرنا كيف هي مملكة السماء" فقال لهم : "هي كحبة خردل، أصغر البذور لكن عندما تسقط على تربة محروثة تنبت نباتا عظيما وتكون مأوى لطيور السماء"
21- قالت مريم ليسوع: " كيف أتباعك؟" قال :" هم كأطفال أقاموا في حقل ليس لهم، عندما يأتى مُلاك الحقل سيقولون" دعوا لنا حقلنا" فيخلعون ثيابهم أمامهم حتى يعيدوا لهم حقلهم ويرحلوا "
لهذا أقول لكم : لو عرف اصحاب البيت أن السارق سيأتى ، لسهروا للسارق قبل أن يصل ولمنعوه من اقتحام البيت ومن سرقة املاكهم . فكونوا على حذر ضد العالم. وحصنوا أنفسكم بقوة عظيمة ، كي لا يجد اللصوص منفذاً إليكم. فإن المتاعب التي تتوقعونها حتما ستتجلى. فليكن بينكم رجل ذو فهم . عندما طاب المحصول ، جاء بسرعة ومنجله في يده وحصده . مَنْ كان له أُذنان فليسمع."
22- رأى يسوع رُضّع يرضعون. فقال لأتباعه : "إن هؤلاء الأطفال الرُضَّع مثل الذين يدخلون الملكوت." فقالوا له : "فهل سندخل الملكوت كأطفال إذن ؟" فقال لهم يسوع : "عندما تجعلون الاثنين واحدا ً، وعندما تجعلون الباطن مثل الظاهر والظاهر مثل الباطن، والأعلى مثل الأسفل ، وعندما تجعلون الذكر والأنثى واحدا متساويين، فلا يبقى الذكر ذكراً ولا الأُنثى أُنثى ، وعندما تجعلون العينين مكان عين ، ويد مكان يد ، وقدم مكان قدم ، ومَثَل مكان مَثَل ، عندئذ تدخلون (للملكوت)"
23- قال يسوع: "سأختاركم، واحد من بين ألف، واثنان من بين عشرة آلاف، وسيقفون كواحد."
24- قال له أتباعه: " أرنا مكانك، لأنه علينا التوجه إليه." فقال لهم: " من كان له أذنان فليسمع، يوجد نور في الرجل النوراني يضئ به العالم كله، واذا لم يبزغ فهو ظلام".
25- قال يسوع: "أحب أخيك كما تحب نفسك، واحرسه كحبة عينك".
26- قال يسوع: "ترى ذرة غبار في عين أخيك ولا ترى القشة التي في عينك، عندما تُخرج القشة من عينك حينها سترى بوضوح كاف لنزع الغبار من عين أخيك".
27- قال يسوع: "إذا لم تصم عن العالم لن تجد الملكوت، وإذا لم تحفظ السبت كسبت لن ترى الآب".
28- قال يسوع: "توسطت العالم وظهرت للناس بجسدي، فوجدت الجميع سكارى ولم أجد أحدا منهم ظمآنا،وتأثرت نفسي بسبب أبناء الانسان، لأنهم عمي القلوب وليس لهم بصيرة، لأنهم جاءوا إلي العالم خاويين، وخاويين سيتركون العالم، ولكن الآن سُكارى، عندما يخلصون أنفسهم من الخمر حينها سيتوبون".
29- قال يسوع: "اذا كان مجئ الجسد للوجود بسبب الروح. فهذه عجيبة، وأن كان وجود الروح هو بسبب الجسد فهذه عجيبة العجائب، لا ريب، أتعجب كيف وجدت هذه الثروة العظيمة مكانا في هذا الفقر".
30- قال يسوع: "حيث يوجد ثلاثة أرباب، هم ثلاثة أرباب، وحيث يوجد اثنان أو واحد.. فأنا معه".
31- قال يسوع: "لا يُقبَل نبي في قريته قط، ولا طبيبا يعالج أولئك الذين يعرفونه".
32- قال يسوع: "مدينة تُبنى على قمة جبل ومحصنة بحصون .. لن تقع، ولا تختبئ كذلك".
33- قال يسوع: "ادعوا من قمم بيوتكمما تسمعونه بآذانكم، فلا يضئ أحد مصباح ويضعه تحت وعاء الكيل، ولا في مكان خبيئ، ولكنه يضعه على قائم كي يرى كل من يدخل ويغادر نوره".
34- قال يسوع: "اذا قاد رجل أعمى آخر أعمى، سقطا كلاهما في حفرة".
35- قال يسوع: " مستحيل أن يدخل أحد بيت رجل قوي ويأخذ ما في البيت بالقوة إلا إذا ربط يديه، حينها سيستطيع أن يبحث عما ينهبه".
36- قال يسوع: "لا تكن مهموما من الصباح للمساء ومن المساء حتى الصباح عما ستلبسه".
37- قال أتباعه: "متى ستظهر لنا ومتى سنراك؟" قال يسوع: "عندما تنزعون ثيابكم في غير خزي وتضعون أرديتكم تحت أرجلكم كالأطفال وتدوسون عليها، حينها سترون ابن الحي ولن تكونوا خائفين".
38- قال يسوع: "كم تمنيتم أن تسمعوا كلماتي هذه التي أقولها لكم، وليس لديكم أحد آخر تسمعونها منه، ستأتي أيام تبحثون عني ولن تجدونني"
39- قال يسوع: "الكتبة والفريسيين أخذوا مفاتيح العلم وخبأوها، فلم يدخلوا هم ولم يتركوا من أراد أن يدخل ليدخل، كونوا حكماء كالأفاعي وبرآاء كالحمام".
40- قال يسوع: "زُرِعت شجرة عنب بعيدا عن الآب، ولكن كونها غير صالحة، ستجتث من الجذور وتُدمَّر".
41- قال يسوع: " من كان معه شيئا في يده سيُعطى المزيد، ومن ليس معه شئ سيحرم حتى من القليل الذي معه".
42- قال يسوع: "كونوا كعابري سبيل".
43- قال له أتباعه: "من تكون أنت حتى تقول لنا هذه الأشياء؟" قال لهم: "لم تدركوا من أكون مما أقوله لكم، لكنكم أصبحتم كاليهود، فهم إما يحبون الشجرة ويكرهون طرحها أو يحبون الثمر ويكرهون الشجرة".
44- قال يسوع: "من يكفر بالآب سيُغفَر له، ومن يكفر بالابن سيُغفَر له، ولكن من يكفر بالروح القدس فلن يُغفَر له في الأرض ولا في السماء".
45- قال يسوع: "لا يُحصد العنب من الشوك ولا التين من الحسك، فأولئك لا يطرحون ثمارا، الرجل الطيب يجلب الطيب من مخزن بيته، والرجل السئ يجلب السئ من مخون بيته الذي هو في قلبه، ويقول السوء، لأنه من غمار السوء الذي في قلبه يُخرِج الشر".
46- قال يسوع: "من بين من ولدتهم النساء، من آدم حتى يوحنا المعمدان لا يوجد من هو أعلى مكانة من يوحنا المعمدان فلا يستحي ويتواضع (أمامه)، ومع ذلك قلت لكم من سيكون منكم طفلا سيعرف الملكةت وسيكون أعلى مكانة من يوحنا".
47- قال يسوع: "مستحيل أن يعتلي رجل حصانين أو يشد قوسين، ومستحيل أن يخدم عبد سيدين، لأنه سيكرم أحدهما ويهين الآخر، ولا يشرب رجل خمر قديم ثم يشتهي خمرا جديدا، الخمر الجديد لا يُوضع في آنية الخمر القديم كي لا تنفجر الآنية، ولا الخمر القديم في أوانٍ جديدة كي لا يفسد الخمر، ورقعة قديمة لا تحاك على ثوب قديم لأنها ستنقطع".
48- قال يسوع: "اذا صنع اثنان سلاماً معا في هذا البيت الواحد، سيقولان للجبل "تحرك" وسيتحرك".
49- قال يسوع: " مبارك المتعبِّد والمختار، لأنكما ستجدان الملكوت لأنكما منه وإليه تعودان".
50- قال يسوع: "اذا قالوا لكم، من أين جئتم؟ قولوا لهم " جئنا من النور، المصدر الذي جاء منه النور للوجود بنفسه وأقام ذاته وتجلى في صورهم" فإن قالوا لك : أأنتم هو؟" قولوا: " بل نحن أبناؤه ونحن من اختارهم الآب الحي" فإن سألوكم: " وما هي علامة أبيكم فيكم؟" قولوا لهم: " الحركة والسكون".
1. الإنجيل القبطي لتوماس - الجزء الثاني
51- قال له أتباعه: "متى سيجد الموتى الراحة؟ ومتى سيأتي العالم الجديد؟" قال لهم: "ما تطلعون إليه قد جاء بالفعل ولكنكم لا تدركونه".
52- قال له أتباعه: "أربعة وعشرون نبياً تكلموا في إسرائيل، وجميعهم تكلموا عنك" قال لهم: "تجاهلتم الحي الموجود معكم وتكلمتم فقط عن الميت".
53- قال له أتباعه: "هل الختان نافع أم لا؟" قال لهم: "إن كان نافعا لأخرجهم أبوهم مختونين من أمهاتهم، لكن الختان الروحي الحقيقي أصبح نافعاً تماما".
54- قال يسوع: "مباركٌ الفقير، حيث لك ملكوت السماء".
55- قال يسوع: "من لا يكره أباه وأمه لا يمكن أن يكون من أتباعي، ومن لا يكره إخوته وأخواته ويرفع صليبه في سبيلي فهو غير مستحق لي".
56- قال يسوع: "من استطاع أن يفهم العالم فما وجد إلا جسد ميت، ومن وجد جسدا ميتاً يكون أعلى مكانةً من العالم".
57- قال يسوع: " مملكة الآب كرجل كان معه بذرة (طيبة)، جاء عدوه ليلا فزرع زروعا ضارة بين البذور الجيدة،لم يسمح الرجل باقتلاع الزروع الضارة وقال لهم: " أخشى أن تقتلعوا الزروع الضارة ومعها تقتلعون القمح، ففي يوم الحصاد ستكون الزروع الخبيثة ظاهرة جدا وسيقتـَلعون ويحرَقون".
58- قال يسوع: "مبارك الرجل الذى عانى ثم وجد الحياة".
59- قال يسوع: "لا تغفل عن الحي وأنت حي، كي لا تموت ثم تتمنى أن تراه فلا تجد سبيلا لذلك".
60- (رأوا) سامرياً يحمل حَمَلاً في طريقه إلى الجودية، قال لأتباعه "هذا الرجل لافّـاً ذراعيه حول الحَمَل" قالوا له "كي يقتله ويأكله" قال لهم "مادام الحمل حيا لن يأكله، ولكن فقط عندما يقتله وحين يصبح ميتاً" قالوا له "لن يستطيع أن يفعل ذلك بطريقة أخرى" قال لهم " أنتم أيضاً ابحثوا لأنفسكم عن مكان للسكون، كي لا تكونوا جُثَثَاً وتُأكَلون".
61- قال يسوع: "سيستلقي اثنان على سرير، الأول سيموت والآخر سيحيا" قالت سالومي "من أنت أيها الرجل كي تعتلي أريكتي وتأكل من طاولتي؟" قال لها يسوع "أنا هو من وُجِد من الواحد، وقد أُعطِيت بعض من أشياء أبي" "أنا من أتباعك" " لهذا أقول إذا دُمِّر سيمتلئ بالنور، ولكن اذا انقسم سيمتلئ بالظلمة".
62- قال يسوع: "لأولئك [المستحقين] لأسراري أخبرهم بها، لا تجعل شمالك تعلم ما تفعله يمينك".
63- قال يسوع: "كان هناك رجلا غنيا معه مال كثير،قال "سأستخدم مالي أبذر وأزرع وأحصد وأملأ مخزني بالانتاج بحيث لا أحتاج شيئاً" كانت هذه نيته، ولكنه مات في نفس تلك الليلة، ليسمع مَن له أذنان".
64- قال يسوع: "رجلٌ جاءه زوار، وعندما أعد لهم العَشاء أرسل خادمه لدعوة الضيوف، فذهب للأول وقال له "سيدي يدعوك" قال له "لي طلبات عند التجار وسيأتون لي الليلة وعليّ أن أذهب وأقدم لهم مطالبي، أعتذر عن عدم حضوري للعشاء" فذهب للثاني وقال له "سيدي يدعوك" قال له "اشتريت بيتا الآن و أنا مشغول اليوم، ولن يكون عندي أي وقت فراغ" فذهب لآخر وقال له " سيدي يدعوك" قال له "صديقي سيتزوج وعليّ تجهيز الوليمة، لن استطيع الحضور وأعتذر عن العشاء"فذهب لآخر وقال له "سيدي يدعوك" قال له " اشتريت مزرعة للتو وسأذهب لجلب الإيجار،لن أستطيع الحضور وأعتذر" فعاد الخادم وقال لسيده "من أرسلتني لدعوتهم قد اعتذروا" قال السيد للخادم " أخرج إلى الشارع وأحضر من تقابله كي يتعشى" رجال الأعمال والتجار لن يدخلوا أماكن أبي".
65- قال يسوع: "كان هناك رجلا طيبا يمتلك حقل عنب، أجّره لعمال كي يعملوا فيه ويكون له هو المحصول، أرسل خادمه للمأجوين كي يعطونه محصول الحقل، فحاصروا الخادم وضربوه ولم يقتلوه، فعاد الخادم وأخبر سيده،فقال السيد " قد يكون الأمر أنه لم يتعرف عليهم" فأرسل خادما آخر فضربوه أيضاً، فأرسل ابنه وقال " ربما سيحترمون ابني" ولكن لأنهم علموا أن هذا الابن هو الوريث للحقل، حاصروه وقتلوه. ليسمع من كان له أذنان".
66- قال يسوع: "أروني الحجر الذي رفضه البناؤون، فذلك هو حجر الزاوية" .
67- قال يسوع: "إن كان من له علم بكل شئ يشعر ببعض النقص الذاتي، فهو ناقص بالكلية".
68- قال يسوع: " مبارك أنت حينما تكون مكروه ومبتلى، حيثما ابتُلِيت لن يجدون مكانا".
69- قال يسوع: "مباركون أولئك المبتلون في أنفسهم، لأنهم هم من عرفوا الآب حقاً، مباركٌ الجائع فبطون من يشتهون ستُملأ".
70- قال يسوع: "ما تمتلكه سينقذك إذا أخرجته من نفسك، وما ليس في نفسك سيهلكك إن لم يكن فيك".
71- قال يسوع: "سوف (أدمر) هذا البيت، ولن يستطيع أحد أن يبنيه [.........]".
72- [قال رجل] له: " قل لإخوتي أن يقتسموا ممتلكات أبي معي" قال له: "أيها الرجل، من جعلني مقسّماً؟" فتوجه لأتباعه وقال لهم "أنا لست مقسماً، أليس كذلك؟".
73- قال يسوع: "المحصول وفير ولكن من يحمله قليلون، تضرعوا للرب، كي يرسل حَمَلَة للمحصول".
74- قال: "يارب، هناك الكثيرون حول الحوض وليس في البئر شئ".
75- قال يسوع: "الواقفون على الباب كثيرون، ولكن الناسك هو من سيدخل خيمة العُرس".
76- قال يسوع: "مملكة الآب كمثل تاجر امتلك بضاعة ووجد لؤلؤة، كان التاجر ذكيا فباع البضاعة واشترى اللؤلؤة فقط لنفسه، أنتم أيضاً اسعوا إلى كنزه العظيم الخالد الذي لا يقترب منه العث ليبيده ولا تدمره الديدان".
77- قال يسوع: "أنا النور الذي فوق جميعهم، وأنا الجميع، منِّى الجميع، وإليََّ بلوغ الجميع اقسم قطعة من الخشب وستجدني هناك، ارفع حجراًوستجدني هناك".
78- قال يسوع: "لماذا خرجتم إلى الصحراء؟ لتروا حطام يهزه الريح؟ ولتروا رجلا في ملابس ناعمة كملوككم وكبرائكم؟ على أجسادهم ثياب ناعمة ولكن لا قدرة لديهم على إدراك الحقيقة".
79- قال له امرأة من الجمع: "مبارك الرحم الذي حملك والأثداء التي أطعمتك" قال لها: "مباركون أولئك، من سمعوا كلمة الآب وحفظوها، سيأتي زمان ستقولون فيه "مبارك الرحم الذي لم يحمل والأثداء التي لم تعط لبناً".
80- قال يسوع: "من أدرك العالم فقد وجد الجسد، لكن من وجد الجسدفهو فوق العالم".
81- قال يسوع: "ليكن الغني ملكاً، وليكن القوي زاهداً".
82- قال يسوع: "من كان قريبا مني فهو قريب للنار، ومن كان بعيدا عني فهو بعيد عن الملكوت".
83- قال يسوع: "الصور واضحة للانسان، ولكن النور فيهم يظل خبيئاً في صورة نور الآب، سيتجلى لكن صورته ستظل خبيئة بنورِه".
84- قال يسوع: "تفرحون عندما ترون من هم مثلكم، ولكن عندما ترون صوركم التي وُجدت قبلكم والتي لا هي ميتة ولا هي حية، كم ستتحملون؟".
85- قال يسوع: "جاء آدم للوجود من خلال قوة عظيمة ومُلك عظيم، ولكنه لم يصبح مستحقاً لكم، لأنه لو كان مستحقاً، [لما ذاق] الموت".
86- قال يسوع: "[للثعالب مخابئها] وللطيور أعشاشها، وليس لابن الانسان مكان ليضع رأسه ويستريح".
87- قال يسوع: "مُهَانٌ الجسد الذي يعتمد على جسد، ومُهَانة الروح التي تعتمد عليهما معاً".
88- قال يسوع: "ستأتي الملائكة وسيأتي الأنبياء ويعطونكم ما هم معكم [بالفعل]، وأنتم أيضاً اعطوهم ما لديكم، وقولوا لأنفسكممتى سيأتون ليأخذون ما لهم؟".
89- قال يسوع: " لماذا تنظفون الكأس من الخارج؟ ألا تدركون أن من صنع الداخل هو نفسه صنع الخارج؟".
90- قال يسوع: "تعالوا إليّ، فسهل مبلغي ويسيرة سيطرتي، وستجدون السكون لأنفسكم".
91- قالوا له: "قل لنا من أنت كي نؤمن بك" قال لهم "تقرأون وجه السماء والأرض ولكنكم لم تدركوا الواقف أمامكم، ولا تعرفوا كيف تقرأون هذه اللحظة".
92- قال يسوع: " اسعوا وستجدون، ما سألتموني عنه في وقت سابق والذي لم أرد أن أجيب عنه، الآن أريد أن أخبركم به ولكنكم لا تسألون عنه".
93- <قال يسوع>: "لا تعطوا ما هو مقدس للكلاب، كي لا يلقونه على كومة الروث، ولا تلقوا اللؤلؤ للخنازير كي لا .... [.....]".
94- قال يسوع: " من يسع سيجد [ومن يدق] سيدخل".
95- <قال يسوع>: "إن كان لديك مال فلا تقرضه بالربا، ولكن اعطه لمن سيرده إليك".
96- قال يسوع: "مملكة الآب مثل امرأة [معينة]، أخذت قطعة صغيرة من الخميرة ووضعتها في العجين وصنعت منه أرغفة كبيرة، من كلن له أذنان للسمع فليسمع".
97-قال يسوع: "مملكة [الآب] مثل امرأة معينةكانت حاملة [لآنية] بها طعام، بينما كانت تسير [على] الطريق على بُعد مسافة من البيت انكسر مقبض الآنيةوانسكب الطعام خلفها على الطريق ولم تدرِ به ولم تلاحظه، وعندما وصلت البيت أنزلت الإناء ووجدته فارغا".
98- قال يسوع: "مملكة الآب كمثل رجل أراد أن يقتل رجلا قوياً فجرد سيفه في بيته وغرزه في الحائط ليعرف قوة يده، ثم قتل الرجل القوي".
99- قال له الاتباع: "إخوتك وأمك واقفون بالخارج" قال لهم "الموجودون هنا الفاعلون لمشيئة أبي هم إخوتي وأمي، لأنهم هم من سيدخلون مملكة أبي".
100- عرضوا على يسوع عملة ذهبية وقالوا له "رجال قيصر يطلبون منا الضرائب" قال لهم "اعطوا لقيصر ما له واعطوا لله ما لله وأعطوني ما هو لي".
101- <قال يسوع>: "من لا يكره [أباه] وأمه مثلي لن يكون من [أتباعي] ومن [لا] يحب[أباه] وأمه مثلي، لن يكون من [أتباعي]، فأمي [.....]، لكن [أمي] الحقيقية هي التي أعطتني الحياة".
102- قال يسوع: "ويل للفريسيين، فهم كالكلب النائم في مذود الثيران، لا هو يأكل ولا هو [يترك] الثيران تأكل".
103- قال يسوع: "محظوظ هو الرجل الذي يعرف من أين يدخل قاطعي الطرق، [فهو] يقوم ويجهز حشداً ويسلح نفسه قبل غزوهم".
104- قالوا ليسوع: "تعال، لنصلي اليوم ونصوم" قال يسوع "ما الذنب الذي اقترفته أو أين كنت مهزوما؟ لكن عندما يترك العريس خيمة العُرس، فليصلوا حينها ويصوموا".
105- قال يسوع: "من يعرف الآب و الأم سيُدعَى ابن عاهرة".
106- قال يسوع: " عندما تجعلون الاثنين واحدا، ستكونون ابناء الانسان، وعندما تقولون "يا جبل تحرك من مكانك، سيتحرك".
107- قال يسوع: "المملكة كراعٍ له مائة خروف، ضل أحدهم الذي هو أكبرهم، فترك التسعة وتسعون وذهب يبحث عن الضال حتى وجده، وعندما مر بهذه الصعاب قال للذي ضل ووجده "أنت عندي أهم من التسعة وتسعون".
108- قال يسوع: "من يشرب من فمي سيكون مثلي، وسأكون أنا هو، والأسرار ستتجلى له".
109- قال يسوع: " المملكة كرجل عنده [كنز] مخبوء في حقله لا يعرف عنه شيئاً، و[بعد] موته ترك الحقل [لابنه]، ولم يعرف الابن [أمر الكنز]، لما ورث الحقل باعه، ومن اشتراه بدأ يحرثه [فوجد] الكنز، وبدأ يُقرض بالربا لمن أراد".
110- قال يسوع: " من يجد العالم ويصبح غنيا، ليزهد في العالم".
111- قال يسوع: "السموات والأرض ستتكور في وجودكم، والذي يحيا من خلال الحي لن يذوق الموت، ألم يقل يسوع " من يجد نفسه سيكون أعلى من العالم".
112- قال يسوع: "ويل للجسد الذي يعتمد على الروح وويل للروح التي تعتمد على الجسد".
113- قال له أتباعه: "متى سيأتي الملكوت؟" <قال يسوع> "لن تأتي بانتظارها، ولن تكون كأمر تقولون عليه "ها هو قد جاء" ، بل مملكة الآب ممتدة على الأرض ولكن الانسان لا يراها".
114- قال سمعان بطرس: "لتتركنا مريم، لأن النساء لا تستحق الحياة" قال يسوع: "سأقودها بنفسي لأجعلها ذكراً كي تكون روحاً حية مثلكم أيها الذكور، فكل امرأة تجعل نفسها ذكراً ستدخل ملكوت السماء".
وأكرر أن خلاصة ما وصل إليه هذا اللاهوتي هي النتائج التالية وعن طريق تطور المخطوطات فقط :
1- أن المسيح بشر نبي ... ماعرفه الحواريون إلا نبياً
2- أن الأرثوذكسية الحالية (ويُقصد بها الكاثوليك والارثوذكس والبروتستانت ... حسب تعميمه للمعنى) ... كانت عبارة عن هرطقة في بقعة بسيط ولاقت رواجاً بعد القرن الثالث .
3- أن الكتاب المقدس تم تغييره عدة مرات لما يُناسب عقيدة الأرثوذكس وتأليه المسيح وأن معنى ان الكتاب قانوني إلهامي أنه يستند إلى مبادىء وإيمان الكنيسة الأرثوذكسية وليس إلى مبادىء الوحي الرباني .
4- قبل القرن الرابع كان الهراطقة هم أتباع المسيح الحقيقيون وكان الأرثوذكس جماعة مهرطقة ... وبعد القرن الرابع أصبح الأرثوذكس هم أتباع المسيح الحقيقيون والباقية هراطقة.
5- الإنجيل ليس كلمة الله الغير قابلة للتغيير والتحريف والنسخة الأصلية ضاعت.
6- قصة الصلب والفداء والخلاص بدم المسيح تلفيق من وضع مارقيون تلميذ بولس وتم تعميمه وإدراجه في كتابات الكنيسة بعد أن أصبحوا من قلة مهرطقة إلى كثرة مكونة لديانة الإمبراطورية الرومانية المُعتبرة
7- تم دمج الوثنية في النصرانية وتوثين النصرانية وليس تنصير الوثنية.
8- الله واحد وأن المسيح رسول الله أما عقيدة بنوة المسيح فهي عقيدة بدأت الخروج للنور في أواخر القرن الثاني الميلادي.
نبدأ أولاً بذكر المصدر
The Orthodox Corruption of Scrip.ture
The Effect of Early
Christological controversies on
the Text of the New Testament
BART D. EHRMAN
ما سبق هو المصدر الذي استخلص فيه الكاتب كل ما سبق ... وسأقوم بإنتقاء الفقرات من الكتاب قدر المستطاع ..لأن الكتاب حجمه كبير والإستنتاجات تتكرر من مكان لآخر ...
وسأقوم بنقله مترجماً قدر المستطاع .... إلى أن أستطيع أخذ كما يهمنا من هذا الكتاب إسكانر ووضعه لكم للإفادة العامة
انقسم فريق علماء اللاهوت إلى ثلاث فرق بعد آراء باعور في ثلاثينيات القرن المُنقضي , علماً بأن باعور هو عالم لاهوت وله قاموس العهد الجديد اليوناني - الإنجليزي (concordance ) الذي يعتمد عليه القساوسة للرجوع إلى أصل الكلمة المترجمة عن النص اليوناني ... فكانت جرأته الشديدة في الإعلان أمام الكنيسة الكاثوليكية دون خوف لما وجده من حقائق بمثابة صفعة قوية للكنيسة ... حيث كان كل من سبقه إليها في القرن السابع عشر والثامن عشر يُشير إليها من طرف خفي وعلى إستحياء . فيأتي والتر باعور ليُشكل طفرة وعهداً جديداً من عهود النقد .. فتبعه العلماء فرادى وأفواجاً ... خاصة وأن السلطة الكنسية قد انتهت منذ قرنين وقتها ولكن خوفها وإن كان مازال متملكاً في قلوب البعض خوفاً على مركزه ودنياه , إلا أنه فتح طريق الحقيقة أمام النقاد على مصراعيه لكي تظهر ....
هذا إن عرفنا ان جميع هؤلاء الناقدين هم علماء اللاهوت والمخطوطات اليونانية للعهد الجديد .
إنقسم هؤلاء العلماء فيما بينهم بين فريق محافظ لا يقبل النقد وإن كان مُقنعاً ومُثبتاً مئة بالمئة , فلا يريد أن يبحث في تاريخ الكنيسة والمخطوطات ويكتفي بمنطق أن الآباء الاوائل في القرن الرابع في نيقية بالتأكيد وصلوا إلى الصواب بمساندة الروح القدس لهم , و بالتأكيد نقلوا لنا الحقيقة كاملة ولن يُغير الله كلمته فلا مبرر لنبحث , طالما نحيا بالإيمان .
والفريق الوسطي هو ذلك الفريق الذي بدأ يعترف بالحقائق النقدية على استحياء , وقام بمحاولة موازنة بين الكتاب والنقد , فلا يفقد الكتاب شرعيته ولا يستطيع تكذيب النقد . وهم أقرب إلى الإيمان بالنقد ولكن يكتنفهم الخوف الداخلي من أن يفقد ايمانه بالله أو الكتاب ويخرج من خلاص الرب...أو ربما من رحمة الكنيسة
الفريق الثالث وهو الذي استخدم المنطق كاملاً في كل ما يصل إليه فيكتب نتيجة الباحث المدقق كما هي .... ولو كانت على حساب إيمانه ... فالإيمان لا ينتج من تدليس بل من حقيقة
بروس ميتزجر وعلماء اللاهوت والمخطوطات لم يجدوا صعوبة في إخراج فقرات الثالوث من الكتاب المقدس بعد منتصف القرن المُنصرم بعدما أصبح الإيمان بالنقد وحقيقته يؤمن به معظم هؤلاء العلماء ....أخرجوا هذه الفقرات بعد أربعمائة عام من إجبار الكنيسة الكاثوليكية على كتبة الكتاب على إقحامه في النصوص ..... واصبحت الكنيسة الكاثوليكية لا تستطيع استخدام لغة المنطق في مواجهة من شربوا وأكلوا على علوم المخطوطات والكتاب وساعدوا في تثبيت دعائم نشر المسيحية وعلومها في طيات الدنيا في القرن العشرين.... فالزمان تغير ... وسلطتهم السياسية زالت ...ومن يتحدث اليوم ليسوا هراطقة الأمس وإنما علماء الكتاب أنفسهم.
بروس ميتزجر يعترف في كتابه قانونية الأناجيل وتطور النص ... أن الإنجيل ما كان يُعرف كما هو اليوم مدونا ...
وما كان حتى القرن الثاني يحوي ما نملكه اليوم .
ثم يأتي بارت إيرمان فيُفجر كل ما سبق من مفاجئات .....
___________________
ولننقل مقتطفات من كتابه :
الصفحة السابعة :
The Challenge : WBauer
يستشهد فيها أولاً برأي عالم العهد الجديد والتر باور الألماني ... أول من أعلن بصراحة حقيقة ما يعلمه وخشي أن يتكلم به من كان قبله , وكسر حاجز الصمت الذي لم يتكلم به اللاهوتيون وعلماء المخطوطات ....في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ... فيقول بأسلوبه ناقلاً ومُلخصاً ما قاله والتر:
(الكنيسة المسيحية الأولى في الحقيقة لم تبدأ بأرثوذكسية وحيدة تفرقت منها مجموعات متفرقة من الهراطقة المختلفين المتنافسين فيما بينهم . بدلاً من ذلك فإن المسيحية الأولى جسدت عددا من التكوينات المتشعبة , ولم يُمثل أحد منهم تلك الاغلبية المؤمنة القوية ضد الباقين . في بعض المناطق ما قد اصبح يُسمى فيما بعد هراطقة كانوا في الحقيقة هم الاصل المسيحي الأول والطائفة الوحيدة من المسيحية المتواجدة في تلك المنطقة. في مناطق أخرى فإن الاراء التي اعتبرت فيما بعد هرطوقية وُجدت في نفس الوقت مع الآراء التي تتماشى مع اغلب مؤمني الكنيسة عامة بل ولا نستطيع رسم خط فاصل بين تلك الآراء المتناحرة . وحتى هنا فإن الأرثوذكسية والتي يعني بها الأغلبية المكونة من مجموعة موحدة على تعاليم الرسل ويقبلها أغلب المسيحيون في اي مكان لم يكن لها وجود ابداً في القرن الثاني والثالث . بل ولم يكن معنى الهرطقة أنها مشتق ثانوي من التعاليم الاصلية وعن طريق تبني الاراء اليهودية والفلسفة الوثنية . بالعكس فإن المعتقدات التي اعتُُبرت فيما بعد أرثوذكسية وتلك التي أعتبرت هرطوقية , كانوا في الحقيقة عبارة عن تفسيرات مختلفة للمسيحية متنافسة فيما بينها ,واحدهما في لحظة ما وليس من البدء اكتسب السيادة على الآخر بسبب قوى تاريخية أو اجتماعية . فإنه عندما يفرض مجموعة أجتماعية وحيدة من تلك الطوائف نفسها بكفائة على باقي الملل المسيحية , فإنه في هذه اللحظة يبدأ مفهوم الأغلبية في الظهور . وحينئذ فقط فإن المعتقد الصحيح يُمثل رأي الكنيسة الغالبة.)
لاحظنا أن ما قام به باعور هو استخامه لمفهوم الهرطقة ومفهوم الأرثوذكسية .... وتجريدهما من معناهما الذي نعرفه واستخدامهما كلفظين قياسيين مُعتبراً أن كلمة أرثوذكس هي مفهوم عام يُطلق على القوة الغالبة والأغلبية في منطقة ما ... والهراطقة هم الأقلية .... وعندما إختار والتر باعور تلك المدن التي سيتخذها كمثال في معرفة من كان السائد , فإنه اختار أشهرها وهم : الاسكندرية واورشاليم وروما وانطاكية واديسة وليبيا وأسوان ...
وقام بتفريغ الاوراق والوثائق التاريخية اليونانية وما فيها من معلومات مسيحية على تلك المناطق ... فوجد ان فيهم جميعاً كان الأغلبية هم الهراطقة (الأرثوذكس في مفهومه والهراطقة في مفهوم كنيسة اليوم ) بل ولم يوجد من أغلبية اليوم إلا أقلية متفرقة (هراطقة ) وربما مناطق كبرى انعدموا منها (هراطقة الأمس أرثوذكسية اليوم).
بارت إيهرمان قام بإثبات ما توصل إليه باعور بطريقة أخرى وهي إعتماداً على أصل المخطوطات ومقارنتها جميعاً بعضها ببعض وتتبع تطورات النص .... فلاحظ مفارقة عجيبة غريبة وهي أن المخطوطات تطورت من بسيط إلى معقد إلى ما وصل اليوم من صيغة نهائية ومعظم هذه التغييرات والتعديلات طالت الفقرات التي تُعضد كل ما يُمثل عقيدة نيقية أو عقيدة المسيحية اليوم ... من ثالوث وبنوة المسيح لله ومن معنى المسيح والمسيا وطريقة التعميد وعذراوية مريم ....الخ.
الصفحة التاسعة :
The Regnant Opinio Communis:Orthodoxy and Heresy in Early Christianity
" الإكتشافات المذهلة للكتابات الهرطوقية خلال القرن الحالي أكدت وجود مثل هذه المجموعات وأوضحت بعض الخصائص اللاهوتية عندهم . من الطبيعي ان لا يتوقع الفرد أن المنتصرين في الصراع سيعيدون انتاج المادة الأدبية لمعارضيهم . وعلى العموم فهم بالتأكيد لم يفعلوا ذلك فيما عدا بعض المقتطفات والتي اقتبسوها بكل بساطة لدحضها وتفنيدها.
هذا يعني انه قبل الإكتشاف المفاجىء لمكتبة الكتابات الغنوصية بنجع حمادي 1945 , فإن فهمنا للمسيحية الهرطوقية كان من جانب واحد فقط.ولكن بهذا الإكتشاف فقد أصبح لدينا المعلومات الأولية من مصادرها الأولى للمعتقدات الغنوصية وعلى أقل تقدير ممارسات وعادات طائفة أو أكثر من بين تلك الأشكال المختلفة للمسيحية الغنوصية . وليس الأقل تشويقاً أن نجد مقالات وحرب كلامية لهم تُفند إدعائات الهراطقة المتفرقين ومنهم تلك الفئة التي أكتسبت السيادة فجأة وهم المسيحيون الأرثوذكس أنفسهم . وبالتالي فإن الفكرة المشهورة أن الهرطقة كانت دائماً على طول الطريق يتخذون الوضع الدفاعي , تم عكسها الآن . وطوائف تم النظر إليها فيما بعد على أنهم هراطقة ولكنهم كانوا يرون أنفسهم أرثوذكس ( أي يمتلكون العقيدة الصحيحة) وفي بعض الاحيان هاجموا جماعات كانت لها افكار هم أنفسهم اعتبروها شاذة عن الطريق القويم."
في هذه المقتطفات الأخيرة ... نجد أن بارت يؤكد أن هراطقة الأمس أصبحوا أرثوذكس اليوم وان أرثوذكس اليوم أصبحوا هراطقة محا التاريخ ذكرهم حتى جاء اكتشاف كتاباتهم وأناجيلهم المفاجئة .
ولعلنا نتذكر أن مصرَ كلها كانت غنوصيةً , بل وحين انتهت الجماعات الغنوصية صارت مصر آريوسية في معظمها وانطوت الكنيسة الأثناسيوسية على نفسها حتى جاء قسطنطين مخترع الصليب وهيلانة مُلفقة الكفن والصليب ليضعوا مسيحيتهم المُخترعة , وليفتخر قسطنطين في القرن الرابع بميلاد المسيحية الحرة ديانة الإمبراطورية ويُصبح قسطنطين بلا منازع كما كان يقول عن نفسه في مجامع الباباوات والقساوسة ... أنه كاهن الوثنيين وقديس الكنيسة ويا عجباً من ديانة إلهية ترتضي أن تُضفي القداسة على إمبراطور يفتخر بانه كاهن الوثنية ...!!!!!!.
ولعلنا نعرف كيف أن هؤلاء الأثناسيوسيين قضوا على كتابات الهراطقة وحرفوا التاريخ فتوهم العالم أن مصر ما كانت يوماً إلا أرثوذكساً .... لا ياسادة ... لقد جاء الأمر الإمبراطوري إلى أهل مصر بصيغة خاصة في أن من يحتفظ بأي كتابات غير الكتابات التي وافق عليها مجمع نيقية الأثناسيوسي القسطنطيني الوثني فإن من يوجد معه ذلك ستُحرق كتباته وهو يُقتل .... فخاف وجزع الشعب فدفنوا كل ما امتلكوا من كتابات وهكذا سطر قسطنطين نهاية مسيحية المسيح وتبعياتها وبداية مسيحية ما بعد نيقية ... يرثها المسيحيون جيل عن جيل بإيمان أعمى , ويرفضون كل من خالفهم ويتهمونه بالتدليس وإن ظهر العقل والمنطق , سارعوا بنداء لا عقل يثبت أمام كلمة الله ...إقبلها هكذا ...
وهكذا يمر أكثر من ألف وستمائة عام إلى أن يظهر للوجود أكبر مكتبة مدفونة في رمال مصر ... مكتبة الغنوصيين , مكتبة نجْع حمادي تِلْكَ التي حوت أناجيل توما والصبوة والحقيقة والطفولة ورؤيا بطرس وغيرها الكثير ....وأظهرت أن مسيحيي اليوم كانوا هراطقةَ الأمسِ
وفي كتابه الأرثوذكسية تُحرف الكتاب ....
الصفحة العاشرة :
( إن غياب الدقة اللاهوتية عامة في تلك الفترة يُفسر لنا كيف أن الكتبة الذين تم اعتبارهم فيما بعد رُوّاد الأرثوذكسية اعتنقوا آراء هرطوقية تماماً : فكلاً من إكليمنضس السكندري , وأوريجانوس على سبيل المثال اعترفوا وبقناعة أن جسد يسوع يُمكن وبسهولة أن يتغير مظهره حسب المشيئة - Docetic Notion - فبالنسبة لإكليمنضدس فإن يسوع حين يأكل الطعام فلا يأكله للغذاء ولكن فقط ليُقنع أتباعه أن لديه جسدٌ فعلاً.مثل هذه الآراء في نهايات القرن الثاني الميلادي كان من الصعب تفسير إن كانت تُمثل الفكر الأرثوذكسي أو الفكر الهرطوقي . لأن الخطوط الأساسية الفاصلة بين الأرثوذكسية والهرطوقية لم تكن قد وضُحت بعد . بينما ظهرت تلك الحدود الفاصلة متأخراً , لدرجة أن يقع (أبطال الأرثوذكسية ) كترتوليان وأوريجانوس ضحايا للنقد العنيف من نفس الفريق الذين هم أنفسهم ساعدوا على ظهوره .)
نجد ان الكاتب يُوضح حقيقة غاية في الاهمية .....وهي :
غياب الحد الفاصل بين الأرثوذكسية والهرطقة .....
ويضرب مثالاً على ذلك بما يُعرف بالDocetic Notion .....
وهي هرطقة كُبرى ...في عُرف أرثوذكسية اليوم... كانت إيماناً وعقيدة عند مؤسسيي ورواد الأرثوذكسية أنفسهم
إلا أنه من الأهمية .... أن نُلقي الضوء على هذا المعتقد ... فهو يهدم الكثير الكثير من مسيحية اليوم
ويُثبت بما لايدع مجالاً للشك .... الهيمنة القرآنية على مسيحيي الدُّنيا
فما هي هذه الهرطقة؟!!!!
_______________
هرطقة ... هكذا شُبّه لهم .... والتي آمن بها أوريجانوس وإكليمنضوس ....!!!!!!
هكذا شًبه لهم ..... عقيدة ظل عليها آباء الكنائس وحتى القرن الثالث .....آمنوا بها جنباً إلى جنب مع الهراطقة....
ثم بعد القرن الرابع .... إختلف فيها آباء المجامع مع آبائهم السابقون ..... وتم اعتبارها هرطقة ....!!!!
Decostism : (هكذا شُبّه لهم ) .. كلمة يونانية .. وهي الإيمان بان جسد يسوع المادي ماهو إلا وهم وإيحاء , وكذلك صلبه ما كان إلا إيحاءاً ....لا حقيقة .....وفيها بدى يسوع وكانه يمتلك جسداً ظاهرياً او كأنه صُلب ....وفي الحقيقة ما كان إلا روحا ... روح تامة ... وبالتالي لم يُصلب جسده أو مات حقيقة . وهذا المُعتقد أشير إليه بالهرطقة من مُعظم اللاهوتيين المسيحيين...
ولقراءة المزيد عن هذا المعتقد الهرطوقي عندهم .... إضغط هنا ...
إلا أن آباء القرن الثالث واضعوا لبنة الأرثوذكسية ورُوادها آمنوا بها
فإكليمنضس السكندري ... أول آب معروف لكنيسة الإسكندرية والذي مات في 215 ميلادية ... يؤمن بها !!!! ......
وأوريجانوس العلامة ....(مات 251 م ) الذي أدخل التفسير الرمزي لأول مرة في تفسير الكتاب المقدس وعليه صار المسيحيون إلى اليوم ... آمن بها ....!!!!!!
وكلاهما ( إكليمنضس السكندري وأوريجانوس ) ...أعمدة الأرثوذكسية ....!!!!!!
ومسيحيو اليوم يعتبرونها هرطقة غنوصية .....!!!!!!!
والآن لنرى كيف أن إكليمنضس و أوريجانوس آمنوا بما آمن به من يحلو لكم أن تسموهم الهراطقة الأولون ....
فنقرأ في أعمال يوحنا ... ( الفصول 89 - 102 .. و 109 ) وفيها نجد أن هذا الإنجيل الغنوصي الهرطوقي يؤمن بأن جسد يسوع ما كان حقيقياً وإنما مُتغير الأشكال , فمرة يراه طفل صغير وأخرى يراه شاب وسيم وثالثة يراه أصلع الرأس ذو لحية طويلة , وأخرى شاب ذو لحية بدأت تنبت .....
#سامي_المنصوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟